عبـــــــدالله خلــــــــيفة's Blog: https://isaalbuflasablog.wordpress.com , page 85

November 6, 2020

عبـــــــدالله خلــــــــيفة : صرخة في البرية !

[image error] الأديب عبدالله خليفة.. والحلمُ باق!
علي الستراوي
السبت ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٠ 
ستة اعوام مضت بعد رحيلك، ومازالت المنامة محتفظة بخطاواتك وانت تقطع شوارعها بحثًا عن الأصدقاء المنشغلين بسردك وبحكاياتك التي اصبحت تلازم كل محبيك.
ستة اعوام والحكاية هي نفسها، تعيدنا معك نحو انشغالات القراءة والكتابة على جدار الحياة. رحلت في الواحد والعشرين من أكتوبر من عام 2014 تاركًا الكثير من ادبك الجم الذي لازال يبهجنا ويغبطك.
في صباح يوم الثلاثاء من ذلك العام الذي اضجرنا وابكانا بفقدك، كونك رسالة الأدب الذي قد نقرأه في الكتب ولكن ليس بمثل ما نقرأه بين حضرتك، حيث كنت الجندي الأمين لوطن تخشى عليه وتقلق حينما يمرض، وتفرح حينما يتعافى، وهذا رهان قطعته على نفسك منذ كنت طفلا في مدارس القضيبية وبعدها في مدارس الحورة، ولازال الرهان ينبض في مؤلفاتك العديدة والمتنوعة بين كتابة الرواية والمقالة والدراسات الفكرية ذات الطابع الفلسفي، حيث كانت لك رؤية في انشغالات الحياة والمجتمع منيرة وواضحة.
ففي ذلك التاريخ من الواحد والعشرين من عام 2014 من شهر أكتوبر ودعك محبوك إلى مثواك الأخير.
رحلت عن دنيانا ايها الأديب الغميق في سر الحياة، الأديب عبدالله خليفة، ابن البحر والنخل وبيوت العشيش والطوب المغطى بالكلس، تاركا الكثير من المخطوطات بينها الرواية والمقالة والفلسفة الفكرية وشذرات ادبية اخرى، طبع بعضها ولازال البعض منها رهين الانتظار. 
انه العام السادس في عمر رحيلك ولازالت مؤلفاتك تنتفض فوق رفوف المكتبات ودور النشر وبين ايدي المتعلقين بأدبك والمنشغلين بتفاصيل سر الحكايات لديك والتي حفزت مشاعل الضوء في الكثيرين ممن تتلمذوا على يديك.
وفي كل عام اقف على ذكرى رحيلك، وكنت امني نفسي بالكثير من الأحلام التي تستوطن قلوب شريحة كبيرة من قراء هذا الأديب عبدالله خليفة وأنا منهم، أن يحتفى بك بشكل مستنير ادركته هيئة الثقافة والإعلام بأن تجعل لك محفلاً ثقافيًا يحمل اسمك وتاريخك الأدبي العريق، حيث ينتدب الأدباء والمثقفون لقراءة مسيرتك الغنية بالتنوع وبالأصالة الأدبية والفكرية، كونك ظاهرة ملفتة في الأدب الخليجي خصوصًا وفي العربي عمومًا.
فتجربة الرجل ثرية وذات جهات متنوعة بين الأدب والفكر وحريًا لمن يحتضن هذا الفيض ويجعل لعبدالله خليفة يومًا نقرأه ويقرأنا بشكل يدعى فيه الأدباء والكتاب.
ولكن يأتي العام السادس لرحيله ولازلنا ننتظر من هيئة الثقافة والإعلام في وطني الحبيب أن تضمن برنامجها الثقافي السنوي يومًا باسم عبدالله خليفة، فمتى سنشهد هذا الحلم؟
فالوطن يا سادة ليس حبرًا ينتهي عطاؤه، لأن الوطن في الرسائل التي ادركها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، والقيادة السياسية الهرم المتحد في الرقي بالوطن.
فالاحتفاء برموز الأدب البحريني احتفاء بتاريخنا العريق بين اوطان الخليج والوطن العربي.
لأن دلمون هي نفسها تلد محبيها من رحم متماسك متصل بالأرض والرجال وبهذا الحب الذي علمنا اياه سيد الوطن نحن نتمسك بالعطاء والاجتهاد في رص الصفوف جسدًا بعد جسد في العطاء والرقي، فالتحية لوزير الإعلام ولهيئة الثقافة على رأسها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي لا اشك انها مدركة هذا الحب. 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 06, 2020 16:47

November 4, 2020

October 24, 2020

October 21, 2020

October 17, 2020

October 14, 2020