عبدالعزيز السويد's Blog, page 125

February 25, 2014

الإنسان مقدم على حيوان مفترس!

أحسنت حماية الحياة الفطرية بالإعلان أنها لن تلاحق المواطن الذي قتل النمر العربي في وادي نعمان في الطائف، قرأت تصريحاً في صحيفة «مكة» لمدير مركز الأبحاث الفطرية في الطائف يؤكد ذلك، لم يكن تسميم النمر بغرض الترفيه وتزجية الوقت أو «هواية» الصيد والقنص، كان المواطن مضطراً وخائفاً على حياته وأسرته ومصدر رزقه. ولم يكن يعرف وسيلة غير تلك.


حصل النمر القتيل على تعاطف ملحوظ، ومن خلال التعليقات وردود الفعل أسرف البعض وتجاوز في اتهام المواطن بشتى الاتهامات، ولو كانت حزمة التعاطف هذه نراها على شكل أفعال في التعامل مع البيئة وحماية الحياة الفطرية لصفقت لها، ولقلت «قول وفعل»، لكنني أعلم كما يعلم الجميع حال علاقتنا بالبيئة في المدينة وخارجها، بين البشر وفي الشجر والحجر، في السر والعلانية.


وما ذكره مدير أبحاث حماية الحياة الفطرية في الطائف أحمد البوق من أنهم سيواجهون ذلك بالتوعية والتثقيف وسط الأهالي شيء جميل، ودليل على وعي وإدراك، وهي إذا سارت على هذا الطريق ستجعل من البادية والرعاة حماة للبيئة، وهم أكثر الناس حرصاً عليها والأعرف بها، فقط هم لا يحتاجون إلا إلى إرشاد وتعليم.


وهنا يُقترح على الهيئة أن يتوافق إصرارها على حماية الحيوانات المنقرضة مع عمل بإصرار أكبر على انقراض ملوّثي البيئة من المترفين، أفراداً وشركات، حماية البيئة والحياة الفطرية ليست حالاً جمالية محصورة في حفاظ على حيوان نادر مهدد بالانقراض، بل للحفاظ على منظومة حياة مترابطة متكاملة.



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 25, 2014 19:33

February 24, 2014

«الأنسنة» على الورق!

أنسنة المدينة، و«نحو مدن صديقة للإنسان»، كم مرة قرأت مثل هذا، على أنه مشروع من مشاريع تهتم بها الشؤون البلدية من وزارة وأمانات وتوابعها من بلديات وغيرها، إنها تمر مثل مرور السحاب مثل المستدامة والاستراتيجيات، لا تمطر إلا في المنتديات والمؤتمرات مفضلة الخارجية منها.


فكرت في عنوان آخر غير ما كتبته أعلاه، «الأنسنة المستدامة استراتيجياً»، بهذا العنوان نجمع كل المصطلحات المتضخمة لدينا، وجدته ثقيلاً على القارئ بعكس المسؤول.


بدلاً من الحديث عن أنسنة المدينة ومشاريعها، علينا أنسنة الأجهزة الحكومية ومن يديرها، عندها فقط ستتحول المدينة إلى إنسانية أكثر، ستبتعد من شبح المادية وتعظيم الأسمنت والخرسانة، ذلك الحين ستصبح المدينة بطرقاتها وأرصفتها أقرب إلى الإنسان منه وله، يشعر فيها بأنه جزء منها لا غريب طارئ عليها تكاد تلفظه.


ما هو حظ الأجهزة الحكومية من الإنسانية والأنسنة؟ لماذا تبدو مغلقة بأبواب مفتوحة؟ لننظر إلى تعاملها مع الإنسان، المراجع والمذكور والمدعو، لندقق في كيفية تطبيق الأنظمة، لا يعرف الموظف عن النظام سوى أنه سد وقيد هو المتحكم به، لا يريد النظر إلى روح النظام، أساس نشأته وكونه وضعاً لمزيد من التطوير لحياة الإنسان ورفاهيته، لتنظيم علاقته مع مجتمعه ووطنه، هذا هو ما تسعى إليه الأنظمة والمشكلة في من يطبقه.


أدعو إلى أنسنة تعامل الأجهزة الحكومية مع من تخدمهم ومن تلاحقهم أيضاً، بعضها يرى أنه متخصص في الملاحقة. سد الأبواب إذ إنه لا يجيد فتحها، والحال الإنسانية تبرز لدينا حين يتكرر النشر مع توسل واستعطاف عن حال فاقعة تنضح ألماً وحاجة، عندها قد يلتفت أحد ليعلن عن انتشالها، على رغم أنها «عينة» غيرها لم يتمكن من الوصول إلى السطح ليبقى غريقاً يبحث عن نسمة هواء لن يلتفت إليه أحد.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 24, 2014 20:33

February 23, 2014

«الشطارة على الضعوف»

«أم فهد» تطبخ وتعرض مأكولات للمارة في أحد أحياء الرياض، تلبس قفازات أيضاً، أجرت صحيفة «سبق» معها حواراً ذكرت فيه أنها استغنت عن المساعدات الاجتماعية «الضئيلة أصلاً»، تمكّنت من إعالة نفسها وأسرتها بالعمل، نشرت «سبق» صوراً لها مع بسطتها وأوانيها، فكان ذلك بمثابة بلاغ للبلدية! إنها البلدية نفسها التي لا ترد على البلاغات! بعد أيام قالت «سبق» إن البلدية قامت باقتلاع «بسطة» أم فهد، حضرت الأخيرة صباحاً لتجد أن الكشك الذي يحميها من الشمس والبرد تم اقتلاعه.

لو لم تكن أم فهد ضعيفة «لـ ادّهرت» الاتصالات والواسطات، ولصدرت «توبيخات»، لو كانت «تعرف أحد» لتغيرت الحال ليتحقق المحال، ربما يصبح لبسطتها شبك وحاجز يمنع المراقبين و«المراقبات» من المرور بجواره، أو حتى التطفل بالنظر إليه، قاتل الله الضعف والفقر، ربما يأتي يوم يعترف فيه بعض مراقبي ومراقبات البلديات بطبيعة العمل وتوجهات الانطلاق! لتحقيق نجاحات «إعلامية» تسطّر في بيانات مكبوسة.

أحياناً يتردد الصحافي في طرح قضايا وتجارب حتى لا يتسبب الطرح بنتائج عكسية! سواء أكان طرح معلومات لن يهتم بها بقدر البحث عن مصدرها، أم صور تجارب كما حصل لأم فهد، والذين قالوا إن ما فعلته البلدية غير حضاري لم يصيبوا، إذ إنه غير إنساني وغير مسؤول. البلديات ومن ورائها الأمانة لا تستطيع إدارة واحتضان التجارب للرفع من شأنها، ليس شأنها هي كجهاز بل شأن الإنسان… الضعيف، لكنها تستمر في الرفع من شأنها على حسابه.

تعودنا من البلديات الشطارة على الضعوف، خصوصاً إذا ما كانوا وحيدين من دون «مظلة» تحميهم أو لسان طويل يذب عنهم. لديّ سؤال صغير محدد: أين ذهب ما استولت عليه البلدية من «أملاك» أم فهد؟ مصدر رزقها الوحيد، بودي معرفة في أي مستودع تم حفظه، هل هو في مستودع السلي «طيب الذكر» أم في موقع آخر؟ أرجو أن نقرأ – هذه المرة – رداً من الأمانة وليس الوزارة !


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 23, 2014 17:38

February 22, 2014

ماذا يُراد بنا؟

إذا أمكن الابتعاد عن التفاصيل التي يمر بها العالم عموماً وعالمنا العربي بخاصة، إذا استطعنا ذلك – وهو أمر غاية في الصعوبة لأن الأحداث بالغة القسوة والمرارة – لكن في محاولة ذلك بنظرة من أعلى، سنجد أن المسلمين طرف في أهم الصراعات السياسية في العالم، إما صراعات بينهم مذهبية في الظاهر، سياسية في المضمون، أو تنافس على السلطة.

العالم العربي بكل التدخلات الإقليمية والدولية نموذج، أو بينهم وبين فئات أخرى كما في ميانمار والفيليبين وأفريقيا الوسطى الطازجة قتلاً وتهجيراً.

لا شك في أن الحرائق في العالم العربي تأتي في الصدارة، وفيها يتم استخدام الإسلام بألوان متعددة ورايات مختلفة، ليس الغرض هنا الخوض فيها. في المحصلة المسلمون طرف في معظم الصراعات وأشدها قسوة، ووصل تشويه دين الإسلام والمسلمين من بعض من يرفع رايته إلى أبشع صوره، ارتبط بالدم والقتل للقتل، إلى آخر ما تمطرنا به الفضائيات والأخبار كل يوم من أحداث بشعة، ومن المؤكد أن هذا سيتم استثماره في ما أطلق عليه صراع الحضارات أو صدامها. المحصلة والنتيجة هي هذه الصورة الحمراء القانية.

والعالم – كما لا يخفى على الجميع – تحكمه قوى كبرى غير إسلامية، وبعض منها ما زال يرى في هذا الدين – أو بعبارة أدق في بعض المنتسبين إليه – خطراً له الأولوية في المواجهة. هذا مشروع معلن ويجرى تنفيذه.

هنا، وبإلحاح، يطرح السؤال نفسه، فبعدما تم تشويه الصورة وتهيئة الأرضية المناسبة، ألا يتوقع أن يتخذ العالم الأقوى موقفاً من الإسلام والمسلمين تجريماً أو تقنيناً، وربما تفصيلاً على المقاس الذي يريده هو؟


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 22, 2014 20:10

February 21, 2014

الجريمة ساخنة

بت أعتقد أن لدى بعضنا غدة إضافية غير الغدد المعروفة الموجودة في جسم الإنسان مثل الغدتين النخامية والدرقية، هذه الغدة يمكن أن نطلق عليها غدة النقل، وهي تشبه جهازاً صغيراً للتسجيل والبث، ولا أعرف حتى الآن أين هو موقعها هل هي في العقل أم القلب أم النفس؟ لكنْ لدى هذه الغدة شبق ونهم عجيب لتسجيل الأحداث ونقلها، وإذا لم تتوافر «اللقطة» طازجة مبهرة يمكن صناعتها ثم بثها.

يمكن تفهّم تصوير مقطع ظريف أو حتى حريق من متجمهر محشور مع المكتظين حوله، لكن أن يتم تصوير قتيل مضرّج بدمائه ضحية لجريمة نكراء فهذا ما لم وربما لن يمكن فهمه حتى «للاستخدام الشخصي»! أيضاً يزداد تعقد محاولة الفهم حين ينسب احتمال هذا الفعل – التصوير والبث – إلى رجل أمن. هذا يفتح ملف الانضباط والوعي لدى من دُرّب في المفترض على الانضباط وحراسة القانون. وإلا ما الفرق بين مدني وعسكري!

تتعقد القضية أكثر إذا ما استرجعنا كل ما نشر من قرارات وبيانات تشدد على عقوبات نشر وإفشاء المعلومات والإضرار بالغير.

من نافلة القول أن للميت حرمة مثل حرمة الحي، لكننا نرى أن هناك أناساً لا حرمة لديهم لا لميت ولا لقتيل ولا لحي، حتى صحف نشرت المقطع وأفراد تبادلوه شركاء ينالهم نصيب، والجائزة التي يحصل عليها هؤلاء هي السبق الإخباري، وشهادة العيان على اعتبار أن الحضور لحادثة أو جريمة سبق يدل على أهمية وتصدر واهم.

يبدو أن لدى البعض لبساً، حين يتحول إلى وكالة أنباء تطوعية، تطور الأمر أو هي الغدة تضخمت من وكالة «يقولون» إلى وكالة «يعاينون ويبثون»

هناك خلل أن يصدر مثل هذا الفعل المنكر، ويتكرر بألوان مختلفة في مجتمع يغلب عليه التحفظ والمحافظة، وهو يشير من دون شك إلى مرض اجتماعي فجّرته وسائل التواصل.



 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 21, 2014 23:31

February 19, 2014

المواطن محطة تجارب

قبل ستة أشهر طمأنت وزارة المياه والكهرباء أهالي السليل على سلامة ونظافة مياه مشروع آبار جديد يخدم عدداً من الأحياء هناك وخلوها من الإشعاعات، وأنه يجري الاستعداد لضخ المياه للمواطنين، جاء ذلك في خطاب من المتحدث الرسمي للوزارة، ذكر فيه أن فحوصات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أثبتت سلامة المياه. وتعود قصة تلوث مياه المشروع إلى سقوط جهاز قياس الكثافة عند تثبيته على فوهة البئر ولم تتمكن الفرق العاملة من انتشاله! لكن وقبل أيام نشرت صحيفة «الرياض» الخبر الآتي: «أصدر وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين توجيهات بإيقاف ضخ المياه من مشروع مياه الرقة في محافظة السليل إلى المواطنين في منازلهم، بعد ثبوت احتوائها على إشعاعات خطرة». انتهى.

لم أعثر في موقع الوزارة على أي إيضاح أو معلومة حول هذه القضية على رغم خطورتها، وهو ما يزيد من إثارة علامات تعجب واستفهام عن التساهل في تعريض حياة الناس لأخطار الإشعاع بخطابات الطمأنة، ومع التساهل برود صقيع في التفاعل.

ضخ ثم إيقاف، ستة أشهر من التجارب في صحة البشر، وفي ماذا؟ في الماء.

هذه القضية تتطلب تدخلاً من جهات رقابية للتأكد من الوضع، مع فحص الأهالي وطمأنتهم أيضاً فحص إجراءات الفحص نفسها.

ويبدو لي أن برودة الطقس أثرت في العاملين بقطاع المياه من الوزارة إلى الشركة، قبل فترة انتشر مقطع لصهريج مياه يشفط من مستنقع، والصهريج بلون أزرق مكتوب عليه «مخصص لمياه الشرب»، ثم نشرت صحيفة إلكترونية حديثاً مع مواطن ذكرت أنه صاحب «الوايت» قال فيه إن المياه مخصصة لرش ردميات. ولم تنبس شركة المياه بكلمة على رغم أنها مسؤولة عن صحة ونظافة الصهاريج الزرقاء وما تحتويه!


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 19, 2014 19:22

February 18, 2014

«العرب» مشكلة حسن نصرالله!

كشف زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، أن مشكلته في سورية هي مع العرب، صرّح بذلك في خطابه الأخير بوضوح، حين قال إنه سيسحب قواته من سورية إذا توقف العرب من التدخل هناك.

ومعلوم أن هناك قوات إيرانية نظامية من الحرس الثوري، إضافة إلى جنسيات أخرى غير عربية من طرف الممانعة.

وإذا كانت فلسطين حاضرة في وجدان حزب الممانعة كما هي حاضرة في خطاباته، فلماذا لا يتساءل عن أسباب إصرار إيران على التصعيد ضد العرب منذ سنوات؟ فلم يحجب ذلك استغلال الورقة «الفلسطينية» في خطابها الإعلامي، ولو عدنا إلى الوراء قليلاً، لاكتشفنا أن إيران لم تستجب بتاتاً لكل النوايا الحسنة واليد الممدودة التي أبداها العرب، والمقصود هنا دول الخليج العربية، حتى في الملف النووي الذي لم تزايد عليه دول الخليج، على رغم حساسية وضعها وخطر يحدق بشعوبها جراء قرب مواقع المفاعلات النووية وزلازل تضرب إيران بين حين وآخر إذا سلمنا بكفاءة التقنية وإدارتها في طهران.

أخطأت دول الخليج في عدم استثمار ورقة الملف النووي، لم تهرول مع الغرب، لكن هذا لم يجد صدى ولا أثراً إيجابياً لدى السياسة الإيرانية، ولو تتبعنا هذه السياسة، لوجدنا أنها بنتائجها تصب في مصالح إسرائيل، أقلها في إشغال دول المنطقة وشعوبها بصراعات واستنزاف.

صحيح أن حسن نصرالله أذكى من رئيس وزراء العراق نوري المالكي، لكنهما اجتمعا في عدم تجريم القتل في سورية، يرفض الأول سحب قوات حزبه، واضعاً تدخل «العرب» حصراً نصب عينه، مثلما يستثمر الأخير الطائفية، ويسمح بألوية وقوات شبه نظامية مثل عصائب الحق ولواء أبو الفضل للعمل بحرية في قتل السوريين، لم يمنع ولم يجرم ولن يفعل ذلك، لأن جهاز السيطرة والتحكم هناك في طهران هو المحرك للمناديب، وهي مع سياسة تصدير الثورة أقوى داعم لإسرائيل، يكفي لم تعد تنفع هذه الورقة، لم تعد تنطلي على أحد.


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 18, 2014 18:51

February 17, 2014

«التعاون الإسلامي».. بحاجة إلى إعادة تأهيل!

كنت من المتفائلين بقدوم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى منظمة التعاون الإسلامي. كتبت مقالات عدة، فالرجل مفكر وديبلوماسي، وهو أيضاً من دولة إسلامية لها وزنها ونجمها صاعد.

وقتها كان اسمها منظمة المؤتمر الإسلامي، تغير الاسم وتحسن موقعها على الإنترنت، وبقيت وكالة الأنباء الإسلامية «إينا» الذراع الإعلامية ضعيفة. فعلى رغم عمر تجاوز أربعة عقود لم تستطع احتلال مكان يليق بالعالم الإسلامي، وسط زحمة الأنباء وتطور وسائلها، وخلال أعوام سمعت وقرأت الكثير عن جهود للتطوير، إلا أن هذا لم ينعكس في نتائج واضحة المعالم، لذلك أستطيع القول إن توقعاتي ذهبت أدراج الرياح، بخلاف الاسم لم يتغير شيء يذكر، مع كل الاحترام والتبجيل لمعالي أمينها السابق.

صحيح أعلم أن هناك قضايا شائكة داخل الدائرة الإسلامية، بخاصة إذا ما كانت الأطراف الفاعلة فيها من الأعضاء في المنظمة، مع أنه يمكن للمنظمة أن تقوم بأدوار الوساطات فيها، مع ذلك هناك قضايا أخرى كثيرة في هذا العالم الفسيح تمس المسلمين ولا تدخل ضمن «الشائك» و«المعقد»، ولا نجد للمنظمة دوراً فاعلاً فيها، فهل للاسم الذي تم اختياره دور – أي «التعاون» – وهو ما يذكر بمجلس «التعاون»؟ الحقيقة أنه لا يختلف كثيراً عن «المؤتمر» اسمها السابق. لست أدري، لكن نرى منظمات أخرى بإمكانات شحيحة لها صوت عال وتأثير واضح في الأحداث في المعمورة والمهجورة.

أتمنى التوفيق للأمين الجديد وزير الإعلام السعودي السابق إياد مدني، لعله يتمكن من التغيير ورفع حضور المنظمة لمصلحة القضايا المشتركة وإصلاح ذات البين. لعل وعسى.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 17, 2014 18:54

February 16, 2014

المشي على البيض!

كان من الممكن مرور خبر اهتمام مجلس الشورى بتفقيس بيض الحبارى بصخب أقل لو لم يظهر كعنوان في صحيفة «الجزيرة»، وهو في كل الأحوال موضوع لذيذ للكتابة الساخرة، لكن الواقع يتجاوز الخيال بصورة جعلت السخرية حالاً رتيبة ولغة متداولة، الواقع في بعض وجوهه تجاوز استخدام الطرافة أو استثمار الكتابة الساخرة لإصلاح أو لفت انتباه وحتى للمتعة.

يجب على مجلس الشورى وكل الأجهزة الحكومية التعامل بشكل مختلف ومتقدم مع ما يصدر منها للنشر ومع ما ينشر عنها، المرحلة بالغة الحساسية ولأسباب كثيرة، أبرزها سطوعاً أن الفواتير المطالب بتسديدها تضاعفت، الثمن الواجب دفعه الآن ناتج من سنوات جمود وتسويف وعدم فاعلية، كل هذا أحدث شرخاً في الثقة، حذّرت من هذا كثيراً من دون فائدة.

أيضاً على بعض الأعضاء في مجلس الشورى عدم المناكفة والمطالبة بملاحقة ما يكتب هنا أو هناك، سواء في الصحافة أم شبكات التواصل، اللهم إلا عند التعرض لمساس شخصي بصورة لا تقبل اللبس والتخريج، لأن في اتجاه المجلس لذلك صباً للزيت على النار، وزيادة هوة الفجوة.

ومن سخر من اهتمام المجلس بتفقيس بيض الحبارى لم يكن يهمش اهتماماً بالحياة الفطرية والمنظومة البيئية، لكنه قارن تصدر هذا على حساب قضايا هامة ومهمة همشت أو أرجئت، على رغم أنها تعني الإنسان مباشرة وتمس حياته واستقراره، فلم ينتج من نقاشها – لو نوقشت – فعل ناجز، ومن الواضح أن ما يعرض على المجلس من جدول أعمال بحاجة لإعادة نظر ليتواكب ويتناغم مع حاجات وهموم تشغل بال أكثرية المواطنين، فحتى لو تأخر تفقيس بيض الحبارى أو انخفض عدد المفقس منه، فهو لا يشكّل أهمية تذكر في مقابل الاهتمام بتفقيس بيض المشاريع التي لم يلمس منها المواطن ما يفرج عن همومه ويعيد الثقة إلى نفسه.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 16, 2014 13:36

February 15, 2014

مصاحبة الشيطان

بدلاً من نقد السياسة الأميركية في المنطقة أو الامتعاض منها، تجب محاولة التقليل من خسائرها إذا لم يتم النجاح في تقويمها. الخسارة المؤكدة تكمن في مصاحبتها والنتائج حاضرة.

في اليمن جرى أول تهجير طائفي لأهالي دماج لمصلحة التوسع الحوثي، تم ذلك بكل برود، وظهر أن الدولة اليمنية – أو ما تبقى منها – عاجزة عن فعل شيء. نُقل عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوله لأهالي دماج: «إن هناك مؤامرة دولية عليكم، والدولة اليمنية لا تستطيع حمايتكم».

نتائج مصاحبة الشيطان أكثر من أن تحصى، وهذه باكستان مستمرة في دفع ثمن المصاحبة، على رغم الشراكة الاستراتيجية، وعلى رغم شراكة الحرب ضد السوفيات وطردهم من أفغانستان. يمكن أيضاً وضع العراق وليبيا في سلة الخاسرين من المصاحبة، بعيداً من الأشخاص من «زعماء» البلدان، والشعوب في حال فوضى واقتتال.

سياسة واشنطن في المنطقة لم يتغير فيها سوى الأدوات والوسائل. غزو العراق كان البداية لضرب المكونات في مقتل التشرذم. خلال عقد من الأعوام واقع النتائج يقول إن واشنطن تنتقم لأحداث «11 سبتمبر» بطريقتها وبحسب رؤيتها. تفتيت هادئ بضرب النسيج الديني والاجتماعي بعضه ببعض.

سمحت سياسة «الحرب ضد الإرهاب» على الطريقة الأميركية بالدخول والتموضع وكشف كل نقاط الضعف لاستخدامها، هناك ثأر أميركي ضد المكون الذي جاء منه تنظيم القاعدة، حتى ولو كان لا يمثله ومرفوضاً فيه. «السُّنة» في العالم العربي والإسلامي هم الهدف بدولهم ومذاهبهم وتنظيماتهم، هذا المكون والكتلة الضخمة هو التفاحة التي تنتظر الولايات المتحدة سقوطها.

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، هناك ثأر آخر ضد المكون نفسه. وريثة الاتحاد السوفياتي روسيا لم تنسَ دور هذا المكون في انسحابها من أفغانستان ولا علاقته بالشيشان وغيرها، لهذا لن يستغرب أن يوحد الثأر الخصوم.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2014 19:32

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.