عبدالعزيز السويد's Blog, page 97

February 1, 2015

ماذا لدى الوزراء؟

تبرز وزارتا التعليم والصحة بوصفهما أصعب وزارات خدمية في تحقيق نجاح يلمسه المواطن، وهو من انتظر طويلاً.


التعليم التي كانت ومازالت مثقلة بتعثر المشاريع والمدارس المستأجرة وقضايا كثيرة، من النقل إلى المناهج، مع اعتماد متزايد على التعليم الأهلي بما فيه من سلبيات، وجنوح إلى التجارة، هل تنشغل عن هذا كله بمسألة الدمج مع التعليم العالي؟


لا يعرف في الحقيقة ماذا سيفعل الوزير الجديد للتعليم ومن أين سيبدأ؟ أصبح وزيراً لوزارتين في الحقيقة، وإلى حين تمام الدمج، كانت مهمة إدارة التعليم تحدياً، والمؤكد أنها ازدادت صعوبة بقرار الدمج، لكن هناك حال اتفاق على أن المشكلة في الجهاز الحكومي في الأساس هي مشكلة إدارة، والجهد المطلوب هنا أصبح مضاعفاً، واقع وزارة الصحة لا يختلف كثيراً عن واقع التعليم سوى باختلاف الخدمة، يشتركان بضخامة الموازنات وتعثر المشاريع والخدمات، ولا يعرف في الواقع هل يقوم الوزير قبل تعيينه بتقديم خطة عمل مقترحه يوضح فيها الرؤية والأهداف وسبل تحقيقها؟ لكن من المهم بعد التعيين أن يقدم الوزير للرأي العام شرحاً وافياً لخططه التي ينوي العمل عليها، موضحاً اختلافها عما سبق، الاكتفاء بالتصريحات العمومية لا يحقق شيئاً سوى احتلال مساحات من الصحف تأثيره مؤقت، أيضاً الوعود غير المبنية على خطط ممكنة التحقيق تأثيرها السلبي واقع عايشناه، ولا ينسى هنا أن الحاجات لا تتوقف تصاعداً وتنوعاً، والمقارنات حاضرة، إعلان الوزراء والمسؤولين الآخرين في الهيئات ما في جعبتهم من حلول لقضايا تشغل الرأي العام، وخصوصاً في الصحة والتعليم، هو من الشفافية، الرأي العام والمجتمع هو المحتاج إلى هذه الخدمات والمنتظر طويلاً لتطويرها، وهو يتذكر ما صرف عليها وما يرصد لها من أموال وطاقات.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 01, 2015 19:24

January 31, 2015

تجربة القطاع الخاص في الحكومة

الوزراء والمسؤولون الذين عينوا أخيراً وجاؤوا من القطاع الخاص إلى الحكومة لهم وضع مختلف عن غيرهم، في القطاع الخاص بيئة عمل مغايرة لما يحدث في القطاع الحكومي، والقطاع الخاص دائماً ما انتقد البطء والبيروقراطية وعدم وضوح الرؤية في نهج الأجهزة الحكومية. والمراد أو التطلع أن يتولى هؤلاء نقل أفضل ما في تجربة الإدارة في القطاع الخاص لوزارات وهيئات أصبحت أمانة بين أيديهم. والأولوية هنا للبناء على الإيجابيات التي شيدت في المرحلة الماضية مع تطويرها إلى الأفضل. والعمل العام مع سطوة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد أصبح أكثر سهولة في التنبه للأخطاء باكراً، أصبح هناك رقيب غير الأجهزة الحكومية التقليدية بطيئة الحركة في العادة، وهو رقيب من دون فلتر يعرفه القطاع الخاص جيداً، يضعه في الحساب ويتعامل معه غالباً. ما يميز التجربة الإدارية للقطاع الخاص هو وضوح الرؤية وتحديد المسؤولية، خطة عمل مرتبطة بأهداف محددة، احترام للوقت وسرعة تحقيق الأهداف. أيضاً من الضروري الحذر من الاستغراق في استخدام الدعاية، وهو ما يجيده القطاع الخاص عادة، لأن المردود في العمل الحكومي منها سلبي، خصوصاً إذا لم تتطابق معها النتائج على الأرض ويلمسها الجمهور المستهدف، فالدعاية من دون ركيزة منتج جيد، عمرها قصير وتتحول إلى وبال على من لا يجيد استخدامها أو يوكل أمرها إلى شركات الدعاية. في جانب الإدارة الداخلية من المؤكد أن المسؤول الجديد سيأتي معه بعناصر جديدة، المعضلة هنا هو أن استقطاب الكفاءات يحتاج إلى مغريات مادية قد لا تتوافر في سلم الجهاز الحكومي، مع ذلك الإفراط في هذا التوجه السهل لا أعتقد أن له نتائج جيدة سواء من ناحية حفظ المال العام أم من الناحية الأخرى، وهو أنه يوجد بيئة عمل متنافرة داخل الجهاز الحكومي الواحد والضخم. الحقيقة أن في الإدارة الحكومية عناصر إدارية فاعلة قد تكون مركونة في ركن قصي، والتحدي هو في اكتشافها وتقديمها لواجهة العمل.


 


 


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 31, 2015 20:29

January 30, 2015

التجديد السعودي والتحديات

تغيير شامل في الدولة السعودية تعدى إمارات المناطق والحقائب الوزارية إلى إصلاح إداري، تم من خلاله إلغاء 12 جهازاً من أجهزة الدولة، واستحداث اثنين بدلاً منها. شمل الإلغاء مجالس عليا وهيئات ولجاناً، من أهمها مجلس الاقتصاد الأعلى، ومجلس الأمن الوطني، والمجلس الأعلى للبترول، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إضافة إلى  لجان وزارية عدة ومختلفة التخصصات، وتم الاكتفاء بمجلسين جديدين، مجلس للشؤون السياسية والأمنية، والثاني للشؤون الاقتصادية والتنمية، في خطوة لتوحيد جهود التنسيق بين الأجهزة الحكومية، وتجاوز عقبات الترهل الإداري. وفي قائمة الجديد من الأسماء التي تم تعيينها  ضخت دماء جديدة، مع حضور لافت لعدد أكبر من وزراء جاؤوا يحملون تجربة من القطاع الخاص، في أهم وزارات خدمية، أبرزها التعليم، والصحة، والخدمة المدنية، والزراعة والإعلام. هذا التجديد الشامل يمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة المرحلة في الداخل والخارج. التحدي الكبير هو لفريق العمل الجديد من أمراء ووزراء في العمل المثمر تحت نظر شخصية مثل شخصية الملك سلمان، يعرف رصيدها المتمكن في الإدارة، من الدقة والانضباط إلى شمولية الاطلاع. والمرحلة غير المراحل السابقة، سواء في طبيعة التحديات وتنوعها أم في حجمها. داخلياً هناك تطور كبير في مستوى الوعي والتطلعات لدى الشعب،   وفي الخارج العربي والإقليمي والإسلامي تواجه بلاد الحرمين الشريفين استحقاقات أخرى، فالسعودية بحكم المكانة والثقل ينتظر منها دور بنّاء يعيد للأمة توازنها ولحمتها ويدفع عنها الأخطار المتربصة، وهي قادرة بتوفيق الله تعالى على الاضطلاع بهذه المهمة العظيمة.


 


 


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 30, 2015 22:14

January 28, 2015

التحالف الدولي ومصالحنا

ماذا حقق التحالف الدولي ضد «داعش» من أهداف تصبُّ في مصلحتنا العربية والإسلامية؟ هذا السؤال يجب أن يطرح، وإذا قيل إن المشاركة تأتي ضمن ثبات سياسة مكافحة الإرهاب وهي جزء رئيس من استراتيجية الدول العربية، يقال نعم ولكن! «لكن» هنا تفرضها ضبابية وعدم يقين في تحقق هذا الهدف، ثم إن دولاً مثل السعودية ليست بحاجة لإثبات أنها تتصدى منذ سنوات طويلة للإرهاب وتعاني منه، وفي المشهد على الأرض يظهر أن التحالف الدولي «أشغل» «داعش» وساعد في إيقاف تمدده في العراق و«كوباني» على الحدود السورية – التركية. لكن هناك نتائج خطيرة أخرى.  في خلفية الصورة استغلت إيران هذه التحالف لتحقق على الأرض في العراق ما لم تستطع تحقيقه حتى في عهد الطائفي نوري المالكي، ومثلما تسلّمت العراق سياسياً من الاحتلال الأميركي على مراحل، تستولي على أرض بلاد الرافدين ميدانياً دفعة واحدة، مستغلة زخم التحالف ضد «داعش»، هل يخفى هذا على قيادة التحالف الأميركية؟ بالطبع لا، التنسيق معلن، النتيجة بقاء نفوذ إيران في سورية، وأهدافها التوسعية في العراق تتحقق بسرعة أكبر وأكثر رسوخاً بقوة الحديد والنار، لذلك نشاهد التطهير المذهبي والعرقي في مناطق عراقية يتصاعد من حرق المنازل ومنع النازحين من العودة إليها ليتوّج بالمجازر، تستخدم في هذه المهمة الإجرامية الميليشيات الطائفية وحتى حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، تم استجلاب الأخير ليدخل على الخط العراقي بذريعة الحرب ضد «داعش»! نجحت إيران في استغلال ما يصفه البعض بـ «أخطاء» السياسة الأميركية في المنطقة، منذ غزو أفغانستان والعراق وتالياً الحرب ضد «داعش»، هل هي أخطاء أم تجارب؟ في واقع الأمر هي أولويات السياسة الأميركية… الحرب ضد الإرهاب من دون اهتمام بنتائج كارثية ثابتة على الأرض، من يدفع الثمن هم العرب والمسلمون، السياسة الأميركية مثل طائرة حربية من دون طيار تلاحق إرهابياً فتقتل عشرات من النساء والأطفال الأبرياء وتدمّر منازلهم. لذلك فإن السؤال الذي يجب العمل عليه كيف ندفع التحالف الدولي إلى تحقيق أهدافنا أكثر مما يتحقق لإيران؟


 


 


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 28, 2015 20:03

January 27, 2015

التجنيد.. هل نحن في حاجة؟

تطرح بين فترة وأخرى قضية التجنيد الإلزامي للشباب، وأن الحاجة ماسة له، خصوصاً مع أخطار وتهديدات يتعرض لها الوطن.


لم تكن السعودية دولة مواجهة عسكرية مباشرة كما لم تعان حدودها من الأخطار إلا بعد غزو الكويت، من هذه الزاوية الوضع تغير بصورة حادة في الحدود الشمالية والجنوبية، والأخيرة مرتبطة بحرياً بالحدود الغربية، وهو ما يجعل المسألة أكثر إلحاحاً للنقاش الجاد من المتخصصين في الشأن العسكري، من الضرورة بحث الإيجابيات والسلبيات واتخاذ قرار يرمي إلى حفظ البلاد وزيادة طمأنينة الاستعداد، وإلى أن يتم ذلك أدعو إلى إيجاد مشروع وسط ليس هو بالتجنيد الإلزامي، ولا عدم التحرك في هذا الشأن.


الدعوة لمشروع «الانضباط الإلزامي»، يهدف المشروع إلى التربية على الانضباط واحترام الأنظمة وحقوق الآخرين وتقدير قيمة العمل وأهميته وتذوق لذة الإنتاج، ويتعدى ذلك إلى الانضباط في السلوك الأخلاقي والاستهلاك، ليس بالتلقين ومحاضرات وخطب، لأن هذا لم يحقق نتيجة معقولة طوال عقود، بل بعزلة في معسكرات تدريب، ويمكن البداية بهذا المشروع من خلال استثمار وقت العاطلين من الشباب كمرحلة أولى، تخيل لو أن «حافز» حينما بدأ اهتم بهذا بدلاً من إعانة بسيطة وانتظار هو في حقيقة الأمر تشجيع على الفراغ، ولا يعني ذلك أني أدعو لتولي وزارة العمل إدارة هذا المشروع المقترح على الإطلاق، العمل الأساسي لوزارة العمل نفسه مازال يكتنفه الغموض!


لذلك أفضل صورة متخيلة لنجاح هذا المشروع انتخاب عناصر مشهود لها بالكفاءة والانضباط من السلك العسكري وتكوين جهاز منها مع تطعيمها بتخصصات مختلفة لتقوم بالمهمة، إننا غالباً ما نردد أن المجتمع يعاني كذا وكذا، من التمادي في الاستهلاك إلى عدم تقدير العمل مع اعتماد كبير على العمالة في مختلف الحاجات، يمكن فهم الاقتراح على أنه «واحة» لعلاج الترهل وعدم الانضباط.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 27, 2015 20:18

January 26, 2015

وماذا عن العروبة؟

لا شك أن أحلاماً كُبرى لشعوب عربية تحولت إلى كوابيس، تطلعات وطموحات مشروعة للغالبية الساحقة منها فرضتها احتياجات ضاغطة وجمود أحوال طال أمده، استخدمت واستعلت، محصلة نتائج كارثية، وفي المتوقع أن تستمر حالة المراوحة الدموية صراعات على السلطة مع خسارة متفاقمة تدفع ثمنها الشعوب، وفي حين كانت الشعارات ديموقراطية وحقوقية في البداية تحولت إلى دينية وطائفية بعد تراجع استخدام الحشد الجماهيري،


في المشهد العام للصورة وبعيداً عن التفاصيل وقبل طرح سؤال عما هي الجهة أو الجهات التي حققت أكبر المكاسب، واقع الأمر أن العرب هم أكبر الخاسرين للحاضر والمستقبل المنظور، دولاً وشعوباً، وتحققت مكاسب لأكبر قوتين إقليميتين في المنطقة إيران وتركيا، لكن إيران كانت مكاسبها على الأرض أكبر بكثير.


استخدمت الأحزاب السياسية الدينية مع الطائفية لاختراق العروبة الهوية، هذا المكوّن أصبح مشتتاً متشظياً ما بين هذا وذاك. صحيح أن العروبة استخدمت في عقود ماضية من أحزاب كسلّم للوصول إلى سلطة استبدادية لحزب أو أقلية، لكن هذا لا يعيبها بل العيب والنقص في من استغلها.


الدول العربية في مأزق، والجيران الكبار متحفزون كل منهم يعمل بأسلوبه. 


وللخروج من عنق الزجاجة هذا وإيقاف موجة هيمنة قوميات مجاورة، لا بد من خطاب عربي جامع يعيد إلى هذه الهوية قيمتها في الوجدان الشعبي العربي كمادة موحدة رفعت راية الإسلام ونشرته في أرجاء المعمورة ويمكنها أن تلمَّ ما تشتت منه، عروبة تسمو عن حزبية ضيقة وطائفية مقيتة لا تخفى خيوطها الواضحة في الخضوع للاستخدام والتحريك من قبل دول إقليمية.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 26, 2015 20:22

January 25, 2015

مواقف راسخة

السعودية أكبر من أن تتأثر بمشاعر سلبية لدى قلة من العرب وغير العرب هنا أو هناك تجاه المصاب الذي فجعت به الأمة والبلاد بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله وغفر له.


 وسياستها تجاه قضايا العرب والمسلمين راسخة لم تتغير لهذا السبب أو ذاك، والذي يتذكر ما حدث في الشارع العربي حينما غزا صدام الكويت، وقررت المملكة مواجهته واستعادة الكويت لأهلها، لا ينسى ما حدث في ميادين أكثر من بلد عربي من مظاهرات وجيشان ضدها وضد كل دول الخليج، التعاطف مع ذلك العدوان السافر من دولة عربية ضد جارة عربية كان صادماً للسعوديين والخليجيين وشرفاء العرب، بعض ذلك الجَيَشان كان بتأثير سياسات حكومات دول عربية كانت على الخط مع سياسات صدام ومغامراته التي مازال الوطن العربي يدفع ثمنها حتى الآن، وما يعيشه المواطن العربي كانت تلك بذرته الأولى.


 هذه الصدمة لم تغير سياسات السعودية، وهي أيضاً لم تغير تعامل المواطن السعودي مع بعض عرب رقصوا فرحاً بغزو صدام وتهديده بلاد الحرمين، اعتبروها تصرفات فردية، لم يتم فرز جنسيات، ولا تعامل استثنائي مع جنسية لتصرفات مجموعات منها، والسبب أن ما يحكمنا هو المبادئ لا ردود الفعل العاطفية. من ذلك، تصرفات حدثت، سواء من فلسطينيين في القدس أم طائفيين ومغرضين على الأرض أو في فضائيات. بحكم ما يحمله السعوديون من محبة للخير ويعملون على ذلك بما يفيض خارج حدود بلادهم يتوقعون ليس رد جميل، بل عدم الإساءة، يمكن تفهّم صدمة البعض بمشاعر كراهية أو شماتة. قبل أن ننتظر مشاعر مودة أو مشاركة مصاب، يجب أن نتقصى ونتأكد من صدقية ونظافة تعامل تقترن فيها الأفعال بالأقوال.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 25, 2015 13:10

January 24, 2015

«وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»

في كل مرحلة مفصلية تمر بها السعودية تكثر التحليلات والتعليقات في وسائل إعلام مختلفة، عن مشكلة في ترتيب بيت الحكم السعودي، مع غمز ولمز عن خلافات وصراعات، حتى أصبح هناك جماعات وليس أفراداً، من عينة «خبير في شؤون الشرق الأوسط» يفتون ويحللون ويتوقعون، ودائماً تأتي الوقائع على نقيض تخميناتهم! بعض هؤلاء تشم رائحة الكراهية من أفواههم وأقلامهم.

تم إعلان ترتيب بيت الحكم السعودي للشعب وللعالم بجملة أوامر ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتبخرت تحليلات وتأويلات، الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد  والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي. وبهذه الأوامر الملكية اكتملت الصورة لتقطع الطريق على كل التخمينات، ولتقدم أيضاً – مبكراً – أول حضور في ممارسة الحكم، للملك الجديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمانة العظمى كما وصفها في خطابه للشعب السعودي، نسأل الله أن يعينه على أدائها ويوفقه لما فيه خير الوطن والمواطن والعرب والمسلمين.

الملك سلمان بن عبدالعزيز غني عن التعريف، وخصوصاً للإعلاميين، ومما لا شك فيه أن تجربته الثرية في الإدارة وقربه من أبناء الشعب ومعرفته بأحوالهم ستكون خير عون له بعد توفيق الله تعالى في حمل الأمانة والوفاء بحقها.

نعمة الاستقرار وسلاسة وهدوء انتقال السلطة في بلادنا نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من افتقدها، ونحن نرى ما حولنا من فوضى وخراب، نحمد الله تعالى على نعمه التي لا تحصى، وندعو لمن حولنا بالسلام والأمن والاستقرار.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 24, 2015 23:50

البقاء لله

كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قريباً من الشعب مهموماً بالناس، وأبرزت صور مختلفة من مواقف وأحداث عشناها هذه الخصلة فيه رحمه الله، لمسها الناس بعفويته وبساطته فأحبوه، اقترب منهم فسكن قلوبهم،


وتميّز عهده بوضع المسؤول أمام واجباته مباشرة، لم يدّخر جهداً في التوجيه والمتابعة بل وصل إلى الانتقاد المعلن، كان توافر الأموال والموازنات هو عذر متكرر من المسؤول في عدم الإنجاز أو تعثره، فقال قولته الشهيرة لم يعد هناك عذر، ضخّت الأموال بشكل غير مسبوق لإنشاء المشاريع ليظهر على السطح المسؤول الذي يملك القدرة على الإنجاز ممن هو غير قادر.

واجه عبدالله بن عبدالعزيز عوائق التنمية وعقباتها بطموح شجاع للتغيير إلى الأفضل، فتحت ملفات كانت بعيدة في الظل من مكافحة الفقر إلى مكافحة الفساد، وتم الشروع في إصلاح ملفات كانت ظاهرة من ملف النقل العام في المدن وإلى تنمية المناطق المختلفة في أرجاء المملكة.

رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عنا خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته، ونسأله تعالى أن يتولى برعايته وتوفيقه أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويعينه بأخيه ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وبنائبه الثاني الأمير محمد بن نايف. والحمد لله أولاً وأخيراً.


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 24, 2015 00:27

January 22, 2015

«هادي» والعوض على الله!

لم تكن قراءة شخصية الرئيس اليمني عبدربه هادي صعبة، كان صورة الضعف بالألوان، وتؤطر هذه الصورة سنوات قبلها تحت ظل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان من الجلي أن الأحداث أكبر من شخص الرئيس وحضوره، فلا حزب ولا قاعدة ولا نهج حازماً.


 لذا كان من المستغرب المراهنة على قدرته ببيانات دعم الشرعية التي تصدر من الدول الراعية للمشكلة اليمنية، ومن ضمنها دول الخليج.


والواقع أن الحوثي تأخر كثيراً في ابتلاع السلطة، استنفد كل الخطوات البطيئة من تعيين جنوده في مفاصل الدولة، وصلت للمنافذ الجمركية إلى ابتلاع كميات ضخمة من الأسلحة، لذا لم يكن المشهد الأخير في الاستيلاء على قصر الرئاسة ومنزل الرئيس مستبعداً، اللهم إلا من الأسلوب المثير،


هناك دين في عنق الحوثيين للرئيس هادي، سياسته – إن جاز التعبير – مكنت لهم من الحصول على ما يتجاوز الأحلام، وأمكنت لإيران ما يفوق خططها. ولعل السؤال المطروح الآن هل بإمكان حركة الحوثيين ابتلاع اليمن؟ وإلى أي مدى زمني؟ يراهن البعض على أن هذا غير ممكن، وأن أكثرية اليمنيين لن يقبلوا به،


لكن يعترض هذا الرأي واقعاً يقول أين أكثرية اليمنيين مما حدث وقد شتتتهم الأحزاب والسياسة؟ ينسى هؤلاء أن النسخة الأصلية من الحوثي تدير لبنان وسورية الآن، تبدد الجيش اليمني الذي لم يتدخل في الثورة، فكك توجيهاً بالهاتف لينسحب مخلياً مواقع للحوثي مع بعض القتلى حتى حول قصر الرئاسة.


وضع الحوثي الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقبلهما دول الخليج والعرب أمام أمر واقع وربما وضع حليفه علي عبدالله صالح نفسه أمام هذا الأمر.


 


 


[image error]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 22, 2015 01:23

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.