أسامة الشاذلى's Blog, page 26

August 23, 2011

هنيـــــــــــة

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011









هنية بتاعة الفول والطعمية، أشهر ست في بولاق تمن، العمر كتيير توعى على فحت البحر، الحالة الاجتماعية أرملة جوزها مات ايام ثورة يوليو، ولادها خمسة كلهم ماتوا بسبب الشيخوخة ، احفادها اتناشر اصغر واحد عايش فيهم طلع على المعاش من سنتين.

هنية بسم الله ما شاء الله لسه بصحتها لا عندها زهايمر ولا مبتقدرش تتحرك زي الاصغر منها بتلاتين سنة، لا لسه بتقوم الصبح من النجمة، تخرج على نصبتها في الحارة تولع على الزيت وتقرص الطعمية وتقلب قدرة الفول وتبيع لزباينها.

ناس كتير احتاروا في سبب صحتها في السن ده، كتير قالوا السبب انها كانت بتستخدم زيت موبيل وان في قلية الطعمية وده خلاها تمام، ناس تانية قالوا انها من كتر اكل الفول المسوس، بقى عندها قدرة جبارة في تحمل الامراض، لكن في النهاية محدش عرف السر، بس الاكيد الكل بيحسدها على صحتها.

المشكلة الوحيدة عند هنية هي الوحدة، خاصة وان الدنيا اتغيرت ومبقاش في صلة رحم، والعيال ولاد احفادها كل واحد فيهم مشغول ببيته ومراته، اما احفادها فنصهم مات ونصهم مبقاش قادر يتحرك ويزورها، علشان كده هنية فكرت وقررت تبعت في بريد الجمهورية في باب أريد زوجاً.

الجواز هو الحل بدل ما تمشي مشي بطال، وكتبت في الاعلان ده، عروس ذات مال وعيال ، بيضاء اكلح لونها بفعل عوامل التعرية ترغب في زوج متدين، يرعى الله في بيته واسرته. الشروط الخاصة لا يزيد سنه عن خمسين سنة.

اه هنية مش عبيطة تتجوز واحد تشتغله ممرضة، هنية عايزة تدخل دنيا طالما فشلت تروح للأخرة.



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 23, 2011 19:24

وليد نبيل

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011









وليد نبيل، شاب فيسبكاوي اصيل، ارتبطت حياته بالفيس بوك بعد أول أكاونت عمله عليه سنة 2007، بقى بيشتغل حوالي ساعتين في اليوم، وبينام اربع ساعات وبيعمل بقية الحاجات الحياتية التانية ما بين اكل وحمام ومواصلات في تلات ساعات وخمستاشر ساعة على الفيسبوك.

يعني قعد في الاربع سنين دول حوالي خمستاشر في تلتماية خمسة وستين في اربعة ييجي واحد وعشرين ألف وتسعمية ساعة يعني تسعمية واتناشر يوم يعني تلاتين شهر ونص، يعني سنتين ونص.

وليد قضى في اخر اربع سنين سنتين ونص على الفيس بوك، حب فيهم اتناشر فريند، اكتشف في النهاية ان ستة فيهم رجالة، واربعة اصغر واحدة فيهم عندها خمسين سنة، واتنين بيتعالجوا في مستشفى للامراض العصبية.

اتصاحب على اكتر من ميت صديق، لستة الفريندز عنده وصلت لالفين ونص، صحيح نصهم لاجنبيات لابسين مايوهات بيتكلموا لغات مبيعرفش يتكلمها لكن المايوه بيتكلم لغة موحدة لكل البشر.

نسيت اقولكم وليد في الاساس شغال موظف في الشهر العقاري، ولانه خلاص خطب وربنا هداه قرر يعمل ايفينت لفرحه على الفيسبوك، لانه خلاص لقى البنت اللي ممكن يعمل لها لايك، وققر يعمل اجنور لكل اللي فات، ويبطل يلعب فارم فيل ويركز في البيت سوسايتي لانه حيفتح بيت.

وليد خلاص حيكتب على الفيس بوك انجيجد، يعني حيعمل ريموف لكل المايوهات، وليد اللي خطيبته عندها تو اكاونت على الفيسبوك قرر يكتب استيتوس النهاردة يقول فيه

متضيعوش وقتكم يا شباب على الفيس، لانك بعد اربع سنين حتبقى عامل زي التيس



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 23, 2011 19:22

August 22, 2011

توتي

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011







توتي شاب فانكي كل أمله في الحياة يبقى مطرب ومغرق الدنيا كليبات، والكليبات يعني مزز كتير بترقص حواليه، ومطرب يعني ملايين المعجبات اللي حيموتوا عليه، توتي عنده مشروع شخصي قرر يشتغل عليه.

أول مواصفة هو تخيلها في كل مطرب انه لازم يبقى عنده جيتار، توتي اشترى بدل الجيتار اتنين، واحد عادي وواحد اليكتريك، برضو استايل يا جماعة.

تاني حاجة لازم يكون بادي بيلدنج، فينك ياجيم توتي بقى طول النهار في عضل جيم، وبالليل بيتعلم يعزف جيتار، الدامبلز بين ايديه الصبح، وبالليل الجيتار في حضنه.

توتي في ظرف سنتين بقى بيعرف يلعب على الجيتار، وبقى عامل زي ضلفة دولاب جدي اللي من الخشب الزان وساعتها بس عرف انه ابتدى الطريق.

لف كتير على مكاتب المنتجين، اللي كلهم حاولوا ياخدوا منه فلوس علشان ينتجوله، بس هو اقتناعه بموهبته منعه انه يشتري الفرصة.

فاتت سنة ورا سنة وحلم توتي مش عايز يتحقق، اتكسر الجيتار وجاب مكانه كام جيتار، عضل جيم عمله عضوية شرفية لانه اقدم واضخم عضو في المكان.

ولما توتي يأس ، ربنا منسيهوش، صاحبه الانتيم جابله حفلة في العجمي عاملها شوية شباب وجايبين فيها كام مطرب من اللي لسه بيبتدوا، وهو رشحلهم توتي اقتناعا بموهبته.

ولما توتي طلع على المسرح وابتدى يغني اغنية لعمرو دياب، فهم للمرة الأولى هو ليه كل السنين دي كان محتاج يعمل بادي بيلدنج.

علشان يستحمل كم الضرب اللي اتضربه أول ما الناس سمعت صوته، اللي يشبه كتير نوبة صحيان في اي وحدة عسكرية.

على فكرة توتي لسه ميأسش، توتي عارف ومدرك ان كل الناس اللي سمعت صوته ومعجبهاش جهلة ومعندهومش اذن موسيقية، وكفاية عليه ابراهيم عضل صاحب الجيم، اللي أول كل شهر وهو بيدفعله الشهرية بيسمع منه اغنية جديدة وهو سعيد بالفلوس.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 22, 2011 19:42

August 21, 2011

عمرو مصطفى

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011







الفنان، ايوة الفنان وده مش لقب ده غصب واقتدار، صاحبنا في حلقة النهاردة اللي بقى شاعر ومغني بوضع اليد في الأصل ملحن، بس مبيحبش حد يناديه غير يا فنان، مع انه اشتهر في الوسط الفني الغنائي بالترزي، وده عاشان قدرته الفائقة في قلب أي أغنية زي الشراب المقلوب.

لحن أغنية وطنية قديمة بين ايديه في ثواني يبقى اغنية عاطفية، اوبريت لسيد درويش يقلبه موسقى تصويرية لفيلم أكشن، صاحبنا الترزي الفنان مفيش حاجة بتقف قدامه، موهوب بالفترة، كفاية انه رغم فشل عملية اللحمية اللي عملها خمس مرات أصر يغني، وعمل كده فعلا ومتمش تقديمه للمحاكمة لحد دلوقتي.

منظمة الصحة العالمية اعتبرته كيان فريد لأنه أول مطرب في تاريخ البشرية بيغني بلحميته، أما اليونسكو فطالب باعتباره محمية طبيعية، لكن مصر اعترضت وتم الاتفاق بعد تحكيم دولي على اعتبار مناخيره بس محمية طبيعية.

الجديد في صاحبنا الشاعر والملحن والمطرب انه قرر بعد ثورة خمسة وعشرين يناير يبقى كمان يبقى سياسي، وايه المانع ما السياسة فن وهو فنان، وابتدى من خلال الانترنت يروج لفكره السياسي اللي بيعتمد على نظرية المؤامرة.

صاحبنا شايف ان مصر في خطر، البلد اللي عدد سكانها فوق التمانين مليون بتتعرض لحرب خفية من التحالف الايراني الاسرائيلي الأمريكي السوداني، ولانه مقاتل وسلاحه جيتاره فهو لازم ينقذ مصر.

ولان الفنان مقتنع بأن المرحلة دي صعبة وهو لازم علشان يعديها يهزم الوحش في النهاية ، قرر يرشح نفسه لرياسة الجمهورية.

فعلشان خاطر الفن وعلشان خاطر مصر، لو رشح نفسه اعزائي المستمعين انتخبوه، يمكن يبطل يغني



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 21, 2011 21:51

عادل الكردوسي

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011







عادل الكردوسي، شاب مصري أصيل، ابن نكتة دمه خفيف زيه زي كل المصريين، ملامحه مصرية جدا لدرجة انك تشك انه مسروق من المتحف المصري، وعمنا زاهي حواس لو خد بيه خبر حيكتشفه حيكتشفه.

شغال محاسب في شركة كبيرة للاستيراد والتصدير، متجوز وعنده ولد واحد، بس للاسف مراته عايزة تطلق، مع ان عادل راجل كسيب ماهيته فيها عدد من الاصفار اللي يخليه يفتح بيت مرتاح، شخصيته فيها مميزات تخللى أي ست تبقى سعيدة جنبه، ماعدا عيب واحد بس.

عادل الكردوسي بخيل جدا، لدرجة انه يوم ما تولد نزل في عربية باباه قبل ما يوصل بمامته المستشفى علشان يوفر تمن عملية الولادة، مكنش بيرضى من وهو صغير يشتري زي اصحابه شيبسي وبيبسي وكلام فارغ من ده، لا كان بيحوش، باباه اكتشف في ثانوية عامة ان عادل حوش كل مصروفه من كي جي 1 مصرفش منه غير 50 جنيه لما اتمسك وهو بيحاول يزوغ في مترو الانفاق علشان يوفر تمن التذكرة.

ده ميمنعش ان عادل بيقعد مع اصحابه على القهوة، صحيح دايماً يقول انه صايم، بغض النظر الوقت ليل ولا صبح، بس اصحابه بيطنشوا.

ولما قرر يتجوز كان مقتنع ان الجواز مشروع فاشل جدا، يجيب ليه واحدة غريبة يصرف عليها ويأكلها، لكن لما اكتشف ان الممرضة اللي حتقعد مع مامته بعد ما باباه مات حتتكلف اكتر، اتجوز الممرضة، واللي طبعا فقدت أهميتها بعد وفاة والدته، وبقت حمل زيادة على مصاريف عادل اللي مبتزيدش باي حال من الأحوال عن 150 جنيه في الشهر.

المصيبة كمان بالنسبة لعادل الاستاذ الصغير اللي شرف، وفتح معاه باب مصاريف جديدة ايشى بامبرز وايشي لبن ولا دوا لما يعيا.

عادل الحقيقة فكر في الملجأ بس برضه ده دمه ولحمه، وده خلاه عاجز عن التصرف لاول مرة في حياته.

بس اعتقد النهاردة بعد ما عادل فاض بيه الكيل وطفح قرر يضحي بالام اللي هي مراته ويكتفي بالابن علشان هو يقدر يعيش.



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 21, 2011 21:13

August 20, 2011

زيارة إلى حديقة الحيوان







أتذكر مثل الأمس زيارتي الأولى لحديقة الحيوان بالجيزة، حين اشرت إلى مدرستي وأنا اعاود ركوب الحافلة على ذلك المبنى العالى بجوار الحديقة والذي يرفرف فوقه علم غريب الشكل على طفل لم يتجاوز عامه التاسع، ولم يرى من الاعلام الا علم مصر، وحتى الان أتذكر همهمتها كاجابة على سؤالي، في رد لم يشف فضول طفل صغير، عاد إلى بيته ليسأل والده عن ذلك العلم الأبيض بخطيه ونجمته السداسية زرقاء اللون، وكذلك لا أنسى حتى الأن نظرة الالم في عين الوالد، والتي صاحبها انكسار بسيط لم أره قبل ذلك اليوم ولا بعده قبل أن يجيبني : علم اسرائيل.

لم يشغل بال الطفل حينها ماذا تكون هذه ال"اسرائيل" ، فقط جلست الى "كراسة" رسمي وألواني أعاود رسم هذا العلم الذي احتل ذاكرتي، وحتى الان أتذكر تلك "العلقة" الساخنة التي نلتها على يد الوالد لانني رسمت علم العدو.

العدو تلك الكلمة التي لم أفهمها حينها، وتكفلت السنين بتعليمي اياها، بين طيات كتب تحمل مذابح دير ياسين ، صابرا وشاتيلا على ارض فلسطين، وبحر البقر و أبو زعبل على ارض مصر، وحديثا قانا على أرض لبنان، والاف المجازر اليومية التي يرتكبها الصهاينة ضد بني جلدتي، صار بداخلي سؤال أكبر عن ذلك العلم السمج الذي يرفرف على قمة احدى البنايات الشاهقة بالقرب من حديقة الحيوان.

حيث تتعلق عيناي به منذ دخوله مجال رؤيتي، والسؤال يتردد فيما يشبه عطل في ماكينة العرض السينمائي : هو الشىء ده بيعمل ايه هنا؟

وعندما صار لدي طفل، تهربت دائما من طلبه زيارة حديقة الحيوان، خشية أن يرث الطفل سؤال ابيه، وخشية ان تحتل عيناي نظرة انكسار جديدة، بل وتعمدت دائماً في أي رحلة مع طفلي أن أتجنب المرور بالقرب من دائرة العلم "السمج".




أما اليوم ، وبعد سقوط العلم من على سفارة الخنازير، استعد غدا لزيارة حديقة الحيوان، حاملاً طفلي فوق كتفاي، مشيرا له على تلك البناية الشاهقة، لاروي له "حدوتة" البطل المصري أحمد الشحات الذي أزال من سماء مصر علماً يلوثها، وزرع بدلا منه الفخر والفرحة في قلوب المصريين.

العلم السمج الذي عانق سماء مصر ولوثها عام 80، تم حرقه عام 2011 على يد ثوارها الأحرار، بحبك يامصر.





 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 20, 2011 21:06

فارس خشب



الااونا الادو



فتحوا المزاد



وناس كتير



اتجمعت من غير ميعاد



***



صرخ المنادى بالتمن



والثانية كان عمر الزمن



هتف المزايد وبشجن



رسيت عليه والصمت ساد



***



الااونا الادو



فتحوا المزاد



نادى قوى على تانى صنف



صوت كما الكرباج يطرقع



وصوت تانى كان ساكنه ضعف



ورقم يزيد ورا واو العطف



مالك جديد بفلوسه جاد



***



الااونا الادو



فتحوا المزاد



دورى انا مين يشترى



فى وش خاف



صوته جرى



سكت المنادى م الزهق



صرخ نهق



ما حد رد



ولا نطق



***



مين يشترى فارس خشب



سوس خلاص من التعب



صوت المنادى خلاص خفت



لجلج سكت



ورجعت تانى للرفوف



تبر التراب كسانى صوف



قررت فى ليلة



بلا اى خوف



انى انكسر



تعبت جدا م الكساد



قفلوا المزاد



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 20, 2011 13:47

August 18, 2011

سليمان خاطر يبتسم من جديد



في الوقت الذي تبكي فيه ثلاث امهات ابنائهن الذين سالت دماهم على رمال سيناء، التي فيما يبدو قد أدمنت الدم، كان الشهيد سليمان خاطر يبتسم ساخراً في الأعالي، وفي ذات الوقت الذي حاول فيه البعض الاستفادة من الحدث، والترويع والترويج لفكرة أن اسرائيل على بوابة مصر الشرقية تستعد لاقتحامها، وان جيشنا يستعد لصدها، كان سليمان يتكأ في جلسته بجوار عازف الربابة المفضل لديه ليروي قصته، ذلك الفتى الشاب الذى كان يقوم بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء، اثناء فترة خدمته وتجنيده في الامن المركزي، ثم فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: (بالإنجليزية: stop no passing) إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص. كانت المجموعة تحتوي 12 شخصا، فقتل منهم سبعة في الخامس من أكتوبر عام 1985.

ثم تمت محاكمته عسكريا، ثم صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة. بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلى السجن ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة.

ثم صدر قرار بمنع التحاق اي حامل مؤهل دراسي بالامن المركزي ، خوفا من تكرار ما فعله سليمان، والذي قال عنه مبارك "إنني في غاية الخجل، فقد قام أحد جنودي بفتح النار على مجموعة من الإسرائيليين اخترقوا الحدود، مما أدي إلى قتل سبعة منهم" !!!

********

من المؤكد ان واحداً من الشهداء الثلاثة لم يسمع سليمان عقب صدور الحكم عليه بالمؤبد حين قال "أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم".

لأنهم لم يخافوا، وكيف يخاف جندي يحمل سلاحاً على أرض مصرية، الا أن يد الغدر التي قتلت سليمان في محبسه، امتدت لتسرق أعمارهم، بنفس الخسة والحقارة.

*******

وما بين سليمان الذي قال في مصر "أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين.. من ترابك.. ودمي من نيلك. وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل إجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقول: لا تبكي يا سليمان، أنت فعلت كل ما كنت أنتظره منك يا بني".

وبين هؤلاء الجنود الذين ما رأوا مصر اما يوما ما، ولم يشهدوا سوى تلك القسوة ما بين تضاريس الحياة، وقهر الفقر، ليصلوا الى مرحلة تجنيدهم، فيصيبهم الذل أيضا، افيحلمون بان تنتهي فترة التجنيد ليعاودوا الارتماء في احضان الفقر وحده، بجوار الارض التي كانت يوما ما طيبة.

*******

سليمان الذي نحروه قال البيان الرسمي عن انتخاره انه تم بمشمع الفراش، ثم قالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، وقال الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة. أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو اقرب من الانتحار.

وجنودنا الذين يحاولون الان الترويج لنحرهم، بعد دفعهم في مهمة غامضة لم نعرف ملامحها حتى الان، سوف يصدر بيان اخر يخصهم قريبا، يحتوى على نفس الزيف، ولكنه هذه المرة يعطيهم الحق في ان يكونوا شهداء، الفارق ما بينهم وبين سليمان، أن الخسيس الذي قتله من مصلحته أن يجعله منتحرا، أما الخسيس الذي ساهم في قتل شهداء الأمس فمصلحته تحتم أن يكونوا شهداء، والفارق ما بين خسيس وخسيس ،تنحي واستفتاء

*******

ولكن علينا ألا ننسى قبل أن نبكي على شهدائنا أن خلال السنوات العشر الأخيرة قتل العدو الصهيوني لنا 15 شهيداً اخراً، وأصاب حوالي 7 اصابات خطيرة، دون أن يطرف لنا جفنا أو يهتز رمش، دون أن يصرخ احد قادة جيوشنا ويطالب بتهذيب العدو المتطاول، دون أن نسمع عن اغلب تلك الحالات، حينها كان سليمان يبكي ويستقبل زملائه الشهداء في موقعه المفضل بالجنة، اما شهداء اليوم، فهو في انتظارهم ليسمع سؤالهم حين يغني عازف الربابة مقولته التي قالها في السجن "طب السلاح ده أنا واخده ليه؟...... عشان ارقص بيه عشرة بلدي.... ولا عشان ادافع بيه عن تراب بلدي؟"، عن ما عاد لمصر من دمائهم، حتى يجيب قائلا" ولابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم".

******

كشف بأسماء شهداء الصمت، اقرأوا لهم الفاتحة :



نوفمبر 2000 أصيب مواطن مصري يدعى سليمان قمبز وعمته برصاص إسرائيلي حينما كانا يجمعان محصول الزيتون بميدان صلاح الدين برفح سيناء



أبريل 2001 أصيبت سيدة مصرية بطلق ناري إسرائيلي أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة في مدينة رفح سيناء



أبريل 2001 قتل شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة برصاص جنود إسرائيليين عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين في رفح سيناء



مايو2001 أصيب مجند مصري يدعى أحمد عيسى برصاص إسرائيلي عندما كان يؤدي عمله على الحدود في رفح بِ شمال سيناء



مايو2001 أصيب مواطن مصري يدعى زامل أحمد سليمان (28 عاما) بنيران إسرائيلية في ركبته أثناء جلوسه بمنزله فِي رفح سيناء



يونيو 2001 قتل مجند يدعى السيد الغريب محمد أحمد بعد إصابته بأعيرة نارية إسرائيلية في الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل



سبتمبر 2001 أصيب ضابط مصري برتبة نقيب يدعى عمر طه محمد (28 عاما) بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى بنيران إسرائيلية برفح



نوفمبر 2001 أصيب ضابط الشرطة المصري الرائد محمد أحمد سلامة بالرصاص الإسرائيلي أثناء دورية له في منطقة الحدود برفح



ديسمبر 2001 أصيب الشاب المصري من أهالي رفح سيناء محمد جمعة البراهمة 17 عاما في كتفه بطلق ناري إسرائيلي



فبراير2002 أصيب الطفل فارس القمبز (5 سنوات) بشظية نيران إسرائيلية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله في رفح سيناء



نوفمبر 2004 دبابة إسرائيلية تقتل ثلاثة جنود مصريين على الجانب المصري برفح على الحدود مع غزة



ديسمبر2007 قتل المجند المصري محمد عبد المحسن الجنيدى بطلق ناري إسرائيلي في رفح سيناء على الحدود مع غزة



يناير 2008 قتل المواطن حميدان سليمان سويلم (41 عاما) من رفح سيناء برصاص إسرائيلي أثناء ذهابه لعمله



فبراير 2008 قتلت الطفلة سماح نايف (14 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم



مايو 2008 قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله داخل الأراضي الإسرائيلية قرب كرم سالم



مايو 2008 قتل عايش سليمان موسى (32 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي عند منفذ العوجة



يوليو 2008 قتل الضابط بالجيش المصري محمد القرشي بنيران القوات الإسرائيلية برصاص إسرائيلي على الحدود



سبتمبر 2008 قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان سويلم سليمان (26 عاما) من منطقة القسيمة بوسط سيناء بحجة أنه حاول التسلل



ديسمبر 2008 قتل فلسطيني وضابط مصري في تبادل لإطلاق النار عند معبر رفح بعد محاولة العشرات من سكان غزة اقتحام المعبر هربا من قصف إسرائيلي، وقالت مصر إن الضابط قتل برصاص حركة حماس.



أغسطس 2009 قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أصابوا بالرصاص جنديا مصريا بعد أن ظنوا خطأ أنه "عدو يحاول التسلل عبر الحدود"

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 18, 2011 21:19

مدام جانجاه

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011







مدام جنجا، ست مش حتقابلها كتير في حياتك، والحقيقة انك مش حتقابلها خالص اساساً لانها مبتمشيش في الشارع زينا، علاقتها بمصر عاملة زي علاقتك بهرم منقرع، زرته مرة قبل كده وبتقرا عنه في كتب التاريخ، وساعات بتضحك لما تسمع اسمه.

وحتى لما هي قررت تقوي العلاقة دي وتعيش فيها، برضو عاشت بطريقتها الخاصة، تصحى الصبح الساعة اتنين الضهر تاخد فطارها في جنينة الفيلا في الكومباوند اللي هي عايشة فيه، تعدي عليها الكوافيرة تسرحلها شعرها، مدام جنجا مش حتسرح لنفسها زي وزيك يعني، وبعد شوية المانيكير والباديكير والذي منه، تطلع قوام على الجيم، تمارس رياضتها الصباحية الساعة سبعة المغرب، نسيت اقولكم الجيم برضو في الكومباوند.

ترجع ترتاح وتتغدى وتكلم صاحباتها بروين، وشاهي علشان يسهروا النهاردة في المكان الفلاني، اللي هو مش في الكومباوند، بس في الكومباوند اللي جنبه، وهكذا يامعلم.

أقصى مجهود بتبذله مدام جنجا انها تحاول تكلم السواق بتاعها بالعربي، حاجة كده ياحرام زي "اتلا الا الجيم" مسكينة التعليم بره أكلها لسانها.

بس من كام شهر من الحسد والقر اللي في عينيا وودانكم مدام جنجا يا حرام جالها اكتئاب شديد، لانها مدام بروين صاحبتها الانتيم صارحتها بالحقيقة، ان الخدامة الفليبينية اللي هي خطفتها من عدوتها اللدودة لي لي واللي كانت شغالة في بيت وزير من الوزار الكبار اللي شرفوا في السجن، مكانتش رقم واحد عنده في الفيلا، وكان في قبلها واحدة اندونيسية راحت تشتغل عند لي لي.

ياحرام جنجا لبست الفلبينية



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 18, 2011 19:36

تيكا "دوجز"

برنامج "ولاد الحرام مسابوش لولاد الحرام التانيين حاجة" راديو ميجا اف ام 92.7 ' رمضان 2011









تيكا دوجز، المرادي انا مختلف قلت الاسم والمهنة مرة واحدة، لا متفهمونيش غلط اللي حاتكلم عنه النهاردة لا هو شغال في مطعم بيعمل هوت دوجز، ولا هو كلب، بني أدم يا جدعان زينا بالظبط، بس هو الحقيقة غريب شوية.

من صغره وبيحب الكلاب لدرجة انه مبيصحابش غيرهم، ولما كبر والدنيا اجبرته يتعلم ويتخرج، اول ما اشتغل عمل مزرعة كلاب مع ان معاه بكالوريوس هندسة، وسماها بكل فخر "تيكا دوجز" ، وعملها كمان جروب على الفيسبوك.

بس مش هو ده الغريب اللي فيه خالص ، الغريب انه مثلاً ممكن يهوهو في نص الكلام، في الاول اللي بيكلمه بياخدها على سبيل التهريج، بس بعد شوية لما بيبدأ يشمشم فيه، بيقلق، وتبقى مصيبة لو زعله لانه حيعضه حيعضه.

مامته ياحرام اغمى عليها لما في يوم وهي بتنضف لقيته مخبي اكل تحت السرير، باباه جابلوا اكتر من عشرين عروسة، بس هو كل مرة يطلع فيها عيب، يقولك دي ودانه مش واقفة، العروسة دي الكسحة بتاعة رجلها مش تمام، لا دي عايزة تتشرس، والاخيرة ياعيني قوله ديلها بيقول ان جدها كان بلدي.

المشكلة الجديدة اللي ظهرت كمان انه مبقاش مركز مع حمام البيت، ابوه بقى مضطر ياخده كل يوم يمشيه في الشارع علشان يعمل زي الناس، او مش زي الناس قوي يعني، بس اللي زاد الطينة بله انه مبقاش عاجبه يمشي جنبه كده، لا بيطالب بطوق وسلسلة، بجد ربنا يكون في عون ابوه.

تيكا ياجماعة سابوا من عالم البشر خالص، وعاش في عالم الكلاب، معرفش ده هروب من المجتمع وأزماته، ولا هو اللي بيحب العضم.



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 18, 2011 18:55