Ali Mohamed > Recent Status Updates

لقد كان بوسع العالم أن يستمر في حياته اليومية دون أي تأنيب للضمير بينما استمر مسلسل قتل المدنيين. إن العالم أجمع سيذكر سراييفو رمزًا للمعاناة, وكذلك للمقاومة أيضًا. يُقال بأنه قد تم إطلاق حوالي 700 ألف قذيفة علنيًّا, ولذا فقد كان ذلك نوعًا من الإختبار لقدرات الصمود البشري. ولقد أظهر ذلك كله أن المهم هو ليس مدى قوة المرء كي يوجِّه ضربة, لكن المهم هو قوة المرء من أجل تحمل ومقاومة الضربة التي تُوجَّه إليه.

وعلى الرغم من أن المعتدي قام بقتل الصرب والكروات واليهود والألبان والسلوفيين والروم, إلا أن أكبر عدد من الضحايا كان بين السكان المسلمين. لقد كان واضحا أنه هناك حرب إبادة عرقية ضد مسلمي البوسنة مما أثار صدمة لدى الرأي العام من الدول الإسلامية. ولقد بدا واضحا أن العبارة البرّاقة "النظام العالمي الجديد" المشهورة حينذاك ما هي إلا مجرد نفاق; لأن النظام العالمي الجديد كان يعتمد سياسة الكيل بمكيالين من البداية.

والتوكل على الله الذي هو شعبة من شعب الإيمان المثمر؛ إنما هو قوة اتجاه القلب إلى الخالق عند العزم على العمل، حتى يسعده بالتوفيق، ويمده بالتأييد، وشاهد هذا قوله تعالي :"فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".

وعمليا فلقد أمضيت سنوات في السجن بسبب بعض الكلمات والكتابات والبيانات - أي بسبب معتقداتي.
لقد درسنا في المدرسة أن تاريخ البشرية بدأ وأصبح الإنسان "حيوانا تاريخيا" عندما تعلم الكتابة. ولكن الإنسان أصبح سلالة بشرية عندما تعلم الكلام وأن يقول ما يفكر به. ومن ثم جاء أولئك الذي منعوه من الكلام واخترعوا قانون "الجنحة الكلامية" سيء السمعة، مخالفات وجنح بسبب كلمات. فأعادوا الإنسان بذلك إلى الظلمات التي كان يعيش فيها.

إنهم مثل أولئك الأشخاص الذين يمكن أن يسمعهم المرء يصفون الخبر الساذج بقولهم :"حسنا أليس ذلك ما تقوله الصحف؟". إن الديكتاتورية والجماهير المُضَلَّلَة السفيهة تمضيان يدا بيد حيث يتغذى كل منهما على الآخر.

إن كونًا بلا خالق ودون وجود الله هو كون بلا معنى بالنسبة إليَّ.

مجددا مع العملاق المجاهد الرئيس بيجوفتش رحمه الله ..

إنني أؤمن بأن الخضوع للأذي وعدم محارلة الدفاع عن النفس جريمة، وإذا كان هذا ما تعنيه الفلسفة المسيحية وتدعو له الفلسفة الغاندية فإنهما في نظري فلسفتان إجراميتان.

ما بال الرجل يعرف مناهج الصلاح، ويبصر طائفة من قومه يتهافتون على عماية، أو يهيمون في جهالة، ولا تنهض به الهمة ليعمل على إفاقتهم من سكرتهم وإراءتهم معالم فوزهم؟!

الحاجة إلى الدعوة : ..

ومن شواهد طيب السريرة : أن ينادي قومه للإصلاح سنين، ويتمادى في سعيه المتواصل إلى آخر رمق من حياته دون أن يفلّ عزمه تباطؤهم عن إجابته أو مقابلتهم لصنيعه بالكفران، والشأن فيمن انطوى صدره على سريرة غير طيبة أن يبتغي إليها الوسيلة فإذا أبطأت به ولم تقع عينه إلا على خيبة وإخفاق، ملّ العمل وصرف جهده إلى وسيلة أخرى.

الحاجة إلى الدعوة : ..

وليس القانون الذي يساعد الفتيات على إراقة ماء الحياء والعزة من وجوههن، والزهد في صيانة أعراضهن، إلا وليد عقل غمرته الغباوة أو حفّت به الشهوات من كل ناحية.

هذا شطر من المقدمة القوية للأستاذ محمد حشمت السعدي -محقق الكتاب- يقتبس فيها من كلام سيد قطب في الظلال ..

كانت تعتقد أن الجريمة لا يمكن أن تستمر إلا بتواطؤ من السلطة, وبيَّنت لي أن كلا من الجريمة والقانون ورجال السياسة عوامل فعالة في شركة واحدة لا تنفصم عراها.

لقد تعلمت باكرًا أن الحق لا يُعطَى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يُحدث بعض الضجيج إن أراد أن يحصل على شيء.

"أنت حزين لأن نجمًا زاهرًا من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك نورًا، وقلبك سرورًا، وما هي إلا كرَّة الطرف أن افتقدته، فما وجدته .. و لو أنك أجملت في أملك، لما غلوت في حزنك".

النظرات
مصطفى لطفي المنفلوطي

ُفقلتُ لقلبي إن نزا بك نزوة .. من الهَمِّ : أَقْصِرْ, أكثرُ الخوفِ باطلُه