ديوان رسول اللات Quotes

Rate this book
Clear rating
ديوان رسول اللات ديوان رسول اللات by محمد أحمد فؤاد
9 ratings, 4.67 average rating, 2 reviews
ديوان رسول اللات Quotes Showing 1-30 of 49
“إزّاي اكـمِّــل فـــي النُّـبــوَّة وْكــلّ أتـــبـاعــي يــهــوذا؟!
ومسيري شابّ بخمسة صاغ هيبيعني للشرطة ببريزة
وساعتها يــصــلبــني النـقــيب أشرف ورجّالته اللذيذة
ويقطّع الباسبور عشان لحظة قيامتي ما اخـدش ڤيزا!

(ختام)”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
“علِّم على الحلم الجميل
لا تتوه إيديك
لمَّا الهموم تفرض عليك
لحظة هُروب
رغم انّ أحلامك كتير
لكنَّها فْ سوق السَّعادة
بضحكة مقطوعة الخَلَف
!والضِّحك عمره ما كان رخيص”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“ما اعرفش ليه
غاوية بكلامك تحضني
كلّ الولاد السعرانين
وبضحكتك
بتهدّي في المرّيخ جبال
وانْ مدّ واحد إيده ليكي
عشان يدوق طعم السلام
!بتقولي: آسفة. عشان حرام”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“ولا خوفَ عندي من عذاب جهنم
فقد كان عَيْشي منه أقسى وأشظفا”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“أوقات بيهرب شيــــطان الشــعر مــن كــفي
أنده وادور عــليه.. ما اعرفش فــيـن مخفي
الشعر ده وطني اللي فْ غــيره مش بارتاح
وانْ يوم هجرني ابقى حاسس إن انا منفي!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“أوقات باحـــنّ لــــصـــفــحة مــن كـــشكول
الشـــطـــــب مــــالــــي عـــرضـــها والطــــول
أقـــطــعها واكــتــب تــانــي مــن غير شطب
والأبلة تـــنـــسى تـــلــفّ ع الكــشــاكــيــل!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
“أوقات باشـــاور فــــي الخـــيــــال لــــبـــعـــيد
وادعــــي يـــكـــون طــيف الحــبيب موجود
كـــل الوشــــوش بـــيــــشــــلَّـــها النــســــيــان
ويـــجـــيــني جــَرْي اللي مـا هـوش مقصود!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
“أوقات باشــــوف ضــــلِّي فْ بلوزة السَّـما!
والنَّــاس تــــقـــول: الدنــــــيا لــيـــه مـغيِّمة؟!
لــمَّا يِـــكــــون م القـــلب جــــــايّ الضـــــيّ
الشـــمـــس لـو بــصِّـت عــلــيـك.. تتعمى!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
“(هتلحق؟)

فــي مــحــطــة المـترو واقــــفـــة جــنــبـــي بتغني
بـــنـُّــوتة تـــاهــــت عـيونـــي فْ شـــعــــرها البني
المـــتــــرو قـــرَّب وغــطَّـــى بـــصــوته غـــنـــــوتها
ركـــبــت بــســرعة ومـــشــت وفـــضلت مستني
* * *
مــســتــنّي والحــلم مـــــش بــيــــروِّضـــه الانتظار
ماشـــي بــمــزاجــه ومــزاجــه يـــصـدَّع الأفـــكار
العيـــشــة نـــكتة مـــا بتضحَّكش غيـــر الحــكيم
والـــلـــي بـــغـــباه اتـــخــتــــم بــتــزعــلــــه ويـنهار
* * *
ينـــهار ويبـــكـــي بـْـدمــوع معـــصـــورة من همُّه
وكـــل أوكــــــار كــــآبـته.. صــعــب يـــتــــلــمُّــو
مش ذنبو إنو ما شــافــش اللي مـــداريه الجـــدار
ولا انّ عــيــنــــه اتــعـــمــت بالحــزن عــن حلمه
* * *
حــلــمــه وحــلــمك وحلمي للأسـف.. واحـــد
ولــلأســـف مـــن ســنــيــــن غـــايـــب وبـــيعــــاند
يـمــكـــن يكـــون زيِّـــــنا مــســتــــنِّي يـــتــحــــقق
بسّ اللي عنده الفانوس.. مــش عاجب المارد!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(صورة مؤلِّف)

مـتـجـوِّز إيده وبـيـتـفتف
أنصاف أحلام
عـدَّاد الخِـلـفة ع الـزِّيرو
لـكـنّ مـنـاعـته
صاحية لبكتريا الإحباط
علـشان متأكد
إنّ العيب مش فيه!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“لمَّا عرفت انَّها قارية لسيجموند فرويد
رحت لــْـها فْ لــيلة شــتويَّة
وفتحت قصادها الشـمـسيَّة!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“ما بين بلاط الرَّصــيف
بتشوف عينيكو شقوق
دوســوا عــلــيها بــذوق
أصلي منامــي خـفيف!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“عرس ديمقراطي

بتجيب العملة وْبتخربش قلبك
يمكن تِطلع كسبان شهرين
وتطوِّل عمرك
خايف لو مُتّ انّ مراتك بنت الـ
تلاتين
البيضا الفايرة اللي عْنيها يْنسُّوك إلـٰهين
تتجوِّز بعدك أيّ مُجنَّد
كان واقف يوم الاستفتاء
يشبع نظراتها البركانيَّة
ويهدّ حصونها وأبراجها
ويدمَّر خط دفاعها فْ ستّ دقايق
ويرفرف بيها
فوق قبرك
مش قادر تنسى
الصورة البايخة المعروضة فْ شاشة عقلك
ليل ونهار
(صوابعها الفوشيا بتهمس لك:
رجَّالة أسود.. مـنـظرهم يِفرِح)
ترجمْة الجملة فْ وسط الصورة بْتشخط فيك:
ما انتش راجل
وتهيِّج من ثانية لثانية
أعاصير الموت
إهمالك وجيوش السُّكَّر
إتحالفوا عليك
وغيوم في عيونك بتمطّر
تنميل في إيديك
والقبر لابس لك بدلة رقص عشان يغريك!
بتحاول ترفض وتقاوم
فتجيب العملة
وتخربش قلبك
بسّ لسوء الحظّ
الدّم السايل فوق صدرك
ما رسمش سطور
ما رسمش فْ صدرك غير دايرة
بْعرض التحرير
أول ما هتلمحها مراتك
هتعلِّم فيها بْأحلى ساطور!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(ملفّ المستنقع)

- ننعي لكل مشاهدينّا آسِفين
شاعر كتب عشرين ديوان
في المكتبات متستّفين
- ديّر يا ابني..
- إمبارح الكوكب طلع برّه المدار
علشان يشيّع رُوح شاعرنا
اللي اسمه أشهر م الدولار
- ديّر يا ابني..
- الإعلانات مش عايزة تطلع
حزنها مأثّر عليها
والضيفة منديلها الحرير
مش راضي ينزل عن عينيها
- ديّر يا ابني..
- طب قل لي أجيب لك إيه يابا
قنوات الوصلة بتتغابى
والكلّ على الشاعر بينوح!
- ديّر ديّر..
- وما فيش كلام
نقدر نقولهولكو فْ وداعه
غير كلامه
(كلمتين يمكن يكونوا
هــمّ آخـــر كــلـمـتــيــن
السـعــادة صــحـن فـتّـة
نــايمة فـوقــه فـرخـتين)
- الله ع الشاعر ده يا ابني
ده كلامه الجـامد جوّعـني
قل لامّك تعمل زيّ ما قال..”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(حكاية ثورة)

(1)
جعان مرَّة
قعد بالليل
قصاد البحر
متحيَّرْ
وشاف البدر بينوَّرْ
ففكَّرْ
إنه عيش كايزرْ!
ومدّ صوابعه
شبّ
وبين سفا صدره
بيعوي القلب
والنسمة بقت إعصار
في لحظة هبّ
شاله لحدّ ما لمست صوابعه النور
قطم حتة
فكان هيطير
من الفرحة
وطار فعلًا
وقال شكرًا
فقال له بدرنا: صحة!
وفي الآخر رجع من رحلته فرحان
وبات فوق الرصيف
شبعان!
(2)
خبر عاجل
خسوف البدر مش جزئي
ولا كامل
خبير الرصد شاف البدر
متَّاكل!
(3)
وع الفيس بوك كان الألش
ما بيهمدش
شوية يقولوا: يبقى الليل
مجرَّد ضهر للآي فون!
وأصوات عاقلة قالت: إللي يقطم م القمر حتَّة
دا يعمل أي شيء في الكون
(4)
وقام الشعب بالثورة
بدون قائد
سوى الفكرة
وقطَّع دفتر امبارح
وقال: الذل كان ذكرى
هنحرقها
عشان نضمن تكون بكرة
بلاد الأهرامات
حرة
(5)
نظام القزم عوِّدنا
لو استفرد بشيء هايل
يشيل من جوهره المعنى
فيتشوِّه
وثورتنا اتغسلنا من مطر نورها
وجه مجلس
أشاع إنه (حمى) الثورة
ومين جوزها؟!
سؤال ما لهوش ولا أْجابة
وجه إخوان
صدق فيهم كلام ماركس
وماركس قال:
(لقينا فْ كل ثورة إن ممكن كل شيء في الدنيا يتغير ويفضل ثابت الإنسان)!
فهل ممكن يخيب ظنه؟
سؤال ما لهوش ولا أْجابة
حياتنا عتمة كدَّابة
بتخدعنا
وتضحك لمَّا تسمعنا
بنسأل: هوَّ فين الباب؟
(6)
بتجمعنا الليالي الدافية
والباردة
ونستنَّى القمر يكمل
ما فيش فايدة
في كل تمام
نشوف البدر مش دايرة
فبيفكَّرنا بالثورة”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“بتجذبني
خيوط الفجر
بتقطَّع
خيوط النوم
ولو كسِّلت في السكّة
تسيبني بالسُّهاد مهموم
لا باوصل للي حبِّيته
ولا عنِّي المنام يرضى
ولو جفني سرق غمضة
رموشي تقول له: صحصح قوم!
* * *
بتجذبني خيوط الفجر
للذكري الوحيدة الحلوة من عمري
لذكرى الحبِّ والمشاوير
وعهد سيادة العصافير
على أسوار جنينة الحلم”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“شاف الزبيبة فْ أورتي قال:
مبروك عليك وشم الإيمان
فضحكت زيّ المؤمنين!
دا انا كلّ جامع في البلد
باصم في سجّاده الجبين!
وبسرعة قبل ما ينتبه
غلِّفت وشِّي بمتر من تقوى ووقار
لا يشوف رموشي وهيَّ بتنقَّط
وميض الاشتغالة!
وبكام عصب
كربجت شيش أوضتي ف خيالي
فاندلق
منُّه آلاف الڤيديوهات
هند الخطيب
هالة وحنان
أمّ ابراهيم
صرَّخ: حرام!
الذنب ذنبك..
إنتَ اللي ساجد ليل نهار فوق ضلفتي
مستنِّي أفلام الغسيل
الذنب ذنبك..
بتبصّ مستنظر يبوس أرضية البلكونة
مشبك!
وشريحة الجلد اللي ماتت تُعتبر
قـُربان بسيط
لإلهة الرُّوب الحرير!
كشّ الوقار
وسمعت فجأة: الله أكبر..
بعدها: المسجد قريِّب بعد شارع.. خطوتين
مطِّيت وقاري وقلت له:
شارع يا راجل؟!
سبنا إيه للعب العيال؟!
أنا غيِّتي مسجد بعيد
يملا لي مِ الحسنات
شوَال!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(مشهد النهاية)

شالت إيديها من الكفن
واتديــَّرِت
واتغيَّرِت فجأة وبَقِت
مخلوق عسير إني اوصفه!
بصِّت لي بـالوجه الحَسَن
واتبسِّمِت
فنسيت ملامحها القديمة كلها
ولقيت صوابِع رجلي بتقربلها
قلبي اترعش
رَجَفَان أذِينِي يكونش دَوَّة
ولَّا إِيه؟!
ما ادِّيتلهوش أي اهتمام
مدِّيت جسور الابتسام
كملت ناحيتها الطريق
ورميت عيوني فْ كفها
وْرقّيت شفايفي
هي أشطر في النظر!
وقعدت افصَّل
من كلام العشق
فستان
لونه يِشبِه جلدها
طرَّزْت كمُّه بْكلمتين
(رُوحِي فِدَاكِ)
وكأنها مستنياهم
فصَّصِت (رُوحِي)
وانا مَعمِي عن الدنيا
ومش قادر أحسّ
إلا بحاجة واحدة بسّ
إيدها اللي بتحوطني بالكفن اللي داب
من كتر الاستعمال!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(خلـَّص ورقك)

ستَّات بدقون!
وحاجات تانية
وعيون هايجة
شفطتني أوضتهم بالعافية
وقالولي بلمسِةْ
لأ
بوكسين سخريَّة
- خلص ورقك!
- إيه المطلوب؟
- طابع أخضر
ورقة بمِيَّة
- وإزازة ريق..
- إيه؟!
- لأ دِه ليَّه..
ماهو ساعة الخوف
الرِّيق أوِّل حاجة بتهرب
- هتلاقي شويَّة فْ وشّ مدام فتحيَّة
غمزت لي وشاورت لي بإيدها زيّ الـ (فـَعْلُن)
هربوا عْنَيـَّه!
مدامات..
مدامات في كراسي
وعَ الحيطة
وفْ حرف الباب والأرضيَّة!
مدامات بيناموا فْ حضن فحول
والليل سيديهاتو بْدَهْ تِشهد
وانا قلبي بتول..
لو رِمْيـــِتْ له (فــَعْلُن) بصَّة
يقلب على طول علبة صلصَة!
- خلَّص ورقك!
صحِّيت محفظتي
فلقيت معدتها بتقلـِّد طائر النهضة!
شهقت نضَّارتي
فقالت لي واحدة من المدامات:
- محفظتك وصلت سن اليأس
وانا عندي من جوزي وحوش!
والطابع الاخضر.. دبلان
والهجرة بتغري اللي يعيش
- طب والحلّ؟
- خلَّص ورقك!
بطريقة
خلِّيها عليَّه..
قامت والكل معاها..
شفايفها المعووجَة بتقول:
- كل الأوراق بتخلصها ورقة بميَّة
نمضي عْليها
لو غابت..
تبقى انتَ مكانها!
ساحت م الرَّهبة رجليَّه
وفرمني ترام الدُّوخة رايح جايّ
وعرف ورقي
إنـّه عْشان يخلص
لازم تمضي عْليَّ المدامات!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“علِّم على الحلم الجميل
لا تتوه إيديك
لمَّا الهموم تفرض عليك
لحظة هُروب
رغم انّ أحلامك كتير
لكنَّها فْ سوق السَّعادة
بضحكة مقطوعة الخَلَف
والضِّحك عمره ما كان رخيص!
علِّم عليه
حتَّى وَلو قلبك وأقراص الفراولة مأنتمين
والهمّ مش فارق معاك
لو سبته - وشّ - هينحرف
وهيبقى كافر باللي سابُه
هيحطّ تحت لسانه مُوس
أو مطواة قرن (كابوس)
في جيبُه!
وساعتها بسّ
هوَّ اللي هيعلِّم عليك!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“(فاضل لي جنيه يا صاحبي)

الخوف
ماهوش ضلمة ورياح
وتابوت قديم
من صوت صرير بابه اتولد
مصَّاص دماء
ولا غيمة عمَّالة بتتسحَّب
عشان تهجم وتتحرَّش
ببدر بيرتجف
ولا هوَّ مذؤوب جوَّه غابة بيستخبَّى
أو مقابر طالعة منها
ألف جثَّة اتحللت
الخوف - حقيقي - ماهوش كدا
الخوف.. زقاق
مليان حيطان
دايبة فْ حيطان
صوت
مهرجان
بيهزّ تكتك إنتَ راكبُه
وسايقه طفل
وطفل أصغر منُّه جنبُه
وْعُقدة من دخَّان سجاير
حالفة تشنق كلّ إحساس بالسَّكينة
كان في قلبك
أو تكبُّه
في المجاري اللي اتنقش في ودانها
من ما اعرفش كام
(سِفر الخروج)!
الخوف بروج
مش عالية
لكن غوَّطِت بجذورها
في الأصل اللي منُّه اتفرّع الإنسان
وأصناف القرود!
ركِّز قوي
ركِّزت؟
طيِّب.. قل لي
إيه بيخلي قلبك من شكارة الخوف يعبِّي؟
جملة: The rise of vampires
ولَّا: فاضل لي جنيه يا صاحبي؟!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“سحر التناقض

طبعك يا عزة بينتمي
للعقل ولّا للجنون
لو شفتي في البلكونة وشّي بتهربي
وبترجعي
والشعر نايم في الإشارب
والرجل سايحة في الڤيزون!
طبعك غريب
بيخلّي حيرتي تذلني
في مجمّع الكتاتيب
ما اعرفش ليه
غاوية بكلامك تحضني
كلّ الولاد السعرانين
وبضحكتك
بتهدّي في المرّيخ جبال
وانْ مدّ واحد إيده ليكي
عشان يدوق طعم السلام
بتقولي: آسفة. عشان حرام!
متديّنة
الضُّهر صوته بيقطفك
من بين دهاليز الولاد
فتروحي أوضة قريّبة
بابها العجوز دايمًا موارب
وتقولي لاصحابك: بليز ما تقرَّبوش
وفْ يوم ضحكتي لمّا واحد عرّفِك
إنـّك تملّي تصلّي باصّة للجدار
والقبلة مدهونة في ضهر الباب!
طبعك شنق منطق أرسطوطاليس
الشيء وعكسه مسفلتين
ميادين في قلبك
بسّ للتخميس
وانا آخري ع الأوّل باسوق
شايف عينيكِ إشارة خضرا
وْكلّ رمش طريق
وانا زيّ غيري في السباق
أشباح خسارتي منشّنة عليّ بْغباء
مدفع فطر عشرين رغيف خرطوش
حالف ليعمل مذبحة عشاق
وما فيش أمل
سحر التناقض جوّة عزة
حاميه 200 مليون حجاب
والشوق عذاب
الشمس يوميًّا تقلـِّد طبعها
بترشّ نورها وحرها
وتخبّي ماسة قلبها م المعجبين
وانا حظي عارفه فْ حب عزة
وْكل صاحـباتها فْ كافيه الكون
مهما اجتـهدت فْ رسم وشّي فْ قلبها ومهما شِقيت
هتشيله آخر اليوم
- مؤكّد زيّ غيره -
بالسويت!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“كشَّرْ وإلَّا!

من يوم ميلاده لحدّ آخر يوم
في حلمه
مادد لكل عيون قرايبه الـ(هوموسِپيان)
بنبونيرة ضحكته
فاستضعفوه فْ كلّ المطارح
لكنه ما استسلمش
حطّ لذلـُّهم
حاجز من الألماظ بيعزف للوجود
بَشْرَف تسامُح
إنسان جميل
عُمرُه ما أجَّر بالغضب طوبة
يرجَّع حقُّه بيها
زيّ ما بيعمل زمايله المطحونين
دايمًا بيخلق للبشر
أعذار بتخضع للقيامة
العالم استشعر خطر
أصل الحزين
الضحكة بتقول له انّ حُزنه ولا الهَوا
والعُرف قال انّ الحياة
غاوية قوي تأزأز هموم!
طب والعمل؟!
جابت إدارة الكون صاحبنا المُبتسم
حطّوه فْ مخالب محكمة
عرضُم ملفُّه
صفحة واحدة بتبتدي بـْـ (من يوم ميلاده لحدّ آخر يوم في حلمُه)
راجعُوها مرة ومرتين
بيفكَّروا في عقاب مُناسب
بعد انتظار
لمعِتْ في قلب المحكمة
همسة
وطارت في الحُضور
ماحدفش طوبة
مـــا حدفـــش طـــوبة
مـــا حــدفــش طــوبـــة
وفْ لحظتين
الحُكم زلزل قلب آيل للسقوط
بالحبس جُوَّه
بيت إزاز!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“عبد الضَّارّ

من كتر ما بامشي جنب الحيط
جاكتي بقى زيّ لسان سوَّاق مشروع !
وصوابعي ازرقـِّتْ من شبشب
بيلفّ سجاير تعذيب
متْسلَّح بيه
شيخ الزاوية الفاضل
عبد الضارّ
أوِّل ما يشوفني باعوم في تراب الحيطة
يزغُر لي
ويحاول يطفي حياتي بكل جنون!
وبيقرف لو لمست إيده
جلدي
وانا باهرب م الهجمات!
مع إنّ حبيبتي بتقول لي وديلها بيمسحني:
جلدك مرمر!
فاتغرّ لغاية ما الشبشب يبدأ تصفير!
مش عارف أهرب فين تاني
جدران الزاوية
كاشفاني
والزاوية يَدُوب يتمرجح فيها
شبشب عبد الضارّ
فكرت كتير
وانا باصص في المحراب
بعد التفكير
قرَّرت أعشِّش في الشدة الموجودة
فوق كلمة (ألله)
شدة كبيرة.. بجيبين
واحد ليَّ وواحد لخطيبتي
ونقلنا هناك وانا مطَّمِّن
الله مش ربّ الإنسان بسّ
الله رب الإنسان والبرص
عدِّت أيام
واحنا بندلِّك أعصابنا بشهد الرَّوَقان
وحبيبتي باضت في اللام
عشرين بيضة
وخلاص
نظرات عبد الضارّ انكسرت
وما عادش بيمسك لي الشبشب
لكنِّي قلقت فْ يوم
من ضحكة ف وشُّه تجيب.. تيفود!
بصِّيت في إيديه
ما لقيتش سلاحه المعتاد
بسّ الدخَّان الابيض عرَّفني
وهوَّ بيحاصر (ألله)
إنّ الجبار الظالم عبد الضارّ
قرَّر يحاربني بالبـِيرِسول !”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“القَلَمُ المُتَمَرِّد

قَـلَـمِـي ثـَقِيلٌ مُنْهَكٌ فَوْقَ الوَرَقْ
شَـهْـرَانِ مَـرَّا لَـمْ يُـجِـبْـنِـي فِيهِمَا
إِلَّا بِهَمْهَمَةٍ.. وَصَـوْتٍ مُـخْـتَنِقْ
اليَوْمَ صَوْتُ شَخِيرِهِ رَجَّ الأفـُقْ!
جَرْسُ المُنَبِّهِ
وَانْدِفَاقُ نَعِيقِ غِرْبَانِ المَصِيفِ
وَصَرْخَةُ الثَّكْلِى بِعِيدِ الثَّوْرَةِ الصَّفْرَاءِ
وَالأَمْوَاتُ يَصْطَخِبُونَ فِي وَادِي المَنْونِ وَيَشْجُبُونَ
وَصُورَةُ الصُّلْبَانِ يَنْزِفُ فَوْقَهَا أَتْبَاعُ عِيسَى وَالشُّيُوخُ يُعَذِّبُونَهُمُو بِسَوْطٍ بُرْتُقَالِيٍّ كَنـَارِ جَهَنَّمَ الحَرَّى لَعَلَّهُمُو بِمِصْرٍ أَوْ بِثَالُوثِ الدِّيَانَةِ يَكْفُرُونَ
وَعَصْفُ رِيحِ النَّائِبَاتِ بِخَيْطِ حُنْجُرَةٍ هَزِيلٍ مِثْل خَيْطِ العَنْكَبُوتِ أَو الشُّعَاعِ المُسْتَغِيثِ بِكُلِّ جِرْمٍ فِي السَّمَاءِ لِكَيْ يَحِيدَ عَن الأَنَامِ الجَاحِدِينَ
وَصَوْتُ آلَافِ الضَّمَائِرِ: هَلْ نَمُوتُ وَلَمْ نَعِشْ إِلَّا دَقَائِقَ فِي حَيَاةٍ مِثْلِ نَخْلَاتٍ طُوَالٍ لَيْسَ يُنْبِتْنَ الرُّطَب؟!
لَمْ يُوقِظُوَا القَلَمَ الثَّقِيلَ
وَلَا كَتَبْ!
قَلَمِي - عَلِمْتُمْ - مِنْ خَشَبْ
وَبِرُغْمِ هَذَا عِنْدَمَا أَلْقَيْتُهُ
فِي نَهْرِ عَاطِفَتِي
رَسَبْ
وَكَأَنَّهُ مَا كَانَ بِالأَشْجَارِ يَجْمَعُهُ نَسَبْ!
* * *
يَا أَيُّهَا القَلَمُ انْتَبِهْ
يُرْضِيكَ أَنِّي لَمْ أَقُلْ فِـي العُمْرِ شِعْرًا
لَسْتَ بِهْ؟!
وَبِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ دَعْوَةُ شَاعِرٍ
رَثِّ الثِّيَابِ
لِكَيْ تَعُودَ لِمَكْتَبِهْ!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“يَا مَنْ سَجَدْتُ عَلَى سُفُوحِكِ تَرْتَـــجـِـــي عَــيْنِي ذُرَاكِ
مَا لـِــي أرَاكِ إذَا غَـــفَــوْتُ وَعِـــنْـدَ صَــحْــوِي لَا أرَاكِ”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“- بِمَاذَا أَبْدَأُ الدَّفْتَر؟!
بِشِعْرٍ أَمْ بِنَثْرٍ أَمْ بِرَسْمٍ لِلَّتِي أَهْوَى؟!
- بِشَيءٍ يُعْجِبُ الشَّارِينْ
- إذًا بِالنَّثْرِ
عُذْرًا يَا حَبِيبَيَّ
- وَفِيمَ العُذْرُ؟
مُذْ جِئْنَا إِلَى الدُّنْيَا
يَعَافُ شِرَاءَنَا الجُمْهُورْ
يُلَهِّيهِمْ دَاڤِنْشِي عَنْكَ أَوْ بُودْلِيرْ
فَلَا يَحْزُنْكَ مِنْهُمْ ذَلِكَ الحِرْمَانْ
إِذَا مَا رُمْتَ خَلْقَ الشِّعْرِ
فَاخْلُقْ أَوَّلًا آذَانْ!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“أَلـَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟

لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي
حِينَ أَلْقَاكِ؟
أَحَقـًّا قُلْتُ أَلْقَاكِ؟!
وَهَلْ يَرْقَى العُبُورُ العَاجِلُ المَبْتُورُ بِالحَسْنَاء
لِأَنْ يُدْعَى بِلَفْظِ (لِقَاء)؟!
أحَيِّيهَا
بِوَجْهٍ فِي مَتَاهَةِ قَلْبِيَ الخَجْلَانِ مُحْتَجِبٍ
فَلَا يُبْصَر!
وَأَعْدُوهَـا
فَتَهْجُرُنِي مَلَامِحُهَا
وَحتَّى لَوْنُ سِتْرِ الرَّأسِ
فِي الأَعْصَابِ لَا يُحْفَر!
كَأَنَّ حَبِيبَتِي
أحْجـِيَّةٌ
فَاقَتْ طَلَاسِمُهَا بِعَيْنِي
طَاقَةَ التَّفْسِير
فَلَوْ عَرَضَتْ لأَلْفِ جَلَال
لَقَالُوا: حَسْبُنَا القُرْآن!
فَلَا تَعْجَبْ
إِذَا آنـَسْتَ مِنْ قَلَمِي أَمَارَةَ سِحْر
فَمَا إِنْ يَلْمُسُ الأَوْرَاقَ
حَتَّى تَسْتَحِيلَ زُجَاج
وَتَأبَى أَنْ تُوَاسِيَ شَوْقِيَ المَجْهُول!
لِمَاذَا لَا يَفِرُّ الوَعْيُ مِنِّي حِينَ أَلْقَاهَا؟!
فَإِنِّي يَائِسٌ
مِنْ أَنْ يَشِفَّ القَلْبُ عَنْ حُبِّي
فَتُبْصِرُنِي
وَتَنْفُضُ لَحْظَةً عَنْ وَجْهـِهَا
غَيْرِي مِنَ العُشَّاق
لِذَا أَرْجُو السُّقُوطَ أَمَامَهَا كَالمَيْتِ حِينَ لِقَاء
لَعَلَّ دُمُوعَهَا تُشْفِق
أَلَيْسَ الحُبُّ كَالإِشْفَاق؟!”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“الْتِمَاسٌ

مَا عَادَ شَيْطَانِي خَفِيفـًا كَالبَعُوضَة!
ضَاقَتْ أَصَابِـعُ حَاضِرِي بِهُبُوبـِهِ
وَلَكَمْ تَنَفَّسَ فَوْقَهَا
نَفَحَاتِ أَوْتَارِ الجَحِيم
يَدْنُو مَتَى رَامَ التَّيَمُّمَ بِالأَدِيمِ
وَحَفْرَ ثَقْبٍ مِنْهُ يَرْشُفُ أَيَّ مَعْنى
هَلْ يَسْتَطِيع؟!
يَهْوِي عَلَى الإِبْهَامِ - إِصْبَعِهِ الأَثِيرَةِ -
مِثْلَ جُلْمُودِ امْرِئِ القَيْسِ الجَمُوح
ثِقَلٌ مُرِيع!
يَلْقَاهُ حَاضِرِيَ المُعَبَّأ بِالمَعَانِي مُسْتَعِدًّا
يُلْقِيهِ مُنْتَفِضًا
يَمِيدُ بِهِ الوُجُودُ
يَغِيبُ
يَهْجَعُ
يُسْتَمَالُ بِوَهْجِ تَرْغِيبِي
يَعُود..
لَكِنَّهُ دَوْمًا يُرَدُّ عَنِ المُرَاد!
لَا رُوحَ فِي لَوْحَاتِ أَشْعَارِي الجَدِيدَةِ
كُلـُّهَا عَبَثٌ تَلَفَّعَ بِالهُرَاء
أَضْحَيْتُ أَعْرِضُهَا
فَتَبْصُقُهَا القُلُوبُ
وَتَسْتَعِيدُ أَكُفُّ مَنْ حَوْلِي رِيَاضَاتِ الشِّتَاء
يَغْدُو انْصِرَافِي
أَلْفَ كَأسٍ مِنْ نَبِيذٍ.. أَلْفَ صَحْنٍ مِنْ عَدَس!
عَيْنَايَ أَظْلَمَتَا
وَقَلْبِي لَمْ يَعُدْ إِلَّا مِضَخَّةَ سَائِلٍ
مَا عَادَ يُنْبِتُ لِي رَيَاحِينَ الكَلَام
فَأَنَا لِشَيْطَانِي - بِلَا شَكٍّ - قَلَم
أَفَإِنْ حَوَى دَاءً ألَام؟!
هَذِي قَصِيدَتِيَ الجَدِيدَة
هَذِي مُحَاوَلَةٌ جَدِيدَة
فَإِذَا تَدَفـَّأتُمْ بِهَا
مِنْ بَعْدِ أَطْنَانِ السَّخَافَة
فَلَرُبَّمَا أَصْغَى وَزِيرُ الجِنِّ لِي
وَأَقَالَ شَيْطَانِي وَعَيَّنَ غَيْرَهُ!
وَاللهِ لَوْ نَبَتَتْ حُبُوبُ لِقَاحِ شِعْرِي فِي العُيُون
فَلَأَدْعُوَنَّ اليَوْمَ شَيْطَانِي الجَدِيدَ
إِلَى عَشَاءٍ
مِنْ ثِمَارِ الأَلْسِنَة..”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر
“مُحَاوَلَةٌ فَاشِلَةٌ

- (فَشَلًا كُلَوِيًّا أَمْ غَيْبُوبَة؟)
نَثَرَ الكَلِمَاتِ فَعَلَّقَ رُوحِي
فِي خُطَّافِ عَلَامَةِ الاسْتِفْهَام
وَتَصَفَّحَ أَعْصَابِي بَحْثـًا عَنْ رَدّ
أَطْرَقْتُ قَلِيلًا
- أَلَدَيْكَ عَذَابٌ أَوْهَى؟
سَبَحَتْ يَدُهُ بِسَحَائِبِ لِحْيَتِهِ وَأَجَاب:
- مِنْ جِنْسِ الفِعْلِ يَكُونُ جَزَاءُ الإِنْسَان
فَأَجِبْنِي.. مَاذَا تَخْتَار؟
فَشَلًا كُلَوِيًّا أَمْ غَيْبُوبَة؟
أَطْرَقْتُ طَوِيلًا
وَأَرَدْتُ تَذَكـُّرَ آثامِي
لأبَرِّرَ هَذَا المَوْقِف
لَكِنِّي لَمْ أَقْدِرْ
فَمَقَاعِدُ ذَاكِرَتِي - كَالعَادَةِ -
تُشْهـِرُ أوْتَادًا مِنْ نَار
لَا أَذْكُرُ غَارِسَ بِذْرَتِهَا
الصَّمْتُ يُحَلِّقُ فِي الآفـَاقِ
وَيُحْدِقُ بِي
وَيَمُدُّ فُؤُوسًا تَحْفِرُ فِي شِرْيَانِ حَيَائِي
وَدِمَائِي الآنَ تَكَادُ تَسِيلُ مِنَ الأذُنَيْن
وَالقَلْبُ يُحَاوِلُ شَقَّ الصَّدْرِ الضَّيِّق
جَسَدِي يَتَمَزَّق!
وَوَجَدْتُ لِسَانِيَ رُغْمَ الضَّعْفِ
يُحَطـِّمُ كُلَّ فُؤُوسِ الصَّمْت
وَيَصِيحُ: أرِيدُ المَوْتَ أرِيدُ المَوْت
فَازْدَادَ نُصُوعُ الوَجْهِ القَائِمِ صَوْبِي
- لَوْ كُنْتَ تُرِيدُ المَوْتَ بِحَقٍّ
لَاخْتَرْتَ سَبِيلًا أَوْعَرَ مِنْ أَقْرَاصِ مُنَوِّم
خَمَدَتْ أَوْتَادُ النَّار..
وَتَرَاقَصَ وَسْطَ دُخَانِ الذَّاكِرَةِ المُرْبَدَّةِ
سَيْفُ نَدَم..
لَمْ يَهْدَأْ حَتَّى اجْتَثَّ لِسَانِي
فَهَوَى تَتَناثَرُ مِنْهُ حُرُوفُ سُؤَالٍ
لَمْ تَلْمُسْ إِلّا أَحْدَاقِي
(مِنْ أَجْلِ مُحَاوَلَتِي عُوقِبْتُ أَمِ الإِخْفَاقِ؟)
وَبِهَمْسَةِ رُوحٍ تَحْبُو مُنْهَكَةً
اخْتَرْتُ الغَيْبُوبَة
وَدَعَوْتُ بِصِدْقٍ
أَلَّا يَتَأَخَّرَ فَصْلُ جِهَازِ الإِنْعَاش..”
محمد أحمد فؤاد, ديوان رسول اللات
tags: شعر

« previous 1