أسامة الشاذلى's Blog, page 19

June 11, 2012

على خطى كيخوتة

تماماً كما فعل كيخوته فعلت أنت
تخيل نفسه فارساً وتخيلت نفسك ملكا
وكلاكما صعلوك
ذق بعدما أفنيت نفسك في الحياة الموت
وما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها
ولحمها لا تلوك
انزع عنك ردائك الوهمي هذه المرة
ودع حصانك الخشبي وتابعك العليل
وارتدي تاج الشوك
لا يا مسكين...لا تظن نفسك مسيحاً
لست نبياً أو صديقاً ولا حتى فارس
ولست كما حدثوك
إنما أنت بعض هراء..مزحة ثقيلة
رداء ثقيل في الصيف..فضلة طعام
بلا سبب عذبوك
لا تخض معركة أخرى ولا تتمنى الفناء
فما مثلك لا يفني لأنه فان من قبل أن يولد
نم ولا تصدق من ايقظوك
واحلم كما تشاء فما عادت الأحلام صادقة
ولا عادت الدنيا ديارك، ولا غدا لك
حتى وإن أحيوك
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 11, 2012 11:41

June 6, 2012

حضـــــــــــــن





تتخذ وضع الجنين في فراشها، تشعر بالبرد، فتشد غطائها لتلفه حول كتفيها، وتحتضن نفسها بذراعيها لتنام وهي تحلم به.
****
يجلس امام حاسوبه الشخصي، يتصفح صورهما سوياً، الصورة تلو الأخرى، يتوقف كثيراً عند صورة لها وحيدة تبتسم له وتنظر في عينيه، يستلقي على ظهره ويحتضن نفسه مغمضاً عينه.
****
ثلاثة أعوام مضت منذ التحقا بالجامعة، منذ عشقا بعضهما البعض، منذ تلك اللحظة الأولى التي التقت فيها أعينهما، مر العام الأول في التعارف والتقارب، عبرا الأجازة الصيفية بمئات الرسائل والمقابلات الخاطفة، جاء العام الثاني مليئاً بالذكريات السعيدة، حتى تلك المرات التي تشاجرا فيها اصبحت ذكرى سعيدة، لكن بقت اللحظات القليلة التي احتضن كفه كفها، هي اللحظات الاكثر سعادة.
حلما سوياً أن يحتضنا بعضهما البعض أمام الناس، ليعلنا حبهما صريحاً أمام الكل، لكنهما لما يستطيعا.
عرض عليهما الكثير من الاصدقاء أن يجتمعا في شقة أحدهما، رفضا في إصرار لم يدركا سبب قوته حتى الآن.
تناقشا طويلاً، اشار إلى إنه يحتاج لأن يحتضنها حتى يشعر بإحتوائها، حتى يكمل ذلك الجزء الناقص في تجويف صدره.
أكدت أنها تحتاج إلى حضنه كي تشعر بالأمان، كي تختبيء عن العالم
*****
يشير إلى التاكسي صارخاً
- مطار القاهرة
تتوقف السيارة يقفز فيها بعد أن يطمئن على جلوسها بداخلها، يصلان إلى صالة الوصول في المطار، يشير لها لتدخل من باب قريب، ويسرع الخطى ليدخل من باب بعيد.
يلتفت كلاً منهما للآخر ثم يسرعا في إتجاه بعضهما البعض ويغيبا في حضن طويل وهو يهمس
- بحبك
وهي عاجزة عن كبح إبتسامتها
- حمد الله على السلامة
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 06, 2012 04:31

June 3, 2012

المشير لا مؤاخذة...الجزء المفقود



كتبت من قبل قصة حياة المشير طنطاوي منذ دخوله الكلية الحربية وحتى وقتنا هذا، دون أن أتمكن من الوصول للمرحلة من بعد حرب أكتوبر وحتى النصف الأخير من الثمانينيات، حيث بقت هذه الفترة سراً لم أتمكن من الوصول إليه، على الرغم من كونها الفترة الأهم التي صعد فيها نجمه، ووصل إلى الحصول على ثقة القيادة، بعد فشله الذريع في حرب أكتوبر 73، والتي نجا من مقصلتها بعفو الرئيس الراحل انور السادات.
حتى وقعت بين يدي مذكرات تشارلي ويلسون عضو الكونجرس الأمريكي الذي اقنع الولايات المتحدة بمحاربة الروس في افغانستان، عن طريق دفع مصر والسعودية لتسليح الجماعات الإسلامية، وتعزيز وجود اسامة بن لادن ليقوم بدور القيادة - وهو ما انقلب بعد ذلك على سادته وحاربهم وحاربوه، أو خدم اهدافهم بإرهابه - لأكتشف دوراً هاماً للغاية قام به سيادة المشير المستقبلي مع المشير السابق محمد عبدالحليم اوب غزالة.
عندما صارت مصر مسئولة عن توريد السلاح إلى افغانستان بعد الحصول على التمويل السعودي والدعم الأمريكي، وكان المشير وقتها يعمل ملحقاً عسكرياً برتبة عقيد في السفارة المصرية في باكستان، ليصبح أهم رجل في الجيش المصري حينئذ.
ويتحمل المسئولية التي حاول الجانب الباكستاني تعطيلها بغرض المشاركة ومشاركة مصر الفائدة المادية بنقل السلاح وهو ما رفضه ابو غزالة، فضاعت شحنة السلاح الأولى على الحدود الافغانية الباكستانية، وتحجج الجانب الباكستاني بمرض وضعف وهزال البغال المصرية التي نقلت السلاح، حيث لم تكن المركبات قادرة على صعود الجبال لتسليم السلاح إلى المجاهدين الافغان.
وهو ما دعا أبو غزالة وطنطاوي لعمل كروت صحية تعلق في رقبة البغل تثبت صحته وقوة نظره، حتى لا يستطيع الجانب الباكستاني إدعاء تلك الأمور، وكانت الفكرة للمشير المستقبلي الذي ظل لأربع سنوات ينقل السلاح بكفاءة عالية، ليحصل على الرضا السامي، ويترقى لرتبة العميد ليعود في منصب قيادي مرموق، والدوائر العليا تشكره على الكجهود الذي بذله وعاد على خزانة الأسرة بكل خير، وجب عليه مكافأته فيما بعد.
وبهذا صعد نجم المقدم الذي فقد كتيبته في حرب أكتوبر، وكاد النائب زياد العليمي يحاكم بسبب وصفه إياه بالحمار، بسسب بغل.

ملحوظة : تستطيع متابعة فيلم حرب تشارلي ويلسون للنجم توم هانكس لترى الملحق العسكري المصري داخل الأحداث.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 03, 2012 06:48

May 22, 2012

حمرا يا إنقلاب

تصريحات متناثرة حول إنقلاب عسكري منتظر خلال شهور بعد إنتخاب الرئيس المصري الجديد، جهاد الخازن يطل علينا بمقال يقول فيه أن كل من قابله من مسئولين وعسكريين مصريين اكدوا حدوث هذا الإنقلاب خلال شهور من الإنتخابات، بينما خرج علينا عمر سليمان نائب المخلوع السابق، ومدير مخابراته بتصريحات تحمل نفس المعني، بينما يردد البعض على إستحياء هذا الخبر.
الحقيقة التي عودنا عليها المجلس العسكري طيلة الفترة الإنتقامية هي إطلاق التصريحات والتسريبات البالونية الإختبارية، لقياس ردود الأفعال، ولكن هذه المرة تنطوي تلك التسريبات على وجود نية واضحة للمجلس العسكري لإفشال الرئيس القادم اياً كان، والإنقلاب عليه بمعاونة الشعب الذي سيراه فاشلاً لم ينجح في الصعود بالدولة، وعليه يعود الجيش على حصانه الابيض لينقذ الأميرة مصر من يد الفاشلين.
حمراااااا... عذراً اقصد حمراء ستتحول الشوارع إلى اللون الأحمر عزيزي المجلس، لأن المصريين لن يقبلوا بعوتكم مرة اخرى لصفوف الحكم، لأنكم اثبتم خلال عام ونصف مدى فشلكم في الإدارة وأن كل غايتكم كانت حماية مكاسبكم الإقتصادية، وووضعكم الخاص بالنسبة للدستور والميزانية، مضحين بدماء المصريين في سبيل غاياتكم، والمصريين المقصودين في الجملة هم شباب الضباط والجنود والثوار.
وإذا رسمتم خططكم بناء على تأييد السواء الأعظم من الشعب المصري للإستقرار - الذين فشلتم في تحقيقه يوماً واحداً - فيجب أن تثقوا تماماً في فشل إنقلابكم إن كان.
ولكن حتى الإنقلاب العسكري له اصول، لا تملكونها، ولم تدرسوها حتى تستطيعوا تحقيقه، حيث يتطلب الإنقلاب الولاء الكامل والإيمان بقيادة الإنقلاب، لأن هناك دم سيتم بذله من آجل نجاح هذا الإنقلاب، والتجربة اثبتت أن القوات البرية - وليست الخاصة التي تدفعون بها في كل المواجهات وتدفعون لها - رفضت من قبل غطلاق النار على ابناء وطنها، وأنكم لا تضمنون لحظة أن يتحول ولاء جيش الشعب إليكم، على الرغم من كم الرشاوي والحرب النفسية التي خوضتوها طيلة الاشهر الماضية.
كذلك من مقررات نجاح الإنقلاب العسكري نجاحه في الحصول على تأييد دولي ولو محدود، وفي مثل تلك الحالة التي يحدث فيها إنقلاب على الشرعية الإنتخابية، لن تستطيع دولة واحدة تأييدكم، وبعد أن يسيل الدم المصري برصاص عسكركم ستصبحون مطالبين في المحاكم الدولية مما سيفقدكم كل شيء.
المعركة خاسرة ...خاسرة...مكسبها الوحيد هو أنكم ستسرعون بتعليق رقابكم على المشانق التي تستحقونها.
عزيزي المجلس العسكري ..."إن كنت جدع إعمل إنقلاب كده وورينا".
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 22, 2012 04:44

May 2, 2012

مش لاعب

لما تشوف صور الشهدا... بص الناحية التانية
ولو فكرت في مرة تبص عليهم كده لو ثانية
مش تستغرب
لما القايمة تزيد وتلاقي فيها ناس تانية
*****
أصل بلدنا ياصاحبي تشبه ماما الغولة
دم ولادها بيغذيها
وفي الحواديت حتى الغولة مش مسئولة
دمنا أرخص حاجة فيها
موت واستمتع كده بالموت.. تبقى شهيد
رقم وجديد وكمان صورة
تملى القايمة وتعليها
*****
أنا عن نفسي قولت خلاص
دم كفاية .. أنا مش لاعب
واللي عنده دم يا ناس
أحسن من صاحب الإحساس
كفايانا متاعب


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 02, 2012 04:57

April 18, 2012

ارحموا القدس يا عرب

اختلف الراحل البابا شنودة الثالث مع الراحل - أيضاً - الرئيس أنور السادات سياسياً، ولأننا شعب لا يفضل أبداً أن يمزج الدين بالسياسة، انتهز البابا الراحل معاهدة السلام الموقعة بين الرئيس المصري والكيان الصهيوني، وأصدر أمراً بعدم سفر المسيحيين للحج إلى القدس عام 1979، بحجة عدم التطبيع ولعدم الإعتارف بالكيان الصهيوني.
وصار هذا الموقف الدينوسياسي -معذرة على المصطلح - علامة في تاريخ البابا الذي لن يدخل القدس إلى مع أخوته المسلمين، وتركنا المدينة منذ 33 عاماً للصهاينة يعيثون فيها فساداً، يحولونها إلى مدينة يهودية خالصة، في مشروع ومخطط مرسوم ينتهي بهدم المسجد الأقصى لإقامة هيكل سليمان، وساعدهم غيابنا عنها في تحقيق ذلك.
مما يزيد الطين بلة أن يرحل السادات، ويرحل البابا شنودة، ويتمسك من لم يعاصروا كلاهما بتلك الحجة، بل ويزياد المسلمون على أخوتهم المسيحيين ويرفضون زيارة القدس أيضا، ليبقى سكان المدينة العرب وحدهم، بعد أن تبعت بقية الدول العربية مصر الاسوة والقدوة، وتركوا الحكومات فقط تطبع، وتسقط في أحضان بني صهيون الأعزاء.
ولا يسعني هنا سوى أن اضرب مثلاً ببلطجي اقتحم شقتك واحتلها، وطردك منها، فقررت أنت بكل غباء وشمم أن لا تقترب منها، حتى لا تتعامل مع هذا البلطجي، بل وتمنع أقاربك من زيارتها، حرصاً على العفش تقريباً، ومع مرور الوقت ينسى الجيران صاحب الشقة الأصلي ويبقى الوضع على ما هو عليه.
العالم ينسى حالياً أن القدس عربية، وتجاهلنا لزيارتها يضيعها أكثر فأكثر، ويزيد من عزلة سكانها العرب الذين يتناقصون يوماً بعد يوم، طبقاً للمخطط الصهيوني الجاري، والنشاطاء على تويتر وفيس بوك يزايدون على المفتي والمسيحيين لأنهم زاروها، خوفاً من الإعتراف بالكيان الصهيوني، وحرصاً على عدم إصابة الإقتصاد الإسرائيلي بالرخاء، لاانا ندفع "الفيزا" لإسرائيل لدخول القدس، حسبي الله ونعم الوكيل في زمن يزايد فيه الجالسون مكانهم، دون أن يحاولوا مجرد محاولة لتشغيل عقولهم.
أرجوكم أرحمونا من ظاهرة العرب الصوتية.... فقد آن الآوان أن ترحل
احموا القدس بزيارتها وتوضيح عروبتها للعالم الذي كاد ينساها وينسانا.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 18, 2012 07:35

April 12, 2012

فن البكا

فن البكا يا ابني .... أقدم فنون الأرض
الحزن بيه يبني... حياة لا طول ولا عرض
والفرح وحده يشيب ... يبقى الوحيد في السرد
كان يوم هنا.. وعدى... ومسابش حتى وعد
********
ابكي كمان وكمان... فالح ياواد فالح
يا تلاقي بر آمان.... يا تعدي لامبارح
وتعيش على ذكراه.. وتداوي وتسامح
وتنسى حاضر هموم.. كالبحر فيه سابح
********
عشان تفوق م الهم... لازمك ياواد وصفة
لازم تدوب في الحب.. ولو الظروف عاصفة
تمسك حبال المودة...البعد ليه رفصة
مهما ان يشوطك تبتسم
يتقصف من فرحتك قصفة
ما تقوم له تاني قومة
يهدى الزمان يصفى
1 like ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on April 12, 2012 07:24

March 30, 2012

3 معشوقات .....

أشار إلى يوم ولدت، وقال هذا رجلاً تحبه النساء....ثم رحل، اصطحبتني أمي صغيراً إلى دجال يدعي الورع، يؤم المصلين في زاوية صغيرة بلا وضوء على الأرجح، فأشار إلى هو الآخر وقال : في حياته 10 نساء، يشكلون يوماً ماضيه وحاضره ومستقبله.. لن يعيش طويلاً ، شهاب يسطع قبل أن يرحل.
تكتم أمي شهقتها، لتخفي حلما راودها قبل ميلادي بأيام، عن شهاب يخرج من بطنها، فينير الدنيا، وما يلبث أن ينطفأ.
أحدثكم اليوم عن 3 منهن، 3 نساء تركن آثراً لا ينمحي في حياتي، لم يذهبن ولن يذهبن، لأنهن بالمناسبة أخواتي.

الأولى : أمي الصغرى : أمل
لم يسبق للقلوب السير على قدمين، إلا مع ولادتها، لم تتعلم المصارحة الطيبة إلا مع تعلمها النطق، لم يأخذ الصدق صيغته الأنثوية الكاملة إلا مع بلوغها، إمرأة قدت من نبض، ترى داخلها وهي تكلمك، سريعة الغضب كطفل لم يتعدى عامه الأول، سريعة الرضا كنبي علمه ربه.... جاء ترتيبها الأول بيننا نحن الأخوة، فأستئثرت فيما يبدو على جزءً من روح الأم، وصاغته الأيام على شاكلتها...
وهبني الله أماً ثانية، أرى فيها "أمينة" الصغرى، أتحسس قلبي العاشق للأم، أطمئنه على وجود الأمل في "أمل"..... اختى الكبرى شكلت ماضياً بطعم متانة الاخوة، وحاضراً بطعم تحمل الأيام، ومستقبلاً في حنان الأم.

الثانية : معلمتي : أماني
كان والدي فناناً ضل الطريق، يكتب الشعر والقصة، ويجيد الرسم، والخطابة، لكنه ترك كل هذا وانشغل بالطبيعة "الفيزياء"، وصار عالماً فيها، أهداها عمره وأفنى نفسه بين نظرياتها، وكذلك كانت الوسطى ... أماني أختي الوسطى، تجيد الرسم، تملك صوتاً ساحراً في الغناء، تملك روحاً خلقت من "خفة دم" فطرية، عشقت الاب الذي أخذت جزء من روحه بدورها، فضلت الطريق لتصير طبيبة، تعالج عيون الناس مما ألم بها.
أهدتني كتابي الأول، جالستني لساعات في الغربة تعلمني كيف ألعب، كشفت لذلك الصغير الذي كنته، كيفية صناعة عالمه الخاص، كيف تستطيع أن تكون سعيداً بغض النظر عما يحيطك، أسمعتني أغنيتي الأولى، سجلت معي على شرائط الكاسيت القديمة، ساعات من الضحك المتواصل، كمذيعة تستقبل ضيفاً، علمتني معنى الضحكة... لذلك عندما تضحك أماني حتى الأن... يرتجف قلبي مستعيداً كل حنين الطفولة، أعود للحظات ذلك الطفل الشقي المبتسم المبهور بأخت هي أروع ما كان في ماضيه... وما تزال.

الثالثة : صديقتي : إيناس

حدث ولا حرج، فعندما أتحدث عن "نوسة" تحديداً، فلن اصمت، تللك الأخت التي صارت صديقة على آثر عضة بطن لا تنسى، والتي على يديها خطوت أول خطواتي في العالم الخارجي، وخضت بها خارج المنزل متشبثاً بيديها من المجهول، صديقة ليالي السمر ولعب "الأولى" في صيفيات القرية، و"بولات" الإستميشن وكاتمة أسرار المراهقة، وصاحبة أحلى عشاء يمكنك تناوله في التاريخ، خاصة أمام "مسلسل الزيني بركات"، في ليالي القاهرة الباردة، أول من اصطحبني في رحلة، وأول من اصطحبني لحفلة موسيقية، أول من اشترى ألبوماً غنائياً وجلس ليسمعني إياه، أول من تسمع ما يدق به قلبي حتى قبل أن أسمعه أنا....
أول من علمني الثورة، وأن لا اسكت على حقي ابداً، كنت في طفولتي أراها كأبطال الاساطير التي اقرأها ويحكونها لي، صاحبة حق لا تصمت....وإن صمتت تكلم الحق.
إيناس، ذلك "الونس" الدائم في حياتي، منحة من الرب قلما اشكره عليها، بحكم الإعتياد، وحان الوقت أن أخبرها بذلك... "نوسة" أنا بحبك قوي.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 30, 2012 09:16

March 26, 2012

طفل

مازال الطفل بداخلي يحلم بطائرته الورقية بتلك الليلة الدافئة في أحضان حكاية مروية، بمداعبة أصابع الجدود لخصلات شعره النافرة لإبتسامة جارته الشقية.... مازلت أنا كما كنت، فقط إزددت طولا.. طفلاً يحلم برحلة لبلاد بونت، يتحسس شاربه النابت هرباً من الطفولة..... أنا ذاك الطفل الساكن في هذا الرجل... أنا كما أنا يا هواة الرجولة.... الطفل الذي بداخلي لا يهاب... لا يحسب أي حساب إلا للطهر النابض في صدره، في زمن كذاب..... أخوض الدنيا بعناد الأطفال بالغضب الواصل لـ"دبدبة" الأرجل بالعشق حتى الجنون........ لكن إن أحبط ذاب.... إياكم مني إياكم فمن يمشي وراء الأطفال..... لا ينوبه إلا....... ثواب
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 26, 2012 06:07

March 18, 2012

حدوتة الفراشة

الصورة لأميرة الفراشات الصديقة "منى سيف"

كان ياما كان في سالف العصر والآوان فراشة جميلة دايماً حزينة، كل يوم الصبح تبكي مع ندى السما، تشتكي لأول وردة تقابلها أنها خلاص مبقتش جميلة، أن ألوانها اختفت وانها بهتت، وان الدنيا كلها بقت عديمة الألوان، الزهرة ترد مستغربة
- ازاي يا فراشة الدينا ملونة، وانتي جميلة
تغضب الفراشة وتصرخ بصوت عالي وهي سايبة الوردة وماشية
- ازاي يعني أنا بكدب عليكي.
يوم بعد يوم خاصمت الزهور كلها، بعد ما كانت خاصمت الفراشات أصحابها، واتحولت الدموع لطقس يومي، شبه الصلاة، شبه التنفس، لحد يوم كانت السما فيه مليان سحاب، ونزل مطر كتير، استخبت الشمس خافت تتطفي، لحد ما المطر هدي وابتدت تحاول تشيل بطانيتها وتطلع، وبمجرد ما بعتت أول شعاع نور ليها على الأرض اتولد قوس قزح، اتولد في نفس اللحظة اللي كانت الفراشة معدية فيه.
خدها في حضنه ، حاول يلعب معاها، امكتشف انها مصابة بعمى ألوان، بيمنعها تشوف الألوان على حقيقتها، ابتدى في صبر يصاحبها على الألوان.
قالها:
- عايزة تشوفي الأحمر اغضبي وشوفيه جوه روحك، عايزة تشوفي الأزرق احزني وانتي تشوفيه جوه نفسك، عايزة تصاحبي الأصفر حسيه وانتي عيانة، عايزة تعرفي الأخضر شمي ريحة الأرض بعد المطر، عايزة تتنفسي الأبيض حبي، حبي بجد.
الفراشة اتبسطت قوي بالوصفة دي جربتها قوام وجابت نتيجة، لكن بعد أيام لما اتبخر قوس قزح، وقبل ما يرجع تاني في يوم مطر تاني كانت اكتئبت من جديد ومقدرتش من كتر حزنها تطبق نظريته عن الألوان.
ولما تولد من جديد رفضت حتى انها تشوفه قوس قزح، قالت لنفسها إنه مجرد تعبان بيزحف على الأرض، ميستحقش حتى تلعب معاه، نداها مرة واتنين وتلاتة، ولما صعب على السما قالتله دي فكراك تعبان.
قرر فعلا يبقى تعبان، بس تعبان بيعرف يطير، وشافته جنبها في السما تعبان صحيح بس طاير، استغربت قوي واندهشت وسألت نفسها سؤال واحد
ياترى ده تعبان ولا قوس قزح حبيبي
وفي انتظار إجابة الفراشة الحيرانة توتة توتة خلصت الحدوتة
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 18, 2012 04:58