صافي ناز كاظم's Blog, page 4

November 28, 2013

الحمد لله وجدت كاريكاتير "حجازي" الذي ظللت أحتفظ به منذ س...

الحمد لله وجدت كاريكاتير "حجازي" الذي ظللت أحتفظ به منذ سنوات وقد صوّر فيه وزير الداخلية لواء حسن أبو باشا يمسك بهراوة غليظة متحزما بالقوانين الإستثنائية  وتزوير الإنتخابات ومكشرا بملامح لا رحمة فيها وهو يقول لمواطن مُروّع: "نتكلم بالعقل. إنت ليه إرهابي وأفكارك متطرفة؟ إخرس ولا كلمة!"؛ مُلخّصا منهج القهر والبطش الذي كان يعتمده سيادة اللواء، ومن قبله ومن بعده كل السادة اللواءات من أساتذته وزملائه وتلامذته. 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2013 11:00

29 نوفمبر 1947قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فل...

29 نوفمبر 1947
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين
المغالطة ، التي يزعم أصحابها أن الحكمة كانت تقتضي قبول العرب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر 29\11\1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وفلسطينية ، باتت الحدوتة الملتوتة من فلاسفة الدعوة إلى الإستذلال تحت راية منطق :" أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"!  الفاردة طولها وعرضها فوق أدمغتنا ليل نهار. وإني والله لن أمل شرح حكاية هذا القرار مرارا وتكرارا ، أدق به على الأسماع صباح ومساء وفي كل وقت وحين ، حتى يكف المنهنهين أسفا عليه عن النهنهة الخائبة .
يقول قائل منهم في نواحه على "الفرصة الضائعة" أن العرب رفضوا القرار عن جهل وعدم خبرة وعدم قدرة على قراءة الواقع وأن الدولة التي رفضوها عام 1947 يبوسون الأيدي اليوم  للحصول على ماهو أقل منها مساحة وسيادة وسكانا ، ولا ندري من هم هؤلاء الذين يبوسون الأيدي من أجل الزبالة التي تلقيها الإدارة الأمريكية في لفافات مقترحاتها العقيمة على منطقتنا ؟
وللأبرياء،الذين لم تواتهم فرصة لتأمل قرار 29\11\1947،ألخص بنود الجورالذي يريدونا أن نندم لعدم استسلامنا الفوري له:
يقول قرار التقسيم ،هذا الصادر عن الأمم المتحدة 29\11\1947، للصهاينة الأغراب الذين لا حق لهم أصلا في الأرض الفلسطينية تعالوا أعطيكم 56 ونصف % من فلسطين التي لاتعرفكم ولا تعرفونها لتقيموا دولة يهودية لكم ، هكذا من الباب للطاق من دون أي سند شرعي أو قانوني إلا منطق جبروت القوى العظمى التي أرادت أن تخضع الدنيا لإرادتها الغاشمة بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية ، (1939\1945) ، فكيف لاتسارع العصابة الصهيونية الطفيلية بقبول ذلك التقسيم المنكود بالترحاب ، وقد أعطى من لايملك من لايستحق ، وتعلن قيام كيانها الصهيوني العنصري في 15 \5\1948 ؟
وحين يلتفت قرار التقسيم 29\11\1947 إلى الفلسطينيين ، أهل فلسطين وملحها عبر الدهور والعصور، يقول لهم : نأخذ للغاصب أكثر من نصف أرضكم ونبقي لكم 43 % منها بعد انتزاع مدينتكم " القدس" للتدويل مشاعا على مائدة اللئام ، فكيف كان من الممكن أن نلبي هذا السحت وبأي موجب كان لابد من الإذعان لقوانين الغاب المفترسة من دون أي محاولة لمقاومتها ولو لبضع سنوات ؟
إذا كان رفض التسليم الفوري للبغي والظلم والعدوان هو في رأي ضعاف العزيمة ، النشطاء في الترويج  للإستذلال ، جهل وعدم خبرة فمتى كان الإنسحاق والتفريط والإبتهاج بالخسارة هو العلم و"الحداقة" ؟
ويبقى في أذني صوت الراحل الكريم محمد جلال كشك وهو يتميز غيظا وألما يتساءل:
هل هناك أمة تندم لأنها لم تستسلم فورا ؟


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2013 10:01

10 hours agoالحسم والحفاظ على هيبة الدولة شئ والتوحش و ال...


10 hours ago الحسم والحفاظ على هيبة الدولة شئ والتوحش و الجبروت شئ آخر؛ ولقد قلتها والله منذ شهور: إنهم يريدون لنا مذبحة القلعة التي يراها أحمد المسلماني جريمة رائعة، وها قد تمكن ليكون مستشار الدعوة لاستعادتها على أرض مصر!

وأعيد هنا ما سبق ونشرته بجريدة الوطن السبت 2 مارس 2013:

" منذ البداية، منذ يناير 2011، حاول حسني مبارك ونظامه إفشال التكتل الشعبي والتنكيل به بوسائل السفاحين المعروفة، وأعلنوا عنها، وسجلها عليهم إعلامهم بعناوين رنانة مثل «غضب الرئيس»، «التصدي»، «الحساب»، «العقاب»، «المخربون لن يفلتوا أبدا من العدالة»، الذي احتل غلاف مجلة «المصور» 26 يناير 2011، لولا أن أحبط الله كيدهم.

برجاء أن لا يستمع أحد لتحريض المنافقين المطففين الذين يطلبون الرأفة للقتلة واللصوص، بينما هم يدعون بحماس إلى مواجهة الشعب المصري العزيز بالعين الحمراء؛ أي الترويع، والضرب بيد من حديد، ما هذه يا بلادي إلا نصائح الفتّانين؛ لا حل لنا إلا بالقانون، ومن طبيعة العمل بالقانون: التروّي! أما العين الحمراء فليس بعدها سوى مسرور السياف؛ فمن ذا الذي يحبذ لنا هذا الاختيار بقتل أكبادنا تحت دعاوى استعادة هيبة الدولة سوى من يريد الوقوع، والعياذ بالله، في الخطأ العظيم؟".

وحين قلت "لا حل لنا إلا بالقانون" لم يخطر ببالي "قانون" هولاكو وجنكيز خان وهتلر ومحمد علي السفاح لعنهم الله ولعن قوانينهم أجمعين!
2 Like ·  · Promote · ShareDina Ahmed Abd ElsalamMarwa Abdel HafizMarwa Ghanem and 5 others like this. View 2 more comments Mona Amer فعلا حضرتك جبتى المفيد بستاذنك اشيرها4 hours ago via mobile · Unlike · 1 Chahinaz Ismail اللهم انتقم3 hours ago via mobile · Unlike · 1 Marwa Abdel Hafiz التوحش و الجبروت3 hours ago · Unlike · 1 Dina Ahmed Abd Elsalam حسبنا الله ونعم الوكيل2 hours ago via mobile · Unlike · 1Safynaz Kazem Safynaz Kazem 16 hours ago نور رشوان

بعد الحكم على 14 فتاة بالإسكندرية 11 عاما، قال أحمد الحمراوي، رئيس هيئة الدفاع عن الفتيات، إنه لا يوجد بمصر قضاء أو سلطات أو حتى دولة، موضحا أن منا يوجد مصر الآن عصابة تحكم البلاد بالحديد والنار، متسائلا: «أي دولة هذه وأي قانون هذا الذي يحكم على فتيات بالسجن 11 عاما؟»

وعن أسباب اعتراضه على الحكم الذي صدر على الفتيات، قال الحمراوي في مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة مباشر مصر»، اليوم الأربعاء، إنه ما هو متعارف عليه في القانون أنه حينما يواجه الشخص اتهامات عديدة، يكون عقابه بالتهمة التي تأخذ أشد عقوبة فقط.

وأضاف «الحمراوي»، أن ما حدث اليوم يتعارض مع ذلك، حيث إنه تم تنفيذ عقوبات بالتجمهر وإتلاف منشآت واستعراض قوة وبلطجة معا، قائلا: «العقوبات اليوم كانت بالجملة»، وموضحا أيضا أن القاضي لم يضع أسبابا لحكمه هذا.

وقارن محامي الفتيات بين طريقة التعامل مع هؤلاء الفتيات، وطريقة التعامل مع المتظاهرات اللاتي تم القبض عليهن بالأمس أمام مجلس الشورى، موضحا أن هؤلاء المتظاهرات تم الإفراج عنهن بعد تدخل المسؤولين، أما فتيات الإسكندرية تم الحكم عليهم بـ11 عاما، وإيداعهن في السجون مع الساقطات وتاجرات المخدرات، على حد قوله.

وتساءل: «ماذا تريد الدولة من هؤلاء الفتيات؟»، ومضيفا أيضا: «هل هانت علينا فتيات ونساء مصر بهذه الصورة؟».

جدير بالذكر أن محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية، قد قررت اليوم الأربعاء سجن 14 فتاة، 11 عاما، وإيداع سبعة منهم بدار الرعاية الإجتماعية، وذلك بتهمة التحريض على العنف وقطع الطريق.
4 Like ·  · Promote · ShareEiman Monir KhattabAhmed HAwaraChahinaz Ismail and 2 others like this. View 4 more comments Heba Egy دا افترا والله العظيم .. ما يحدث فى البلد فاق الخيال .. مؤكد سطر النهاية لم يكتب بعد والله العظيم لن تستمر الحياة هكذا13 hours ago · Like · 1 Heba Egy يا ناس البنات جاء عليهن الليل وهن وسط بائعات الهوى والمخدرات .. يا ناس اتقوا الله دا فيه ربنا12 hours ago · Like · 1 Safynaz Kazem لا تخافي؛ بائعات الهوى والمخدّرات أكثر إنسانية من وحوش الإعلام وعلى رأسهم درية شرف الدين و عبد الناصر سلامة وعمرو عبد السميع وسكينة فؤاد ومن على شاكلتهم، الله قادر أن يحرس فتيات مصر الطيبات من كل سوء. إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم...See More10 hours ago · Edited · Like · 3 Eiman Monir Khattab حسبنا الله ونعم الوكيل صحيح البنات دول ما يتخافش عليهم ان شاء الله ...دول حيبقوا مصلحات وداعيات في السجن7 hours ago via mobile · LikeSafynaz Kazem Heba Egy shared a link. Yesterday فيلم تسجيلى عن 4 نساء من جيل واحد ورؤى مختلفة وتاريخ مشترك فى تاريخ مصر صافى ناز كاظم -وداد مترى- امينة رشيد وشاهندة مقلد .. هام لكل مصرية سيدة أو فتاة أن تراه .. فترى أن سيدات من مصر قد يجتمعن على اهتمام مختلف غير قنوات الطبخ أو أخبار الموضة وقد يدفعن ثمناً خلف القضبان من أعمارهن أو يفقدن عزيزاً أو مكانة مرموقة فداء للوطنSee Translationاربع نساء.aviوداد متري...صافيناز كاظم..شاهندة مقلد...امينة رشيدLike ·  · Share
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2013 03:48

November 26, 2013

بيدبا الفيلسوف ودبشليم الملك؛ مستشار أمين لملك مستبد!




تقول المصادر العلمية إن قصص كليلة ودمنة قد تمت كتابتها في الهند باللغة الهندية، في القرن الثالث الميلادي تقريبا، ثم ترجمت الي اللغة الفهلوية ـ الفارسية ـ في عصر كسري أنوشروان، ونقلها ابن المقفع إلي العربية في القرن الثامن الميلادي، وتعود النسخة ، التى حققها الدكتور عبد الوهاب عزام ، إلى سنة 1221 وأعادت طبعة كتاب الشعب إصدارها بالقاهرة في 1968، هذا الكتاب كليلة ودمنة هو دوائي الذي يشدني ، وأنا أكتب الآن، من تعب النفس وضيق الصدر ورمال الاكتئاب المتحركة، وهو وصفتي العلاجية لمن ترهقهم أحداث منطقتنا، ومناظرات وحواديت من تم تعيينهم، من قبل أنفسهم وأصدقائهم، النخب والرموز الثقافية والإعلامية والسياسية السابقة واللاحقة؛ هؤلاء الذين لم يعودوا يرون عقبات لدينا نحو التقدم إلا الاسلام والمسلمين، والذين حين يتكلمون عن الكارثة والكارثية لا يرون إلا كارثة 11/9/2001 وضحاياها ، التي لا نعرف حتى الآن علي وجه اليقين من هم المتسببين فيها، وإن كنا نعرف بالتأكيد من المتسبب في كوارث وكارثات ونوازل 15/5/1948 وتوابعها حتى الآن على أرض فلسطين المحتلة،  و 5/6/1967،  واقتحام بغداد وإذلالها 9/4/2003، بخيانة حاكمها وكذب الغزاة، ونعرف تماما سعة مقابرنا الجماعية ـ من المحيط إلى الخليج ـ وقدرتها الهائلة علي الاستيعاب .. الخ .
في فهرس كليلة ودمنة ، طبعة كتاب الشعب 1968، نجد الإشارة إلى 15 بابا من الأبواب الأصلية ، بزيادة باب واحد عن أبواب النص الهندي الذي تقول مقدمته إنها 14 فقط ، يضاف إلى تلك الأبواب : مقدمة الكتاب 12 صفحة، التي قدمها بهنود بن سحوان ويعرف بعلي بن الشاه الفارسي ، وذكر فيها السبب الذي من أجله عمل بيدبا الفيلسوف الهندي كتابه الذي سماه "كليلة ودمنة" وجعله على ألسنة البهائم والطير صيانة لغرضه فيه من العوام ، وضنا بما ضمنه عن الطغام ـ( الأرذال ) ـ وتنزيها للحكمة وفنونها ومحاسنها وعيونها، ثم "بعثة برزويه" إلي بلاد الهند 6 صفحات ، ثم باب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع 6 صفحات ، وكلمة "ترجمة" هنا غير مقصود بها النقل من لغة إلي لغة ، بل بمعني فاتحة الكتاب أو تمهيد مثلا ، أو بقلم عبد الله بن المقفع، ثم باب برزويه ، ترجمة "بزرجمهر بن البختكان"، أي بقلم بزرجمهر بن البختكان، و"بزرجمهر بن البختكان"، كان وزير كسري أنوشروان ويضرب به المثل لقيمته الثقافية وعظمته في صنعة الكتابة، وكان الناس يقولون: " بزرجمهر زمانه وعصره وأوانه" للكاتب الذي يبلغ من صنعة فن الكتابة شأوا كبيرا، مثلما نقول نحن مثلا عن الصوت الجميل "أم كلثوم زمانها" أو "عبد الوهاب عصره وأوانه" ، أو "منصور الرحباني الذي علا شأنه بمسرحه وألحانه" .
تلخيص حكاية بيدبا الفيلسوف مع ملكه الهندي دبشليم ، كما ترويها مقدمة الكتاب على لسان علي بن الشاه الفارسي هي: أن الإسكندر ذا القرنين الرومي اجتاح في غزواته للشرق، مع ما اجتاحه في العالم ، البلاد الهندية وانتصر على مقاومة ملكها الذي قاوم وتصدي ببسالة للإسكندر حتى وقع صريعا، وقرر الإسكندر أن يعين على بلاد الهند واحدا من أتباعه يحكمها باسمه قبل أن يمضي هو ليواصل اجتياحاته للبلاد الأخرى، ولكن أهل الهند لم يعجبهم الحاكم الأجنبي فاختاروا من بينهم "دبشليم" وجعلوه ملكا عليهم . هذا الدبشليم لم يحفظ عهد رعيته وأمانة الملك ، فتبدل من ملك عادل رحيم بشعبه إلى طاغية جبار يرتكب كل جرائم الحكام الفاسدين مما دفع بالفيلسوف الحكيم بيدبا الى أن يقرر الذهاب إليه وتقديم النصح لهذا الملك الذي لم تفزعه النوائب، ولم تؤدبه التجارب، وطلب بيدبا الإذن بالدخول على الملك دبشليم فأذن له، وهو متصور أن الفيلسوف جاءه لحاجة يطلبها، وقال له: "نظرت إليك يا بيدبا ساكنا لا تعرض حاجتك ولا تذكر بغيتك، لم يكن لبيدبا أن يطرقنا على غير عادة إلا لأمر حركه لذلك ، فإنه من أفضل أهل زمانه".
تقدم بيدبا للكلام و لم يضع الوقت في لف أو دوران و قال للملك بعد تمهيد حكيم: "أقمت فيما خُوّلت من المُلك وورثت من الأموال والجنود ، فلم تقم في ذلك بحق ما يجب عليك، بل طغيت وبغيت وعتوت وعلوت على الرعية، وأسأت السيرة وعظمت منك البلية، وكان الأولى بك أن تسلك سبيل أسلافك، وتقفو محاسن ما أبقوه لك، تحسن النظر برعيتك، وتسن لهم سنن الخير الذي يبقي بعدك ذكره، فإن الجاهل المغتر من استعمل في أموره البطر والأمنية، والحازم اللبيب من ساس المُلك بالمداراه والرفق، فانظر أيها الملك ما ألقيت إليك، ولا يثقلن ذلك عليك: فلم أتكلم بهذا ابتغاء عرض تجازيني به، ولا التماس معروف تكافئني فيه، ولكني أتيتك ناصحا مشفقا عليك".
طبعا جن جنون دبشليم لأول وهله وأمر بقتل وصلب بيدبا، ثم أحجم عن الاعدام وقرر استبداله بالحبس وتقييده، وعندما علم تلاميذ بيدبا بما حل بأستاذهم هربوا في البلاد واعتصموا بجزائر البحار، ولكن دبشليم ـ ما شاء الله ـ سهر سهرا شديدا فطال سهره ، ومد إلى الفَلك بصره، وتفكر في تفلك الفلك وحركات الكواكب، فأغرق الفكر فيه، فذكر عند ذلك بيدبا، وتفكر فيما كلمه به، فارعوى لذلك، وقال في نفسه: لقد أسأت فيما صنعت بهذا الفيلسوف، وضيعت واجب حقه، وحملني على ذلك سرعة الغضب.
وأرسل دبشليم الملك من يحضر له بيدبا من السجن:  "يا بيدبا أعد علي كلامك كله، ولا تدع منه حرفا إلا جئت به". وفعل بيدبا ذلك ودبشليم يستمع متأثرا: "يابيديا، إني قد استعذبت كلامك وحسن موقعه من قلبي ، وأنا ناظر في الذي أشرت به، وعامل بما أمرت".  ثم أمر بقيوده فحلت، وألقي عليه من لباسه ، وتلقاه بالقبول! مع هذه النهاية السعيدة لبيدبا الفيلسوف كانت البداية لوضع كتاب في الحكمة؛ فحين سأل الملك دبشليم بيديا عن الأجر الذي يطلبه، لم يزد أن قال: "يأمر الملك أن يدون كتابي هذا، ويأمر بالمحافظة عليه، فإني أخاف أن يخرج من بلاد الهند، فيتناوله أهل فارس إذا علموا به".  والحقيقة أنني لم أفهم الحكمة في هذا الطلب الغريب من بيديا الفيلسوف ، فالمنطقي كان أن يطلب ترجمته إلي كل اللغات والعمل علي توزيعه في أنحاء الدنيا، علي أية حال ، الذي حصل أن كسرى أنوشروان لما علم بخبر كتاب كليلة ودمنة لم يهدأ حتى بعث برزويه الطبيب الذي تلطف حتى أخرجه من بلاد الهند فأقره في خزائن فارس. ومن هنا يبدأ الفصل الخاص بحكاية تفاصيل الخطة التي وضعها برزويه طبيب كسرى أنوشروان ليتمكن من استنساخ الكتاب وترجمته من الهندية إلي الفارسية، وهي خطة تشبه خطط الجاسوسية التي يكون هدفها سرقة الأسرار الحربية ، غير أن الأمر الجميل هنا هو سرقة كتاب من كتب الحكمة ـ ولا أعتذر في هذا لاتحاد الناشرين ـ وقد استغرقت المهمة سنة كاملة و عشرين جرابا، كل جراب فيه عشرة آلاف دينار، وعندما عاد برزويه بالكتاب إلى كسرى أنوشروان فرح بدوره فرحا شديدا، وعقد  مؤتمرا ثقافيا لكل أهل فارس وطلب من برزويه قراءة الكتاب كله على الملأ ـ ( لست متأكدة من تقسيم القراءة إلى جلسات صباحية ومسائية، ولا من عدد الأيام الذي استغرقته تلك القراءة، لكنني على يقين أنها كانت خطابا ثقافيا جديدا جدا لأهل مملكة كسرى أنو شروان ).
الظريف أن الطبيب برزويه رفض أن يكون أجره من خزائن الجوهر والزبرجد والياقوت واللؤلؤ والذهب والفضة وطلب طلبا معنويا لائقا بجهاده الثقافي الذي كلفه التعب والعنت ونحول الجسد ووجع الظهر والانكباب المرهق في السر للنسخ والترجمة بمخاطرة كان يمكن أن تكلفه القتل والصلب وما هو أشد . قال برزويه موضحا أجره: "حاجتي أن يأمر الملك، أعلاه الله تعالى ، وزيره بزرجمهر بن البختكان، ويقسم عليه أن يعمل فكره، ويجمع رأيه، ويجهد طاقته ويفرغ قلبه في نظم تأليف كلام متقن محكم، ويجعله بابا يذكر فيه أمري ويصف حالي ، ولا يدع من المبالغة في ذلك أقصى ما يقدر عليه، ويأمره إذا استتمه أن يجعله أول الأبواب التي تقرأ قبل باب الأسد والثور، فإن الملك إذا فعل ذلك فقد بلغ بي وبأهلي غاية الشرف وأعلى المراتب، وأبقي لنا ما لا يزال ذكره باقيا على الأبد حيثما قرئ هذا الكتاب".
 وتم للطبيب برزويه ما أراد، وهكذا تكون جوائز الدولة التقديرية وإلا فلا !


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 26, 2013 12:41

ما تبقى الآن، ويصنع "الدوشة" الناصرية، هم ربائب الماركسيي...

ما تبقى الآن، ويصنع "الدوشة" الناصرية، هم ربائب الماركسيين: ليسوا ماركسيين لكنهم تربيتهم، يعشقون الديكتاتور ولايجدون الحماية والأمان إلا في جواره؛ يحملون كل فيروسات الغرور والسطحية والغوغائية الزاعقة والمكابرة و المراء الكاذب ورمي الناس باتهامات بلا سند مستعينين بمفردات الخشونة اللفظية المتباهية بالسباب والتطاول وفحش القول.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 26, 2013 00:24

November 25, 2013

من سورة الحج:



بسم الله الرحمن الرحيم: "إن اللهَ يُدافع عن الذين آمنوا إن اللهَ لا يُحب كلّ خواّن كفور (38) أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن اللهَ على نصرهم لقدير (39) الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلا أن يقولوا ربُنا اللهُ ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهُم ببعض لهُدّمت صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يُذكر فيها اسمُ اللهِ كثيرا ولَيَنصُرنّ اللهُ من ينصره إن الله لقوي عزيز (40) الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و ءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأمور (41) " صدق الله العظيم
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 25, 2013 03:07

November 24, 2013

ذكريات 25 نوفمبر 1981تماما في مثل هذا اليوم، 25 نوفمبر 19...

ذكريات 25 نوفمبر 1981
تماما في مثل هذا اليوم، 25 نوفمبر 1981، حدثت المعجزة التي بدت لي مثل لحظة خروج سيدنا يونس من بطن الحوت ولحظة تعلق سيدنا يوسف بالدلو الذي أنزله بعض السيارة إلى البئرفأمسك به ليخرج من قاعه إلى النجاة من دون أن يكون له حول أو قوة.
في ذلك الأربعاء 25 نوفمبر 1981 كنت لاأزال نائمة في حبسي المنفرد بسجن القناطر للنساء، الذي نقلوني إليه من العنبر الجماعي يوم الإثنين 5 أكتوبر 1981 بسبب مكيدة كادتها لي نوال السعداوي لدى ضابط مباحث أمن الدولة المقيم في مكتب مدير السجن، رغم أنها كانت زميلة معتقلة، ورغم أن الكيد لدى المباحث وإدارة السجن يعد من الكبائر ومن العار والشنار في أعراف المساجين، سواء منهم المعتقل بسبب مايسمى جرائم الرأي أو المسجون الجنائي بسبب سائر الجرائم غير السياسية. فتحت سجانتي باب زنزانتي قبل موعده ومعها المشرفة تقول : "هاتي حاجتك وتعالي ." سألت : "تحقيق؟" قالت : " لأ." قلت : " نقل ؟" قالت : " لأ ". قلت : " إفراج ؟ " هزت رأسها بغموض : " والله ما أعرف ". كان الوقت مبكرا جدا على توقع أي زيارة من أي أحد.  كنت مواصلة صيامي من ذي القعدة حتى وقفة عرفات 1401 ثم تابعته مع بداية المحرم 1402 حتى ذلك الصباح الذي كان يوافق 28 منه . كان الصيام يعطيني قوة وسلاما وإحساسا بأني أفر إلى الله وآوي إلى حمايته.
في غرفة مأمور السجن كانت هناك مجموعة من الضباط، غير المأمور ونائبه ورئيس المنطقة ومباحث أمن الدولة، وكانت هناك نوال السعداوي تقف متجهمة وعلى وجهها إرتسم الذعر وهلع التوجس. تبادلت معها التحية في فتور لأنني كنت لاأزال متقززة من وشايتها الكاذبة التي حاولت التقرب بها إلى ضابط المباحث على حسابى وما رأيته في فعلتها من بشاعة تلك الروح القادرة على المكيدة بالبهتان والتدبير الشرير. لا أحد يجيبنا : إلى أين أنتم ذاهبون بنا ، لاشئ سوى : " اتفضلوا معنا "! خرجنا مع رهط الضباط من بوابة السجن الرمادية وكل الوجوه تغلفها الألغاز.في سيارة الضباط  جلسنا في المقعد الخلفي . مازلت أعاقب نوال السعداوي بالبرود والتجاهل وأنا أمسك لجام نفسي حتى لا أنفجر بالضحك، فهاهي نوال تعود إلي حركة أصابعها العصبية وتتوسل النظر إليّ تبحث عن خيط أمل يشجعها على مبادرتي بالكلام، وأنا أقول في سري: لا بد أن تظل معاقبة حتى نستبين أمر ذلك المشوار الغامض الذي تندفع بنا إليه هذه السيارة ومجموعة الضباط، وكان بينهم ضابط بدين يكتفي بابتسامة عريضة إجابة لتساؤلات نوال السعداوي التي يرتفع بها صوتها الطفولي كل لحظة مرتعش بالخوف، والذعر يدور عينيها كمن يقترب من الهلاك، حتى باغتتني دفعة واحدة : " صافي ناز.. فكرك هم واخدينا للإعدام ؟ " هنا انقطع مني اللجامفانفجرت مقهقهة : " إعدام ؟ إزاي .. وليه ؟ " . كانت نوال مستغرقه في الهواجس التي سببتها الحكايات التي سمعناها في السجن عن كيف يأخذون المحكوم عليهن بالإعدام للتنفيذ من دون إخبارهن عن وجهتهن إلى أن يجدن أنفسهن أمام حبل المشنقة. رأيت أن أكتفي بقدر العقاب الذي قررته لها من بداية الرحلة فقلت : " اسمعي يانوال .. أنت عارفة حكاية سندريللا التي أخذوها من المطبخ إلى حفل الأمير؟  أنا وأنت اثنتان سندريللا أخذونا من السجن وأكيد واخدينا على القصر الجمهوري نقابل الرئيس الجديد!".  أشاحت بيدها : " جايبة التفاؤل ده منين ؟ ". ضحكت ولم تكن لدي إجابة ، فالحقيقة أنني كنت أقول أي كلام للتسلية ولم أكن أستند إلى أي تحليل فكري جاد أو رؤية منامية ملهمة .
مالبثنا حتى وجدنا السائق يتجه بنا إلى شارع العروبة ويتوقف أمام بوابة انتفض عندها الضابط البدين قائلا لنا : " أهلا وسهلا بكما في القصر الجمهوري لمقابلة السيد الرئيس ! " . فغرت فمي من الدهشة واستبد بنوال السعداوي الوجد وهي تهتف : " صافي ناز بشرفي إنك جينياس .. بشرفي إنك جينياس .. " ، وترجمتها: "أنت عبقرية .. أنت عبقرية ! "
في صالة انتظار قدوم الرئيس الجديد محمد حسني مبارك تذكرت عائشة الفيشاوي المعتقلة التى انتزعها جند أنور السادات من رضيعتها ، وتذكرت أمل عبد الفتاح إسماعيل ذات الثمانية عشر ربيعا، العروس الحامل في أشهرها الأولى، بسرعة كتبت ورقة أناشد الرئيس سرعة الإفراج عنهما ما دام باب الفرج قد تم فتحه. كان معنا 29 شخصية آتية من سجن الرجال ، على رأسهم السياسي العريق والمجاهد الوطني القدوة فتحي رضوان، طالبوا بدورهم  بسرعة الإفراج عن المرضى والطاعنين في السن ممن شملتهم حماقة إعتقالات 3 \5 سبتمبر 1981 الساداتية. أوضح لنا رئيس الجمهورية الجديد أن فكرة الإفراج المفاجئة نبعت منه شخصيا ولم يُخبر بها أحد. وأنا أصافحه سلمته طلب الإفراج عن عائشة وأمل.
في اللقاء رفعت نوال السعداوي يدها وقالت بصوتها الطفولي إنها سهرت الليلة الماضية بطولها تكتب خطابا للرئيس لأن النوم جفاها . سألها الرئيس  ضاحكا : " وماكانش جايلك نوم ليه يانوال ؟ " ، قالت بصوتها الطفولي الطريف : "كنت بردانة "! وانطلقنا جميعا بالضحك ، وكان هذا كل ما شاركت به نوال السعداوي في اللقاء، وإن نسبت بعد ذلك لنفسها قول كلمات لم تقلها ومشاهد بطولية لم تحدث، منتقصة من قيمة ماتم عرضه، برجاء الإفراج ، من حالات المرضى وآلام أمل الحامل  وعائشة أم الرضيعة .
في التاكسي الذي ركبناه سويا أعطتني نوال خطابا تسلمته من أمل عبد الفتاح إسماعيل ، التي كانت معها في العنبر، لترسله على عنوان أمها في محافظة دمياط قائلة : " إرسليه أنت !"  ، بادرتها : " ولماذا لاترسليه أنت مادمت قد تعهدت بارساله ؟ " ، قالت : " أصلي مش ح أعرف "! وخشية أن تمزقه أو تهمله أخذته وبطابع بريد أوصلت الأمانة إلى أهلها !



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 24, 2013 15:49

أحارب اليأس واستمراء شتيمة الشعب المصري؛ يجب أن يكف الجمي...


أحارب اليأس واستمراء شتيمة الشعب المصري؛ يجب أن يكف الجميع عن التهكم عمّال على بطّال على الشعب المصري، يجب يجب يجب! وإلا نكون قد حققنا أهداف المحتل الإنجليزي التي زرعها في البلاد منذ 1882 ونكون قد رسخنا لقيم أعدائنا علينا. يجب أن نهزم اللورد كرومر في أنفسنا!
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 24, 2013 05:16

November 23, 2013

 لايجوز أن تتحول الصحافة إلى مرفق تابع لوزارات الداخ...



 لايجوز أن تتحول الصحافة إلى مرفق تابع لوزارات الداخلية
سميتهم "القتلة بالنوايا"؛ هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مخالب الأجهزة الأمنية التي تنشب في لحم زملائهم، صحيح أن الأمر ليس بجديد ولا هو اختراع عهد بعينه، فهم قد كانوا ويكونون وسيظلون في كل زمان ومكان، لكن كثرتهم وديمومتهم لا تجعلنا نعتادهم ونرضى عن وجودهم في أروقة صحافتنا لأن اختلاط مياه الصحافة بقنوات أجهزة الأمن إنتهاك لميثاق الشرف الصحفي.
 لايجوز أن تتحول الصحافة إلى مرفق تابع لوزارات الداخلية في أي مكان. إن شغل الصحافة شئ آخر، له أهدافه النبيلة ودوره في حماية البلاد وحقوق العباد بعين ساهرة ليس من اختصاصها ولا من وظائفها أن تحول جنودها إلى عسكر يعملون بصيغة مغايرة ومناوئة لطبيعة مهامهم. ليس من مهام الصحفي إلقاء التهم جزافا مستقويا بقربه من أجهزة الأمن يحرضها على البطش بهذا وذاك من دون قرينة، وفقا لمنهج الضربات الإستباقية ومبدأ تجفيف المنابع الذي يسحق في طريقه الأبرياء: ضحايا عشوائية الشبهة والإشتباه، وعلى نقابة الصحفيين أن تضخ الحياة في ميثاق الشرف الصحفي بعد أن تخرجه من ملفات الإماتة وتعيد به تأهيل من ينتهك مبادئه من أعضائها لإعادته إلى الإستقامة على الصحيح والسليم والسوي في العمل الصحفي.
إن الوشاية للأمن بالزملاء، بل وبالمواطنين كافة، تنتقص من قدر القائم بها والسالك في دربها والمقترف لإثمها وتبقى وصمة في تاريخ صاحبها تلاحقه بعارها مهما طال الزمن، ولا ننسى في هذا السياق مانشرته الشرق الأوسط ،في عددها الصادر 15\10\2008، تحت عنوان: " محضر سري يتهم الروائي ميلان كونديرا التشيكي الأصل بالتسبب في اعتقال مواطن له عام 50"، وجاء في تفصيل الخبرما نشرته مجلة "رسبكت"ـ وتعني الإحترام ـ لوثيقة تتهم كونديرا بتسليم الشرطة، عام 1950، شابا معارضا وقد حكم عليه بالسجن 22 عاما.....واهتم كونديرا بنفي التهمة الشنيعة قائلا:"أحتج بقوة على هذه الإتهامات التي هي محض أكاذيب...أنا مندهش تماما من هذا الأمر الذي لم أتوقعه مطلقا وأجهل كل شئ عنه ....والذي لم يحدث أبدا...".
المؤكد أن السلطة التي تقبل بتحويل صحفييها ومثقفيها وأدبائها إلى كتبة تقارير الوشايات ومقالات التحريض والإفتراءات تخسر أول ماتخسر تشوفها الواقعي للمخاطر التي تتهددها وتتهدد البلاد، فلم يحدث أبدا أن أفاد مرتزق سيده فالإرتزاق مفسدة لايتولد منها إلا كذبة لا خلاق لهم لا يتأثمون من البهتان.
لقد شاهدنا جرائم اغتيال وقتل بالقلم والكلمات اقترفها البعض، ومازال هناك من يقترفها، بلا روية ولارحمة، فوابل رصاص الكلمات انهمر وينهمر على كل نَفَس إسلامي يقول: إني هنا في شارع الناس ولي ثقلي وعندي للوطن أحلام ورؤية ووجهة نظر.
إن "القتلة بالنوايا" يمارسون الإرهاب بالكلمة ويستعدون السلطات على تيار في الشعب راسخ، ويسدون النصائح العرجاء الشوهاء إلى المسؤولين أن ابطشوا واجهضوا ولاحقوا وأقلقوا المضاجع ولاتتوانوا، ولقد آن لهؤلاء "القتلة بالنوايا" أن يكبح توحشهم ميثاق الشرف الصحفي، وأن يتذكروا الآية رقم 42  من سورة القلم:"يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون"، صدق الله العظيم.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 23, 2013 16:35

November 22, 2013

الصحفيون أكلة حقوق الصحفيين:

كنت قد نوّهت من قبل عن سرقة مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، مستحقاتي المالية البالغة ثلاثة ألاف جنيه منذ إبريل 2013 وسألت الله أن يستردها لي من "حبابي عنيه"، وأحب اليوم أن أشهد أن مجدي الجلاد ليس السابق في ممارسة النصب على زميلة له في بلاط حضرة الصحافة، فقد سبقه ابرهيم نافع وقت أن كان يحتل منصب نقيب الصحفيين، وإليكم توضيح كيف كان ذلك لكيلا تندهشوا من أخبار السطو والخطف التي تملأ صفحات الحوادث:
ساعدني ياربي حتى لاتفلت ألفاظي وتخرج بما هو مستحق وإن لم يكن من اللائق؛ لا  ليست فزورة لكن ما قصدته بـ "المستحق" هو: التعبير الدقيق حين نتوخاه لكنا لا نحبه!
 ولكم في سردي للوقائع حق التساؤل؛ هل كنا نتوقع ما حدث لنا، نحن أعضاء نقابة الصحفيين، ونحن نستمع إلى السيد النقيب الأستاذ إبراهيم نافع يزين لنا الإشتراك في مشروع "بالوظة" في اجتماع حضرتُه، منذ مايقرب من 15 سنة، في القاعة الكبرى بمبنى النقابة القديم، أبو جنينة، لنتملك مسكنا صيفيا يفوق في جماله وراحته ومكسبه مشروع الساحل الشمالي، الذي لم يكن لمعظمنا أي مشاركة فيه؟ كلا ياسادة وألف كلا، فإذا لم نثق بنقيبنا وبنقابتنا فبمن نثق؟.
 أقر وأعترف أنني لست من هواة المشاريع من هذا النوع، وأشهد أنني أصلا لم أكن قد سمعت عن "بالوظة" هذه إلا حين ذكرها، ببشاشة وشغف، السيد النقيب إبرهيم نافع، وهو يصف لنا بثقة وبالخرائط تفاصيل جمال الموقع وقربه من القاهرة و"التساهيل" الموعودة و المؤكدة لإتمام المشروع "اللُقطة" في غضون عام أو عامين، بس وعنها: وقعت في الفخ، وهل كان من الممكن ألا أقع؟ كيف؟ إنه نقيبنا يا سادة، الحارس على مصالحنا والأمين على أموالنا، فهل كان هناك ثمة مجال لسوء الظن والإسترابة في ضحك على الذقون؟ كان معنا كل الحق أن نصدّق وأن نثق فكان أن دبّرت بالطول وبالعرض المبلغ المطلوب، وهو 8 آلاف جنيه، وأن أدفعه، ألفا تنطح ألفا، للإشتراك المبدئي في تلك "البالوظة"!
بيْد أنه منذ ذلك الفخ الذي نصبته لنا بشاشة النقيب إبراهيم نافع ووعوده التي في الخيال وصدقناها، إذ لم نتوقع مطلقأ أن  تتشابه بأي حال من الأحوال مع وعود الشركات النصّابة التي نقرأ عنها في صفحات الحوادث، ومازال لسان حالنا يقول كما تقول الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان  في قصيدتها عن الحقوق الضائعة:"ما زلنا في غرف التخدير على سُرر التخدير ننام، والعام يمر وراء العام وراء العام وراء العام، والأرض تميد بنا والسقف يهيل ركاما فوق ركام، والكذب يُغطّينا من قمة هامتنا حتى الأقدام، يا قوم إلام وحتّام ياقوم إلام وحتااااااااااامممممممممم!".
سنوات شالتنا وسنوات حطتنا، ونقيب يأتي ونقيب يروح، ونحن نبل ونشربها أوراق إيصالاتنا التي تفيد بما دفعناه، و للعلم هناك من دفع أضعاف مادفعته، نفتح السيرة مع كل مرشح في إنتخابات النقابة: ياناس طيب هاتوا فلوسنا! والرد: أصلنا إشترينا بها أصولا! ولماذا  اشتريتم؟ كان لازم! وما العمل؟ سنحاول بيع هذه الأصول وهناك بالفعل مشتر! يعني  خير؟ طبعا خير خييييييييييييير! ونتلقي الوعود الخلابة حتى تنتهي الإنتخابات ثم نعود لننام على سرر التخدير؛ لا أحد يهتم  فلا حيلة ولا حياة لمن ننادي!
ثمانية آلاف جنيها لي في ذمة نقابتنا، أشهدكم عليها إخوتي في "المواطنة"، أرجو أن  يجيئ يوم تستلمها ابنتي من بعدي، فلا أظن أنني  سأنالها بنفسي، وقد بلغت السادسة بعد السبعين، مهما إمتد بي العمر، أما حضرة النقيب السابق إبراهيم نافع ومن بعده حضرات النقباء، على مدار السنوات المنصرمة والقادمة، فأهلا بهم في زمرة أكلة الحقوق، "إذا وقعت الواقعة"، إن شاء الله من غير مقاطعة!
آخر ما سمعت من أخبار "بالوظة" هو ما كتبته الأستاذة جميلة علي بجريدة الوفد:

"الجمعة , 02 مارس 2012 


أكد ممدوح الولى فى اجتماعه بمجموعة من محررى النقابة بالصحف عصر اليوم أن ارض  مشروع بالوظة ليست من ممتلاكات النقابة منذ عام 2008.مشيرا الى انه فى عام 94 قام ابراهيم نافع نقيب الصحفيين الأسبق بالتعاقد مع احد بدو شمال سيناء يسمى (الفلوجى ) وتم الاتفاق معه على شراء قطعة ارض تتبع محافظة شمال سيناء .
وذلك استنادا الى قانون وضع اليد العرفى وقامت على اساس ذلك نقابة الصحفيين بدفع 2,1مليون جنيه للفلوجى وبعد عامين هرب الفالوجى ولم يعثر احد عليه.
وجاء الصحفيون كما يقول الولى يسألون نافع عن هذه الارض ولرغبة نافع وطموحه الانتخابى ذهب إلى عاطف عبيد رئيس الوزراء فى هذا الوقت وحصل منه على مليون متر على ساحل البحر الابيض فى منطقة تسمى (بالوظة)بسعر 5 جنيهات للمتر وكانت تتبع محافظة بورسعيد فى ذلك الوقت ودفعت النقابة 2 مليون جنيه ومن 2001 تعثرت النقابة عن الدفع وفى عام 2008 قام مجلس الوزراء بسحب الارض من نقابة الصحفيين .
وأكد الولى أنه بذل عدة محاولات مع وزير الاسكان الذى اثبت ان الارض اصبحت تتبع محافظة شمال سيناء .
موضحا أنه كلف الزميل احمد سليم مندوب النقابة بالمحافظة على متابعة الموقف وعلى نيته فى تصعيد الامر الى رئيس مجلس الوزراء الحالى فى محاولة منه لإرجاع الارض الى ملكية النقابة ودفع جميع المستحقات المالية المتأخرة ."

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 22, 2013 22:12