أحمد صبري غباشي's Blog, page 3
January 22, 2012
كتاب : الشعب يريد إسقاط النظام
"أقوم بنشر هذا الكتاب كي أوثّق هذه المرحلة من كتاباتي في أوقات ما قبل الثورة ، أو فيما يسمونة بالـ "حقبة المباركية" ..
ولهذا تعمّدت أن يحمل العنوان هذا الطابع الأرشيفي البحت ، كي نكون واضحين منذ البداية .
الآن .. مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير ، وبينما يسارع الكثيرون بنشر كتاباتهم عن الثورة وأحداثها خلال عامٍ مضى - قد يبدو غريباً أن أنشر ، على عكسهم ، كتاباتي في مرحلة ما قبل الثورة ..
هذه مجموعة من المقالات ، أولها تم نشره في عام 2006 حينما كنا نشق طريقنا بثبات نحو أقصى نقطة في القاع في ظل نظام "مبارك" ، وآخرها نُشر في فبراير 2011 حين كنا وقتها في الشوارع والميادين نصرخ بإسقاط هذا النظام !
وعلى الرغم من أنها كانت قبل الثورة . فإني أجمع هذه المقالات ، وأنشرها اليوم في كتاب إلكتروني ، لأن معظمها للأسف لا زال صالحاً لوقتنا هذا بعد الثورة ..
أجمعها وأنشرها لأننا – للأسف – لا زلنا نصرخ ونطالب بإسقاط نظام مبارك !
ولأن الثورة لا زالت مستمرة ."
أحمد صبري غباشي
الصفحة الرسمية للكتاب :
https://www.facebook.com/esqat.elnnzam
الغلاف
https://www.facebook.com/photo.php?fb...
يصدر الكتاب في يوم 25 يناير 2012
تبعاً لـ ضـاد : شبكة إعلام عربية على الإنترنت
تنفيذ الغلاف : محمد خوجل
ولهذا تعمّدت أن يحمل العنوان هذا الطابع الأرشيفي البحت ، كي نكون واضحين منذ البداية .
الآن .. مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير ، وبينما يسارع الكثيرون بنشر كتاباتهم عن الثورة وأحداثها خلال عامٍ مضى - قد يبدو غريباً أن أنشر ، على عكسهم ، كتاباتي في مرحلة ما قبل الثورة ..
هذه مجموعة من المقالات ، أولها تم نشره في عام 2006 حينما كنا نشق طريقنا بثبات نحو أقصى نقطة في القاع في ظل نظام "مبارك" ، وآخرها نُشر في فبراير 2011 حين كنا وقتها في الشوارع والميادين نصرخ بإسقاط هذا النظام !
وعلى الرغم من أنها كانت قبل الثورة . فإني أجمع هذه المقالات ، وأنشرها اليوم في كتاب إلكتروني ، لأن معظمها للأسف لا زال صالحاً لوقتنا هذا بعد الثورة ..
أجمعها وأنشرها لأننا – للأسف – لا زلنا نصرخ ونطالب بإسقاط نظام مبارك !
ولأن الثورة لا زالت مستمرة ."
أحمد صبري غباشي
الصفحة الرسمية للكتاب :
https://www.facebook.com/esqat.elnnzam
الغلاف
https://www.facebook.com/photo.php?fb...
يصدر الكتاب في يوم 25 يناير 2012
تبعاً لـ ضـاد : شبكة إعلام عربية على الإنترنت
تنفيذ الغلاف : محمد خوجل
Published on January 22, 2012 02:51
•
Tags:
الشعب-يريد-إسقاط-
January 17, 2012
كتاب : حياتك الباقية
يصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، كتاب "قصص" :
(حَياتُك الباقية)
وهو الكتاب الثالث لـ :
أحمد صبري غباشي
تبعاً لدار المصري للنشر والتوزيع
برومو الكتاب :
http://www.youtube.com/watch?v=2gVLRF...
الصفحة الرسمية للكتاب :
https://www.facebook.com/7yatk.baqya
الصفحة الرسمية للكاتب :
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
http://www.goodreads.com/ahmadsabry
(حَياتُك الباقية)
وهو الكتاب الثالث لـ :
أحمد صبري غباشي
تبعاً لدار المصري للنشر والتوزيع
برومو الكتاب :
http://www.youtube.com/watch?v=2gVLRF...
الصفحة الرسمية للكتاب :
https://www.facebook.com/7yatk.baqya
الصفحة الرسمية للكاتب :
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
http://www.goodreads.com/ahmadsabry
Published on January 17, 2012 05:28
•
Tags:
حياتك-الباقية-أحم
December 31, 2011
أحمد صبري غباشي في ضيافة : الباشـ مدوّن : حوار تم نشره في أول دقيقة من عام 2012
حاورته : دعاء الشيخ
معانا النهاردة ضيف متميز جدا .. متعدد المواهب .. كاتب و ممثل و مخرج ..
من مواليد مدينة المنصورة 1989 .. و تخرج في كلية آداب المنصورة (قسم لغة إنجليزية) عام 2011..
قال عنه دكتور أحمد خالد توفيق :
“وجدتُ نفسي أُنهي قصصه بسرعة البرق ثم أعيد قراءتها مرتين. إخراج القصص وعناوينها احترافي للغاية حتى أنه بوسعك أن تنسى كاتبها وتشعر بأنك تقرأ مجموعة قصصية لأديب راسخ من الستينات. كل قصة تحوي مغامرة تجريبية ما حتى تشعر بأنه ينهي القصة وقد خارت قواه تمامًا.”
معانا النهاردة الكاتب و الممثل المسرحى ( أحمد صبرى غباشى ) ..
- أحب فى الاول أقولك كل سنة و انت طيب بمناسبة 2012 ….
- وانتي طيبة وبخير ، وإن شاء الله تبقى سنة مريحة علينا ومتناسقة زي شكل أرقامها !
- زى ما انت كتبت من شوية على صفحتك بتقول للناس انهم يوجهوا رسالة لسنة 2011 .. عاوزة اطلب انك توجه انت كمان رسالة ليها .
- أحب أقولها : ربنا يكتر من أمثالك ..
فيه ردود فعل كتير وصلتني خلاصتها إنهم بيدوا 2011 بالشلّوت ، بس انا على العكس مش شايف كده .. شايفها سنة مهمة جداً وفيصلية .. قدرنا نشيل فيها جزء كبير من القذارات اللي كانت بدأت تسكن جوانا فعلاً وبقت واضحة في أبسط تفاصيل الحياة اليومية ..
كانت صرخة استغاثة أخيرة قبل حالة موات فعلية ومؤكدة .. والحمد لله إنها تمت .. صحيح نهاية السنة مكانتش بنفس إشراق وطهارة بدايتها .. وصحيح دفعنا تمن غالي ، ولسه هندفع كتير الفترة الجاية ..
بس برضه ده لا ينفي كونها سنة مهمة في التاريخ العربي ، وسنة سودة على الأنظمة العربية والحكام العرب ..
ده غير إني على المستوى الشخصي برضه حققت فيها بعض الإنجاز.
- قبل ما نتطرق للمستوى الشخصى …
ايه رأيك فى حال البلد دلوقتى ؟
- حال البلد دلوقت ، من وجهة نظري ، ممكن أوصفه بإنه : اختبار ثَبات .. على كل الأصعدة ..
اختبار ثبات للنظام القديم وبقاياه : العب كل ألاعيبك القذرة ، واقتل ، وخرَّب ، وانشر الفوضى .. عشان يبقى فيه أمل تخمد الثورة اللي لسه مكملتش ..
واختبار ثبات لثورتنا وشبابها : احصروا الثورة في النزول للشارع والهتاف والهيصة .. وهتبقوا ساعتها بتساعدوا – من غير ما تحسوا – النظام القديم ..
الثورة مفهوم عام وشامل ولازم يتطبق في كل المجالات مش بس في الميدان .. كل واحد يطبق مفهوم الثورة في مجاله وفي أداؤه ..
وده كله طبعاً مع عدم التنازل عن حقوقنا ، ومطالبنا الثورية ..
وزي ما قلت قبل كده : التوعية هي الحل !
ولسه فيه جولات جاية كتير…
- تقصد ايه بجملة .. و لسه فيه جولات جاية كتير ؟
ده باختصار بـ يعني إنه : لسه فيه جولات تانية كتير !
برغم الأرهاق اللي ملاحظين إن الناس بقت فيه ومسيطر على المشهد ، أو حالة الملل الثوري زي مهو شائع حالياً ..
بس أكيد احنا على درجة من الوعي تخلينا فاهمين إنه أكيد الموضوع منتهاش .. وإن السنة دي بكل اللي حاصل فيها هي مجرد : بداية ..
يعني ممكن تكون 2011 بكل صخبها وعنفها ودوشتها وقلقها ، مجرد : تحريك للمياه الراكدة .. ده ممكن يكون صادم ، بس حقيقي ..
لما شخص بيفضل راقد مشلول تلاتين سنة في سريره ، أو يمكن تحت سريره !
مبيقومش مرة واحدة عشان يشارك في ماراثون ويلعب ألعاب قوى ويرقص تانجو ! .. لا .. لازم يتعلم من تاني يمشي الأول !
احنا حالياً بنتعلم نمشي !
- عندك حق
مكتوب فى الديسكربشن بتاعك .. انك أديب و مخرج و ممثل .. و كمان اشتركت فى اوبريتات رقص زى (هنا القاهرة ) و (اصحا يا نايم )..
ما شاء الله عليك متعدد المواهب ..
نحب نعرف بقى ايه الاقرب ليك فيهم ؟ أو اللى بتلاقى فيها نفسك أكتر؟
- كنت متأكد إني هتسأل السؤال ده ..
بس زي ما بجاوب دايماً .. الأقرب ليا : الكتابة ..
يليها علطول : التمثيل
-
“مرحباً .. اسمي أحمد ، وسأمسك بيديّ الشمس !”
بلاقيك كاتبها كل فترة .. أنا شخصيا بحبها جدا و بتدينى أمل فى بكرة زى ما قولتلك قبل كده
بتمثلك ايه الجملة دى يا أحمد؟
- هي جملة ذاتية بحتة ، وانا نفسي استغربت من انتشارها الكبير ده ..
أعتقد إني – بعد ما حللتها – اكتشفت إنها بتلعب على معنيين على فكرة مش معنى واحد ..
أولاً : إني أوصل للشمس وامسكها بإيدي ، وده يرمز لشدة الطموح ..
وثانياً : تقبل فكرة المعاناة أو الاستعداد لها .. وده عن طريق نفس الرمز اللي هو الشمس .. تخيلي واحد ماسك الشمس بإيده بكل حرارتها ولهيبها .. أكيد درجة لا تحتمل من العذاب ..
دايماً بلاحظ في كل اللي عاجباهم العبارة ، إنه المعنى الأوصل واصلهم بس المعنى التاني لا !
- احنا قرأنا ليك كتاب (نادما خرج القط) تقديم دكتور أحمد خالد توفيق
و كتاب (مثلا) و ده كان اصدار الكترونى ..
حاليا فى انتظار كتاب (حياتك الباقية) .. ممكن تكلمنا شوية عن فكرته ؟ و امتى هيكون اصداره ؟
- هو خلاص الكتاب أعتقد إنه جهز للطباعة ، وهيصدر إن شاء الله في معرض الكتاب السنة دي .. بعد شهر يمكن من دلوقت ..
قصص الكتاب كلها مكتوبة قبل الثورة ، بس فعلاً كتير منها مناسب لحالتنا ..
مقصدش أقول إنها قصص محرّضة أو ذات طابع ثوري .. لا خالص .. بس معظمها بيتناول فكرة حياتك الباقية .. ما تبقى من حياتك ..
أبطال القصص في الكتاب معظمهم اتعرض لمشاكل فيصلية من اللي ممكن ترج كيان الواحد ، أو خبطات من اللي تدوّخه وتخليه ميعرفش يكمل بعد كده حياته ازاي !
انا بلعب ع الفكرة دي بأكتر من شكل ، وبكذا أسلوب في المجموعة دي ..
والرمز عندي هنا اللي برمز بيه لحياة الإنسان : هو المرأة ..
مستني صدور الكتاب ، عشان أشوف ردود الفعل وإن شاء الله يعجبكم ..
ملحوظة ع الهامش :
كان نفسي أتبنى جملة “أنا الوحيد في مصر اللي متنبّأش بالثورة” .. وأفضل أكررها كتير لأنها هتضفي عليا طابع ذكي ومرح وهتدي انطباع إني زهقان من كل اللي صدّعونا وبيطلعوا يقولوا إنهم تنبّأوا بالثورة ..
بس للأسف مش هقدر أعمل كده لأني تنبّأت بالثورة
- بالتوفيق باذن الله .
أكيد يا أحمد اتعرضت للنقد قبل كده .. ايه أفضل نقد و أصعب نقد اتوجهولك قبل كده ؟
- معتقدش إن وصف “أفضل” ممكن يكون متماشي أصلاً مع : نقد ..
بس خليني أقولك كـ إجابة بشكل عام ..
إن أكتر نقد بحب أتلقاه ، هو النقد اللي مش بيضخّم في ميزاتي ، وبيهديلي عيوبي برفق ..
وأصعب أنواع النقد ، هو اللي بتلقاه من شخص عودته أنا على مستوى إبداعي معين وألاقيه بيلومني بعد كده على تدنيه .. بيبقى صعب اوي النقد ده اللي بيحسسني جداً بعبء المسئولية الإبداعية والفنية عموماً ..
لكنه برضه مهم.
- مشروع ضاد .. فى صفحات ثقافية كتير تابعة للمشروع ده على الفايسبوك .. بس للأسف فى ناس كتير معندهاش فكرة عنه .. ايه هوا هدف المشروع ضاد ؟
- هو إننا نكوّن جبهة تكون بمثابة شبكة إعلام عربية على الإنترنت ..
بوابة أو نافذة على ثقافتنا وحضارتنا العربية ..
نتايج البحث على الإنترنت في ما يخصنا ضئيلة بشكل مخزي ، مقارنةً بثقافات التانية ..
وقبل ما نكون نافذة تطل على ثقافة العرب للعالم .. فقررنا إننا نكون نافذة تطل على ثقافة العرب للعرب نفسهم الأول ..
- من اعمالك الجديدة زى ما اعلنت من فترة .. مسرحية (عزازيل ) للدكتور يوسف زيدان ..
هيكون دورك ايه فيها ؟
- آه .. جيتي ع الجرح !
هي رواية عزازيل من أفضل الأعمال الأدبية اللي انا قريتها ، واتفاعلت معاها ..
ومن فترة بدأت تلح عليّ فكرة إني أمسرحها .. وفعلاً أخدت الخطوة وشغال حالياً في ده مع إن الكل حذرني من صعوبة ده ، والبعض أكد استحالته أصلاً ..
بس انا بقالي فترة عامل ما يشبه معسكر وشغّال على الرواية وعملية تحويلها لنص مسرحي ، وتقريباً انتهيت من ده .. وكان مرهق جداً وصعب ..
المسرحية هتبقى إن شاء الله من إخراجي ، وحالياً في مرحلة انتقاء فريق العمل من الممثلين ، وكاست المساعدة ..
وطبعاً استأذنت د. يوسف ، وهو مبارك الموضوع ومشجعه .. وده لوحده حافز قوي ..
الرواية ليها جمهور كبير وضخم .. وجمهورها كمان من نوع خاص .. من النوع اللي دماغه متكلفة ..
عشان كده فكرة إني أكون أول من يقدم رواية عزازيل ويجسدها ع المسرح ، طبعاً فكرة مرعبة وعبء تقيل .. وإن الناس تشوف لأول مرة : هيبا ، وأوكتافيا ، وهيباتيا ، ومارتا على المسرح دي مسئولية ضخمة ..
بس إن شاء الله ربنا يوفقنا في ده ، ويطلع المشروع كما ينبغي له أن يكون !
- باذن الله هيطلع حاجة مشرفة و يعجب الجمهور
انطلاقا من السؤال ده .. أحب اسألك عن رأيك فى الفن المسرحى حاليا فى مصر ..
- بكل أسف .. متقدريش تقولي إن فيه أصلاً فن مسرحي في مصر ..
كل التجارب اللي ظاهرة للعيان .. فن المسرح بريء منها .. وكلها معتمدة على الأساليب الرخيصة في الربح .. عملية تجارية بحتة لا أكتر ولا أقل ..
ممكن تحسي بروح المسرح لو صادفتي كم عرض كويس في مسرح الجامعة ، وأحياناً في قصور الثقافة ..
أنا شايف إن فن المسرح مظلوم جداً فعلاً في مصر .. وده لأن الناس مش عارفاه أصلاً .. الفكرة اللي عندهم عن المسرح غلط ..
المسرح أبو الفنون فعلاً .. وأمتع عملية تواصل بين مبدع ومتلقي هي في المسرح .. وأنا بحاول أنشر الفكرة دي عن طريق نشاطي نفسه في المسرح ..
والحمد لله المسرحيات اللي قمنا بيها ، ونجاحاتنا .. قدرت إنها تغيّر مفهوم ناس كتير جداً عن المسرح وتحببهم فيه !
- ايه هوا حلمك على مستوى حياتك الشخصية ؟.. بعيد عن الكتابة و المسرح..
إني بعد ما أخلص مهمتي وأبقى أديب وفنان العرب الأول .. آخد جزيرة كده على قدي منعزلة تبقى بتاعتي وأعيش فيها مع خمس أو ست أشخاص مقربين مثلاً .. وكل يوم آكل مانجا وأجري ع الشط ، وانام فوق الجبل .. بيقولوا الجو فوق (يرد الروح) .. بمعنى الكلمة !
حلو قوى الحلم ده .. بس ابقى اعزمنا بقى-
انا كده خلصت الأسئلة ..
انت بجد نورتنا .. و كان شرف لينا انك تكون معانا فى عدد النهاردة
- ربنا يخليكي .. ده شرف ليا يا دعاء ، ويا رب مكونش ضيف تقيل..
- ضيف تقيل ايه بس .. انا سعيدة جدا انى وجهتلك الاسئلة و اتناقشت معاك .. نورتنا بجد J
————————————
معانا النهاردة ضيف متميز جدا .. متعدد المواهب .. كاتب و ممثل و مخرج ..
من مواليد مدينة المنصورة 1989 .. و تخرج في كلية آداب المنصورة (قسم لغة إنجليزية) عام 2011..
قال عنه دكتور أحمد خالد توفيق :
“وجدتُ نفسي أُنهي قصصه بسرعة البرق ثم أعيد قراءتها مرتين. إخراج القصص وعناوينها احترافي للغاية حتى أنه بوسعك أن تنسى كاتبها وتشعر بأنك تقرأ مجموعة قصصية لأديب راسخ من الستينات. كل قصة تحوي مغامرة تجريبية ما حتى تشعر بأنه ينهي القصة وقد خارت قواه تمامًا.”
معانا النهاردة الكاتب و الممثل المسرحى ( أحمد صبرى غباشى ) ..
- أحب فى الاول أقولك كل سنة و انت طيب بمناسبة 2012 ….
- وانتي طيبة وبخير ، وإن شاء الله تبقى سنة مريحة علينا ومتناسقة زي شكل أرقامها !
- زى ما انت كتبت من شوية على صفحتك بتقول للناس انهم يوجهوا رسالة لسنة 2011 .. عاوزة اطلب انك توجه انت كمان رسالة ليها .
- أحب أقولها : ربنا يكتر من أمثالك ..
فيه ردود فعل كتير وصلتني خلاصتها إنهم بيدوا 2011 بالشلّوت ، بس انا على العكس مش شايف كده .. شايفها سنة مهمة جداً وفيصلية .. قدرنا نشيل فيها جزء كبير من القذارات اللي كانت بدأت تسكن جوانا فعلاً وبقت واضحة في أبسط تفاصيل الحياة اليومية ..
كانت صرخة استغاثة أخيرة قبل حالة موات فعلية ومؤكدة .. والحمد لله إنها تمت .. صحيح نهاية السنة مكانتش بنفس إشراق وطهارة بدايتها .. وصحيح دفعنا تمن غالي ، ولسه هندفع كتير الفترة الجاية ..
بس برضه ده لا ينفي كونها سنة مهمة في التاريخ العربي ، وسنة سودة على الأنظمة العربية والحكام العرب ..
ده غير إني على المستوى الشخصي برضه حققت فيها بعض الإنجاز.
- قبل ما نتطرق للمستوى الشخصى …
ايه رأيك فى حال البلد دلوقتى ؟
- حال البلد دلوقت ، من وجهة نظري ، ممكن أوصفه بإنه : اختبار ثَبات .. على كل الأصعدة ..
اختبار ثبات للنظام القديم وبقاياه : العب كل ألاعيبك القذرة ، واقتل ، وخرَّب ، وانشر الفوضى .. عشان يبقى فيه أمل تخمد الثورة اللي لسه مكملتش ..
واختبار ثبات لثورتنا وشبابها : احصروا الثورة في النزول للشارع والهتاف والهيصة .. وهتبقوا ساعتها بتساعدوا – من غير ما تحسوا – النظام القديم ..
الثورة مفهوم عام وشامل ولازم يتطبق في كل المجالات مش بس في الميدان .. كل واحد يطبق مفهوم الثورة في مجاله وفي أداؤه ..
وده كله طبعاً مع عدم التنازل عن حقوقنا ، ومطالبنا الثورية ..
وزي ما قلت قبل كده : التوعية هي الحل !
ولسه فيه جولات جاية كتير…
- تقصد ايه بجملة .. و لسه فيه جولات جاية كتير ؟
ده باختصار بـ يعني إنه : لسه فيه جولات تانية كتير !
برغم الأرهاق اللي ملاحظين إن الناس بقت فيه ومسيطر على المشهد ، أو حالة الملل الثوري زي مهو شائع حالياً ..
بس أكيد احنا على درجة من الوعي تخلينا فاهمين إنه أكيد الموضوع منتهاش .. وإن السنة دي بكل اللي حاصل فيها هي مجرد : بداية ..
يعني ممكن تكون 2011 بكل صخبها وعنفها ودوشتها وقلقها ، مجرد : تحريك للمياه الراكدة .. ده ممكن يكون صادم ، بس حقيقي ..
لما شخص بيفضل راقد مشلول تلاتين سنة في سريره ، أو يمكن تحت سريره !
مبيقومش مرة واحدة عشان يشارك في ماراثون ويلعب ألعاب قوى ويرقص تانجو ! .. لا .. لازم يتعلم من تاني يمشي الأول !
احنا حالياً بنتعلم نمشي !
- عندك حق
مكتوب فى الديسكربشن بتاعك .. انك أديب و مخرج و ممثل .. و كمان اشتركت فى اوبريتات رقص زى (هنا القاهرة ) و (اصحا يا نايم )..
ما شاء الله عليك متعدد المواهب ..
نحب نعرف بقى ايه الاقرب ليك فيهم ؟ أو اللى بتلاقى فيها نفسك أكتر؟
- كنت متأكد إني هتسأل السؤال ده ..
بس زي ما بجاوب دايماً .. الأقرب ليا : الكتابة ..
يليها علطول : التمثيل
-
“مرحباً .. اسمي أحمد ، وسأمسك بيديّ الشمس !”
بلاقيك كاتبها كل فترة .. أنا شخصيا بحبها جدا و بتدينى أمل فى بكرة زى ما قولتلك قبل كده
بتمثلك ايه الجملة دى يا أحمد؟
- هي جملة ذاتية بحتة ، وانا نفسي استغربت من انتشارها الكبير ده ..
أعتقد إني – بعد ما حللتها – اكتشفت إنها بتلعب على معنيين على فكرة مش معنى واحد ..
أولاً : إني أوصل للشمس وامسكها بإيدي ، وده يرمز لشدة الطموح ..
وثانياً : تقبل فكرة المعاناة أو الاستعداد لها .. وده عن طريق نفس الرمز اللي هو الشمس .. تخيلي واحد ماسك الشمس بإيده بكل حرارتها ولهيبها .. أكيد درجة لا تحتمل من العذاب ..
دايماً بلاحظ في كل اللي عاجباهم العبارة ، إنه المعنى الأوصل واصلهم بس المعنى التاني لا !
- احنا قرأنا ليك كتاب (نادما خرج القط) تقديم دكتور أحمد خالد توفيق
و كتاب (مثلا) و ده كان اصدار الكترونى ..
حاليا فى انتظار كتاب (حياتك الباقية) .. ممكن تكلمنا شوية عن فكرته ؟ و امتى هيكون اصداره ؟
- هو خلاص الكتاب أعتقد إنه جهز للطباعة ، وهيصدر إن شاء الله في معرض الكتاب السنة دي .. بعد شهر يمكن من دلوقت ..
قصص الكتاب كلها مكتوبة قبل الثورة ، بس فعلاً كتير منها مناسب لحالتنا ..
مقصدش أقول إنها قصص محرّضة أو ذات طابع ثوري .. لا خالص .. بس معظمها بيتناول فكرة حياتك الباقية .. ما تبقى من حياتك ..
أبطال القصص في الكتاب معظمهم اتعرض لمشاكل فيصلية من اللي ممكن ترج كيان الواحد ، أو خبطات من اللي تدوّخه وتخليه ميعرفش يكمل بعد كده حياته ازاي !
انا بلعب ع الفكرة دي بأكتر من شكل ، وبكذا أسلوب في المجموعة دي ..
والرمز عندي هنا اللي برمز بيه لحياة الإنسان : هو المرأة ..
مستني صدور الكتاب ، عشان أشوف ردود الفعل وإن شاء الله يعجبكم ..
ملحوظة ع الهامش :
كان نفسي أتبنى جملة “أنا الوحيد في مصر اللي متنبّأش بالثورة” .. وأفضل أكررها كتير لأنها هتضفي عليا طابع ذكي ومرح وهتدي انطباع إني زهقان من كل اللي صدّعونا وبيطلعوا يقولوا إنهم تنبّأوا بالثورة ..
بس للأسف مش هقدر أعمل كده لأني تنبّأت بالثورة
- بالتوفيق باذن الله .
أكيد يا أحمد اتعرضت للنقد قبل كده .. ايه أفضل نقد و أصعب نقد اتوجهولك قبل كده ؟
- معتقدش إن وصف “أفضل” ممكن يكون متماشي أصلاً مع : نقد ..
بس خليني أقولك كـ إجابة بشكل عام ..
إن أكتر نقد بحب أتلقاه ، هو النقد اللي مش بيضخّم في ميزاتي ، وبيهديلي عيوبي برفق ..
وأصعب أنواع النقد ، هو اللي بتلقاه من شخص عودته أنا على مستوى إبداعي معين وألاقيه بيلومني بعد كده على تدنيه .. بيبقى صعب اوي النقد ده اللي بيحسسني جداً بعبء المسئولية الإبداعية والفنية عموماً ..
لكنه برضه مهم.
- مشروع ضاد .. فى صفحات ثقافية كتير تابعة للمشروع ده على الفايسبوك .. بس للأسف فى ناس كتير معندهاش فكرة عنه .. ايه هوا هدف المشروع ضاد ؟
- هو إننا نكوّن جبهة تكون بمثابة شبكة إعلام عربية على الإنترنت ..
بوابة أو نافذة على ثقافتنا وحضارتنا العربية ..
نتايج البحث على الإنترنت في ما يخصنا ضئيلة بشكل مخزي ، مقارنةً بثقافات التانية ..
وقبل ما نكون نافذة تطل على ثقافة العرب للعالم .. فقررنا إننا نكون نافذة تطل على ثقافة العرب للعرب نفسهم الأول ..
- من اعمالك الجديدة زى ما اعلنت من فترة .. مسرحية (عزازيل ) للدكتور يوسف زيدان ..
هيكون دورك ايه فيها ؟
- آه .. جيتي ع الجرح !
هي رواية عزازيل من أفضل الأعمال الأدبية اللي انا قريتها ، واتفاعلت معاها ..
ومن فترة بدأت تلح عليّ فكرة إني أمسرحها .. وفعلاً أخدت الخطوة وشغال حالياً في ده مع إن الكل حذرني من صعوبة ده ، والبعض أكد استحالته أصلاً ..
بس انا بقالي فترة عامل ما يشبه معسكر وشغّال على الرواية وعملية تحويلها لنص مسرحي ، وتقريباً انتهيت من ده .. وكان مرهق جداً وصعب ..
المسرحية هتبقى إن شاء الله من إخراجي ، وحالياً في مرحلة انتقاء فريق العمل من الممثلين ، وكاست المساعدة ..
وطبعاً استأذنت د. يوسف ، وهو مبارك الموضوع ومشجعه .. وده لوحده حافز قوي ..
الرواية ليها جمهور كبير وضخم .. وجمهورها كمان من نوع خاص .. من النوع اللي دماغه متكلفة ..
عشان كده فكرة إني أكون أول من يقدم رواية عزازيل ويجسدها ع المسرح ، طبعاً فكرة مرعبة وعبء تقيل .. وإن الناس تشوف لأول مرة : هيبا ، وأوكتافيا ، وهيباتيا ، ومارتا على المسرح دي مسئولية ضخمة ..
بس إن شاء الله ربنا يوفقنا في ده ، ويطلع المشروع كما ينبغي له أن يكون !
- باذن الله هيطلع حاجة مشرفة و يعجب الجمهور
انطلاقا من السؤال ده .. أحب اسألك عن رأيك فى الفن المسرحى حاليا فى مصر ..
- بكل أسف .. متقدريش تقولي إن فيه أصلاً فن مسرحي في مصر ..
كل التجارب اللي ظاهرة للعيان .. فن المسرح بريء منها .. وكلها معتمدة على الأساليب الرخيصة في الربح .. عملية تجارية بحتة لا أكتر ولا أقل ..
ممكن تحسي بروح المسرح لو صادفتي كم عرض كويس في مسرح الجامعة ، وأحياناً في قصور الثقافة ..
أنا شايف إن فن المسرح مظلوم جداً فعلاً في مصر .. وده لأن الناس مش عارفاه أصلاً .. الفكرة اللي عندهم عن المسرح غلط ..
المسرح أبو الفنون فعلاً .. وأمتع عملية تواصل بين مبدع ومتلقي هي في المسرح .. وأنا بحاول أنشر الفكرة دي عن طريق نشاطي نفسه في المسرح ..
والحمد لله المسرحيات اللي قمنا بيها ، ونجاحاتنا .. قدرت إنها تغيّر مفهوم ناس كتير جداً عن المسرح وتحببهم فيه !
- ايه هوا حلمك على مستوى حياتك الشخصية ؟.. بعيد عن الكتابة و المسرح..
إني بعد ما أخلص مهمتي وأبقى أديب وفنان العرب الأول .. آخد جزيرة كده على قدي منعزلة تبقى بتاعتي وأعيش فيها مع خمس أو ست أشخاص مقربين مثلاً .. وكل يوم آكل مانجا وأجري ع الشط ، وانام فوق الجبل .. بيقولوا الجو فوق (يرد الروح) .. بمعنى الكلمة !
حلو قوى الحلم ده .. بس ابقى اعزمنا بقى-
انا كده خلصت الأسئلة ..
انت بجد نورتنا .. و كان شرف لينا انك تكون معانا فى عدد النهاردة
- ربنا يخليكي .. ده شرف ليا يا دعاء ، ويا رب مكونش ضيف تقيل..
- ضيف تقيل ايه بس .. انا سعيدة جدا انى وجهتلك الاسئلة و اتناقشت معاك .. نورتنا بجد J
————————————
Published on December 31, 2011 16:11
•
Tags:
حوار-تم-نشره-في-أو
November 12, 2011
الآن .. يصدر إلكترونياً كتاب (مثلاً) .. حمّل مجاناً
الآن ..
كتاب : مثـلاً .
(قصص قصيرة)
... يصـدر إلكترونياً
الكتاب الثاني للكاتب :
أحمد صبري غباشي
يمكن تحميل مجاناً على هذا الرابط :
http://www.goodreads.com/ebooks/downl...
شارك في تقييم الكتاب على الصفحة الخاصة به هنا :
http://www.goodreads.com/book/show/12...
أو هنا على الصفحة الرسمية على الفيسبوك :
https://www.facebook.com/mathalan
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
تنفيذ الغلاف :
محمد خوجلي
هذا الكتاب صادر تبعاً لـ
(ضـاد : شبكة إعلام عربية على الإنترنت)
https://www.facebook.com/DAD.Network
كتاب : مثـلاً .
(قصص قصيرة)
... يصـدر إلكترونياً
الكتاب الثاني للكاتب :
أحمد صبري غباشي
يمكن تحميل مجاناً على هذا الرابط :
http://www.goodreads.com/ebooks/downl...
شارك في تقييم الكتاب على الصفحة الخاصة به هنا :
http://www.goodreads.com/book/show/12...
أو هنا على الصفحة الرسمية على الفيسبوك :
https://www.facebook.com/mathalan
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
تنفيذ الغلاف :
محمد خوجلي
هذا الكتاب صادر تبعاً لـ
(ضـاد : شبكة إعلام عربية على الإنترنت)
https://www.facebook.com/DAD.Network
Published on November 12, 2011 15:18
•
Tags:
مثلاً-أحمد-صبري-غ
September 5, 2011
قالوا عن : أحمد صبري غباشي
هذه مقتطفات من أشهر ما قيل وكُتب عن: أحمد صبري غباشي
"مع أحمد وجدتُ نفسي أُنهي قصصه بسرعة البرق ثم أعيد قراءتها مرتين. إخراج القصص وعناوينها احترافي للغاية حتى أنه بوسعك أن تنسى كاتبها وتشعر بأنك تقرأ مجموعة قصصية لأديب راسخ من الستينات. كل قصة تحوي مغامرة تجريبية ما حتى تشعر بأنه ينهي القصة وقد خارت قواه تمامًا."
"إن هذا الأديب الشاب يلعب بعدة أوراق رابحة لا شك فيها:
(الورقة الأولى) هي حبه الشديد للأدب والكلمة المكتوبة. هذا الحب أوشك أن يصير هاجسًا وقد أقلقني عليه في فترة من الفترات. تأمل عنوان المجموعة (نادمًا خرج القط).. هذه التركيبة اللغوية التي تضع الحال في بداية الكلام، مع الغموض المتعمد في المعنى. إنها تحمل تلك الرائحة التي لا توصف ولا يمكن التعبير عنها بكلمات والتي تجعل الأدب يختلف عن كلام الصحف والمحاورات اليومية.
(الورقة الثانية) هي سنه الصغيرة جدًا والتي تثير ذهول كل من يقرأ عملاً من أعماله. إن في انتظاره رصيدًا هائلاً من الأعوام والخبرات والوجوه التي سيقابلها.. سوف يصطدم بكثيرين ويحب كثيرين، ويسافر لأماكن لم نرها ويقرأ كتبًا لم نسمع عنها. هذا يعني أن الحكم عليه لم يكتمل بعد.
(الورقة الثالثة) هي كمية هائلة من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات في خلاياه .. أي أنه يملك الكثير من الحماس والاندفاع والطاقة وهي طاقة قادرة على تحريك الجبال لو خرجت كاملة.
يبدو أنني أردد مقاطع كاملة من قصيدة (حسد) للشاعر السوفييتي العظيم (إيفتوشنكو)، لكني أحاول أن أضعك في الصورة لا أكثر."
"عامةً سوف نجد أن الحياة تثير حيرة أحمد ورعبه.. أبطاله غرباء متفردون يعانون وحدة قاتلة وسط مجتمع لا يمكن فهمه ولغز كوني مفجع.
برغم صغر سنه فإن قراءاته العديدة منحته عمق تجربة لا بأس به، ولسوف تتدخل السنون لتعميق هذه التجربة أكثر فأكثر. أقول هذا وأعرف أن اسمه سيسطع بقوة في الحياة الأدبية بعد أعوام.
أرجو أن يبرهن أحمد صبري بعد أعوام على أنني بعيد النظر، وأن يحفظ ماء وجهي أمام من يقرءون هذه السطور الآن، وهو قادر على ذلك بالتأكيد !"
- د. أحمد خالد توفيق
أديب ، وصحفي ، وأستاذ جامعي في كلية طب طنطا
* * * *
"فى البداية ينبغى أن تحذف من خيالك أن أحمد صبري شاب..وهذا لأنك ستصطدم بلا شك بفيض غزير من الثقافة الكامنة بين طيات الكلمات.. وستكتشف وأنت تتنقل بين قصة وأخرى أن الكاتب الشاب قد هضم الكثير من الأجيال السابقة سواء داخل مصر أو خارجها من الأدب العالمى..وستجد بكل بساطة الكثير من احمد خالد توفيق والكثير من يوسف إدريس والكثير من غيرهما لتصل فى النهاية إلى أنك لا تقرأ لأى منهم بل تقرأ لأحمد صبرى غباشى الذى مزج كل الأساليب ليصنع لنفسه عالما خاصا بكلماته البسيطة وثقافته الجمة وتشبيهاته الرائعة.."
"تنبأ له الجميع وأنا منهم بمستقبل باهر فى القريب العاجل.. ومن يدرى ربما قريبا يصبح أحمد صبرى غباشى هو صاحب التعليق فى الغلاف الأخير لكتاب جديد لكاتب شاب جديد!!"
- أشرف توفيق
شاعر ، وكاتب صحفي
* * * *
"لعل حظى السعيد قد أتاح لى المرور بهذه التجربة النادرة حين قرأت لـ "أحمد صبري غباشي".. حيث تفاجأت بكاتب لافت.. ثم عاودتنى المفاجأة حين علمت أن عمره ـ حين قرأت له أول مرة ـ لم يكن قد تعدى الخامسة عشرة إلا بشهور.. وبعد ذلك التقيته لأجده إنسانا مهذبا وديعا ذكيا خجولا.."
"نظرياً إذا حاولنا وضع ملامح لصورة الكاتب المبشر سنقول
أولا: الموهبة..
وثانيا: اكتشافه المبكر لنفسه والتقاطه لمرحلة تفتحه ورعايتها لتسريع انطلاقه بعدئذ كاتبا مكتملا معطاءً..
وثالثا: حسن تفاعله مع الوسط الأدبى والثقافى.
"أحمد صبرى" يمتلك هذه العناصر المُشَكِّلة لصورة الكاتب المميز، موهبة حقيقية متوهجة لا تستطيع أن تحصرها فى حدود الموهبة الأدبية، حيث من الأفضل أن تصنفها كموهبة عقلية، تتضح حينا فى الإبداع الأدبى وتأتلق حينا فى المقال السياسى وتفرض نفسها حينا آخر فى النقد الفنى.. والأحايين كثيرة والائتلاق مبهر.
ثم تأتى ميزة اكتشافه المبكر لموهبته.. وتقديره لحلمه وسعيه الحثيث للوصول إليه.."
"أحمد شخص يؤمن بجدوى ما يفعله حتى وإن كان ينكر هذا، إلا أن دأبه فى متابعة الخطو فى طريق الكتابة، واعتنائه بهذا الشق الإبداعى فى ذاته وتطويعه لحياته دعما له، يؤكدان مدى إيمانه بموهبته وتقديره لها وسعيه واثقا نحو هدف واضح تمام الاتضاح فى مخيلته."
"هل أستطيع القول أن "أحمد صبرى" هو بداية جيل المبدع الشامل، وأنه بشارة بقرب نهاية عصر التخصص الفنى الصارم البغيض؟ حيث القاص لا يفهم فى الموسيقا والطبيب لايقدر الرياضة والناقد لا تتسع معارفه إلا لبضع نظريات نقدية جامدة صارمة، والمهندس يتخاصم مع التاريخ..
هل نعتبر "أحمد صبرى" إرهاصة بميلاد "صنف" المبدع الشامل؟
أستطيع باطمئنان أن أزعم هذا.. ولتترصدوا ـ كما ترصدت ـ فى هذا الكتاب ينابيع ثقافته لتروا كم هى عديدة ومتنوعة وثرية."
- نجلاء محرم
أديبة ، وصاحبة مؤسسة ثقافية وأدبية
* * * *
"أحمد صبري إنسان يصر على ما يريده .. إنسان يشعر أولاً قبل أن يعمل .. يكتب ويؤمن بما يفعل لذا يحاول جداً الاجتهاد فيه .. ويصمم على تحقيق حلمه مهما حاول أحد أن يثنيه عن أفكاره .. هو كتلة مشاعر متحركة ولهذا فقد أحس بعمله جداً .."
- السعيد منسي
مخرج مسرحي
* * * *
"أحمد صبري ممثل جميل ، وقاص ، ومخرج ، وراقص وأشياء أخرى كثيرة .. دائماً هناك بعض الأشخاص الذين نجد أنهم لا يطيقون موهبتهم .. بمعنى أنه يريد أن يفعل كل شيء في نفس الوقت .. والمشكلة أنه يكون متميزاً في كل هذه الأشياء .. لكن الأفضل أن يختار مجال أو اثنين ليكثف فيهما مجهوده كي يكون (متميزاً جداً) .. تجده يفعل كل شيء لكن بنسبة تسعين في المئة .. حسناً .. لم لا تفعل شيء أو شيئين بنسبة مئة في المائة ؟ ..
رأيته ممثلاً ممتازاً جداً .. ومخرجاً ذا إحساسٍ عالٍ جداً .. وكـ قاص ، من الواضح أن لغته الخاصة في (حياة) لغة راقية جداً ومتجاوزة للشكل التقليدي .. لغة فيها فكرة التكثيف والإيجاز والتقديم والتأخير .. لهذا فأنا أحيي أحمد صبري .."
- إبراهيم الحسيني
ناقد مسرحي
* * * *
"أحمد صبري في دور (جافير) كان باستطاعته الأخذ بتلابيب المتفرج بوعيه وكل انفعالاته وسيطرته التامة على امكانياته ."
- من تقرير لجنة التحكيم في مهرجان مسرح جامعة المنصورة 2011
* * * *
"أحمد فنان متعدد المواهب بشكل يدعو للتعجب .. عرفته كاتباً قبل أن يكون ممثلاً ومخرجاً وراقصاً ودونجواناً .. شديد الوسامة .. شديد الهدوء .. شديد الاعتداد بالنفس على الرغم من انشغاله بإخراج عرض في نفس المهرجان إلا أنه حمل على عاتقه الكثير من المسئولية من أجل أن يقدم هذا العرض بالشكل الذي نفخر به جميعاً ."
"قام أحمد ببطولة العديد من العروض بفريق كلية الآداب مثل (البطل في الحظيرة) ، و(حلم ليلة صيف) ، و(دائرة الطباشير) ، و(حكاية فاسكو) .. كما قام مؤخراً بأداء أروع وأصعب أدواره في عرض (البؤساء) وهو دور (جافير) ..
أخرج أحمد ثلاثة عروض مسرحية كُللت جميعها بالنجاح ، واختلفت في أسلوب إخراجها وشكلها العام مما يدل على موهبة متفردة فعلاً ."
"أحمد صبري ممثل حساس للغاية .. يجيد الإحساس بالدور والتحضير له ودراسته دراسة وافية .. متلقي جيد للنصيحة متلهف عليها .. ويطمع دائماً في أن يطور من نفسه ، وأكثر ما يعجبني فيه هو التطور السريع في موهبته ومستواه الفني والناتج من اهتمامه الشديد واهتمام الآخرين به لتوسمهم الموهبة فيه وتوقعهم لمستقبله الباهر .. هو يتميز بصوت رقيق معبر، وإحساس دافىء ، وردود أفعال طبيعية ، ورشاقة وانسيابية في الحركة"
"عندما تشاهد صبري يمثّل تظن أن التمثيل شديد السهولة ولا يحتاج إلى جهد ، ولكن لو حاولت أن تؤدي مثله ستعرف قدر الصعوبة التي ستواجهها كي يؤدي بمثل البراعة التي هو عليها .. كاريزمته التمثيلية فريدة بالفعل ، وربما تساعده كي يصل بموهبته إلى ما تستحقها من نجاح."
"أي ملاحظ جيد لتلك الموهبة الفطرية سيحزنه بلا شك ان لا تصل إلى قمة عطائها وما هو مرجو منها في المستقبل لأي سبب من الاسباب ."
- أحمد عبد السميع
ممثل ومخرج مسرحي
"مع أحمد وجدتُ نفسي أُنهي قصصه بسرعة البرق ثم أعيد قراءتها مرتين. إخراج القصص وعناوينها احترافي للغاية حتى أنه بوسعك أن تنسى كاتبها وتشعر بأنك تقرأ مجموعة قصصية لأديب راسخ من الستينات. كل قصة تحوي مغامرة تجريبية ما حتى تشعر بأنه ينهي القصة وقد خارت قواه تمامًا."
"إن هذا الأديب الشاب يلعب بعدة أوراق رابحة لا شك فيها:
(الورقة الأولى) هي حبه الشديد للأدب والكلمة المكتوبة. هذا الحب أوشك أن يصير هاجسًا وقد أقلقني عليه في فترة من الفترات. تأمل عنوان المجموعة (نادمًا خرج القط).. هذه التركيبة اللغوية التي تضع الحال في بداية الكلام، مع الغموض المتعمد في المعنى. إنها تحمل تلك الرائحة التي لا توصف ولا يمكن التعبير عنها بكلمات والتي تجعل الأدب يختلف عن كلام الصحف والمحاورات اليومية.
(الورقة الثانية) هي سنه الصغيرة جدًا والتي تثير ذهول كل من يقرأ عملاً من أعماله. إن في انتظاره رصيدًا هائلاً من الأعوام والخبرات والوجوه التي سيقابلها.. سوف يصطدم بكثيرين ويحب كثيرين، ويسافر لأماكن لم نرها ويقرأ كتبًا لم نسمع عنها. هذا يعني أن الحكم عليه لم يكتمل بعد.
(الورقة الثالثة) هي كمية هائلة من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات في خلاياه .. أي أنه يملك الكثير من الحماس والاندفاع والطاقة وهي طاقة قادرة على تحريك الجبال لو خرجت كاملة.
يبدو أنني أردد مقاطع كاملة من قصيدة (حسد) للشاعر السوفييتي العظيم (إيفتوشنكو)، لكني أحاول أن أضعك في الصورة لا أكثر."
"عامةً سوف نجد أن الحياة تثير حيرة أحمد ورعبه.. أبطاله غرباء متفردون يعانون وحدة قاتلة وسط مجتمع لا يمكن فهمه ولغز كوني مفجع.
برغم صغر سنه فإن قراءاته العديدة منحته عمق تجربة لا بأس به، ولسوف تتدخل السنون لتعميق هذه التجربة أكثر فأكثر. أقول هذا وأعرف أن اسمه سيسطع بقوة في الحياة الأدبية بعد أعوام.
أرجو أن يبرهن أحمد صبري بعد أعوام على أنني بعيد النظر، وأن يحفظ ماء وجهي أمام من يقرءون هذه السطور الآن، وهو قادر على ذلك بالتأكيد !"
- د. أحمد خالد توفيق
أديب ، وصحفي ، وأستاذ جامعي في كلية طب طنطا
* * * *
"فى البداية ينبغى أن تحذف من خيالك أن أحمد صبري شاب..وهذا لأنك ستصطدم بلا شك بفيض غزير من الثقافة الكامنة بين طيات الكلمات.. وستكتشف وأنت تتنقل بين قصة وأخرى أن الكاتب الشاب قد هضم الكثير من الأجيال السابقة سواء داخل مصر أو خارجها من الأدب العالمى..وستجد بكل بساطة الكثير من احمد خالد توفيق والكثير من يوسف إدريس والكثير من غيرهما لتصل فى النهاية إلى أنك لا تقرأ لأى منهم بل تقرأ لأحمد صبرى غباشى الذى مزج كل الأساليب ليصنع لنفسه عالما خاصا بكلماته البسيطة وثقافته الجمة وتشبيهاته الرائعة.."
"تنبأ له الجميع وأنا منهم بمستقبل باهر فى القريب العاجل.. ومن يدرى ربما قريبا يصبح أحمد صبرى غباشى هو صاحب التعليق فى الغلاف الأخير لكتاب جديد لكاتب شاب جديد!!"
- أشرف توفيق
شاعر ، وكاتب صحفي
* * * *
"لعل حظى السعيد قد أتاح لى المرور بهذه التجربة النادرة حين قرأت لـ "أحمد صبري غباشي".. حيث تفاجأت بكاتب لافت.. ثم عاودتنى المفاجأة حين علمت أن عمره ـ حين قرأت له أول مرة ـ لم يكن قد تعدى الخامسة عشرة إلا بشهور.. وبعد ذلك التقيته لأجده إنسانا مهذبا وديعا ذكيا خجولا.."
"نظرياً إذا حاولنا وضع ملامح لصورة الكاتب المبشر سنقول
أولا: الموهبة..
وثانيا: اكتشافه المبكر لنفسه والتقاطه لمرحلة تفتحه ورعايتها لتسريع انطلاقه بعدئذ كاتبا مكتملا معطاءً..
وثالثا: حسن تفاعله مع الوسط الأدبى والثقافى.
"أحمد صبرى" يمتلك هذه العناصر المُشَكِّلة لصورة الكاتب المميز، موهبة حقيقية متوهجة لا تستطيع أن تحصرها فى حدود الموهبة الأدبية، حيث من الأفضل أن تصنفها كموهبة عقلية، تتضح حينا فى الإبداع الأدبى وتأتلق حينا فى المقال السياسى وتفرض نفسها حينا آخر فى النقد الفنى.. والأحايين كثيرة والائتلاق مبهر.
ثم تأتى ميزة اكتشافه المبكر لموهبته.. وتقديره لحلمه وسعيه الحثيث للوصول إليه.."
"أحمد شخص يؤمن بجدوى ما يفعله حتى وإن كان ينكر هذا، إلا أن دأبه فى متابعة الخطو فى طريق الكتابة، واعتنائه بهذا الشق الإبداعى فى ذاته وتطويعه لحياته دعما له، يؤكدان مدى إيمانه بموهبته وتقديره لها وسعيه واثقا نحو هدف واضح تمام الاتضاح فى مخيلته."
"هل أستطيع القول أن "أحمد صبرى" هو بداية جيل المبدع الشامل، وأنه بشارة بقرب نهاية عصر التخصص الفنى الصارم البغيض؟ حيث القاص لا يفهم فى الموسيقا والطبيب لايقدر الرياضة والناقد لا تتسع معارفه إلا لبضع نظريات نقدية جامدة صارمة، والمهندس يتخاصم مع التاريخ..
هل نعتبر "أحمد صبرى" إرهاصة بميلاد "صنف" المبدع الشامل؟
أستطيع باطمئنان أن أزعم هذا.. ولتترصدوا ـ كما ترصدت ـ فى هذا الكتاب ينابيع ثقافته لتروا كم هى عديدة ومتنوعة وثرية."
- نجلاء محرم
أديبة ، وصاحبة مؤسسة ثقافية وأدبية
* * * *
"أحمد صبري إنسان يصر على ما يريده .. إنسان يشعر أولاً قبل أن يعمل .. يكتب ويؤمن بما يفعل لذا يحاول جداً الاجتهاد فيه .. ويصمم على تحقيق حلمه مهما حاول أحد أن يثنيه عن أفكاره .. هو كتلة مشاعر متحركة ولهذا فقد أحس بعمله جداً .."
- السعيد منسي
مخرج مسرحي
* * * *
"أحمد صبري ممثل جميل ، وقاص ، ومخرج ، وراقص وأشياء أخرى كثيرة .. دائماً هناك بعض الأشخاص الذين نجد أنهم لا يطيقون موهبتهم .. بمعنى أنه يريد أن يفعل كل شيء في نفس الوقت .. والمشكلة أنه يكون متميزاً في كل هذه الأشياء .. لكن الأفضل أن يختار مجال أو اثنين ليكثف فيهما مجهوده كي يكون (متميزاً جداً) .. تجده يفعل كل شيء لكن بنسبة تسعين في المئة .. حسناً .. لم لا تفعل شيء أو شيئين بنسبة مئة في المائة ؟ ..
رأيته ممثلاً ممتازاً جداً .. ومخرجاً ذا إحساسٍ عالٍ جداً .. وكـ قاص ، من الواضح أن لغته الخاصة في (حياة) لغة راقية جداً ومتجاوزة للشكل التقليدي .. لغة فيها فكرة التكثيف والإيجاز والتقديم والتأخير .. لهذا فأنا أحيي أحمد صبري .."
- إبراهيم الحسيني
ناقد مسرحي
* * * *
"أحمد صبري في دور (جافير) كان باستطاعته الأخذ بتلابيب المتفرج بوعيه وكل انفعالاته وسيطرته التامة على امكانياته ."
- من تقرير لجنة التحكيم في مهرجان مسرح جامعة المنصورة 2011
* * * *
"أحمد فنان متعدد المواهب بشكل يدعو للتعجب .. عرفته كاتباً قبل أن يكون ممثلاً ومخرجاً وراقصاً ودونجواناً .. شديد الوسامة .. شديد الهدوء .. شديد الاعتداد بالنفس على الرغم من انشغاله بإخراج عرض في نفس المهرجان إلا أنه حمل على عاتقه الكثير من المسئولية من أجل أن يقدم هذا العرض بالشكل الذي نفخر به جميعاً ."
"قام أحمد ببطولة العديد من العروض بفريق كلية الآداب مثل (البطل في الحظيرة) ، و(حلم ليلة صيف) ، و(دائرة الطباشير) ، و(حكاية فاسكو) .. كما قام مؤخراً بأداء أروع وأصعب أدواره في عرض (البؤساء) وهو دور (جافير) ..
أخرج أحمد ثلاثة عروض مسرحية كُللت جميعها بالنجاح ، واختلفت في أسلوب إخراجها وشكلها العام مما يدل على موهبة متفردة فعلاً ."
"أحمد صبري ممثل حساس للغاية .. يجيد الإحساس بالدور والتحضير له ودراسته دراسة وافية .. متلقي جيد للنصيحة متلهف عليها .. ويطمع دائماً في أن يطور من نفسه ، وأكثر ما يعجبني فيه هو التطور السريع في موهبته ومستواه الفني والناتج من اهتمامه الشديد واهتمام الآخرين به لتوسمهم الموهبة فيه وتوقعهم لمستقبله الباهر .. هو يتميز بصوت رقيق معبر، وإحساس دافىء ، وردود أفعال طبيعية ، ورشاقة وانسيابية في الحركة"
"عندما تشاهد صبري يمثّل تظن أن التمثيل شديد السهولة ولا يحتاج إلى جهد ، ولكن لو حاولت أن تؤدي مثله ستعرف قدر الصعوبة التي ستواجهها كي يؤدي بمثل البراعة التي هو عليها .. كاريزمته التمثيلية فريدة بالفعل ، وربما تساعده كي يصل بموهبته إلى ما تستحقها من نجاح."
"أي ملاحظ جيد لتلك الموهبة الفطرية سيحزنه بلا شك ان لا تصل إلى قمة عطائها وما هو مرجو منها في المستقبل لأي سبب من الاسباب ."
- أحمد عبد السميع
ممثل ومخرج مسرحي
Published on September 05, 2011 07:41
•
Tags:
أحمد-صبري-غباشي
May 17, 2011
صورة كاتب ساخر
صورة كاتب ساخر
فتح عينيه !.. استيقظ (نافع) من النوم – مبكراً اليوم - ففتح عينيه.. يا لها من بداية غبية !
ذات مرة ابتدأ قصةً له بعبارة كهذه فكاد النقاد أن يقتلوه لفرط هذه الجريمة !
لكنه الآن بالفعل قد استيقظ .. فتح عينيه .. حاول أن يتمطّى في الفراش فارتطم ذراعه – في غفلةٍ منه - بزوجته النائمة ؛ فأرسلت هي له زمجرةً خفيفة تنذر بالويل القادم !
جميلٌ شعورك أنك ومخلوق (البيوتولا) تنامان يومياً في فراشٍ واحد .
رمى على وجنتها قبلة الصباح الروتينية ثم نهض ليستعد لخوض معارك يومٍ جديد ..
ما الذي يدفعه للتفكير في وجود معارك ؟!!
كيف يُطرح هذا السؤال ؟! .. إن (نافع) كاتب ساخر .. أي أن عدم وجود معارك وأزمات وسلبيات = خراب بيته ..
أي أنه لا بد من حكومة (بايظة) ، وأراضي مُغتصَبة ، وفن هابط ، ومواسير مجاري تعلن عن نفسها .. إن انعدم هذا كله فمم يسخر إذن ؟!
قد يكتب حينها قصة يسخر فيها من الكتّاب الساخرين .. لم يبقَ إلا هذا !
قام حافياً واتجه للصالة ففتح النافذة .. إنها الشمس .. لابد أنها ستشرق اليوم أيضاً .. يا للملل ! .. لماذا تشرق الشمس يومياً في نفس الميعاد ما دام لا دفتر حضور وانصراف هنالك ؟ ولماذا يصر الناس على قول : " صباح الخير " لبعضهم البعض ؟ ولماذا تصر الشغّالة على قهر جيوش القمل بوضع الجاز في رأسها ؟! .. تلك أمورٌ لن يفهمها قط !
ارتدى (شبشبه) وشعر بالشفقة تجاهه .. لو كان هذا الشبشب مواطناً في دولة محترمة ، ولو مُنح ترف التحدث .. لاستغاث بمجلس الأمن ، ولطالب بحق اللجوء السياسي لدولة لا يعرفها أحد غالباً !
ارتداه واتجه للحمام .. الحمام أيضاً ؛ لو كان شخصاً من لحمٍ ودم لتعلم كتابة الشعر ولكتب في (نافع) قصائد هجاء .. ستكون كارثة .. فالحمام لديه الكثير حقاً كي يحكيه .. نسأل الله الستر !
وقف أمام مرآة الحمام واستعد لحلاقة ذقنه .. نظر لها لثانية واحدة وأمسك ماكينة الحلاقة و ... ونحّاها جانباً .. نظر للمرآة مرة أخرى .. أعطاها جانب وجهه الأيسر ليرى إن كان سيبدو هكذا أكثر حكمة .. ثم أعطاها جانب وجهه الأيمن ليبدو أقل حمقاً .. أخرج لسانه مستفزاً .. مستفزاً من ؟! ليس هذا وقته .. رفع حاجبيه .. قطّبهما .. عبَس .. ابتسم .. ضحك وقهقه .. رفع ذقنه .. احولّ .. وضع أنفه مكان أذنه .... كفى !!
عادت ملامحه لعقلها وجالت في ذهنه خواطر عابرة .. أي سحنةٍ هذه ! .. فالح فقط في أن يكتب ويسخر من الناس ! بلا نيلة .. وشعر ذقنه هذا هو الآخر .. شعر ذقنٍ هذا أم حفنة من شويكات الصبّار ؟ .. لو كان هذا الشعر محصول أرضٍ ما لترك الفلاحون الفِلاحة مؤمنين أن (الفيديون) و، (السفر لبلاد برة) خيرٌ لهم وأبقى !
حرّك وجهه كاملاً يمنة ويسرة في حركات سريعة متعاقبة كي ينفض هذه الخواطر ، ويبدأ في حلاقة ذقنه كي يخرج للعمل ..
يدفع نصف عمره كي يعرف علام يوقّره قراؤه ؟!! .. أهذا منظر بني آدم ؟
ثم ... ثم ما مخلوق (البيوتولا) هذا ؟!!!
* * * *
(نافع) يعمل في وظيفةٍ ما لا تهم معرفتها .. المهم أنه الآن في مكتبه يكتب مقالاً جديداً سيتم نشره في الجريدة التي يعمل صحفياً بها !
ما دخل كتابة المقالات بطبيعة عمله ؟! وكيف يترك مهام وظيفته كي يكتب مقالاً ؟!
مثل هذه النوعية من الأسئلة تجرح إحساسه وتُشعره بالضيق .. هذا بالإضافة إلى أن الكتابة عمل مقدس - لذا فلن يجيب .
فرغ من كتابة المقال ، وأعاد قراءته .. وجد أنه خالي من أية أساليب أو تعابير أو تشبيهات ساخرة .. وإن هذا والله لسُبة في تاريخه الأدبي .. كيف يسمح لجدية الموضوع أن تحجب خفة دمه وظرفه وسخريته عن الظهور .. ما الذنب الذي جناه القراء المساكين كي يُحرموا لذة إبداعه ؟
ألقى ورقة المقال على المكتب في إحباط .. سخريته تتفلت منه .. بات واضحاً أن مستواه في تدهور ؛ عليه أن يعترف بذلك .. بينما منافسه الكاتب الفلاني اللعين الآخر يرتقي درجات السخرية وخفة الدم كأقصى ما يكون .. لا فائدة .. إن الأدب العربي يخسر واحداً من العمالقة بسبب الضغط النفسي لا أكثر .. هذا ظلم !
من سيقول عن الحكومة بعد اليوم أنها فتاة فقدت من يمنعها عن الذهاب إلى الشقق المفروشة ؟! من سواه يستطيع أن ينظر تلك النظرة المستخفة التي تزعزع من ينقده عندما يكون في ندوة لمناقشة أعماله ؟! من بعده سيصف (كوندليزا رايس) بأنها قُلّة ؟!
سخريته تتفلت منه . مستواه في تدهور .
اختنق كشخصٍ استنشق كل (ثاني أكسيد كربون) هذا العالم .. وشهق ثم سقط رأسه على مكتبه مغشياً عليه !
* * * *
أحمد صبري غباشي
نوفمبر - 2007
فتح عينيه !.. استيقظ (نافع) من النوم – مبكراً اليوم - ففتح عينيه.. يا لها من بداية غبية !
ذات مرة ابتدأ قصةً له بعبارة كهذه فكاد النقاد أن يقتلوه لفرط هذه الجريمة !
لكنه الآن بالفعل قد استيقظ .. فتح عينيه .. حاول أن يتمطّى في الفراش فارتطم ذراعه – في غفلةٍ منه - بزوجته النائمة ؛ فأرسلت هي له زمجرةً خفيفة تنذر بالويل القادم !
جميلٌ شعورك أنك ومخلوق (البيوتولا) تنامان يومياً في فراشٍ واحد .
رمى على وجنتها قبلة الصباح الروتينية ثم نهض ليستعد لخوض معارك يومٍ جديد ..
ما الذي يدفعه للتفكير في وجود معارك ؟!!
كيف يُطرح هذا السؤال ؟! .. إن (نافع) كاتب ساخر .. أي أن عدم وجود معارك وأزمات وسلبيات = خراب بيته ..
أي أنه لا بد من حكومة (بايظة) ، وأراضي مُغتصَبة ، وفن هابط ، ومواسير مجاري تعلن عن نفسها .. إن انعدم هذا كله فمم يسخر إذن ؟!
قد يكتب حينها قصة يسخر فيها من الكتّاب الساخرين .. لم يبقَ إلا هذا !
قام حافياً واتجه للصالة ففتح النافذة .. إنها الشمس .. لابد أنها ستشرق اليوم أيضاً .. يا للملل ! .. لماذا تشرق الشمس يومياً في نفس الميعاد ما دام لا دفتر حضور وانصراف هنالك ؟ ولماذا يصر الناس على قول : " صباح الخير " لبعضهم البعض ؟ ولماذا تصر الشغّالة على قهر جيوش القمل بوضع الجاز في رأسها ؟! .. تلك أمورٌ لن يفهمها قط !
ارتدى (شبشبه) وشعر بالشفقة تجاهه .. لو كان هذا الشبشب مواطناً في دولة محترمة ، ولو مُنح ترف التحدث .. لاستغاث بمجلس الأمن ، ولطالب بحق اللجوء السياسي لدولة لا يعرفها أحد غالباً !
ارتداه واتجه للحمام .. الحمام أيضاً ؛ لو كان شخصاً من لحمٍ ودم لتعلم كتابة الشعر ولكتب في (نافع) قصائد هجاء .. ستكون كارثة .. فالحمام لديه الكثير حقاً كي يحكيه .. نسأل الله الستر !
وقف أمام مرآة الحمام واستعد لحلاقة ذقنه .. نظر لها لثانية واحدة وأمسك ماكينة الحلاقة و ... ونحّاها جانباً .. نظر للمرآة مرة أخرى .. أعطاها جانب وجهه الأيسر ليرى إن كان سيبدو هكذا أكثر حكمة .. ثم أعطاها جانب وجهه الأيمن ليبدو أقل حمقاً .. أخرج لسانه مستفزاً .. مستفزاً من ؟! ليس هذا وقته .. رفع حاجبيه .. قطّبهما .. عبَس .. ابتسم .. ضحك وقهقه .. رفع ذقنه .. احولّ .. وضع أنفه مكان أذنه .... كفى !!
عادت ملامحه لعقلها وجالت في ذهنه خواطر عابرة .. أي سحنةٍ هذه ! .. فالح فقط في أن يكتب ويسخر من الناس ! بلا نيلة .. وشعر ذقنه هذا هو الآخر .. شعر ذقنٍ هذا أم حفنة من شويكات الصبّار ؟ .. لو كان هذا الشعر محصول أرضٍ ما لترك الفلاحون الفِلاحة مؤمنين أن (الفيديون) و، (السفر لبلاد برة) خيرٌ لهم وأبقى !
حرّك وجهه كاملاً يمنة ويسرة في حركات سريعة متعاقبة كي ينفض هذه الخواطر ، ويبدأ في حلاقة ذقنه كي يخرج للعمل ..
يدفع نصف عمره كي يعرف علام يوقّره قراؤه ؟!! .. أهذا منظر بني آدم ؟
ثم ... ثم ما مخلوق (البيوتولا) هذا ؟!!!
* * * *
(نافع) يعمل في وظيفةٍ ما لا تهم معرفتها .. المهم أنه الآن في مكتبه يكتب مقالاً جديداً سيتم نشره في الجريدة التي يعمل صحفياً بها !
ما دخل كتابة المقالات بطبيعة عمله ؟! وكيف يترك مهام وظيفته كي يكتب مقالاً ؟!
مثل هذه النوعية من الأسئلة تجرح إحساسه وتُشعره بالضيق .. هذا بالإضافة إلى أن الكتابة عمل مقدس - لذا فلن يجيب .
فرغ من كتابة المقال ، وأعاد قراءته .. وجد أنه خالي من أية أساليب أو تعابير أو تشبيهات ساخرة .. وإن هذا والله لسُبة في تاريخه الأدبي .. كيف يسمح لجدية الموضوع أن تحجب خفة دمه وظرفه وسخريته عن الظهور .. ما الذنب الذي جناه القراء المساكين كي يُحرموا لذة إبداعه ؟
ألقى ورقة المقال على المكتب في إحباط .. سخريته تتفلت منه .. بات واضحاً أن مستواه في تدهور ؛ عليه أن يعترف بذلك .. بينما منافسه الكاتب الفلاني اللعين الآخر يرتقي درجات السخرية وخفة الدم كأقصى ما يكون .. لا فائدة .. إن الأدب العربي يخسر واحداً من العمالقة بسبب الضغط النفسي لا أكثر .. هذا ظلم !
من سيقول عن الحكومة بعد اليوم أنها فتاة فقدت من يمنعها عن الذهاب إلى الشقق المفروشة ؟! من سواه يستطيع أن ينظر تلك النظرة المستخفة التي تزعزع من ينقده عندما يكون في ندوة لمناقشة أعماله ؟! من بعده سيصف (كوندليزا رايس) بأنها قُلّة ؟!
سخريته تتفلت منه . مستواه في تدهور .
اختنق كشخصٍ استنشق كل (ثاني أكسيد كربون) هذا العالم .. وشهق ثم سقط رأسه على مكتبه مغشياً عليه !
* * * *
أحمد صبري غباشي
نوفمبر - 2007
Published on May 17, 2011 08:53
•
Tags:
صورة-كاتب-ساخر
March 27, 2011
قالوا عن .. حيـاة
مما قيل عن العرض المسرحي : حياة
تأليف وإخراج : أحمد صبري غباشي
تم عرضه لأول مرة في يوليو 2010 على مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة ، ثم على مسرح روابط في وسط البلد بالقاهرة – نوفمبر 2010
http://www.facebook.com/life.7ayah
في البدء قدّم الندوة الناقد سمير زاهر وقال :
في البداية أحيي الشباب الواعي الدءوب المفكر .. وأحيي أسرة عرض حياة لـ أحمد صبري غباشي .. الكاتب المصري من أصل دقهلاوي .. كان يجتمع في العرض اليوم تيمة الحياة والموت ، الشباب من أسرة العرض تشغله هذه المسألة .. رغم أن العرض محوره الحياة .. لكن ركز المخرج - ربما بدون قصد منه - على الموت .. وأكد على هذا تشكيلياً سواء من خلال السينوجرافيا أو من خلال التأكيد على شخصية أو من خلال رسم حركي أو من خلال الإضاءة .. ولو أردنا أن نلخص هذا لقلنا أن الزمن الموجود بين الحياة والموت هو ما يبقى ، لكن الإنسان هو الذي يرحل .. والموت هو الحقيقة الوحيدة .. كما في العبارة المذكورة في العرض .. لكن ما يطرحه العرض هو ماذا تمثل لك الحياة ؟ ماذا تركت فيها من أثر ؟ كيف عشتها ؟ ..
هناك من يموت دون أن يلاحظ أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب ، وآخر يموت وهو يتنقل بين بلدان العالم لإنهاء صفقات أو حضور مؤتمرات ..
العرض داخل إطار فلسفي .. فدعونا نكتشف سوياً العرض ونفتح باب المناقشة ..
الناقدة منى عبد الستار :
خرجتُ من العرض مطمئنة هادئة مستريحة .. وكنت أتساءل وقت مشاهدتي : ما هذا العرض المُلوّن ؟ ..
كما يقول ماركيز على النص الجيد أو الرواية الجيدة أنها تحمل رائحة الجوافة .. وعرض أحمد صبري اليوم كان يحمل رائحة الجوافة .. له رائحة مميزة .. هو عرض ملون كالحياة .. هو عرض ناعم ورقيق .. كالمرأة - التيمة - التي ربطت الحياة بها .. أعتقد أنه قد وُفق تماماً ! ..
من الممكن أن نصف عرض حياة بأنه عرض حالة .. وهنا نسأل ما معنى (حالة مسرحية) ؟ .. ما معنى أن المتلقي (دخل) أو (خرج) من الحالة .. يعني تضافر كل عناصر العرض المسرحي بشكل متناغم ومنضبط وحقيقي .. وهذا هو ما حدث اليوم في عرض حياة .. فالموسيقى - بألحانها ودرجة صوتها - تداخلت بتوافق مع حركات الأرجل مع الإضاءة .. ولهذا لم أشعر متى تضاء الإضاءة وتنطفئ لأنه كانت أمامي حالة من حالات الحياة على المسرح .. لم يكن هناك انزعاج .. وكان التمثيل مرناً للغاية ..
حتى الشر - الذي قُدم في مشهد العم والعمة - هل لاحظتم كيف تم تنفيذه ؟ .. تم بنعومة فائقة ! .. العم هنا يقتلها .. يلف الحبل حول رقبتها ويقتلها .. لكن بنعومة شديدة .. كأنه سحر .. جعل هذا الجزء من نفس نسيج العرض ولم يجعله ناتئاً .. فكان العرض وحدة متجانسة منسجمة تماماً ، وهذه هي الحالة المسرحية .. أن تنسجم كلاً وجزءً في فضاء العرض المسرحي ..
أثناء مشاهدتي للعرض فكرت في أن أغير اسم العرض .. ورحت أقلب العرض يميناً ويساراً ومن كل الجهات .. وأعصره .. ليفرز : حياة .. هذا هو الاسم المناسب بالضبط !
كان صلاح عبد الصبور يصف المسرح بأنه : قطعة مكثفة من الحياة .. فماذا لو رأى صلاح عبد الصبور هذا العرض ، ورأى الحياة هي التي تكثف المسرح وهي موجودة بهذه الرحابة ؟ ماذا سيقول ؟ هل سيقول بأن المسرح يحتمل حيوات كثيرة ؟
هذا هو ما كنت أود قوله عن هذا العرض المسرحي .. وعندما تتسع الرؤيا تضيق العبارة .. وعرض حياة المتسق إيقاعه وخطواته كان عرضاً جيداً .
وأحيي المخرج والمؤلف : أحمد صبري .. وأود أن أطلب منه نسخة من النص المكتوب للعرض .
الناقد إبراهيم الحسيني :
بالنسبة للنص فإننا هنا نلعب بقواعد القصة القصيرة ، ولا أجد أمامي نصاً درامياً مسرحياً متكاملاً .. هناك جمل في العرض لا تعطي معنىً واضحاً ويبدو أنها مقتبسة من مصادر عدة ..
كما أننا لو قمنا بتحليل اللوحة الرائعة الموجودة في الخلفية ، والتي صممتها حنان فكري ، سنفهم رسالة العرض فوراً ..
أما بالنسبة للأغاني فهي جميلة للغاية ، وخصوصاً أغنية (أولها حي وآخرها آه) من كلمات أحمد صبري والتي لحنها محمد أسامه ..
هناك حالة من المتعة التي تفرض نفسها طيلة العرض .. وكانت هادية الشافعي في دور الطفلة متميزة جداً ، وهي الوحيدة التي حفظتُ اسمها ..
مجموعة التمثيل رائعة للغاية ، ونجحت في أن توصل العلاقة المتشابكة بين الرجل والمرأة .. وكلمتي في النهاية للكاست : لا تسكبوا على نبيذكم بعض الماء ..
المخرج سمير زاهر :
المؤلف ، والمخرج ، كاتب قصة .. لذا رأينا قصة قصيرة لها مفرداتها وأسلوبها وليس عملاً مسرحياً .. الشخصيات طبيعية فلماذا الترميز ؟
هناك حالة من حالات التشظي .. محاولة لرقصة هنا ، وقطعة إكسسوار هناك .. كما أنه يوجد خليط من الرمزية متمثل في العلاقات المتضافرة ..
اللوحة رائعة لكنها تشرح العمل .. كما أن الرسم في الديكور أصبح موضة قديمة ..
شادي قطامش (منفذ ديكور) : أنا بصراحة في العرض نمت !
محمود الدياسطي (ممثل مسرحي) : قرأت النص ، وتناقشت مع بعض الزملاء في أنه هناك مشاكل في الدراما وبالتالي هناك بعض التفاصيل التي لم تصلني ! .. لكن كـ كل فهو عرض جيد .. قدم صورة جيدة .. وبالنسبة للممثلين فأنا لا أقدر أن أحاسب الممثلين على دراما غير واضحة بالنسبة لي
أحمد الدسوقي (ممثل ومخرج مسرحي) : أنا سعيد جداً بهذه التجربة .. لأنها التجربة الوحيدة هذا العام من المنصورة التي تشمل تأليف وإخراج معاً ..
أحمد عزت (ممثل مسرحي) : انا استمتعت جداً بهذا العرض .. شكراً يا أحمد يا صبري
هاني لاشين : هي أول مرة أشاهد فيها أحمد صبري لكن فعلاً معجب جداً بالعرض ، ومعجب بالتشكيلات الموجودة في عرضه ..
معتز الشافعي (ممثل ومخرج مسرحي) : عرض حياة هو (بونبوناية) هذا المهرجان .. أكيد لا يوجد عرض مسرحي خالي من المشاكل .. لكن ما يحسب له هو أننا شاهدنا صورة جميلة ..
محمد عبد السميع (قاص ، وكاتب صحفي) : أنا صديق لـ أحمد ، وشاهدت بروفات العرض ، وقرأت النص الذي كتبه أحمد في البداية قصة قصيرة - وهو كاتب قصة قصيرة في الأساس - لكن العرض تحول من قصة إلى صورة مبهرة أعجبتني جداً .. تشكيلات جميلة .. والموسيقى المفرحة التي خلقت للجمهور مناخاً لطيفاً .. وفي رأيي أن أهم شيء أن ينجح المخرج في أن يجعل الجمهور يتفاعل مع العرض
أحمد عبده (ممثل ومخرج مسرحي) : في هذا العرض كنا نرى أفكاراً تتجسد في شخصيات على المسرح فكان من الصعب أن أتواصل معها .. هذا العرض أنا فهمته منذ لحظة البداية .. فهمت الموضوع .. وبالتالي لم أجد جديداً على مستوى الموضوع في كل ما أتى بعد البداية وما حاول أحمد - وهو صديقي طبعاً - أن يوصله .. الحركة كانت كثيرة .. محملة بالتشكيلات والاستعراضات .. هي جميلة .. وكنت سعيداً بها .. لكن ماذا بعد ؟ .. اللي حس النهاردة في هذا العرض هي عنيا .. بس !
فريد يوسف (مخرج مسرحي) : الديكور في عرض أحمد صبري .. كان ديكور مميز جداً ووصل الرسالة .. أثناء مشاهدتي للعرض شعرت أنه تلزمني زجاجة بيبسي ، وشيبسي من الحجم العائلي لآخذ راحتي في الكرسي وأستمتع بمشاهدة العرض .. عرض مريح جداً .. جميل .. يجعلك تشعر أنك تحلق .. أحييك جداً يا أحمد يا صبري .. وألف مبروك
السعيد منسي (مخرج مسرحي) : أحمد صبري إنسان يصر على ما يريده .. إنسان يشعر أولاً قبل أن يعمل .. يكتب ويؤمن بما يفعل لذا يحاول جداً الاجتهاد فيه .. ويصمم على تحقيق حلمه مهما حاول أحد أن يثنيه عن أفكاره .. هو كتلة مشاعر متحركة ولهذا فقد أحس بعرضه جداً ..
وأحيي حنان فكري صاحبة اللوحة الجميلة في ديكور العرض .. فقد بذلت فيها جهداً لأيام متواصلة يستحق التحية ..
صلاح المنزلاوي (موظف بقصر الثقافة) : كل شخص من الموجودين في الصالة له فكرة .. أياً كانت درجة ثقافته .. كلٌ يتلقى العرض المسرحي على طريقته .. أؤكد على كلام أ. سعيد وأقول أن أحمد صبري هو الوحيد الذي لا يسمح لأحد بالتدخل في عمله ، فهو يصر على ما يريد ..
في آخر أيام المهرجان قال الناقد إبراهيم الحسيني :
أحمد صبري ممثل جميل ، وقاص ، ومخرج ، وراقص وأشياء أخرى كثيرة .. دائماً هناك بعض الأشخاص الذين نجد أنهم لا يطيقون موهبتهم .. بمعنى أنه يريد أن يفعل كل شيء في نفس الوقت .. والمشكلة أنه يكون متميزاً في كل هذه الأشياء .. لكن الأفضل أن يختار مجال أو اثنين ليكثف فيهما مجهوده كي يكون (متميزاً جداً) .. تجده يفعل كل شيء لكن بنسبة تسعين في المئة .. حسناً .. لم لا تفعل شيء أو شيئين بنسبة مئة في المائة ؟ ..
رأيته ممثلاً ممتازاً جداً .. ومخرجاً ذا إحساسٍ عالٍ جداً .. لكن بصراحة لا أعرف مدى براعته كـ قاص .. لكن واضح أن لغته الخاصة في نص حياة لغة راقية جداً ومتجاوزة للشكل التقليدي .. لغة فيها فكرة التكثيف والإيجاز والتقديم والتأخير .. لهذا فأنا أحيي أحمد صبري ..
الصفحة الرسمية للعرض :
http://www.facebook.com/life.7ayah
تأليف وإخراج : أحمد صبري غباشي
تم عرضه لأول مرة في يوليو 2010 على مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة ، ثم على مسرح روابط في وسط البلد بالقاهرة – نوفمبر 2010
http://www.facebook.com/life.7ayah
في البدء قدّم الندوة الناقد سمير زاهر وقال :
في البداية أحيي الشباب الواعي الدءوب المفكر .. وأحيي أسرة عرض حياة لـ أحمد صبري غباشي .. الكاتب المصري من أصل دقهلاوي .. كان يجتمع في العرض اليوم تيمة الحياة والموت ، الشباب من أسرة العرض تشغله هذه المسألة .. رغم أن العرض محوره الحياة .. لكن ركز المخرج - ربما بدون قصد منه - على الموت .. وأكد على هذا تشكيلياً سواء من خلال السينوجرافيا أو من خلال التأكيد على شخصية أو من خلال رسم حركي أو من خلال الإضاءة .. ولو أردنا أن نلخص هذا لقلنا أن الزمن الموجود بين الحياة والموت هو ما يبقى ، لكن الإنسان هو الذي يرحل .. والموت هو الحقيقة الوحيدة .. كما في العبارة المذكورة في العرض .. لكن ما يطرحه العرض هو ماذا تمثل لك الحياة ؟ ماذا تركت فيها من أثر ؟ كيف عشتها ؟ ..
هناك من يموت دون أن يلاحظ أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب ، وآخر يموت وهو يتنقل بين بلدان العالم لإنهاء صفقات أو حضور مؤتمرات ..
العرض داخل إطار فلسفي .. فدعونا نكتشف سوياً العرض ونفتح باب المناقشة ..
الناقدة منى عبد الستار :
خرجتُ من العرض مطمئنة هادئة مستريحة .. وكنت أتساءل وقت مشاهدتي : ما هذا العرض المُلوّن ؟ ..
كما يقول ماركيز على النص الجيد أو الرواية الجيدة أنها تحمل رائحة الجوافة .. وعرض أحمد صبري اليوم كان يحمل رائحة الجوافة .. له رائحة مميزة .. هو عرض ملون كالحياة .. هو عرض ناعم ورقيق .. كالمرأة - التيمة - التي ربطت الحياة بها .. أعتقد أنه قد وُفق تماماً ! ..
من الممكن أن نصف عرض حياة بأنه عرض حالة .. وهنا نسأل ما معنى (حالة مسرحية) ؟ .. ما معنى أن المتلقي (دخل) أو (خرج) من الحالة .. يعني تضافر كل عناصر العرض المسرحي بشكل متناغم ومنضبط وحقيقي .. وهذا هو ما حدث اليوم في عرض حياة .. فالموسيقى - بألحانها ودرجة صوتها - تداخلت بتوافق مع حركات الأرجل مع الإضاءة .. ولهذا لم أشعر متى تضاء الإضاءة وتنطفئ لأنه كانت أمامي حالة من حالات الحياة على المسرح .. لم يكن هناك انزعاج .. وكان التمثيل مرناً للغاية ..
حتى الشر - الذي قُدم في مشهد العم والعمة - هل لاحظتم كيف تم تنفيذه ؟ .. تم بنعومة فائقة ! .. العم هنا يقتلها .. يلف الحبل حول رقبتها ويقتلها .. لكن بنعومة شديدة .. كأنه سحر .. جعل هذا الجزء من نفس نسيج العرض ولم يجعله ناتئاً .. فكان العرض وحدة متجانسة منسجمة تماماً ، وهذه هي الحالة المسرحية .. أن تنسجم كلاً وجزءً في فضاء العرض المسرحي ..
أثناء مشاهدتي للعرض فكرت في أن أغير اسم العرض .. ورحت أقلب العرض يميناً ويساراً ومن كل الجهات .. وأعصره .. ليفرز : حياة .. هذا هو الاسم المناسب بالضبط !
كان صلاح عبد الصبور يصف المسرح بأنه : قطعة مكثفة من الحياة .. فماذا لو رأى صلاح عبد الصبور هذا العرض ، ورأى الحياة هي التي تكثف المسرح وهي موجودة بهذه الرحابة ؟ ماذا سيقول ؟ هل سيقول بأن المسرح يحتمل حيوات كثيرة ؟
هذا هو ما كنت أود قوله عن هذا العرض المسرحي .. وعندما تتسع الرؤيا تضيق العبارة .. وعرض حياة المتسق إيقاعه وخطواته كان عرضاً جيداً .
وأحيي المخرج والمؤلف : أحمد صبري .. وأود أن أطلب منه نسخة من النص المكتوب للعرض .
الناقد إبراهيم الحسيني :
بالنسبة للنص فإننا هنا نلعب بقواعد القصة القصيرة ، ولا أجد أمامي نصاً درامياً مسرحياً متكاملاً .. هناك جمل في العرض لا تعطي معنىً واضحاً ويبدو أنها مقتبسة من مصادر عدة ..
كما أننا لو قمنا بتحليل اللوحة الرائعة الموجودة في الخلفية ، والتي صممتها حنان فكري ، سنفهم رسالة العرض فوراً ..
أما بالنسبة للأغاني فهي جميلة للغاية ، وخصوصاً أغنية (أولها حي وآخرها آه) من كلمات أحمد صبري والتي لحنها محمد أسامه ..
هناك حالة من المتعة التي تفرض نفسها طيلة العرض .. وكانت هادية الشافعي في دور الطفلة متميزة جداً ، وهي الوحيدة التي حفظتُ اسمها ..
مجموعة التمثيل رائعة للغاية ، ونجحت في أن توصل العلاقة المتشابكة بين الرجل والمرأة .. وكلمتي في النهاية للكاست : لا تسكبوا على نبيذكم بعض الماء ..
المخرج سمير زاهر :
المؤلف ، والمخرج ، كاتب قصة .. لذا رأينا قصة قصيرة لها مفرداتها وأسلوبها وليس عملاً مسرحياً .. الشخصيات طبيعية فلماذا الترميز ؟
هناك حالة من حالات التشظي .. محاولة لرقصة هنا ، وقطعة إكسسوار هناك .. كما أنه يوجد خليط من الرمزية متمثل في العلاقات المتضافرة ..
اللوحة رائعة لكنها تشرح العمل .. كما أن الرسم في الديكور أصبح موضة قديمة ..
شادي قطامش (منفذ ديكور) : أنا بصراحة في العرض نمت !
محمود الدياسطي (ممثل مسرحي) : قرأت النص ، وتناقشت مع بعض الزملاء في أنه هناك مشاكل في الدراما وبالتالي هناك بعض التفاصيل التي لم تصلني ! .. لكن كـ كل فهو عرض جيد .. قدم صورة جيدة .. وبالنسبة للممثلين فأنا لا أقدر أن أحاسب الممثلين على دراما غير واضحة بالنسبة لي
أحمد الدسوقي (ممثل ومخرج مسرحي) : أنا سعيد جداً بهذه التجربة .. لأنها التجربة الوحيدة هذا العام من المنصورة التي تشمل تأليف وإخراج معاً ..
أحمد عزت (ممثل مسرحي) : انا استمتعت جداً بهذا العرض .. شكراً يا أحمد يا صبري
هاني لاشين : هي أول مرة أشاهد فيها أحمد صبري لكن فعلاً معجب جداً بالعرض ، ومعجب بالتشكيلات الموجودة في عرضه ..
معتز الشافعي (ممثل ومخرج مسرحي) : عرض حياة هو (بونبوناية) هذا المهرجان .. أكيد لا يوجد عرض مسرحي خالي من المشاكل .. لكن ما يحسب له هو أننا شاهدنا صورة جميلة ..
محمد عبد السميع (قاص ، وكاتب صحفي) : أنا صديق لـ أحمد ، وشاهدت بروفات العرض ، وقرأت النص الذي كتبه أحمد في البداية قصة قصيرة - وهو كاتب قصة قصيرة في الأساس - لكن العرض تحول من قصة إلى صورة مبهرة أعجبتني جداً .. تشكيلات جميلة .. والموسيقى المفرحة التي خلقت للجمهور مناخاً لطيفاً .. وفي رأيي أن أهم شيء أن ينجح المخرج في أن يجعل الجمهور يتفاعل مع العرض
أحمد عبده (ممثل ومخرج مسرحي) : في هذا العرض كنا نرى أفكاراً تتجسد في شخصيات على المسرح فكان من الصعب أن أتواصل معها .. هذا العرض أنا فهمته منذ لحظة البداية .. فهمت الموضوع .. وبالتالي لم أجد جديداً على مستوى الموضوع في كل ما أتى بعد البداية وما حاول أحمد - وهو صديقي طبعاً - أن يوصله .. الحركة كانت كثيرة .. محملة بالتشكيلات والاستعراضات .. هي جميلة .. وكنت سعيداً بها .. لكن ماذا بعد ؟ .. اللي حس النهاردة في هذا العرض هي عنيا .. بس !
فريد يوسف (مخرج مسرحي) : الديكور في عرض أحمد صبري .. كان ديكور مميز جداً ووصل الرسالة .. أثناء مشاهدتي للعرض شعرت أنه تلزمني زجاجة بيبسي ، وشيبسي من الحجم العائلي لآخذ راحتي في الكرسي وأستمتع بمشاهدة العرض .. عرض مريح جداً .. جميل .. يجعلك تشعر أنك تحلق .. أحييك جداً يا أحمد يا صبري .. وألف مبروك
السعيد منسي (مخرج مسرحي) : أحمد صبري إنسان يصر على ما يريده .. إنسان يشعر أولاً قبل أن يعمل .. يكتب ويؤمن بما يفعل لذا يحاول جداً الاجتهاد فيه .. ويصمم على تحقيق حلمه مهما حاول أحد أن يثنيه عن أفكاره .. هو كتلة مشاعر متحركة ولهذا فقد أحس بعرضه جداً ..
وأحيي حنان فكري صاحبة اللوحة الجميلة في ديكور العرض .. فقد بذلت فيها جهداً لأيام متواصلة يستحق التحية ..
صلاح المنزلاوي (موظف بقصر الثقافة) : كل شخص من الموجودين في الصالة له فكرة .. أياً كانت درجة ثقافته .. كلٌ يتلقى العرض المسرحي على طريقته .. أؤكد على كلام أ. سعيد وأقول أن أحمد صبري هو الوحيد الذي لا يسمح لأحد بالتدخل في عمله ، فهو يصر على ما يريد ..
في آخر أيام المهرجان قال الناقد إبراهيم الحسيني :
أحمد صبري ممثل جميل ، وقاص ، ومخرج ، وراقص وأشياء أخرى كثيرة .. دائماً هناك بعض الأشخاص الذين نجد أنهم لا يطيقون موهبتهم .. بمعنى أنه يريد أن يفعل كل شيء في نفس الوقت .. والمشكلة أنه يكون متميزاً في كل هذه الأشياء .. لكن الأفضل أن يختار مجال أو اثنين ليكثف فيهما مجهوده كي يكون (متميزاً جداً) .. تجده يفعل كل شيء لكن بنسبة تسعين في المئة .. حسناً .. لم لا تفعل شيء أو شيئين بنسبة مئة في المائة ؟ ..
رأيته ممثلاً ممتازاً جداً .. ومخرجاً ذا إحساسٍ عالٍ جداً .. لكن بصراحة لا أعرف مدى براعته كـ قاص .. لكن واضح أن لغته الخاصة في نص حياة لغة راقية جداً ومتجاوزة للشكل التقليدي .. لغة فيها فكرة التكثيف والإيجاز والتقديم والتأخير .. لهذا فأنا أحيي أحمد صبري ..
الصفحة الرسمية للعرض :
http://www.facebook.com/life.7ayah
Published on March 27, 2011 23:48
•
Tags:
قالوا-عن-حيـاة
March 9, 2011
خرجت أوقع النظام عشان ....
خرجت أوقع النظام عشان ، كنت بدأت أشوف الناس حواليا بتتحول لمسوخ ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أوفر أجواء نقية أعرف أفنّ فيها ..
خرجت أوقع النظام عشان ، مسخّرش كتاباتي ومسرحياتي كلها في انتقاد السلبيات ، ومواجهة المجتمع بمشاكله وأبدأ اتوحد - أنا واللي حواليا - مع الكون ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أشمت في ممتاز القط ..
خرجت أوقع النظام عشان ، (مصلحتي) مكانتش (أولاً) يا ولاد الكدابة يا حرامية ..
خرجت أوقع النظام عشان ، ابني ومراتي - اللي لسه معرفهمش - صعبوا عليا !
خرجت أوقع النظام عشان ، أحمد نظيف مكانش بيبطل يطول ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أول ما اتخرج أشتغل علطول ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أوفر لنفسي حياة كريمة وأرفع راس مصر ..
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان الناس تقرا وتشتري كتب ..
خرجت أوقع النظام عشان ، ميزانيات مسرحياتي في وزارة الثقافة متتسرقش ، ونتيجة المهرجانات متتكوّسش ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أرفع القبعة لـ نجيب سرور وفؤاد حداد ونجيب محفوظ وأمل دنقل وصلاح جاهين والشيخ إمام وأقولهم : احنا اهو .. اهو .. شايفيننا ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، لوحات فاروق حسني كانت بتتعرض مقلوبة مهما عدلوها على فكرة !
خرجت أوقع النظام عشان ، إخواتي يمشوا في الشوارع مطمنين..
خرجت أوقع النظام عشان ، حياتي الباقية ، والقط اللي خرج نادماً مثلاً ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أأمن من الخوف ، وأعيش الحياة ، ويبطلوا يعاملوني على إني متهم حتى تثبت إدانتي ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرف إن الأمريكان إن اللي بيدفعوا فلوس عشان يتفرجوا عليه عندهم في هوليود - بيحصل عندنا في الشارع عادي يعني !
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان أفضل طول عمري محتار : هي الشوارع في بلدنا أنضف وللا النفوس ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، دي مش (بلدهم يا عم)
خرجت أوقع النظام عشان ، نبطل نقول "دستور يا أسيادنا" لأن احنا أسياد الدستور ..
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان الإعلام ينضف ، وحمدي قنديل وهيكل يطلعوا ع القناة الأولى ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرّف النظام إن كان هو اللي علّم الرُخ يبيض ، فاحنا اللي علمنا النسر يصيد !
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرف أهلي وعيلتي إننا مش "أبناء الصمت" وإنه : في بيتنا رجل !
خرجت أوقع النظام عشان ، مصر اتأخرت في إنها تبقى دولة عظمى .. يدوب كده
خرجت أوقع النظام عشان ، كنت باخد المنصورة كلها مشي على رجليا لأن المواصلات زبالة وانا خلقي ضيق الصراحة ..
خرجت أوقع النظام عشان ، متهيألي إن ده وقت عمرو سلامه وحمزة نمرة ومحمد وخالد دياب ومحمد أسامه ينفذوا خطتهم الفنية والثقافية ويبنوا عقول ووجدان أمة .. وعشان موقعي جنبهم ..
خرجت أوقع النظام عشان ، نقدر نعمل كرنفالات في الشارع زي ما عملنا وتسحرنا ريحة الحرية الحقيقية وإحساس إن البلد دي ملكي !
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول للمونديال : احنا صفر يا ابن الوارمة ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول لإسرائيل .. جايينلك يا روح أمك
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول لـ أحمد خالد توفيق وعمرو خالد وكل حد زيهم راهن على جيلنا : تكسب يا برنس !
خرجت أوقع النظام عشان ، المصري يقف على قمة إفرست ويقول للكون : أنا بابا ياله !
وإنت .. خرجت توقع النظام عشان إيه ؟
أحمد صبري غباشي
خرجت أوقع النظام عشان ، أوفر أجواء نقية أعرف أفنّ فيها ..
خرجت أوقع النظام عشان ، مسخّرش كتاباتي ومسرحياتي كلها في انتقاد السلبيات ، ومواجهة المجتمع بمشاكله وأبدأ اتوحد - أنا واللي حواليا - مع الكون ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أشمت في ممتاز القط ..
خرجت أوقع النظام عشان ، (مصلحتي) مكانتش (أولاً) يا ولاد الكدابة يا حرامية ..
خرجت أوقع النظام عشان ، ابني ومراتي - اللي لسه معرفهمش - صعبوا عليا !
خرجت أوقع النظام عشان ، أحمد نظيف مكانش بيبطل يطول ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أول ما اتخرج أشتغل علطول ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أوفر لنفسي حياة كريمة وأرفع راس مصر ..
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان الناس تقرا وتشتري كتب ..
خرجت أوقع النظام عشان ، ميزانيات مسرحياتي في وزارة الثقافة متتسرقش ، ونتيجة المهرجانات متتكوّسش ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أرفع القبعة لـ نجيب سرور وفؤاد حداد ونجيب محفوظ وأمل دنقل وصلاح جاهين والشيخ إمام وأقولهم : احنا اهو .. اهو .. شايفيننا ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، لوحات فاروق حسني كانت بتتعرض مقلوبة مهما عدلوها على فكرة !
خرجت أوقع النظام عشان ، إخواتي يمشوا في الشوارع مطمنين..
خرجت أوقع النظام عشان ، حياتي الباقية ، والقط اللي خرج نادماً مثلاً ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أأمن من الخوف ، وأعيش الحياة ، ويبطلوا يعاملوني على إني متهم حتى تثبت إدانتي ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرف إن الأمريكان إن اللي بيدفعوا فلوس عشان يتفرجوا عليه عندهم في هوليود - بيحصل عندنا في الشارع عادي يعني !
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان أفضل طول عمري محتار : هي الشوارع في بلدنا أنضف وللا النفوس ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، دي مش (بلدهم يا عم)
خرجت أوقع النظام عشان ، نبطل نقول "دستور يا أسيادنا" لأن احنا أسياد الدستور ..
خرجت أوقع النظام عشان ، عشان الإعلام ينضف ، وحمدي قنديل وهيكل يطلعوا ع القناة الأولى ..
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرّف النظام إن كان هو اللي علّم الرُخ يبيض ، فاحنا اللي علمنا النسر يصيد !
خرجت أوقع النظام عشان ، أعرف أهلي وعيلتي إننا مش "أبناء الصمت" وإنه : في بيتنا رجل !
خرجت أوقع النظام عشان ، مصر اتأخرت في إنها تبقى دولة عظمى .. يدوب كده
خرجت أوقع النظام عشان ، كنت باخد المنصورة كلها مشي على رجليا لأن المواصلات زبالة وانا خلقي ضيق الصراحة ..
خرجت أوقع النظام عشان ، متهيألي إن ده وقت عمرو سلامه وحمزة نمرة ومحمد وخالد دياب ومحمد أسامه ينفذوا خطتهم الفنية والثقافية ويبنوا عقول ووجدان أمة .. وعشان موقعي جنبهم ..
خرجت أوقع النظام عشان ، نقدر نعمل كرنفالات في الشارع زي ما عملنا وتسحرنا ريحة الحرية الحقيقية وإحساس إن البلد دي ملكي !
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول للمونديال : احنا صفر يا ابن الوارمة ؟
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول لإسرائيل .. جايينلك يا روح أمك
خرجت أوقع النظام عشان ، أقول لـ أحمد خالد توفيق وعمرو خالد وكل حد زيهم راهن على جيلنا : تكسب يا برنس !
خرجت أوقع النظام عشان ، المصري يقف على قمة إفرست ويقول للكون : أنا بابا ياله !
وإنت .. خرجت توقع النظام عشان إيه ؟
أحمد صبري غباشي
Published on March 09, 2011 11:13
•
Tags:
خرجت-أوقع-النظام-
February 25, 2011
فقط لو تصمت !
فقط لو تصمت!
عادت (خير) زوجة (سلطان) من الخارج.. كانت قد خرجت لزيارة أمها كي تشاركها العجين والعناية بماشيتها مثلما تفعل كل أسبوع.. وها قد عادت..
منذ الوهلة الأولى التي رآها فيها (سلطان) تطل من باب الدار؛ أدرك أن شيئاً ليس على ما يرام..
-" سا النور يا سي (سلطان)"
فور أن وضعت ما تحمله على رأسها أرضاً أخذت تنظف ما علق بثوبها الريفي من قذارات العمل.. نظر لها (سلطان) ثانيةً وأدرك أن شيئاً ليس على ما يرام..
رأى وجهها المنهك. وجهها دائماً منهك.. جسدها الذي ثقلت حركته. هو كذلك منذ زمن..
لما رأت الفضلات التي أحدثها بعد أن جلس يمص عيدان القصب.. انحنت انحناءتها الريفية القاسية الأبدية فصار ردفاها أعلى ما فيها، وطفقت تنظف المكان..
(سلطان) في جلسته كما هو مسندُ ظهره للحائط وكوب الشاي في يده؛ يشملها بنظرة لا مبالية..
فجأة أطلقت صرختها الواهنة ووقعت.. انتبه فوضع كوب الشاي على الأرض بحرص كي لا يسقط محتواه، ونهض في تثاقل يرى ما بها.. لما مسّها باغتته حرارة جسدها المفرطة في الارتفاع.. جذبها إليه وأسندها لجسده وسارا معاً ليضعها على السرير النحاسي وهو يقول..
-" سلامتك"
تمددت على السرير وظلت مغمضة العينين في ألم.. انتعش تعب اليوم كله فجأة ليفرض سطوته على جسدها.. يا للإرهاق الخبيث!
خرج صوتها ضعيفاً واهناً للغاية وهي تحدثه..
-" آه يا سلطان.. حاسة إني مولعة ومش عارفة أحرك حتة في جتتي.. جتتي كلها بتنقح عليا.. هموت يا سلطان"
سلطان واقف يرمقها في بلادة..
-" سلامتك"
شعر أن عليه أن يفعل شيئاً فتخطى عتبة داره للخارج عدة خطوات.. وما لبث أن أوصى أحد الفتيان أن يسرع في طلب الـ (حكيم)..
عاد إليها ووقف يرمقها بينما أنّاتها وألمها لا يتوقفان.
-" آه يا سلطان! "
ثمة شعور يشعر به!.. لا.. ليس هذا وقته.. نظر لها ثانيةً فوجد قطرات العرق قد تفصّدت على جبينها.. قطراتٌ هي مبعوثة المرض.. ليشفِها الله.. إنها بنت حلال وأبوها رجل صالح وسيتعذب لو أبصرها على هذه الحال.. إن هي إلا دقائق ويموت ألمها.. فالحكيم قادم وهو حتماً يعرف ما يفعل.. فقط فلتكفف عن إصدارها لمثل هذه الأنّات.. فدلال المرأة وتهويلها للأمور شيءٌ بغيض!
-" الحقني يا سلطان.. آه يا سلطان"
يا رب الكون!.. لماذا العذاب؟.. (سلطان) يقنع نفسه ألا وقت لهذا الآن، ويحاول أن يسيطر على شعوره.. يقاوم.. ينظر لجسدها الذي يرتعش. لوجهها المحمرّ مرضاً. لقطرات العرق على جبينها. يمسّ جبهتها براحته كي يشعر بحرارتها المرتفعة فتتعزز مقاومته.. أجل.. يا لها من مسكينة.. الحكيم قادم.. لابد قادم.
-" آه يا سلطان"
أين أنت أيها الحكيم المنتظر؟.. الشعور يراوده بشدة فينظر لها.. تركيزه على رعشة المرض فيها واحمرار وجهها بقطرات عرقه وحرارتها المرتفعة - قد قلّ.. وأصبح لا مهرب من عذاب عبارتها.. ذكّرته العبارة رغماً عنه ببرود هذا الجسد المتمدد أمامه في كل مرة احتضنها في الليالي الفائتة.. البرود الذي يقف سداً أمام جيش شهوته.. أو يمثل عقبة على الأقل.. ليشفك الله سريعاً يا (خير).
-" آه يا سلطان.. آاااه ياني! "
عبارتها وآهتها تحاصره أينما ذهب.. تشل تفكيره البليد أصلاً.. لكن لا.. سيحرص عليها من أجل خاطر أبوها الحاج على الأقل.. لو ظلت مريضة فستشقى أمها، وستملأ الفضلات صحن الدار عندما يمص عيدان القصب.. فقط لو تصمت (خير)! فلتكف على الأقل عن التأوه.. لكم تاق أن يسمع منها تلك الآهة وهذه العبارة المستنجدة!.. لكم سمع - على المقهى مساءً مع الرجال - عن حكايا قفّ لها شعر رأسه.. عن صراعات في الفراش جعلت النار تسري بين فخذيه.. فقط لو تصمت هذه المرأة!.. فقط لو تصمت!!
صمتت (خير).. أراحها النوم مما هي فيه، وتوقف ترديد العبارة المعذِّبة.. أين أنت يا حكيم البلدة؟.. عليك اللعنةُ أين أنت؟!!
ظل واقفاً يطيل النظر إليها.. جيد.. لتظل نائمة إلى أن يأتي الفرج.. ولكن.. . ولكن ألن يسمع تلك العبارة لمرة أخيرة قبل مجيء الحكيم؟!
فكر في شيء!.. اقترب من السرير أكثر ولكز الزوجة في كتفها، وسأل بنفس النظرة الغبية:
-" خفيتي يا بت يا خير؟ ؟"
استيقظت وبدأ الوجع يعاود ارتداء جسدها رويداً رويداً مرة أخرى.. استفاقت ونظرت له وقالت بنفس الصوت الضعيف الواهن:
-" عيانة يا سلطان.. هموت باين.. آه يا سلطان الحقني"
هل ستصيبه منها عدوى لو فعل؟!.. لا.. يجب ألا يفعل.. هي مريضة. أبوها الحاج. فضلات الدار. أمها ستشقى. الحكيم قادم.. لابد قادم..
فليخرج من سجن عبارتها المعذِّبة هذه.. لن يســ(آه يا سلطان)ــمح لنفسه أن يفعــ(آه يا سلطان)ــل.. إن هذا أبداً لــ(آه يا سلطان)ــن يكون..
-" آه يا سلطان"
اقترب (سلطان) من السرير أكثر ثم اعتلاه.. نظر لها.. عرّى نصفها السفلي والتحم بها.. ارتعبت هي وانتابها جزعٌ عظيم وصرخت: " لا يا سلطان".. التحم أكثر وأخذ يمارس عربدته في جسدها بسعادة لأول مرة..
صراخها تحته لا يتوقف، ولكن من قال أنه يسمع!
* * *
عندما وصل الحكيم وجدها ميتة..
ووجد (سلطان) إلى جوارها مريضاً غير قادر على الحراك!
* * *
أحمد صبري غباشي
الجمعة - 24 مارس 2006
من كتاب : نادماً خرج القط
عادت (خير) زوجة (سلطان) من الخارج.. كانت قد خرجت لزيارة أمها كي تشاركها العجين والعناية بماشيتها مثلما تفعل كل أسبوع.. وها قد عادت..
منذ الوهلة الأولى التي رآها فيها (سلطان) تطل من باب الدار؛ أدرك أن شيئاً ليس على ما يرام..
-" سا النور يا سي (سلطان)"
فور أن وضعت ما تحمله على رأسها أرضاً أخذت تنظف ما علق بثوبها الريفي من قذارات العمل.. نظر لها (سلطان) ثانيةً وأدرك أن شيئاً ليس على ما يرام..
رأى وجهها المنهك. وجهها دائماً منهك.. جسدها الذي ثقلت حركته. هو كذلك منذ زمن..
لما رأت الفضلات التي أحدثها بعد أن جلس يمص عيدان القصب.. انحنت انحناءتها الريفية القاسية الأبدية فصار ردفاها أعلى ما فيها، وطفقت تنظف المكان..
(سلطان) في جلسته كما هو مسندُ ظهره للحائط وكوب الشاي في يده؛ يشملها بنظرة لا مبالية..
فجأة أطلقت صرختها الواهنة ووقعت.. انتبه فوضع كوب الشاي على الأرض بحرص كي لا يسقط محتواه، ونهض في تثاقل يرى ما بها.. لما مسّها باغتته حرارة جسدها المفرطة في الارتفاع.. جذبها إليه وأسندها لجسده وسارا معاً ليضعها على السرير النحاسي وهو يقول..
-" سلامتك"
تمددت على السرير وظلت مغمضة العينين في ألم.. انتعش تعب اليوم كله فجأة ليفرض سطوته على جسدها.. يا للإرهاق الخبيث!
خرج صوتها ضعيفاً واهناً للغاية وهي تحدثه..
-" آه يا سلطان.. حاسة إني مولعة ومش عارفة أحرك حتة في جتتي.. جتتي كلها بتنقح عليا.. هموت يا سلطان"
سلطان واقف يرمقها في بلادة..
-" سلامتك"
شعر أن عليه أن يفعل شيئاً فتخطى عتبة داره للخارج عدة خطوات.. وما لبث أن أوصى أحد الفتيان أن يسرع في طلب الـ (حكيم)..
عاد إليها ووقف يرمقها بينما أنّاتها وألمها لا يتوقفان.
-" آه يا سلطان! "
ثمة شعور يشعر به!.. لا.. ليس هذا وقته.. نظر لها ثانيةً فوجد قطرات العرق قد تفصّدت على جبينها.. قطراتٌ هي مبعوثة المرض.. ليشفِها الله.. إنها بنت حلال وأبوها رجل صالح وسيتعذب لو أبصرها على هذه الحال.. إن هي إلا دقائق ويموت ألمها.. فالحكيم قادم وهو حتماً يعرف ما يفعل.. فقط فلتكفف عن إصدارها لمثل هذه الأنّات.. فدلال المرأة وتهويلها للأمور شيءٌ بغيض!
-" الحقني يا سلطان.. آه يا سلطان"
يا رب الكون!.. لماذا العذاب؟.. (سلطان) يقنع نفسه ألا وقت لهذا الآن، ويحاول أن يسيطر على شعوره.. يقاوم.. ينظر لجسدها الذي يرتعش. لوجهها المحمرّ مرضاً. لقطرات العرق على جبينها. يمسّ جبهتها براحته كي يشعر بحرارتها المرتفعة فتتعزز مقاومته.. أجل.. يا لها من مسكينة.. الحكيم قادم.. لابد قادم.
-" آه يا سلطان"
أين أنت أيها الحكيم المنتظر؟.. الشعور يراوده بشدة فينظر لها.. تركيزه على رعشة المرض فيها واحمرار وجهها بقطرات عرقه وحرارتها المرتفعة - قد قلّ.. وأصبح لا مهرب من عذاب عبارتها.. ذكّرته العبارة رغماً عنه ببرود هذا الجسد المتمدد أمامه في كل مرة احتضنها في الليالي الفائتة.. البرود الذي يقف سداً أمام جيش شهوته.. أو يمثل عقبة على الأقل.. ليشفك الله سريعاً يا (خير).
-" آه يا سلطان.. آاااه ياني! "
عبارتها وآهتها تحاصره أينما ذهب.. تشل تفكيره البليد أصلاً.. لكن لا.. سيحرص عليها من أجل خاطر أبوها الحاج على الأقل.. لو ظلت مريضة فستشقى أمها، وستملأ الفضلات صحن الدار عندما يمص عيدان القصب.. فقط لو تصمت (خير)! فلتكف على الأقل عن التأوه.. لكم تاق أن يسمع منها تلك الآهة وهذه العبارة المستنجدة!.. لكم سمع - على المقهى مساءً مع الرجال - عن حكايا قفّ لها شعر رأسه.. عن صراعات في الفراش جعلت النار تسري بين فخذيه.. فقط لو تصمت هذه المرأة!.. فقط لو تصمت!!
صمتت (خير).. أراحها النوم مما هي فيه، وتوقف ترديد العبارة المعذِّبة.. أين أنت يا حكيم البلدة؟.. عليك اللعنةُ أين أنت؟!!
ظل واقفاً يطيل النظر إليها.. جيد.. لتظل نائمة إلى أن يأتي الفرج.. ولكن.. . ولكن ألن يسمع تلك العبارة لمرة أخيرة قبل مجيء الحكيم؟!
فكر في شيء!.. اقترب من السرير أكثر ولكز الزوجة في كتفها، وسأل بنفس النظرة الغبية:
-" خفيتي يا بت يا خير؟ ؟"
استيقظت وبدأ الوجع يعاود ارتداء جسدها رويداً رويداً مرة أخرى.. استفاقت ونظرت له وقالت بنفس الصوت الضعيف الواهن:
-" عيانة يا سلطان.. هموت باين.. آه يا سلطان الحقني"
هل ستصيبه منها عدوى لو فعل؟!.. لا.. يجب ألا يفعل.. هي مريضة. أبوها الحاج. فضلات الدار. أمها ستشقى. الحكيم قادم.. لابد قادم..
فليخرج من سجن عبارتها المعذِّبة هذه.. لن يســ(آه يا سلطان)ــمح لنفسه أن يفعــ(آه يا سلطان)ــل.. إن هذا أبداً لــ(آه يا سلطان)ــن يكون..
-" آه يا سلطان"
اقترب (سلطان) من السرير أكثر ثم اعتلاه.. نظر لها.. عرّى نصفها السفلي والتحم بها.. ارتعبت هي وانتابها جزعٌ عظيم وصرخت: " لا يا سلطان".. التحم أكثر وأخذ يمارس عربدته في جسدها بسعادة لأول مرة..
صراخها تحته لا يتوقف، ولكن من قال أنه يسمع!
* * *
عندما وصل الحكيم وجدها ميتة..
ووجد (سلطان) إلى جوارها مريضاً غير قادر على الحراك!
* * *
أحمد صبري غباشي
الجمعة - 24 مارس 2006
من كتاب : نادماً خرج القط
Published on February 25, 2011 02:13
•
Tags:
فقط-لو-تصمت
February 21, 2011
عن الثورة والحرية
مقتطفات عن الثورة والحرية ، من كتابي الأول : نادماً خرج القط - الصادر في نوفمبر 2007 ، من تقديم الكاتب الكبير : د. أحمد خالد توفيق
من قصة : حكاية س
يُحكى أن حاكماً حكم لفترةٍ طويلة وبلغ جبروته الذروة ، وانتعشت حركة الاعتقالات مستيقظةً من سباتها ، وتجلت كل المظاهر لديكتاتوريةٍ شبقة تتوق لأفاعيل حاكمٍ ديكتاتور ..
تكررت نفس المشاهد التي كنا نقرأها في كتب التاريخ المكسوة بالغبار ، والتي كنا نشاهدها في أفلامنا القديمة ..
وجوه الثوار احمرّت غضباً ، الأقلام المتحمسة تكسو الصفحات ، وإعلامٌ يظل فاسداً لأنه طوع أمر الحاكم ...
ووسط هذا كله انطلقت كلاب الحاكم مُشمشةً تبحث عن كل من كفر بالحاكم ، وعرش الحاكم ، واكتظت المعتقلات
* * * *
..... وأيضاً كي يدرك الحاكم وكلابه أنهم ان استطاعوا أن يخرسوا صوتاً.. فإن ذلك لن يمثل النهاية السعيدة التي يحلمون بها.. وأنه ستظهر آلاف الأصوات كي تبرهن على عجزهم أمام إرادة الشعب.
* * * *
..... ظلت تحويلات الرصيد التي لا يدري مصدرها تأتي كاتبنا الوطني (س) دوماً، وظل يتجاهل التفكير في مصدرها مؤمناً أن هذا لا يهم. شاغلاً نفسه بقضايا أكبر..
وظل لا يعلم أن كل طفل في البلاد يدّخر من مصروفه ليقوم بتحويل رصيد لرقم هاتف (س) المحمول..
وعلى عرشه ظل الحاكم ينتفض غضباً لما بلغ لهذا الـ (وطني) من تأثير..
أو ربما كان ينتفض بسبب بعض النتوءات غير المريحة في كرسي عرشه..
لا أحد يعلم!
من قصة : إنه يتنفس تحت الـ ..
تأخرتَ كثيراً في الحصول على حريتك.. هيا افعلها.. ارفع قبضتك لأعلى.. دُقّ بعنف.. انبش ذاك الحاجز..
لابد يا عزيزي كي تحصل على حريتك المطلقة...
أن تخرج أولاً من قبرك !
من قصة : مسرح كبير
اجعل وثبات عدوِك واسعةً بعرض آمالك وأحلامك
* * * *
خط النهاية يلوح .. يقترب .. وصاحبك يبذل جهده كي يستعيد مكانته .. لا تعبأ .. الخط يقترب .. لن تخسر هنا .. كن كالبرق أو أشد وتحمل هذه الخطوات القليلة .. هيا اقترب يا خط النهاية الأبيض .. اقترب يا خط النهاية الأبـ...
تمت الوثبة ! .. وثبتك .. التي نقلتك من أرضٍ كنت تشقى فيها إلى بر أمانٍ وراحة .. ونصر !
من قصة : فقط لو تصمت !
خير : عيانة يا سلطان .. هموت باين .. آه يا سلطان الحقني !
من قصة : زنوبيا
-" سنواتٌ طوال، عقودٌ طويلة، قرونٌ طويلة.. لا فرق.. كل ذلك يتساوى أمام طاحونة الزمن؛ التي تحيله إلى سطورٍ في سجل التاريخ على أي شكلٍ كان.. لكن من يثبت أمام جحافل الرومان ويصمد؛ فيكفيه شرف ثباته.. سيكون صرخةً أطلقتها (تِدمُر) في وجه الظلم."
-".. . ويا شعب (تِدمُر).. سنواتٌ طوال قد عشتموها أحراراً، لكم سماءكم، وهواءكم، وماءكم، وخيراتكم، وهويتكم.. فثقوا أنه قد انهار كل من أسر الحرية يوماً، ولن تستطيع (روما) أن تسلبنا حريتنا"
* * * *
الملكة الجميلة تجيد إبداء ردود فعلها..
-" أرفض (روما) وسيطرتها"
شيطانٌ أحمر يتبدّى في عيني الثعلب..
-" تعلنين التمرد إذن! "
الملكة معتدّة..
-" أقود شعبي للتحرير.. فهو ما نبغيه"
ساخراً سأل..
-" تُرى هل تدرين ماذا سيكون مصيرك؟!"
نظرت له بخواء، وأطالت النظر.. عينا الملاك تصارع عيني الثعلب..
أجابت الحزينة (زنوبيا)..
-" أُدرك مصيري.. سأكون بساحات (روما)، يكبلني الحديد"
" (أورليانوس).. يذهب الانكسار، ويذهب الانتصار.. وبعد قرون، ستصير (تِدمُر) المنكسرة، و (روما) المنتصرة - كلاهما - كومة من الحجارة.. وسنصير - أنا وأنت - مجرد تمثالين بساحة الآثار.. لا قيمة لنصرك.. ما أثق به أنه في كل زمانٍ، وبكل مكان.. ستظل الصورة المرسومة محفورةً في أذهان أجيالٍ ستأتي، وانطباعٌ لن يتبدّل: أن (روما) ستظل تمارس ظلمها وطغيانها، و (تِدمُر) ستظل تقاوم رافضةً الظلم والطغيان.. وفي الأذهان، تنتصر (تِدمُر).. (تِدمُر) الحرية.. (تِدمُر) الصرخة الكامنة بقلب كل إنسان"
* * * *
والبعض من شعب (تِدمُر) يتقدم هائجاً ليثأر لإراقة دمعها.. يبغي تحريرها..
(أورليانوس) وديوكه يعملون.. السهام تنطلق لتحصد الأجساد المتقدمة المندفعة من أهالي (تِدمُر).. ومن يفلت منها ينل شرف الموت بسيف (أورليانوس)..
عيون الحاضرين من أهل (تِدمُر) جميعاً قد سكنها الغضب.. سكنها البأس الشديد..
تشابكت أذرعهم وتقدموا كتلةً واحدة.. كياناً واحداً.. كيانٌ تُنشئ فيه سهام الديوك ثقوباً.. لكن لا يهم.. أرعد يا شعب (تِدمُر).. أرعد يا شعب (زنوبيا)..
وفي صوتٍ واحدٍ هزّ جدران المكان دوّت عباراتهم..
" قـتّلــوا أجسـاداً لـن يحـصـدهـا السيف الحاصد..
بــــــدّدوا أيـامـاً لــــن يـنـهبـهـا الـوقـــــــت الـراصـد..
لكـن لـن نُـهــــــــــمـل (زنوبيا) أو صـــــــرخـة (زنوبيا)..
(زنـــــــــوبـيـــــا) (زنــــــــوبـيــــــا) (زنـــــــــــوبـيــــــا)..
* * * *
-" لوّحوا بأيديكم ودّعوا (زنوبيا).. أوصوا الشعراء أن يكملوا قصائدهم.. أوصوا الثوار أن يظلوا ثوّاراً.. ربما تكون (تِدمُر) قد انتهت من الأرض.. ربما كانت في طريقها الفعلي للفناء؛ لكنها صارت بالمدار، سكنت القلوب، أصبحت الصرخة، وغدت النار التي تحرق كل كيانٍ ظالم.. "
تلتفت للفأر المذعور، وبقايا الثعلب - (أورليانوس) العظيم - تنظر له بعينيها الجميلتين في شماتة..
-" انهِ مهمتك (أورليانوس).. خذني إلى (روما) إن شئت.. فقد علت الصرخة وتعاظمت حتى كبرت على الموت.. ."
تصرخ فيه مكملةً..
-".. . لا عسكرك (أورليانوس)، ولا جند (روما)، ولا كل (روما) تستطيع أن تخمد تلك الصرخة.. "
* * * *
سدُّ الشعب المنيع يتقدم.. زاد اشتعال النيران في العيون، علا صوت الرعد أكثر من الحناجر..
سهامٌ رومانية تتطاير.. ورقابٌ، وجثثٌ من (تِدمُر) تتساقط..
لكنهم يواصلون التقدم.. الموسيقى الملحمية التي تنطلق مدوية مع كل انتفاضة شعب، ها هي تدوي كأقصى ما يمكن..
أرعد يا شعب (تِدمُر)..
الصفحة الرسمية للكتاب :
http://www.facebook.com/nademan5araga...
من قصة : حكاية س
يُحكى أن حاكماً حكم لفترةٍ طويلة وبلغ جبروته الذروة ، وانتعشت حركة الاعتقالات مستيقظةً من سباتها ، وتجلت كل المظاهر لديكتاتوريةٍ شبقة تتوق لأفاعيل حاكمٍ ديكتاتور ..
تكررت نفس المشاهد التي كنا نقرأها في كتب التاريخ المكسوة بالغبار ، والتي كنا نشاهدها في أفلامنا القديمة ..
وجوه الثوار احمرّت غضباً ، الأقلام المتحمسة تكسو الصفحات ، وإعلامٌ يظل فاسداً لأنه طوع أمر الحاكم ...
ووسط هذا كله انطلقت كلاب الحاكم مُشمشةً تبحث عن كل من كفر بالحاكم ، وعرش الحاكم ، واكتظت المعتقلات
* * * *
..... وأيضاً كي يدرك الحاكم وكلابه أنهم ان استطاعوا أن يخرسوا صوتاً.. فإن ذلك لن يمثل النهاية السعيدة التي يحلمون بها.. وأنه ستظهر آلاف الأصوات كي تبرهن على عجزهم أمام إرادة الشعب.
* * * *
..... ظلت تحويلات الرصيد التي لا يدري مصدرها تأتي كاتبنا الوطني (س) دوماً، وظل يتجاهل التفكير في مصدرها مؤمناً أن هذا لا يهم. شاغلاً نفسه بقضايا أكبر..
وظل لا يعلم أن كل طفل في البلاد يدّخر من مصروفه ليقوم بتحويل رصيد لرقم هاتف (س) المحمول..
وعلى عرشه ظل الحاكم ينتفض غضباً لما بلغ لهذا الـ (وطني) من تأثير..
أو ربما كان ينتفض بسبب بعض النتوءات غير المريحة في كرسي عرشه..
لا أحد يعلم!
من قصة : إنه يتنفس تحت الـ ..
تأخرتَ كثيراً في الحصول على حريتك.. هيا افعلها.. ارفع قبضتك لأعلى.. دُقّ بعنف.. انبش ذاك الحاجز..
لابد يا عزيزي كي تحصل على حريتك المطلقة...
أن تخرج أولاً من قبرك !
من قصة : مسرح كبير
اجعل وثبات عدوِك واسعةً بعرض آمالك وأحلامك
* * * *
خط النهاية يلوح .. يقترب .. وصاحبك يبذل جهده كي يستعيد مكانته .. لا تعبأ .. الخط يقترب .. لن تخسر هنا .. كن كالبرق أو أشد وتحمل هذه الخطوات القليلة .. هيا اقترب يا خط النهاية الأبيض .. اقترب يا خط النهاية الأبـ...
تمت الوثبة ! .. وثبتك .. التي نقلتك من أرضٍ كنت تشقى فيها إلى بر أمانٍ وراحة .. ونصر !
من قصة : فقط لو تصمت !
خير : عيانة يا سلطان .. هموت باين .. آه يا سلطان الحقني !
من قصة : زنوبيا
-" سنواتٌ طوال، عقودٌ طويلة، قرونٌ طويلة.. لا فرق.. كل ذلك يتساوى أمام طاحونة الزمن؛ التي تحيله إلى سطورٍ في سجل التاريخ على أي شكلٍ كان.. لكن من يثبت أمام جحافل الرومان ويصمد؛ فيكفيه شرف ثباته.. سيكون صرخةً أطلقتها (تِدمُر) في وجه الظلم."
-".. . ويا شعب (تِدمُر).. سنواتٌ طوال قد عشتموها أحراراً، لكم سماءكم، وهواءكم، وماءكم، وخيراتكم، وهويتكم.. فثقوا أنه قد انهار كل من أسر الحرية يوماً، ولن تستطيع (روما) أن تسلبنا حريتنا"
* * * *
الملكة الجميلة تجيد إبداء ردود فعلها..
-" أرفض (روما) وسيطرتها"
شيطانٌ أحمر يتبدّى في عيني الثعلب..
-" تعلنين التمرد إذن! "
الملكة معتدّة..
-" أقود شعبي للتحرير.. فهو ما نبغيه"
ساخراً سأل..
-" تُرى هل تدرين ماذا سيكون مصيرك؟!"
نظرت له بخواء، وأطالت النظر.. عينا الملاك تصارع عيني الثعلب..
أجابت الحزينة (زنوبيا)..
-" أُدرك مصيري.. سأكون بساحات (روما)، يكبلني الحديد"
" (أورليانوس).. يذهب الانكسار، ويذهب الانتصار.. وبعد قرون، ستصير (تِدمُر) المنكسرة، و (روما) المنتصرة - كلاهما - كومة من الحجارة.. وسنصير - أنا وأنت - مجرد تمثالين بساحة الآثار.. لا قيمة لنصرك.. ما أثق به أنه في كل زمانٍ، وبكل مكان.. ستظل الصورة المرسومة محفورةً في أذهان أجيالٍ ستأتي، وانطباعٌ لن يتبدّل: أن (روما) ستظل تمارس ظلمها وطغيانها، و (تِدمُر) ستظل تقاوم رافضةً الظلم والطغيان.. وفي الأذهان، تنتصر (تِدمُر).. (تِدمُر) الحرية.. (تِدمُر) الصرخة الكامنة بقلب كل إنسان"
* * * *
والبعض من شعب (تِدمُر) يتقدم هائجاً ليثأر لإراقة دمعها.. يبغي تحريرها..
(أورليانوس) وديوكه يعملون.. السهام تنطلق لتحصد الأجساد المتقدمة المندفعة من أهالي (تِدمُر).. ومن يفلت منها ينل شرف الموت بسيف (أورليانوس)..
عيون الحاضرين من أهل (تِدمُر) جميعاً قد سكنها الغضب.. سكنها البأس الشديد..
تشابكت أذرعهم وتقدموا كتلةً واحدة.. كياناً واحداً.. كيانٌ تُنشئ فيه سهام الديوك ثقوباً.. لكن لا يهم.. أرعد يا شعب (تِدمُر).. أرعد يا شعب (زنوبيا)..
وفي صوتٍ واحدٍ هزّ جدران المكان دوّت عباراتهم..
" قـتّلــوا أجسـاداً لـن يحـصـدهـا السيف الحاصد..
بــــــدّدوا أيـامـاً لــــن يـنـهبـهـا الـوقـــــــت الـراصـد..
لكـن لـن نُـهــــــــــمـل (زنوبيا) أو صـــــــرخـة (زنوبيا)..
(زنـــــــــوبـيـــــا) (زنــــــــوبـيــــــا) (زنـــــــــــوبـيــــــا)..
* * * *
-" لوّحوا بأيديكم ودّعوا (زنوبيا).. أوصوا الشعراء أن يكملوا قصائدهم.. أوصوا الثوار أن يظلوا ثوّاراً.. ربما تكون (تِدمُر) قد انتهت من الأرض.. ربما كانت في طريقها الفعلي للفناء؛ لكنها صارت بالمدار، سكنت القلوب، أصبحت الصرخة، وغدت النار التي تحرق كل كيانٍ ظالم.. "
تلتفت للفأر المذعور، وبقايا الثعلب - (أورليانوس) العظيم - تنظر له بعينيها الجميلتين في شماتة..
-" انهِ مهمتك (أورليانوس).. خذني إلى (روما) إن شئت.. فقد علت الصرخة وتعاظمت حتى كبرت على الموت.. ."
تصرخ فيه مكملةً..
-".. . لا عسكرك (أورليانوس)، ولا جند (روما)، ولا كل (روما) تستطيع أن تخمد تلك الصرخة.. "
* * * *
سدُّ الشعب المنيع يتقدم.. زاد اشتعال النيران في العيون، علا صوت الرعد أكثر من الحناجر..
سهامٌ رومانية تتطاير.. ورقابٌ، وجثثٌ من (تِدمُر) تتساقط..
لكنهم يواصلون التقدم.. الموسيقى الملحمية التي تنطلق مدوية مع كل انتفاضة شعب، ها هي تدوي كأقصى ما يمكن..
أرعد يا شعب (تِدمُر)..
الصفحة الرسمية للكتاب :
http://www.facebook.com/nademan5araga...
Published on February 21, 2011 17:29
•
Tags:
عن-الثورة-والحرية