عبدالعزيز السويد's Blog, page 91
April 12, 2015
هل الوزير قمر منير؟
لا يمكن للوزير أن يشرق بنور إشرافه على كل التفاصيل ولا حتى معظمها، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، لكن حينما يقال: «الوزير ماهوب شمس شارقة» في لحظة لقاء للوزير مع مواطنين لهم حاجات خدمات صحية بعضها مستعجل، لا شك أن هذا خطأ، وكلام في غير مقامه، لقاء وزير بجمهور مواطنين ينتظرون خدمات وزارته هي فرصة نادرة، ويعتقد المواطن أن لقاء الوزير وتهميشه على الخطاب أو المعروض كاف لوحده لإنجاز المطلوب، قد يحدث وقد لا يحدث.
بعض الموظفين من الحلقة الضيقة المحيطة بالمسؤول يضرونه أكثر وهم يتوقعون دعمه أو حمايته، إما بالدف بالأكتاف أو النتف بيد أو لسان، كل هذا ينعكس سلباً على صورة المسؤول، لا يفرق الناس بين من تطوع بذلك أو نفذ أمراً.
وفي وزارات مثل الصحة والتعليم «كنموذج» المشـكلة كبيرة وضخمة، لطبيعة عملها والتصاقه بالناس يومياً مع طول زمن انتظار انفراج، لا ينفع لإحداث تغيير صور «سلفي» ولا مقاطع تسجيل أهداف، كل هذا اللمعان سـيتبخر بعد فترة قصيرة.
السؤال الذي يجب طرحه: لماذا ينتظر ويحتاج المواطن فرصة اللقاء بوزير؟ يأتي الجواب حتى يوجه بهذا أو ذاك، حسناً أليست الوزارة كلها أساساً موجهة لخدمته! ما قيمة هذا الجهاز الضخم الذي لا يستطيع التحرك إلا بتوجيه في كل صغيرة وكبيرة من شخص واحد؟ نعم الوزير ليس شمساً شارقة، لكن هذا لا يعني أنه قمر منير جاهز للتصوير بجانبه.
April 11, 2015
«الصحة».. الحل في كوريا ولم لا؟
خلال عام تقريباً خمسة وزراء دخلوا لوزارة الصحة، الخامس عيّن أول من أمس، لم يفصح رسمياً عن الأسباب، لكننا نتوقع أن لكل واحد منهم أسباباً ربما تكون مختلفة عن الآخر في ما يتعلق بالقشة الصغيرة، لكن السبب المشترك الرئيس أن الخدمة الصحية ما زالت تراوح مكانها إن لم تتراجع، وإذا بحثت من حولك ستجد أن كثيراً من المرضى عالقون في شبكة من مواعيد طويلة الأمد، وعند حضورهم إلى الطبيب يكون الشغل الرئيس تحديد موعد جديد! بمعنى أن الزيارة لم تؤت أكلها بل أضافت عبئاً جديداً، أما الحالات الطارئة التي تستدعي نقلاً إلى مستشفى متخصص أو جراحة عاجلة فهي تنتظر في قوائم طويلة لا تخترقها سوى الواسطة، ولا بد أن هناك خللاً متأصلاً في الوزارة نفسها الجسم الكبير الظاهر منه والباطن.
ومادمنا دخلنا إلى الباطن وأكثر المقاولين الرئيسيين في البلد عاشوا على مقاول الباطن لماذا لا نفكر في مقاول باطن لوزارة الصحة؟ ما رأيكم في الكوريين؟ ناس مرتبون ودقيقون، لدينا معهم تجربة جيدة جداً في قطاع الإنشاءات، وكوريا اليوم المتقدمة غير كوريا بالأمس، وما العيب في ذلك؟ سيقال وهل تنقصنا كفاءات؟ والرد يأتي بنعم خصوصاً في إدارة وزارة الصحة. الدليل أمامكم، ثم إن الكوري ليس عقدة غربية بل شرقية.
من مراجعة تعدد وزراء على كرسي وزارة الصحة ومتابعة لشأن الخدمة الصحية المقدمة لم أجد تغييراً يذكر في الإدارات الوسطى وما تحتها، إذا اهتم الوزير بأمر اهتموا به، إذا لم يهتم أو لم يدر عنه تركوه لسكة قطار البيروقراطية الطويل ومزاج الموظفين من موظف المواعيد إلى الطبيب الاستشاري. ولا شك في أن هناك مستفيداً أو مستفيدين من بقاء الحال على ما هي عليه، لكن الوطن والمواطن مؤكد أنهما متضرران، وكل تأخير يزيد من حجم المشكلة.
بيروت العربية .. سابقاً
حين ظهر مسؤول إيراني متفاخراً بأن طهران تسيطر على أربع عواصم عربية لم يصدر صوت لبناني واحد من بيروت يرفض أو يحتج على هذا «الاستعمار»، على رغم تكرار التفاخر به لأكثر من مسؤول إيراني. لم يبقَ من السيادة للدولة اللبنانية إلا الاسم.. الشكل، أما الفعل تحكماً وسيطرة فهو لحزب تابع لإيران، قنع الساسة اللبنانيون بهذا خوفاً من المدفع والرشاش، خضعوا لجرهم إلى حروب حطمت مدنهم واكتفى بعضهم بالكلام، في حين وجد بعض آخر فرصة للاستفادة.
رمز الدولة اللبنانية «العميقة» الآن هو خامنئي، هذه حقيقة واقعة تجدها صراحة في مناسبات حزب نصرالله إما لدفن عناصره المقتولين في سورية أو للتحريض على السوريين والعرب. وقرار الدولة اللبنانية خاضع لسلطة ولاية الفقيه مع أول رسالة تصل إلى الضاحية الجنوبية من السفارة الإيرانية.
مهمة استرجاع لبنان العربي هي مهمة اللبنانيين أولاً، وإذا كانت هناك من خسارة عربية باستمرار اختطافه فإن الخسارة الأكبر المتحققة هي للبنانيين بكل طوائفهم، «العروبة» التي جمعتهم اختطفت من فارسي يتحدث العربية، أما دول الخليج وللحفاظ على مصالحها فهي مطالبة بتطابق أولويات سياساتها خصوصاً عند التعامل مع دولة تحولت إلى رهينة.
April 8, 2015
تقليم الأظافر أم قطع الأصابع
ستنتهي «عاصفة الحزم» إلى عملية سياسية في اليمن، ودعوات الرياض مستمرة «للحوار» و… لكل الأطراف اليمنية الهادفة إلى استقرار اليمن والتمسك بشرعيته.
من الطبيعي أن تكون هناك عملية سياسية بعد تحقيق «عاصفة الحزم» أهدافها، وهي ضمن هذه الأهداف، لكن لا يعرف حتى الآن شكل هذه العملية، الصورة غير واضحة، وهو ما يطرح سؤالاً ملحاً عن الأولويات؟
استقرار اليمن – بلا شك – هدف كبير ونبيل، لكن هل هو كاف للسعوديين، وخصوصاً مع تهديدات مستمرة على الحدود منذ أيام الرئيس السابق علي صالح وانتهاء بالحوثي؟
من المهم عدم التفريط بالمصالح السعودية، وخصوصاً وهي لا تتعارض مع مصالح الغالبية المطلقة في اليمن، التي تنشد التنمية والعيش بسلام.
تأمين الحدود من مغامرات عملاء إيران يجب أن يكون حاضراً واضحاً على الأرض، وتأمينها أيضاً من عصابات لتهريب مخدرات وهجرات غير شرعية لا يمكن التفريط به. هل يمكن القبول بحزب سياسي يمني له تبعية إيرانية حتى- افتراضاً – وهو منزوع السلاح؟ لا شك في أن هذا خطأ فادح فيما لو حدث، إن القبول بأي حزب أو جماعة، في أدبياتها ومنشوراتها و«تربية» كوادرها علاقة بإيران ومشروعها الفارسي الطائفي، هو قبول بقنبلة موقوتة، موافقة على نار تحت الرماد، فلا يكفي تقليم الأظافر، لأنها ستعود إلى النمو… إذاً لا بد من بتر الأصابع الإيرانية.
April 7, 2015
اليمن ولبنان
في واقع الأمر لبنان هو أكثر من لبنان واحد، الرابط المشترك بين هذه «اللبنانات» سيطرة حزب إيران اللبناني على مفاصل الدولة لتصبح لا دولة، حتى وصل الأمر بالتلفزيون الرسمي اللبناني «مع محدودية انتشاره» إلى بث لقاء لحسن نصرالله عبّر فيه عن مشاعره الدفينة تجاه السعودية خصوصاً والخليج عامة، ومن الواضح أن لا قيمة لرئاسة الوزراء في لبنان ولا أثر على الأرض، الحكم في يد الأقوى عسكرياً حتى وإن تظاهر بالابتعاد عن الواجهة السياسية الهشة. الطبقة السياسية من السنة في لبنان أثبتت فشلها الذريع على رغم الوقوف معها بالدعم مالياً وسياسياً سنوات طويلة، حتى إنها لم تستطع حماية حقوق وكرامة مكونها الأساس وهو النسبة الغالبة عددياً في بلد تترأس وزارته، ولا يرى في الأفق زعامة سنية معتبرة. وعلى رغم الدعم السعودي للجيش اللبناني بالبليونات لم يستطع هذا الجيش فرض النأي بالنفس المعلن كسياسة لبنانية عن كثير من القضايا وعلى رأسها قضية المأساة السورية. انغمس حزب إيران اللبناني حتى شوشة رأسه في الحرب ضد السوريين، وأصبح الركيزة الأساس لاستمرار المأساة السورية.
ما هي المصلحة من دعم جيش مثل هذا لا يحقق أدنى درجات السيادة على الأرض؟ الواقع يقول أن لا مصلحة، لبنان اختطف من حزب إيران، وأي دعم سيصل إليه ولو بصورة غير مباشرة سيصب في مصلحة الحزب.
إن تحويل هذه البليونات أو ما تبقى منها لدعم إنشاء جيش يمني وطني، هو من باب المصلحة أولى وأهم، خصوصاً أن اليمن بعد تحريره من عملاء طهران أقرب للانضمام للحاضنة العربية الخليجية.
ومن الضرورة إعادة صياغة سياسة دول الخليج تجاه لبنان، بما يكفل المصالح العربية والخليجية، خصوصاً أن لبنان «العربي» أصبح من التاريخ.
April 6, 2015
غبار الخطوط والطيران المدني!
اعتذارات الخطوط السعودية والطيران المدني عن الفوضى والتأخير للركاب لا تكفي، لو كان هناك نظام تفاعلي جيد محكم لديه القدرة على سرعة الاستجابة للطوارئ، لبقي كثير من المسافرين في مواقعهم قبل الذهاب إلى المطارات، أو رتبوا أمورهم بصورة أو بأخرى، ولخفت حدة الازدحام والمعاناة، في بيان توضيحي نشرته الصحف قالت إدارة الهيئة العامة للطيران المدني إنها «تضع نصب عينيها أهمية استحداث طرق وأساليب واستراتيجيات فعالة لسد الثغرات التي قد تحدث في حالات الأزمات، بما يمكنها من ضمان حصول المسافرين على أعلى مستويات الخدمة أثناء رحلاتهم عبر المطارات السعودية».
وهذا كما هو معروف يقع ضمن «سوف»، الحقيقة أنه كان ولا يزال «نصب عينيها» وعيون غيرها الكثير لم تتم مواجهته إلا بالوعود التي تبدأ بـ«سوف وسندرس».
هناك «قوة قاهرة» حسناً نسلم بهذا الأمر، لكن بالإمكان التخفيف منها وقهر حدتها عند توقعها ووضع الخطط لها، تنافس الطيران المدني مع الخطوط في حدة الارتباك، مع أنها ليست المرة الأولى التي نعيش فيها مثل هذه الموجات الغبارية، لماذا حدث ما حدث إذاً؟ الإجابة عن هذا السؤال ربما تفتح آفاق الحلول الفعالة ننقلها من «نصب أعيننا» إلى وسطها، هل كان للخبرة دور في الإخفاق الحاد الذي حدث؟ ربما خصوصاً وإدارات الطيران المدني والخطوط جديدة على المواقع، إذا كان هذا الاستنتاج صحيحاً فتش عن الخبرة وكيف يمكن احتكارها في أفراد بدلاً من مؤسسات؟
April 5, 2015
«الحقران والمصران»
يمكن قراءة القناة الفضائية وبرنامجها «الحواري» من مشاهدة حلقات محدودة، تستطيع معرفة هدف البرنامج وإمكانات وتطلعات من يديره، وحتى أخلاقه، عندها يمكن لك وضعه في المكان المستحق.
هذه النقاط تحدد، في تقديري، مسألة مشاركة «ضيف» في هذا البرنامج أم لا، فللحوار لغة راقية وهدف مشترك، وللمهاترات لغة واطية، وليس من يجيد الأولى قادراً على التمرغ في وحل الأخيرة، إنها تخصص دقيق.
هناك كثير من القنوات الفضائية تعتاش على جمع أطراف للمصارعة…! أحياناً تكون مرتّبة، وفي أحيان أخرى تكون مصيدة لا علاقة لها بعنوان مطروح، قنوات لبنانية أو تبث من لبنان، من هذا النوع، أثرها محدود جداً يتسع فقط إذا استطاعت جذب مشارك من وسط أوسع وأعرض ومستهدف «إعلانيا»… و«سياسيا».
ومثلما أن هناك أثرياء حروب من وسطاء السلاح وتجاره هناك أيضاً أثرياء صراعات ممن يوصفون بالإعلاميين زوراً، يتقلبون تقلب المرتزقة، إعلامياً لم تعد هناك حاجة إلى النقاش أو الحوار «الإعلامي» في قضايا مصيرية مع أصحاب دكاكين لسانية، ذخيرتهم مفردات سقطت بسقوط من رفعها شعارات، ومهما كانت الدعوة لطيفة ناعمة في بداياتها، فإن الأمر لا يستحق التفاتة، ثم إن هناك حقيقة ووثيقة مصورة للتاريخ حسمت الالتباس الذي بقي منه القليل لدى البعض، في قضية إيران ومشروع هيمنتها على العرب بالسلاح والإعلام الموجه، ورؤوس حربتها من أحزاب لبست عباءات تحرير القدس برفع اللافتات، هذه الوثيقة لم تستوف حقها من التشريح الإعلامي والنفسي، على رغم أنها صدرت بالصوت والصورة من سيدهم وقدوتهم ، خطاب حسن نصرالله الأخير وثيقة تاريخية، يستحق التدريس لفهم التطبيق العملي للتدليس، درسٌ في احتقار العقول والأفهام، وهو «المرجع» والقاموس الأول لكل هؤلاء، إذ لا يستحق أمثالهم قيمة، وكيف نصنع قيمة لمن لا قيمة له، وكما قال أجدادنا «الحقران يقطع المصران».
asuwayed@
[image error]
April 4, 2015
الجواد الهادي أم الخاسر؟
فرّط الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في «دماج»، تفرج على التهجير الطائفي الفضيحة، فوصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من علي عبدالله صالح إلى عدن، مثل دماج سقطت عمران وصنعاء، كانت دماج اختباراً سقطت في الرئاسة اليمنية «الشرعية» بالتضامن مع الأطياف السياسية الأخرى التي صمتت وتفرجت.
ومن استقراء لقدرات الرئاسة اليمنية الشرعية منذ بداية عاصفة الحزم حتى هذه اللحظة نكتشف الضعف أو بالأصح عدم الحضور، لم تكن هناك خطط بديلة، لا إعلام داخل اليمن ولا استثمار نوعي للإعلام العربي المؤثر خارجه، مع أنه شبه مجند لخدمته، ولا رسائل متتابعة لليمنيين في الداخل.
كان من المفترض أن تبدأ طائرات التحالف بإسقاط المنشورات على ثكنات الجيش اليمني تحثّ على الانحياز لليمن وشرعيته، مع عمل على الأرض تقوم به القوى السياسية المناوئة للحوثي، لكن من الواضح أن لا خطة ولا قدرة لديهم، وربما انتظار بعضهم استواء «الطبخة» حتى ولو ازدادت معاناة المواطن اليمني.
كرر علي عبدالله صالح في خطابه الأخير التحذير من المراهنة على «جواد خاسر»، وهو أعلم الناس بهذا الجواد وإمكاناته، أشرف على إدارته نحو عقدين من الزمان، سلّمه السلطة شكلاً، وهو يبتسم عالماً بالنتائج، تفرج عليه وهو يضحك حينما سقط في دماج وفي عمران، ثم انفجرت الضحكة في صنعاء.
هادي هو الرئيس الشرعي المتوافق عليه يمنياً وإقليمياً ودولياً، ودعمه واجب لا مناص من ذلك، إنما الدعم يختلف عن المراهنة، وفي كل الأحوال هو في حاجة ماسة إلى رفده بشخصيات يمنية وطنية قوية لها حضور وثقة لدى المواطن اليمني، يحتاج إلى من يسنده عن يمنيه وشماله، هذا الضعف هو في الواقع فرصة لإخراج اليمن من المأزق، أما الانتظار لفعل منه فهو خسارة محققة.
[image error]
April 3, 2015
إدارة الغبار
أتطلع إلى يوم نستطيع فيه إدارة موجات الغبار والسيطرة عليها أو التخفيف من آثارها السلبية، هل هذا ممكن؟ أعتقد أنه كذلك، افترض أنه بالإمكان درسها من لحظة تشكلها إلى حين تلاشيها، مروراً بطرقها وإمداداتها، لاشك أن التشجير واحد من العوامل المساعدة في التخفيف من موجات الغبار، وهنا من الواجب الإشادة بمبادرة التشجير الأخيرة التي بدأت في محافظتي ثادق وحريملاء، مثل هذه المبادرات تستحق الدعم والتأييد، الشجرة توفر تنظيفاً للهواء من الملوثات، وتثبيتاً للتربة وفوائد لا تحصى.
أما في جانب الوقاية أو الحد من الآثار السلبية لموجات العواصف الرملية والأتربة فليس لدينا ثقافة عميقة لمثلها، وعلى تنوعها أحياناً يصلنا غبار بألوان مختلفة، في تجهيزات المباني من منازل أو المرافق العامة لا حضور واضحاً لأدوات مواجهة موجات الأتربة مع أن كلفة الآثار الصحية والتنظيف والصيانة بعد حدوثها كبيرة وإن لم يتم تقديرها.
فرطنا في الريادة لتطوير استخدامات الطاقة الشمسية بحثاً وابتكاراً واستثماراً بدعوى أن النفط أرخص ولا بديل له وهي عالية الكلفة، وها نحن نلهث وراء تسارع تطورها وتراجع كلفتها، موجات الغبار جزء من البيئة وكل فهم وإدارة لها سيحقق الكثير من الفوائد.
[image error]
April 2, 2015
الأفارقة في صعدة
نشرت صحيفة «الحياة» تحقيقاً فريداً عن أحوال المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة في اليمن، وكيف أنها تحولت إلى تجارة ومصالح، تغلغلت في جسم الأجهزة الرسمية اليمنية، والتحقيق أعدته شبكة أريج الإعلامية، وهو ثري بمعلومات من خلال المشاهدات الميدانية ولقاء بعض المهاجرين الأفارقة والمسؤولين والمهربين أيضاً.
يكشف التقرير استغلال تجار تهريب البشر، بمن فيهم رجال شرطة يمنيون لحاجة الأفارقة وابتزازهم في معتقلات، لأجل طلب فدية من أهاليهم في أفريقيا، يصل الأمر إلى الاعتداءات من قتل وقطع أطراف، وبعض من حكم عليه من المهربين مطلق سراحهم.
هذا مختصر للتقرير المنشور الأربعاء 18 آذار (مارس)، وهو أعاد للذاكرة موجات الهجرة الشرعية للأفارقة إلى السعودية عبر محطة اليمن، التي بلغت ذروتها، لتصل إلى عشرات الآلاف من المخدوعين أثناء حكم وسيطرة الرئيس علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن. وفي تحقيق آخر نشرته صحيفة «عكاظ» عن الأفارقة في صعدة، كشفت كيف أن الحوثي هجّر سكان صعدة من اليمنيين واستبدلهم بالأفارقة، يد رخيصة أشبه بالرهينة المسخرة من دون حقوق أو سلطة تحمي، في عام 2012 وصل من الأفارقة غير الشرعيين إلى اليمن ما يزيد على مئة ألف شخص، والمتوقع بحكم أن الحوثي نسخة إيرانية أن يستخدمهم كمرتزقة في حربه ضد اليمنيين ليكون منهم ميليشيات، كما فعلت طهران مع اللاجئين الأفغان في بلادها حينما أرسلتهم إلى العراق وسورية بمئة دولار للفرد الواحد.
ملف الهجرة غير الشرعية للأفارقة ملف أمني إنساني حساس، يفترض وضعه على الطاولة مع كل من إثيوبيا وجيبوتي، التي ذكرت «الحياة» أنها من مواقع انطلاق قوارب التهريب
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

