عبدالعزيز السويد's Blog, page 25

July 1, 2017

طعم «داعش» الباغية

بعد ثلاثة أيام من تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال فيه إن «الوقت قريب جداً لإعلان النصر النهائي على عصابات داعش الإرهابية». أعلن التلفزيون العراقي يوم الخميس رسمياً انهيار كيان داعش الإرهابي، بعد ثلاث سنوات من إعلان قيامه باسم تنظيم الدولة الإسلامية وفي الشهر نفسه.

ومنذ إعلان التنظيم الإرهابي دويلته إلى سقوطه مثل حالاً معقدة من الالتباس والغموض، في النشوء والتمدد واختيار الأهداف، ولم تكن «عملية» تسليم وتسلم الموصل إلا حلقة في دوائر هذا الغموض، ولفت داعش أنظار الإعلام الغربي بقوة في استهدافه الأقليات العراقية من اليزيديين إلى المسيحيين، إذ كان الهدف جلياً للعيان،

لتحطيم نسيج الشعب العراقي بشعارات ومفردات مستدعاة من قاموس التاريخ الإسلامي، من السبي إلى الجزية، فضلاً عن «الخلافة» نفسها، وعلى رغم أن البغدادي في ظهوره النادر لم يقنع أحداً، إذ انكشف تمثيله غير المتقن من الوهلة الأولى، إلا أن الإعلام الغربي وتبعه بعض الإعلام العربي واصل مد يد العون للتنظيم الإرهابي، بالحرص على إطلاق صفة «الدولة»، وجعل اسمها عالياً يتسيَّد ساحات الأخبار، فقد كانت هناك رغبة عارمة لاستيلاد دولة بمواصفات وشعارات محددة، وأهم ركن ظاهر لها هو الصبغة الإسلامية السنية المشوَّهة عمداً. فالسنة في هذه الصورة المراد ترسيخها في الأذهان هم الذين لا يتعايشون مع أحد، يقتلون الضعفاء، ويسبون النساء، ويحرقون الأحياء.

والمثير هنا كيف انطلت هذه الحيلة الخبيثة والمكشوفة على كثير من السذج، حتى رأينا البعض يقف معها تارة ثم يتراجع بعد فترة، وينظر إليها آخر، ويستحلب ثالث تخريجات لجرائمها.

والثابت أن حلم البعض بدولة الخلافة بصورتها التاريخية قد استغلَّ بنجاح في التدمير والتهجير الممنهج وشارك بعضهم فيه، إذ استدرجوا من خلال عواطفهم الحمقاء، وتنظيم داعش الإرهابي لم يوجد ليبقى على رغم شعاره «باقية»، إذ انتهت وظيفته في العراق، وبقيت له وظائف أخرى بالاسم نفسه أو بتغييره.

انهيار داعش في العراق مكسب لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في معركته على السلطة مع عصابات الحشد ونوري المالكي، الذي كان له الدور الكبير في ظهور داعش واحتلاله الموصل، لكنهما من الحزب الطائفي نفسه المدار من طهران، لا يختلفان إلا في الوسائل ونبرة الصوت.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 01, 2017 00:20

June 29, 2017

تقاليد سياسية وانتهت!

تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة في واشنطن حول الأزمة مع قطر تؤكد مرة أخرى أن سياسة المجاملات وحب الخشوم انتهت. عادل الجبير قال إن لا مفاوضات مع قطر حول المطالب، وسفير الإمارات لدى موسكو عمر غباش أشار في مقابلة مع هيئة التلفزيون والإذاعة البريطانية إلى الخطوات المقبلة المحتملة ضد قطر – إذا رفضت المطالب – والمحدد مهلة أخيرة لها منتصف الأسبوع المقبل. السفير الإماراتي قال: «أعتقد أن الفكرة كلها ستكون في نهاية الأمر مجرد فك الارتباط مع قطر»، ورجح على نحو متزايد أن الإجراءات الاقتصادية والسياسية المفروضة على الدوحة ستصبح دائمة، ولدى سؤاله عن احتمال اندفاع الدوحة إلى طهران، قال غباش: «للأسف كانت قطر بين ذراعي إيران، والعديد من الجماعات المتطرفة لفترة طويلة، لذا فإن فكرة سقوطها في حضن إيران هي شيء نقبله (كمخاطر)، ولكن على الأقل سيوفر الوضوح للمنطقة، وسنعرف من هم أصدقاؤنا وأعداؤنا».

في أزمات سابقة ومتعددة بين السعودية وقطر منذ بوادر السياسة القطرية الجديدة في التسعينات الميلادية كانت زيارات وزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم المكوكية، تمتص – في الظاهر على الأقل – الغضب السعودي أو تخفف منه ليعود النهج المضاد بعد فترة كالسابق. شراء الوقت هذا زمنه انتهى، والرسالة في ما يبدو لم تصل إلى القيادة القطرية أو أن إنصات بعض الأطراف الدولية والإقليمية لها واستغلال هذه الأطراف للأزمة لتحقيق مكاسب مختلفة دفعها لعدم القراءة الدقيقة للموقف الخليجي الجديد.

لذلك لا يبدو أن هناك انفراجاً للأزمة والأقرب للتوقع أن العزلة القطرية ستستمر، وقد تتطور إلى عزلة من مجلس التعاون كما أشار السفير الإماراتي في حديثه إلى أن هذا «قيد المناقشة».

الموقف السعودي الإماراتي البحريني المصري لا يحتاج إلى شرح، فهو ببساطة مرتكز على يقين ثابت من أن السياسة القطرية تستهدف أمن هذه الدول، وتسعى إلى تقويض استقرارها، والحقيقة الناصعة هي أن قطر تحصد ما زرعه وزير الخارجية الأسبق حمد بن جاسم، الذي هندس وقاد هذه السياسة، وعمل على ترسيخها زمناً طويلاً، مستغلاً صبر القيادة في السعودية وتقبلها للوساطات والعهود. هذا الإرث هو ما يجب على القيادة القطرية الحالية التخلص منه إذا كانت مهتمة وحريصة على طمأنة الأشقاء، ولا يبدو أن هذا في استطاعتها في المرحلة الحالية على الأقل.


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 29, 2017 00:21

June 28, 2017

هل انتهت «الفوضى الخلاقة»؟

هناك شبه اتفاق الآن على أن ثورات الربيع العربي مصطنعة من حيث القوة المحركة، وأنها استغلت أرضية مناسبة في العالم العربي المتصدع وقامت بتخصيبها على مدى سنوات، ثم عملت بجهد لاندلاع شراراتها لتنجح في تونس بتغيير الحكم وسقوط بن علي. ثم توالت أحجار الشطرنج بين خراب وحروب أهلية، استغلت حاجات وطموحات شعوب عربية كان بعضها كامناً وبعض يطفو على السطح، وهي تطلعات حتى بالنسبة إلى الأنظمة في الدول العربية حاضرة ظاهرة معروفة لأي مراقب ومتابع. ويمكن القول إن الربيع العربي حتى لو احتوى في ظاهره وشعاراته على عناوين جاذبة للشعوب، ليس إلا حلقة من الفوضى الخلاقة، التي تم تدبيرها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وبدأ العمل عليها بتدمير الدولة العراقية تحت شعارات إزاحة ديكتاتور وتقديم نموذج الديموقراطية والحرية و «حقوق» الإنسان في المنطقة العربية نشاهد «نصاعته» الدموية على مدى السنوات الماضية في العراق.

فمن هذا الباب الواسع، أي واقع مر وطموحات وتطلعات، جاءت طعوم الاستدراج، ولم تكن الشعوب وحدها المستدرجة، أيضاً الأنظمة استدرجت في المنطقة، حيث فتحت مشاهد الفوضى والقلاقل في عدد من الدول العربية فرصاً ذهبية لتحقيق طموحات أنظمة إقليمية، فكان أن شاهدنا تنظيرات تركية عن العثمانية، وسعاراً دموياً إيرانياً للتمدد في الأراضي العربية تحت عباءة الطائفية.

إن السؤال الذي لم يطرح ولم يبحث في شكل عميق: ماذا حققت ثورات الربيع العربي من تغيير وتأثير في عقلية المجتمعات العربية؟ في واقع الأمر إن التغيير الذي حدث كبير، وخصوصاً في تسييس المجتمعات العربية، فإذا أخذنا في الاعتبار أن الجيل الشاب في هذه المجتمعات هو المكون الرئيس، يمكن استشراف الأخطار المستقبلية، من هنا فإن مواجهة هذه الأخطار واجب وضرورة، فعلى الأنظمة العربية القراءة المتأنية المستبصرة لحاجات الشعوب، والتعامل معها بحكمة واقتدار لتحقيق طموحاتها، فهذا هو ما يحصن الجبهات الداخلية ويزيد من قوتها في العالم العربي، وهو أيضاً ما يجتث أسباب الاستغلال الخارجي لواقع الشعوب والأنظمة من جذورها.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 28, 2017 00:22

June 27, 2017

علبة الكبريت الساخنة

مشهور عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أنه وصف قناة الجزيرة بـ«علبة الكبريت»، عندما شاهد بنايتها من الجو، وإذا صدقت الرواية فإنه أراد التقليل من قيمة القناة بوصفها بعلبة الكبريت الصغيرة والتافهة، لكن علبة الكبريت الصغيرة هذه أسهمت إسهاماً رئيساً في إسقاطه من عرش مصر ليدخل هو وأسرته ومصر معهم في متاهة. وكان لرخاوة الوضع المصري وحلقات الفساد المحيطة به دور كبير في تعمق الرخاوة وعدم اليقظة، هذه الخلطة مع أوضاع مصر المعروفة، ومن أسبابها ما ذكر أعلاه، أسهمت في قابلية ونفاذ التأثير، الذي عملت عليه قناة الجزيرة بإصرار، وتوج بلحظة الشرارة، أي بعد هرب ابن علي من تونس وتسيد الشعور العام لدى الشعوب العربية بربيع مرتقب تمت تغذيته بقوة بشعارات الحرية والحقوق والديموقراطية في وسائل الإعلام المختلفة، وكانت قناة الجزيرة تحمل لواء الصدارة.

ينبغي القول إن قناة الجزيرة عملت باحترافية، لكنها من ناحية المهنية أخفقت، فالانتقائية، على رغم محاولات تمتين السبك، كانت تطفح على السطح، والتوجيه المركز والـ«مباشر» ظاهر للعيان، لكن مع كل ذلك فالقناة أصبحت بعد عقود حقيقة ثابتة إلى درجة أن أحد كبار مذيعيها كتب قائلاً إنه لا يتصور قطر من دون قناة الجزيرة! وفي القول تقليل من قيمة قطر الدولة والشعب، ولا يخفى في القول السابق حضور مصلحة شخصية، وكان الأولى بالعاملين في الجزيرة الابتعاد، على الأقل في مواقعهم الشخصية على وسائل التواصل من الدخول على خط الأزمة بين الدول الخليجية ومصر من طرف، وقطر من الطرف الآخر. لا نعلم في حقيقة الأمر هل هو مطلوب منهم ذلك وهو من شروط العقد، أم اأنها فزعة مصلحية؟ إنما تأثيرهم السلبي حاضر ولا حاجة إلى توضيح أن هذه الفزعة في النتيجة النهائية لغير مصلحة قطر الشعب والدولة والجيرة، وإن بدت للوهلة الأولى في مصلحتها.

إنما السؤال الذي لم يجد إجابة شافية: لماذا اتجه النظام السياسي في قطر هذا الاتجاه المعاكس لحركة السير في الخليج، واستخدم القناة رأس حربة له؟ هل استدرجت قطر في لحظة ما؟ ومن استدرجها؟ ولماذا؟


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 27, 2017 00:24

June 26, 2017

فعاليات الترفيه أكثر بهجة

مع تزايد عدد الفعاليات الترفيهية في المدن والمحافظات السعودية وتنوعها أصبحت الأسر تضعها في أولوياتها، ويتوقع ارتفاع عدد زوارها، وفيما يسافر البعض من المدن الكبرى كالعاصمة الرياض إلى الخارج يأتي إليها آخرون من بلاد ومدن أخرى ومحافظات،

الإدارات المشرفة على فعاليات الترفيه عليها مسؤولية مزدوجة. سأركز على التنظيم ولنأخذ «نموذجاً» أمانة مدينة الرياض الناشطة منذ سنوات بإقامة فعاليات مختلفة وموزعة على جهات العاصمة كل عام تقريباً خلال أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالصحة واليمن والبركات.

تستطيع الأمانة من خلال فرق الإشراف والتنظيم للفعاليات إرساء الانضباط في المواقع العامة، التي تشهد فعاليات من مواقف السيارات إلى النظام، وسط هذه الفعاليات، نحن في واقع الأمر في حاجة إلى ترسيخ ثقافة احترام حقوق الآخرين، ونحتاج إلى جرعات من تعلم الصبر والروية. جذور هذه الثقافة موجودة في تعاليم ديننا الحنيف لكننا لم نستثمر هذه كما يجب من خلال فرض الانضباط بالنظام وحراسته بالتطبيق، وفي هذه التجمعات الموسمية من فعاليات الأعياد فرصة لحضور انضباط رسمي سلس غرضه التيسير والإرشاد، ليحقق تأثيراً في الوعي الاجتماعي، فمازال كثير منا على رغم ارتفاع مستوى التعليم والثقافة متأثراً بسلوكيات عامة فيها من الأنانية الشيء الملحوظ، لم تنجح الأنظمة في ضبطها، وركزت على فعاليات أمانة الرياض لأنها أطول تجربة من هيئة الترفيه وأصبح لديها خبرة أعمق في الأكثر رغبة ومناسبة للأسر السعودية، كما أن هذه الفعاليات التي تتولاها الأمانة مجانية الدخول للجميع.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 26, 2017 00:26

June 25, 2017

نزع قناع الإرهاب

الإرهابيون لهم هدف أساسي، وهو إحداث أكبر ضرر ممكن. واختيار المواقع والتوقيت يوضح ذلك. كانوا يستهدفون أن يكون العيد دموياً، لكن الله بمنه وفضله رد كيدهم في نحورهم.

والعمليتان الإرهابيتان اللتان تم إحباطهما بفضل الله تعالى ثم بيقظة رجال الأمن السعوديين ما بين جدة ومكة المكرمة في آخر يوم جمعة من رمضان المبارك وفي الحرم الذي يغص بالمصلين والمـــعتمرين، حلقة من سلسلة الجرائم الإرهابية التي تؤكد مرة أخرى أن لا علاقة لهذه المجموعات الإرهابية بالدين الإسلامي، لا من قريب ولا من بعيد، مهما تمسحوا به هم ومن يناصرهم بأي صورة كانت. وأن الهدف إحداث أكبر ضرر سياسي وإعلامي على المستويين الإسلامي والعالمي، تصب نتائجه المتوقعة، في ما لو نجح، في مصلحة الأعداء المتربصين بالمملكة واستقرارها وسلامة مواطنيها، والملايين من زوار الحرمين الشريفين.

ليس من السهل قياس مهنية واحترافية ويقظة رجال الأمن البواسل وسط هذه الجموع الكثيفة من جنسيات مختلفة في رصد ومراقــــبة ثم إحـــباط جرائم الإرهاب في عملية استباقية نوعية، فهذا لا شك يستلزم عملاً متقناً وتنسيقاً عالياً، حققت فيه الأجهزة الأمنية السعودية نجاحات كبيرة على مدى السنوات الماضية، فلهم منا الدعاء بالحفظ والتمكين.

هذا النظام الأمني المتقدم أصبح ولله الحمد حائطاً منيعاً ضد الإرهاب، سهر على بنائه وتطويره الأمير محمد بن نايف حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية، لتصبح لدى الوطن منظومة أمنية مؤسسية تحمي المواطن والزائر في أصعب الظروف والمواقع، منظومة حصلت على شهادات الاعتزاز والتقدير من الداخل قبل الخارج.

لم يعد هناك مجال للصق الإرهاب بالإسلام أو الإسلامي، فاستهداف الحرم المكي الشريف وزواره كما استهدف في العام الماضي المسجد النبوي الشريف، دليل دامغ جديد يسقط القناع لتتكشف وجوه هذه المجموعات على حقيقته، فهم في مقدم صفوف أعداء الإسلام والمسلمين ومجرد أدوات لهم.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 25, 2017 05:37

June 24, 2017

المملكة القوية

بتر المقطع المصور، الذي بثته وسائل الإعلام الرسمية السعودية، جذور الإشاعات، وحرم المتصيِّدين من فرص الاستغلال الإعلامي كلما جرت تغييرات في الصفوف المتقدمة من هرم السلطة السعودية، وفي المشهد الذي بُث في وقت مبكر صباح أمس ومن مكة المكرمة، يظهر فيه الأمير محمد بن نايف وهو يبايع الأمير محمد بن سلمان على ولاية العهد، ويشد على يده، مستشعراً مسؤولية المنصب، ويتمنى له التوفيق، فمما يغيظ أعداء المملكة خصوصية انتقال السلطة بسلاسة ويسر، ولطالما كانت هذه المسألة المهمة مادة مرغوبة من وسائل الإعلام المناوئة، وفي كل مرة تخيب ظنونهم أو أمانيهم.

وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لديه رؤية مستقبلية للوطن ليحتل المكانة التي تليق به في العالم، والأوامر الملكية التاريخية حلقة من هذه الرؤية، وفي مقدمتها تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره في مهماته الأخرى وخصوصاً وزارة الدفاع، ومن فضل الله تعالى أن المملكة العربية السعودية حافظت على استقرارها وأمنها وصلابة وحدتها بالتفاف الشعب السعودي حول قيادته، وتلاحمه معها في السراء والضراء.

والوطن بعد هذه القرارات يدخل مشارف عهد جديد، فخلال السنوات التي تولى فيها ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان عدداً من المسؤوليات في الدفاع والاقتصاد، عاشت المملكة حراكاً وتغييرات كبيرة، إذ بثَّ فيها روح الحماسة والمبادرة، وكل مخلص من أبناء الوطن ومن محبيه في العالمين العربي والإسلامي يدعو الله تعالى أن يوفق الأمير الشاب محمد بن سلمان في مهمته الجسيمة، وأن يكون في عونه، مسدداً خطاه لتحقيق طموحات الوطن والمواطن


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 24, 2017 07:28

الغش والإدارة

في كل يوم تكتشف الأجهزة الرقابية بوزارة التجارة وغيرها نوعاً جديداً من الغش بحسب المواسم التجارية، وما بين ما يتم «تصنيعه أو تغليفه» في مستودعات أو«هنغارات» بعيدة عن العيون، هناك ما يتم «إنتاجه وترتيبه» داخل أسواق كبيرة! والمجمعات التجارية فئات، منها ما هو مملوك لشركات خاصة، ومنها ما هو مملوك وتديره شركات مخصخصة؛ تملك فيها الحكومة، بأسماء بعض أجهزتها، هذه الشركات، ويديرها موظفون، في الغالب هم منتدبون أو معينون من الإدارة الحكومية، فكيف تسمح مثل هذه الإدارات بنشاطات تجارية تعتمد على الغش أو التقليد والتدليس؟ قبل أيام كشفت التجارة عن محال أو «معامل» تغش منتجات العطور، وهي معروفة وناشطة تجارياً منذ زمن!، وتقع في مجمعات تديرها شركات تملك فيها الحكومة نصيباً! والسؤال ما هو دور إدارات هذه الشركات؟ وماذا يختلف هذا الدور عن دور أية شركة خاصة يملكها فرد أو مجموعة تجار؟

لا فرق! فكلها تبني وتؤجر وتحصّل الإيجار فقط، فليس لديها مراقبة لما يباع أو ينتج في حدود ما تديره! إذاً فما فائدة الخصخصة التي تمت لشركات أسواق، إذا كانت تسهم في عبء متزايد على الأجهزة الرقابية؟ وماذا قدمت من إضافة؟ فمن المفترض أن تؤدي الخصخصة إلى مسؤولية كاملة تحترم حقوق المستهلك وتتحمل جزءاً من عبء العمل الحكومي، وبخاصة الرقابي بمختلف مستوياته، وليس الجبائي والتحصيل فقط ليس غير!

نماذج الخصخصة تلك التي تمت في زمن سابق في حاجة إلى مراجعة وإعادة تقييم وتقويم، للاستفادة من الأخطاء والثغرات التي حدثت، فالسوق مترعة بالمغشوش والمقلد، ولن يتحقق تنظيف للسوق بالجولات الفجائية.

 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 24, 2017 05:37

June 22, 2017

المملكة القوية

بتر المقطع المصور، الذي بثته وسائل الإعلام الرسمية السعودية، جذور الإشاعات، وحرم المتصيِّدين من فرص الاستغلال الإعلامي كلما جرت تغييرات في الصفوف المتقدمة من هرم السلطة السعودية، وفي المشهد الذي بُث في وقت مبكر صباح أمس ومن مكة المكرمة، يظهر فيه الأمير محمد بن نايف وهو يبايع الأمير محمد بن سلمان على ولاية العهد، ويشد على يده، مستشعراً مسؤولية المنصب، ويتمنى له التوفيق، فمما يغيظ أعداء المملكة خصوصية انتقال السلطة بسلاسة ويسر، ولطالما كانت هذه المسألة المهمة مادة مرغوبة من وسائل الإعلام المناوئة، وفي كل مرة تخيب ظنونهم أو أمانيهم.

وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لديه رؤية مستقبلية للوطن ليحتل المكانة التي تليق به في العالم، والأوامر الملكية التاريخية حلقة من هذه الرؤية، وفي مقدمتها تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره في مهماته الأخرى وخصوصاً وزارة الدفاع، ومن فضل الله تعالى أن المملكة العربية السعودية حافظت على استقرارها وأمنها وصلابة وحدتها بالتفاف الشعب السعودي حول قيادته، وتلاحمه معها في السراء والضراء.

والوطن بعد هذه القرارات يدخل مشارف عهد جديد، فخلال السنوات التي تولى فيها ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان عدداً من المسؤوليات في الدفاع والاقتصاد، عاشت المملكة حراكاً وتغييرات كبيرة، إذ بثَّ فيها روح الحماسة والمبادرة، وكل مخلص من أبناء الوطن ومن محبيه في العالمين العربي والإسلامي يدعو الله تعالى أن يوفق الأمير الشاب محمد بن سلمان في مهمته الجسيمة، وأن يكون في عونه، مسدداً خطاه لتحقيق طموحات الوطن والمواطن.

 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 22, 2017 05:39

June 21, 2017

جارة السوء والإرهاب

اعتقلت القوات البحرية السعودية زورقاً للحرس الثوري الإيراني على متنه ثلاثة عناصر، حاول مع زورقين آخرين تنفيذ عملية إرهابية في حقل المرجان السعودي بالخليج العربي.

وصدر بيان رسمي بثته «وكالة الأنباء السعودية» أكد فيه مصدر سعودي مسؤول أن القوات البحرية الملكية السعودية اعتقلت 3 عناصر من الحرس الثوري الإيراني، كانوا على متن زورق محمل بالمتفجرات يتجه نحو منصة نفطية في حقل مرجان في الخليج العربي عند الساعة 20:28 من مساء يوم الجمعة الموافق 16 حزيران (يونيو).

طهران نفت ذلك كعادتها عند فشل عملياتها الإرهابية، وقالت وزارة الداخلية الإيرانية إنها زوارق صيادين، وإن القوارب مخصصة للصيد. ونظام الملالي في إيران لم يتورع عن استخدام المندسين وسط الحجاج والمعتمرين في عمليات إرهابية ومن مختلف الجنسيات وفي البقاع المقدسة، لذا من المعتاد أن ينفي ويراوغ.

فهل هناك أمل بجيرة آمنة عاقلة من هذا النظام؟ قطعاً لا، فلسنا بحاجة للوعي بذلك، ونحن نرى جرائم إيران خامنئي وميليشياته الإرهابية في دول عربية.

والسؤال هل يمكن الاستمرار في وصف النظام الإيراني بالجار وهو يؤكد كل يوم عدوانه ضد العرب؟ إن الخلل الأساسي في منظومة دول مجلس التعاون هو عدم اتفاق أعضائها على تصنيف النظام الإيراني بالعدو، والسبب أن بعض الدول الأعضاء ما زالت بعيدة نسبياً من عمليات إيران الإرهابية مقارنة بأعضاء آخرين، كما أن هذه الدول لا ترى في ما يحدث في سورية والعراق واليمن خطراً على أمنها واستقرارها وسلامة شعوبها.

بعض دول مجلس التعاون تعتقد أنها تتقي شر النظام الإيراني وأعماله الإرهابية بعدم مواجهته، وأنه «يلعب» بعيداً من حدودها وهذا خطأ جسيم، وهو خطأ مكّن لإيران من العمل على شق الصف الخليجي واستغلال الخلافات على أنها مع بعض الأعضاء وليس الكل. فإذا كان أمن دول مجلس التعاون أمناً جماعياً لا يتجزأ، فإن تصنيف إيران عدواً لا يقبل الجدال ولا التصريحات الديبلوماسية الفضفاضة، فالعداء تجاوز الحملات الإعلامية الطائفية والتشويه إلى استخدام الطائفية المسلحة وقواته المسلحة والصواريخ، ولم يعد هناك مجال لحسن النيات.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 21, 2017 09:29

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.