أسامة الشاذلى's Blog, page 17

August 27, 2012

أرشيفي السينمائي : شارلي شابلن..... نبي الضحكة وصعلوك السعادة





للسعادة أنبياء من بني البشر، أرسلهم دون وحي ليهبوا للعالم ضحكاته، ليضيئوا القلوب التي أظلمها الحزن، ويبددون سحب الكآبة ليصفو الجو، وشارلي شابلن هو أحد هؤلاء الأنبياء الذين وهبوا عمرهم للدعوة إلى السعادة حتى أنه قال ذات ليلة " يوم بلا ضحك هو يوم ضائع"، ذلك الفتى الصغير الذي بدأ مشواره الفني في السادسة من عمره حين كان يقدم الأغنية الشعبية "جاك جونز" في "الميوزيك هول"، ولكن سرعان ما جذبه الرقص والتمثيل الصامت الذي تعلمه على يد "فريد كارنو" صاحب مدرسة "البانتوميم" الإنجليزية، ليصبح في غضون سنوات، أحد ألمع ممثلي العالم في التاريخ.
شابلن الذي أهدى أحد أستاذته في فن التمثيل الصامت ماكس ليندر تألق في هذا الفن تحديداً قبل نشوب الحرب العالمية الأولى وصار فارسه الأول في العالم الغربي، بشخصية هذا الصعلوك التي صارت شخصية عالمية، وصارت رمزاً للسينما الصامتة، حتى أن شابلن رفض أن يحولها لناطقة بعد دخوله عصر السينما الناطقة.
ذلك الصعلوك الذي وهب العالم ثروة من السعادة، انتقل ما بين بريطانيا وأمريكا عدة مرات، ومنع من تأدية فنه لفترات طويلة في العصر "المكارثي" قدم ابتكارات السينمائية عديدة جداً وتحتاج لوقفة مطولة ... ولكن باختصار نستطيع القول أنه بالإضافة للتيمات الكوميدية الشهيرة التي قلدت مراراً وتكراراً بعده، قدم شابلن أول لقطة "عمق المجال" في تاريخ السينما في فيلمه "حمى الذهب". وأول "لقطة مشهدية" في تاريخ السينما في فيلمه "الملاكم"وكان له السبق في النقد الاجتماعي والسياسي في وقت لم يكن يجرأ أحد غيره على فعل ذلك.
وان كان شعار شابلن الذي عمل صغيرا كخادم وبائع وراقص كلاكيت هو "لن تجد قوس قزح ما دمت تنظر إلى الأسفل"، فلقد نجح في أن يطرح ملايين من ألوان السعادة من خلال قوسه السماوي عبر شفاه ملايين البشر التي لم تكل من الابتسام بسببه.
شابلن الذي ولد في مثل هذا اليوم هو الذي قال عنه الأديب العظيم جورج برنارد شو "انه العبقري الوحيد الذي خرج من الصناعة السينمائية"، هو الاب الشرعي للضحكة على الشاشة الفضية.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:16

أرشيفي السينمائي : بسمة .... أول حبة ''كريز'' مصرية





لا تنبت أشجار"الكرز" في مصر، لذلك اعتدنا على استخدام  ثمرها "الكريز" في تزيين الحلويات الغربية، وكأننا كمصريين حكمنا عليه بالاغتراب مزروعا و مأكولاً، حتى جاءت بسمة لتكسر القاعدة، حبة الكرز التي أثمرتها شجرة توت مصرية أصيلة تمتد جذورها بعرض النيل.
أول ما تقابله في بسمة ابتسامة عريضة، تحمل في طياتها طريقة خاصة في الحياة، اختارت أن تعلنها عبر عينين مقاتلتين تلقى دائما بنظرة متحدية دون حتى اي قصد، اختارتا أن تحارب الحزن منذ البداية، بالاضافة شقاوة فطرية طفولية تفضحها الضحكة والحركة.
بدأت بسمة حياتها العملية كمذيعة لاحد برامج مسابقات الأغاني، وتماما كحبة "الكريز" تم استخدامها فقط للزينة، حتى عندما شاركت في فيلمي "المدينة" و"الناظر"، ولأنها بفضل جذور شجرة التوت التي تنبت من صدر جدها المناضل المصري يوسف درويش - رحمه الله - وام تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، تمردت لتقدم أول أدوارها الحقيقية في فيلم النعامة والطاووس، كاشفة عن "تسبيكة" خاصة لا تملكها سوى حبة كرز مصرية.
لتقدم بعد ذلك ليلة سقوط بغداد، وكذلك رسائل البحر، لتثبت حبة "الكريز" قدميها في السينما، وتضع غراس أول شجرة كرز مصرية، بسمة التي تشبه تماماً شخصية "نورا" التي لعبتها في رسائل البحر، تلك الفتاة الموهوبة الفنانة، التي بحثت عن فرصة لتعلن عن نفسها، التي تعشق الحياة، وتمارس التمرد كعادة يومية محببة، وتبحث دائماً عن النور.
بسمة التي شاركت يوماً بيوم في ثورة الخامس والعشرين من يناير، واهبة ذلك الوطن روحها وكل ما تملك، لتؤكد نظريتها الخاصة جدا، بأن الأرض الطيبة في مصر، يمكنها أن تنبت أفضل أنواع الكرز "المسبك".
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:15

أرشيفي السينمائي : ''لا مؤاخذة'' يا رقـــــــــــــابة





 تعريف الرقابة اللغوي هو "عملية مستمرة متجددة، يتم بمقتضاها التحقق من أن الأداء يتم على النحو الذي حددته الأهداف والمعايير الموضوعة، وذلك بقياس درجة نجاح الأداء الفعلي في تحقيق الأهداف والمعايير بغرض التقويم والتصحيح".
وللرقابة تصنيفات عديدة منها الرقابة على الأغذية والأدوية والأداء البيئي وهذه التصنيفات تتواجد بصورة فاعلة في المجتمعات المتقدمة، أما الرقابة على الإبداع فلا تتواجد إلا في تلك الدول المتخلفة التي تعاني قهورا واإستبداداً، ليتحول تعريف الرقابة فيها إلى " أداة يستعملها الحاكم أو الآمر للقنع والكبت ومنع المبدع من توصيل فكره للعامة، حرصاً على مصلحته الشخصية".
والرقابة في مصر عبارة عن كيان تم تفعيله ما بعد ثورة يوليو لمنع أي أفكار مضادة للنظام الوليد حرصاً على نجاح تلك الثورة، وما لبث أن تحول لأداة في يد ديكتاتور لقتل ووأد أي حلم لمبدع يفكر في غير تأليه الحاكم أو عرض ما تعانيه البلاد.
واستمرت إلى أن تحولت أخيراً في نظر القائمين عليها إلى أداة لحماية أمن مصر العام وسمعتها وكذلك صورتها الطيبة في عيون العالم.
أعتذر عن تلك المقدمة الطويلة جداً التي دفعني إليها قراءتي لسيناريو فيلم "لامؤاخذة" للفنان عمرو سلامة، والذي رفضته الرقابة "الحريصة" و"الحويطة" حرصاً على الصالح العام وخوفاً من تكدير صفو المجتمع المصري الرائق بفيلم يتحدث عن التمميز الطائفي المتنامي بعنف في هذا المجتمع، الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه إذا لم نستفيق ونبحث في جذوره وأسبابه لعلاجه.
قام المخرج والكاتب عمرو سلامه بدوره كمبدع ودور السينما كأداة لتعرية المجتمع وكشف عيوبه، وقدم السيناريو الذي يدور حول طفل مسيحي تجبره ظروف ما على الالتحق بمدرسة حكومية بعد أن أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة أجنبية، فيجد نفسه مضطراً لاخفاء دينه عن مجتمعه الجديد حرصاً على الاندماج فيه، قصة بسيطة جداً ولكنها رائعة، تكشف من خلال مجموعة من الاطفال - بالاضافة الى مدرسيهم - الحال الذي وصلنا إليه من تقييم لاعب الكرة بناء على تدينه لا مهارته، وتقييم الانسان بناء على حجم "زبيبة" الصلاة في وجهه دون النظر لأخلاقه.
ولكن رقابتنا الحصيفة رفضت السيناريو، الذي رأت فيه ما لا يحتمله مجتمع يلتهب الان بأحداث عنف طائفي، يشير البعض إلى أن يد خارجية تعبث فيه لمصلحتها الخاصة، وبعلم كل مواطن في بر مصر أن هناك ما في النفوس، والذي يتنامى منذ أول حادث عنف طائفي سنة 1972.
رفضت الرقابة فيلم "لامؤاخذة" لأن عمرو سلامة بلا ظهر يحميه، ولأنه كتبه إحساساً بالوطن وبدور عليه أن يلعبه، ووافقت على أفلام من نوعية "أحاسيس" و"بون سواريه" على الرغم من أنها أفلام تستحق محاكمة صانعيها ومن سمحوا بها، لأنها لا تعد إبداعاً يؤخذ ويرد عليه، بل تدميراً لوعي جيل بأكمله وكذلك حسه الفني.
"لا مؤاخذة يا رقابة أشوف فيكي يوم من أيام تونس"

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:14

أرشيفي السينمائي : المليجي الاسطوري .... شريط سينما لن ينتهي





 الجندي الحقيقي يفضل الموت في ساحة المعركة، و المحارب صاحب العقيدة تسعده النهاية إذا جاءت بين ما بذل عمره من أجله، وفارسنا الفنان الكبير محمود المليجي الذي توفي منذ 27 عام قضى نحبه في موقع تصوير فيلم "أيوب" بعد أكثر من 50 عاماً من مصاحبة الكاميرا التي اعطاها حتى عشقته.
المليجي الذي انضم إلى فرقة الفنان فاطمة رشدي في بداية الثلاثينيات للعمل في بعض الأدوار الصغيرة، و الذي كلفه فشل فيلمه الأول "الزواج" ترك التمثيل والعمل في فرقة رمسيس نجيب كملقن، وكأنه لا يمكنه الحياة بعيداً عن فن التمثيل.
ذلك الفنان الذى اقنعه الممثل الكبير عزيز عيد في عشرينيات القرن الماضي أثناء انضمامه لفريق التمثيل في مدرسته أنه لا يصلح للتمثيل وعليه أن يبحث عن مهنة أخرى بل وزاد على هذا أن رفض أن يعطيه أى دور في مسرحية ختام الموسم المدرسي، قبل أن يخبره أن له مستقبلاً كبيراً و أنه فقط خشى عليه من الغرور، لم يعد للتمثيل إلا بعد أن استدعاه ابراهيم لاما لأداء دور "ورد" غريم "قيس بن الملوح" في فيلم "ليلة ممطرة" عام 1939 ليلتصق به دور شرير السينما لاكثر من 30 عاما، ختى استدعاه المخرج يوسف شاهين لأداء دور"محمد أبو سويلم" في فيلم الأرض، فابدع شريراً و تألق طيبا.
ذلك الفنان العبقري الذي صرح يوسف شاهين بأنه يخاف من نظراته و هو أمام الكاميرا، صاحب الأداء السلس والتلقائي، الذي نجح في تطوير أدائه التمثيلي عقداٍ بعد عقد رغم النجاح الذي كان يحققه،
فمن منتصف الثلاثينيات و من أدائه السطحي كشرير نموذجي لتلك الفترة يكتفي بتعبيرات و ألفاظ محددة و محفوظة إلى بداية الخمسينيات و تحديداً من فيلمي امير الإنتقام و ابن النيل عام 1950 حيث اعطي بعداً أخر للشر من خلال أداء مختلف و متوازن و غير كاريكاتوري، ثم إنتقاله في بداية الستينيات إلى شرير صاحب عمق قد تتعاطف معه أحياناً كما كان في أفلام صراع في الجبل و هارب من الايام و حتى في أدواره التاريخية كفيلم واإسلاماه و الناصر صلاح الدين، ليتخلص دور الشرير تماماً من كل المؤثرات الدرامية الساذجة و يصبح حياتياً مقبولاً طبيعياً.
محمود المليجي هذا الممثل العبقري الذي ابهر شاشة السينما فصنعت منه نجماً في سماء الفن، و الذي يهدي إليه مهرجان القاهرة السينمائي دورته الحالية تم تعريفه في "الويكيبيديا" على أنه ممثل مصري من أصول كردية، تماما كما ان محمد ابو سويلم من أم اجنبية.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:12

أرشيفي السينمائي : عبدالعزيز مخيون ... دون كيخوتة السينما المصرية .





فى تلك الليلة الصيفية فى منتصف الاربعينيات  فى  تلك القرية القريبة من مدينة أبو حمص ذات الرصيد التاريخى الطويل منذ العصر الفرعونى حتى العصر الأسلامى  ولد عبدالعزيز مخيون  الذى سُمى على اسم عمه  السياسى الذى يخوض انتخابات مجلس الأمة , وفى مدرسة المدينة الابتدائية  وعلى يد استاذه حسن قدرى المحب للفنون خاض اول تجاربه المسرحية  فعرف المسرح وعشقه .
ومالبث أن تفتح وعيه على ثورة يوليو فاستقبلها كاستقبال الارض العطشى للماء وعبر الاذاعة التى عشقها تنسم اخبارها  وآمن بمبادئها , وعلى مفترق الطريق الذى يبدأ كل شاب عنده فى اختيار طريقه , قرر عبدالعزيز مخيون الالتحاق بالكونسرفيتوار ولكنه فشل فالتحق باختبارات معهدى السينما والفنون المسرحية  ونجح فى كلا الاختبارين لكنه اختار الفنون المسرحية لعشقه للتمثيل .
وحين رفض المعهد التحاقه به , ارتدى للمرة الاولى ثوب المقاتل الذى لن يخلعه بعد ذلك فقدم شكواه للجهات المسئولة حتى حصل على حقه والتحق بفرقته الدراسية  حتى تخرج من المعهد فى منتصف الستينيات لينضم الى القوات المسلحة مقاتلا اجادت اختياره , ليذوق مرارة النكسة ويعمل بجد حتى يتذوق حلاوة النصر , ويترك العسكرية وهو يحمل على كتفيه خبرة وشرف المشاركة فى حربين , وما بين مشاركته فى بداية طريقه بادوار صغيرة فى افلام بحجم "الكرنك" و " اسكندرية ليه " و " حدوتة مصرية " وحصوله على منحة للسفر الى فرنسا لاكمال دراسته المسرحية لم يخلع الفارس ابدا درعه ولا وضع سيفه .
لم يقدم تلك التنازلات المعهودة لنجم فى بداية الطريق بل اكتفى بتصيد الفرص الحقيقية لصعود درجات سلم يناسب موهبته الحقيقية ولا يخذل ذلك المقاتل بداخله , الى ان منحه المخرج  على بدرخان عام 1986 دور البطولة فى فيلم " الجوع " بجوار نجوم فى حجم سعاد حسنى ومحمود عبدالعزيز ليثبت الفارس انه رفيع الموهبة رائع الاداء , ولكنه  مثل "دون كيخوتة " ذلك الفارس الطيب الذى اراد احياء الفروسية بعد موتها فخرج الى البرية ليواجه الشر ويحاول القضاء عليه فيواجه اعداء ليسوا باعداء واخرين صاروا اعداء من حيث لا ينتظر العداوة و واجه مخيون فى رحلته العديد من المطبات والعثرات و التقط بينها أنفاسه ببعض الاعمال الدرامية القيمة مثل " انا و انت و بابا فى المشمش " و " ليالى الحلمية " و " ام كلثوم "و افلاما مثل " الهروب " الا انه سقط جريحأ على شفا الموت  بيد الخيانة فى جريمة تلقى فيها العديد من الطعنات وظل ملقيا يواجه حتى الموت بروح المقاتل الذى لا يلين , ذلك المقاتل الذى مكنه من مقاومة الاصابات و الاستشفاء  والعودة للحياة بنفس الروح المرهفة الحساسة التى رفضت ان تركب الموجة ورفضت الالقاب الرنانة ¸ فاختار المعارضة املا فى مستقبل افضل  ولم يلق بالا  لكل العقبات التى وضعت فى طريقه لانه انضم لاهل أرضه وفضل ملح الارض على قمة المجتمع .
 فنان مثل عبدالعزيز مخيون هذا اليسارى الشاب الذى صار الان كهلا وطنيا... فارس حقيقى خاض غمار العمل الفنى والسياسى معا دون أن يتنازل,  يستحق اكثر بكثير و موهبة بحجم موهبته تستحق مكانا افضل لولا فقط اننا فى عصر ينحنى فقط للانحناء.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:11

أرشيفي السينمائي : ميكروفون .... ''نــوتـة'' موسيقية تكتب شهادة ميلاد لسينما جديدة





قليلة هي الأفلام التي تهبك البهجة وميكروفون هو أحدها ...
دخلت إلى قاعة العرض التي سيعرض فيها الفيلم متوجساً لأني لست من عشاق فيلم هليوبوليس التجربة السابقة لفريق العمل المخرج والسيناريست أحمد عبدالله والفنان خالد أبو النجا، وغادرتها سعيداً بكم هائل من البهجة يملأ روحي.
فمنذ الستينيات و السينما المصرية عاجزة عن صنع فيلم غنائي حقيقي، واكتفت خلال 50 عاماً بمحاولات شرفية لم ترق إلى الجدية من خلال الإستعانة بمطرب يقوم ببطولة الفيلم و يغني بعضاً من أغانيه - ينعي ولده ويصلح أحذية - وأعلنت السينما الخصام مع الموسيقى ، حتى أتى ميكروفون ليصالحها عبر أداء مجموعة من فرق "Under Ground" السكندرية لمجموعة من أغانيهم الخاصة التي منحت الفيلم حيوية متدفقة، وأعطت المشاهد بعداً حميمياً أستغله أحمد عبدالله جيداً من خلال تطويع السيناريو ليشبه أبطاله، فتماسكت الخيوط الدرامية فيما يشبه النوتة الموسيقية.

اعتمد الفيلم منذ بدايته على خطوط درامية متفرقة تتجمع بين يدي شابين ( يسرا اللوزي وأحمد مجدي) يقومان بصناعة فيلم وثائقي عن الفرق الموسيقية في مدينة الاسكندرية، ويشاركهما مصري عائد من الخارج ( خالد أبو النجا ) بعد إقتناعه بحيوية موسيقاهم وصدق فنهم في الحلم بتقديم تلك الفرق للطرف الثاني من المعادلة الفنية وهو الجمهورمن خلال إقامة حفل فني لهم ، ثم يعاني من الإخفاقات المتكررة نتيجة التعنت الحكومي في المركز الثقافي المسؤول عن تقديم مثل تلك الأفكار - والتي سبق وعانت الفرق نفسها منه واحدة تلو الأخرى - حتى يقرر الإعتماد على نفسه حتى يصطدم بالتعنت الشعبي نتيجة التغيير الذي أطاح بالحريات للمجتمع ككل.
إلا أن كل تلك الإخفاقات لم تمنع البهجة في أن تتدفق في كل مشهد شاركت فيه تلك الفرق من خلال أداء حقيقي جدا وتلقائي للغاية أو من خلال أغانيهم المستمدة من كل أزمات المجتمع المصري وكبواته، وعلى الرغم من أني لست من عشاق موسيقى الهيب هوب والراب اللاتي تقدمها تلك الفرق إلا أني استمتعت تماما بكل أغنية في الفيلم، لأنها مستقاة من أرواحنا كمصريبن وتحمل نبض شبابنا.

السيناريو في حد ذاته مكتوب بحرفية عالية جعلته سيمفونية عزفها كل المشاركون في الفيلم، من خلال إيقاع لاهث شارك فيه أكثر من 45 ممثل ما بين مبتدىء ومحترف، أضاف إليه الإخراج عنصر أخر من خلال المزج بين الواقعية والأداء الفطري لممثلين يقدمون حياتهم الحقيقية وممثلين محترفين  تجبرهم النوتة الموسيقية على الإنصياع لعجلة التلقائية والواقعية الدائرة في الفيلم.
أعتمد المخرج أحمد عبدالله على ملكته الخاصة في المزج ما بين الوثائقي والروائي في فيلم واحد وان تفوق على نفسه هذه المرة لأنه أحس وشاهد ودرس على العكس من فيلم هليوبوليس، وكذلك تمكن من خلال الإيقاع السريع في عرض الوثائقي دون أن يشعر المشاهد بالملل، وان كان الخط الدرامي الخاص ببائع الشرائط غير مبرر في الفيلم، خاصة وأن حذفه بالكامل لن يضر بالفيلم .
كاميرا طارق حفني - الفوتوغرافية - كانت بطلاً في هذا الفيلم من خلال مجموعة من المشاهد الحية، والتي اتسقت تماماً مع حالة الفيلم وصدق أبطاله، خانتها فقط في أحيانا قليلة الإضاءة.
الأداء التمثيلي ككل والذي امتزج فيه الإحتراف بالحقيقة أكمل النوتة الموسيقية التي كتب عليها سيناريو الفيلم، فاتخذ كل نجم موقعه تماماً على السلم الموسيقي بين حيوية المبتدئين وموهبة المحترفين.
وان كان النجم خالد أبو النجا قد قال لي في حوار سابق معه أن فيلم ميكروفون يملك "باسبورا" يمكنه من السفر للعديد من المهرجانات، إلا إنني اضيف  أن فيلم ميكروفون قد أصدر شهادة ميلاد لسينما مصرية جديدة ومختلفة، سينما تحمل بكل مفرداتها المعنى الحقيقي لكلمة سينما.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2012 14:09

August 22, 2012

الاخوان والجيش ...لله جنود من عسل


يوم وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 لم يكن في السجن أعضاء الجماعات الدينية سوى 118 عضواً فقط , 80 منهم من  جماعة الاخوان المسلمين مثل عمر التلمسانى ومصطفى مشهور و38 من جماعات أخرى منهم على عبده اسماعيل وشكرى مصطفى.وبعدها طلب السادات ملفاتهم وقرر الافراج عنهم جميعاً فى صفقة سياسية من طرف واحد بحجة فتح منابر سياسية جديدة، وإتاحة الفرصة للتيار الإسلامي بالتواجد في الساحة لمواجهة الشيوعيين.لتعيد الجماعة تنظيم صفوفها بضم قيادي جماعات الجهاد الإسلامي التي أخذ نجمها في الصعود في بدايات السبعينيات، ويقرر قياديوها الوصول إلى الجيش المصري، الذراع الأنسب للوصول للحكم عن طريق تنفيذ إنقلاب عسكري، وهو ما بدأته الجماعة من خلال حادث الكلية الفنية عام 1974، وهي القضية الأولي التي يستخدم فيها فريق يتبني فكر الجهاد السلاح، وخطط لها الدكتور صالح سرية، وهو فلسطيني ارتبط بحزب التحرير الإسلامي الذي أنشأه تقي الدين النبهاني عام ١٩٥٠، والذي كون تنظيمًا خاصًا من طلبة الكلية الفنية العسكرية وطلبة جامعتي القاهرة والأزهر، فيما يعد أول إختراق فعلي للجيش من خلال طلبة ينتمون لكلية عسكرية.والتي أعترف الرجل الثاني في هذا التنظيم طلال الأنصاري في تحقيق صحفي نُشر في جريدة الكرامة الصادرة في 31/1/2006، أنهم أدوا البيعة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في منزل زينب الغزالي، ووصف مختار نوح حادثهم بأنها أول محاولة إنقلاب عسكري للإخوان المسلمين في التاريخ.بل وزايد البعض واعتبر تنظيم الفنية العسكرية هو الجناح العسكري للجماعة ولكن لم تثبت أي أدلة على صحة هذا الكلام.بعدها انتبهت المخابرات الحربية إلى خطورة وصول التيار السياسي الإسلامي لصفوف الجيش، وبدأت العمل على منع هذا، إلا أنها فشلت في عملها لدرجة وصول الجهادي عبود الزمر للعمل في صفوفها حتى رتبة المقدم، وتنفيذه عملية إغتيال رئيس الجمهورية - لا ينتمي للجماعة ولكنه دليل على فشل المخابرات في منع المد - وهو ما أدركته جماعة الإخوان المسلمين، وتابعت بعده التركيز الشديد من المخابرات الحربية على استئصال التيار الإسلامي من داخل صفوف القوات المسلحة، وهو ما وصل إلى استبعاد أي ضابط من الخدمة إذا وجد في حوزته كتب لكتاب بعينهم على رأسهم سيد قطب وأبو الأعلى المودودي، مع المتابعة الشخصية لكل ضباط القوات المسلحة من خلال ضابط أمن وحدتهم، ووضع علامات إستفهام ومتابعة على الضباط الحريصون على أداء الفروض في المساجد، أو الحديث المستمر عن الدين.لهذا لجئت الجماعة إلى إنشاء الخلايا النائمة داخل القوات المسلحة، التي تعتمد على إختيار شباب صغير - غالباً في نهاية المرحلة الإعدادية وبداية المرحلة الثانوية - وضمهم للجماعة دون إلزامهم بأية واجبات أو مظاهر تنم عن إرتباطهم بالجماعة، ودفعهم إلى صفوف الكليات العسكرية دون تكليفهم بأي واجبات أو مهام نهائياً، مع وجود قنوات إتصال متشعبة ومتعددة يصعب تتبعها، لضمان الولاء وبقاء الخلايا نائمة لحين الحاجة إليها، خصاة مع وجود  لوائح وقوانين عسكرية تحظر العمل بالسياسة أو الانتماء لأى تيار، ما دام الضابط أو الجندى لا يزال بالخدمة، ولو تم اكتشاف ذلك يتم التعامل معه بشكل قانونى وإحالته للجنة تأديبية.وهذه الخلايا فردية تماما، تعتمد على إتصال متقطع بين الفرد داخل الخدمة والمسئول خارجها، حيث لا يعرف اثنان بعضهما البعض، في أقصى درجات الحيطة الأمنية، ويكلف الأعلى رتبة أحيانا بحماية الأقل رتبة متجاوزاً هذا الشرط في القضايا الهامة.ومع تصاعد الإتهامات لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بانتمائه للإخوان المسلمين خاصة مع تخرجه عام 77 في ظل أقصى مد للتيار الإسلامي ومع عدم إمكانية التأكد من صحة هذه المعلومة يبقى التاريخ ساخراً من كل من يرفضون تصديق أي وجود للجماعة داخل الجيش مع وصول عبود الزمر بكل ما عليه إلى منصب حساس في جهاز أمني رفيع المستوى كالمخابرات الحربية.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 22, 2012 14:47

August 21, 2012

مصلوب



مصلوب أنا على الطرقات...منشغل بإخفاء عورتييمر القوم هازئين...من تلك المساحة بين ركبتي وصرتيوأنا على الصليب ...كل جريمتيأنني يوماً صارحت حبيبتيأن حاكمنا المؤمن يضاجع في خيالي "معزتي"وأن شيوخ ملتيوالذين أخرجوني منها أراهم في شريعتيذباب على طبق الحاكم..أقتلهم بـ"منشتي"وأن ما يدرسه أطفالي في المدرسةليس ما أنزل على محمدليس ديننا أبداًوتلك كانت شكوتيومنذ أعلنوا قضيتيهجرني الأحباب والأصحابكفروني أيضاً واقتحموا ضيعتينهبوها من فرط الإيمان واغتصبوا زوجتيوتركوا أطفالي عرايا وقتلوا ابنتيأحتفلوا بتطهير الأمة من نجس هامتيعلقوني على الصليب وانصرفوا يصلونيحمدون الله على نهاية آفتىوبقى الجاهلون يمرون ليلاً ونهاراًيسخرون من عورتيعذرا إخواني عذراتحملوني فما عاد في جعبتيسوى أن اسبكم جميعا لتتمنوا موتتيلعن الله قلوب بين افخاذكملعن الله أمة مثل أمتي.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 21, 2012 06:01

August 17, 2012

هاروت وماروت...أن تكون ملاكاً

حتى الملائكة طمعت في أن تكون بشراوما أخطأ هاروت وماروت وما ارتكبوا شراما أروع أن تخطيء..أن ترتكب جرماأن تضاجع كأساً من الخمر رأسكأن تسرقأن تقتل أحداً بفأسكأن تصنع خيراً أو تفسدأن تزهو بنجاحك، أو تدمن يأسك****أن تبقى إنساناًلا ملاكاً بلا إرادةتعبد الله وكأنها عادةففي الخطأ ألف ألف إستفادةأن تكون إنسانا فأنت في أحسن تقويمأن تكون ملاكاً فلا تشكو يوما من ضيملأنك لا تعرف الفارقما بين الحزن والسعادة*****هاروت عشق السير في الطرقاتمضاجعة فتيات ليل بغداد المارقاتمداواة الجرحىتعذيب كل جامعي التبرعاتوفي نهاية المهلة عشق إنسيةوتزوجها وكفربعض الزواج من الموبقات******ماروت كان الأكثر دهشةارادة قوية وروحا هشةأدمن قراءة كتب التاريخصارت هوايته منع الجرحى من الصريخامتلك السلطة لفترةصار طاغية قتل كل معارضيهثم استدار إلى نهر دجلةوبكى فصار نهراماروت تاب وماتلكن هيهات*******عش إنسان حراولا تكن ملاكافالملائكية على الأرضتعنى هلاكا
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 17, 2012 08:51

August 12, 2012

حبل طنطاوي الذي قتله..."المشير لامؤاخذة"


منذ نهايات النصف الأول من القرن الماضي والجيش المصري لم ينقطه عن إنتمائه للافراد، فاضطر الضباط الأحرار إلى الإستعانة باللواء محمد نجيب من خارج التنظيم لكلا يتعرضوا لمقاومة ومحاولات للإنشقاق داخل صفوف قوات الجيش التي لا تعرفهم، ولا تنتمي لهم، ولا تدين لهم بالولاء، وبات اسم وشعبية وإنتماء معظم ضباط الجيش للواء محمد نجيب هو الواجهة التي قدموها ليصلوا إلى السلطة.تعمد جمال عبدالناصر بعدها أن يطيح بكل أذرع القوة التي لا تنتمي للتنظيم وله شخصياً في افرع وأسلحة القوات الملسلحة ليضمن السيطرة الكاملة عليها، وهو ما تحقق بتعيين الرائد عبدالحكيم عامر قائداً عاماً للقوات المسلحة، وإنتشار الصف الثاني والثالث من الضباط الأحرار في قيادات الجيش حينئذ، قبل أن ينجح عبدالناصر بـ"كاريزمته" المعروفة، وظروف البلد وقتئذ، والصلاحيات التي منحها للجيش في فرض الإنتماء على كل أفراده، ليدين الجيش من منتصف الخمسينيات وحتى بداية السبعينيات للزعيم جمال عبدالناصر.بوصول السادات إلى سدة الحكم لم القوات المسلحة المهزومة والتي تستعد لإستعادة كرامتها والقتال وإستعادة سيناء تنتمي سوى إلى النصر، والبحث عن إزالة آثار هزيمة يونيو 67، وهو ما استفاد منه السادات وحقق نصر أكتوبر، لتتحول القوات المسلحة إلى الإنتماء ببطل الحرب وقتها، ومعيد الكرامة للعسكرية المصرية، ولكن بعد رحيل السادات ووصول مبارك المنتمي للقوات الجوية الاقل عدداً وتأثيراً، كان لابد من وجود رجل في حجم وقيمة اللواء عبدالحليم ابو غزالة - أو قل المشير فيما بعد - بكل شعبيته وقوته في صفوف الجيش.وهو ما ساعد مبارك على الإستقرار في الحكم، حيث كان الجيش يدين بولائه لأبو غزالة بينما يدين ابو غزالة نفسه بالإنتماء لمبارك، فاطمئنت معادلة الرئاسة، خاصة مع إنتماء مبارك في الاساس للمؤسسة العسكرية.ومع نهاية الثمانينيات وتحديداً عام 89 عندما قرر مبارك خلع ابوغزالة، بأوامر مباشرة من القيادة الأمريكية، اختلت المعادلة، فكان المعادل الأمريكي المطروح وقتئذ، هو إنهاء اسطورة الإنتماء للافراد داخل القوات المسلحة، وهو ما بدا صادماً في أول خطواته بتعيين اللواء يوسف صبري أبو طالب قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع بعد خروجه من الخدمة وتوليه منصب محافظ القاهرة.ثم إصدار قوانين الخدمة الجديدة، التي بدأ الضباط في الخروج إلى المعاش على اثرها في رتبة العقيد والعميد، وفي بداية الاربعينيات من العمر.ثم  تولى المشير محمد حسين طنطاوي وزارة الدفاع بعد مشوار عسكري مثير للجدل، بدء من ثغرة الدفرسوار في حرب أكتوبر 73، ثم وجوده ملحقاً عسكرياً في باكستان إبان الدعم المصري السعودي الأمريكي للقوات الأفغانية ضد القوات الروسية، ثم توليه قيادة الحرس الجمهوري، وعلاقته المميزة بعائلة الرئيس.حرص طنطاوي المنتمي للرئيس ساعتها على تقليص صلاحيات القوات المسلحة والمزايا الممنوحة لأفرادها، ومع إهتمام الدولة بالشرطة لمواجهة موجة الإرهاب التي ضربت البلاد في التسعينيات، وتحول القوات المسلحة لعبء اقتصادي على دولة يعلن رئيسها مراراً وتكراراً أنه طلن يحارب"ن توسع طنطاوي في العمليات الإقتصادية ليضمن رضاء الرئيس ويستفيد من القوة البشرية في صفوف قواته التي تحول إنتمائها في ظل ظروف أزمة إقتصادية طاحنة يمر بها ضباط الجيش الاصاغر، إلى المنصب والكرسي، وهو نجح فيه المشير طنطاوي تماماً .ومع تنحي مبارك وخلعه من الحكم وتولي المجلس العسكري برئاسة طنطاوي غدارة البلاد، حاول المشير دفع العجلة إلى الوراء، وإستعادة ولاء وإنتماء الضباط لذاته من خلال العديد من المزايا العينية والمادية، والعمل الدؤوب للشئون المعنويةن وهو ما نجح فقط في إبعاد الجيش عن الثورة وكراهيته لها، لكن لم ينجح ابداً في ضمان الولاء للمشير.وهو ما استفاد منه الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث نجح بالإتفاق مع بعض عناصر المجلس العسكري ذاته في إحالة طنطاوي ورئيس اركانه المخلص سامي عنان غلى التقاعد، ليسمعا الأمر الرئاسي ويعلماه من التلفاز - معلومة مؤكدة على الرغم من تصريحات العسكري لوكالات الأنباء -حيث قام مرسي بالاتفاق مع مدير المخابرات العسكرية اللواء عبدالفتاح السيسي والفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية الذي قدم إستقالته منذ شهور طويلة للمجلس إعتراضاً على طريقة إدارته للبلاد وبقى في منصبه بعد ضغوط شديدة، والفريق عبد العزيز محمد سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي اللا منتمي للشلة الطنطاوية، والذي يصفه أعضاء المجلس بالقائد الصدفة، الذي اضطر المشير لتعيينه مؤقتاً لحين تصعيد أحد رجاله ثم قامت الثورة، على أن يحيل مرسي طنطاوي روجاله إلى المعاش ويتولى السيسي وزارة الدفاع، وهو ما وافق عليه السيسي المنتمي للمنصب والكرسي.ويخرج كل رجال طنطاوي الأكبر رتبة إلى المعاش تلقائياً بتوليه قيادة القوات المسلحة، التي لن تثور لطنطاوي ولن تتحرك لرحيله، ليلتف الحبل الذي  ساهم في صناعته حول رقبته في النهاية.ويبقى تعيين اللواء العصار مستشاراً لوزير الدفاع إشارة قوية على علم الولايات المتحدة التام بالعلمية ورضاها الكامل عنها.ويبقى أن ننتظر من الرئيس مرسي قراراً بإعادة محاكمة كل من حوكم أمام القضاء العسكري للقضاء المدني، والإفراج عن كل المعتقلين.ويبقى علينا أن نضغط لمحاكمة المتهمين بجرائم ضد الإنسانية طوال عام ونصف، حيث لا تسقط جرائمهم بالتقادم، ولا خروج آمن لمجرم ..ومبارك أمامنا عبرة.
1 like ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on August 12, 2012 12:09