صافي ناز كاظم's Blog, page 15

September 5, 2013

من سورة الجاثية:

بسم الله الرحمن الرحيم: "أفرأيت مَن اتّخذ إلههُ هواهُ وأضلّهُ اللهُ على عِلْم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه مِن بعد اللهِ أفلا تذكّرون (23)". صدق الله العظيم.

"أضلّهُ اللهُ على عِلم": تأمّلوا!

 كم ممن لديهم "علم" تنطبق عليهم الآية الكريمة؟
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 05, 2013 11:20

September 4, 2013

حريقة حقيرة: فاليخبر الحاضر الغائب أني بريئة من هذه السفالة المنسوبة إلي من كذبة حقراء لعنهم الله في الدنيا والآخرة.

محمد محمودposted toسفيرة الوطن الجريح الفنانة ميس شلشJune 23 at 12:20pm · 

حقيقة شخصية لميس الحديدى
هل ما ذكر عن ان لميس هى ابنة ناهد شريف حقيقة ام وهم ؟
راجع ما ذكرته الصحفية الناصرية صافينازكاظم عن مذكراتها فى عهد عبد الناصر لتجد فيها معلومات عن ناهد شريف واسمها الحقيقى سميحة النيال من الاسكندرية وعملت فنانة اغراء لتنافس هند رستم وتزوجت من كمال الشناوى عرفيا ومن قبله حسين حلمى الذى طلقها لكثرة خيانتها الزوجية له مع كمال الشناوى كما ان الرجل لم يقبل على كرامته ان تكون زوجته عشيقة لصلاح نصر وعبدالحكيم وغيرهم من قيادات مجلس قيادة الثورة ومراكز القوى حينئذ ولكن الشناوى قبل ذلك الوضع فتزوجها عرفيا حتى لاتعلم زوجته بالامر واشتكت له ناهد من وحشية صلاح نصر ورفاقه معها جنسيا فاخذها وهرب الى بيروت لفترة بحجة تنفيذ بعض الاعمال السيمائية فى لبنان وتؤكد صافيناز ان ناهد كانت جاسوسة للموساد وكانت تتحرك كثيرا من بلد لاخر وكانت تحصل على المعلومات من ضباط الجيش الذين يزورونها وتزورهم سرا ومن صلاح نصر نفسه واكتشف كمال الشناوى حقيقتها فطلقها وعاد الى مصر منكسرا ليبدأ من جديد وتزوجت بعده من عميل الموساد ادوارد شفيق وتنصرت وانجبت منه بنت اسمها باتريشيا ثم غيرت اسمها الى لينا بعد ذلك ولم تستخرج لها وثيقة ميلاد مصرية وعادت سرا الى مصر لتوثق علاقتها برئيس الاذاعة المصرية عبد الحميد الحديدى الذى تزوجها عرفيا ايضا بعد انتحار زوجها المارونى ادوارد بعد ان شك ان المخابرات المصرية اكتشفت امره ويقال ان صلاح نصر هو من قتله بعد ان علم انه تزوجها ومنعها عنه فتخلص منه والقى به من البلكونة مدعيا انتحاره ومع عبد الحميد المقرب من عبد الناصر شعرت ببعض الامن وكان يؤازره ايضا صديقه المقرب منه احمد سعيد المعروف بصوت العرب وانتهاءا لماساة ابنتها لينا او باتريشيا عرض عليه احمدسعيد ان يسجلها باسمه على انها ابنته وليست ابنة ادوارد وخصوصا انها لم تسجل فى مصر بعد فرفض عبدالحميد بعد قراءته عن حرمة ذلك شرعا فعرض احمدسعيد عليه ان يطلقها ويتزوجها هو ويسجل البنت باسمه فاخذته النخوة وسجل الطفلة ابنة الاربع اعوام باسم لميس عبدالحميد الحديدى بشهادة ميلاد مصرية على انها مولودة بمصر سنة 1966وكان احمد سعيد يكثر من تدليلها ويعاملها كما لو كانت ابنته حتى توفيت ناهد سنة 1981بمرض سرطان الثدى بعد تاريخ حافل من افلام التعرى والفضائح الجنسية مع عزت العلايلى فى لبنان والكويت ومصر ولولا احداث النكسة لانتقم صلاح نصر من احمدسعيد وعبدالحميد الحديدى شر انتقام الذى قال يوما لناهدشريف وهى نائمة معه انه هو الذى يحكم مصر والعرب وليس عبدالناصر ثم اتصل بعبدالناصر وقال له ان الموساد يعلم بمكانك الان ويجب ان تغادر فورا وتبيت فى الاسكندرية فى قصر المنتزه فقال ناصر حاضر ثم استقل سيارته ومعه حرسه الى الاسكندرية
انتهى كلام صافيناز كاظم
هذه هى لميس الحديدى ابنة ادوارد شفيق المارونىLike ·  Mazen Yousef Rumman likes this.· Like
Safynaz Kazem ماكل هذا الكذب وقلّة الأدب ؟ أنا لم أكتب حرفا من هذه الزبالة، وكيف ينسبون إليّ ما لم أكتبه بكل هذه الوقاحة الحقيرة؟ اللهم عليك بهذا الأفّاك الأثيم الذي يفتري عليّ هذا الإفتراء السافل، وشكرا للأستاذ عبد الرحمن من جريدة الشعب الذي نبّهني إلى هذه الجريمة الفاحشة لأكذّبها وأعلن براءتي منها جملة وتفصيلا؛ لست أنا صافي ناز كاظم ممن يخوضون في أعراض الناس ويساهمون في أقوال الزور والبهتان. اللهم أرني آية قصاصك العادل في هذا الباغي الطاغي المسؤول عن كتابة ونشر هذا الفحش الذي يرمي الغافلين والغافلات بغير علم: أعوذ بالله العظيم من شياطين الإنس.27 minutes ago · Like
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 04, 2013 04:59

"قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكّلنا". صدق الله العظيم.

الآية الكريمة بخط والدي شكّلها بين عامي 1925 و1926 في هذه التحفة النادرة البادية في الصورة
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 04, 2013 03:53

September 3, 2013

في ذكرى إعتقالي 3 سبتمبر ضمن هجمة إعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة:

الساعة الثانية بعد منتصف الليل، صباح الخميس 3 سبتمبر 1981، دهمت مباحث أمن الدولة بيتي واعتقلتني، كالعادة منذ أن رشّحني يوسف السباعي لقوائم إعتقالاتهم لأكون مُعتقلة مستديمة في كل مناسبة ومن دون مناسبة، أخذوني من صلاة قيام الليل لأوضع تحت تهمة قضية "إنشاء وتكوين تنظيم شيوعي"! أبقوني ساعات في قسم النزهة ثم أوصلوني بعد شروق الشمس إلى سجن القناطر للنساء؛ كنت ضمن القطفة الأولى لما يُسمّى الآن: "إعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة"، التي ضمّت 536 مُعتقلا .

أدخلوني قسم "سجناء الرأي" بمبنى مستشفى السجن، ثم وجدت نفسي نزيلة زنزانة مع معتقلتين في قضية سابقة هما: شاهندة مقلد وفريدة النقاش؛ كنت قد أرسلت "زيارة" لشاهندة منذ أسبوعين عن طريق حزب التجمّع، سألت شاهندة: "عجبتك زيارتي"؟ ـ ("الزيارة" هي مانرسله من هدايا طعام وملابس إلى المُعتقلين في السجن)ـ إندهشت شاهندة: "هيّ كانت لي أم لفريدة؟"، وفهمت أن أمينة النقاش أخذت ما أرسلته لشاهندة وأعطته لفريدة واعتبرته فريدة بالاستهبال ووضع اليد أشياء تخصّها! قلت وأنا أكتم غيظي: "بسيطة"! وحملت هم أيام قادمة في زنزانة واحدة مع فريدة النقاش؛ رفقة السجن مثل رفقة السفر ليس المُهم بالدرجة الأولى الاتفاق أو الاختلاف في الرأي أو المنطلق السياسي فالمهم بشكل نهائي: التعاون النفسي وإنسانية المشاركة وهذا ما خشيت ألا أجده عند فريدة. كان بالزنزانة حوض تنتشر من مواسيره ليلا صراصير حمراء كبيرة تطير وتغطّي الجدران، ومن خبرة إعتقالين سابقين 1973 و 1975 بالزنزانة نفسها توصّلت لحل إضاءة النور ليلا حتى لا تخرج الصراصير بكثافة وأضمن عدم زحفها فوقي وأنا نائمة، طلبت من شاهندة وفريدة السماح بترك النور مُضاء عند النوم لكن فريدة رفضت قائلة: "ماعرفش أنام والنور والع"، قلت: " وتعرفي تنامي والصراصير ماشية فوقك؟" وكان لها ما أرادت وكانت ليلتي ليلاء.

في صباح اليوم التالي، بعد ليلة رعب مع الصراصير، قلت لشاهندة: "ويقولوا ما فيش تعذيب؟ والسجن مع فريدة اسمه إيه؟"!

لم أكن أعرف بعد أن اعتقالي جاء ضمن هجمة حاشدة على كل مثقفي وكتاب وسياسي مصر تقريبا من مُعارضي اتفاقيات كامب ديفيد، أو ممن يُتصوّر مُعارضتهم،
في مُحاولة من محمد أنور السادات ليُثبت، لمن يريد أن يُثبت لهم، أن مركزه قوي وبإمكانه إخراس كل المصريين من دون أن تهتز شعرة في رأس أحد!

مساء الجُمعة 4 سبتمبر 1981 دخلت مُعتقلة جديدة تقول للسجانة، المُصاحبة لها إلى الزنزانة: "مِرسي قوي اتفضّلي بقى حضرتك" والسجانة تُغلق الباب علينا بالمفتاح!كنت أرقد على سريرى يمين الداخل من الباب أفكّر بصراصير النوم، وسرير فريدة النقاش إلى اليسار (جاء الحال هكذا من عند ربنا!)، لم أعرف من هي المعتقلة الجديدة حتى سمعت صرخة فريدة "أمّونة ..أمّونة.." ثم احتضان وبكاء، لم أهتم بمعرفة "أمّونة" طالما هي "أمونة" فريدة، التي بدا لي أنها تبالغ في الاحتفال لتعطيني الانطباع أن مدد عزوتها قد وصل لدعم إصرارها إطفاء النور.

بدأت "أمّونة" تتحدث بصوت عربي فرانكفوني هادئ: "....أنا كنت ألم كتبي في صناديق العزال ومروان ابني يساعدني وكمان صديقتين، دق الباب، فتحت لواحد قال إحنا مباحث أمن الدولة ممكن يا دكتورة تتفضلي معانا؟ قلت فين؟ قال شويّه كده نتكلّم سوا قلت له حضرتك شايف أنا بعزّل مش ممكن نأجل الكلام ده أسبوع؟ قال لا.. دول خمس دقايق بس وترجعي قلت إذا كان كده ما فيش مانع، مروان قال ماما دول بيكذبوا قلت له عيب نتهم الناس... لكن لقيتهم ماشيين في سكّة غريبة وبعدين جابوني هنا... مش همه كده يبقوا بيكدبوا؟".

كنت أتابع الصوت وأنا مُغمضة العينين وعند النهاية لم أملك نفسي من الاغراق في الضّحك حتى كدت أموت! يانهار أبيض "أمونة" داخل الزنزانة وتتساءل بكل جدّية وبراءة إذا كان وفد الاعتقال كاذبا أم صادقا! 

نهضت جالسة وقلت لأمونة: "تأكدي حضرتك إنك في سجن القناطر للنساء"! وكان هذا لقائي الأول مع صديقتي العزيزة الدكتورة الماركسية أمينة رشيد أستاذة الأدب الفرنسي بآداب القاهرة ـ (شديدة الشبه، وجها، بجدّها لوالدتها رئيس الوزراء في العهد الملكي المعروف بالاستبداد والظلم إسماعيل صدقي باشا)ـ

توغل الليل والنور والحمد لله مُضاء بسبب سهرة التحليل والتكهنات التي وجدت شاهندة فيها مرتعا تنطلق فيه بابداعات تصورات برجها العقرب المزيج من أجاثا كريستي وشارلوك هولمز وهيتشكوك ....إلخ. فتحت السجانة الباب مرّة أخرى ودخلت شابة مُنقّبة وما أن رفعت النقاب حتى طلع البدر بعينين دامعتين. قلت: "أرجوك لا تبكي"، قالت بالفصحى الريفية: "جزاك الله الخير أنا صعبان عليّ والدتي..."؛ في الثامنة عشرة وفي الشهور الأولى من حملها، قالت اسمها باقتضاب: "أمل عبد الفتاح اسماعيل من دمياط، (ابنة الشهيد عبد الفتاح اسماعيل الذي تم إعدامه مع الشهيد سيد قطب أغسطس 1966 وكان عمرها ثلاث سنوات)، انقلبت كل تحليلات شاهندة رأسا على عقب وران على وجه فريدة ما تصوّرته احساسا بخيبة الأمل لأن الضربة شملت الجانب الآخر كذلك، وهذا يعني أن لقب "النضال" سوف يشملهم أيضا.

جاء يوم السبت 5 سبتمبر 1981 بأنباء عن خطاب سوف يُلقيه الرئيس السادات مساء، واستطاعت شاهندة أن توفر لنا جهاز تلفزيون، استعارته من تاجرة حشيش تعيش بالرشاوى في مملكة عامرة بالدور العلوي فوقنا، وأخرجته من مخبئه بعد اغلاق الأبواب ساعة التمام. تحلّقنا داخل الزنزانة أمام شاشة التلفزيون نشاهد ونستمع إلى السادات يطيح في كل إتجاه متوعدا، هادرا، منطلقا بالسباب الطائش ليمس الكافة والجميع بلا استثناء، وألجمتنا المفاجأة و "لن أرحم" شعار مرفوع لا يمكن لأحد التكهن بأبعاده التي قد تبدأ بالسجن مدى الحياة حتى الإعدام: عقوبات لتهم لم نعرفها. همست لشاهندة أخفف وطأة الوجوم الذي أسكت الجميع: "خايفة يا شاهندة ماأخدش إعدام واتسجن مع فريدة مدى الحياة تبقى مصيبة!". 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 03, 2013 06:40

September 2, 2013

تساؤل بالمناسبة!

هل حقق أحد في ذلك الشئ الدولي؛ المسمى بجنيف على اسم السيدة سوزان ثابت؛ عن تمويلاته وصفقاته المدعومة من جهات أجنبية؟ وأين التصاريح والموافقات الحكومية المصرية التي سمحت لها بممارسة كل هذه النشاطات المريبة التي لم يعلم عنها شعبنا، والتي، إن علم، لم يفهم منها أي شئ؟

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 02, 2013 02:53

September 1, 2013

بمناسبة ذكرى مرور 31 سنة على رحيل الزعيم أحمد حسين يوم 26 هذا الشهر، سبتمبر، و الأشياء بالأشياء تُذكر!

هدى جمال عبد الناصر بأبيها مُعجبة: لا بأس بس بالمعقوووول!
المثل العربي يقول: " كل فتاة بأبيها مُعجبة"، هذا مقبول لو لم يتجاوز الإعجاب حدّه إلى إلصاق صفات بالأب لم تكن يوما من شيمه، ولقد آلت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر على نفسها من خلال مقالات كانت تنشرها بجريدة الأهرام كل حين أن تربط، بشكل أو آخر، ثورة الشعب المصري 25 يناير 2011 بالحقبة الناصرية، مثال ما أسمته في مقالها المنشور بالأهرام السبت 17 مارس 2012: " دليل عمل يجمع بين النظرية والتطبيق ويستند إلى تجاربنا الماضية..."، قالت الدكتورة ما قالت حتى ارتطمت عيني بفقرتها التالية: "ويعتقد جمال عبد الناصر أنه يجب الاعتماد على الأسلوب الديمقراطي في حل التناقضات داخل الشعب؛ فلا يمكن للثورة أن تؤدي مهمتها إلا بالاعتماد على جماهير الشعب. ويجب على القياديين أثناء القيام بعملهم أن يعتمدوا أسلوب الإقناع، وأسلوب التثقيف بطريقة ديمقراطية، وإن اعتماد الأساليب الإدارية والإكراهية أمر لا يمكن القبول به بتاتا"، عندها إنفجرت ضاحكة ضحكا مجلجلا لم ينتابني من "فشْر" أبو لمعة الأصلي ولا من أشد صفحات السخرية والمزاح  قدرة على بعث القهقهات، مسرعة إلى مهاتفة صديق من ضحايا "الزمن الجميل لديمقراطية عبد الناصر" أقرأ له الفقرة فلم يجد بدوره التعليق المناسب على هذا التزييف الباطش بحقيقة الواقع الذي عايشناه، نحن شهود الحقبة الناصرية الذين لم نمت بعد، سوى مشاركتي في الضحك ونحن نردد "إنهم لا يتوقفون عن بيع الترام للأجيال الحاضرة والمقبلة!".
من كتابي "الخديعة الناصرية: شهادة مواطنة مصرية على سنوات عاشتها"، الذي صدر في طبعته الأولى عام 1982، أنقل من طبعته الثانية الصادرة عام 2009 عن دار العلوم للنشر والتوزيع ما جاء صفحات 23 و 24 و25: "...كانت السلطة خائفة من هياج الفلاحين المتجمع كما خافت من قبل في بدايات أيامها من هياج العمال المتجمع، ورغم أن هياج الفلاحين كان مستندا إلى دعمه 23 يوليو 1952 وللسلطة الحاكمة باسمها، كما كان هياج عمال كفر الدوار من قبل في 8 \ 1952، إلا أن السلطة الحاكمة كانت تعرف نفسها وحقيقتها أكثر من معرفة الفلاحين والعمال بها؛ كانت تعرف أنها سلطة فوقية لا يمكن أن تسمح للفلاحين والعمال، بالذات، بمبادرات يمكنهم من خلالها المشاركة في تسيير البلاد، كانت تعرف أنها سلطة فوقية ارتدت الثورة رداء مستعارا ويمسك بتلابيبها فرد واحد لا يسمح لرأس مستقل وحر وعزيز أن يرتفع أمامه حتى ولو كان مخلصا محبا له مدافعا عن سلطته ممثلا لشعاراته ............ولقد طار من قبل رأس الشهيد العلامة عبد القادر عودة عام 1955 لأنه استطاع أن يسكت بإشارة من يده الجماهير المتجمعة في عابدين مارس 1954 بعد أن عجز عن ذلك عبد الناصر الواقف إلى جواره، فلقد عقد عبد الناصر العزم بعد انفراده بالحكم على ألا يسمح لكائن من كان أن يرتفع في مصر على أيدي الجماهير أو أن تفرز الجماهير باختيارها من تراه ممثلا لها............................".
 هناك روايات عديدة أوردت جريمة إعدام الشهيد المستشار العلاّمة عبد القادر عودة ظلما فوق ظلم بقرار من عبد الناصر شخصيا، منها واحدة سمعتها من الأستاذ محمد عودة الكاتب السياسي الناصري وأخرى من الأستاذ فتحي رضوان رحمهما الله، وشهادة الأستاذ أحمد حسين التي نشرها، رحمه الله، قبل وفاته بأيام في جريدة الشعب 7 \9 \ 1982 ص 6، ولأهميتها أنقل منها هذه السطور: "............... نحن الآن في عام 1955 أُفرج عني وتنازلت عن القضية ولكني ظللت مجروحا فلم يحدث في كل تاريخي النضالي أن أهنت كما أهنت واعتدي عليّ كما اعتدي عليّ في ظل الثورة...........أطلق الرصاص في ميدان المنشية على جمال عبد الناصر، وكان الضارب شخصا يدعى عبد اللطيف من الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من أن عبد الناصر قد نجا فقد ظن أنه أصيب في مقتل وراح يثرثر بكلام فارغ يكشف عما في عقله الباطن، وأخذ يخاطب الشعب بقوله: غرست فيكم العزة والكرامة! واستغل هذا الحادث للبطش بالإخوان المسلمين وتألفت محكمة خاصة لمحاكمتهم وقضت على زعمائهم بعقوبات قاسية وعلى الرغم من أن واحدا منهم وهو عبد القادر عودة كان مسجونا قبل وقوع الحادث فلم ينج من عقوبة الإعدام، فزعت من هول المحاكمة ومن فظاعة أحكامها وأدركت أننا أصبحنا نعيش في ظل عهد جديد: حيث لا قانون ولا حدود وإنما إرادة الحاكم ومطلق مشيئته فقررت أن أهاجر من مصر، وإذ كان الوقت هو موسم العمرة فقد قررت أن أسافر السعودية طلبا للعمرة ومن السعودية أختار البلد الذي أتوجه إليه، وإمعانا في التمويه والتعمية طلبت مقابلة عبد الناصر لاستئذانه في السفر وبالرغم من أنني كنت مقررا أن لا أتحدث في غير التحيات والسلامات والمجاملات العادية فقد كان هو الذي دفعني للكلام حيث لم أتمالك نفسي عن نقده. سألني ما رأيك في الإخوان المسلمين؟ قلت إنك تعرف رأيي ـ أقصد الموقف الأخير ـ ووجدتني أندفع بلا وعي أندد بإعدام عبد القادر عودة، قلت: لقد كان بإستطاعتك أن توفر 50% من النقد الذي وُجّه إليك لو وفّرت حياة إنسان واحد، وأسرع يقول: تقصد عبد القادر عودة؟ قلت: نعم، فإن عبد القادر عودة برئ من الحادث الذي وقع، كما أنه برئ من أعمال العنف، ومضيت أترافع في حماسة: وهناك ثلاثة أدلة يكفي كل واحد منها لتبرئة عبد القادر عودة كلها أمام المحكمة؛ الأول إنه كان سجينا قبل وقوع الحادث بعدة أسابيع، والثاني إنه اقترح بعض الأعضاء القيام بمظاهرة مسلحة فأنكر عبد القادر عودة هذا الاقتراح بشدة، والثالث إن البعض اقترح القيام بمظاهرة سلمية فرفض عبد القادر عودة القيام بأية مظاهرات. وأصغى عبد الناصر لمرافعتي ثم قال: والله يا أحمد نحن لم ننظر للأمر من الناحية القانونية بل نظرنا إليه من الناحية السياسية!غادرت مصر إلى السعودية وأنا لا أكاد أصدّق أنني هربت من الجحيم الذي أصبح فيه الأبرياء يُعدمون لأسباب سياسية.............". إنتهى المقتطف من شهادة أحمد حسين.
وبعد: يجدر بي الآن، مستعينة بموسوعة ويكيبيديا، أن أنعش الذاكرة بتعريف مختصر عن الأستاذ أحمد حسين، المولود بحي السيد زينب 8 مارس 1911، الذي ظهر كزعيم جماهيري ثوري منذ أيام دراسته في الجامعة، وتبنيه في تلك الفترة لمشروع وطني عرف بـ"مشروع القرش"، ويهدف إلى تحقيق الاستقلال الوطني في ناحية الصناعة، كما عرف عنه أنه كان أول من أدخل إلى الحياة السياسية المصرية فكرة التنظيمات شبه العسكرية للأحزاب السياسية، كما أنه كان من رواد إدخال الإسلامية إلى العمل السياسي في مصر عقب إنشائه "الحزب الوطني القومي الإسلامي" الذي دعا إلى الوحدة العربية، ووجود الشريعة الإسلامية في دستور البلاد.
كان أحمد حسين ضيفا متكررا على السجون، وبعد الحرب العالمية الثانية اتخذ موقفا متشددا، وطالب بالجلاء الناجز للإنجليز عن وادي النيل، وشارك بحزبه "مصر الفتاة" مع قوى وطنية أخرى في حملات لمقاطعة البضائع الإنجليزية.
في عام 1948 وضع حزب مصر الفتاة برنامجا سياسيا واجتماعيا كشف عن بعض ميوله نحو الاشتراكية، ودل برنامجه على امتداد التفكير السائد في الحركة الوطنية قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو التغيير في حدود النظام القائم مهما يكن التمرد عليه، وبدت هذه الروح المحافظة في برنامج عام 1948 في أنه أبقى على شعاره التقليدي (الله.. الوطن.. الملك)، معتبرا أن حجر الزاوية في الدستور هو "الملكية الدستورية"، كما تمثلت الروح المحافظة في برنامجه الاجتماعي، وفي محاولة تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الاستقلال، مغفِلا بذلك فكرة الصراع الطبقي.
لكن البرنامج حدد بعض النقاط المهمة في خط التطور الفكري للحزب، وفي تخطيه للمفهوم القديم، فقد دعا لتحريم تملك الأجانب واستئجارهم للأراضي بجميع أنواعها، وتحريم تملك الأجانب للشركات ذات المنفعة العامة، وتصفية شركة قناة السويس بوصف القناة مرفقا مصريا عاما، وطالب البرنامج بوضع حد أعلى للملكية الزراعية، وأن تلغى الضرائب المباشرة وغير المباشرة على السلع الأساسية للشعب، وطالب ببعض الإصلاحات في أجور العمال، وتحديد ساعات عملهم بثماني ساعات يوميا.
طالب الحزب بإلغاء كل ما يتعارض من القوانين مع الشريعة الإسلامية، مع مراعاة عنصر التطور، ويبدو أن الهدف المباشر من وراء هذا المطلب كان منافسة الإخوان المسلمين في مسألة الدفاع عن الدين وقضاياه، لكن الحزب طالب بإبقاء القوانين الوضعية مع اقتصار التعديل والتغيير على ما يتعارض منها مع الشريعة الإسلامية، ويرى المستشار والمؤرخ طارق البشري "أن الحزب وضع هذا المطلب في قالب علماني" كمحاولة لامتصاص جزء من شعبية الإخوان ورصيدها في الشارع.
كان هناك تطور في فكر الحزب، لكنه لم يصل إلى حد الفكر الثوري، فكانت الأفكار الإصلاحية من داخل النظام، وليست خروجا عليه. في المقابل كانت أهداف مصر الفتاة مرفوضة من النظام، ويرى البشري "أن برنامج الحزب كان مؤقتا"، ولكنه وضع الحزب على مفترق الطرق، وكان لا بد أن يخطو نحو الأمام للصدام مع النظام القائم.
ثم كان التغيير في حزب مصر الفتاة، ففي البداية كان شعاره (الله.. الوطن.. الملك)، و(الملك نعظمه، ونلتف حول عرشه) ثم استبدل بذلك شعار (الله.. الشعب)، وكان إسقاط الملك من الشعار واستبدال الشعب به دلالة واضحة حول الرغبة في التغيير، بل إنه تغير اسمه من "مصر الفتاة" إلى "الحزب الاشتراكي"، واعتبر أحمد حسين "أن الاشتراكية من لب الإسلام وصميمه".
حدد الحزب في برنامجه الجديد الملكية الزراعية بخمسين فدانا، وطالب بأن يحل الإنتاج الجماعي محل الإنتاج الفردي، وأن تكون الصناعات الكبرى والمرافق وغيرها مملوكة للدولة. كان هدف الحزب تحرير مصر، واستقلال وادي النيل، وتوحيد الشعوب العربية كلها في دولة واحدة على غرار الولايات المتحدة، وتأليف جيش عربي واحد. رفض الحزب مبدأ المفاوضة لتحقيق الاستقلال، وهاجم الولايات المتحدة وزحفها الاقتصادي على مصر من خلال الدولار، وكان يرى أن تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي لا يكون إلا من خلال إطلاق الحريات على أوسع نطاق.
أوضح الحزب تمايزه في تبنيه الاشتراكية عن الشيوعية، فرأى أن الشيوعية تتنكر للماضي وتتنكر للدين، في حين أن الاشتراكية ترى أن أساسها الدين، وكان أحمد حسين يؤكد دائما على مبدأ الإيمان بالله تعالى، وأن الإسلام دين ودولة، وكان يرفع شعار: "إن الإسلام يحرم الربا فهو يحرم الرأسمالية"، وأن الاستعمار هو ذروة الرأسمالية، وأن الاشتراكية هي ترياق الاستعمار. كان الحزب معترفا به، وكانت له صحيفة يلتقي من خلالها بالجماهير، فكان أكثر التنظيمات تمتعا بالنشاط العلني.
شكل الحزب مجموعات من المتطوعين في أثناء حرب فلسطين عام 1948، واشترك أنصاره في الحرب غير النظامية على العصابات الصهيونية.
كانت رؤية الحزب الاشتراكي أنه بقدر ما يتحطم حزب الوفد ينفتح الطريق أمام الثورة القادمة، وحكم هذا المنطق سلوك الحزب الاشتراكي، فكان أحمد حسين وحزبه يشنون هجوما قاسيا على الوفد ورجاله، وكان نقده اللاذع للوفد محاولة منه لتخليص الجماهير من تراث الوفد الماضي الذي أصابه التكلس؛ حتى إن أحمد حسين نادى في 24  يناير 1952 بإسقاط حكومة الوفد، ودعا أكثر من مرة إلى تكوين جبهة ثورية، وبذل جهدا كبيرا في التقارب مع التنظيمات الشعبية والثورية.
كانت صحيفته "الاشتراكية" توزع ما يقرب من 80 إلى 100 ألف نسخة؛ وهو ما يؤكد أن نشاط الحزب اتسم بنوع من الإيجابية والفاعلية السياسية.
في 24 يناير 1952 عقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أنه قرر الانسحاب من الحياة العامة، متوقعا تردي البلاد في الكوارث، وكان ذلك قبل حريق القاهرة بيومين، وقد وجه له البعض أنه يقف هو وحزبه وراء حريق القاهرة الشهير، وقدم إلى المحاكمة، وطالبت الحكومة بإعدامه، وكاد حبل المشنقة أن يلتف حول رقبته.
 أفرج عن أحمد حسين بعد قيام حركة يوليو 1952، وإسقاط النظام الملكي، وعاد لنشاطه، لكن حل الأحزاب شمل حزبه في 1953، ثم ما لبث أن تعرض للسجن والتعذيب الوحشي في السجن الحربي إبان "أزمة مارس" الشهيرة عام 1954، والتي دار خلالها صراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وذلك بسبب برقية أرسلها إلى الطرفين قال فيها: "إن مصر ليست ضيعة أو عزبة تتداولونها".!
عندما أفرج عنه انتقل أحمد حسين إلى منفاه الاختياري في سوريا، ثم لبنان، ثم لندن، ثم السودان، ولم يكف خلال هذا التجوال عن إرسال البرقيات إلى جمال عبد الناصر-الذي كان عضوا سابقا في حزب مصر الفتاة- يطالبه فيها بالديمقراطية، ويحذره من الاستبداد والديكتاتورية.
في عام 1956 طلب أحمد حسين العودة إلى مصر على أن يعتزل العمل السياسي، واستجيب لطلبه، فعمل بالمحاماة فترة، ثم اعتزلها 1960، وتفرغ للكتابة، وأصدر مجموعة من المؤلفات منها: "موسوعة تاريخ مصر" في خمسة أجزاء، وعدد صفحاتها (1500) صفحة، وإيماني، والأرض الطيبة، وفي الإيمان والإسلام، ووراء القضبان، ورسالة إلى هتلر، وحكومة الوفد، واحترقت القاهرة، والاشتراكية، ثم اتجه إلى تفسير القرآن الكريم لكنه لم يكمله.

توفي أحمد حسين في 17 ذو الحجة 1403هـ الموافق 26 سبتمبر 1982.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 01, 2013 00:58

August 31, 2013

هام وعاجل لأي إنسان:


الأستاذات الفاضلاتالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعد محاولة الاتصال ببعضكن تليفونيًا، برجاء التفضل بمراجعة البيان المرفق، وابداء الموافقة من عدمه على التوقيع عليه. فالغاية أن نصدره، ونسوقه إعلاميًا بسرعة ممهورًا بتوقيع بعض الرموز النسائية الوطنية اللاتي تمثلونهن.وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
                                                     أ.د.نادية مصطفى                           أستاذ العلاقات الدولية- جامعة القاهرة ومدير مركز الحضارة للدراسات السياسية

  تنبيهإلى المجلس القومي لحقوق الإنسان    والمجلس القومي للمرأةوالمجلس القومي للأمومة والطفولة     والمراكز المعنية بحقوق المرأة تتواتر الأنباء عن القبض على نساء، منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة. وتتعدد المعلومات عن أعدادهن المتزايدة، وأماكن القبض عليهن وأسبابه، وتفتقد هذه المعلومات للدقة والمصداقية، ولم يصدر بشأنها أي توضيح رسمي.كما لم يصدر حتى الآن، بيان أو تصريح من أي من المراكز والمنظمات والمجالس الحقوقية عن هذا الأمر أو غيره من الممارسات القمعية والاعتقالات التي طالت الآلاف حتى الآن، من معارضي الانقلاب.وها نحن الآن أمام وقائع القبض على النساء وفيهن طفلات (دون سن الثامنة عشر)، وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل غير إنسانية عن بعض هذه الحالات التي تتعرض لانتهاك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.إن الدفاع عن حقوق الإنسان من عدمه لا يخضع، وفق المعايير الدولية، للأهواء والتحيزات السياسية والإيديولوجية. وإذا كانت تركيبة الهيئات الحقوقية وخاصة الرسمية في مجملها يغلب عليها التوجه المؤيد لأسباب "الحرب" التي تشنها السلطة الانقلابية على معارضيها، فإن ذلك لا يمنعها، ويجب ألا يمنعها من أن تؤدي دورها المفترض منها؛ حماية لحقوق هؤلاء المعتقلات المواطنات المصريات.فإن انتماءهن لتيار فكري أو سياسي لا يجب أن يحرمهن من هذه الحقوق الإنسانية الأساسية، ولا يبرر التحريض عليهن لإقصائهن واضطهادهن، ولدرجة تصل إلى مداهمة البيوت واعتقالهن.فهل هذا جزاء إقبال المرأة المصرية على المشاركة السياسية التي طالما ادعّت المنظمات الحقوقية ومنظمات المرأة العمل على تدعيمها وتوسيعها؟ أم أن هذا مقتصر على تيار وقطاع معين من الشعب المصري ونسائه دون آخر؟ ألا نتذكر ما حدث من احتشاد ضد ما عرف "بالتحرش" بالمتظاهرات في ميدان التحرير؟ أم أن الاعتقال من ميداني رابعة والنهضة والمظاهرات اللاحقة عليها لا يستحق مثل هذا الاهتمام والاحتشاد؟ هل نواجه من المنظمات الحقوقية تمييزًا "بسبب" الانتماء السياسي ومعايير مزدوجة داخل الوطن الواحد؟!! فلماذا هذا الصمت عن هذا القمع وهل سيستمر طويلاً؟ أم سيصبح ملمحًا جديدًا ومستمرًا من ملامح حالة حقوق الإنسان ومنظماتها في مصر بعد الانقلاب؟!!
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 31, 2013 02:44

August 29, 2013

آية كريمة من سورة الأنفال:

بسم الله الرحمن الرحيم: "واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة واعلموا أن الله شديد العقاب (25)". صدق الله العظيم.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2013 21:51

"الإسلام هو الحل"؛ يتحقق بشروطه وحقيقته ورحمته وأمان...


"الإسلام هو الحل"؛ يتحقق بشروطه وحقيقته ورحمته وأمانة،

 الذين  يتقدّمون لحمل الأمانة بكفاءة واقتدار وذكاء وتقوى

 وخشية من مكر الله؛ ويحذرنا الله نفسه.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2013 13:58