أسامة الشاذلى's Blog, page 31
September 24, 2010
ركني المفضل

أعطي وجهي للحائط، ضاماً كتفاي لتلامسا الحوائط
ركني المفضل في المنزل ....هنا أبكي و هنا أختبأ من الخوف
أغمض عيناي داعيا الله أن يمضي في طريقه دون أن يراني
تصدر الرجفة صريرا بفعل خشب الأرضية فارجو الخشب ألا يفضحني
أشكر الله على قصر قامتي و اشكو إليه صغير سنى
ياليتني في سن أبي حتى أهزمه
يمر الوقت و ينتشر الضوء و يمضي تاركاً إياي في صحبة الخوف ،
تضربني أمي بعد أن تنتزعني من ركني المفضل لأني أغرقت الأرض
لماذا تضربني وانا الخائف
و لا تضرب ما يخيفني
Published on September 24, 2010 08:36
August 30, 2010
السيد تركي يكتب :"قهوة الحرية" أبطال هاربون من مرّ الواقع إلى مرارة الخمر

علي العكس من أبطال" قهوة الحرية", اختار الروائي الشاب أسامة الشاذلي لروايته مصيراً متمرداً.. هو نوع من الإحتجاج العملي علي أحوال النشر المتردية في مصر.. قرر طباعة روايته الثانية على نفقته الخاصة وتوزيعها على المكتبات بسيارته الصغيرة.. قاطعاً الطريق بين الأسكندرية والمنصورة وطنطا والقاهرة مطمئناً علي مكانها بين أيدي قرائه. قد يكون التمرد علي المصير الاغريقي لأبطال الرواية المستسلمون لمصائرهم هو ما دفعه لذلك.
الرواية هنا هي المكان.. هذا المقهي العتيد الذي يعرفه مرتادو وسط المدينة جيدا.. نظرة...
Published on August 30, 2010 08:28
August 13, 2010
مبارك و حذلئوم وجهان لعملة واحدة

نجح الفنان أحمد مكى فى ذكاء يحسد عليه و دون ضجة فى صناعة فيلم عن سيرة الرئيس البطل صاحب الضربة الجوية الأولى محمد حسنى مبارك - أول مجرم سلم فى التاريخ - و تم عرضه تجارياً تحت إسم "لاتراجع ولا استسلام" .
وتدور أحداثه حول "حذلئوم " ذلك الإنسان معدوم المواهب و الذكاء - مبارك بالمللي - الذى يطمح فى السفر للحياة فى لندن - وقد كان مبارك يحلم بالعمل كسفير لمصر فى لندن بعد خروجه من الخدمة - و الذى تضعه المصادفة فى مكان حساس لخدمة الوطن .
من المدهش ايضا ان حوار الفيلم أعتمد على بعض الصفات الشخصية...
Published on August 13, 2010 20:34
August 7, 2010
علاء القمحاوي

تماما كالأرض البرية ، غنية ، بريئة ، مليئة بالخير
مخيفة أحيانا ، هوجاء اذ تستجيب لكل عناصر الطبيعة ، على سجيتها ، لا تضع الحسابات البشرية ضمن حساباتها
هذا هو علاء القمحاوى
ذلك الفتى القصير صاحب ال23 ربيعاً ، الذى تحبه بمجرد رؤيته ، ثم تكرهه أحيانا من فرط اندفاعه
قليلون يدركون ذلك الخير الوافر بداخله ، الأقل يدرك أنه جوهرة علاها الصدأ و التراب
ينبذ كل غريب فيكرهه كل مصطنع
يبرز السؤال الحائر فى عينيه دوما ، ليثبت لك أنه مازال على الفطرة
يقابل الدنيا بصدره فتقابله الدنيا أحيانا بظهرها ، لا ييأس ولا...
Published on August 07, 2010 14:51
إجهاض

تتوقف الحافلة عند تلك المحطة المظلمة فى طريق المطار
يغادرها صاحبنا فى هدوء مهتما بتلك الحقيبة الصغيرة التى يحملها فى اهتمام بكلتا يديه .
يتلفت حوله كثيرا فى قلق ، يعبر ذلك السور السلكى المتهالك ، ثم يمد يده ليمسح الدموع المتساقطة من عينيه
بعد ان حجبت رؤيته و أخفت عنه هدفه .
يعود لالقاء نظرة سريعة خلفه ، و يوغل فى اتجاه الصحراء
يتوقف قليلا ..يتلفت حوله ثم ينحنى ليجلس على الارض
، يضع الحقيبة بجواره ، يبدأ الحفر فى صمت معتمدا على ضوء القمر الشاحب .
تختلط دموعه برمال الصحراء التى تلتصق...
Published on August 07, 2010 05:39
July 26, 2010
طعــم الملـــح

كلت يداى واجتاحهما خدر أليم، الموج مازال يصارع جسدى الذى يبدو ثقلا يتمنى السقوط لا ، ولكنى اقاوم واقاوم...... يقتحمنى ماء البحر ، يجتاح عيناى وانفى وفمى
طعم الملح يحتلنى بلا رحمة .
يؤلمنى كثيرا استنشاق الماء المالح بدلا عن الهواء .
ورغما عنى أتذكر هواء قريتى ومكانى المفضل تحت شجرة التوت عند ضفة النهر، تولد ابتسامة مبتسرة فى غير مكانها ولا زمانها ، تقتلها مقاومتى و تشبثى بالحياة ليعاود جسدى الارتفاع مرة أخرى .
استنشق نفسا عميقا... أتمسك بملامح امل يبدو شاحبا ، ألمح ظلام الفضاء ونجوم الليل ترصعه و...
Published on July 26, 2010 13:34
July 25, 2010
مثقفة

كل رواد الصالونات الأدبية .. هؤلاء لا يكتبون إلا لأنهم لا يستطيعون القيام بشىء أخر ، لا سيما أنهم عقدوا العزم على الإنخراط فى النشاط الأدبى . لكن أحداً منهم لم يكن يدرك خطورة هذا اللقاء الحميم بينه وبين الورقة البيضاء ، كنت أجدهم عقيمين كطموحهم سيمون دو بوفوار من رواية " المثقفين "
أعادت النظر الى نفسها مرة أخرى فى المرآة ، تأكدت من ضبط حمالة صدرها بحيث تدفع به الى الأمام فيبدو نافرا مستفزاً ، حيث يعمل حينئذ كمغناطيس يجذب أعين الرجال ، اطمئنت الى مظهرها .. ذلك القميص المفتوح حتى منبت الثديين ...
Published on July 25, 2010 00:39
July 19, 2010
ما بين امبارح و بكرة

مكتوب على باب امبارح روح بلدك ياغريب
مفارقنا وسايب بكرة.... ساكن فى علم الغيب
اتغطى الحلم قصير .... والليل فى عبايتك سارح
م الخوف الغطا يتغير .... يكسينى الالم البارح
وعايزنى اسامح
ملعون الدوا يا طبيب
و دوايا شوية صبر ..... ياخدونى لحد القبر
وامر الصبر الجبر .... مجبور ويقولوا نصيب
ولا عمر الجرح يطيب
مكتوب على باب امبارح روح بلدك ياغريب
واهو بكرة بيرضع شمسه .... بيخطى خطاوى نهار
تاتا خطى العتبة
يقابلنا يادوب ينهار
يتحول فجره لعهر .... ونصلى العصر الضهر
عالعصر ميعاد...
Published on July 19, 2010 13:31
July 15, 2010
بيــدق

تنسحب البرودة التى احتلت جسدى حين تلامسنى أصابع الرب
أستمتع بالدفء فأحتل مكانى فى شوق الى الرقعة
الابيض والاسود هما كل ما حولى - نسيت أن أخبركم لونى هو الاسود – أحاول النظر فى اتجاه الوزير فيرهقنى النظر ويرتد الى طرفى فى رهبة
اكتفى بالاطمئنان على الحصان الذى أخذ يستعد فى مكانه الاثير خلف ظهرى واتمايل فى خشوع على همهمة الاستعداد للمعركة
انتظر دورى فى الحركة بفارغ الصبر غادرنى الحصان منذ قليل .. ارتجفت قليلا حين سقط بعض زملائى البيادق
أرى فيلنا ذو الميل الأبيض يخترق جانب العدو فى جسارة دون أن يدرك س...
Published on July 15, 2010 02:16