عبدالعزيز السويد's Blog, page 195
October 22, 2011
العزاء للوطن
والعزاء في المقام الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام عليه نعمة الصحة والعافية والتوفيق. نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى رحمة واسعة وغفر لنا وله، هذا الخبر أحدث صدمة فعم الحزن والأسى، والعزاء لسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وللأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رسم أروع صور الوفاء بمواقفه النادرة، فكان رفيقاً لصيقاً بالأمير سلطان منذ إصابته بالمرض، والعزاء للأمير خالد بن سلطان وإخوانه وأخواته ولأحفاد فقيد الوطن، وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الوفي، فمنذ أن ظهر الخبر برز الوفاء ولمع معدن أبناء الوطن.
جمعت شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع السعودي، خصالاً كريمة قلّ أن تجتمع في رجل واحد، يعلم عنها السعوديون الكثير بمختلف شرائحهم، من البسطاء والوجهاء كما علم بها غيرهم. عرف «أبو خالد» بالتواضع والبشاشة والسخاء، كان لا يعلم عن محتاج إلا واساه، مواقفه النبيلة لا تحصى وأجزم أن الدعاء له منذ إعلان خبر وفاته يتردد داخل المنازل المغلقة على سكانها ومن رجال ونساء لم يقابلوه في حياتهم ولو لمرة واحدة. جمع فقيد الوطن مع كل هذا الحب جلداً على أداء المهام، وكان إعلان وفاته يوم أمس نبأً حزيناً، نسأل الله تعالى لفقيدنا الرحمة والمغفرة وللأسرة المالكة والشعب السعودي الصبر والسلوان وللوطن العزة والقوة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جمعت شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع السعودي، خصالاً كريمة قلّ أن تجتمع في رجل واحد، يعلم عنها السعوديون الكثير بمختلف شرائحهم، من البسطاء والوجهاء كما علم بها غيرهم. عرف «أبو خالد» بالتواضع والبشاشة والسخاء، كان لا يعلم عن محتاج إلا واساه، مواقفه النبيلة لا تحصى وأجزم أن الدعاء له منذ إعلان خبر وفاته يتردد داخل المنازل المغلقة على سكانها ومن رجال ونساء لم يقابلوه في حياتهم ولو لمرة واحدة. جمع فقيد الوطن مع كل هذا الحب جلداً على أداء المهام، وكان إعلان وفاته يوم أمس نبأً حزيناً، نسأل الله تعالى لفقيدنا الرحمة والمغفرة وللأسرة المالكة والشعب السعودي الصبر والسلوان وللوطن العزة والقوة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Published on October 22, 2011 20:13
October 21, 2011
في خبر كان
أصبح القذافي هناك.. في خبر كان، نهاية شنيعة له ولمقربين منه. حرص على كل شيء فأخذ منه كل شيء.. أخذ عزيز مقتدر، الحدث يدفع للتأمل والتفكير… بين مشهدين، مشهد بالأبيض والأسود لشاب يخطب وسط جموع من الهاتفين المؤيدين أوائل ثورة الفاتح وهو مبتسم في نشوة من الفرح، ومشهد آخر بعد أربعين عاماً بالألوان ذليلاً جريحاً ثم جثة دامية تتناوشها الأيدي والكاميرات، بعض أبناء وربما اخوة من شهد مشهد الأبيض والأسود قبل أربعة عقود هم أبطال المشهد الملون أول من أمس.
الطغيان والاستبداد والاستئثار من أسباب التحول، لكن الملاحظ أن الشاب الذي تحول إلى زعيم ثورة بعد قتله «رفاق» عارضوه، افتقد ابتسامته كما افتقد التواضع، استبدلهما بالألقاب وملابس غريبة ملونة يتمخطر فيها بصلف وغرور. حقاً… من تواضع لله رفعه، وهو يمهل ولا يهمل.
لا يختلف اثنان على أن القذافي كان شخصاً ذكياً ومراوغاً من الطراز الأول، يستند في هذا الاستنتاج إلى قدرته على التخلص من استحقاقات دولية مثلما تملص من استحقاقات داخلية، تمكن من شراء الوقت ومزيد من الوقت وفي ما كان الداخل الليبي يخضع للنار والحديد والتشريد، باعه الغرب مزيداً من الوقت، وشاركه في إعمار دمره لاحقاً ليعمر من جديد بعقد وتوقيع جديد.
بقي من أثر القذافي «الثقافي» – إن جاز التعبير خلاف مهزلة الكتاب الأخضر، ورواية او مجموعة قصص «القرية القرية» التي كشفت نفاق نقاد ودور المال والسلطة في ما يسمى الثقافة – فقط سؤاله الاستنكاري، «من أنتم»؟ سؤال يحتاج إلى تحليل وتقصي، هذا السؤال يخبر عن حالة غيبوبة أو وهم كما وصف شخصيته رفيقه اللدود عبد السلام جلود، السؤال الكبير من أنتم؟ يثير أسئلة متقافزة، أكثر مما يحض على الإجابة، من كيف؟ إلى هل ولماذا؟ كان في سؤال… من أنتم؟ حضور مختلط لدواخل شخصيته ما بين الدهشة والاحتقار، لم يستوعب الثائر القديم الثوار الجدد، توهم انه استعبد الناس واحتكر الثورة فانفجرت فيه. ومع الذل تحول وأبناؤه إلى أشلاء، أي نهاية بائسة مثل هذه يخرج الناس لها فرحين مستبشرين، أي زعامة تلك يتحول فيها مقتل الزعيم إلى عرس، إنه الوهم الذي تبدد.
الطغيان والاستبداد والاستئثار من أسباب التحول، لكن الملاحظ أن الشاب الذي تحول إلى زعيم ثورة بعد قتله «رفاق» عارضوه، افتقد ابتسامته كما افتقد التواضع، استبدلهما بالألقاب وملابس غريبة ملونة يتمخطر فيها بصلف وغرور. حقاً… من تواضع لله رفعه، وهو يمهل ولا يهمل.
لا يختلف اثنان على أن القذافي كان شخصاً ذكياً ومراوغاً من الطراز الأول، يستند في هذا الاستنتاج إلى قدرته على التخلص من استحقاقات دولية مثلما تملص من استحقاقات داخلية، تمكن من شراء الوقت ومزيد من الوقت وفي ما كان الداخل الليبي يخضع للنار والحديد والتشريد، باعه الغرب مزيداً من الوقت، وشاركه في إعمار دمره لاحقاً ليعمر من جديد بعقد وتوقيع جديد.
بقي من أثر القذافي «الثقافي» – إن جاز التعبير خلاف مهزلة الكتاب الأخضر، ورواية او مجموعة قصص «القرية القرية» التي كشفت نفاق نقاد ودور المال والسلطة في ما يسمى الثقافة – فقط سؤاله الاستنكاري، «من أنتم»؟ سؤال يحتاج إلى تحليل وتقصي، هذا السؤال يخبر عن حالة غيبوبة أو وهم كما وصف شخصيته رفيقه اللدود عبد السلام جلود، السؤال الكبير من أنتم؟ يثير أسئلة متقافزة، أكثر مما يحض على الإجابة، من كيف؟ إلى هل ولماذا؟ كان في سؤال… من أنتم؟ حضور مختلط لدواخل شخصيته ما بين الدهشة والاحتقار، لم يستوعب الثائر القديم الثوار الجدد، توهم انه استعبد الناس واحتكر الثورة فانفجرت فيه. ومع الذل تحول وأبناؤه إلى أشلاء، أي نهاية بائسة مثل هذه يخرج الناس لها فرحين مستبشرين، أي زعامة تلك يتحول فيها مقتل الزعيم إلى عرس، إنه الوهم الذي تبدد.
Published on October 21, 2011 14:31
October 19, 2011
«ما بقي إلا هي»
لا يوجد في المعلن أي اتجاه رسمي في السعودية للحد من استقدام العمالة، بل إن وزارة العمل في برنامجها الخاص بالتوطين «نطاقات» وضعت إصدار التأشيرات الجديدة من المحفزات، ولا يعرف متى يبدأ التفكير في هذه القضية التي يزداد خطرها يوماً بعد يوم، ولو قيل لنا إن التفكير سيبدأ إذا وصلت النسبة من مجموع السكان إلى كذا لعلمنا وصمتنا، والخطورة فيما إذا كان المعنيون يقارنون هذه النسب ببعض الدول الخليجية!
التوازن السكاني جزء من القضية، وهو قضية القضايا في دول الخليج مثل الإمارات والكويت، والكتابة عنه قبل أن يميل كل الميلان في السعودية هو الفعل المجدي لا بعده، ليست كل العمالة المستقدمة حاجة ملحة، ولا يمكن فهم أن بعض المحال الصغيرة تتوافر فيها شجرة العائلة المستقدمة كاملة. ولك أن تطالع نذراً أخرى تدفع للتأمل والتفكير بالحلول الجذرية لا المسكنات، آخرها ما نشرته صحيفة «الرياض» عن إجراءات جديدة تعمل عليها السفارة الهندية، لا يمكن وصف تلك الشروط الجديدة سوى بالتدخل السافر والمطالب العجيبة التي لا يرضى بها عاقل، وأتجاوز المطالب المادية في الرواتب والمعيشة فهي مسائل فيها أخذ ورد، أتجاوزها إلى هذا نصاً كما نُشِر «وحسب العقد الجديد فوضت السفارة الهندية نفسها أن تتفقد بيوت المواطنين وشركاتهم للقاء جاليتها وتفقد أحوالهم، إذ نصت الفقرة 21 من العقد على حق السفارة الهندية بالمملكة العربية السعودية في زيارة مخيم العمال الهنود لمعرفة أحوالهم المعيشية والوظيفية وشؤونهم، فيما نصت الفقرة 18 على تحمل الكفيل السعودي تبعات أخطاء مكفوله الجنائية أو السلوكية بما في ذلك دفع الدية تجاه الغير نيابة عنه» انتهى.
وللأسف حينما طرحت الصحيفة القضية لم تضف إلى المنشور رأي وزارة العمل أو تبريرات السفارة التي أصدرت العقد، بل ذهبت إلى لجان الاستقدام والأخيرة صاحبة مصالح «شئنا أم أبينا»، وحين يتم «النشر» عن شروط أو إجراءات تحد من انسياب العمالة لا شك أنه سيصب في مصلحة سوق الاستقدام» رفعاً» ولو موقتاً.
وزارة العمل السعودية معنية بأخذ موقف سريع وحازم تجاه مثل هذه الشروط، لم يتبقَ سوى تفقد المنازل والمكاتب، وتحمل أخطاء العمالة الجنائية والسلوكية… ودفع الدية؟!
سلبيات عدم الاهتمام بإعداد استراتيجية واضحة للحد من الاستقدام والعمل بها يتجاوز الأمني والاجتماعي، وهو في حالة مثل عقد السفارة الهندية الجديد يصل إلى أبعد من ذلك.
التوازن السكاني جزء من القضية، وهو قضية القضايا في دول الخليج مثل الإمارات والكويت، والكتابة عنه قبل أن يميل كل الميلان في السعودية هو الفعل المجدي لا بعده، ليست كل العمالة المستقدمة حاجة ملحة، ولا يمكن فهم أن بعض المحال الصغيرة تتوافر فيها شجرة العائلة المستقدمة كاملة. ولك أن تطالع نذراً أخرى تدفع للتأمل والتفكير بالحلول الجذرية لا المسكنات، آخرها ما نشرته صحيفة «الرياض» عن إجراءات جديدة تعمل عليها السفارة الهندية، لا يمكن وصف تلك الشروط الجديدة سوى بالتدخل السافر والمطالب العجيبة التي لا يرضى بها عاقل، وأتجاوز المطالب المادية في الرواتب والمعيشة فهي مسائل فيها أخذ ورد، أتجاوزها إلى هذا نصاً كما نُشِر «وحسب العقد الجديد فوضت السفارة الهندية نفسها أن تتفقد بيوت المواطنين وشركاتهم للقاء جاليتها وتفقد أحوالهم، إذ نصت الفقرة 21 من العقد على حق السفارة الهندية بالمملكة العربية السعودية في زيارة مخيم العمال الهنود لمعرفة أحوالهم المعيشية والوظيفية وشؤونهم، فيما نصت الفقرة 18 على تحمل الكفيل السعودي تبعات أخطاء مكفوله الجنائية أو السلوكية بما في ذلك دفع الدية تجاه الغير نيابة عنه» انتهى.
وللأسف حينما طرحت الصحيفة القضية لم تضف إلى المنشور رأي وزارة العمل أو تبريرات السفارة التي أصدرت العقد، بل ذهبت إلى لجان الاستقدام والأخيرة صاحبة مصالح «شئنا أم أبينا»، وحين يتم «النشر» عن شروط أو إجراءات تحد من انسياب العمالة لا شك أنه سيصب في مصلحة سوق الاستقدام» رفعاً» ولو موقتاً.
وزارة العمل السعودية معنية بأخذ موقف سريع وحازم تجاه مثل هذه الشروط، لم يتبقَ سوى تفقد المنازل والمكاتب، وتحمل أخطاء العمالة الجنائية والسلوكية… ودفع الدية؟!
سلبيات عدم الاهتمام بإعداد استراتيجية واضحة للحد من الاستقدام والعمل بها يتجاوز الأمني والاجتماعي، وهو في حالة مثل عقد السفارة الهندية الجديد يصل إلى أبعد من ذلك.
Published on October 19, 2011 17:28
October 18, 2011
العلاج
الشيخ عبدالمحسن العبيكان طالب بإنشاء أقسام خاصة للرقية الشرعية في المستشفيات، وأشار إلى ضرورة ذلك «بمشاركة نخبة من المشايخ والدعاة المعروفين بسلامة المنهج والإخلاص»، هذه المطالبة أحدثت ردود فعل متباينة، بين مؤيد ومعارض وآخر لا يرى في الرقية سوى مجال للنصب والاحتيال. وكل منهم على جانب من الصواب. وسبق لي في أكثر من مقال المطالبة بتنظيم العمل بالرقية الشرعية، تم هذا منذ زمن، وعلى فترات متباعدة، وفي أكثر من صحيفة.
لنتحدث عن الواقع، الرقية الشرعية كانت وما زالت مهنة للبعض في مقابل طلب آخرين «كثر» لها، يحدث هذا في مجتمع يعيش تردي الخدمات الصحية من حيث إمكانية الاستيعاب مع تعامل تجاري، وأخطاء مروعة في تشخيصات طبية، في الغالب يذهب المضطر الذي لا يستطيع السفر للعلاج في الخارج إلى الرقاة. فلا يرى ضوءاً في آخر النفق.
هذا الواقع هو ما يجب التعامل معه، فكرة إنشاء أقسام في المستشفيات التي تغص بمراجعين يلهثون وراء المواعيد فكرة «متقدمة» بعيدة عن التحقيق. لكن الواجب تنظيم هذه المهنة من لجان متخصصة في الطب والعلوم الشرعية… والأمنية. ابسط القواعد التأكد من أن الراقي غير مصاب بمرض معدي؟ إضافة إلى الشروط الأخرى البديهية في مثل هذا العمل للفرز، وإصدار تراخيص يشترط إبرازها تحدد طبيعة عمل الرقاة، لا شك أن مجال الرقية خصب للنصب والاحتيال وادعاء العلم بعوالم أخرى، كل هذا لا يقلل من قيمة العلاج بتلاوة القران الكريم، الواجب أن تتم التصفية والفرز والتطهير، ويعلن للناس قوائم بالمرخصين.
هذه القضية القديمة فرصة ذهبية للعمل والمبادرة سواء لوزارة الشؤون الإسلامية أو لجامعات متخصصة مثل جامعة الإمام، لكنها تشكو من مشكلة، فهي لا توفر فرص الحصول على جوائز عالمية بشكل سريع ولا أولوية في التصنيفات الهلامية.
على أحد القنوات الغربية شاهدت تقريراً عن عيادات من هذا النوع في إندونيسيا، أتوقع أننا سنستقدمها!
لدينا الكثير مما يمكن تطويره أو على الأقل إعادة فحصه لإصلاحه، لكننا في الغالب نبحث عن أمور أخرى، وهو ما يدفع للتخمين بأننا مصابون بالعين، و«مصروفون» عن ما بين أيدينا من فرص وقضايا عالقة.
لنتحدث عن الواقع، الرقية الشرعية كانت وما زالت مهنة للبعض في مقابل طلب آخرين «كثر» لها، يحدث هذا في مجتمع يعيش تردي الخدمات الصحية من حيث إمكانية الاستيعاب مع تعامل تجاري، وأخطاء مروعة في تشخيصات طبية، في الغالب يذهب المضطر الذي لا يستطيع السفر للعلاج في الخارج إلى الرقاة. فلا يرى ضوءاً في آخر النفق.
هذا الواقع هو ما يجب التعامل معه، فكرة إنشاء أقسام في المستشفيات التي تغص بمراجعين يلهثون وراء المواعيد فكرة «متقدمة» بعيدة عن التحقيق. لكن الواجب تنظيم هذه المهنة من لجان متخصصة في الطب والعلوم الشرعية… والأمنية. ابسط القواعد التأكد من أن الراقي غير مصاب بمرض معدي؟ إضافة إلى الشروط الأخرى البديهية في مثل هذا العمل للفرز، وإصدار تراخيص يشترط إبرازها تحدد طبيعة عمل الرقاة، لا شك أن مجال الرقية خصب للنصب والاحتيال وادعاء العلم بعوالم أخرى، كل هذا لا يقلل من قيمة العلاج بتلاوة القران الكريم، الواجب أن تتم التصفية والفرز والتطهير، ويعلن للناس قوائم بالمرخصين.
هذه القضية القديمة فرصة ذهبية للعمل والمبادرة سواء لوزارة الشؤون الإسلامية أو لجامعات متخصصة مثل جامعة الإمام، لكنها تشكو من مشكلة، فهي لا توفر فرص الحصول على جوائز عالمية بشكل سريع ولا أولوية في التصنيفات الهلامية.
على أحد القنوات الغربية شاهدت تقريراً عن عيادات من هذا النوع في إندونيسيا، أتوقع أننا سنستقدمها!
لدينا الكثير مما يمكن تطويره أو على الأقل إعادة فحصه لإصلاحه، لكننا في الغالب نبحث عن أمور أخرى، وهو ما يدفع للتخمين بأننا مصابون بالعين، و«مصروفون» عن ما بين أيدينا من فرص وقضايا عالقة.
Published on October 18, 2011 14:36
October 17, 2011
استحلاب الابتسامة
«رجل الجوازات ليس الوحيد غير المبتسم بل كل الموظفين في جميع القطاعات»؟ هذه العبارة نقلتها الوطن عن المدير العام للجوازات السعودية الفريق سالم البليهد. معللاً عدم ابتسامة البعض بأن هناك عوامل «خارجية» تجبر الموظف على أداء عمله بلا ابتسامة.
عدم انتشار الابتسامة لدى موظفي القطاعات حقيقة لها استثناءات قليلة، إنما مسألة العوامل الخارجية لم افهمها جيداً، ربما يكون «الفريق سالم» قصد عوامل ناشئة من خارج الجهاز أو القطاع المعني. إذا كان فهمي دقيقاً أعتقد أن العوامل من داخل أي جهاز هي المسبب الأول للتجهم والتطنيش، لاحظ أني لا استحلب ابتسامة، ولا أطالب بها، في تقديري أن المطالبة بابتسامة من موظفين ضرب من المثالية، أتناول الموضوع بشكل عام، هناك مسافة شاسعة بين التجهم والابتسامة، نحن نريد الخروج من «مضارب» التجهم، من دائرة إشعار «المراجع» بأنه ضيف ثقيل حضر دون موعد وقت قيلولة الموظف! من لجنة «التنبيش» عن ورقة ناقصة وشجرة عائلتها موجودة على «السستم». ثم إن الابتسامة ليست شائعة «الاستخدام» في مجتمعنا بل وفي كثير من المجتمعات لا في المطارات ولا الشوارع، لكننا نتميز بالتجهم، بل إن بعض الباعة حينما تدخل لمحالهم تجدهم «مكشرين» رغم أن في جيبك مالاً، وربما يحصل على نسبة منه، مرة أعجبتني سلعة في محل، لكني لم أجد ما يشابه أسلوب البائع في التعامل مع مشترين سبقوني سوى أسلوب «الشبيحة»!
صور كثيرة للابتسامات، وشكل واحد «للتكشيرة»، هناك ابتسامة صفراء مثل بوابة دخول لمتاهة لا يعرف طريق الخروج منها، وهناك ابتسامة صافية تشفي الهموم تصدر من نفوس مطمئنة… نادرة، لكن اصطناع الابتسامة أمر مكشوف هي بالطبع أفضل من «التكشيرة»، لذلك نصحوك عند التصوير بقول «تشييز». الموظف في مكتبة يبتسم لصديق أو «مقايض» محتمل، وربما صاحب جاه هطل فأحدث حضوره جلبة في المكان، وابتسامته تصبح أكثر اتساعاً إذا ماكان الضيف صديقاً عزيزاً للمدير مصداقاً لقول المطرب «اذكرني مرة لو بعد عام».
وهناك من تخطئ في فهم ابتسامته، ولا تعلم أن سببها عوامل داخلية في وضعية الفك! لا يمكن مطالبة «الموظف في كل القطاعات أو غيره» بأمر لا نجيده نحن، الأولى أن نطالب بالاحتراف في إنجاز الأمور واحترام قيمة الإنسان، ودفع الانطباعات الشخصية – عند التعامل – بعيداً، ومعها العوامل الداخلية والخارجية. سألت صديقاً يعاني من ضائقة مالية عن أفضل ابتسامة؟ فقال ابتسامتك في وجه من جاء يرد سلفة أخذها قبل أعوام واختفى!
الجوازات، إذا رغبت إشاعة الابتسامات على وجوه المواطنين «لدرجة التشقق» فعليها أن تجد وتجتهد في محاربة ظاهرة هروب العمالة وسوقها السوداء، ومخالفي نظام الإقامة، عندها مع الابتسامة ستحصل على الدعاء والتقدير.
[image error]
عدم انتشار الابتسامة لدى موظفي القطاعات حقيقة لها استثناءات قليلة، إنما مسألة العوامل الخارجية لم افهمها جيداً، ربما يكون «الفريق سالم» قصد عوامل ناشئة من خارج الجهاز أو القطاع المعني. إذا كان فهمي دقيقاً أعتقد أن العوامل من داخل أي جهاز هي المسبب الأول للتجهم والتطنيش، لاحظ أني لا استحلب ابتسامة، ولا أطالب بها، في تقديري أن المطالبة بابتسامة من موظفين ضرب من المثالية، أتناول الموضوع بشكل عام، هناك مسافة شاسعة بين التجهم والابتسامة، نحن نريد الخروج من «مضارب» التجهم، من دائرة إشعار «المراجع» بأنه ضيف ثقيل حضر دون موعد وقت قيلولة الموظف! من لجنة «التنبيش» عن ورقة ناقصة وشجرة عائلتها موجودة على «السستم». ثم إن الابتسامة ليست شائعة «الاستخدام» في مجتمعنا بل وفي كثير من المجتمعات لا في المطارات ولا الشوارع، لكننا نتميز بالتجهم، بل إن بعض الباعة حينما تدخل لمحالهم تجدهم «مكشرين» رغم أن في جيبك مالاً، وربما يحصل على نسبة منه، مرة أعجبتني سلعة في محل، لكني لم أجد ما يشابه أسلوب البائع في التعامل مع مشترين سبقوني سوى أسلوب «الشبيحة»!
صور كثيرة للابتسامات، وشكل واحد «للتكشيرة»، هناك ابتسامة صفراء مثل بوابة دخول لمتاهة لا يعرف طريق الخروج منها، وهناك ابتسامة صافية تشفي الهموم تصدر من نفوس مطمئنة… نادرة، لكن اصطناع الابتسامة أمر مكشوف هي بالطبع أفضل من «التكشيرة»، لذلك نصحوك عند التصوير بقول «تشييز». الموظف في مكتبة يبتسم لصديق أو «مقايض» محتمل، وربما صاحب جاه هطل فأحدث حضوره جلبة في المكان، وابتسامته تصبح أكثر اتساعاً إذا ماكان الضيف صديقاً عزيزاً للمدير مصداقاً لقول المطرب «اذكرني مرة لو بعد عام».
وهناك من تخطئ في فهم ابتسامته، ولا تعلم أن سببها عوامل داخلية في وضعية الفك! لا يمكن مطالبة «الموظف في كل القطاعات أو غيره» بأمر لا نجيده نحن، الأولى أن نطالب بالاحتراف في إنجاز الأمور واحترام قيمة الإنسان، ودفع الانطباعات الشخصية – عند التعامل – بعيداً، ومعها العوامل الداخلية والخارجية. سألت صديقاً يعاني من ضائقة مالية عن أفضل ابتسامة؟ فقال ابتسامتك في وجه من جاء يرد سلفة أخذها قبل أعوام واختفى!
الجوازات، إذا رغبت إشاعة الابتسامات على وجوه المواطنين «لدرجة التشقق» فعليها أن تجد وتجتهد في محاربة ظاهرة هروب العمالة وسوقها السوداء، ومخالفي نظام الإقامة، عندها مع الابتسامة ستحصل على الدعاء والتقدير.
[image error]
Published on October 17, 2011 15:53
October 16, 2011
اللاهثون يحتجون
الأزمة الاقتصادية حرّكت جماهير مدن غربية لاحتلال الشوارع، ليس من المصادفة تحرك سكان ألف مدينة حول العالم، تجمعات أشدها عنفاً في إيطاليا، والدافع اقتصادي، والمعلن من مطالبات المحتجين يتمحور حوله، وإن تغيّر عنوان هنا أو هناك. هذه التحركات لم تأت من فراغ، فهي نتاج تراكم سياسات الرأسمالية المتوحشة، نتائج أدت إلى تضامن الطبقة الوسطى مع الطبقات الأقل دخلاً، ومن المتوقع اتساعها، فلم يعد لدى الساسة والاقتصاديين، والصندوق والبنك الدوليين ما يمكن عمله، لم يتبق سوى إعلان الإفلاس، لكنهم تعودوا على طلب القروض.
لو فتشت عن الأسباب ستجد الطمع وأخاه الجشع مضطجعين يتحسسان كرشيهما ببلادة، البلادة هنا مسؤولة مسؤولية مباشرة، تزوّجت السلطة بالمال، وكان المأذون هو الفساد.
تختلف النظرة في العالم العربي ودول المنطقة لهذا التطور العالمي اللافت. في العموم سيقال إن العرب هم رواد هذه الثورات، وتم تنصيب البو عزيزي ملهماً لها، وهذا بحدث ذاته نتيجة كافية لجماعة الريادة. في التفاصيل ستجد الأنظمة المأزومة سياسياً، مثل نظام بشار الأسد، فرصة للتنفيس، وعلى الطريقة العربية، ما يحدث عندنا يحدث في الخارج، في حين ستجد إيران متنفساً آخر، حتى الدول المأزومة اقتصادياً ستردّد الكلام نفسه، لكن بعبارات اقتصادية.
في العالم العربي القضية موجعة بشكل أكبر، فالجشع أشد ضراوة، والفقر في أدنى مستوياته، إذا أردت متابعة نموذج للفساد والاستيلاء على الثروات، انظر إلى تجربة الخصخصة في مصر، قناة «الجزيرة» بثت قبل أيام تقريراً مهماً بعنوان «الخصخصة… مذبحة القطاع العام في مصر»، رصد كيف بيعت شركات ناجحة رابحة بأقل من قيمة أرباحها السنوية! ومن اشترى؟ إما متنفذ أو جهات أجنبية، وابحث عن الوسطاء لتكشف الزيت المسهل للعملية. هذه الحالة ليست مصرية، وإن بدت فاقعة، فهي موجودة في أرجاء العالم العربي، مصر كانت ملهمة في أمور كثيرة.
الغرب الذي يحتج الآلاف من سكانه في مئات المدن هذه الأيام، لديه أنظمة وقوانين بعضها صارم، وتجري مراجعتها بشكل مستمر، وفضائح الفساد تنشر في وسائل الإعلام. في العالم العربي لا يحدث مثل ذلك، لا مراجعة سريعة أو معقولة للقوانين، ولا تطبيق أو كشف للفساد، بل مزيد من شراء الوقت. لهذا يتوقع أن تلهم الاحتجاجات الغربية الحالية سكان العالم العربي، سنكتشف لاحقاً – والله أعلم – أن ما تبثه الفضائيات تحوّل دروساً خصوصية، ومثلما جرى التثقيف السياسي عند نقل أخبار ثورات عربية، يقوم الغرب – غصباً عن حكوماته – بتقديم دروس في التثقيف الاقتصادي للعالم أجمع، والعربي من أضعف حلقاته.
لو فتشت عن الأسباب ستجد الطمع وأخاه الجشع مضطجعين يتحسسان كرشيهما ببلادة، البلادة هنا مسؤولة مسؤولية مباشرة، تزوّجت السلطة بالمال، وكان المأذون هو الفساد.
تختلف النظرة في العالم العربي ودول المنطقة لهذا التطور العالمي اللافت. في العموم سيقال إن العرب هم رواد هذه الثورات، وتم تنصيب البو عزيزي ملهماً لها، وهذا بحدث ذاته نتيجة كافية لجماعة الريادة. في التفاصيل ستجد الأنظمة المأزومة سياسياً، مثل نظام بشار الأسد، فرصة للتنفيس، وعلى الطريقة العربية، ما يحدث عندنا يحدث في الخارج، في حين ستجد إيران متنفساً آخر، حتى الدول المأزومة اقتصادياً ستردّد الكلام نفسه، لكن بعبارات اقتصادية.
في العالم العربي القضية موجعة بشكل أكبر، فالجشع أشد ضراوة، والفقر في أدنى مستوياته، إذا أردت متابعة نموذج للفساد والاستيلاء على الثروات، انظر إلى تجربة الخصخصة في مصر، قناة «الجزيرة» بثت قبل أيام تقريراً مهماً بعنوان «الخصخصة… مذبحة القطاع العام في مصر»، رصد كيف بيعت شركات ناجحة رابحة بأقل من قيمة أرباحها السنوية! ومن اشترى؟ إما متنفذ أو جهات أجنبية، وابحث عن الوسطاء لتكشف الزيت المسهل للعملية. هذه الحالة ليست مصرية، وإن بدت فاقعة، فهي موجودة في أرجاء العالم العربي، مصر كانت ملهمة في أمور كثيرة.
الغرب الذي يحتج الآلاف من سكانه في مئات المدن هذه الأيام، لديه أنظمة وقوانين بعضها صارم، وتجري مراجعتها بشكل مستمر، وفضائح الفساد تنشر في وسائل الإعلام. في العالم العربي لا يحدث مثل ذلك، لا مراجعة سريعة أو معقولة للقوانين، ولا تطبيق أو كشف للفساد، بل مزيد من شراء الوقت. لهذا يتوقع أن تلهم الاحتجاجات الغربية الحالية سكان العالم العربي، سنكتشف لاحقاً – والله أعلم – أن ما تبثه الفضائيات تحوّل دروساً خصوصية، ومثلما جرى التثقيف السياسي عند نقل أخبار ثورات عربية، يقوم الغرب – غصباً عن حكوماته – بتقديم دروس في التثقيف الاقتصادي للعالم أجمع، والعربي من أضعف حلقاته.
Published on October 16, 2011 22:00
October 15, 2011
هل زال الخطر؟
سمح الدفاع المدني في مدينة الدمام – شرق السعودية – بعودة النشاط في المدينة الصناعية الأولى بعد حادثة تسرب الغاز من مصنع شركة الشرق الأوسط الهندسية المحدودة، وعاد الطلبة الى مدارسهم والعمال الى مصانعهم، بعد فزع وجزع.
حادثة خطيرة مثل تلك ماذا تقدم لنا من دروس؟ أليست جرس إنذار وصل صداه لأرجاء البلاد، المراحل الأولى من المدن الصناعية أصبحت داخل المدن السكنية، ومعظم المنشآت في تلك المراحل مصانع قديمة. ونحن مذ وعينا القراءة ونحن نطالع عبارة «حافظوا على نظافة مدينتكم»، والغرض من المحافظة على النظافة حفظ الصحة وصيانتها، كانت تلك العبارة «ولازالت» موجهة للأفراد، الآن هي توجه أيضاً للجهات الرسمية وللقطاع الخاص، المحافظة على نظافة المدن واجب الجميع، لكنها لا تنحصر في النفايات المنزلية والصلبة وما تراه العين، حفظ المدن من التلوث اصبح واجباً بل ان مستوياته تنذر بالخطر، أما قضية التسرب فهي اكثر خطورة، ومن الطبيعي أن ترتفع أصوات ترفض نقل المصانع الخطرة، لا يستغرب رفض أصحاب المصانع «المصالح» هذه المطالبات، لكن المصلحة العامة وحماية السكان أهم وأولى، في دفع الضرر المفاجئ «المحتمل» وذلك المسمم ببطء، هنا لا تصح المجاملة ولا التأجيل، عمليات التصنيع تنتج أخطر أنواع التلوث. ومع حادثة تسرب غاز بشكل مباشر وكثيف توقفت الحياة في أحياء من المدينة لتصاب باختناق.
السعودية في المركز الخامس من بين دول العالم الأشد تلوثاً في الهواء، نحن في المرتبة الخامسة بعد منغوليا، وباكستان، والسنغال، وبوتسوانا. هذه «التنافسية» لا نريدها لكنها واقعة بحسب منظمة الصحة العالمية وهي لا تمنح جوائز لهذه الأولوية! وإذا قدر لك أن ترى المدن السعودية الكبرى من مكان مرتفع مع تباشير الصباح ستعرف أي مستوى تلوث تعيش فيه.
للأسف لا يظهر أي إجراءات فعلية يعمل عليها الآن لمواجهة هذا الخطر، الصوت البيئي خافت حد الهمس، غير واضح المعالم، ولا رؤية فعلية لدى الجهات المعنية بالبيئة وإلى أن تتضح هذه الرؤية لابد من نقل المصانع الخطرة بعيداً عن المدن السكنية، الصراع هنا سيكون مع الغرف التجارية ولجانها الصناعية، وستقدم الأخيرة الكثير من المبررات، وسيتم نسيان أن تشجيع الصناعة قدم أراضي برسوم رمزية مع قروض وحماية وتسهيلات وفترة طويلة من الإنتاج وتحقيق أرباح متراكمة، هذا التاريخ سيتم التغاضي عنه ويرتفع الصوت حول خسائر النقل والتعويضات.
حادثة خطيرة مثل تلك ماذا تقدم لنا من دروس؟ أليست جرس إنذار وصل صداه لأرجاء البلاد، المراحل الأولى من المدن الصناعية أصبحت داخل المدن السكنية، ومعظم المنشآت في تلك المراحل مصانع قديمة. ونحن مذ وعينا القراءة ونحن نطالع عبارة «حافظوا على نظافة مدينتكم»، والغرض من المحافظة على النظافة حفظ الصحة وصيانتها، كانت تلك العبارة «ولازالت» موجهة للأفراد، الآن هي توجه أيضاً للجهات الرسمية وللقطاع الخاص، المحافظة على نظافة المدن واجب الجميع، لكنها لا تنحصر في النفايات المنزلية والصلبة وما تراه العين، حفظ المدن من التلوث اصبح واجباً بل ان مستوياته تنذر بالخطر، أما قضية التسرب فهي اكثر خطورة، ومن الطبيعي أن ترتفع أصوات ترفض نقل المصانع الخطرة، لا يستغرب رفض أصحاب المصانع «المصالح» هذه المطالبات، لكن المصلحة العامة وحماية السكان أهم وأولى، في دفع الضرر المفاجئ «المحتمل» وذلك المسمم ببطء، هنا لا تصح المجاملة ولا التأجيل، عمليات التصنيع تنتج أخطر أنواع التلوث. ومع حادثة تسرب غاز بشكل مباشر وكثيف توقفت الحياة في أحياء من المدينة لتصاب باختناق.
السعودية في المركز الخامس من بين دول العالم الأشد تلوثاً في الهواء، نحن في المرتبة الخامسة بعد منغوليا، وباكستان، والسنغال، وبوتسوانا. هذه «التنافسية» لا نريدها لكنها واقعة بحسب منظمة الصحة العالمية وهي لا تمنح جوائز لهذه الأولوية! وإذا قدر لك أن ترى المدن السعودية الكبرى من مكان مرتفع مع تباشير الصباح ستعرف أي مستوى تلوث تعيش فيه.
للأسف لا يظهر أي إجراءات فعلية يعمل عليها الآن لمواجهة هذا الخطر، الصوت البيئي خافت حد الهمس، غير واضح المعالم، ولا رؤية فعلية لدى الجهات المعنية بالبيئة وإلى أن تتضح هذه الرؤية لابد من نقل المصانع الخطرة بعيداً عن المدن السكنية، الصراع هنا سيكون مع الغرف التجارية ولجانها الصناعية، وستقدم الأخيرة الكثير من المبررات، وسيتم نسيان أن تشجيع الصناعة قدم أراضي برسوم رمزية مع قروض وحماية وتسهيلات وفترة طويلة من الإنتاج وتحقيق أرباح متراكمة، هذا التاريخ سيتم التغاضي عنه ويرتفع الصوت حول خسائر النقل والتعويضات.
Published on October 15, 2011 20:42
October 14, 2011
نحو بحر العرب
على اثر مقال «عن الكهرباء.. ولم لا»؟ بعث لي المهندس محمد الفوزان أكثر من فكرة، أركز هنا على أهمها وهي لمشروع طموح، الفكرة سبق طرقها لكن بأصوات خافتة، لم تجد الاهتمام المطلوب، الآن تبدو الظروف مهيأة لنقاش جدي حولها أكثر من أي وقت مضى، تتلخص الفكرة في العمل على إنشاء منفذ لتصدير النفط على بحر العرب بالاتفاق ما بين السعودية وعُمان.
معلوم أن إيران دائماً ما تهدد بإغلاق مضيق هرمز وهو المنفذ الحيوي للصادرات النفطية من دول الخليج العربي للعالم، في أوقات الذروة تعبر هذا المضيق الفاصل ما بين الخليج العربي وخليج عُمان ناقلة نفط كل ست دقائق، وتستعرض إيران عضلاتها العسكرية بمناورات بين فترة وأخرى، صحيح انه لدى السعودية منافذ على البحر الأحمر، بمعنى أن خياراتها أفضل من خيارات الدول الأخرى «النفطية» في مجلس التعاون مثل الإمارات وقطر والكويت، إلا أنها تتميز بكونها أكبر مصدر للنفط، واقتصاد العالم لا يطمئن إلا بإشارات تأتي عادة من الرياض حول القدرة والاستمرار في التصدير.
هناك باب آخر، عُمان العضو في مجلس التعاون تمتلك شريطاً بحرياً استراتيجياً على بحر العرب يمكن استثماره لإنشاء ميناء تصدير مشترك، جنوب صلالة، سيتيح هذا المشروع الاستراتيجي منفذاً ثالثاً للسعودية وفرصة اقتصادية كبيرة لعُمان، كما أنه سيضعف الورقة التي دائماً ما تلوح طهران بها أمام العالم ودول الخليج كلما رغبت. مثل هذا المشروع لا يحتاج إلا لإرادة سياسية تقودها السعودية وهو سيوفر آلاف الفرص الوظيفية للأيدي العاملة العمانية والسعودية، أي انه سيساهم في حل اختناقات البطالة التي تعاني منها الرياض ومسقط.
مشروع ضخم مثل هذا واستراتيجي بعائد طويل الأمد لا شك يحتاج لدراسات مستفيضة تتناول الجدوى الاقتصادية والعقبات على الأرض، إلا أن الجدوى السياسية الاستراتيجية واضحة المعالم، أحياناً حينما تتوافر الجدوى السياسية ستلحق بها الجدوى الاقتصادية، ثم ان السعودية ودول الخليج الأخرى التزمت لعُمان بمساعدات مالية بعد احتجاجات شهدتها مدن عمانية كانت البطالة أحد أسبابها، فلماذا لا تطور هذه المساعدات لتتبلور على شكل مشروع ضخم مثل ميناء على بحر العرب، بل أتوقع أن «الرياض» لو حملت هذا الملف وعملت على إنجازه ستلتحق بها في المستقبل دول الخليج العربية الأخرى لتنخفض التكاليف إلى أقل قدر. شكراً للمهندس محمد لقد أعادنا إلى الأحلام الممكن تحقيقها.
معلوم أن إيران دائماً ما تهدد بإغلاق مضيق هرمز وهو المنفذ الحيوي للصادرات النفطية من دول الخليج العربي للعالم، في أوقات الذروة تعبر هذا المضيق الفاصل ما بين الخليج العربي وخليج عُمان ناقلة نفط كل ست دقائق، وتستعرض إيران عضلاتها العسكرية بمناورات بين فترة وأخرى، صحيح انه لدى السعودية منافذ على البحر الأحمر، بمعنى أن خياراتها أفضل من خيارات الدول الأخرى «النفطية» في مجلس التعاون مثل الإمارات وقطر والكويت، إلا أنها تتميز بكونها أكبر مصدر للنفط، واقتصاد العالم لا يطمئن إلا بإشارات تأتي عادة من الرياض حول القدرة والاستمرار في التصدير.
هناك باب آخر، عُمان العضو في مجلس التعاون تمتلك شريطاً بحرياً استراتيجياً على بحر العرب يمكن استثماره لإنشاء ميناء تصدير مشترك، جنوب صلالة، سيتيح هذا المشروع الاستراتيجي منفذاً ثالثاً للسعودية وفرصة اقتصادية كبيرة لعُمان، كما أنه سيضعف الورقة التي دائماً ما تلوح طهران بها أمام العالم ودول الخليج كلما رغبت. مثل هذا المشروع لا يحتاج إلا لإرادة سياسية تقودها السعودية وهو سيوفر آلاف الفرص الوظيفية للأيدي العاملة العمانية والسعودية، أي انه سيساهم في حل اختناقات البطالة التي تعاني منها الرياض ومسقط.
مشروع ضخم مثل هذا واستراتيجي بعائد طويل الأمد لا شك يحتاج لدراسات مستفيضة تتناول الجدوى الاقتصادية والعقبات على الأرض، إلا أن الجدوى السياسية الاستراتيجية واضحة المعالم، أحياناً حينما تتوافر الجدوى السياسية ستلحق بها الجدوى الاقتصادية، ثم ان السعودية ودول الخليج الأخرى التزمت لعُمان بمساعدات مالية بعد احتجاجات شهدتها مدن عمانية كانت البطالة أحد أسبابها، فلماذا لا تطور هذه المساعدات لتتبلور على شكل مشروع ضخم مثل ميناء على بحر العرب، بل أتوقع أن «الرياض» لو حملت هذا الملف وعملت على إنجازه ستلتحق بها في المستقبل دول الخليج العربية الأخرى لتنخفض التكاليف إلى أقل قدر. شكراً للمهندس محمد لقد أعادنا إلى الأحلام الممكن تحقيقها.
Published on October 14, 2011 14:53
October 12, 2011
في الحضيض
على موقع «تويتر» ظهرت آراء أخرى في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وعلى رغم أن وزير العدل الأميركي اريك هولدر ظهر ليقرأ بياناً مكتوباً أشار فيه إلى نجاح السلطات الأميركية في إجهاض محاولتي تفجير السفارة السعودية واغتيال السفير عادل الجبير… وكشف أسماء إيرانيين متورطين، وفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني لضلوعهم في العملية. مع كل هذا صنع بعض مستخدمي «تويتر» من الشباب السعوديين مادة ساخرة من القصة، ومن خلال «هاشتاق»، انهمرت التعليقات الساخرة وتمحورت غالبيتها على أن إيران هي سبب كل المشاكل من الازدحام المروري في المدن السعودية إلى عدم حصول نادي النصر السعودي على بطولات!
أجزم بأن الشباب في السعودية يعون الخطر الإيراني وإن كان بعضهم من صغار السن الذين لم يعايشوا جرائم إرهابية دعمتها إيران في شكل مباشر أو غير مباشر سواء في مواسم الحج أو في غيره داخل السعودية وفي دول خليجية أخرى واستخدمت عرباً من جنسيات مختلفة في تلك الجرائم، ربما بعض منهم لم يعايش تلك الأحداث وغيرها لكنه يتابعون ويقرأون ما يصدر عن طهران ومسؤولين فيها كل يوم وهو يخبر عن النوايا و «العواطف الجياشة».
القصة أو السخرية الشبابية، من الرواية الأميركية مكمنها ليس هنا في اعتقادي، أي ليس في تبرئة طهران من عملية إرهابية محتملة مثل تلك. السعوديون مثل غيرهم يحبون وطنهم وسفارات بلدانهم وسفراء يمثلونهم، ورد الفعل المعتاد استخدم إيران كيس ملاكمة على «تويتر»، لكن مكمن الموجة الساخرة يتركز في تلاشي صدقية السياسة الأميركية ووصولها إلى الحضيض أو ما تحته بدرجات. وعلى رغم أن محاولتي الاغتيال والتفجير تمتا داخل الأراضي الأميركية إلا أن القناعة بروايتها في مؤتمر وزير العدل الأميركي، تضررت بسب صورة رسختها عقود من انحياز السياسة الأميركية ضد المصالح العربية في المنطقة… لم يترك انحياز أميركا السافر والمخجل لإسرائيل ومصالحها على حساب المصالح العربية مساحة للتصديق، ولم يترك تقديم واشنطن العراق على طبق من ذهب لإيران فرصة للمراجعة وإحسان الظن. صحيح أن تاريخ الحكومة الإيرانية حافل بالدسائس والمؤامرات ومحاولة السيطرة وتوسيع دائرة النفوذ في المنطقة بكل وسيلة، لكن من الصحيح أيضاً أن أميركا ساعدتها وتساعدها، وسياستها المنحازة لإسرائيل تقدم لها الوقود اليومي.
مشهد على تويتر أجبرني على التوقف والمتابعة – لشريحة مهمة من الرأي العام يتلمس الغرب اتجاهاتها ويحاول التأثير عليها وربما استخدامها إن استطاع، مشهد يقول لأمريكا أنتم تواصلون تحقيق الخسارة والسبب إسرائيل.
أجزم بأن الشباب في السعودية يعون الخطر الإيراني وإن كان بعضهم من صغار السن الذين لم يعايشوا جرائم إرهابية دعمتها إيران في شكل مباشر أو غير مباشر سواء في مواسم الحج أو في غيره داخل السعودية وفي دول خليجية أخرى واستخدمت عرباً من جنسيات مختلفة في تلك الجرائم، ربما بعض منهم لم يعايش تلك الأحداث وغيرها لكنه يتابعون ويقرأون ما يصدر عن طهران ومسؤولين فيها كل يوم وهو يخبر عن النوايا و «العواطف الجياشة».
القصة أو السخرية الشبابية، من الرواية الأميركية مكمنها ليس هنا في اعتقادي، أي ليس في تبرئة طهران من عملية إرهابية محتملة مثل تلك. السعوديون مثل غيرهم يحبون وطنهم وسفارات بلدانهم وسفراء يمثلونهم، ورد الفعل المعتاد استخدم إيران كيس ملاكمة على «تويتر»، لكن مكمن الموجة الساخرة يتركز في تلاشي صدقية السياسة الأميركية ووصولها إلى الحضيض أو ما تحته بدرجات. وعلى رغم أن محاولتي الاغتيال والتفجير تمتا داخل الأراضي الأميركية إلا أن القناعة بروايتها في مؤتمر وزير العدل الأميركي، تضررت بسب صورة رسختها عقود من انحياز السياسة الأميركية ضد المصالح العربية في المنطقة… لم يترك انحياز أميركا السافر والمخجل لإسرائيل ومصالحها على حساب المصالح العربية مساحة للتصديق، ولم يترك تقديم واشنطن العراق على طبق من ذهب لإيران فرصة للمراجعة وإحسان الظن. صحيح أن تاريخ الحكومة الإيرانية حافل بالدسائس والمؤامرات ومحاولة السيطرة وتوسيع دائرة النفوذ في المنطقة بكل وسيلة، لكن من الصحيح أيضاً أن أميركا ساعدتها وتساعدها، وسياستها المنحازة لإسرائيل تقدم لها الوقود اليومي.
مشهد على تويتر أجبرني على التوقف والمتابعة – لشريحة مهمة من الرأي العام يتلمس الغرب اتجاهاتها ويحاول التأثير عليها وربما استخدامها إن استطاع، مشهد يقول لأمريكا أنتم تواصلون تحقيق الخسارة والسبب إسرائيل.
Published on October 12, 2011 15:36
October 11, 2011
«الإهـ… مال»!
قارن بين قضية موظف هيئة الأمر بالمعروف ضد رئيسه التي نشرت في «الحياة» يوم الإثنين، وقضية موظف محكمة «حوطة سدير» مع زميله، التي عرفت بقضية «لمس الصدر» ونشرتها صحيفة «الوطن».
بعيداً عن تفاصيل القضيتين، أركز، على مدة التقاضي، الأولى احتاجت لأجل التأكد من صدق كلام موظف الهيئة مقابل كلام رئيسه مدة ثلاثة عشر عاماً من المراجعات والهرولة هنا وهناك، أما قضية «لمس الصدر»، التي نظرت في محكمة حوطة سدير فلم تحتاج سوى لعام ونصف، صدق الحكم ووصل بسرعة للتنفيذ. ومن العجب الانشغال بمثل هذه القضايا، ولدى المحاكم ما هو معلوم من حاجات أناس معلقة حياتهم واستقرارها بقضايا تنتظر حكم وتنفيذه، وفيهم أطفال ونساء وبعضهم «على الحديدة»، مع تعذر بانخفاض عدد القضاة، في جانب آخر، نقرأ كثيراً عن الصلح وإدارات له، انظر إلى القضيتين أعلاه، فهما بين زملاء عمل وفي أروقة جهات معنية بتطبيق الشرع!
***
في مناسبات عديدة تنشر شركات الاتصالات في السعودية إعلانات عن الوطن والوطنية، صفحات أو دعايات تلفزيونية، خضراء ترفع العلم إلى المريخ وزحل، وتؤكد على الإخلاص والتفاني، لكنها – يا للعجب – تسمح لقنوات معادية للبلاد باشتراك في أرقام تعرضها على شاشاتها لتحصل على رسائل هي في النهاية دعم وتمويل مضاد، أليس أمراً عجيباً أن لا تظهر الوطنية بالفعل والإحساس؟ هل هو المال يا ترى أم الإهمال.. ربما «الإهـ… مال»!
***
نقلت «عكاظ» عن نائب وزير التعليم فيصل المعمر قوله «إن الوزارة تتابع زيادات رسوم المدارس الأهلية، مشدداً على معاقبة أية مدرسة ترفع رسومها بأكثر من النسبة المحددة،»، طيب «يابو عبدالرحمن» ممكن نعرف ما هي النسب المحددة حتى نحدد موقفنا في المكان المحدد؟ أكثر من رسالة تتحدث عن توظيف معلمات في المدارس الأهلية بنفس الرواتب القديمة و«قضب الباب»، هو الرد الجاهز لمن يذكر بقرارات وأخبار. معلمة في مدرسة أهلية قالت إنهم رفعوا الرسوم على الطالبات ورفعوا الإنذارات والتعهدات على المعلمات ونصاب الحصص وتكاليف الأنشطة الأخرى… كل شيء رفع إلا الراتب.
***
لعلكم تتذكرون قبل سنوات موجة ترغيب ودفع للشباب للانخراط في الأعمال المهنية كانت موجة صاعدة، في هذا الرابطhttp://www.youtube.com/watch?v=yxraen...
أربعة شباب يحكون قصتهم على شاشة العالم «اليوتيوب»، المقطع إهداء لوزارة التربية والتعليم، ومؤسسة التعليم الفني. نتمنى لكم مشاهدة ممتعة وطموحة تليق بهذا الوطن المعطاء.
بعيداً عن تفاصيل القضيتين، أركز، على مدة التقاضي، الأولى احتاجت لأجل التأكد من صدق كلام موظف الهيئة مقابل كلام رئيسه مدة ثلاثة عشر عاماً من المراجعات والهرولة هنا وهناك، أما قضية «لمس الصدر»، التي نظرت في محكمة حوطة سدير فلم تحتاج سوى لعام ونصف، صدق الحكم ووصل بسرعة للتنفيذ. ومن العجب الانشغال بمثل هذه القضايا، ولدى المحاكم ما هو معلوم من حاجات أناس معلقة حياتهم واستقرارها بقضايا تنتظر حكم وتنفيذه، وفيهم أطفال ونساء وبعضهم «على الحديدة»، مع تعذر بانخفاض عدد القضاة، في جانب آخر، نقرأ كثيراً عن الصلح وإدارات له، انظر إلى القضيتين أعلاه، فهما بين زملاء عمل وفي أروقة جهات معنية بتطبيق الشرع!
***
في مناسبات عديدة تنشر شركات الاتصالات في السعودية إعلانات عن الوطن والوطنية، صفحات أو دعايات تلفزيونية، خضراء ترفع العلم إلى المريخ وزحل، وتؤكد على الإخلاص والتفاني، لكنها – يا للعجب – تسمح لقنوات معادية للبلاد باشتراك في أرقام تعرضها على شاشاتها لتحصل على رسائل هي في النهاية دعم وتمويل مضاد، أليس أمراً عجيباً أن لا تظهر الوطنية بالفعل والإحساس؟ هل هو المال يا ترى أم الإهمال.. ربما «الإهـ… مال»!
***
نقلت «عكاظ» عن نائب وزير التعليم فيصل المعمر قوله «إن الوزارة تتابع زيادات رسوم المدارس الأهلية، مشدداً على معاقبة أية مدرسة ترفع رسومها بأكثر من النسبة المحددة،»، طيب «يابو عبدالرحمن» ممكن نعرف ما هي النسب المحددة حتى نحدد موقفنا في المكان المحدد؟ أكثر من رسالة تتحدث عن توظيف معلمات في المدارس الأهلية بنفس الرواتب القديمة و«قضب الباب»، هو الرد الجاهز لمن يذكر بقرارات وأخبار. معلمة في مدرسة أهلية قالت إنهم رفعوا الرسوم على الطالبات ورفعوا الإنذارات والتعهدات على المعلمات ونصاب الحصص وتكاليف الأنشطة الأخرى… كل شيء رفع إلا الراتب.
***
لعلكم تتذكرون قبل سنوات موجة ترغيب ودفع للشباب للانخراط في الأعمال المهنية كانت موجة صاعدة، في هذا الرابطhttp://www.youtube.com/watch?v=yxraen...
أربعة شباب يحكون قصتهم على شاشة العالم «اليوتيوب»، المقطع إهداء لوزارة التربية والتعليم، ومؤسسة التعليم الفني. نتمنى لكم مشاهدة ممتعة وطموحة تليق بهذا الوطن المعطاء.
Published on October 11, 2011 20:40
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

