عبدالعزيز السويد's Blog, page 2
May 13, 2018
تتبع سيارات التقسيط
قالت وزارة التجارة إنها تحقق في معلومات عن شركات تقسيط تزرع أجهزة تتبع في سيارات باعتها لعملاء. المعلومات جاءت على لسان ضيف في برنامج «تم» على القناة السعودية، إذ ذكر أحمد الحربي في البرنامج أن الشركات تستطيع إيقاف السيارة في أي وقت تشاء، مع ما يعني ذلك من خطورة محتملة على ركابها.
دخل التقسيط البلاد من دون نظام يحمي حقوق الطرفين، لذلك «استأسدت» الشركات وكان بعضها في زمن مضى يسحب السيارة من دون علم المشتري، ونشأ عن ذلك مشكلات، وقبل أن تحقق الوزارة في هذه المخالفات الخطرة يجب عليها فحص الاتفاقات والعقود التي يضطر الزبون للتوقيع عليها، تعودنا من الشركات والبنوك أن تحمي نفسها باتفاقات صارمة تضع كامل الالتزامات على الطرف الضعيف ولا يذكر لجهة حكومة إعادة النظر في مثل هذه الاتفاقات، حتى أن آخر «برنامج» لوزارة العمل مع مؤسسة النقد والبنوك والذي يستخرج من خلاله بطاقة بنكية للعمالة المنزلية يجبر الكفيل التوقيع على التزامات لا يستطيع الوفاء بها. في قضية شركات السيارات ربما يكون الزبون وقع موافقا على أن يتم تتبعه أينما كان، وهو لا يعلم.
جزء مهم ورد في البرنامج عن شركات السيارات يخص مدى قانونية تغيير الوكالات والموزعين لقطع في السيارات، سواء أكانت خارجية أم داخلية، يضاف إليها نزع قطع إضافية تكون أساسا جزءاً من السيارة بعد خروجها من الشركة الصانعة.
بدلاً من إطفاء الحرائق أدعوا الأجهزة الحكومية إلى إعادة فحص العقود والاتفاقات، فالمستهلك أو الزبون لا خيار لديه، والحكومة ممثلة بالأجهزة المعنية هي المسؤول عن التدقيق.
May 12, 2018
تنافس الوحوش
«الموت لأميركا وإسرائيل»… هذا هو الشعار الذي يستند إليه نظام طهران لتعبئة الجماهير في الداخل الإيراني وخارجه، وقد حقق نجاحات كبيرة باستخدامه، بخاصة أن رأس حربته العربية في لبنان على تماس مع إسرائيل في الجنوب اللبناني، ثم أضاف ذخيرة لهذه التعبئة والحشد بعلاقات خاصة مع جماعات فلسطينية («حماس» وغيرها) في فلسطين المحتلة، ليعطي قيمة أكبر لشعارات استهلاكية.
صحيح أن هذه الشعارات اختفت من شوارع المدن الإيرانية بعد توقيع الاتفاق النووي، لكنها بقيت في الخطاب الإعلامي لقادة النظام وعملائه في العالم العربي، ومن المرجح أنه سيعاد رفعها بعد انهيار الاتفاق النووي.
القصف الإسرائيلي المتكرر لما تقول تل أبيب إنه بنى تحتية إيرانية في سورية ليس هدفه طرد إيران من سورية، بل تحديد المجال والحدود لسيطرتها، فليس هناك صراع وجود بين إيران وإسرائيل، بل تنافس على اقتسام النفوذ في سورية والمنطقة العربية، والصراع بينهما على النفوذ السياسي بالدرجة الأولى وإن استخدمت فيه صواريخ محدودة ولا مواجهات تذكر.
إسرائيل محتلة قديمة لأراضي عربية مارست كل الفظاعات الوحشية التي تمارسها إيران الآن، من القتل إلى التهجير واقتلاع السكان من أراضيهم، ليس هنا فرق سوى فارق اللحظة الدموية والاختلاف بينهما على التفاصيل.
May 10, 2018
هل تندلع الحرب؟
لنظام الإيراني في وضع حرج غير مسبوق، يمكن القول إنه بين فكي كماشة في ما يخص الاتفاق النووي وتداعيات تطوراته. واشنطن أعلنت انسحابها من الاتفاق مع فرض عقوبات في حين أعلنت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق التزامها به، ولم يكن لنظام الملالي من خيار سوى الاستمرار مع المستمرين، لذلك فهي تلتزم بالاتفاق مع عقوبات اقتصادية أميركية وضغوط على الشركات الأوروبية التي أمهلتها واشنطن أشهراً عدة للخروج من إيران.
الشركات الأوروبية الضخمة في طريقها للخروج، ما يعني توقف مشاريع ضخمة خصوصا في الغاز والنفط، وفي الاتفاق الأوروبي سيراقب والأميركي يعاقب وسط وضع اقتصادي إيراني مهلهل واستمرار احتجاجات شعبية لأشهر عدة.
تم استدراج إيران والطعم كان استغلال هوس نظامها الطائفي بتصدير الثورة والأرض العربية هي الميدان، وكان تسليم السلطة في العراق لأحزاب إيرانية الهوى بتلك الطريقة الفاضحة مبعث استغراب وتساؤل. ويمكن الآن تحديد الهدف البعيد، وظهرت حقيقة ما يقال عن الدهاء الفارسي، فالجشع والتوحش مع الغطرسة في نظام خامنئي ذهبت بالدهاء.
واشنطن غير مستعجلة فلا يُتوقع نشوب حرب، بخلاف الحرب النفسية الإعلامية والاقتصادية الضاغطة الآن على النظام الإيراني والمرشحة للاستمرار سنوات، أما الرهان فهو على الداخل، على الشعوب الإيرانية التي سيكون له الدور في التغيير.
May 9, 2018
دهان الأسنان
اللمعة مثل اللمحة.. ذبحة! والبريق واللمعان للأسنان هو العامل المشترك لدعاية مراكز وأطباء الأسنان في مختلف الوسائل، وانتقاء الصور اللامعة مع الدعاية جزء أصيل منها، وما دام أن المسألة تجارية بحتة في القطاع الطبي الخاص فمن «الطبيعي» تجاريا وتسويقياً أن يكون لخبرة الدهان والورنيش حاجة في طب الأسنان «التجاري».
عثور وزارة العمل على شخص بمهنة دهّان يعمل طبيب أسنان في منشأة طبية خاصة يكشف عن ضعف رقابة وزارة الصحة، فهي من ترخص وتتأكد وتقوم في المفترض بجولات رقابية بين فترة أخرى، وفي تويتر سيل من المعلومات عن هذه القضية وتداعياتها، بمعنى أنها طرف خيط لما هو أكبر لكشف منظومة هذه الممارسات وكيف يعمل أبطالها على إخفاء المخالفات والمخالفين خارج المراكز قبل حضور الرقيب إن حضر؟
وزارة الصحة في مرحلة تحول، لكن هذا ليس عذرا ولا مبررا للضعف الرقابي، خصوصا والوزير جاء من وزارة هو من ركز على دورها الرقابي وحقق نجاحاً فيه، أقلها استنساخ تلك التجربة، وبوجود هيئة التخصصات الصحية لم يعد هناك عذر لمثل هذه الفضائح الإدارية الطبية.. التجارية الرسمية.
May 8, 2018
انتخابات الميليشيات الطائفية
مضحكة هذه الديموقراطية المفصلة على مقاس الميليشيات الطائفية في العراق ولبنان، وكما حدث في ما سُمي «انتخابات» لبنان بفوز حزب إيران، متوقَّع اكتساح مثيل له لأحزاب إيرانية في العراق.
في لبنان، رفع أنصار إيران علم حزب الولي الفقيه على تمثال للرئيس الأسبق رفيق الحريري، وهي رسالة واضحة ليس لابنه فقط، بل لما مثله رفيق الحريري كلبناني عربي سني، ولما مثله من اتجاه تصالحي تنموي بعيد عن الطائفية. ولا يتوقع أن الرسالة وصلت للابن ولا لمن حوله، فالنار لا تورث إلا الرماد، وبريق المنصب الشكلي سرعان ما سيزول، لكن في وقت لا ينفع فيه الندم.
بعد كل هذه السنوات، ثبت فشل مشروع رفيق الحريري في لبنان، إذ لم يستطع على رغم جهوده وتفانيه، غرس هوية لبنانية وطنية لكل اللبنانيين في لبنان. كان رفيق الحريري يبتعث الطلاب اللبنانيين من كل الطوائف للدراسة على حسابه، والمحصلة أكدت أن النوايا الحسنة لا تحقق سوى الخسائر، وثبت أن من يملك قوة السلاح والعقيدة مهما كانت متوحشة وعميلة لأجنبي يصدر الإرهاب والمخدرات هو من يحدد الهوية.
من الرشاش والأحزمة الناسفة والمتفجرات إلى الصندوق الانتخابي، تعبر الميليشيات الطائفية مظفرة، تستولي على السلطة والقرار لتشرعن وترسخ وجود من تعمل لمصلحته، في ظل تشرذم الآخرين وضياعهم. والنموذج في العراق ولبنان يراد استنساخه في اليمن.
May 6, 2018
مشاريع الأمن الغذائي
هاجس الأمن الغذائي وندرة المياه في السعودية وإيقاف زراعة القمح والأعلاف تدريجياً، ظهرت فكرة الزراعة في الخارج قبل سنوات وتعددت الدول المستهدفة، حتى لم نعد نعلم أين تم الاستثمار إن تم بالفعل وما هي أحواله، خصوصاً مع حجم ما كتب وروج عنه في تلك السنوات الماضية، لكن هناك نجاحات منها مشاريع رجل الأعمال سليمان الراجحي في السودان وكذلك مشاريع شركة «نادك»، إلا أن المعلومات عنها قليلة جداً والمتوافر منها بسيط، وأستغرب أنه لم يتم تسليط أضواء الإعلام عليها، ففي هذه التجارب دروس يستفاد منها للتغلب على العقبات التي صبغت الاستثمارات في الدول العربية، وأعطت انطباعاً سلبياً عنها، ما دفع رأس المال العربي إلى الذهاب بعيداً، وفيها أيضاً دروس إدارية ونماذج تطبيق للخطط الإنتاجية والاستفادة القصوى في نموذج جمهورية السودان الشقيق، للإمكانات الهائلة من أراضٍ زراعية إلى توافر مياه وأيد عاملة، إضافة إلى قرب الموقع الجغرافي ومردودها الاقتصادي على السودان.
وزارة البيئة والزراعة مدعوة إلى إبراز هذه التجارب الناجحة وتحديد عناصر النجاح فيها لتقويتها ومعرفة السلبيات للتغلب عليها مستقبلاً، فمثل هذه المشاريع القائمة والمنتجة أحق من غيرها لإقامة ندوات ومنتديات عنها.
May 5, 2018
هل أنت روبوت؟
لتأكد من حقيقة الدخول والتسجيل في كثير من المواقع يطرح هذا السؤال؛ هل أنت روبوت؟ ولمزيد من التحقّق يطلب كتابة رموز مصورة تتغير باستمرار، الفرد المستخدم مطلوب منه تأكيد هويته وأنه بشري فعلاً لا آلة، ولا خلاف على ذلك، لكن إذا تابعت بعض حسابات بعض الجهات الحكومية في وسائل التواصل خصوصا تويتر، وكذلك بعض الشركات وتفاعلها «الآلي» مع الشكاوى أو الآراء والمقترحات، تجد أن الفرد بحاجة لطرح هذا السؤال على المشغلين لهذه الحسابات والجهات التابعة لها، فمن الواضح من الردود أن الروبوت يعمل على قدم وساق، وهكذا يصبح «التفاعل» غير فاعل، بل مجرد حضور وهمي لا يختلف عن الرسائل الآلية الهاتفية التي يضطر المتصل إلى الاستماع لها طولا للوصول إلى غرضه.
وفي شركات القطاع الخاص تغلب الدعاية والإعلان على الخدمة في خدمات الاتصال، تعطى للأولى الأولية على حساب وقت المتصل ومصالحه.
والحكومة الإلكترونية مع ما أتت به من تسهيل وتيسير على الفرد، أسهمت أيضا في تيسير الأعمال على الحكومة والشركات بما يفترض معه أن يتحسن أداؤهما. وفي الحسابات يفترض الفصل بين حسابات الدعاية أو لنقل الحسابات الإخبارية وحسابات الاستجابة للشكاوى أو الاقتراحات والتفاعل معها، بحيث يكون ذلك معلناً بوضوح بعبارة لا تقبل اللبس. وحتى تكون الخدمة الإلكترونية وسيلة تقدم وتطور لا وسيلة تعطيل وتسويف أو هرب من المسؤوليات بالاختباء وراء شاشة.
May 3, 2018
«فيروس» تحت كل غطاء
لا تعترف السلطات الإيرانية بقواعد تحكم العلاقات بين الدول حتى ولو أعلنت التزامها بها، يقودها «هوس» تصدير الثورة الطائفية للسيطرة على الدول من خلال تفريخ المليشيات المسلحة أو مساعدة واحتضان ثم توجيه الموجود منها، لذلك يستخدم نظام الملالي في طهران كل وسيلة ممكنة، وتحت أي غطاء، من الديبلوماسية والتعاون الثقافي والتدريب إلى التقارب بين المذاهب وحتى الزيارات الإعلامية، وفي عمق كل منها هدف عقائدي صلب لعبور أدوات السيطرة.
قطعت المملكة المغربية علاقاتها بطهران وهي ليست المرة الأولى، فالعلاقات بين البلدين خضعت للشد والجذب، وفي أبرز المحطات عام 2009 قطع المغرب علاقاته بإيران بعد كشفه جهودً إيرانية لتصدير التشيع إلى المغرب، لذلك فإن ما كشفه المغرب قبل أيام من دعم إيران لـ «البوليساريو» بالأسلحة من خلال «حزب الله» في لبنان غير مستغرب. التغلغل الإيراني في أفريقيا قوي وقديم، ومن أدواته استخدام العميل اللبناني من باب التسليح كما من باب التجارة والاقتصاد، والأخيران منظومة كبيرة.
إن فظائع تدخلات إيران في العالم العربي ونواياها الخبيثة لا تحتاج إلى أدلة، والمحصلة الدموية تراها في العراق ولبنان واليمن وسورية، والسؤال الذي يطرح على بقية الدول العربية: أليست الوقاية خيراً من العلاج؟!
May 2, 2018
العراق أسير شبكة إيرانية
إيران هي الممسك بالخيوط الرئيسة للعبة السياسية في العراق. كل الوجوه الفاعلة والمدججة بسلاح المليشيات إيرانية الهوى والمنشأ والتربية، واللعبة دشنت أميركياً بعد الغزو بدعوى الديموقراطية، ثم سلمت لإيران على طريقة البناء ثم التسليم، لتتسيد المشهد. ومع اقتراب الانتخابات في العراق هناك محاولات إعلامية لإبراز خلافات بين الفصائل والأحزاب الشيعية العراقية «اسماً»، لكنها في واقع الأمر تنحصر في مستوى درجة الصراحة في إعلان «التبعية» لإيران. والمكونات الأخرى، خصوصا السنية ضائعة ومشتتة، نخرها الضعف والفساد فأصبحت تابعة للتابع.
البرنامج الانتخابي للحشد «الشعبي» الطائفي في العراق بواجهته السياسية «ائتلاف أو تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري الذي حارب وطنه في صفوف القوات الإيرانية، أعلن بوضوح أن هدفه إذا فاز إعلان اتحاد فيديرالي مع إيران. وفي لقاء تلفزيوني قال رحيم دراجي وهو قيادي في هذا الائتلاف: «إذا فاز هادي العامري في الانتخابات البرلمانية، فسيكون العراق مرتبطاً بإيران في إطار اتحاد فيديرالي»، مضيفاً: «ستضم الحكومة المقبلة جميع الشخصيات العراقية التي قاتلت إلى جانب إيران خلال حرب الثمانينات».
هذا هو المشروع الرئيس لواجهة الحشد الطائفي السياسية، وهو مشروع إيراني بامتياز ليس للعراق العربي فيه سوى التابعية الذليلة، فما هو مصير التقارب والدعم والاستثمار الخليجي العربي مع عراق يتخبط في شبكة إيران العنكبوتية، وهل لهذا التقارب من مستقبل؟
شارك المقال
May 1, 2018
وهم «الكثرة»
الأمثلة على تخدير لذيذ يحدثه هذا الوهم عديدة، على سبيل المثال لا الحصر في الصراع العربي الإسرائيلي استند العرب إلى كثرتهم وعملت الدولة الصهيونية على النوعية وبناء تحالفات وتأثير داخلي قوي في الدول الكبرى والنتيجة معروفة، وفي الصراع مع نظام إيران الطائفي استند السنة إلى كثرتهم في حين اجتهد نظام الملالي لبناء ميليشيات مسلحة طائفية داخل نسيج المجتمعات العربية السنية «الكبيرة»، وتغلغلت وحققت السيطرة على أكثر من عاصمة وقرار لدول عربية.
ولأن هذه الكثرة شكلية عددية إحصائية لا حضور فاعلاً واضحاً لها، فهي من ناحية الأثر إلى الوهم أقرب منها إلى الحقيقة، ومع ذلك فهي تعرضت وتتعرض إلى الخلخلة والتفتت البطيء نتيجة لشعور القوة «المتوهم» وتعدد الاستقطابات، وأيضاً لاستخدام ملف الأقليات من القوى الكبرى ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية كلما وجدت أن ذلك يصب في مصالحها هي لا مصالح الأقليات.
لكن القوى الكبرى لا تستخدم ملف الأقليات حينما لا يصب في مصالحها، ولدينا نموذج حي في إيران، فعلى رغم الانتفاضات المستمرة لمختلف القوميات من الشعوب الإيرانية خلال الأشهر الماضية، فإنه لا يأتي ذكر لا في وسائل الإعلام الغربية ولا في تصريحات ساسة الغرب لحقوق هذه الأقليات وظلم وعنصرية تعامل نظام طهران معها.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

