عبدالعزيز السويد's Blog, page 79

September 7, 2015

«ساهر» يحتاج إلى «حافز»

يلخص لك سائق الليموزين الآسيوي المشكلة المرورية قائلاً «هفريات!»، يقصد الـ«حفريات» في كل مكان، ثم يضيف مستغرباً كيف يتم الحفر لمعظم الشوارع والطرقات الرئيسة دفعة واحدة! السائق كان في الأساس «بناء حجر» لكنه انصرف عن هذه المهنة لقيادة سيارة أجرة، تتيح الأخيرة في بلادنا حرية أكبر في العمل والدخل، مع الفوضى التي تديرها وزارة النقل وتعرفها جيداً.


ومن استقراء آراء بعض سائقي سيارات الأجرة المتجولين كل النهار يومياً، اتضح أن «ساهر» في المدينة لم يعد ذلك المخيف، وصفه أحدهم بالجوعان، والسبب أن الحفريات والتحويلات المتناثرة المتكاثرة لم تعد تتيح فرصة «مناسبة» للسرعة، ليفقد «ساهر» أهم بل وكل قيمته تقريباً، يضاف إلى هذا ازدحام وتزايد عدد السيارات كل يوم، لهذا رأينا تحركاً من الساهر محاولاً تحديث نقاط متحركة للرصد.


هل السلامة والاهتمام بها والعمل على توفر وسائلها كما يجب حاضرة هنا، للأسف أو كل هذا الأمر للمقاول وبحسب ذمته، وهي ذمة مرتبطة بالكلفة والتعاقد من الباطن. آليات ثقيلة تعمل وتتنقل في الظلام من دون أنوار وصبات خرسانية يجب أن تضعها في الحسبان وأنت لا تراها، أعتقد أنه علينا محاولة الاستفادة من خرائط غوغل ليس للعناوين ومواقع الشوارع، بل لمواقع الصبات الخراسانية والحفريات لتحديث تطوراتها وتنقلاتها، فهي تنتقل كما نتنقل نحن، أصبحت مع التحويلات الإجبارية من المفاجآت غير السعيدة التي تصدمنا كل يوم.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 07, 2015 20:44

September 6, 2015

الإطار الذهبي

المهمة الملقاة على كل من وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار كبيرة للحصول على أقصى استفادة ممكنة من قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «تسهيل عمل الشركات العالمية في السعودية»، والجهتان كلفتا بدرس «الأنظمة التجارية والاستثمارية كافة، بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز لها، بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية لمن يرغب في الاستثمار في المملكة، وتضمن عروضها خطط تصنيع ببرامج زمنية محددة، ونقل التقنية والتوظيف والتدريب إلى المواطنين»


وما بين قوسين هو الإطار الذي حدد لتطبيق القرار، كما جاء في كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو إطار شامل لأنه قرن بين فرصة العمل المباشر لشركات عالمية في السوق السعودية، بخطط تهتم بالتوطين، للصناعة ببرامج زمنية محددة، ونقل التقنية مع التوظيف والتدريب للمواطنين في ارتباط واضح بينهما، وتبقى القدرة على تطبيق ذلك هي المحك لتحقيق الاستفادة القصوى من مختلف النواحي، ومنها في توطين الوظائف «حقيقة التوطين» لا على طريقة التوطين المستتر الحاصل الآن، وأعتقد أنها فرصة كبيرة لوزارة العمل لتسارع في الانضمام، يمكنها من خلالها الشراكة مع «التجارة»، والاستثمار في هذا إصلاح أحوال خططها السابقة التي لم تحقق المأمول.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 06, 2015 20:09

September 5, 2015

«ببغائيات»

كنت أتوقع أن يحدث انتشار وسائل التواصل مع سهولة استخدامها انحساراً في عدد الفضولين و«المشافيح»، لكن الواقع خيّب ظني، الآن أصبحت أعتقد أن هذه الوسائل زادت من هذه السلوكيات السيئة، بل وقدمت لها طفرة متوالدة ونوعية.


وإذا لم يتدارك الفرد منا نفسه أمام سطوة وسائل التواصل وسوء استخدامها مع مخزونها الضخم المتوالد، سيتحول إلى ببغاء وهو لا يدري، إن نقل كل ما يصل إليه الفرد منا إلى آخرين لا معنى له، وتلاحظ أن بعض الناقلين في مختلف وسائل التواصل يعودون بعد دقائق إلى الاعتذار، نتيجة خطأ الاستعجال وعدم الاهتمام بالمضمون، وما مدى الفائدة أو التسلية حتى منه.


ويمكن القول إن وسائل التواصل استطاعت إنتاج شريحة يتزايد عددها في المجتمع تنقل أو تصور أي شيء للفت الانتباه، وإذا لم تعثر عليه صورت نفسها مع توابل تصيب بالغثيان أحياناً. لذلك – ويا للأسف- فإن سيادة التهريج في المجتمع في نمو وصدارة المهرجين في علو يمنحها لهم كل من ينقل من دون وعي بقيمة المنقول و«كما وصلني» مثل طائر الببغاء يردد كلمات لا يدرك معناها، لكنه مع ذلك يستمر في الترديد، ويبدي له بعض من حوله نظرات الإعجاب.


 


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 05, 2015 21:13

September 4, 2015

غدة الذوق والإحساس

كيف يستطيع الخشوع في صلاته من يوقف سيارته وقوفاً خاطئاً يحجز سيارات آخرين أمام المساجد؟ وكيف يمكن لمن فعل الفعل نفسه أمام مطعم أن يهنأ بتناول وجبة طعام ضاحكاً «مسولفاً» مع أصحابه!؟ كيف لا يأتيه مغص وتطفح معدته بالمرارة. وذاك الذي ينتظر في عيادة طبيب أو مستشفى كيف يمكنه تقليب الواتساب بهدوء وهو يبتسم وقد تناسى أذى في الطريق هو من تسبب فيه وصنعه بمواصفاته الخاصة.


في الواقع لا أعلم جواباً على الـ«كيف؟» هنا، لكن الواضح أن كل تلك العينات «مكيفة»، وأن غدة «البلادة» كبرت في أمخاخها وتضخمت، فهي لا تشعر بأدنى درجات الوخز! هناك ضمور في «غدد» الإحساس والذوق تعاني منه ولا تبحث عن علاج له لأنها لا تراه ولا تحس به، لكن الطريف أن هذه العينات يمكن أن تقدم لك نصائح شتى في كل مناحي الحياة حتى عن الإحساس والذوق وحقوق الآخرين.. فقط في حالة واحدة إذا تم المساس بحق لواحد منهم.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 04, 2015 16:02

September 2, 2015

الصبغة الشخصية والعلمية

 أول ما بدأ ظهور فايروس كورونا عايشنا تجاذباً حول الأحقية والأولوية في الاكتشاف وطريقة توثيقه، واستنزف هذا من وزارة الصحة وكبار مسؤولين فيها جهداً وتركيزاً، كان ذلك هماً أساسياً للمعنين بالأمر وقتها، ومع تفشي الحالات ووفيات بقي «غموض» الفايروس قوياً منيعاً وسقطنا في فخنا الإداري، والملاحظ الآن بعد تفشي حالات بين ممارسين صحيين ومرضى في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني أن هناك مؤشرات حالة تجاذب جديدة بين جزر الخدمات الصحية المتجزرة، وإن كانت بطريقة غير مباشرة، فالأصل لدينا هو رمي المسؤولية على جهة أخرى، وأتمنى ألا يصل الأمر إلى «الرسمي»، بمعنى ألا نرى تصريحات من هذا النوع لأنها لو حدثت ستغطي على الثغرات وأسباب الإخفاقات.


والأولوية يجب أن تكون للبحث عن الأسباب الفعلية من الجذور لا النتائج فقط، ومدى مساهمة انضباط الإدارة الطبية والصحية التي تتولى الإشراف على المنظومة ومدى التزامها، مع ملاحظة أن التفشي حدث في ذروة الإجازة الصيفية! وسبق حدوث مثله في مستشفى للصحة بجدة العام الماضي، أما إذا تم الدخول إلى نفق رمي المسؤوليات والتراشق فلن نتقدم خطوة للحد من خطر هذا الفايروس القاتل الغامض، هذه الخطورة يفترض أن تستحث حضور المسؤولية الإنسانية المهنية قبل العلمية والعملية في التعامل والابتعاد عن شخصنة القضية سواء أكان ذلك لفرد أم إدارة أم جهاز.


 


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 02, 2015 20:42

September 1, 2015

ركاب «الوانيت»

يصف أحد الأصدقاء أحوال العمل، وهو موظف في وزارة تَعاقب عليها عدد لا بأس به من الوزراء، بأنهم -أي وزملاءه الموظفين- مثل من يركب سيارة «وانيت» في الصندوق (الجزء الخلفي من سيارة البيك أب)، حيث لا مقعد ولا حزام، والسائق يتغير كل فترة، ولكل أصابع بصمة على المقود، ولكل سائق عادات في القيادة، تختلف عن غيره مع منعطفات كثيرة. بعض السائقين هجومي، وبعضهم بارد، وبعض آخر يهتم أكثر بالمراية الأمامية لأجل إصلاح الهيئة و«التشخيص» وليس معرفة الواقع المحيط.


قلت له: لست وحدك؟ حال ركاب صندوق الوانيت تتجاوز موظفي وزارة تَعاقب عليهم وزراء، لكل واحد منهم طريقة أو.. لا طريقة!، تتعداهم إلى المواطن الذي ينتظر تطوراً وتحسناً هنا وانفراجاً هناك، لكنه لا يرى وضوحاً في بوصلة اتجاه لدى جهة أو جهاز والمسؤولين تفرقوا بين من لم يترك فرصة إعلامية إلا وعجنها عجناً، وبين من «طنَّش» الإعلام «ليطنِّشه» الأخير فلا يعلم أهو موجود أم مفقود.


 


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 01, 2015 20:35

August 31, 2015

مجلس «الحرارة» الوطني

ظهر نجم سهيل ولم تنكسر حدة الحرارة على غير المعتاد، وفي هذا العام لمس الجميع تقريباً تغيراً كبيراً في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة مع استمرار، أي أنها ليست أياماً معدودة كما كان يحدث في الأعوام الماضية، ولو سألت أحد كبار السن هل يتذكر سنة مرت عليه بمثل هذه الحرارة لأجاب بالنفي.


ومن هنا أكرر الدعوة لتشكيل جهة رسمية تهتم بهذا التغير الخطر، لتتولى وضع الخطط وجمع طاقات وجهود الجهات المختلفة المعنية لتصب في طريق واحد يحقق الهدف، وهو الاستعداد للتعامل مع هذا المتغير من كل النواحي. إن الملاحظ في قضية البيئة وحمايتها وتنميتها على سبيل المثال «غموض» الاهتمام وضبابية الجهود و«الصلاحيات» وموسميتها أيضاً. وحماية البيئة وتنمية جزء أصيل من الحل، وهي مثال على وجود أجهزة حكومية لا يلمس منها العمل المطلوب لحماية وتنمية بيئة فقيرة تشكو من الجور والإهمال، لكنها موجودة وكأنها تسد أفق الحل بدلاً من إنتاجه.


كما أنه لا يمكن الاعتماد على جهود الجامعات على رغم وجود متخصصين فيها في جوانب مختلفة منها المناخ، لأننا لم نعهد من جامعاتنا بحوثاً وريادة في تتبع الظواهر وطرح الحلول لها.


وفي جوانب التنمية الأخرى الكثير مما يمكن عمله لمواجهة هذا المتغير، والمهم أن نستشعر خطورة الأمر ولا ننتظر الحل «ليشترى» من الخارج.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 31, 2015 20:45

August 30, 2015

أيام انتخابات الدسم

موقف ظريف طريف حدث لأحد المرشحين في الانتخابات البلدية السابقة و«الأولى من نوعها»، أعاده للذاكرة حديث مع صديق عن الانتخابات الحالية والتي تشكو من ضعف الإقبال بقيد الناخبين.


تميزت الانتخابات الأولى قبل سنوات بحفلات علاقات عامة وتغطيات إعلامية، وتحولت مقار المرشحين إلى مضافات خيام وأنوار، قهاوي ومفطحات «كانت الذبائح أرخص منها الآن بكثير»!


في واحدة من المدن القريبة من العاصمة الرياض حرص أحد المرشحين على جذب الناخبين والأصوات بمخيم كبير تتلألأ أنواره بمولدات هادرة ومضافة رحبة، فريق للقهوة والشاي، وفريق لتقديم وجبة عشاء دسمة لا تخلو من عدد جيد من الذبائح كل يوم، ولهذا ازدان المخيم الانتخابي بحضور كبير كل ليلة قهوة ووناسة وعشاء مع آمال وطموحات بلدية من إصلاح الحفر في الشوارع إلى وعود بمشاريع خدمية، لكن حينما جرى التصويت وتم فرز الأصوات صدم المرشح صدمة قوية، إذ اكتشف أن عدد الأصوات التي حصل عليها كان أقل من عدد الذبائح التي قدمها للناخبين! لذلك هو الآن لم يفكر في الترشح للانتخابات البلدية الحالية، وربما لن يجلس على وليمة فيها لو دعي لها.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 30, 2015 20:31

August 29, 2015

«السستم» المعصوم

يصور بعض الموظفين، كباراً كانوا أم صغاراً، أن «السستم» أو النظام الإلكتروني الذي يخدم من خلاله المواطن نظام معصوم لا يأتيه الباطل من «زرار» أو أصبع، مع إصرار لا يقبل المناقشة! لذلك يكون الرد على تأخر معاملة أو تعطلها بأنها «في السستم»، ولا أحد يستطيع التدخل، هكذا؟ وحين تنظر إلى الواقع وتجد أن الشق أكبر من الرقعة مع صور تناقض بين ما يقال أو ينشر «من تعليمات وشروط» وما يحدث، تستنتج أن السيد «السستم» غير معصوم، و«السستم» مفيد ويحقق سرعة الإنجاز وتخفيف الازدحام وراحة للموظف والمراجع، لكنه يحتاج إلى رقيب يغوص، ليمحص ويفتش.


«السستم» أو أنظمة الخدمات الإلكترونية، خصوصاً الداخلية منها لدى الأجهزة الحكومية من وزارات وهيئات، يمكن تطويعها ممن لديه الدراية والعلم «ونقص في الوازع والذمة»، إذ يستطيع النفاذ والانتقاء، لذا أنصح المسؤولين الذين لديهم غيرة على كفاءة العمل وحرص على العدل في مواقعهم وما تقدمه أن يراقبوا «السستم» ومن يديره وبأدوات محايدة بعيدة عنه، ربما يكتشفون الكثير من الشقوق، فقط عليهم حين انتقاء العينات العشوائية البحث عن أساسها الوثائقي للنظر في مدى صحة الإجراء المتخذ ودقته! لمّحت هنا ولم أصرح باسم جهة حكومية لمعرفتي أن الدفاع «فيما لو صرحت باسم واحدة» سيكون حاجزاً أسمنتياً وصوتياً يغطي الشقوق موقتاً ليبقى الوضع على ما هو عليه.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2015 19:45

الورود وحدها لا تكفي

تمخض اجتماع لمدير مرور الرياض بمدير التعليم فيها عن ورود حمراء وزعت على الطلبة، ورسائل جوال وصلت إلى البعض تهيب بالالتزام بالأنظمة، الورود رأيتها في الصور مع الأخبار عن استعدادات المرور لبداية العام الدراسي، والرسائل وصلتني واحدة منها. لكن كل هذا انتهى في لحظته، ربما تبادل البعض عبارات الشكر والامتنان ثم عاد كل واحد لسيارته لـ«ينطلق» بها من دون أن يلتفت للطريق.


كنت اقترحت «قبل سنوات» على إدارة المرور فكرة بسيطة للإسهام في معالجة الخلل المروري وفوضى الحركة، عملياً لم أجد تجاوباً على رغم «وعد» بذلك، لكن مادام أن هناك مديراً جديداً لمرور الرياض ولمديرية المرور أعيد طرح الاقتراح باختصار.


أن يبدأ المرور مع «التعليم» في إصلاح حركة السير أمام المدارس دخولاً وخروجاً في أوقات الذروة، أولاً بوضع اللوحات التي تحدد المسارات بالأوقات وبحماية ذلك لفترة معقولة والمخالفة على تجاوزها، يشمل ذلك الوقوف الخاطئ، لنبدأ بعدد محدود من أحياء العاصمة ثم يتوسع المرور بالتطبيق. ولزيادة فرص النجاح يهتم المرور بالتأكد من الالتزام بالأنظمة المرورية في الأحياء نفسها وفق جدول زمني، ما ينجح في الحي وأمام باب المدرسة سنجد أثره في بقية طرق المدينة.


 


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2015 02:39

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.