...من ريح الجنةأسمع هسهســة من ريح الجنة ،نسمات الحق السا...



...من ريح الجنة
أسمع هسهســة من ريح الجنة ،نسمات الحق السامق،مع عبق المسك يأتي الشهداء، يتنادون بوجوه كفلق الإصباح،يأتونني: هل أنت حزينة ؟أضحك.هل أنت حزينة ؟ضحكي يزداد وأومئ: نعم نعم نعم نعم!يبتسمون. يربتون على كتفي. ذاهبون مع الضوء كما جاؤا.
يأتون من قلبي كلما استشعروا لي القنوط. يصعدون إلى حيث أراهم:شموسا بنداء الفجر: "فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون...".
يهبط صدري ويرتاح الزفير. يحممني نهر الحزن الأخضر: يقتلع أعشاب القنوط السوداء. أغتسل كالمّرات من قيد اليأس الملتف.
منتعشا يطفو قلبي جذلا: أما رأيتكم تخرجون كأسراب البجع المسحورة تنتفضون أناسا ؟
يقينا كنت أراكم بأعناق الحق الناصعة ، وكنت منحنية إلى قلبي وهو يتفطر إليه: إن الباطل كان زهوقا ، إن الباطل كان زهوقا.
الصباح ولا أنهض. أعود إلى الحلم: كنت في قبو أخذتني إليه امرأة أجنبية. في القبو غيري والمرأة شريرة تكره الشمس والضوء والماء، تغتسل بالزيت : تستحم به وتأكله فأستنكر: كيف أتوضأ بالزيت؟الشمس والماء محظوران: كيف التوضؤ ؟ لو يتهرب بعض ماء إلى القبو!
أعود إلى الحلم. أقذف المرأة بالماء فتحترق وأقرأ: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق. أصحو. أنهض. أفتح النافذة. تغرق الغرفة بالشمس. الحمد لله: أستنشقها حتى تشبع رئتاى بالحمد.

تسطع فينا الشمس. يسطع فينا الحق. يسطع فينا الحب. يسطع فينا ضفيرة بلّور، وكيف يمكن أن يسطع فينا ولا يكون الميلاد سطوعا مشابها ؟
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 09, 2013 23:26
No comments have been added yet.