تتوقف الحافلة عند تلك المحطة المظلمة فى طريق المطار
يغادرها صاحبنا فى هدوء مهتما بتلك الحقيبة الصغيرة التى يحملها فى اهتمام بكلتا يديه .
يتلفت حوله كثيرا فى قلق ، يعبر ذلك السور السلكى المتهالك ، ثم يمد يده ليمسح الدموع المتساقطة من عينيه
بعد ان حجبت رؤيته و أخفت عنه هدفه .
يعود لالقاء نظرة سريعة خلفه ، و يوغل فى اتجاه الصحراء
يتوقف قليلا ..يتلفت حوله ثم ينحنى ليجلس على الارض
، يضع الحقيبة بجواره ، يبدأ الحفر فى صمت معتمدا على ضوء القمر الشاحب .
تختلط دموعه برمال الصحراء التى تلتصق...
Published on August 07, 2010 05:39