صافي ناز كاظم's Blog, page 2
January 12, 2014
أنا معظم وقتي هناك على صفحة التواصل المسمى "الفيس بوك"، و...
أنا معظم وقتي هناك على صفحة التواصل المسمى "الفيس بوك"، ولم يأتني شئ من نور الدين ولا من رانيا، والمكان هناك يعجبني، والدخول إليه يكون عبر:
safynaz kazem face book
إلى اللقاء
safynaz kazem face book
إلى اللقاء

Published on January 12, 2014 08:11
December 17, 2013
حكاية أديبة فرّت إلى اللهيومالخميس 4 يناير 1996 كان رحيل ...
حكاية أديبة فرّت إلى الله
يومالخميس 4 يناير 1996 كان رحيل الكاتبة الأديبة "أليفة رفعت" عن دنياناونشرت أسرتها نعيها في صفحة الوفيات باسمها الأصلي "فاطمة عبدالله رفعت"فلم ينتبه أحد.
قرأتاسمها "أليفة رفعت" لأول مرة في عمود يوميات الأستاذ أحمد بهاءالدين،رحمه الله، حين نوّه بحماس عنها بعد أن قرأها مترجمة إلى الإنجليزية، فحرصتأن أقرأها بأصلها في اللغة العربية،فكثيرا ما تعطي الترجمة رونقا وطلاوة لأعمال نجدها ركيكة جدا في لغتها الأصلية،وحين وجدت في أحد أعداد مجلة الهلال قصة بقلمها فرحت. بدأت أقرأ والسطور تشدنيبشغف، كانت القصة حول امرأة متزوجة من رجلمتزوج في بيئة بدوية. لم يهمني الموضوع بقدر اللغة والأسلوب والإيقاع وكل هذهالأشياء التي نسميها "الأدوات الفنية" في الكتابة؛ لغة قوية طيعة سلسةتتنقل رشيقة عبر مفارقات تبعث على الإبتسام والضحكة الخافتة حتى في أشد المنحنياتألما ووجعا. بعدها واظبت على قراءة ماتنشره لها مجلة الهلال وما زلت أذكر قصتهاالبديعة "عيون بهية"، هلال أكتوبر 1990، التي تدور على لسان فلاحة عجوزمريضة اسمها بهية تملي خطابا إلى إبنتها تحكي في سياقه كل المظالم التي انهالتعليها والقهر الذي عانت منه لمجرد كونها أنثى، ومهما أتى الصوت يملؤه الحزنوالصورة مريرة والتجربة موجعة لايمكن أننغفل عن الروح المازحة واللقطات الفكهة واللمسات المتهكمة التي تمثل الأرضيةالثابتة لفن أليفة رفعت. المؤسف أن فن أليفة رفعت تم تجنيبه وأصبحت تتلخص في كونهاشاهدة على حرمان المرأة العربية ومن هذا المنطلق كان السعي الحثيث لترجمتها.
كان منالطبيعي أن أسعى لمقابلتها، هاتفتها قبل وفاتها بشهور ردت بصوت واهن حين سألتها:حضرتك الأستاذة أليفة رفعت؟ وقلت إنني أبحث عن كتبها ولا أجدها، أجابتني :"أدب إيه؟ قُطُع! أنا تبت خلاص عن الكتابة واستغفرت ربنا أمام الكعبة..."،قلت: "لا أفهم!"، تدفقت:"الكتابة جرت عليّ المصائبوالكوارث...الرجل الإنجليزي الذي ترجم كتبي ضربني في لندن وبهدلني، كان عايزنيأكتب عن شذوذ النساء وأنا رفضت لأن الجنس في كتابتي وسيلة للتعبير مش غاية قذرة،أنا أردت الدفاع عن المرأة لكن هم كان لهم غرض آخر، غرض استغلالي لطعن أهلي وديني،معقول أنا أطعن الإسلام؟ خطفوا مني جواز سفري لإرغامي على السفر إلى إسرائيللإلقاء محاضرة أهاجم الإسلام، قلت: لأ! أنا كنت بكتابتي أحارب تقاليد غلط ده كانهدفي بس، أرهبوني وعشت أيام رعب وأنقذتني السفارة المصرية، ماصدقت وصلت مصر سافرتللكعبة فرارا إلى الله أستغفره وأتوب إليه....".
سألتهاموعدا للقائها قالت: "لا..لا.. أرجوك أنا لا أقابل أحدا أنا مريضةجدا..."، وعن كتبها: "أهم تحت رجلي متكومين بس ماأقدرش أمد يدي،لا أستطيع الحركة وآلامي شديدة....".
عبرتعن لهفتي بصدق وعبرت عن رفضها تدخلي لمد يد العون، لكنها تحت إلحاحي رضيت أنأطلبها بعد فترة لعلها تستطيع ترتيب لقاء. طلبت رقمها مرة ومرات حتى أجابني صوتإبنها: "البقاء لله"، فتمتمت: رحمها الله.
Published on December 17, 2013 09:29
حكاية أديبة فرّت إلى اللهيوم الخميس 4 يناير 1996 كان رحيل...
حكاية أديبة فرّت إلى الله
يوم الخميس 4 يناير 1996 كان رحيل الكاتبة الأديبة "أليفة رفعت" عن دنيانا ونشرت أسرتها نعيها في صفحة الوفيات باسمها الأصلي "فاطمة عبدالله رفعت" فلم ينتبه أحد.
قرأت اسمها "أليفة رفعت" لأول مرة في عمود يوميات الأستاذ أحمد بهاء الدين،رحمه الله، حين نوّه بحماس عنها بعد أن قرأها مترجمة إلى الإنجليزية، فحرصت أن أقرأها بأصلها في اللغة العربية، فكثيرا ما تعطي الترجمة رونقا وطلاوة لأعمال نجدها ركيكة جدا في لغتها الأصلية، وحين وجدت في أحد أعداد مجلة الهلال قصة بقلمها فرحت. بدأت أقرأ والسطور تشدني بشغف، كانت القصة حول امرأة متزوجة من رجل متزوج في بيئة بدوية. لم يهمني الموضوع بقدر اللغة والأسلوب والإيقاع وكل هذه الأشياء التي نسميها "الأدوات الفنية" في الكتابة؛ لغة قوية طيعة سلسة تتنقل رشيقة عبر مفارقات تبعث على الإبتسام والضحكة الخافتة حتى في أشد المنحنيات ألما ووجعا. بعدها واظبت على قراءة ماتنشره لها مجلة الهلال وما زلت أذكر قصتها البديعة "عيون بهية"، هلال أكتوبر 1990، التي تدور على لسان فلاحة عجوز مريضة اسمها بهية تملي خطابا إلى إبنتها تحكي في سياقه كل المظالم التي انهالت عليها والقهر الذي عانت منه لمجرد كونها أنثى، ومهما أتى الصوت يملؤه الحزن والصورة مريرة والتجربة موجعة لايمكن أن نغفل عن الروح المازحة واللقطات الفكهة واللمسات المتهكمة التي تمثل الأرضية الثابتة لفن أليفة رفعت. المؤسف أن فن أليفة رفعت تم تجنيبه وأصبحت تتلخص في كونها شاهدة على حرمان المرأة العربية ومن هذا المنطلق كان السعي الحثيث لترجمتها.
كان من الطبيعي أن أسعى لمقابلتها، هاتفتها قبل وفاتها بشهور ردت بصوت واهن حين سألتها: حضرتك الأستاذة أليفة رفعت؟ وقلت إنني أبحث عن كتبها ولا أجدها، أجابتني :" أدب إيه؟ قُطُع! أنا تبت خلاص عن الكتابة واستغفرت ربنا أمام الكعبة..."، قلت: "لا أفهم!"، تدفقت:"الكتابة جرت عليّ المصائب والكوارث...الرجل الإنجليزي الذي ترجم كتبي ضربني في لندن وبهدلني، كان عايزني أكتب عن شذوذ النساء وأنا رفضت لأن الجنس في كتابتي وسيلة للتعبير مش غاية قذرة، أنا أردت الدفاع عن المرأة لكن هم كان لهم غرض آخر، غرض استغلالي لطعن أهلي وديني، معقول أنا أطعن الإسلام؟ خطفوا مني جواز سفري لإرغامي على السفر إلى إسرائيل لإلقاء محاضرة أهاجم الإسلام، قلت: لأ! أنا كنت بكتابتي أحارب تقاليد غلط ده كان هدفي بس، أرهبوني وعشت أيام رعب وأنقذتني السفارة المصرية، ماصدقت وصلت مصر سافرت للكعبة فرارا إلى الله أستغفره وأتوب إليه....".
سألتها موعدا للقائها قالت: "لا..لا.. أرجوك أنا لا أقابل أحدا أنا مريضة جدا..."، وعن كتبها: "أهم تحت رجلي متكومين بس ماأقدرش أمد يدي، لا أستطيع الحركة وآلامي شديدة....".
عبرت عن لهفتي بصدق وعبرت عن رفضها تدخلي لمد يد العون، لكنها تحت إلحاحي رضيت أن أطلبها بعد فترة لعلها تستطيع ترتيب لقاء. طلبت رقمها مرة ومرات حتى أجابني صوت إبنها: "البقاء لله"، فتمتمت: رحمها الله.
Published on December 17, 2013 09:29
للقاصي والداني:سدد مجدي الجلاد اليوم مديونيته المستحقة لي...
للقاصي والداني:
سدد مجدي الجلاد اليوم مديونيته المستحقة لي، والباقية منذ إبريل 2013 وقدرها 3 آلاف جنيه؛ وذلك بواسطة الكاتب الشاب محمد فتحي، الذي إستطاع بلطفه أن ينقذ مجدي الجلاد من ذنب إغتصاب الحق. والحمد لله رب العالمين. صافي ناز كاظم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013
سدد مجدي الجلاد اليوم مديونيته المستحقة لي، والباقية منذ إبريل 2013 وقدرها 3 آلاف جنيه؛ وذلك بواسطة الكاتب الشاب محمد فتحي، الذي إستطاع بلطفه أن ينقذ مجدي الجلاد من ذنب إغتصاب الحق. والحمد لله رب العالمين. صافي ناز كاظم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013
Published on December 17, 2013 03:00
December 14, 2013
النعمة الكبرى:
كان أحد السلف أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً ".
فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟
فأجابه: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً.
Published on December 14, 2013 23:40
إبتسام الهواري:
ذكريات الصبا الغالي
لايمكن إقتران اسمها مع الموت فهي إبتسام الهواري ، النموذج الصالح لمولودة تفتتح بميلادها ، 23 يولية 1935 ، برج الأسد : الحركة الدائبة والتلفت مفتوح العينين بحثا عن مستغيث لإغاثته وطالب عون لإعانته وتائه في حيرته لتكون مصباح هدايته إلى السبيل النافع. صاحبة قلم فصيح تتكلم لغته بالعقل وبالإختصار مغلبا الفائدة على الزركشة. إيثار بلا حدود ، تتشبث بالعطاء كأنه طوق نجاتها من الغرق في بحار الأنذال الأشحاء الناكرين الناس في ساعة العسرة ، المولين أدبارهم للحق والعدل والمواساة.
إبتسام الهواري تخطفها لحظة إنتهاء الأجل بسرعة إقبالها على الخير. يا إلهي كانت معي على الهاتف فكيف.....؟
أستغفر الله!
تأتي إلينا ، في أخبار اليوم ، من الإسكندرية متخرجة لفورها في جامعتها من كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1957 ، تقتحمنا بصوتها المفوّه ، في إجتماعات مجلة الجيل برئاسة موسى صبري ، تشارك بحماس في الإضافات والتقييمات والإقتراحات ، يفرح بها من يراها متعاونة في العمل الجماعي ويغتاظ منها من يراها مُتريّســة. أتآلف مع شخصيتها المستقيمة الصريحة الأمينة التي لاعوج فيها ولاخبث ولا لؤم ولا ضغينة وتصبح منذ ذلك الحين صديقتي في قلب القلب، على حد وصف هاملت لصديقه هوراشيو.
تسافر أول رحلة صحفية لها إلى السويد 1958 وتعود بنجاح وتوفيق، وأظل أشاكسها بنطق السويد لإسمها "إبتسن" ،أناديها به حتى آخر مكالمة هاتفية بيننا ، نعم ! مكالمات هاتفية هي كل زياراتنا التي حرمتني من رؤيتها منذ 2009 ، حين كانت لي آخر زيارة خاطفة لها ، فلم تعد الزيارات متاحة باليسر القديم بين بيتها في برج الزمالك وبيتي في مساكن أساتذة جامعة عين شمس عند قصر الزعفران ، يحجزني عن زيارتها توتري المتصاعد من وحشية الطرقات، وتأخذها مشاغلها المعطاءة ومسؤولياتها نحو الآخرين.
1960 تسافر إلى زوجها ، صديقنا وزميلنا حسن رجب ، الدارس للدكتوراة في ألمانيا ، وأسافر إلى أمريكا ونظل على تراسل لاينقطع على مدى 6 سنوات؛ حريصة على الصداقات لا تبيعها عند أول منحنى بأبخس الأثمان، فعهد الصبا الغالي لا يتعوض.
كانت فرحتنا المشتركة هي رؤية أسماءنا "بحروف الطباعة" تذيل كتابتنا بعد أن نحارب من أجل نشرها، في مواجهة مدرسة عدم التسرع في نشر أسماء المحررين الصغار عمرا وإن أنجزوا عملا يستحق تألق صاحبه، وكان نصيرنا في تلك المعركة أصحاب الدار أنفسهما: علي ومصطفى أمين ومعهما موسى صبري رحمهم الله أجمعين.
حين قرأت اسمها بالجريدة ، الأهرام 8 يناير 2010 ، تحت حقيقة " البقاء لله توفيت إلى رحمة الله الكاتبة الصحفية إبتسام الهواري....." ، حدث لي ما أنا فيه حتى الآن: دمع لايكفكف، فليست هذه حروف الطباعة التي أحبها لإسمك يا "ابتسن"!
لايمكن إقتران اسمها مع الموت فهي إبتسام الهواري ، النموذج الصالح لمولودة تفتتح بميلادها ، 23 يولية 1935 ، برج الأسد : الحركة الدائبة والتلفت مفتوح العينين بحثا عن مستغيث لإغاثته وطالب عون لإعانته وتائه في حيرته لتكون مصباح هدايته إلى السبيل النافع. صاحبة قلم فصيح تتكلم لغته بالعقل وبالإختصار مغلبا الفائدة على الزركشة. إيثار بلا حدود ، تتشبث بالعطاء كأنه طوق نجاتها من الغرق في بحار الأنذال الأشحاء الناكرين الناس في ساعة العسرة ، المولين أدبارهم للحق والعدل والمواساة.
إبتسام الهواري تخطفها لحظة إنتهاء الأجل بسرعة إقبالها على الخير. يا إلهي كانت معي على الهاتف فكيف.....؟
أستغفر الله!
تأتي إلينا ، في أخبار اليوم ، من الإسكندرية متخرجة لفورها في جامعتها من كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1957 ، تقتحمنا بصوتها المفوّه ، في إجتماعات مجلة الجيل برئاسة موسى صبري ، تشارك بحماس في الإضافات والتقييمات والإقتراحات ، يفرح بها من يراها متعاونة في العمل الجماعي ويغتاظ منها من يراها مُتريّســة. أتآلف مع شخصيتها المستقيمة الصريحة الأمينة التي لاعوج فيها ولاخبث ولا لؤم ولا ضغينة وتصبح منذ ذلك الحين صديقتي في قلب القلب، على حد وصف هاملت لصديقه هوراشيو.
تسافر أول رحلة صحفية لها إلى السويد 1958 وتعود بنجاح وتوفيق، وأظل أشاكسها بنطق السويد لإسمها "إبتسن" ،أناديها به حتى آخر مكالمة هاتفية بيننا ، نعم ! مكالمات هاتفية هي كل زياراتنا التي حرمتني من رؤيتها منذ 2009 ، حين كانت لي آخر زيارة خاطفة لها ، فلم تعد الزيارات متاحة باليسر القديم بين بيتها في برج الزمالك وبيتي في مساكن أساتذة جامعة عين شمس عند قصر الزعفران ، يحجزني عن زيارتها توتري المتصاعد من وحشية الطرقات، وتأخذها مشاغلها المعطاءة ومسؤولياتها نحو الآخرين.
1960 تسافر إلى زوجها ، صديقنا وزميلنا حسن رجب ، الدارس للدكتوراة في ألمانيا ، وأسافر إلى أمريكا ونظل على تراسل لاينقطع على مدى 6 سنوات؛ حريصة على الصداقات لا تبيعها عند أول منحنى بأبخس الأثمان، فعهد الصبا الغالي لا يتعوض.
كانت فرحتنا المشتركة هي رؤية أسماءنا "بحروف الطباعة" تذيل كتابتنا بعد أن نحارب من أجل نشرها، في مواجهة مدرسة عدم التسرع في نشر أسماء المحررين الصغار عمرا وإن أنجزوا عملا يستحق تألق صاحبه، وكان نصيرنا في تلك المعركة أصحاب الدار أنفسهما: علي ومصطفى أمين ومعهما موسى صبري رحمهم الله أجمعين.
حين قرأت اسمها بالجريدة ، الأهرام 8 يناير 2010 ، تحت حقيقة " البقاء لله توفيت إلى رحمة الله الكاتبة الصحفية إبتسام الهواري....." ، حدث لي ما أنا فيه حتى الآن: دمع لايكفكف، فليست هذه حروف الطباعة التي أحبها لإسمك يا "ابتسن"!
Published on December 14, 2013 14:52
"سطوح" الشاعر نجم
فوبيا "سطوح نجم" في كتابات أكادميين تنقصهم فضيلة الدقة؛ بعيدا عن الخشونة التي أقاومها أعود لأصحح لحضرة الدكتور سليمان عبد المنعم وأمثاله معلومات خاطئة في كتاباتهم عن الشاعر أحمد فؤاد نجم، فقد تفضل حضرة الدكتور سليمان عبد المنعم في مقاله المنشور اليوم بجريدة الأهرام تحت عنوان: "رحيل طفل ثمانيني مشاكس" بهذا القول العجيب عن الشاعر نجم: "عرفناه في خوش قدم في غرفة السطوح حيث كتب أروع القصائد و أطلق أنبل الصرخات ......إلخ، من هنا أناشد وزير الثقافة د. صابر عرب أن يهتم بأمر خوش قدم (؟!) ليبقى مكانا أو مكتبة أو مزارا يحفظ فيه للتاريخ ذكرى أحد شعراء مصر الكبار، فنحن لا نعرف شاعرا مصريا كبيرا كانت غرفته فوق السطوح (؟!) مكانا يؤم عبر السنين كل هؤلاء البشر على اختلاف مشاربهم ......إلخ، مثلما حدث في خوش قدم التي سكنها أحمد فؤاد نجم، (الحمد لله لم يكرر هنا "السطوح")، وسكنت أشعاره وقصائده."
تعالوا هنا الآن يا حضرات: أولا لم يحدث أن سكن نجم أي سطوح لا في خوش قدم ولا في أي بولاق من البواليق، و هذا التكذيب ليس من باب الحط من قدر "سكن السطوح" ولكن من باب الحقيقة التي يجدر بنا أن نتوخاها في كلامنا بصفة عامة. حوش قدم وخوش قدم لافتتان تتجاوران واحدة "عطفة" والأخرى "حارة" متفرعتان من الغورية، والسكن الذي كان نجم يسكنه مع إمام ومحمد علي ليس به "سطوح" أصلا، وظل به نجم حتى أتيح له الإنتقال إلى "غرفة عيد" بمدخل خاص غير مدخل بيت محمد على وإمام، ثم جاء الزلزال 12 أكتوبر 1992 على حين غفلة فطربق البيت والغرفة وأصبح الثلاثة في عراء خوش وحوش قدم، وبواسطة الطيبين إستطاع الرسام محمد على أن يحصل على سكن تعويضي في الدويقة وإستطاع الشيخ إمام أن يجد له شقة في جوار الغورية وإستطاع نجم أن يحصل على شقة في مساكن الزلزال بالمقطم، (إذا لم أكن ناسية ساعده محمود السعدني رحمه الله في الحصول عليها من المحافظة بواسطة المحافظ)، هنا دخلنا في أصل حكاية "السطوح"! إنتقل نجم وأسرته إلى شقة مساكن الزلزال بالمقطم التي كانت عبارة عن غرفتين وصالة و "عفشة مية"، يعني مطبخ وحمام. الشقة كانت بالطابق الأخير وفوقها "السطوح"! تفتق ابتكار نجم على سلم خشبي من داخل شقته تدخل زحام زواره إلى "السطوح" الذي زرعه وجمّله بكتابات عشوائية من أشعاره وجعل به غرفة خشبية مضيفة لكل فاجومي من زواره لا يجد مأوى يأويه! و كنا نمزح ونقول "روف جاردن نجم الفاجومي"، فمتى يا دكتور بعد هذا السرد لحكاية "السطوح" عرفت حضرتك الشاعر الذي تقول بعظمة لسانك :" عرفناه في خوش قدم في غرفة السطوح" وتريد من صابر عرب أن يخلدها حيث أنها أول غرفة سطوح لشاعر مصري؟
أمنع نفسي بالعافية من كلام خشن أدعو الناس أن يتجنبوه، لكني والله في غاية التقزز من مقال الدكتور بأكمله، وليس بسبب جزئية "السطوح" فحسب.
Published on December 14, 2013 14:26
December 13, 2013
الأستاذ الدكتور حسن رجب في ذمة الله
about a minute ago البقاء لله.اليوم قرأت بالأهرام نعي واحد من أعز أصدقائي الذي لا أنسى أبدا أفضاله؛ الأستاذ الدكتور حسن رجب الكاتب بأخبار اليوم وأستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وزوج صديقة غالية هي الكاتبة الصحفية إبتسام الهواري التي سبقته إلى رحمة الله منذ أربع سنوات، رحمهما الله. معرفة زمالة وصداقة لإبتسام وحسن منذ 1957 في دار أخبار اليوم، ظلت على مدى السنوات رابطة لا تنقطع؛ بلاد تشيلنا وبلاد تحطنا وإبتسام وحسن إلى جواري مهما بعدت بيننا المسافات. تتوهج في ذاكرتي الآن لقطة تعود إلى نوفمبر 1976 وإبتسام وحسن يأخذاني ونوارة إلى المطار عائدة إلى عملي بالجامعة المستنصرية ببغداد؛ وكنت قد حضرت لتوديع والدتي التي توفاها الله 11 نوفمبر 1976 رحمة الله عليها، في خضم الألم وشوشتني نوارة البالغة من العمر ثلاث سنوات: "ماما حاوسه أسوف بابا"! حقّها قلت لنفسي، من يا ترى يمكن أن يأخذها لوالدها؟ بسبب ارتباكي خطرت لي محسنة توفيق وزوجها أحمد خليل؛ "ممكن يا محسنة تاخدوا نوارة لنجم عشان إنتوا عارفين السكّة و الوقت ضيق وظروفي لا تسمح بالإستعانة بأي أحد"؟ (كنت مقاطعة مجموعة من البشر بسبب ملابسات زواج نجم وطلاقي منه)، لم أندهش لإعتذار محسنة فهي لم ترزق بدهية النجدة والإنقاذ، هكذا خلقها الله وهذا عذر مقبول. سكتت نوارة حتى ركبنا سيارة حسن رجب وإبتسام الهواري وفي منتصف الطريق إلى المطار نظرت لي بتجهم معاودة طلبها بإصرار مزّق قلبي: "ماما حاوسة أسوف بابا"! قلت: "حسن ممكن تاخد نوارة لنجم؟"، بشهامة منقطعة النظير قال: "طبعا ولازم حتى لو فاتتك الطيارة"! دار بنا حسن إلى شارع الأزهر وركن السيارة أمام مدخل الغورية، شرحت له الحودة إلى حوش قدم حيث يجد نجم. حمل حسن نوارة وقال: سأعرف طريقي. من حُسن الطالع؛ كان نجم متوفّر في مكانه بالفعل! بعد قليل رأينا حسن ومعه نجم يعبران الطريق إلينا، نجم يحمل نوارة وهي شابطة في صدره كأبو جلمبو!. كان نجم يبكي. إشترى حسن جملا صغيرا من الجلد المحشو وقدّمه لنوارة يحايلها حتى تفك كلابشاتها من صدر والدها: "خدي يا نوارة دي هدية من بابا". قال لها نجم : "تعالي بكرة"! قلت: "لا يانوارة مافيش بكرة"! وقلت له: "الكدب كده ماينفعش حرام البنت تتعشم"! وسافرنا وبدأت كوابيس نوارة وبكاؤها الليلي يوميا.
في حفظ الله يا حسن رجب بيض الله وجهك عند المسألة في القبر وعند العرض عليه.Like · · Promote · Share

Published on December 13, 2013 08:47
تنويه
معظم وقتي الآن على صفحتي الفيس بوك التي عنوانها
Safynaz Kazem
وأهلا وسهلا بمن يحب الزيارة وفقا لشروطي: لا للنزاع والتنازع وإثارة الفتن وغليظ الكلام وكل ما يؤذي الإنسان.
وشكرا.
Published on December 13, 2013 00:08
December 9, 2013
...من ريح الجنةأسمع هسهســة من ريح الجنة ،نسمات الحق السا...
...من ريح الجنة
أسمع هسهســة من ريح الجنة ،نسمات الحق السامق،مع عبق المسك يأتي الشهداء، يتنادون بوجوه كفلق الإصباح،يأتونني: هل أنت حزينة ؟أضحك.هل أنت حزينة ؟ضحكي يزداد وأومئ: نعم نعم نعم نعم!يبتسمون. يربتون على كتفي. ذاهبون مع الضوء كما جاؤا.
يأتون من قلبي كلما استشعروا لي القنوط. يصعدون إلى حيث أراهم:شموسا بنداء الفجر: "فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون...".
يهبط صدري ويرتاح الزفير. يحممني نهر الحزن الأخضر: يقتلع أعشاب القنوط السوداء. أغتسل كالمّرات من قيد اليأس الملتف.
منتعشا يطفو قلبي جذلا: أما رأيتكم تخرجون كأسراب البجع المسحورة تنتفضون أناسا ؟
يقينا كنت أراكم بأعناق الحق الناصعة ، وكنت منحنية إلى قلبي وهو يتفطر إليه: إن الباطل كان زهوقا ، إن الباطل كان زهوقا.
الصباح ولا أنهض. أعود إلى الحلم: كنت في قبو أخذتني إليه امرأة أجنبية. في القبو غيري والمرأة شريرة تكره الشمس والضوء والماء، تغتسل بالزيت : تستحم به وتأكله فأستنكر: كيف أتوضأ بالزيت؟الشمس والماء محظوران: كيف التوضؤ ؟ لو يتهرب بعض ماء إلى القبو!
أعود إلى الحلم. أقذف المرأة بالماء فتحترق وأقرأ: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق. أصحو. أنهض. أفتح النافذة. تغرق الغرفة بالشمس. الحمد لله: أستنشقها حتى تشبع رئتاى بالحمد.
تسطع فينا الشمس. يسطع فينا الحق. يسطع فينا الحب. يسطع فينا ضفيرة بلّور، وكيف يمكن أن يسطع فينا ولا يكون الميلاد سطوعا مشابها ؟
Published on December 09, 2013 23:26