Ali Mohamed > Recent Status Updates

وتمام التسليم هو بالخلاص من شبهة تعارض الخبر ، أو شهوة تعارض الأمر ، أو إرادة تعارض الإخلاص ، أو اعتراض يعارض القدر والشرع . وصاحب هذا التخلص : هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ، فإن التسليم ضد المنازعة .

وتهذيب القصد بحفظه من مرض الفتور. أي توقيه من مرض فتور قصده، وخمود نار طلبه. فإن العزم هو روح القصد، ونشاطه كالصحة له. وفتوره مرض من أمراضه. فتهذيب قصده وتصفيته بحميته من أسباب هذا المرض الذي هو فتوره. وهو أن يلهو عن الفضول من كل شيء. ويحرص على ترك ما لا يعنيه. ولا يتكلم إلا فيما يرجو فيه زيادة إيمانه وحاله مع الله، ولا يصحب إلا من يعينه على ذلك. فإن بُلِيَ بمن لا يعينه فليدرأه عنه ما استطاع، ويدفعه دفع الصائل .

ومن كلام الفُضَيل : ترك العمل من أجل الناس رياء, والعمل من أجل الناس شرك, والإخلاص أن يعافيك الله منهما.

وقيل : الإخلاص هو التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك, والصدق هو التنقي من مطالعة النفس, فالمخلص لا رياء له, والصادق لا إعجاب له, ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق, ولا الصدق إلا بالإخلاص, ولا يتمّان إلا بالصبر.

اللهم ارحم عبدك أحمد خالد توفيق.

سأضع في التعليق هنا فصل كامل من الكتاب, أرى أنه أهم فصول الكتاب إلى الآن, بل يكاد يكون من أهم ما قرأت في حياتي.

وقِصَر الأمل بناؤه على أمرين : تيقن زوال الدنيا ومفارقتها, وتيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها. ثم يقايس بين الأمرين ويؤثر أولاهما بالإيثار.

فليس لهذه الأيام الخالية قط نسبة إلى أيام البقاء، والعبد منساق إلى النعيم أو إلى الجحيم، وهي كمدة المنام لمن له عقل حي وقلب واع، فما أولاه أن لا يصرف منها نفسا إلا في أحب الأمور إلى الله, فلو صرفه فيما يحبه وترك الأحب لكان مفرطا، فكيف إذا صرفه فيما لا ينفعه؟ فكيف إذا صرفه فيما يمقته عليه ربه؟ فالله المستعان ولا قوة إلا به.

(القول على الله بغير علم .. أصل المفاسد)

فهو الجواد لذاته ، وجود كل جواد خلقه الله ، ويخلقه , أبدا أقل من ذرة بالقياس إلى جوده ، فليس الجواد على الإطلاق إلا هو ، وجود كل جواد فمن جوده ، ومحبته للجود والإعطاء والإحسان ، والبر والإنعام والإفضال فوق ما يخطر ببال الخلق ، أو يدور في أوهامهم ، وفرحه بعطائه وجوده وإفضاله أشد من فرح الآخذ بما يعطاه ويأخذه ، أحوج ما هو إليه أعظم ما كان قدرا ، فإذا اجتمع شدة الحاجة وعظم قدر العطية والنفع بها ، فما الظن بفرح المعطي ؟

يا أحبابنا, كتاب تهذيب مدارج السالكين لا يُترك, هو أرقى كتابات ابن القيم, وضروري كضرورة الهواء للرئة إذا كنت تحرص على لزوم الطريق. وأقل شيء لو مقدرتش تقرأ التهذيب اسمع سلسلة المحاضرات دي للدكتور محمد المقدم, فيها غالبية الكتاب مع شرح خفيف له, مدته أقل من 6 ساعات, لكن أجزم أن حياتك بعدها لن تكون كقبلها.

https://www.youtube.com/playlist?list...

وأول معاني التوبة : أن تنظر إلى ما كان من انخلاعك عن الإعتصام بالله حين إتيان الذنب, وأن الله منع عصمته عنك, وأن تنظر إلى ما كان من فرحك عند ظفرك بذلك الذنب, وقعودك عن تداركه, مصرا عليه, مع تيقنك نظر الحق إليك, فإن العبد لو اعتصم بالله لما خرج عن هداية الطاعة.

وليتأمل العاقل هذا في نفسه وفي غيره, وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه, بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له, وفيها هلاكه وشقوته. ويكون قضاؤها له من هوانه عليه, وسقوطه من عينه. ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له, فيمنعه حماية وصيانة وحفظًا, لا بخلًا.

قال بعض السلف : من أراد أن ينظر ليوم القيامة كأنه رأيُ عين, فليتدبر سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.

عن النجوم والأبراج ..

كنز قطفناه اليوم والحمد لله.

سبحان من علم آدم الأسماء كلها لينطق بها، وعلمكِ أنتِ من دون أبنائه وبناته السكوت! والسلام عليكِ في أزلية جفائك التي لا تنتهي، أما أنا فالسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت.

الرافعي

والذي يعمل ويجتهد ويجاهد نفسه في التوقِّي من الشرك الأصغر كالرياء والعجب ويتوب إن أصابه شيءٌ من ذلك؛ خير من الذي يدع العمل ولا يجاهد نفسه، قال الفضيل بن عياض: "ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".