ومن حكمة الرب تعالى في عدم هداية أبي طالب إلى الإسلام; ليبين لعباده أن ذلك إليه, وهو القادر عليه دون من سواه, فلو كان عند النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل خلقه- من هداية القلوب وتفريج الكروب, ومغفرة الذنوب, والنجاة من العذاب, ونحو ذلك شيء; لكان أحق الناس بذلك وأولاهم به عمه الذي كان يحوطه ويحميه وينصره ويؤويه, فسبحان من بهرت حكمته العقول, وأرشد العباد إلى ما يدلهم على معرفته وتوحيده, وإخلاص العمل له وتجريده.
— Aug 25, 2018 05:35PM
Add a comment