الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة Quotes
الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
by
هدى عبد الرحمن النمر73 ratings, 4.53 average rating, 28 reviews
الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة Quotes
Showing 1-30 of 51
“ليس عليك تغيير الكون ، وما من حساب الناس عليك من شيء . عليك بخاصة نفسك ، وكَونِك أنت . لأنه إذا استقام عالمك في داخلك ، سيفيض تلقائيًا بقَدْرٍ على كلّ من يأذن الله أن يتصل عالمك بعالمهم .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“إننا نقضي في البكاء على مشكلاتنا والدوران حولها أضعاف ما نقضي في تجربة حلول مختلفة بجدّية ، بما يفضي إلى حلّ فعلًا ، أو حتى إلى ارتضاء عدم وجود حلّ والتسليم بالتعايش معها (وهذا في حد ذاته حلّ) .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“نحن نحبّ الحدود الهوائية ، التي تبدأ معالمها حيث نريد أن نأخذ ، وتنتهي حيث نريد أن نعطي!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“التمادي في أية عاطفة مهما بَدَت حَسَنة ، من شأنه أن يَستَنزِف صاحبها ويُزعِج مُستقبِلها في مرحلة ما . فالخير دائمًا في التوسط والاعتدال ، وسنّة الوجود أن الله قد جعل لكل شيء قَدْرًا ؛ وفي الناس أَبدَال وفي التّركِ راحةٌ!
ومن بديع مأثور الشافعي رحمه الله قوله :
فلا كلُّ من تهواه يهواكَ قلبُه ** ولا كلُّ من صَافَيْتَه لك قد صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
ومن بديع مأثور الشافعي رحمه الله قوله :
فلا كلُّ من تهواه يهواكَ قلبُه ** ولا كلُّ من صَافَيْتَه لك قد صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“إن الله تعالى يُعبَدُ بالمسؤولية.. لا بالبطولة. والعمل بمراد الله لا طنين له لأنه ثقيل وليس أجوفًا، فلا يُقاس بقوائم الإنجاز وعدَّاد الجماهير، بل بأولويات المسؤوليات وواجبات الحقوق ومراتب الفروض قبل المندوبات.”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“العبد مسؤول ومؤتمن على طاقاته ، ومن واجبه بذلها والعمل بها بحقّها ، حتى لا تُهدَر الطاقات من جهة ولا تهدَر الثغرات إذا وُضِع فيها غير أهلها . لكنّ تلك الموازنة وذلك القصد شأن ، وأن يكون العامل مدفوعًا بحمّى التصدّر وعدّاد التألق والمهام الرنانة الطنانة شأن آخر تمامًا .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“لا ريب أنّ الله الحقّ مطلع على حقيقة أحوال العباد ، ويعلم سبحانه المُفسدَ مِن المُصلِح ، والحائر حقًّا من المتلهّي بالحيرة عبثًا ، والجادَّ في تحصيل الحق من المتفلسف المتحذلق ، فهو تعالى وليّ السداد والتوفيق والعفو لأهله .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“أسهل ما تهرب إليه النفوس عند مواجهة الأسئلة المصيريّة حول جدوى الوجود وجودة أهداف الحياة وطموحاتها ومدى الجدية فيها ، هو الانغماس التلقائي في القوالب الحياتية الجاهزية ، والتشتت وسط فوضى تعقيد متطلبات العيش وتضييع متطلبات الحياة ، وفرض معايير نجاح وإنجاز في الدنيا غير التي تراد لها الدنيا وعلى أساسها الحساب الأبديّ ، وشحن الأوقات بإنجازات طنانة المظهر هزيلة الجوهر ، ثم هزّ الكتفين في نهاية اليوم باستسلام ، واعتقاد أنّ هذا أفضل ما يمكن ، لأنّ محاولة أي شيء غير ذلك الممكن سيتطلب جهدًا صادقًا وبَذلًا جادًّا ومسؤولية فرديّة .
ونحن نخشى الصدق ، ونفزع من المسؤولية ، ونهرب من قدر الحرية الممنوح لنا ، لأنها حقيقة ليست الانفلات بلا عَنان ، بل قرار يتمثل فيما ستفعله بهذه الحرية ، ثم هذا القرار مسؤولية ، والمسؤولية من بعد التزام بما اخترت . ونحن لا نريد أن "نلتزم" حقيقة بما اخترنا ، بل نريد أن نختار اختيارات لا نتحمل كلفتها ، ونتلذذ بثمار لم نستجلبها بقطرة عرق واحدة . نريد أن نختار الله والدار الآخرة ، ثم نغرق في الدنيا للدنيا كأنّها هي آخرتنا . لذلك يطمئننا الزَّيْف والتصنّع . ويُخفِت نداء المسؤولية الفطريّ فينا أن نتبع القطيع والقوالب الجاهزة ، وننفق أعمارنا في ركاب الآخرين واقتفاء آثارهم ، لأنها نفقة واضحة النتائج ويسيرة الجهد ، وإن كانت باهظة العواقب قاتمة العوائد!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
ونحن نخشى الصدق ، ونفزع من المسؤولية ، ونهرب من قدر الحرية الممنوح لنا ، لأنها حقيقة ليست الانفلات بلا عَنان ، بل قرار يتمثل فيما ستفعله بهذه الحرية ، ثم هذا القرار مسؤولية ، والمسؤولية من بعد التزام بما اخترت . ونحن لا نريد أن "نلتزم" حقيقة بما اخترنا ، بل نريد أن نختار اختيارات لا نتحمل كلفتها ، ونتلذذ بثمار لم نستجلبها بقطرة عرق واحدة . نريد أن نختار الله والدار الآخرة ، ثم نغرق في الدنيا للدنيا كأنّها هي آخرتنا . لذلك يطمئننا الزَّيْف والتصنّع . ويُخفِت نداء المسؤولية الفطريّ فينا أن نتبع القطيع والقوالب الجاهزة ، وننفق أعمارنا في ركاب الآخرين واقتفاء آثارهم ، لأنها نفقة واضحة النتائج ويسيرة الجهد ، وإن كانت باهظة العواقب قاتمة العوائد!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“مهما عَصَفت بك وَحشَة ، أو أحدقت بك وَحدَة ، أو خُيّل لك أنّ كلّ منافذ الخلاص الأرضيّة سُدَّت في وجهك ، اذكُـر دائمًا وأبدًا أنّ فوقك من السماء بابًا لا يُغلَق دونك ، ولك من وِلاية ربّك الذي خلقك عهدًا لا يُنقَضُ عليك : {فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة : 186]”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“كلما اشتغل المرء بتربية نفسه وتعهدها ، ضاق وقته عن تتبّع أحوال الناس من باب التسلية ، وزهِد في الاشتغال بعيوبهم ونواقصهم لمجرد الاشتغال ، وصار خوضه في شؤونهم وكلامه في حقهم وأحكامه تجاههم ، كله موزونًا بطبيعة الحال .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“قد يكون الهرب أحيانًا سياسة مُستحسنة حين يكون مدروسًا ومقصودًا من صاحبه ، ويتّخذ وقتها مسمّيات أدق : كالتجاوز أو التغاضي أو التعايش .. إلخ . أمّا الهرب المذموم فهو مجرّد تَولِيَة الظّهر والفِرار إلى أرض الهاكونا ماتاتا ، غير منتبه أنك ستجرّ لا مَحالة أذيال فزاعاتك معك . وكلما أمعنتَ في تولية ظهرك ، أَمْعَنَتْ هي في الارتماء فوقه وزادت وطأة ثِقلها عليه ، لتشعركَ بوجودها وتُرغمكَ على الالتفات لها .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“ما لا يدركه كثير من الآباء أن الأبناء "يُشْرَبون" جوّ التنشئة نفسيًّا ووجدانيًّا كالإسفنجة ، قبل عَقلِه وفهمه فكريًّا . ويبدأ هذا التشرب منذ لحظة ميلاد الطفل وربما أسبق . لكنّ الوالدان ينشغلان عن سنوات التشرّب في عمر الطفل بإعداد خطط التربية لسنوات العقل . فينتظران حتى يبلغ الطفل سن "الفهم" ليبدآ رحلة التلقين والتوجيه والأوامر ، التي هي في كثير من الأحيان مخالفة – صراحة وضِمنًا – للأجواء النفسيّة والوجدانيّة ، التي تَشرَّبها الطفل بالفعل من سلوكهما وسلوك البيئات التي عرَّضه لها والداه . فتتحول عملية التربية من غرس طبيعي ينسجم فيه فكر الطفل ويتسّق نُموّ مداركه مع ما تَعوَّده في المحيط الغالب ، إلى غرز قسريّ لما يُمليه الوالدان المعاكس لما يشهده الطفل!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“تنظر الغالبيّة لمسألة الجمع بين الدنيا والدين باعتبارها مسارين متوازيين لا التقاء بينهما : فالدين وادٍ والدنيا وادٍ ، وما لقيصر لقيصر وما لله لله! فإمّا أنك تبتغي وجه الله بعملك في الدار الآخرة ، فلا يجوز لك ابتغاء شيء لنفسك فيه في هذه الدار . وإمّا أنك تنفع نفسك وتبتغي مصلحتها ، فلا يجتمع دُنُوّ هذا مع سُموِّ ذاك .
وهكذا نتذبذب فيما نباشره من أعمال ومنافع في حياتنا اليومية ، وفيما نبتغي وجه الله من بينها . فنشعر كأننا "نخرج من المِلَّة" عند أوقات وفي أعمال "لا علاقة لها بالدين" ، إلى أن نجد الأعمال ذات "السَّمْت الدينيّ" أو الصالحة للنوايا السامية ، فننخرط فيها لنشعر بأننا وَازَنَّـا كِفَّة الخروج من المِلَّة حينًا ، بكِفَّة العودة لها حِينًا آخر!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
وهكذا نتذبذب فيما نباشره من أعمال ومنافع في حياتنا اليومية ، وفيما نبتغي وجه الله من بينها . فنشعر كأننا "نخرج من المِلَّة" عند أوقات وفي أعمال "لا علاقة لها بالدين" ، إلى أن نجد الأعمال ذات "السَّمْت الدينيّ" أو الصالحة للنوايا السامية ، فننخرط فيها لنشعر بأننا وَازَنَّـا كِفَّة الخروج من المِلَّة حينًا ، بكِفَّة العودة لها حِينًا آخر!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“لا تتعارض مراعاة المقامات وأحوال المخاطبين مع الحفاظ على نزاهة الحق ، ولا تعني أبدًا تحريفه وقصقصته على النحو الجاري اليوم . كما أنّ تبسيط علوم الدين للعامة لا يعني تسطحيها ، وتعليمهم الدين على وجهه ليس مرادفًا لتعقيدهم منه . والكلام يطول ويتشعّب في الأسلوب والمنهج ، لكنّ يظل الثابت في المعادلة ضرورة عدم المساس بحقائق الدين ، التي يجب وجوبا قطعيًا على كل مسلم أن يَعِيَها وتستقرّ عنده ، مثل قدر فرق ما بين الخالق والمخلوق ، ومقتضيات الألوهية والعبودية ، والملك الحقيقي والمجازي ، والطمع والتشرّط ... إلى آخر ما جناه ذلك الطرح على المسلمين من جهل بتلك الأصول .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“ثبت بالعلم والتجربة أنّ مدارك الطفل تتسع لتعلم لغات أخرى خلاف اللغة الأم في سنوات عمره الأولى . لكنّ المنظور التربوي بالعمق الذي يدعو له هذا الكتاب ويبني عليه ، حاسم في أنّ الخير في تأخير تعليم الناشئ العربي أيّة لغة أجنبية حتى نهاية المرحلة الابتدائية على الأقل (عشر سنوات على الأقل ، قد تزيد أو تقل بحسب بيئة ونهج التربية) . وبعكس ما يظنّ الكثيرون ، فذلك التأخير لا يؤثر سلبًا على طاقــــة الناشـئ في التمكّـن من اللغات الأجنبية ، بل يهيئ له الفرصة ليرسخ في لسانه العربي رُوحًا وهويّة ، وتستوي عنده معاني الإسلام على وجهها من البداية . ومن رَسَخ في أرضه الأم كان أقدر الخَلق على التمكّن في أيّة أرض أخرى يخوضها ، وفي أيّة مرحلة عمرية ، ما لم يَحُل حائل مُعتبَر . وأصول اكتساب اللغة وتعلمها في جوهرها واحدة ، فمن رَسَخ في واحدة بحقّها مَلَك تلك الأصول ، وفُتِحَتْ له بها أبواب الرسوخ في أخريات ، إذا شاء . والطفل الناشئ في بيئة غير عربية ، يكون تعليمه العربية بالتوازي مع الدين ضرورة وأولوية . ومن فاتته النشأة في العربية فلا أقلّ من أن ينشأ عليها . ومن فاته الاثنان فاته من الخير بحسبهما .
والمشكلة في تعريض الطفل لمفردات البيئات والثقافات الأجنبية أنّ ملكات الغربلة والفصل لم تستقم عنده كفاية . فيقع بالضرورة تداخل وتشابك بين العربية وما يزاحمها من لغات أجنبية يتعرّض لها ، بما يؤدي على المدى لهُجْنَة في تصوّراته وتلبّك في ثقافته . فيتصوّر – مثلًا - دلالة الكلمة العربيّة على ما يُراد بها عند الأعاجم ، كما في دلالات ألفـاظ : الحق ، العدل ، المساواة ، الإنسانية ، العقيدة ، السلطة والحكم ، ... وهــــذا الخلط في الفكـر يصبّ تَبْعًا بنصيب في خـلـط القلب ، فيتعذّر على كيان الناشئ في الإسلام أن يَصفُوَ ويَخْلُص للتلقّي عن ربّه ، مع أنه وُلِد بأعظم نعمة بعد نعمة الإسلام ، وهي نشأته في بيئة عربية لأبوين عربيين! وكم من مسلمي الأعاجم من يتمنى مثل تلك النعمة ، ولو استطاع لافتدى في مقابلها ملء الأرض ذهبًا!
فهذا ميدان جهاد ومجاهدة ذو خطر عظيم ، يجب ألا يُفرِّط فيه الوالدان بسهولة أبدًا ، بل عليهما أن يثابرا ويبذلا غاية وسعهما مادّيًا ومعنويًا ، إيمانًا واحتسابًا .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
والمشكلة في تعريض الطفل لمفردات البيئات والثقافات الأجنبية أنّ ملكات الغربلة والفصل لم تستقم عنده كفاية . فيقع بالضرورة تداخل وتشابك بين العربية وما يزاحمها من لغات أجنبية يتعرّض لها ، بما يؤدي على المدى لهُجْنَة في تصوّراته وتلبّك في ثقافته . فيتصوّر – مثلًا - دلالة الكلمة العربيّة على ما يُراد بها عند الأعاجم ، كما في دلالات ألفـاظ : الحق ، العدل ، المساواة ، الإنسانية ، العقيدة ، السلطة والحكم ، ... وهــــذا الخلط في الفكـر يصبّ تَبْعًا بنصيب في خـلـط القلب ، فيتعذّر على كيان الناشئ في الإسلام أن يَصفُوَ ويَخْلُص للتلقّي عن ربّه ، مع أنه وُلِد بأعظم نعمة بعد نعمة الإسلام ، وهي نشأته في بيئة عربية لأبوين عربيين! وكم من مسلمي الأعاجم من يتمنى مثل تلك النعمة ، ولو استطاع لافتدى في مقابلها ملء الأرض ذهبًا!
فهذا ميدان جهاد ومجاهدة ذو خطر عظيم ، يجب ألا يُفرِّط فيه الوالدان بسهولة أبدًا ، بل عليهما أن يثابرا ويبذلا غاية وسعهما مادّيًا ومعنويًا ، إيمانًا واحتسابًا .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“قد يحدث على كلِّ ما أوتيت من طاقات وكلِّ ما بذلت من جهد في بذلها ، أن ينتهي بك المطاف في مرحلة ما وكلُّ دورك المنوط بك أن "تعدّ الشاي" ، لأنّ الذي آتاك تلك الطاقات واطّلع منك على ما بذلت من جهد ، لا يريد منك حينها إلا ذلك الدور . فوقتها الأدب في الامتثال ، لأنّ رسالتك أن تكون عبدًا قبل أي شيء وفوق كل شيء ، ثم كن بعدها ووفاقًا لها ما تكون .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“لا يمنع شرع الله أن يكون للمرأة ذمّة مالية مستقلة ، لكن لا ينتقص من قدرها ألا يكون لها ولا يتوجّب عليها تحصيلها ، كما تجري بذلك بعض الشرائع والأعراف البشريّة . لأنّ كفالة المرأة الماليّة في كل أطوارها منذ المهد إلى اللحد تقع شرعًا على عاتق وليّها من الرجال بحسب وضعها، إلا حيث جاء الشرع بخلاف ذلك في مواضعه . فإذا رغبت المرأة أن تكون ذات مال ، لا حرج في إقدامها على الكسب ما راعت حدود الشارع في كافّة أمرها . وعلى ذلك لا تُسقِط ذمّتها الماليّة المستقلة حقَّها على وليّها من الرجال في النفقة عليها ، ولا يلزَمها هي النفقة من مالها على غيرها عامة ، إلا حيث ورد الشرع بخلاف ذلك في ظروف معيّنة . وهذه القواعد لا مثيل لها في أيّة شرعة من شرائع البشر حتى أكثرها تعصّبًا للنسويّة . وغنيّ عن الذّكر أنّ جهل المسلمين بالتشريع في هذه المسألة – كغيرها من المسائل - وعاقبة سوءات تطبيقاتهم واقع عليهم وحدهم، ويُذَمّون هم على ذلك ، لا الشرع .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“ليس هناك عمل صغير وعمل كبير في ميزان الله تعالى . وإنما النّفوس والهِمَمَ هي التي تكبر أو تصغر ، وتصدق أو تكذب ، بغضّ النظر عن صورة وحجم العمل الذي تَكمن خَلفه . فكَم مِن قلبٍ صادقِ الطّلب لرضا الله ، يُكبِّر الله عمله في الميزان ، أي ثوابه . وذاتُ العمل يقوم به آخر فتنزل درجته ، بسبب ما كان في قلب صاحبه من خلل وتطلّع لغير وجه الله .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“تكوين الأحكام في خاصة نفسك ، بمعنى تحديد مواقفك الشخصية مما يعنيك وممن حولك ، ضرورة لازمة في حقك ، لما ينبني عليها من توجيه بوصلتك وحركتك في الحياة . وقدرتك على ذلك علامة على رسوخ مرجعيتك فيك ومدى معرفتك بنفسك ، وعدمها أو هشاشتها دليل على هلامية الشخصية وذبذبة مرجعيتها .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“بعكس ثقافة الأفلام والتنمويات التي تصوّر لك أنّ الأوان لا يفوت أبدًا ، ففي الحياة الحقيقية أوان يفوت حقًا ، ولا يكون متأخِّرُه كبَاكِـره ، أو صحّته كسَقَمه ، أو شبابه كهَرَمِه ، أو فراغـه كشغله . فلا كلُّ طموح يَسَعُك طرق أبوابه في أيّ حين ، ولا كلُّ رخاءِ حال يتأتّى ضمانُ استمراره لك على ما تهوى ، خاصة النعمتان المغبونتان : الصحة والفراغ . إنّ الإنسان خُلق في كَبَد على كل حال ، فكبدُ جهدٍ تحترم به نفسك وترجو عاقبته عند الله ، خير من كبد راحة تورثك النكد ، ولا تزيدك في نفسك إلا تدنّيًا . ولا ترجو منها على ذلك عند الله شيئًا!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“صار الرسوخ العلمي تراثًا أسطوريًا ، حظّنا منه اليوم تنشئة الأطفال على "تكويم" الدرجات ، و"تجميع" الشهادات ، وحصد الثناءات ، فإذا تمّ ذلك اعتبر هذا التفوق العلمي المنشود . فهل من عجب بعد ذلك أنّ غالب المتفوقين على مدى سنوات الدراســــة ، هم أوّل من يتعثرون على أعتاب المتطلبات الجامعية أو المسار المهني؟ إذ يكتشفون أنّ طاقاتهم الخارقة في الحفظ الأصمّ والتفريغ السريع في الامتحان ، لا تكفي لإنشاء مقالة سليمة اللغة جيدة الأسلوب ، ولا لفهم متطلبات البحث العلمي ولا لاستيعاب تداخلات العلوم وتطبيقاتها . بل ولا تدفع عجلتهم بعد ذلك في طابور المتنافسين على مهنةٍ ، كلُّ المتقدمين لها "حملة شهادات" بالفعل ، وإنّما التفرقة الوحيدة بينهم تكمن فيمن تحمله شهادته بما حصَّل من أرقام تفيد اجتيازه لسنوات الدراسة النظاميّة ، ومن يحمل هو شهادته بما تمكَّن من تخصصه وتوسّع في مهاراته المتعلقة!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“النفس المطمئنة هي التي ليس بينها وبين الله إلا الله ، على تقلّبها في الأطوار وتحوّلها بين الأحوال”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“النفس المطمئنة هي التي "تفزع" لذكر الله ، إليه أولًا تهرع وتسارع في كل شأنها ، فهي ليست منيعة ضدر الحيرة والقلق والهواجس والحزن والسقم والألم ، ولا محفوظة من الرياء والكِبر والخُيَلاء والبَطَر وشتّى الحظوظ ، بل هي تجابه كلّ ذلك بالله لا بنفسها . والطمأنينة تَكمُن في أن تعبد وتطيع ، وتشفق وتخاف ، فتدعو بالقبول وتطمئن أنه لا يُضيّعك : {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان : 10] ؛ وأن تحتار وتتعثر فتسجد متضرعًا {يا معلم إبراهيم علمني ، يا مفهم سليمان فهمني} ، وتوقن أنه هاديك : {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الحج : 54] ؛ وأن تَحَار وتُعييك السبل فتفزع إليه مستخيرًا مستغيثًا مسترشدًا ، وتوقن أنه تعالى سيختار لك ويرضيك : {كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ} [مسلم] ؛ وتطمئن أنّ عاقبة أمرك كله خير ما صبرت وشكرت .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“القلوب بيد الرحمن يقلّبها كيف يشاء ، ومن يتق اللهَ فاللهُ هو المسؤول أن يتولّاه في كلّ شأنه ، ويـربط على قلبه في تقلّباته ، ويلهمه رشده على كلّ حال .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“إنشاء مسار مهني وسيرة ذاتية قوية من الطموحات المشروعة بصفة عامة في إطار الضوابط الشرعية للعمل والتكسب ؛ وهي ميزة لها منافعها لا ريب . وعلى كل ذلك تظل خَيارًا مباحًا ولقمة هنيئة لمن تيسرت له ، لكنها ليست واجبًا مُلزمًا لكل عامل . إدراك المسلم لهذه الحقيقة البدهية يحفظه من الشعور بالمديونية العرفية أو الشرعية للمسار المهني ، وضرورة الإخلاص له والاستماته في بنائه . ويفتح أمامه آفاق المرونة النفسية بين التجربة والاكتشاف ، والترك والاستمرار ، والرجوع في حال الحاجة للرجوع بنفسيّة مغايرة ... دون الشعور بهول كل خطوة كأنها مخالفة شرعية أو عرفية . أو الشعور بعدم قيمة ما فات وانهداد ما هو آتٍ ، إذا تبدّى له خطأ قرار أو خَيار بترك وظيفته أو البقاء فيها!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“لا حَرَج عمومًا على الشاب والفتاة في رفض الطرف الآخر من حيث المبدأ ، بعد الاستخارة والدعاء والنظر بجديّة في شأن الخاطب والمخطوبة . وأما فتوى "رفس النعمة" التي يُحذّر بها الناصحون الفتاة غالبًا والشاب أحيانًا عند اتخاذهم قرار الرفض ، فالردّ البسيط عليها أن كل شيء مقدّر ومكتوب عند الله تعالى ، وإنما غاية المطلوب التعبّد لله في مختلف المعاملات وسياقات الامتحان على ما أمر الله به ، من "الأخذ" بالأسباب والاستعانة به تعالى . وليس الزواج سياق الرزق الوحيد ولا توفر المرشّح هو النعمة اليتيمة!
والفيصل في كونك ممن يقدر النعم أم يرفسها ، هو معاملة المُنعِم تعالى لا ذات النعمة . فمَن كان حاضرًا مع المُنعم تعالى بدعائه واستخارته والتضرع إليه ، يُرجى له أن يكون أبعد الناس عن الاستهتار بنعمته . بخلاف من يطير فرحًا وبطرًا بفوزه بالنعمة ، ناسيًا شكر فضل المنعم عليه ونسبة التوفيق إليه وحده تعالى . ولمّا شرَع الله – المُنعم – النكاح ، شرع معه النظر والرفض والقبول ومعاودة الخطبة... إلخ . فهذه كلها صور مشروعة ، لمن كان يسأل عن تشريع الله لا الناس .
وإذا وَعَيت كل ما سبق ذكره حتى الآن تبين لك أن رفض الارتباط بشخص على قدر من الدين والخلق ، لأسباب تؤدي لغلبة الظن على عدم القيام بحقوقه أو حقوقهـا بعد الزواج ، قد يكون حقيقة أكثر تقوى من قبوله خشية رفس النعمة .. ثم رفسها آخر المطاف بعد إتلافها!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
والفيصل في كونك ممن يقدر النعم أم يرفسها ، هو معاملة المُنعِم تعالى لا ذات النعمة . فمَن كان حاضرًا مع المُنعم تعالى بدعائه واستخارته والتضرع إليه ، يُرجى له أن يكون أبعد الناس عن الاستهتار بنعمته . بخلاف من يطير فرحًا وبطرًا بفوزه بالنعمة ، ناسيًا شكر فضل المنعم عليه ونسبة التوفيق إليه وحده تعالى . ولمّا شرَع الله – المُنعم – النكاح ، شرع معه النظر والرفض والقبول ومعاودة الخطبة... إلخ . فهذه كلها صور مشروعة ، لمن كان يسأل عن تشريع الله لا الناس .
وإذا وَعَيت كل ما سبق ذكره حتى الآن تبين لك أن رفض الارتباط بشخص على قدر من الدين والخلق ، لأسباب تؤدي لغلبة الظن على عدم القيام بحقوقه أو حقوقهـا بعد الزواج ، قد يكون حقيقة أكثر تقوى من قبوله خشية رفس النعمة .. ثم رفسها آخر المطاف بعد إتلافها!”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“من الروايات البديعة التي توضّح الجانب الخطير للدوافع الخيرية والمشاعر المصنفة على أنها سامية متجردة في حين أنها لا تخلو من قدر من الذاتيّة أو الأنانية ، رواية "حذار من الشفقة" لستيفان زفايج . تُبيّن الرواية كيف أنّ في الشفقة حزنًا من المُشفِق على من يُشفق عليهم ، فيكون مدفوعًا في عطفه عليهم بدوافع ليست كلها غيريّة متجرّدة ، بل منها دوافع ذاتيّة بحتة أهمّها إذهاب حزنه هو عليهم . ومن هنا ، قد يقع المشفق في فخ مواساة عاجلة يترتب عليها ألم أكبر لاحقًا ، وهو لا يتخيّل أن نُبْلَه يمكن أن ينقلب نَبْلًا حادّ النِّصال!
فكل شعور ودافع إنساني مهما بدا ساميًا ، فللذات فيه حظّ بقدر . ولا يتم تجرّد على الحقيقة إلا بابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده وحده تعالى ، دون وجه الناس وما عندهم مهما قلّ .
"الشفقة سلاح ذو حدين . وكلّ من لا يتقن استعماله يجب أن يَكُفَّ يديه - وقبلها قلبه - عن لمسه!" [ستيفان زفايج – "حذار من الشفقة"] .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
فكل شعور ودافع إنساني مهما بدا ساميًا ، فللذات فيه حظّ بقدر . ولا يتم تجرّد على الحقيقة إلا بابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده وحده تعالى ، دون وجه الناس وما عندهم مهما قلّ .
"الشفقة سلاح ذو حدين . وكلّ من لا يتقن استعماله يجب أن يَكُفَّ يديه - وقبلها قلبه - عن لمسه!" [ستيفان زفايج – "حذار من الشفقة"] .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“إنّ حرية الخَيار في حق المخلوقين عامة سلاح ذو حدين ، إلّا أن كِلا الحدّيْن موجّهان للمخلوق في عاقبتهما ، لأنّ الخالق عز وجل مُستغنٍ مُستعلٍ عن إيمان مؤمن أو كفر كافر على السواء . ونحن نكرر كثيرًا أنّ الله تعالى هيّأ للإنسان حرية خَيار بين سبيلين بَيَّنَهُما وعاقبتَهُما له . لكننا لا ننتبه إلى أنّه بوصفنا مؤمنين بالله ، فليس أمامنا على الحقيقة إلا خَيَار واحد . إذا وَعَيْنا ذلك بوصفنا مؤمنين ، عَلِمنا أنّ من واجبنا اختيار سبيل النجاة . أما الخيار الآخر فليس إلا امتحانًا ، لكنه لا يُطلَب عَمدًا ولا يُراد بِحَدّ ذاته على الحقيقة .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“إذا كان المؤمن يستشعر من نفسه إرادة مطلقة وحرية تامة ، للدرجة التي يختار فيها لحياته وفي حياته اختيارات من لا رَبَّ له سيُسأل أمامه ، ولا قاهر فوقه يخاف من عصيانه ، ولا إله له يستحي من مخالفته ، ولا مُعين له يستعين به على وساوس نفسه ، فليتَ شِعْري ماذا تَرَك لغير المؤمن إذن؟ من أين تُؤاتي المؤمن مثل ذلك البأس أو اليأس لدرجة اختيار ما يشاء والسلام ، بغير زاجر من عقل ، أو رادعٍ من تقوى ، أو بارق من رجاء؟ ماذا تبقّى من صلته بالله الذي يزعم الإيمان به إذن ، إن لم يَقُم في نفسه أيّ من تلك المعاني بقدرها الأدنى؟! وأين يمكن أن يتجلى فارق ما بين المؤمن وغير المؤمن إن لم يكن في مفارق اختيارات الحياة من كفر وإيمان ، ورشاد وعصيان ، ومسؤولية واستهتار ، ومصابرة وانتحار؟”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
“ضَع في اعتبارك دائمًا أنه لا كلمة طيبة ولا نصيحة صادقة ولا قَولَة حقّ تضيع عند الله . بل يتقبَّلُها الرحمن بيَمينِهِ ، ويُرَبّيها لصاحبِها ، حتى تكونَ مثلَ الجبَلِ ذُخــــرًا له حين يلــقاه . وستَنبُت بأمر الله في أرضِ الله ، ولو بعد حين . فعليك بـذل الجهد بصدق واعتدال ، ومن الله القبول والتوفيق .”
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
― الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة
