سماح جعفر's Blog, page 8

August 2, 2020

بعين الرب، تحت الظلال؛ دوميل فيني

ترجمة: سماح جعفر 




في أحد الأيام كنت في البلدة مع ذلك السائق وتجاوزنا طابورًا من الرجال الذين تم تكبيلهم جميعًا. لا أعرف لمَ، ربما لعدم وجود بطاقة هوية أو شيء ما. على أي حال سألني السائق، "لمَ لا ترسم أشياء كهذه أبدًا؟"


لم أعرف ماذا أقول. مرت جنازة طفل بينما لا زلت أفكر. جنازة صباح الاثنين. تعلمون، كل من فيها يرتدي ملابس سوداء وينقلهم لوري كبير. وبينما كانت الجنازة تمر بجانب أولئك الرجال المكبلين، راقبوها، وخلع أولئك الذين كانوا يرتدون القبعات قبعاتهم.


قلت للرجل الذي كنت معه، "هذا ما أريد رسمه!"


ــ...

1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 02, 2020 12:17

July 27, 2020

حول موت المحبوب؛ جون أودونوهيو

ترجمة: سماح جعفر






رغم حوجتنا لبُكَاء فقدك،إلا أنك تسكن ذاك المكان المَأمُون من قلوبنا،حيث لا عاصفة أو ليل أو ألم يمكن أن يمسك.


كان حبك كالفجريضيء حيواتنايحث تحت الظلاممغامرة أقْصَى من اللون.


صدى صوتكشَيَّدَ لناموسيقى جديدةتنير كل شيء.

أيًا كان ما تطويه نظرتكفإنه يرتكض في فرح وجوده؛لقد قدمت ابتسامات كالزهورعلى مذبح القلب.لقد التمع عقلك دائمًابتأمله في الأشياء.

رغم قلة أيامك هنا،إلا أن روحك عاشت، ميزت، اكتملت.

لن ننظر إلى بعضنا مجددًامن البُعد القصي لأسماءنا؛الآن بينما تسكن إيقاع النفس،قريبًا منا كقربنا ...
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 27, 2020 08:44

June 30, 2020

البَوْسَة؛ إيتالو سفيفو

ترجمة: سماح جعفر





البَوْسَة الأولى، قدمتها لك ببرودة كما لو كنتُ أضع اسمي على إتّفاقِيّة؛ الثانية، قدمتها بفضول جَبّار لأُحلِلك ونفسي، ولكن في الواقع، لم أُحلل أي شيء ولم أفهم شيئًا، لأنني كنت لا أزال أشعر بخجل جمدني؛ عند البَوْسَة الثالثة، والبَوْسَات التي تلتها، استطعت أن أشعر أن بين ذراعي الفتاة الحُلوة التي كنت أبحث عنها، وكل ما تبقى من شبابي. الآن، صرت أفهم الأمر بأكمله بشكل أقل. ما هو مؤكد أن قدراتي كمحلل ليست كما اعتقدتها. لا أعرف لون عينيك، وغالبًا ما يفاجئني شعرك، ولا زلت لا أعرف بَوْسَا...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 30, 2020 09:12

June 29, 2020

غير معنونة؛ آزيا أرمستيد

ترجمة: سماح جعفر 




ذات مرة في حانة أعطاني رجل أبيض -كان يحدقبي عبر الغرفة- ورقة مطويةكتب فيها "أنت قطعة فنيةلا تسمحي لأي شخص بأن يخبرك العكس". لحظتها كنت سكرانة جدًا ولم أستطع إخفاء سعادتي.ثم أعطاني ورقة أخرى لأكتبرقم هاتفي. وكتبته لأن ذلك أسهل بكثيرمن قول لا. قرأت ما كتب بصوت عالٍ لصديقيلوغان، الذي رد قائلًا  "يقول لك، لا تسمحي لأي شخصبأن يخبرك العكس لأنكِ امرأة سوداء". كان محقًا.في تلك الليلة أحرقت الورقة في مغسلة المطبخبينما أشرب كأس نبيذ. شاهدت اللهبيحول تلك الكلمات لرماد أسود. المرة الأولىالت...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 29, 2020 06:59

June 13, 2020

لا شيء يحدُث، لم يحدُث شيء قط؛ رن هانغ

ترجمة: سماح جعفر





2015.08.06
















في إحدى الليالي، وصلت إلى المنزل، استلقيت على السرير، وصارت الغرفة بأكملها زنزانة. تسلل ضوء القمر خلال النوافذ وألقى بظلاله الشبكية على الجدران. لم أستطع أن أفهم بحقّ - كيف سجنتُ نفسي في زنزانة؟ فجأة شعرت أنه في كل مرة أغادر المنزل، يكون ذلك بمثابة انفجار. أخشى دائ...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 13, 2020 12:18

June 12, 2020

اِسْمك؛ مارينا تسفيتايفا

ترجمة: سماح جعفر 





اسمك - طَيْر في يدي،
شُدْفَة ثَلْج على لساني.
تتفتح الشفاه سريعًا.
اسمك - أربع حروف.
كرة عالقة
كرة فضية في فمي.


هو - صوْت اسمك.
النقرة الخفيفة للحوافر في الليل
اسمك.
اسمك في معبدي
نقرةٌ حادةٌ لبندقية مُطلقة.


قبلة على عيني،
اِرْتِعاش جفون مُغلقة.
اسمك - قبلة نَدىً.
رَشْفَة زرقاء من مياه الينابيع المُتجلّدة.
مع اسمك - يتعمّق المنَام.

















 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 12, 2020 10:48

June 9, 2020

قُبلة؛ مارينا تسفيتايفا

ترجمة: سماح جعفر







قبلة على الجَبِين تمحو البُؤْسأقبل جبينك
قبلة على الأعين تقتلِع السُهَاد أقبل عينيك
قبلة على الشفاه شربة ماءأقبل شفتيك
قبلة على الشفاه تمحو الذكريات. 
1917م









 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 09, 2020 07:50

June 7, 2020

قلبي مليءٌ بك، لا شيء سواك في أفكاري؛ إيميلي ديكنسون

ترجمة: سماح جعفر 
 




فبراير 1852: إيميلي لسوزان

إنه صباح مَهْمُوم يا سوزي - تهب الرياح والأمطار. "يجب أن يسقط بعض المطر في كل حياة"، وبِالْكَاد أعرف أيها يسقط أسرع، المطر خارجًا، أم داخلًا - أه يا سوزي هل لي أن استكن جوار قلبك الدافئ، وألا أسمع أبدًا هبوب الرياح، أو ضربات العاصفة. أهناك مكان لي، أم عليَّ أن أتجول شريدة وحيدة؟ شكرًا لحبك لي حبيبتي، ولكن هل "ستحبينني أكثر إذا عدت يومًا إلى المنزل؟" هذا كافٍ عزيزتي سوزي، أعلم أنني سأكون قانعة. ماذا يمكنني أن أفعل تجاهكِ؟ - لا يمكن أن تصير...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 07, 2020 11:51

June 3, 2020

لغريب؛ والت ويتمان

ترجمة: سماح جعفر 




أيها الغريب المار! لا تعلم كم نظرت نحوك بتلهُّفٍلابد أنك من كنت أرغبه، أو من كنت أرغبها،(بدا الأمر كحلم)لقد عشت حياة إنْبِسَاط معك بمكان ما بالتأكيد،استعِيد كل شيء بينما نُحلِق في لدن، حنو، بُتولِيّة، نُضج بعضنالقد وهبتني بهجة عينيك، وجهك، لحمك، ونحن مارينوأخذت مني لحية، صدر، يدين في المقابل، لقد ربيت معي، كنت فتى معي، أو فتاة معيلقد أكلت معك، نمت معكلم يعد جسدك لك وحدك، ولم يعد جسدي لي وحدي،لن أتحدث أليك، بل سأفكر فيك بينما أجلس وحيدًاأو استيقظ في الليل وحيدًا،سأنتظر، لأنني لا ...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 03, 2020 10:01

May 20, 2020

ما معنى أن تكون أمسي؟ أنيفي إيسيان

 ترجمة: سماح جعفر 




سلام.
الفن ذاتِيّ وهذا أمر جيد. لا توجد صيغة للسحر الإبداعي، لذا فإن محاولة وصفه مُتعذّرة— وحالمة! لكنني اعتقد أن محبي الهيب هوب يتصرفون بطريقة غير مقبولة حين يحاولون وضع أنفسهم أسيادًا لهذا النوع: "من يستحق خمسة ميكروفونات، من يستحق اثنين. لأن النيغا الذي يستحق اثنين فقط لا زال بإمكانه امتاعك!" ومع ذلك، يجب أن نكون جميعًا قادرين على وضع معايير لماهية الفنان داخل شكل فني معين. على سبيل المثال، لا يمكن أن أسمي نفسي رسامًا لأنني أرسم قليلًا بالقلم الرصاص، ولا يمكن أن أسمي نفسي نح...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 20, 2020 13:08