عبدالعزيز السويد's Blog, page 81
August 15, 2015
لغز تأشيرات العمالة
في مقابل شكاوى أصحاب المنشآت، خصوصاً الصغيرة، من عدم حصولهم على حاجاتهم من تأشيرات العمالة وتأخر البت فيها ثم الرفض، لا يمكن فهم تكاثر العمالة في نشاطات أخرى، المشاهد أن نشاطات الخدمات من مطاعم ومحال بيع «بعشرة وبعشرين» تتزايد فروعها يوماً بعد يوم، وفي الفرع الصغير تجد أعداداً كبيرة من العمال، أيضاً المطاعم تتزايد فروعها انتشاراً بعمالة أجنبية 100 في المئة تقريباً، لم أستطع فهم هذا اللغز؟ أعترف بعدم الفهم وحاولت جاهداً أن أعرف حلاً لهذا اللغز من دون فائدة؟ والجواب الذي تسمعه من موظف بوزارة العمل «أننا نشكو من عدم فهم طالب العمالة للنظام»، ولا تعلم ماهية هذا الفهم المطلوب. وأصبحت الطلبات من طريق الموقع أو التعامل من خلال «الحكومة الإلكترونية» كما يقال، حاجزاً أكثر منها تيسيراً وتسريعاً في تقديم الخدمة، والنشاط المحموم الناتج يتجاوز استخدام العمالة المخالفة إلى سوق من تحت الطاولة لطلب التأشيرات، إننا بحاجة إلى إعادة فحص أسلوب وزارة العمل في الوفاء بالحاجات الفعلية للمنشآت من العمالة، هل يحقق الأهداف والمصلحة العامة أم أنه يزيد من نشاطات أخرى موازية وغير شرعية.
August 14, 2015
حتى لا تحتضن قالب ثلج
مع العودة للمدارس واستمرار ارتفاع درجة الحرارة سوف يشتد الطلب على التيار الكهربائي أكثر فأكثر، صديقي الكهربائي «نسبة إلى عمله في شركة الكهرباء»، لا يكل ولا يمل من إرسال رسائل بالأرقام عن تزايد الأحمال وأنها حققت نسبة ارتفاع «تاريخية» مقارنة بأعوام سبقت، ويتوقع أكثر في الأيام المقبلة.
والمكيفات نعمة عظيمة، وهي أيضاً أهم عنصر في استهلاك الكهرباء، ومن الواجب على كل فرد منا أن يعي مسؤوليته تجاه هذه القضية التي تعنينا جميعاً، إن الاقتصاد والإدارة المنزلية لاستهلاك التيار الكهربائي ضرورة، ولا يمكن فقط التركيز على جهود الشركة، فهي وحدها لا تستطيع مهما دعمت بالبلايين وإنشاء مزيد من المحطات.
والواقع أن الوزارة مع الشركة مقصرة في الحضور التوعوي إلى حد كبير، الشركة تريد من المشتركين الترشيد في الصيف وتتمنى منهم زيادة الطلب في الشتاء! ربما هذا من أسباب عدم وجود استراتيجية ترشيد مستدامة قادرة على جعل الترشيد ثقافة وسلوكاً فردياً، لكننا من باب المصلحة العامة والخاصة مدعوون للترشيد، كل ما لا تحتاجه من أجهزة كهربائية يجب عدم استخدامه، وما تحتاجه ويمكن ترحيل وقت استخدامه يفضل أن يستخدم بعيداً عن أوقات الذروة المحددة من الحادية عشرة صباحاً إلى الخامسة مساءً، حتى الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة تستهلك طاقة عند وضعها على حالة الانتظار والأولى إطفاؤها، وسواء أكنت تدفع ثمن الفاتورة أم لا تعرف عنها شيئاً، فكّر في أن التيار قد ينقطع عنك أو عن غيرك في هذه الفترة الصعبة، وحتى لا تضطر إلى احتضان قالب ثلج – كما صور أحد الظرفاء نفسه – هذا إذا وجدت قالب ثلج.
August 12, 2015
«مخشوم»
مع استيطان فايروس «كورونا في الإبل طبعاً بحسب الجهات الرسمية»، وقبله حضور هلع إنفلونزا الخنازير الذي لا ينسى، لم نرَ تغيراً يذكر في عادات اجتماعية لها دور معلن ومعلوم في انتقال العدوى.
فوجئت عند اتصال بصديق أن في صوته حشرجة وصعوبة نطق مع ضعف واضح، فكرت أنه في بلاد بعيدة، والوقت غير مناسب فاعتذرت، رد بسرعة مؤكداً أنه غير مسافر، لكنه «مخشوم» هكذا بحرف الخاء، قالها ضاحكاً، فضحكت، وأضاف أن قريباً له جاء من العمرة وأصر على السلام عليه «خشماً بخشم» من زود المحبة! ويظهر أنه لم يكن احتكاكاً سطحياً أو إيماء عن بعد، بل حشر تام لفايروس إنفلونزا من العيار الثقيل!
والحقيقة أننا لم نغير من عاداتنا في التحية والعناق وكثرة القبلات مع انتشار فايروسات ينتج منها وفيات، ومثلنا مثل الجهات الرسمية التي تبدأ بحملات توعية لأيام معدودات ثم تتوقف، وكأن المرض تلاشى، مع أن أكثر وسائل الإعلام «الرسمية» تشكو من فقر البرامج! وتقوم بالقص واللصق للوفاء بحاجة البث المستمر، لكن الأمر لا يقف عند هذا، فمن بعض الأطباء اكتشفت أن التراخي في الالتزام بشروط منع انتقال العدوى مع مخالطتهم لمرضى يومياً أيضاً منتشر بينهم، وبين سلسلة الطواقم الطبية، ربما هذا يعطي سبباً آخر لاستمرار استيطان «كورونا» في بلادنا أو مستشفياتنا، كانوا يقولون «السلام مصافح» للتخفيف على الناس، من يسلم ومن يتم السلام عليه، لندعو أن يكون السلام بالإشارة مع ابتسامة إذا استطعنا التطبيق.
مخالط يعني مخالط!
يعود فيروس كورونا إلى المربع الأول… الإبل في السعودية هي السبب ومنظمة الصحة العالمية تؤكد ذلك، في تصريح لها نقلته الاقتصادية. منطق المنظمة يقول: كوريا حاصرت المرض، لعدم وجود إبل فيها، هكذا يفهم من تصريح مدير الاتصال بالمنظمة. وفي آخر حالات إصابة ووفاة بسبب كورونا قالت وزارة الصحة والشؤون الصحية بالحرس الوطني إن المصاب مخالط للإبل، لكن ابنه نفى ذلك، وقال بصريح العبارة إن والده «لا يملك ناقة واحدة، وليس من محبي الإبل، ولا يشرب حليبها»، واتهم السلطات الصحية بالتضليل. ومع الرأي الرسمي لا يمكن المجادلة «مخالط يعني مخالط»، وعلى غير المخالط إثبات عدم المخالطة.
من المعلوم أن الإبل تعيش في بلاد مختلفة لم نرَ فيها انتشاراً مستمراً ومتزايداً لفايروس كورونا كحال بلادنا، وهذه علامة استفهام يجب الوقوف عندها، مثلها مثل قضية «أنفلونزا الخنازير»، وما صاحبها آنذاك، مما يطول ذكره، ثم إن منظمة الصحة العالمية لا يمكن الوثوق بكلامها، لأسباب عالمية ومحلية، دليل على الأولى قضية «أنفلونزا الخنازير» ولقاحاتها، أما الثانية ففي عام 2006 قال ممثلها في الرياض إن الخدمات الصحية السعودية «ممتازة جداً»، وفق المعايير الدولية. ويمكن هنا فهم حقيقة هذه المعايير. لذلك يبدو أن الحل لمعضلة «كورونا» هو إما أن نرسل البعارين إلى كوريا أو أن نستقدم التجربة الكورية لمحاصرة المرض.
August 11, 2015
هايط حتى أراك
لم تكن الأمور بهذا السوء في ما يخص حرص الفرد على النظافة في الأماكن العامة والاهتمام بنظافة البيئة واحترام مكوناتها، من شجر وحيوان، هذه حقيقة، وذلك لجملة أسباب، منها -مع الوازع الديني- الشرط الاجتماعي والحذر من كسر هذا الشرط المتمثل بأن هذه التصرفات عيب اجتماعي يسيء إلى صاحبه ويمتد إلى أسرته. هذا الشرط فقد قوته نتيجة جملة أسباب، منها استشراء السلوك الاستهلاكي والتشجيع عليه بزخم إعلامي دعائي متوجاً بالتفاخر و «التميز»، ثم حضور العالم الافتراضي بما قدمه من فرص للظهور والشهرة لأتفه الأسباب.
أيضاً من الأسباب غير المباشرة، التي ساهمت في التهيئة للتصرفات السلبية، موجات ما أطلق عليه تطوير الذات وإيقاظ العملاق بداخلك، التي حرصت في صلب طروحاتها على تنمية الأنانية في شخصية الفرد، فالمهم هو أنت ثم أنت! وما في جعبتك سيظهر.
إن الهوس بالشهرة و«الأكثر تأثيراً وإعجاباً ومتابعة… إلخ» في العالم الافتراضي، دفع الكثيرين إلى فعل أي شيء لينال الواحد منهم شحنة أكبر من الاهتمام لخواء يعاني منه، فشاهدنا مباريات في كل ما لا يخطر على البال، من صيد جائر للطيور إلى اقتلاع جائر للأشجار وقبلها سلوكيات تبذير النعمة وممارسات لا تهتم بحقوق الآخرين ولا بالذوق العام. ولا يختلف، في تقديري، من يشحن سيارته الفاخرة إلى أوروبا للتباهي بها ومن يهايط بصورة أخرى في وليمة فاخرة أو عدد الغزلان التي اصطادها. البحث عن الفلاش هنا حاضر. والمفقود الحقيقي الذي يمكن التأسيس عليه، لإعادة إصلاح ولو جزء من هذا، هو عدم الحضور الرسمي في فرض الانضباط. لم يهتم الرسمي بفرض الانضباط بالقانون، لذا تم تصدير سلبيات نعاني منها، منذ زمن، إلى الخارج.
August 10, 2015
بين البطة والنفايات
يقرع الجرس من الخارج ضد سلوكيات سلبية سيئة يقوم بها سياح خليجيون في أكثر من بلد أوروبي، وما بين سرقة بطة من شباب كويتيين وطبخها والتلذذ بتصوير «العملية»، إلى أكوام نفايات في أماكن عامة، وطبخ في حدائق، و«تشييش»، دفعت بأهالي المدن المتضررة إلى المطالبة بتقنين تأشيرات الدخول لسعوديين وكويتيين، يمثل هذا صورة من صور السلوك في الداخل، داخل البلدان التي أتى منها هؤلاء السياح. وهو مع رفضه من قطاع واسع في الداخل فإنه لا يجد من يردعه، وهي مهمة أجهزة حكومية لا تتوافر لديها الإدارة والإرادة وإن توفرت الإمكانات، والقصة كما أتوقع تكمن في الأولويات، كم من جرس داخلي قرع، وكم من مقال حبّر وصوت ارتفع ضد سلوكيات سيئة نحن أول من يتضرر منها، وهي مع أضرارها الآنية تقوم بدور المربي لأجيال ناشئة على الاستهلاك والتبديد وعدم الاهتمام بحقوق الآخرين وحقوق البيئة من حيوان وطير وشجر! لكننا في ردود الفعل نعيش زوبعة فنجان تنتهي بانتهاء الأثر الإعلامي للفعل السلبي. إن ما نحتاج إليه هو أكثر من لوحات توعية أو رسائل إعلامية، القضية تحتاج إلى أعمق من ذلك، سلوك الهياط يشجع بعضه بعضاً.
فهل يحقق جرس التحذير «الخارجي» المصنوع في أوروبا أثراً في الداخل، لتتم إعادة صياغة قوانين صارمة رادعة، مع تفعيل تطبيق حقيقي لها لا يستثني أحداً؟
August 9, 2015
النفس الطويل
لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره كم نحن بحاجة إلى نفس طويل يتعاضد مع شمولية الحلول لسد كل الثغرات، بما فيها استغلال العاطفة الدينية الذي يحتل الواجهة «الجاذبة» ليخفي غيره من الأسباب،
إن المراقب لما تبثه التنظيمات الإرهابية من «داعش» وقبله «القاعدة» بعد كل جريمة إرهابية يعلم العلم اليقين أن تلك الرسالة للإرهابي هي أيضاً رسالة تجنيد وحث على الانخراط، في ظاهرها المبررات للعمل الإجرامي والتهديد بالمزيد، وفي جوفها الدعاية واستهداف التأثير حاضر.
ولازلنا نعيش أسلوب «الهبات»، نستجمع قوانا لنهب في رد فعل على الجريمة لوقت لا يطول ثم نعود سيرتنا الأولى، وتطغى علينا العاطفة حتى أن بعضاً منا يبدو في ما يصدر عنه وكأنه يخاطب وازعاً دينياً لدى أولئك الإرهابيين ومن يقف وراءهم!
إن فك الالتباس في الوعي والفهم لصلب خطاب المجموعات الإرهابية وحرصها على استخدام آيات قرآنية ومفاهيم ومصطلحات لها وزنها في ذهنية المتلقي غاية في الأهمية، هذه الأهمية لا تقلل من ضرورة السعي للكشف عن مداخل أخرى لها وزنها استطاع هذا الخطاب النفاذ منها وتجنيد الصغار حطباً لأهدافهم.
في كل هذا وغيره من الوسائل والأدوات طول النفس حاجة متزايدة، المجموعات المسلحة أصبح لها دولة أو هكذا يراد لها، وهي كما قال أكثر من خبير لم تعد برأس واحد أو هدف واحد، هي خصوصاً في «داعش» لها رؤوس متعددة وأجساد مختلفة، ما يعني توقع طول أمد استهداف تدير من خلاله استخبارات دول مجموعات من المغيبين باستخدام العاطفة الحمقاء.
August 8, 2015
في دحر الإرهاب
بعد كل جريمة إرهابية تتعالى أصوات الشجب والاستنكار من الجميع تقريباً، ولكل لغته وأسلوب طرحه، ثم يبدأ التراشق بين تيارات تتسيد وسائل الإعلام والتواصل على الشبكة تتمحور حول المسؤولية وعلى من تقع؟ وهنا يعاد إنتاج جدال لا يحقق فائدة، يتمترس كل طرف حول رؤيته تجاه الطرف الآخر، وينبع التشخيص منها، وما إن يمر وقت قصير حتى تصبح الجريمة في قائمة الأرشيف. ولا يرى في الأفق عملاً مؤسسياً واضح المعالم لمكافحة تطور المنظومة الإرهابية، عملاً يتماشى ويستجيب لتحديات هذا التطور الذي يستخدم أدوات محلية لأهداف خارجية.
إن حصر تصاعد الإرهاب وقدرته على جذب السذج من صغار السن وغيرهم في سبب واحد خطأ كلفنا الكثير، ومهما اختلفنا على أهمية هذا السبب بحسب كل طرف فهو لوحده غير كاف لاجتثاث جذور هذه الموجة الإرهابية المتصاعدة، هذا الجدل العقيم لا يحقق سوى شروخ هي ثغرات تساعد مخططي العمليات الإرهابية للتنفيذ والتجنيد.
إننا في الحقيقة أمام سلة من الأسباب، الديني جزء منها ولا تقل أهميته عن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي كذلك، وكما أن هناك عوامل داخلية هناك عوامل خارجية، وكم نحن بحاجة إلى عقل فذ قادر يتعامل مع كل هذه الأسباب مجتمعة بدقة واهتمام لينتج لنا استراتيجية عملية جديدة للتصدي للإرهاب لا تهون من سبب واحد من هذه الأسباب، بما فيها استخدام دول واستخبارات وتنظيمات للإرهاب ضد الوطن، فلا يمكن فصل الأوضاع المحيطة في المنطقة وما وراءها من دول وتنظيمات مسلحة عن استهداف المملكة.
August 6, 2015
زيوت ومواصفات
لا يستطيع المستهلك معرفة حقيقة ما يكتب على السلعة من مواصفات ومميزات، ولا يطمئن لجهود البائع في التسويق لأنه منتفع، هناك أجهزة حكومية تتولى فحص تلك السلع ومعرفة الجيد من الرديء والمغشوش بحسب الاستطاعة، وحاجات السيارات كثيرة ومتعددة تتجاوز قطع الغيار التي ضربها المغشوش والمقلد والتجاري إلى سلع أخرى، هنا أنبه إلى زيوت محركات السيارات، فالملاحظ أن الكثير منها يدعي صانعوه ومسوقوه أنه يعمر لعشرة آلاف كيلومتر وسط الظروف الصعبة، لذلك يباع بسعر مرتفع في محال تغيير الزيت، والملاحظ أن بعضاً من هذه الزيوت تبدأ كمياتها بالتناقص في المحرك بعد أقل من ثلاثة آلاف كيلومتر!
ولأنني لا أفهم في هذا الشأن، أطلب من الجهة المختصة هيئة المواصفات والمقاييس مع وزارة التجارة فحص عينات من زيوت المحركات، سواء المنتج «المخلوط» محلياً أم المستورد منها، وإعلان نتائج فحص المختبرات وقدرتها على تحمل الحرارة العالية بشفافية، أيضاً النظر بعين المراجعة للأسعار فهي في ازدياد وتصاعد سنوي غير مبرر، وزارة التجارة مع المواصفات هي المعنية بسوق خدمات السيارات والاهتمام بها واجب عليهما، لتضيف إلى نجاحات سابقة في قضايا المستهلك عنصراً جديداً.
لم يعد هناك من أمل بجمعية حماية المستهلك منذ نكستها الأولى والثانية، ولا أتوقع أن تقوم لها قائمة، خصوصاً وأننا لم نر «كشف حساب شفاف» لها منذ تأسيسها إلى هذه اللحظة!
August 4, 2015
غطاء الأمانة
في الحالة الأولى – المعلنة – لتسجيل كاميرات جريمة سرقة أغطية تفتيش أُعلن أنها «تصرف فردي»، والقصة حدثت في مكة المكرمة. تناقلت المواقع مقطعاً يصور 2 من العمال يسرقان غطاء تفتيش، أحدهما يراقب والآخر يسرق، علقت أمانة مكة على القضية بأنها اكتشفت اللصوص وأنهما من عمالة شركة متعاقدة مع أمانة مكة، وقال مدير الإعلام في الأمانة إنه «تصرف فردي»!
لإنعاش الذاكرة سرقات أغطية التفتيش وإهمالها أزهقت أرواح أطفال أبرياء، وأصابت قلوب والديهم بالأسى والحزن والحسرة، أثناء تركز الضوء على تلك المآسي تراشقت الجهات المعنية المسؤولية وتوقفت مع توقف الاهتمام، وعند اكتشاف سرقة تصبح الحالة فردية!
كيف تم توصيف الحالة بالفردية، حتى الجريمة قام بها اثنان؟! وأمانة مكة لم تخبرنا عن نتائج تحقيقات لو تمت وإلى أين امتدت؟!، والوزارة صامتة.
كان الأولى غيرة على أرواح الأطفال وسلامة الناس والمجتمع قبل الاهتمام بالممتلكات العامة أن يفتح ملف الشركات المتعاقدة مع الأمانة ودور عمالتها في قضية سرقات أغطية التفتيش، وعلاقاتها مع باعة الخردة وتدوير المعادن إن وجدت.
هذا «التوصيف» أي التصرف الفردي، يخبر عن حال الوعي في الأجهزة الحكومية التي تضع اللوم دائماً على وعي المواطن! وفي كل أنحاء العالم ينطبق المثل الشهير: «رجل الديك تجيب الديك»، إلا عندنا رجل الديك لا تأتي ولا ببيضة، رجل الديك إذا تم الإمساك بها في بلادنا نكتشف أنها رجل صناعية… ويطير الديك!.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

