إن ترك المحظور لا يكون قربة ما لم يقارنه فعل المأمور, فلو ترك العبد كل محظور لم يثبه الله عليه حتى يقارنه مأمور الإيمان, وكذلك المؤمن لا يكون تركه المحظور قربة حتى يقارنه مأمور النيّة بحيث يكون تركه لله, فافتقر ترك المنهيات -بكونه قربة يثاب عليها- إلى فعل المأمور, ولا يفتقر فعل المأمور -في كونه قربة وطاعة- إلى ترك المحظور, ولو افتقر إليه لم يقبل الله طاعة من عصاه أبدا, وهذا من أبطل الباطل.
— Oct 18, 2018 05:59PM
Add a comment