أحمد صبري غباشي's Blog, page 5
November 8, 2009
Divorce
Divorce
She came to him , gloomy , couldn't speak one letter from her excess sadness ..
She sat down in front of him and looked at his face .. her mouth was opened and closed many times to make a desperate attempts for speaking the phrase she prepared ..
After many attempts , she succeed ..
- " Believe me , I can't continue in that matter .. I wish , as a wife , I could support you .. but …. But I can't .. I .. I .. I'm sorry "
She cried ..
He looked at her for a long time , his face's features referd clarity to the debris inside him .. all the problems gathered around his neck and the knot intensified .. his thinking was paralyzed and he couldn't be able to create the suitable dramatic performance ..
She don't intend what she say , certainly .. it's just the moment of her collapse , as he expected .. he thought to dissuade her from her desertion by making her sympathized with him .. then , she will identify her guilt .. so , he stayed clinging to his performance as a man with broken soul and asked :
- " We must be divorced ?? "
He cried ..
She looked at him for a long time , her face's features referd clarity to the debris inside her .. her thinking was paralyzed and couldn't be able to create the suitable dramatic performance ..
he don't intend what she say , certainly .. it's just the moment of his collapse , as she expected .. he thought to dissuade him from the divorce's idea by showing her self as a helpless and dispersed woman , so she accepted ..
- " Yeah , we must be divorced . "
She trusted that he will realize the game .. but he didn't anything .. pride's devils both of them subjugated them to walk in this path …
And the divorce have been done .
Ahmad Sabry Gobashy
11 Sep. 2006
http://www.facebook.com/note.php?note...
- translated from my first book
She came to him , gloomy , couldn't speak one letter from her excess sadness ..
She sat down in front of him and looked at his face .. her mouth was opened and closed many times to make a desperate attempts for speaking the phrase she prepared ..
After many attempts , she succeed ..
- " Believe me , I can't continue in that matter .. I wish , as a wife , I could support you .. but …. But I can't .. I .. I .. I'm sorry "
She cried ..
He looked at her for a long time , his face's features referd clarity to the debris inside him .. all the problems gathered around his neck and the knot intensified .. his thinking was paralyzed and he couldn't be able to create the suitable dramatic performance ..
She don't intend what she say , certainly .. it's just the moment of her collapse , as he expected .. he thought to dissuade her from her desertion by making her sympathized with him .. then , she will identify her guilt .. so , he stayed clinging to his performance as a man with broken soul and asked :
- " We must be divorced ?? "
He cried ..
She looked at him for a long time , her face's features referd clarity to the debris inside her .. her thinking was paralyzed and couldn't be able to create the suitable dramatic performance ..
he don't intend what she say , certainly .. it's just the moment of his collapse , as she expected .. he thought to dissuade him from the divorce's idea by showing her self as a helpless and dispersed woman , so she accepted ..
- " Yeah , we must be divorced . "
She trusted that he will realize the game .. but he didn't anything .. pride's devils both of them subjugated them to walk in this path …
And the divorce have been done .
Ahmad Sabry Gobashy
11 Sep. 2006
http://www.facebook.com/note.php?note...
- translated from my first book
October 3, 2009
عزازيل .. ترغمك على أن تفتح باباً للحديث عنها
فرغتُ تواً من قراءتها للمرة الأولى ، وأعلم يقيناً أنني سأقرؤها بعد ذلك عشرين مرة ..
إن رواية "عزازيل" لـ د. يوسف زيدان رواية تسافر إلى أبعد نقطةٍ في ذاتك .. فهي تضغط بشدة على ما تكره أنت نفسك أن تلمسه في نفسك ، وتلقي الضوء على بعض ما أظلم بداخلك ؛ تماماً كما تلقي الضوء على فترةٍ منسيةٍ من التاريخ العربي دامت لقرونٍ خمسة ..
تحكي الرواية عن الراهب هيبا .. رجلٌ يحمل ثلث الشهوة ، ونصف العلم ، وثلاثة أرباع الحب ، وكل الوساوس ..
هي رواية دسمة حقاً .. ومن الغباء أن نحصر اهتمامنا بها في نطاق الضجة الحاصلة بخصوص تعرضها للمسيحية ، ورفض الكنيسة المصرية لها وما شابه ذلك ..
إنها ترمي لما هو أبعد من ذلك وأعمق .. إنها تسديدة مبهرة أجادها يوسف زيدان لتستقر في نفوسنا .. استخدم التاريخ مختاراً ما يناسبه من بلاغةٍ ولغةٍ راقية ليجيد حَبكَ المشكلة فيوصلنا بذلك للفلسفة .. متجرداً من كل قيود الواقع غير مبتعدٍ عنه ..
تحكي عن هيبا .. طبيب ؛ لكنه عليل ..
رجل دين .. لكنه يحمل داخله شيطاناً مسيطراً ..
يريد لنفسه الخير .. لكن في تردد وتثاقل يلقيانه بين فكي الشر ..
في رحلةٍ طويلةٍ شاقة .. يأخذك في سرده لتشعر بمعاناته .. وتمر بالشهوة : في جسد أوكتافيا .. الموت : في شوارع الإسكندرية .. العلم : في وجه هيباتيا.. الدين : في الأديرة .. الحب : في وجه مارتا .. الخوف والحرمان : في نفسه ..
وكلما تعذبه صراعاته الداخلية ؛ لا يجد حلاً أمامه إلا أن يفر إلى صراعات الكبار الخارجية التي تزيده هماً ووجعاً في القلب ..
أوكتافيا كانت صورةً مجسدةً للشهوة .. هيباتيا كانت رمزاً لبهاء العلم .. ومارتا هي الحب يمشي على قدمين ..
ثلاث نساء قدمهن يوسف زيدان لـ هيبا .. كل واحدةٍ منهن لها غوايتها وسحرها الخاص ..
الحديث عن هذه الرواية لا ينتهي .. وأنا هنا لا أكتب مقالاً ، ولكني فقط أفتح باباً للحديث عنها ؛ لأنها رواية من النوع الذي يجبر كل من يقرأها أن يفتح باباً للحديث عنها ..
اللغة في الرواية جميلة وقوية .. الآن عرفتُ معنى ان يتربى الكاتب في مدرسة التراث ..
"عزازيل" انضمت بقوة لتتصدر قائمة الروايات التي أحب دوماً أن أسميها : أهرامات الرواية العربية .. مثل الحرافيش ، والعذراء في القرية لـ أحمد رفيق عوض - وهي رواية للأسف لا يعرف عنها القراء الكثير ولم تنل حقها الإعلامي وربما أسلط عليها الضوء قريباً ..
إنها أول مرةٍ أطالع فيها أعمال هذا الكاتب المخضرم ؛ لكني أرسل تحياتي أنا وكل جيلي من القراء الشباب إلى د. يوسف زيدان الذي أهدانا تحفةً إبداعيةٍ كهذه ، والتي نرجو أن تكون تمهيداً لسيلٍ قادم من أعمال مماثلة نحن في حاجة لها ..
في النهاية أحببتُ أن أنقل لكم بعض العبارات التي انتقيتها بنفسي من الرواية وقت القراءة ..
"ولعل البدايات كما كان أستاذي القديم سوريانوس يقول ، ما هي إلا محض أوهام نعتقدها . فالبداية والنهاية إنما تكونان فقط في الخط المستقيم . ولا خطوط مستقيمة إلا في أوهامنا ، أو في الوريقات التي نسطر فيها ما نتوهمه . أما في الحياة وفي الكون كله ، فكل شئٍ دائري يعود إلى ما منه بدأ ، ويتداخل مع ما به اتصل."
"الشجرُ أنقى من البشر ، وأكثر حباً للإله. لو صرتُ هذه الشجرة ، سأنشر ظلي على المساكين."
"بلاد مصر مليئةٌ بالعجائب وبالمعجزات لأنها مليئةٌ بالمؤمنين ."
".. وجال ببالي أن البحر امرأةٌ لعوب تمتع الرجال العائمين ، من دون خطية تحسب عليهم أو يحاسبون عليها .. البحر رحمةٌ من الله للمحرومين ."
"- عزازيل ! جئتَ ..
- يا هيبا ، قلتُ لكَ مراراً إنني لا أجئ ولا أذهب . أنت الذي تجيئ بي حين تشاء . فأنا آتٍ إليك منك ، وبك ، وفيك . إنني أنبعث حين تريد لأصوغ حلمك ، أو أمد بساط خيالك ، أو أقلب ما تدفنه الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك ، أنا الذي لا غنى لك عنه ، ولا غنى لغيرك ."
"كل ما فيها كان أبهى من كل ما فيها."
"السحاب .. كنتُ كثيراً ، وما زلت أحدق في الأفق ساعات العصر والغروب . فأشعر أن هيئة السحاب في السماء هي كتاباتٌ إلهية ورسائلٌ ربانية مكتوبة بلغةٍ أخرى غير منطوقة لا يقرؤها إلا من يعرف أصولها المؤلفة من الأشكال لا الحروف ..... لعلها مجلى لما في أعماق نفوسنا من الكلام الإلهي الكامن فينا ."
"غناؤها سرى بخدرٍ في ظاهر بدني ، ثم غاص في باطني . وأخذني صوتها إلى أفقٍ بعيدٍ لا نهاية له ، ثم راح يؤرجحني ، ويملؤني شجناً على شجن ، حتى أذهلني عني ."
"كنتُ أقول في نفسي إن جمالها ظالمٌ لمن يعرفه ، ظالمٌ لأنه أعمق من أن يُحتمل وأبعدُ من أن ينال ."
"لماذا تعود إلى مصر دوماً أصول الأشياء كلها ، لا أصول الديانة فحسب ؟"
"الالتباس نقيض الإيمان ، مثلما إبليس نقيض الله."
"المواضع تهرم إذا غاب عنها الأهل"
إن رواية "عزازيل" لـ د. يوسف زيدان رواية تسافر إلى أبعد نقطةٍ في ذاتك .. فهي تضغط بشدة على ما تكره أنت نفسك أن تلمسه في نفسك ، وتلقي الضوء على بعض ما أظلم بداخلك ؛ تماماً كما تلقي الضوء على فترةٍ منسيةٍ من التاريخ العربي دامت لقرونٍ خمسة ..
تحكي الرواية عن الراهب هيبا .. رجلٌ يحمل ثلث الشهوة ، ونصف العلم ، وثلاثة أرباع الحب ، وكل الوساوس ..
هي رواية دسمة حقاً .. ومن الغباء أن نحصر اهتمامنا بها في نطاق الضجة الحاصلة بخصوص تعرضها للمسيحية ، ورفض الكنيسة المصرية لها وما شابه ذلك ..
إنها ترمي لما هو أبعد من ذلك وأعمق .. إنها تسديدة مبهرة أجادها يوسف زيدان لتستقر في نفوسنا .. استخدم التاريخ مختاراً ما يناسبه من بلاغةٍ ولغةٍ راقية ليجيد حَبكَ المشكلة فيوصلنا بذلك للفلسفة .. متجرداً من كل قيود الواقع غير مبتعدٍ عنه ..
تحكي عن هيبا .. طبيب ؛ لكنه عليل ..
رجل دين .. لكنه يحمل داخله شيطاناً مسيطراً ..
يريد لنفسه الخير .. لكن في تردد وتثاقل يلقيانه بين فكي الشر ..
في رحلةٍ طويلةٍ شاقة .. يأخذك في سرده لتشعر بمعاناته .. وتمر بالشهوة : في جسد أوكتافيا .. الموت : في شوارع الإسكندرية .. العلم : في وجه هيباتيا.. الدين : في الأديرة .. الحب : في وجه مارتا .. الخوف والحرمان : في نفسه ..
وكلما تعذبه صراعاته الداخلية ؛ لا يجد حلاً أمامه إلا أن يفر إلى صراعات الكبار الخارجية التي تزيده هماً ووجعاً في القلب ..
أوكتافيا كانت صورةً مجسدةً للشهوة .. هيباتيا كانت رمزاً لبهاء العلم .. ومارتا هي الحب يمشي على قدمين ..
ثلاث نساء قدمهن يوسف زيدان لـ هيبا .. كل واحدةٍ منهن لها غوايتها وسحرها الخاص ..
الحديث عن هذه الرواية لا ينتهي .. وأنا هنا لا أكتب مقالاً ، ولكني فقط أفتح باباً للحديث عنها ؛ لأنها رواية من النوع الذي يجبر كل من يقرأها أن يفتح باباً للحديث عنها ..
اللغة في الرواية جميلة وقوية .. الآن عرفتُ معنى ان يتربى الكاتب في مدرسة التراث ..
"عزازيل" انضمت بقوة لتتصدر قائمة الروايات التي أحب دوماً أن أسميها : أهرامات الرواية العربية .. مثل الحرافيش ، والعذراء في القرية لـ أحمد رفيق عوض - وهي رواية للأسف لا يعرف عنها القراء الكثير ولم تنل حقها الإعلامي وربما أسلط عليها الضوء قريباً ..
إنها أول مرةٍ أطالع فيها أعمال هذا الكاتب المخضرم ؛ لكني أرسل تحياتي أنا وكل جيلي من القراء الشباب إلى د. يوسف زيدان الذي أهدانا تحفةً إبداعيةٍ كهذه ، والتي نرجو أن تكون تمهيداً لسيلٍ قادم من أعمال مماثلة نحن في حاجة لها ..
في النهاية أحببتُ أن أنقل لكم بعض العبارات التي انتقيتها بنفسي من الرواية وقت القراءة ..
"ولعل البدايات كما كان أستاذي القديم سوريانوس يقول ، ما هي إلا محض أوهام نعتقدها . فالبداية والنهاية إنما تكونان فقط في الخط المستقيم . ولا خطوط مستقيمة إلا في أوهامنا ، أو في الوريقات التي نسطر فيها ما نتوهمه . أما في الحياة وفي الكون كله ، فكل شئٍ دائري يعود إلى ما منه بدأ ، ويتداخل مع ما به اتصل."
"الشجرُ أنقى من البشر ، وأكثر حباً للإله. لو صرتُ هذه الشجرة ، سأنشر ظلي على المساكين."
"بلاد مصر مليئةٌ بالعجائب وبالمعجزات لأنها مليئةٌ بالمؤمنين ."
".. وجال ببالي أن البحر امرأةٌ لعوب تمتع الرجال العائمين ، من دون خطية تحسب عليهم أو يحاسبون عليها .. البحر رحمةٌ من الله للمحرومين ."
"- عزازيل ! جئتَ ..
- يا هيبا ، قلتُ لكَ مراراً إنني لا أجئ ولا أذهب . أنت الذي تجيئ بي حين تشاء . فأنا آتٍ إليك منك ، وبك ، وفيك . إنني أنبعث حين تريد لأصوغ حلمك ، أو أمد بساط خيالك ، أو أقلب ما تدفنه الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك ، أنا الذي لا غنى لك عنه ، ولا غنى لغيرك ."
"كل ما فيها كان أبهى من كل ما فيها."
"السحاب .. كنتُ كثيراً ، وما زلت أحدق في الأفق ساعات العصر والغروب . فأشعر أن هيئة السحاب في السماء هي كتاباتٌ إلهية ورسائلٌ ربانية مكتوبة بلغةٍ أخرى غير منطوقة لا يقرؤها إلا من يعرف أصولها المؤلفة من الأشكال لا الحروف ..... لعلها مجلى لما في أعماق نفوسنا من الكلام الإلهي الكامن فينا ."
"غناؤها سرى بخدرٍ في ظاهر بدني ، ثم غاص في باطني . وأخذني صوتها إلى أفقٍ بعيدٍ لا نهاية له ، ثم راح يؤرجحني ، ويملؤني شجناً على شجن ، حتى أذهلني عني ."
"كنتُ أقول في نفسي إن جمالها ظالمٌ لمن يعرفه ، ظالمٌ لأنه أعمق من أن يُحتمل وأبعدُ من أن ينال ."
"لماذا تعود إلى مصر دوماً أصول الأشياء كلها ، لا أصول الديانة فحسب ؟"
"الالتباس نقيض الإيمان ، مثلما إبليس نقيض الله."
"المواضع تهرم إذا غاب عنها الأهل"
September 28, 2009
العنب العنب العنب !
مقال قديم كنت كاتبه عن فاروق حسني .. بنشره تاني عشان اليونسكو الاهبل اللي رفضه .. يونسكو مش عارف مصلحته !
العنب العنب العنب !
(دفاعاً عن السيد وزير الثقافة)
على (كلاكسات) أغنية : العنب ؛ للمطرب الشعبي : (عماد بعرور) – دارت كل الأحداث في مصر مؤخراً .. ومنها تصريح السيد الوزير الفنان : (فاروق حسني) الخاص بالحجاب والمحجبات .. والذي تضمن هذا الكلام :
" النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، والدين الآن أصبح مرتبطاً بالمظاهر فقط، رغم أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه، لا ترتبط بالملابس "
" لابد أن تعود مصر جميلة كما كانت، وتتوقف عن تقليد العرب الذين كانوا يعتبرون مصر في وقت من الأوقات قطعة من أوروبا ..... نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا علي أيديهن، عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب، فلماذا نعود الآن إلي الوراء؟! "
" أعتقد أن الأمر ليست له علاقة بالتقوي والورع، وإلا فما تفسير مشاهدة مناظر الشباب والبنات علي الكورنيش وكلهن محجبات "
" العالم يسير للأمام، ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف، ونذهب لنستمع إلي فتاوي شيوخ بـ تلاته مليم ...... نحن فقدنا حتى الصوت الرخيم الذي كان يؤذن للصلاة في المساجد، وأصبحنا نسمع اليوم أصواتاً تعد من أنكر الأصوات "
هذا ما قاله معالي الوزير ؛ كي تندلع ثورة عارمة ضده ، يعيد صانعوها التقليب في ملفاته القديمة ، ويطالبون باستقالته .. ولا أدري في الواقع ما الذي يستدعي هذا كله ؟! .. حرية التعبير مكفولة للجميع في مصر كما نعلم .. وللرجل الحق في أن يعبر عن آرائه ورغباته الخاصة كيفما شاء ..
الأمر لا يخص الحجاب ولا المحجبات ولا محاربة التخلف – كما ادّعى – ولا أيٍ من هذا كله !
هل يُعقل أن معالي وزير الثقافة قد غفل عن كون الحجاب فريضة من صلب الإسلام سواء ارتدته السيدة والدته أو لم ترتدِه ؟! .. هل صدقنا أن كل قضيته بالنسبة للتخلف في مصر تنحصر في ارتداء الحجاب من عدمه ؟! .. كلا بالطبع ! .. لا شك أن الرجل أعقل من هذا وأرشد ، وللموضوع أبعاد أخرى تماماً ..
* * * *
عندما استمعتُ – كعادتي – لأغنية العنب في ظل الأحداث الأخيرة ؛ اكتشفتُ أننا – كمثقفين – نغفل كثيراً بالفعل عن بعض الأمور الساطعة كالشمس .. فقد سارعنا بتصنيف أغنية العنب هذه ، ومن يغنيها ، تحت بند الفن الهابط .. على الرغم من أن الأغنية لها بعد عظيم متواري ، ووجهة نظر سياسية تستحق الاهتمام ..
" متيللا يللا يللا
يللا يابني يللا
يا أم فاروق اديكي وشي ..
يا أم فاروق أديكي وشي ..
والعنب العنب العنب ! "
عندما دققتُ وجدتُ أن الأغنية تلخّص وضع السيد الوزير : (فاروق حسني) .. وهذا يتجلى في الإشارة الصريحة التي اقتبستُها سلفاً من الأغنية ، وقد تم فيها ذكر اسم الوزير صراحةً ..
وإنني لأشعر بالشفقة الشديدة بالفعل تجاه معالي الوزير .. لماذا يعارضه الناس ويهاجمه جمهور المثقفين بمثل هذا الشكل ؟ لماذا هاجموه وقت أزمة (حيدر حيدر) الشهيرة ؟ ولماذا ثاروا عليه عند نكبة قصور الثقافة ؟ ولماذا كادوا يلتهمونه عقب تصريحات الحجاب مؤخراً ؟
الرجل لم يفعل شيئاً سوى استخدام حقه كي يقول : أزيحوني من السلطة !
أجل بالفعل .. لنزن الأمور بعقلانية ولنفكر معاً ، وعندها سيتضح الأمر ..
كأي شاب له طموح ؛ كان (فاروق حسني) مدير قصر ثقافة الأنفوشي بالتأكيد يحلم بكرسي الوزارة .. الكرسي الذي قال بشأن كل وزير جلس عليه : " لبّسته حرير في حرير " .. بعدما يقطف كل وزير لنفسه ما تيسّر من الـ (حَبّ اللي استوى) !
ولا شك أنه فرح كثيراً بعد ارتقائه في المناصب منصباً تلو الآخر حتى وصوله لهذا الكرسي أخيراً .. لكن من المؤكد أنه لم يرَ في أسوأ كوابيسه أنه وهذا الكرسي سيكونان متلازمين لمدة 20 سنة تقريباً .. وهذا أمرٌ فوق الاحتمال بحق !
عاش حياته مطمئناً بعد أن تقلد هذا المنصب .. وعمل جاهداً لنشر الوعي الثقافي والفكري في مصر ، وازدهر فنه الـ.... تجريدي كأقصى ما يكون ، وارتفعت لسببٍ غير مفهوم – مشّيها (غير مفهوم) – أسعار لوحاته ارتفاعاً خيالياً بعد أن صار وزيراً ..
شيئاً فشيئاً بدأت مدة ملازمته للكرسي تطول .. وبدأ أبناء دفعته الوزارية يرحلون .. وبدأ يشعر بالوحدة .. بغض النظر عن أن الوحدة مُرّة تجد كذلك أنه لا يأمن عواقب هذا الأمر لأنها تجربة نادرة في تاريخ مصر الوزاري أن يمكث وزير طيلة هذه المدة ..
عندها آمن معالي الوزير أن (أكل العسل حلو بس النحل بيقرّص) وأن لذة الجلوس على الكرسي لابد أن تحاصرها المتاعب من كل صوب ، وأن الوزير العاقل ابن الحلال هو من لا يزيد في استمراره في منصبه عن عام أو عامين ..
وهنا بدأ يتخذ الخطوات اللازمة كي تتم تنحيته بشكلٍ يرى هو أنه يلائمه ..
تقريباً كانت حركة التململ الأولى التي أراد السيد الوزير بها تنفيذ مراده هي أزمة السوري (حيدر حيدر) .. روائي كتب رواية : (وليمة لأعشاب البحر) .. بها ما بها من تطاول على الدين والمقدسات ، وعلى الله عز وجل .. تطاول وصل لحد الصفاقة .. ترى هل سمح الوزير بصدورها جزافاً ؟ أو حتى تحدياً لرجال الدين ؟! .. كلا .. كان يعرف أنهم سيغضبون .. سيثورون عليه .. سيطلبون إقالته ..
حينها قامت الدنيا .... وقعدت .. لكن قعدت بعدما ثار الثائرون بالفعل وكشر مهاجمو وزير الثقافة عن أنيابهم وأرادوا إقالته باعتباره المسئول عن هذه المهزلة ، وعن رواج مثل هذه الرواية وبيعها في مصر .. أستطيع أن أتخيل فرحة السيد الوزير بردود الفعل وقتها .. هذا يقرّبه للغاية من نيل مطلبه : مفارقة كرسي الوزارة ..
لكن للأسف .. مرّ الأمر واستمر الوزير في منصبه بوجهٍ – صار من الغيظ – ( أحمر ودمه خفيف ) ..
بعدها كان له كل الحق بالطبع في أن يهمل عمله ويترك الوزارة في أيدي مجموعة من الـ .. – سباكين غالباً - .. كي تتم إهمال صيانة قصور الثقافة ، وكي يهديه القدر بهذا فاجعة كبرى تُدنيه للغاية من تنفيذ مراده .. ألا وهي حريق قصر ثقافة بني سويف الهائل ، والذي راح ضحيته العديد من كبار شخصيات الفن والصحافة في مصر ..
عندها أيضاً غفلنا عن أن الرجل يرسل لنا بهذا إشارات خفية بأنه لا يريد الاستمرار في منصبه وأن علينا أن نساعده في هذا .. غفلنا عن هذا وقمنا بكل تهور باتهامه بالتقصير والإهمال واتهامات أخرى خادشة للحياء .. ألا نستحي ؟!!
حينها يأس هو منا وفطن لغبائنا وسلّم أمره لله وقرر أن يفعلها هو .. سيقدم استقالته بشكل مباشر وصريح للرئيس : مبارك* .. وقد كان .. وساد الترقب من العامة في انتظار البتّ في الأمر ؛ إلى أن جاء الموقف الذي حسم الموضوع كليةً .. لقد رفض الرئيس استقالة وزير الثقافة الهُمام باعتباره – أي الرئيس - ( هو اللي ملبسهم .. هو اللي مدلعهم .. هو اللي مرقصهم .. هو اللي مشخلعهم ) .. ورضيَ الوزير بقضاء الله وقدره ، واستسلم للأمر الواقع ..
مرّ الأمر واستمر الوزير في منصبه يندب حظاً ( أخضر ولونه ظريف ) !
لكنه مع الوقت بدأ ينتبه أن المدة طالت جداً بشكلٍ زاد عن الحد .. وزير في كرسيه لمدة 20 سنة ؟!!!! .. فاض به الكيل وقرر أنه سيفجر قنابل جديدة تنضم لقائمة بلاويه ..
فاستناداً إلى قراءتي في أحد المواقع الإخبارية – ولستُ متأكداً من صحة الخبر تماماً للأمانة – قد سمح الوزير المسكين بطبع وتوزيع ثلاث روايات إباحية ضمن مطبوعات وزارة الثقافة التي يترأسها ..
هذا بالإضافة إلى موافقته طبعاً بشأن مشاركة مصر في مسابقة الشواذ والمخنثين التي أقيمت مؤخراً في تايلاند .. كيف يفوّت الفرصة ويرفض ؟
وأخيراً .. تصريح الحجاب الذي فجّر في الرأي العام قنبلةً لها وقع مثيلاتها من قبل .. هذا التصريح الذي أتى مبرهناً أننا لا زلنا على غفلتنا تجاه الوزير المسكين الذي يستنصرنا منذ أعوام كي نعينه على إزاحته من السُلطة .. لأن النحل – فيما يبدو – بيوجعه أوي !
فـ إلى كل من يمكنهم عمل شيء من المسئولين في مصر : " نرجوكم نرجوكم نرجوكم .. ارحموا معالي وزير الثقافة ونحّوه من منصبه .. وارحمونا يرحمكم الله ! "
* * * *
ومن جهته كان لزاماً على المطرب الشعبي الواعد : (عماد بعرور) أن يتحرك مبيناً أن الفن لا زالت له كلمته .. حتى إن كان الخَطب سياسياً بحتاً ..
سَرَت أغنيته – العنب - سريان النار في الهشيم منذ عام تقريباً وحتى الآن في مصر .. ولم يفطن أحد إلى فحواها وبعدها السياسي ..
على الرغم من أن نداءه صريح في الأغنية كما أسلفت : " يا أم فاروق "
وعلى الرغم من صراخه الهيستيري : " يللا يللا يللا .. يللا يابني يللا " مستحثاً الوزير على المضي قدماً في مسعاه ، وإزاحة نفسه من السُلطة !
وفي نهاية الأغنية نجده ينادي – في هستيريا أيضاً – على أشخاص وهميين ؛ لابد أنه يرى فيهم الكفاءة لأن يكونوا مسئولين بعد معالي الوزير ..
" أبو حازم ، الحازم .. خعيخع .. عبواباوي .. يا عوكل .. عبواباوي .. عبواباوي "
.. أو ربما كان يقصد هذه الأسماء في الرئاسة وليس مجرد الوزارة .. وتركيزه على : (عبواباوي) في نهاية ندائه يدل على أنه المرشح الأقوى من بينهم ..
ذوق غريب ! .. أرى أن (خعيخع) هو الأنسب .. تخيل جمهورية مصر العربية يغدو رئيسها : (خعيخع) !
نهايةً ؛ فكرتُ أن أعلق على موقف السيدة : (إقبال بركة) ، وبعض الفنانين الذين استغلوا تصريح وزير الثقافة الخاص بالحجاب – ليقفوا وراءه ويساندوه موضحين كيف أن الحجاب رمز للتخلف ، والتأخر ، وضار جداً بالصحة ربما ! .. لكني لم أشأ التعليق لأني عاهدتُ نفسي منذ فترة على التزام الأدب !
بالإضافة لأني أرى أن الكاتبة الرائعة : (صافي ناز كاظم) تحدثت في هذا الأمر كأفضل ما يكون في مقالها الصادر عن (الشرق الأوسط) بتاريخ 28 / 11 / 2006
حفظ الله وزارة الثقافة ، ونصر الله وزير الثقافة على أعدائه الذين يريدون له الاستمرار في منصبه ، وعاشت مصر حرة مستقلة !
شكلك مش فاهم أي حاجة يا زمايكا !
أحمد صبري غباشي
24 نوفمبر 2006
---------------------------------------
* الرئيس (محمد حسني مبارك) .. هو رئيس الجمهورية لمن لا يعلم !
http://www.facebook.com/note.php?note...
العنب العنب العنب !
(دفاعاً عن السيد وزير الثقافة)
على (كلاكسات) أغنية : العنب ؛ للمطرب الشعبي : (عماد بعرور) – دارت كل الأحداث في مصر مؤخراً .. ومنها تصريح السيد الوزير الفنان : (فاروق حسني) الخاص بالحجاب والمحجبات .. والذي تضمن هذا الكلام :
" النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، والدين الآن أصبح مرتبطاً بالمظاهر فقط، رغم أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه، لا ترتبط بالملابس "
" لابد أن تعود مصر جميلة كما كانت، وتتوقف عن تقليد العرب الذين كانوا يعتبرون مصر في وقت من الأوقات قطعة من أوروبا ..... نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا علي أيديهن، عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب، فلماذا نعود الآن إلي الوراء؟! "
" أعتقد أن الأمر ليست له علاقة بالتقوي والورع، وإلا فما تفسير مشاهدة مناظر الشباب والبنات علي الكورنيش وكلهن محجبات "
" العالم يسير للأمام، ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف، ونذهب لنستمع إلي فتاوي شيوخ بـ تلاته مليم ...... نحن فقدنا حتى الصوت الرخيم الذي كان يؤذن للصلاة في المساجد، وأصبحنا نسمع اليوم أصواتاً تعد من أنكر الأصوات "
هذا ما قاله معالي الوزير ؛ كي تندلع ثورة عارمة ضده ، يعيد صانعوها التقليب في ملفاته القديمة ، ويطالبون باستقالته .. ولا أدري في الواقع ما الذي يستدعي هذا كله ؟! .. حرية التعبير مكفولة للجميع في مصر كما نعلم .. وللرجل الحق في أن يعبر عن آرائه ورغباته الخاصة كيفما شاء ..
الأمر لا يخص الحجاب ولا المحجبات ولا محاربة التخلف – كما ادّعى – ولا أيٍ من هذا كله !
هل يُعقل أن معالي وزير الثقافة قد غفل عن كون الحجاب فريضة من صلب الإسلام سواء ارتدته السيدة والدته أو لم ترتدِه ؟! .. هل صدقنا أن كل قضيته بالنسبة للتخلف في مصر تنحصر في ارتداء الحجاب من عدمه ؟! .. كلا بالطبع ! .. لا شك أن الرجل أعقل من هذا وأرشد ، وللموضوع أبعاد أخرى تماماً ..
* * * *
عندما استمعتُ – كعادتي – لأغنية العنب في ظل الأحداث الأخيرة ؛ اكتشفتُ أننا – كمثقفين – نغفل كثيراً بالفعل عن بعض الأمور الساطعة كالشمس .. فقد سارعنا بتصنيف أغنية العنب هذه ، ومن يغنيها ، تحت بند الفن الهابط .. على الرغم من أن الأغنية لها بعد عظيم متواري ، ووجهة نظر سياسية تستحق الاهتمام ..
" متيللا يللا يللا
يللا يابني يللا
يا أم فاروق اديكي وشي ..
يا أم فاروق أديكي وشي ..
والعنب العنب العنب ! "
عندما دققتُ وجدتُ أن الأغنية تلخّص وضع السيد الوزير : (فاروق حسني) .. وهذا يتجلى في الإشارة الصريحة التي اقتبستُها سلفاً من الأغنية ، وقد تم فيها ذكر اسم الوزير صراحةً ..
وإنني لأشعر بالشفقة الشديدة بالفعل تجاه معالي الوزير .. لماذا يعارضه الناس ويهاجمه جمهور المثقفين بمثل هذا الشكل ؟ لماذا هاجموه وقت أزمة (حيدر حيدر) الشهيرة ؟ ولماذا ثاروا عليه عند نكبة قصور الثقافة ؟ ولماذا كادوا يلتهمونه عقب تصريحات الحجاب مؤخراً ؟
الرجل لم يفعل شيئاً سوى استخدام حقه كي يقول : أزيحوني من السلطة !
أجل بالفعل .. لنزن الأمور بعقلانية ولنفكر معاً ، وعندها سيتضح الأمر ..
كأي شاب له طموح ؛ كان (فاروق حسني) مدير قصر ثقافة الأنفوشي بالتأكيد يحلم بكرسي الوزارة .. الكرسي الذي قال بشأن كل وزير جلس عليه : " لبّسته حرير في حرير " .. بعدما يقطف كل وزير لنفسه ما تيسّر من الـ (حَبّ اللي استوى) !
ولا شك أنه فرح كثيراً بعد ارتقائه في المناصب منصباً تلو الآخر حتى وصوله لهذا الكرسي أخيراً .. لكن من المؤكد أنه لم يرَ في أسوأ كوابيسه أنه وهذا الكرسي سيكونان متلازمين لمدة 20 سنة تقريباً .. وهذا أمرٌ فوق الاحتمال بحق !
عاش حياته مطمئناً بعد أن تقلد هذا المنصب .. وعمل جاهداً لنشر الوعي الثقافي والفكري في مصر ، وازدهر فنه الـ.... تجريدي كأقصى ما يكون ، وارتفعت لسببٍ غير مفهوم – مشّيها (غير مفهوم) – أسعار لوحاته ارتفاعاً خيالياً بعد أن صار وزيراً ..
شيئاً فشيئاً بدأت مدة ملازمته للكرسي تطول .. وبدأ أبناء دفعته الوزارية يرحلون .. وبدأ يشعر بالوحدة .. بغض النظر عن أن الوحدة مُرّة تجد كذلك أنه لا يأمن عواقب هذا الأمر لأنها تجربة نادرة في تاريخ مصر الوزاري أن يمكث وزير طيلة هذه المدة ..
عندها آمن معالي الوزير أن (أكل العسل حلو بس النحل بيقرّص) وأن لذة الجلوس على الكرسي لابد أن تحاصرها المتاعب من كل صوب ، وأن الوزير العاقل ابن الحلال هو من لا يزيد في استمراره في منصبه عن عام أو عامين ..
وهنا بدأ يتخذ الخطوات اللازمة كي تتم تنحيته بشكلٍ يرى هو أنه يلائمه ..
تقريباً كانت حركة التململ الأولى التي أراد السيد الوزير بها تنفيذ مراده هي أزمة السوري (حيدر حيدر) .. روائي كتب رواية : (وليمة لأعشاب البحر) .. بها ما بها من تطاول على الدين والمقدسات ، وعلى الله عز وجل .. تطاول وصل لحد الصفاقة .. ترى هل سمح الوزير بصدورها جزافاً ؟ أو حتى تحدياً لرجال الدين ؟! .. كلا .. كان يعرف أنهم سيغضبون .. سيثورون عليه .. سيطلبون إقالته ..
حينها قامت الدنيا .... وقعدت .. لكن قعدت بعدما ثار الثائرون بالفعل وكشر مهاجمو وزير الثقافة عن أنيابهم وأرادوا إقالته باعتباره المسئول عن هذه المهزلة ، وعن رواج مثل هذه الرواية وبيعها في مصر .. أستطيع أن أتخيل فرحة السيد الوزير بردود الفعل وقتها .. هذا يقرّبه للغاية من نيل مطلبه : مفارقة كرسي الوزارة ..
لكن للأسف .. مرّ الأمر واستمر الوزير في منصبه بوجهٍ – صار من الغيظ – ( أحمر ودمه خفيف ) ..
بعدها كان له كل الحق بالطبع في أن يهمل عمله ويترك الوزارة في أيدي مجموعة من الـ .. – سباكين غالباً - .. كي تتم إهمال صيانة قصور الثقافة ، وكي يهديه القدر بهذا فاجعة كبرى تُدنيه للغاية من تنفيذ مراده .. ألا وهي حريق قصر ثقافة بني سويف الهائل ، والذي راح ضحيته العديد من كبار شخصيات الفن والصحافة في مصر ..
عندها أيضاً غفلنا عن أن الرجل يرسل لنا بهذا إشارات خفية بأنه لا يريد الاستمرار في منصبه وأن علينا أن نساعده في هذا .. غفلنا عن هذا وقمنا بكل تهور باتهامه بالتقصير والإهمال واتهامات أخرى خادشة للحياء .. ألا نستحي ؟!!
حينها يأس هو منا وفطن لغبائنا وسلّم أمره لله وقرر أن يفعلها هو .. سيقدم استقالته بشكل مباشر وصريح للرئيس : مبارك* .. وقد كان .. وساد الترقب من العامة في انتظار البتّ في الأمر ؛ إلى أن جاء الموقف الذي حسم الموضوع كليةً .. لقد رفض الرئيس استقالة وزير الثقافة الهُمام باعتباره – أي الرئيس - ( هو اللي ملبسهم .. هو اللي مدلعهم .. هو اللي مرقصهم .. هو اللي مشخلعهم ) .. ورضيَ الوزير بقضاء الله وقدره ، واستسلم للأمر الواقع ..
مرّ الأمر واستمر الوزير في منصبه يندب حظاً ( أخضر ولونه ظريف ) !
لكنه مع الوقت بدأ ينتبه أن المدة طالت جداً بشكلٍ زاد عن الحد .. وزير في كرسيه لمدة 20 سنة ؟!!!! .. فاض به الكيل وقرر أنه سيفجر قنابل جديدة تنضم لقائمة بلاويه ..
فاستناداً إلى قراءتي في أحد المواقع الإخبارية – ولستُ متأكداً من صحة الخبر تماماً للأمانة – قد سمح الوزير المسكين بطبع وتوزيع ثلاث روايات إباحية ضمن مطبوعات وزارة الثقافة التي يترأسها ..
هذا بالإضافة إلى موافقته طبعاً بشأن مشاركة مصر في مسابقة الشواذ والمخنثين التي أقيمت مؤخراً في تايلاند .. كيف يفوّت الفرصة ويرفض ؟
وأخيراً .. تصريح الحجاب الذي فجّر في الرأي العام قنبلةً لها وقع مثيلاتها من قبل .. هذا التصريح الذي أتى مبرهناً أننا لا زلنا على غفلتنا تجاه الوزير المسكين الذي يستنصرنا منذ أعوام كي نعينه على إزاحته من السُلطة .. لأن النحل – فيما يبدو – بيوجعه أوي !
فـ إلى كل من يمكنهم عمل شيء من المسئولين في مصر : " نرجوكم نرجوكم نرجوكم .. ارحموا معالي وزير الثقافة ونحّوه من منصبه .. وارحمونا يرحمكم الله ! "
* * * *
ومن جهته كان لزاماً على المطرب الشعبي الواعد : (عماد بعرور) أن يتحرك مبيناً أن الفن لا زالت له كلمته .. حتى إن كان الخَطب سياسياً بحتاً ..
سَرَت أغنيته – العنب - سريان النار في الهشيم منذ عام تقريباً وحتى الآن في مصر .. ولم يفطن أحد إلى فحواها وبعدها السياسي ..
على الرغم من أن نداءه صريح في الأغنية كما أسلفت : " يا أم فاروق "
وعلى الرغم من صراخه الهيستيري : " يللا يللا يللا .. يللا يابني يللا " مستحثاً الوزير على المضي قدماً في مسعاه ، وإزاحة نفسه من السُلطة !
وفي نهاية الأغنية نجده ينادي – في هستيريا أيضاً – على أشخاص وهميين ؛ لابد أنه يرى فيهم الكفاءة لأن يكونوا مسئولين بعد معالي الوزير ..
" أبو حازم ، الحازم .. خعيخع .. عبواباوي .. يا عوكل .. عبواباوي .. عبواباوي "
.. أو ربما كان يقصد هذه الأسماء في الرئاسة وليس مجرد الوزارة .. وتركيزه على : (عبواباوي) في نهاية ندائه يدل على أنه المرشح الأقوى من بينهم ..
ذوق غريب ! .. أرى أن (خعيخع) هو الأنسب .. تخيل جمهورية مصر العربية يغدو رئيسها : (خعيخع) !
نهايةً ؛ فكرتُ أن أعلق على موقف السيدة : (إقبال بركة) ، وبعض الفنانين الذين استغلوا تصريح وزير الثقافة الخاص بالحجاب – ليقفوا وراءه ويساندوه موضحين كيف أن الحجاب رمز للتخلف ، والتأخر ، وضار جداً بالصحة ربما ! .. لكني لم أشأ التعليق لأني عاهدتُ نفسي منذ فترة على التزام الأدب !
بالإضافة لأني أرى أن الكاتبة الرائعة : (صافي ناز كاظم) تحدثت في هذا الأمر كأفضل ما يكون في مقالها الصادر عن (الشرق الأوسط) بتاريخ 28 / 11 / 2006
حفظ الله وزارة الثقافة ، ونصر الله وزير الثقافة على أعدائه الذين يريدون له الاستمرار في منصبه ، وعاشت مصر حرة مستقلة !
شكلك مش فاهم أي حاجة يا زمايكا !
أحمد صبري غباشي
24 نوفمبر 2006
---------------------------------------
* الرئيس (محمد حسني مبارك) .. هو رئيس الجمهورية لمن لا يعلم !
http://www.facebook.com/note.php?note...
September 10, 2009
ضـاد : شبكة إعلام عربية على الإنترنت
كل عام وأنتم جميعاً بخير ..
أحببتُ في هذه الرسالة أن أوضح لكم الهدف من مشروعنا (ضاد) بشكل أبسط كي تتضح الصورة في أعينكم أكثر ..
أثناء محاولاتنا لنشر الموضوع في أكثر من مكان على الإنترنت ، أو حتى من خلال مناقشاتنا مع الناس ؛ تلقينا عبارات كثيرة ، ولاقينا بعض الأشخاص المتحمسين المستعدين للعمل بكل طاقتهم ..
لكن المشكلة تكمن في التعليقات وجدناها تستهزئ مستخفةً بفكرة المشروع .. لأنه - على حد قولهم - خيالي ، وجامح .... الخ
وهنا كان لابد من توضيح نقطة مهمة !
هل نسعى - من خلال هذا المشروع - أن نوحّد العرب المتفرقين منذ ستين عاماً عن طريق جروب على الفيسبوك أو منتدى على الإنترنت ؟
هل نسعى لتحقيق هذا ونجمع كل العرب ونصنع وحدة عربية ولو بشكل افتراضي حتى على الإنترنت ؟
هل نحن من فئة (المصريين أهمه) و(وطني حبيبي الوطن الأكبر) ، و(تحيا الوحدة العربية) ، و(الاستقلال التام أو الموت الزؤام) ؟
لا .. ليس هدفنا بالطبع .. طبعاً لاشك أن الوطن الأكبر هو وطني حبيبي ، ولا شك أننا نحلم بوحدة عربية واستقلال تام .. لكن لابد أن نكون عقلانيين وندرك أن هذا ليس مجالنا كشباب على الإنترنت .. لا هذا محيطنا ولا هذه قدراتنا ..
توحيد العرب من المحيط إلى الخيلج على اختلاف ظروفهم ولهجاتهم وقلوبهم يحتاج لسبب أسطوري لا زلنا ننتظره .. هذا بالنسبة لهدفنا الأكبر الذي لن نقدر عليه ..
لكننا نقدر على فعل شئ آخر ، وهذا هو هدف مشروعنا :
أن نكوّن جبهة تكون بمثابة إعلام عربي على شبكة الإنترنت ..
كيف يتم هذا ؟ .. فلنقرب الصورة أكثر ..
موسوعة الويكيبيديا : تعتبر أكبر قاعدة معلومات - في كل المجالات - على شبكة الإنترنت .. توجد نسخ كثيرة منها للغات مختلفة ، وتعرض ثقافات شعوب مختلفة .. كل شعب بلغته .. طبعاً أشهرها وأغزرها : الويكيبيديا الإنجليزية ..
لكن فلنلق نظرة على الويكيبيديا العربية .. قم بعمل بحث عن اسم لأي شئ أساسي ومشهور أو يفترض أنه رمز مهم في الثقافة العربية .. سواءً كان اسم كاتب مشهور أو اسم عمل فني أو أدبي معين .. اسم معركة .. حقبة تاريخية ... وارد جداً ألا تجد أي نتيجة ! وإن وجدت ستجد صفحة معلومات هزيلة جداً مكونة من سطور خجلى قليلة ؛ ثم تصدمك حقيقة أن الصفحة انتهت !
على النقيض في الموسوعة الإنجليزية لو قمت بعمل بحث عن : (رباط جزمة) ستجد معلومات باستفاضة تبهرك !! .. ستجد كل أنواع الشركات التي تنتج أربطة الأحذية ، ونصائح للعميل في كيفية اختيار لون رباط حذائه بحيث يتماشى مع مقدمة الحذاء ! .. ستجد معلومات تاريخية عن أول من ارتدى حذاءً في التاريخ ، وربما تجد السيرة الذاتية لحذاء منتظر الزايدي الذي انطلق في وجه بوش الله لا يرجعه !
بلاش الويكيبيديا .. أكيد تعرف اليوتيوب !
اليوتيوب أكبر موقع للفيديوهات في العالم .. من الممكن أن تجد فيه كل ما تتخيله .. عدا ما يختص بالشئون العربية ..
قم بعمل بحث باللغة الإنجليزية عن أتفه شئ قد يخطر على بالك .. ليس مستبعداً أن تجد لهذا الشئ التافه سلسلة أفلام او فيديوهات مخصوصة .. ربما تجد أفلام بطلها رباط الجزمة إياه !
حسناً .. فتقم بعمل بحث باللغة العربية عن شئ مشهور جداً .. اعمل بحث عن (مصر) .. عن (الأدب العربي) .. عن (العرب) .. عن (المسرح) .. هم فيلم مشهور تحبه .. عن مسلسل نراه من أهم مسلسلاتنا - بغض النظر عن الشلل التليفزيوني الحالي - .. مثل (أبو زيد الهلالي) مثلاً .. (الوتد) .. (الفرسان) .. بل عن فيلم قديم مهم .. جرب أيٍ من هذا وستعض يديك من فرط الغيظ !
وهذا هو ما نتكلم عنه .. أن تواجدنا الفكري والثقافي والفني والأدبي والسياسي على شبكة الإنترنت يكاد يكون منعدم لو قارناه بـ(الهيمنة) الضخمة لثقافة الغرب وفنهم وفكرهم وأدبهم !
لماذا ؟ ما الذي ينقصنا ؟! .. لو كانت مسألة إمكانيات فالموضوع لا يحتاج إمكانيات .. فقط بعض الوعي والجهد ..
خاصةً وأن تراثنا العربي - الفكري والأدبي والفني - فعلاً وبلا مبالغة أعظم من تراثهم .. لدينا كنوز .. لكنها مهملة .. مدفونة .. ونحن بمنتهى التخاذل لا نفعل شيئاً حيال هذا الأمر !
لكن أعتقد أننا في هذا المشروع - بحمد الله - بدأنا شيئاً كهذا .. ونريد من الكل أن يشاركنا ونكثف جهودنا جميعاً فيه ..
إن كانت صورتنا في الغرب مشوهة ، وإعلامهم يخبرهم أننا مزيج من رعاة أغنام وحثالة البشر وإرهابيين .. فلابد لنا من رفع تراثنا كله وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا على الإنترنت .. لأن الإنترنت بلا رقابة .. نوافذ مفتوحة لكل العالم .. ولابد أن يكون لنا نافذة تطل على تارثنا وثقافتنا كما صنعوا هم لأنفسهم نوافذ كثيرة جذابة ..
فلنفعل هذا من أجل أنفسنا في المقام الأول لا من أجلهم فقط .. من أجل الأجيال الصاعدة الجديدة التي نشأت منبهرةً بثقافتهم وطريقتهم في الحياة والتفكير ..
فقط سجلوا في الجروب والمنتدى .. وسنجمع سوياً المواد التي تعرض فكرنا وثقافتنا وتراثنا وننشرها في كل مكان .. في الويكيبيديا ، واليوتيوب ، ومواقع أخرى كثيرة .. وتوجد أمثلة كثيرة في الجروب والمنتدى ..
(أمة عربية متحدة) : حلم .. لكننا لسنا من سنحققه في الوقت الحالي .. إنه فقط شعار جميل نعمل تحته .. على الأقل كي لا ننساها كجملة ، والله أعلم ! من الجائز عندما نألفها تغدو واقعاً قريباً فتتحقق !
لكن هذا ليس الهدف : (توحيد العرب)
الهدف : جمع أكبر قدر ممكن من الشباب كي (نثبت وجوداً للعرب على الإنترنت) !
أرجو أن تشاركونا ..
رابط الجروب على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/group.php?gid...
رابط المنتدى :
http://www.rewayatnet.net/forum/forum...
أحببتُ في هذه الرسالة أن أوضح لكم الهدف من مشروعنا (ضاد) بشكل أبسط كي تتضح الصورة في أعينكم أكثر ..
أثناء محاولاتنا لنشر الموضوع في أكثر من مكان على الإنترنت ، أو حتى من خلال مناقشاتنا مع الناس ؛ تلقينا عبارات كثيرة ، ولاقينا بعض الأشخاص المتحمسين المستعدين للعمل بكل طاقتهم ..
لكن المشكلة تكمن في التعليقات وجدناها تستهزئ مستخفةً بفكرة المشروع .. لأنه - على حد قولهم - خيالي ، وجامح .... الخ
وهنا كان لابد من توضيح نقطة مهمة !
هل نسعى - من خلال هذا المشروع - أن نوحّد العرب المتفرقين منذ ستين عاماً عن طريق جروب على الفيسبوك أو منتدى على الإنترنت ؟
هل نسعى لتحقيق هذا ونجمع كل العرب ونصنع وحدة عربية ولو بشكل افتراضي حتى على الإنترنت ؟
هل نحن من فئة (المصريين أهمه) و(وطني حبيبي الوطن الأكبر) ، و(تحيا الوحدة العربية) ، و(الاستقلال التام أو الموت الزؤام) ؟
لا .. ليس هدفنا بالطبع .. طبعاً لاشك أن الوطن الأكبر هو وطني حبيبي ، ولا شك أننا نحلم بوحدة عربية واستقلال تام .. لكن لابد أن نكون عقلانيين وندرك أن هذا ليس مجالنا كشباب على الإنترنت .. لا هذا محيطنا ولا هذه قدراتنا ..
توحيد العرب من المحيط إلى الخيلج على اختلاف ظروفهم ولهجاتهم وقلوبهم يحتاج لسبب أسطوري لا زلنا ننتظره .. هذا بالنسبة لهدفنا الأكبر الذي لن نقدر عليه ..
لكننا نقدر على فعل شئ آخر ، وهذا هو هدف مشروعنا :
أن نكوّن جبهة تكون بمثابة إعلام عربي على شبكة الإنترنت ..
كيف يتم هذا ؟ .. فلنقرب الصورة أكثر ..
موسوعة الويكيبيديا : تعتبر أكبر قاعدة معلومات - في كل المجالات - على شبكة الإنترنت .. توجد نسخ كثيرة منها للغات مختلفة ، وتعرض ثقافات شعوب مختلفة .. كل شعب بلغته .. طبعاً أشهرها وأغزرها : الويكيبيديا الإنجليزية ..
لكن فلنلق نظرة على الويكيبيديا العربية .. قم بعمل بحث عن اسم لأي شئ أساسي ومشهور أو يفترض أنه رمز مهم في الثقافة العربية .. سواءً كان اسم كاتب مشهور أو اسم عمل فني أو أدبي معين .. اسم معركة .. حقبة تاريخية ... وارد جداً ألا تجد أي نتيجة ! وإن وجدت ستجد صفحة معلومات هزيلة جداً مكونة من سطور خجلى قليلة ؛ ثم تصدمك حقيقة أن الصفحة انتهت !
على النقيض في الموسوعة الإنجليزية لو قمت بعمل بحث عن : (رباط جزمة) ستجد معلومات باستفاضة تبهرك !! .. ستجد كل أنواع الشركات التي تنتج أربطة الأحذية ، ونصائح للعميل في كيفية اختيار لون رباط حذائه بحيث يتماشى مع مقدمة الحذاء ! .. ستجد معلومات تاريخية عن أول من ارتدى حذاءً في التاريخ ، وربما تجد السيرة الذاتية لحذاء منتظر الزايدي الذي انطلق في وجه بوش الله لا يرجعه !
بلاش الويكيبيديا .. أكيد تعرف اليوتيوب !
اليوتيوب أكبر موقع للفيديوهات في العالم .. من الممكن أن تجد فيه كل ما تتخيله .. عدا ما يختص بالشئون العربية ..
قم بعمل بحث باللغة الإنجليزية عن أتفه شئ قد يخطر على بالك .. ليس مستبعداً أن تجد لهذا الشئ التافه سلسلة أفلام او فيديوهات مخصوصة .. ربما تجد أفلام بطلها رباط الجزمة إياه !
حسناً .. فتقم بعمل بحث باللغة العربية عن شئ مشهور جداً .. اعمل بحث عن (مصر) .. عن (الأدب العربي) .. عن (العرب) .. عن (المسرح) .. هم فيلم مشهور تحبه .. عن مسلسل نراه من أهم مسلسلاتنا - بغض النظر عن الشلل التليفزيوني الحالي - .. مثل (أبو زيد الهلالي) مثلاً .. (الوتد) .. (الفرسان) .. بل عن فيلم قديم مهم .. جرب أيٍ من هذا وستعض يديك من فرط الغيظ !
وهذا هو ما نتكلم عنه .. أن تواجدنا الفكري والثقافي والفني والأدبي والسياسي على شبكة الإنترنت يكاد يكون منعدم لو قارناه بـ(الهيمنة) الضخمة لثقافة الغرب وفنهم وفكرهم وأدبهم !
لماذا ؟ ما الذي ينقصنا ؟! .. لو كانت مسألة إمكانيات فالموضوع لا يحتاج إمكانيات .. فقط بعض الوعي والجهد ..
خاصةً وأن تراثنا العربي - الفكري والأدبي والفني - فعلاً وبلا مبالغة أعظم من تراثهم .. لدينا كنوز .. لكنها مهملة .. مدفونة .. ونحن بمنتهى التخاذل لا نفعل شيئاً حيال هذا الأمر !
لكن أعتقد أننا في هذا المشروع - بحمد الله - بدأنا شيئاً كهذا .. ونريد من الكل أن يشاركنا ونكثف جهودنا جميعاً فيه ..
إن كانت صورتنا في الغرب مشوهة ، وإعلامهم يخبرهم أننا مزيج من رعاة أغنام وحثالة البشر وإرهابيين .. فلابد لنا من رفع تراثنا كله وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا على الإنترنت .. لأن الإنترنت بلا رقابة .. نوافذ مفتوحة لكل العالم .. ولابد أن يكون لنا نافذة تطل على تارثنا وثقافتنا كما صنعوا هم لأنفسهم نوافذ كثيرة جذابة ..
فلنفعل هذا من أجل أنفسنا في المقام الأول لا من أجلهم فقط .. من أجل الأجيال الصاعدة الجديدة التي نشأت منبهرةً بثقافتهم وطريقتهم في الحياة والتفكير ..
فقط سجلوا في الجروب والمنتدى .. وسنجمع سوياً المواد التي تعرض فكرنا وثقافتنا وتراثنا وننشرها في كل مكان .. في الويكيبيديا ، واليوتيوب ، ومواقع أخرى كثيرة .. وتوجد أمثلة كثيرة في الجروب والمنتدى ..
(أمة عربية متحدة) : حلم .. لكننا لسنا من سنحققه في الوقت الحالي .. إنه فقط شعار جميل نعمل تحته .. على الأقل كي لا ننساها كجملة ، والله أعلم ! من الجائز عندما نألفها تغدو واقعاً قريباً فتتحقق !
لكن هذا ليس الهدف : (توحيد العرب)
الهدف : جمع أكبر قدر ممكن من الشباب كي (نثبت وجوداً للعرب على الإنترنت) !
أرجو أن تشاركونا ..
رابط الجروب على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/group.php?gid...
رابط المنتدى :
http://www.rewayatnet.net/forum/forum...
September 7, 2009
عشان أنا مش شيطان أخرس !!!!
المرة دي مش مقال أو عمل أدبي منظم .. وميهمنيش يكون ايه ! .. ممكن تكون خواطر شخص مبقوق وروحه طلعت وضغطه فعلاً ارتفع وأعصابه باظت ودمه اتحرق !! ..
اتعلمت من صغري إن الساكت عن الحق شيطان أخرس .. وعشان كده نفسي أزعق بعلو صوتي في كل حتة في البلد : كفاية بقى !
كفاية إعلام بايظ ، وبرامج تافهة سخيفة مفيهاش أي روح ، ومسلسلات سطحية ممطوطة مفيهاش أي عمق ، وأفلام مفيهاش روحنا ولا ملامحنا ولا قيمنا ولا مشاكلنا واهتماماتنا ..
كفاية بناطيل مرقّعة ، و(سبايكي) ، وهدوم الـ... اللي بتتلبس دلوقت من غير حجاب أو معاه عادي ..
كفاية تحرش في الأماكن العامة والميكروباصات والجامعة .. ارحموا أهالينا من إيقاع الحياة الغربي الباهت الغبي اللي احنا عايشينه وفرحانين بيه وطالعين بيه السما ع الفاضي وخلانا مشوهين وملامحنا ضايعة ! .. لا طايلين سما (شرقيتنا) ولا أرض (غربيتهم) ..
كفاية حظّاظات ، ودباديب الفالنتاين ، ولوجوهات الـ (بلاي بوي) اللي غرقت الدنيا .. خلونا نحترم نفسنا بقى ونرفع البنطلون !! كفاية الكلام اللي تلات أرباعه انجليزي .. !
كفاية الغرب يشتم فينا ويهيننا علناً بعد ما يستورد منا منهجنا العبقري اللي احنا رميناه ؛ ويصدر لنا إباحيته وقذاراته ! .. كفاية يشوهوا صورتنا قدام العالم واحنا بنتمسّح في موضاتهم ونجومهم وأنماط حياتهم
ويا مثقفين كفاية شذوذ فكري وإلحاد وفذلكة ملهاش أول من آخر .. كفاية إباحية .. كفاية سم في العسل وصحفيين مش عارفين هم عاوزين ايه ! .. نبطل بقى (ننسلخ) من جلدنا ومن هويتنا !
كفاية رمضانات فقدت روحانيتها ، وأعياد ماسخة ملهاش طعم ! .. كفاية بُعد عن الدين والقيم اللي كانت زمان مقدسة قبل ما العملية تبقى فوضى ! ..
كفاية شوارع قذرة وكفاية نفوس وألسنة أقذر! ..
كفاية تقطيع في بعضنا ع الفيسبوك واليوتيوب والمدونات والمنتديات .. أومال لو مكناش أمة واحدة بنتكلم لغة واحدة والقيم بتاعتها واحدة وتاريخها واحد ومشاكلها واحدة وقضيتها واحدة وعدوها واحد ؟!!
كفاية تجاهل للفن المحترم والنجوم اللي عاوزين فعلاً يعملوا حاجة ! .. كفاية نوم وكسل عن إنك تعمل أي حاجة تفيد ولو كانت بسيطة !
كفاية تليفزيون أبوس إيديكو لو هيبقى بالشكل ده !!! .. بتعذبونا بيه كده ليه ؟ احنا عملنا ايه بس !! .. كفاية أفلام المعاقين ذهنيأ ، وأفلام العيال الروشة اللي بيمثلها ممثلين عندهم أربعين سنة !
كفاية نستورد من شبكات الدعارة بنات بيسموا نفسهم مطربات .. والميكروباصات والحناطير افتقدت اصحابها اللي بيسموا نفسهم مطربين
كفاية نجيب أي حد يتكلم في أي حاجة .. وعلى أي أساس نسمع لأئمة الفُجر لما يتكلموا في الدين ؟
كفاية يبقى عقلنا مغيّب ، وضميرنا نايم ، وخيبتنا تقيلة .
كفاية تصنع وتكلف وتخلف وغباء وحياة باردة جافة خشنة مفيهاش دفا زمان ! ..
وانا عن نفسي بقول قدام الكل .. هفضل لحد ما اموت اكتب كلمة كويسة وأنصر الفن الهادف وأحارب كل حد بيحاول ينشر الإباحية باسم الفن .. ويغلف الفساد بغلاف التطور .. هثبّت في دماغي دايماً إني عربي وهتكلم فصحى ، وألبس جلاليب ، واسمع النقشبندي وأم كلثوم وفيروز ومحمد منير وكاظم الساهر ، واقرا في التراث العربي والتاريخ ، وهفضل اكتب واثبت وجودي وامثل في المسرح على قد ما اقدر .. واحاول بكل الطرق أقدم فن كويس أو أنوه عنه .. هفضل أقرا قرآن وأقرا في السيرة واستنى كل رمضان واصلي العيد واكره إسرائيل ، واكره أمريكا وكل اللي عاوزين بنا شر ؛ واحب اللي يناسبني من ثقافتهم وفنهم .. هفضل معتز بهويتي ، وهعمل كل جهدي عشان أسد ماسورة المجاري الضخمة جداً اللي انفجرت في البلد ، وبنعوم كلنا فيها ، ومع الوقت بنستمتع اكتر ونعوم اكتر واحنا بنبرر إن السباحة ليها فوايدها .. وكمان بتعرّض الصدر !
بقول إيه ! انا مش كتير بطلب ده .. بس لو حاسس إن الرسالة دي بتعبر عنك وموافق عليها مررها فوراً لكل اللي تعرفهم .. وقبل ما تمررها الله يخليك اثبتها بتصرفاتك كمان ..
عشان نشوف إحنا - اللي لسه بيفكروا بالشكل ده - لسه كتير ولنا تأثيرنا فنفرح ؟ وللا خلاص بقينا أقلية وهننقرض على سنة 2030 فناكل في نفسنا ونموت بقهرنا ؟
أحمد صبري غباشي
اتعلمت من صغري إن الساكت عن الحق شيطان أخرس .. وعشان كده نفسي أزعق بعلو صوتي في كل حتة في البلد : كفاية بقى !
كفاية إعلام بايظ ، وبرامج تافهة سخيفة مفيهاش أي روح ، ومسلسلات سطحية ممطوطة مفيهاش أي عمق ، وأفلام مفيهاش روحنا ولا ملامحنا ولا قيمنا ولا مشاكلنا واهتماماتنا ..
كفاية بناطيل مرقّعة ، و(سبايكي) ، وهدوم الـ... اللي بتتلبس دلوقت من غير حجاب أو معاه عادي ..
كفاية تحرش في الأماكن العامة والميكروباصات والجامعة .. ارحموا أهالينا من إيقاع الحياة الغربي الباهت الغبي اللي احنا عايشينه وفرحانين بيه وطالعين بيه السما ع الفاضي وخلانا مشوهين وملامحنا ضايعة ! .. لا طايلين سما (شرقيتنا) ولا أرض (غربيتهم) ..
كفاية حظّاظات ، ودباديب الفالنتاين ، ولوجوهات الـ (بلاي بوي) اللي غرقت الدنيا .. خلونا نحترم نفسنا بقى ونرفع البنطلون !! كفاية الكلام اللي تلات أرباعه انجليزي .. !
كفاية الغرب يشتم فينا ويهيننا علناً بعد ما يستورد منا منهجنا العبقري اللي احنا رميناه ؛ ويصدر لنا إباحيته وقذاراته ! .. كفاية يشوهوا صورتنا قدام العالم واحنا بنتمسّح في موضاتهم ونجومهم وأنماط حياتهم
ويا مثقفين كفاية شذوذ فكري وإلحاد وفذلكة ملهاش أول من آخر .. كفاية إباحية .. كفاية سم في العسل وصحفيين مش عارفين هم عاوزين ايه ! .. نبطل بقى (ننسلخ) من جلدنا ومن هويتنا !
كفاية رمضانات فقدت روحانيتها ، وأعياد ماسخة ملهاش طعم ! .. كفاية بُعد عن الدين والقيم اللي كانت زمان مقدسة قبل ما العملية تبقى فوضى ! ..
كفاية شوارع قذرة وكفاية نفوس وألسنة أقذر! ..
كفاية تقطيع في بعضنا ع الفيسبوك واليوتيوب والمدونات والمنتديات .. أومال لو مكناش أمة واحدة بنتكلم لغة واحدة والقيم بتاعتها واحدة وتاريخها واحد ومشاكلها واحدة وقضيتها واحدة وعدوها واحد ؟!!
كفاية تجاهل للفن المحترم والنجوم اللي عاوزين فعلاً يعملوا حاجة ! .. كفاية نوم وكسل عن إنك تعمل أي حاجة تفيد ولو كانت بسيطة !
كفاية تليفزيون أبوس إيديكو لو هيبقى بالشكل ده !!! .. بتعذبونا بيه كده ليه ؟ احنا عملنا ايه بس !! .. كفاية أفلام المعاقين ذهنيأ ، وأفلام العيال الروشة اللي بيمثلها ممثلين عندهم أربعين سنة !
كفاية نستورد من شبكات الدعارة بنات بيسموا نفسهم مطربات .. والميكروباصات والحناطير افتقدت اصحابها اللي بيسموا نفسهم مطربين
كفاية نجيب أي حد يتكلم في أي حاجة .. وعلى أي أساس نسمع لأئمة الفُجر لما يتكلموا في الدين ؟
كفاية يبقى عقلنا مغيّب ، وضميرنا نايم ، وخيبتنا تقيلة .
كفاية تصنع وتكلف وتخلف وغباء وحياة باردة جافة خشنة مفيهاش دفا زمان ! ..
وانا عن نفسي بقول قدام الكل .. هفضل لحد ما اموت اكتب كلمة كويسة وأنصر الفن الهادف وأحارب كل حد بيحاول ينشر الإباحية باسم الفن .. ويغلف الفساد بغلاف التطور .. هثبّت في دماغي دايماً إني عربي وهتكلم فصحى ، وألبس جلاليب ، واسمع النقشبندي وأم كلثوم وفيروز ومحمد منير وكاظم الساهر ، واقرا في التراث العربي والتاريخ ، وهفضل اكتب واثبت وجودي وامثل في المسرح على قد ما اقدر .. واحاول بكل الطرق أقدم فن كويس أو أنوه عنه .. هفضل أقرا قرآن وأقرا في السيرة واستنى كل رمضان واصلي العيد واكره إسرائيل ، واكره أمريكا وكل اللي عاوزين بنا شر ؛ واحب اللي يناسبني من ثقافتهم وفنهم .. هفضل معتز بهويتي ، وهعمل كل جهدي عشان أسد ماسورة المجاري الضخمة جداً اللي انفجرت في البلد ، وبنعوم كلنا فيها ، ومع الوقت بنستمتع اكتر ونعوم اكتر واحنا بنبرر إن السباحة ليها فوايدها .. وكمان بتعرّض الصدر !
بقول إيه ! انا مش كتير بطلب ده .. بس لو حاسس إن الرسالة دي بتعبر عنك وموافق عليها مررها فوراً لكل اللي تعرفهم .. وقبل ما تمررها الله يخليك اثبتها بتصرفاتك كمان ..
عشان نشوف إحنا - اللي لسه بيفكروا بالشكل ده - لسه كتير ولنا تأثيرنا فنفرح ؟ وللا خلاص بقينا أقلية وهننقرض على سنة 2030 فناكل في نفسنا ونموت بقهرنا ؟
أحمد صبري غباشي
June 30, 2009
ومضات من حياة بشر - أحمد صبري غباشي
كل هؤلاء المئات / الآلاف / الملايين من الأشخاص الذين تقع عيناك عليهم وقت ركوبك لوسائل المواصلات لثانية أو اثنتين ولا تراهم ثانيةً – إنهم بالتأكيد يفعلون أشياء أكثر أهمية من أن يكونوا مجرد كومبارسات يظهرون في حياتك !
* * * *
هذه الومضات بدأت كتابتها منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ..
إنها لا تتحدث عن موضوع بعينه .. وإنما هي محاولة مني لرصد - وأحياناً انتقاد - الكثير مما يحيط بنا ..
في كل مجال ..
في كل مكان ..
في كل وقت ..
إنها ومضات حصلت عليها بوساطة كاميرا أرجو أن أظل محتفظاً بها ، وأسأل الله أن يكثر من أوبشناتها !
كان من المفترض أن يتم نشرها في كتاب .. لكن لم يتم هذا لأسباب عدة لا مجال لذكرها ..
تفضلت الأديبة الكبيرة : نجلاء محرم بكتابة مقدمة الكتاب .. وذلك في يناير 2007
وها هي : -
(أحمد صبري غباشي)
إرهاصة بميلاد جيل جديد من الكتّاب
مسترخيا تجلس تحوطك الرتابة وأنت تمسك ـ ككل يوم ـ وريقاتٍ لتقرأ ما فيها.. فإذا بك تعتدل في جلستك.. وتعود لتقرأ بانتباه سطورا قرأتها نصف شارد..
عندئذ تكون قد صادفت كتابة لافتة.. وبعدئذٍ ستتحرى كاتبها لتؤكد رأيك فيه أو تنفيه..
فإذا استطعت تأكيد رأيك ـ وهذا أمر قليل الاحتمال ـ ستتكرر جلساتك لتتابع حروف هذا الكاتب وسطوره ومواضيعه وأنت سعيد طرِب وقد فارقك استرخاؤك الرتيب.
ولعل حظي السعيد قد أتاح لي المرور بهذه التجربة النادرة حين قرأت لـ (أحمد صبري غباشي).. حيث تفاجأت بكاتب لافت.. ثم عاودتني المفاجأة حين علمت أن عمره ـ حين قرأت له أول مرة ـ لم يكن قد تعدى الخامسة عشرة إلا بشهور.. وبعد ذلك التقيته لأجده إنساناً مهذباً وديعاً ذكياً خجولاً..
ونظرياً إذا حاولنا وضع ملامح لصورة الكاتب المبشر سنقول أولاً: الموهبة.. وثانياً: اكتشافه المبكر لنفسه والتقاطه لمرحلة تفتحه ورعايتها لتسريع انطلاقه بعدئذ كاتباً مكتملاً معطاءً.. وثالثاً: حسن تفاعله مع الوسط الأدبي والثقافي.
و(أحمد صبري) يمتلك هذه العناصر المُشَكِّلة لصورة الكاتب المميز، موهبة حقيقية متوهجة لا تستطيع أن تحصرها في حدود الموهبة الأدبية، حيث من الأفضل أن تصنفها كموهبة عقلية، تتضح حيناً في الإبداع الأدبي وتأتلق حينا في المقال السياسي وتفرض نفسها حينا آخر في النقد الفني.. والأحايين كثيرة والائتلاق مبهر.
ثم تأتى ميزة اكتشافه المبكر لموهبته.. وتقديره لحلمه وسعيه الحثيث للوصول إليه.. فأحمد شخص يؤمن بجدوى ما يفعله حتى وإن كان ينكر هذا، إلا أن دأبه في متابعة الخطو في طريق الكتابة، واعتنائه بهذا الشق الإبداعي في ذاته وتطويعه لحياته دعما له، يؤكدان مدى إيمانه بموهبته وتقديره لها وسعيه واثقا نحو هدف واضح تمام الاتضاح في مخيلته.
فإذا أضفنا إلى ما سبق قدرته على التفاعل مع الساحة الثقافية بجميع مفرداتها البشرية والمعنوية والتكنولوجية، وإدراكه لكون هذه الساحة مكتظة بما هو ملائكي وما هو نقيض ذلك وأن عليه أن يتعامل مع أطيافها السلبية والإيجابية بنظرة واقعية نابعة من نضج مفهومه حول طبيعة الوجود الإنساني بخيره وشره، سنطمئن إلى ثبات خطوه في طريق الإبداع دون إحباطات وإحجامات وانكسارات.. وبالتالي دون تعثر وتعطل.
عرفت (أحمد صبري) قاصاً ثم توالت بطاقات التعريف التي قدمها لي ولغيري من متابعيه.. وهذا الكتاب: (ومضات من حياة بشر) هو واحدة من هذه البطاقات التي تحمل اسمه وتحمل ملامح موهبته المتعددة الأطياف.
ففي ومضاته نلمح كاتب القصة الموجز القناص للحظة المتمكن لغويا وإبداعياً..
وأيضاً نراه راصداً سياسياً يصيب بسهام حروفه جوهر أزماتنا وانكساراتنا السياسية سواء على الساحة الدولية أم العربية أم الداخلية.
إضافة إلى قبضه على العديد من تشوهاتنا الاجتماعية ولعل أكثر ما تفاعلت معه في هذا المجال هو رصده لإحساسنا بالدونية تجاه كل ما هو أجنبي وتعظيمنا لثقافات الغير وحطِّنا من ثقافتنا.. تلك الآفة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام الغير ليتسيدنا وزينت لنا العبودية والانسحاق أمام أسيادنا الجدد.
وللفن ـ السينما والدراما والموسيقى والغناء ـ وللإعلام التليفزيوني نصيب في ومضات (أحمد صبري)، يتضح هذا في تفاعله مع هذه الفنون وتأثره بها سواء رفضا أو إجابة، وسخريته من العديد من ثمراتها الفجة مُعْليا دور الفن أن باعتباره دربا من دروب التربية والتهذيب والتثقيف للشعوب.
(ومضات من حياة بشر)
هل هو كتاب نقدي؟
أم أنه كتاب ساخر؟
أم تراها ومضات قصصية إبداعية؟
صدقوني.. لا تبحثوا له عن تصنيف كي لا تظلموه، فالكتاب بطاقة تعريف بكاتبه ومثلما هو صعب حصرنا إياه تحت تصنيف واحد؛ فإننا كذلك لن نستطيع تصنيف (أحمد صبري) على أنه قاص أو كاتب مقال أو كاتب ساخر أو ناقد أو غيرها من التصنيفات..
هل أستطيع القول أن (أحمد صبري) هو بداية جيل المبدع الشامل، وأنه بشارة بقرب نهاية عصر التخصص الفني الصارم البغيض؟ حيث القاص لا يفهم في الموسيقى والطبيب لا يقدر الرياضة والناقد لا تتسع معارفه إلا لبضع نظريات نقدية جامدة صارمة، والمهندس يتخاصم مع التاريخ..
هل نعتبر (أحمد صبري) إرهاصة بميلاد (صنف) المبدع الشامل؟
أستطيع باطمئنان أن أزعم هذا.. ولتترصدوا ـ كما ترصدت ـ في هذا الكتاب ينابيع ثقافته لتروا كم هي عديدة ومتنوعة وثرية.
(ومضات من حياة بشر)
كتاب سعدت بتقديمه لكاتب أشرف بأن أكون أحد الراصدين لبزوغ نجمه الوهاج.
نجلاء محرم
مدونة الومضات :
http://wmdat0ahmadsabry.ektob.com/
جروب الومضات على الجود ريدز :
http://www.goodreads.com/group/show/2...
جروب الومضات على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/profile.php?i...
في انتظار آرائكم
أحمد صبري غباشي
* * * *
هذه الومضات بدأت كتابتها منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ..
إنها لا تتحدث عن موضوع بعينه .. وإنما هي محاولة مني لرصد - وأحياناً انتقاد - الكثير مما يحيط بنا ..
في كل مجال ..
في كل مكان ..
في كل وقت ..
إنها ومضات حصلت عليها بوساطة كاميرا أرجو أن أظل محتفظاً بها ، وأسأل الله أن يكثر من أوبشناتها !
كان من المفترض أن يتم نشرها في كتاب .. لكن لم يتم هذا لأسباب عدة لا مجال لذكرها ..
تفضلت الأديبة الكبيرة : نجلاء محرم بكتابة مقدمة الكتاب .. وذلك في يناير 2007
وها هي : -
(أحمد صبري غباشي)
إرهاصة بميلاد جيل جديد من الكتّاب
مسترخيا تجلس تحوطك الرتابة وأنت تمسك ـ ككل يوم ـ وريقاتٍ لتقرأ ما فيها.. فإذا بك تعتدل في جلستك.. وتعود لتقرأ بانتباه سطورا قرأتها نصف شارد..
عندئذ تكون قد صادفت كتابة لافتة.. وبعدئذٍ ستتحرى كاتبها لتؤكد رأيك فيه أو تنفيه..
فإذا استطعت تأكيد رأيك ـ وهذا أمر قليل الاحتمال ـ ستتكرر جلساتك لتتابع حروف هذا الكاتب وسطوره ومواضيعه وأنت سعيد طرِب وقد فارقك استرخاؤك الرتيب.
ولعل حظي السعيد قد أتاح لي المرور بهذه التجربة النادرة حين قرأت لـ (أحمد صبري غباشي).. حيث تفاجأت بكاتب لافت.. ثم عاودتني المفاجأة حين علمت أن عمره ـ حين قرأت له أول مرة ـ لم يكن قد تعدى الخامسة عشرة إلا بشهور.. وبعد ذلك التقيته لأجده إنساناً مهذباً وديعاً ذكياً خجولاً..
ونظرياً إذا حاولنا وضع ملامح لصورة الكاتب المبشر سنقول أولاً: الموهبة.. وثانياً: اكتشافه المبكر لنفسه والتقاطه لمرحلة تفتحه ورعايتها لتسريع انطلاقه بعدئذ كاتباً مكتملاً معطاءً.. وثالثاً: حسن تفاعله مع الوسط الأدبي والثقافي.
و(أحمد صبري) يمتلك هذه العناصر المُشَكِّلة لصورة الكاتب المميز، موهبة حقيقية متوهجة لا تستطيع أن تحصرها في حدود الموهبة الأدبية، حيث من الأفضل أن تصنفها كموهبة عقلية، تتضح حيناً في الإبداع الأدبي وتأتلق حينا في المقال السياسي وتفرض نفسها حينا آخر في النقد الفني.. والأحايين كثيرة والائتلاق مبهر.
ثم تأتى ميزة اكتشافه المبكر لموهبته.. وتقديره لحلمه وسعيه الحثيث للوصول إليه.. فأحمد شخص يؤمن بجدوى ما يفعله حتى وإن كان ينكر هذا، إلا أن دأبه في متابعة الخطو في طريق الكتابة، واعتنائه بهذا الشق الإبداعي في ذاته وتطويعه لحياته دعما له، يؤكدان مدى إيمانه بموهبته وتقديره لها وسعيه واثقا نحو هدف واضح تمام الاتضاح في مخيلته.
فإذا أضفنا إلى ما سبق قدرته على التفاعل مع الساحة الثقافية بجميع مفرداتها البشرية والمعنوية والتكنولوجية، وإدراكه لكون هذه الساحة مكتظة بما هو ملائكي وما هو نقيض ذلك وأن عليه أن يتعامل مع أطيافها السلبية والإيجابية بنظرة واقعية نابعة من نضج مفهومه حول طبيعة الوجود الإنساني بخيره وشره، سنطمئن إلى ثبات خطوه في طريق الإبداع دون إحباطات وإحجامات وانكسارات.. وبالتالي دون تعثر وتعطل.
عرفت (أحمد صبري) قاصاً ثم توالت بطاقات التعريف التي قدمها لي ولغيري من متابعيه.. وهذا الكتاب: (ومضات من حياة بشر) هو واحدة من هذه البطاقات التي تحمل اسمه وتحمل ملامح موهبته المتعددة الأطياف.
ففي ومضاته نلمح كاتب القصة الموجز القناص للحظة المتمكن لغويا وإبداعياً..
وأيضاً نراه راصداً سياسياً يصيب بسهام حروفه جوهر أزماتنا وانكساراتنا السياسية سواء على الساحة الدولية أم العربية أم الداخلية.
إضافة إلى قبضه على العديد من تشوهاتنا الاجتماعية ولعل أكثر ما تفاعلت معه في هذا المجال هو رصده لإحساسنا بالدونية تجاه كل ما هو أجنبي وتعظيمنا لثقافات الغير وحطِّنا من ثقافتنا.. تلك الآفة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام الغير ليتسيدنا وزينت لنا العبودية والانسحاق أمام أسيادنا الجدد.
وللفن ـ السينما والدراما والموسيقى والغناء ـ وللإعلام التليفزيوني نصيب في ومضات (أحمد صبري)، يتضح هذا في تفاعله مع هذه الفنون وتأثره بها سواء رفضا أو إجابة، وسخريته من العديد من ثمراتها الفجة مُعْليا دور الفن أن باعتباره دربا من دروب التربية والتهذيب والتثقيف للشعوب.
(ومضات من حياة بشر)
هل هو كتاب نقدي؟
أم أنه كتاب ساخر؟
أم تراها ومضات قصصية إبداعية؟
صدقوني.. لا تبحثوا له عن تصنيف كي لا تظلموه، فالكتاب بطاقة تعريف بكاتبه ومثلما هو صعب حصرنا إياه تحت تصنيف واحد؛ فإننا كذلك لن نستطيع تصنيف (أحمد صبري) على أنه قاص أو كاتب مقال أو كاتب ساخر أو ناقد أو غيرها من التصنيفات..
هل أستطيع القول أن (أحمد صبري) هو بداية جيل المبدع الشامل، وأنه بشارة بقرب نهاية عصر التخصص الفني الصارم البغيض؟ حيث القاص لا يفهم في الموسيقى والطبيب لا يقدر الرياضة والناقد لا تتسع معارفه إلا لبضع نظريات نقدية جامدة صارمة، والمهندس يتخاصم مع التاريخ..
هل نعتبر (أحمد صبري) إرهاصة بميلاد (صنف) المبدع الشامل؟
أستطيع باطمئنان أن أزعم هذا.. ولتترصدوا ـ كما ترصدت ـ في هذا الكتاب ينابيع ثقافته لتروا كم هي عديدة ومتنوعة وثرية.
(ومضات من حياة بشر)
كتاب سعدت بتقديمه لكاتب أشرف بأن أكون أحد الراصدين لبزوغ نجمه الوهاج.
نجلاء محرم
مدونة الومضات :
http://wmdat0ahmadsabry.ektob.com/
جروب الومضات على الجود ريدز :
http://www.goodreads.com/group/show/2...
جروب الومضات على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/profile.php?i...
في انتظار آرائكم
أحمد صبري غباشي
February 26, 2009
عاجبك كده ؟ - نقطة توضيح بخصوص .. أمة عربية متحدة
ازيكو يا شباب ؟ كل سنة وانتوا طيبين ..
حبيت - في الرسالة دي - أوضح الهدف من مشروعنا (أمة عربية متحدة) بحيث الموضوع يوصل ببساطة وسهولة أكتر ..
واحنا بنحاول ننشر الموضوع في أكتر من مكان على النت ، أو حتى من خلال مناقشاتنا مع الناس .. بنلاقي طبعاً - ولله الحمد - عبارات استحسان كتير ، ونلاقي ناس متحمسين ومستعدين للشغل بكل طاقتهم ..
بس المشكلة إننا في نفس الوقت قابلنا تعليقات كتير بتستهزأ او بتستخف بفكرة المشروع أو مجرد اسمه .. على أساس إنه مليان خيالية وجموح وأحلام وردية .... الخ
وهنا كان لازم نوضح نقطة !
هل احنا فعلاً غرضنا إننا نوحد العرب - المتشتتين بقالهم ستين سنة - من خلال جروب على الفيسبوك أو منتدى على الإنترنت ؟
هل احنا حتى بنفكر نحقق ده ونجمع كل العرب ونعمل وحدة عربية ولو بشكل افتراضي حتى على الإنترنت ؟
هل احنا من فئة (المصريين أهمه) ، و(وطني حبيبي الوطن الأكبر) ، و(تحيا الوحدة العربية) ، و(الاستقلال التام أو الموت الزؤام) ؟!
لا .. مش ده غرضنا طبعاً .. طبعاً لاشك إن الوطن الأكبر هو وطني حبيبي ، ولاشك إننا بنحلم بوحدة عربية واستقلال تام .. بس احنا لازم نكون عقلانيين ونعرف إننا كشباب على النت مش ده مجالنا .. مش ده محيطنا ولا دي قدراتنا ..
توحيد العرب من المحيط للخليج على اختلاف ظروفهم ولهجاتهم وقلوبهم يحتاج لسبب أسطوري أدينا لسه مستنيينه .. ده بالنسبة للهدف الأكبر اللي احنا مش هنقدر عليه ..
بس احنا نقدر نعمل حاجة تانية ، ودي اللي احنا بنتكلم فيها .. وهي الهدف من مشروعنا ..
إننا نكوّن جبهة تكون بمثابة إعلام عربي على شبكة الإنترنت ..
إزاي ؟ .. نبسط أكتر ..
موسوعة الويكيبيديا وهي تعتبر أكبر قاعدة للمعلومات - في كل المجالات - على شبكة الإنترنت .. فيه نسخ منها للغات كتير جداً وبتعرض ثقافات شعوب مختلفة .. كل شعب بلغته .. طبعاً أشهرها وأغزرها الويكيبيديا الإنجليزية ..
بس تعالى شوف الويكيبيديا العربية كده .. اعمل بحث عن اسم لأي حاجة أساسية أو مشهورة وتعتبر رمز مهم في الثقافة العربية .. سواء اسم كاتب مشهور أو اسم عمل فني أو أدبي معين .. اسم معركة .. حقبة تاريخية .. ممكن جداً متلاقيش أي نتيجة ! .. وإن لقيت هتلاقي صفحة معلومات صغيرة جداً مكونة من أسطر قليلة خجلانة وبعد كده تكتشف ان الصفحة انتهت ..
على النقيض في الموسوعة الإنجليزية لو عملت سيرش عن : (رباط جزمة) هتلاقي معلومات باستفاضة تبهرك !! .. هتلاقي كل أنواع الشركات اللي بتنتج أربطة الجزم ونصايح للعميل إزاي يختار لون رباط جزمته بحيث يبقى لايق مع بوز الجزمة ! .. هتلاقي معلومات تاريخية عن أول واحد لبس جزمة في التاريخ ، واحتمال تلاقي السيرة الذاتية لجزمة منتظر الزايدي اللي انطلقت في وش بوش الله لا يرجعه !
بلاش الويكيبيديا .. أكيد تعرف اليوتيوب !
موقع اليوتيوب أكبر موقع للفيديوهات في العالم ! .. ممكن تلاقي فيه أي حاجة تتخيلها ..
اعمل كده بحث باللغة الانجليزية عن أتفه حاجة ممكن تيجي في بالك .. مش بعيد تلاقيلها سلسلة أفلام أو فيديوهات مخصوصة .. ممكن تلاقي أفلام أنيميشن بطلها رباط الجزمة إياه !
طب تعالى اعمل بحث بالعربي عن أي حاجة مشهورة جداً .. اعمل بحث عن (مصر) .. عن (الأدب العربي) .. عن (العرب) .. عن (المسرح) .. عن فيلم مشهور بتحبه .. عن مسلسل بنعتبره من اهم مسلسلاتنا - بغض النظر عن الشلل التليفزيوني الحالي - .. زي أبو زيد الهلالي مثلاً .. الوتد .. الفرسان .. عن فيلم قديم مهم حتى .. جرب تعمل بحث عن أي حاجة من دول وهتعضّ في إيدك من الغيظ لحد ما تشبع !
وده اللي احنا بنتكلم عنه ..
إن تواجدنا الفكري والثقافي والفني والأدبي والسياسي على شبكة الإنترنت يكاد يكون منعدم لو قارناه بـ(الهيمنة) الضخمة لثقافة الغرب وفنهم وفكرهم وأدبهم !
طب ليه ؟ ايه اللي ينقصنا عنهم ؟ .. بالنسبة للإمكانيات - ولا حاجة .. محتاجين شوية وعي بس ..
خصوصاً إن تراثنا العربي - الفكري والأدبي والفني - فعلاً وبلا مبالغة أعظم من بتاعهم .. عندنا كنوز .. بس مرمية .. مدفونة .. واحنا بمنتهى الإهمال مش بنعمل حاجة بخصوص ده !
بس أعتقد إننا في المشروع ده الحمد لله بدأنا نعمل حاجة زي كده .. وعاوزين الكل يشاركنا في ده ونكثف جهودنا كلنا فيه ..
إن كانت صورتنا في الغرب متشوهة وآخر هباب وإعلامهم بيقولهم إننا مزيج من رعاة أغنام وحثالة البشر وإرهابيين .. فاحنا لازم نرفع تراثنا كله وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا على الإنترنت .. لأن الإنترنت بلا رقابة .. شبابيك مفتوحة لكل العالم .. واحنا لازم يبقالنا شباك يطل على تراثنا وثقافاتنا زي ما هم اهتموا وعملوا لنفسهم شبابيك كتير متزخرفة ..
نعمل كده حتى عشان نفسنا كمان مش عشانهم بس .. عشان الأجيال اللي طالعة جديد دي ومنبهرة بثقافتهم وطريقتهم في الحياة والتفكير ..
سجلوا بس في الجروب والمنتدى .. وهنجمع سوا المواد اللي بتعرض فكرنا وثقافتنا وتراثنا دي وننشرها في كل الحتة .. في الويكيبيديا ، واليوتيوب ، والـ Imdb ، والـ GoodReads ، وفي مواقع كتير تانية .. وفيه أمثلة كتير موجودة فعلاً ع الجروب وفي المنتدى ..
(أمة عربية متحدة) حلم .. بس مش احنا اللي هنحققه في الوقت الحالي .. هو بس مجرد شعار جميل احنا شغالين تحته .. على الأقل عشان مننساهاش كجملة ، والله أعلم ! يمكن من كتر ما ناخد عليها وتبقى مألوفة تبقى واقع قريب وتتحقق !
بس مش ده الهدف : (توحيد العرب) ..
الهدف : جمع اكبر قدر ممكن من الشباب عشان (نثبت وجود للعرب على الإنترنت) !
يا ريت تشاركونا ..
رابط الجروب على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/group.php?gid...
رابط المنتدى :
http://www.rewayatnet.net/forum/forum...
حبيت - في الرسالة دي - أوضح الهدف من مشروعنا (أمة عربية متحدة) بحيث الموضوع يوصل ببساطة وسهولة أكتر ..
واحنا بنحاول ننشر الموضوع في أكتر من مكان على النت ، أو حتى من خلال مناقشاتنا مع الناس .. بنلاقي طبعاً - ولله الحمد - عبارات استحسان كتير ، ونلاقي ناس متحمسين ومستعدين للشغل بكل طاقتهم ..
بس المشكلة إننا في نفس الوقت قابلنا تعليقات كتير بتستهزأ او بتستخف بفكرة المشروع أو مجرد اسمه .. على أساس إنه مليان خيالية وجموح وأحلام وردية .... الخ
وهنا كان لازم نوضح نقطة !
هل احنا فعلاً غرضنا إننا نوحد العرب - المتشتتين بقالهم ستين سنة - من خلال جروب على الفيسبوك أو منتدى على الإنترنت ؟
هل احنا حتى بنفكر نحقق ده ونجمع كل العرب ونعمل وحدة عربية ولو بشكل افتراضي حتى على الإنترنت ؟
هل احنا من فئة (المصريين أهمه) ، و(وطني حبيبي الوطن الأكبر) ، و(تحيا الوحدة العربية) ، و(الاستقلال التام أو الموت الزؤام) ؟!
لا .. مش ده غرضنا طبعاً .. طبعاً لاشك إن الوطن الأكبر هو وطني حبيبي ، ولاشك إننا بنحلم بوحدة عربية واستقلال تام .. بس احنا لازم نكون عقلانيين ونعرف إننا كشباب على النت مش ده مجالنا .. مش ده محيطنا ولا دي قدراتنا ..
توحيد العرب من المحيط للخليج على اختلاف ظروفهم ولهجاتهم وقلوبهم يحتاج لسبب أسطوري أدينا لسه مستنيينه .. ده بالنسبة للهدف الأكبر اللي احنا مش هنقدر عليه ..
بس احنا نقدر نعمل حاجة تانية ، ودي اللي احنا بنتكلم فيها .. وهي الهدف من مشروعنا ..
إننا نكوّن جبهة تكون بمثابة إعلام عربي على شبكة الإنترنت ..
إزاي ؟ .. نبسط أكتر ..
موسوعة الويكيبيديا وهي تعتبر أكبر قاعدة للمعلومات - في كل المجالات - على شبكة الإنترنت .. فيه نسخ منها للغات كتير جداً وبتعرض ثقافات شعوب مختلفة .. كل شعب بلغته .. طبعاً أشهرها وأغزرها الويكيبيديا الإنجليزية ..
بس تعالى شوف الويكيبيديا العربية كده .. اعمل بحث عن اسم لأي حاجة أساسية أو مشهورة وتعتبر رمز مهم في الثقافة العربية .. سواء اسم كاتب مشهور أو اسم عمل فني أو أدبي معين .. اسم معركة .. حقبة تاريخية .. ممكن جداً متلاقيش أي نتيجة ! .. وإن لقيت هتلاقي صفحة معلومات صغيرة جداً مكونة من أسطر قليلة خجلانة وبعد كده تكتشف ان الصفحة انتهت ..
على النقيض في الموسوعة الإنجليزية لو عملت سيرش عن : (رباط جزمة) هتلاقي معلومات باستفاضة تبهرك !! .. هتلاقي كل أنواع الشركات اللي بتنتج أربطة الجزم ونصايح للعميل إزاي يختار لون رباط جزمته بحيث يبقى لايق مع بوز الجزمة ! .. هتلاقي معلومات تاريخية عن أول واحد لبس جزمة في التاريخ ، واحتمال تلاقي السيرة الذاتية لجزمة منتظر الزايدي اللي انطلقت في وش بوش الله لا يرجعه !
بلاش الويكيبيديا .. أكيد تعرف اليوتيوب !
موقع اليوتيوب أكبر موقع للفيديوهات في العالم ! .. ممكن تلاقي فيه أي حاجة تتخيلها ..
اعمل كده بحث باللغة الانجليزية عن أتفه حاجة ممكن تيجي في بالك .. مش بعيد تلاقيلها سلسلة أفلام أو فيديوهات مخصوصة .. ممكن تلاقي أفلام أنيميشن بطلها رباط الجزمة إياه !
طب تعالى اعمل بحث بالعربي عن أي حاجة مشهورة جداً .. اعمل بحث عن (مصر) .. عن (الأدب العربي) .. عن (العرب) .. عن (المسرح) .. عن فيلم مشهور بتحبه .. عن مسلسل بنعتبره من اهم مسلسلاتنا - بغض النظر عن الشلل التليفزيوني الحالي - .. زي أبو زيد الهلالي مثلاً .. الوتد .. الفرسان .. عن فيلم قديم مهم حتى .. جرب تعمل بحث عن أي حاجة من دول وهتعضّ في إيدك من الغيظ لحد ما تشبع !
وده اللي احنا بنتكلم عنه ..
إن تواجدنا الفكري والثقافي والفني والأدبي والسياسي على شبكة الإنترنت يكاد يكون منعدم لو قارناه بـ(الهيمنة) الضخمة لثقافة الغرب وفنهم وفكرهم وأدبهم !
طب ليه ؟ ايه اللي ينقصنا عنهم ؟ .. بالنسبة للإمكانيات - ولا حاجة .. محتاجين شوية وعي بس ..
خصوصاً إن تراثنا العربي - الفكري والأدبي والفني - فعلاً وبلا مبالغة أعظم من بتاعهم .. عندنا كنوز .. بس مرمية .. مدفونة .. واحنا بمنتهى الإهمال مش بنعمل حاجة بخصوص ده !
بس أعتقد إننا في المشروع ده الحمد لله بدأنا نعمل حاجة زي كده .. وعاوزين الكل يشاركنا في ده ونكثف جهودنا كلنا فيه ..
إن كانت صورتنا في الغرب متشوهة وآخر هباب وإعلامهم بيقولهم إننا مزيج من رعاة أغنام وحثالة البشر وإرهابيين .. فاحنا لازم نرفع تراثنا كله وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا على الإنترنت .. لأن الإنترنت بلا رقابة .. شبابيك مفتوحة لكل العالم .. واحنا لازم يبقالنا شباك يطل على تراثنا وثقافاتنا زي ما هم اهتموا وعملوا لنفسهم شبابيك كتير متزخرفة ..
نعمل كده حتى عشان نفسنا كمان مش عشانهم بس .. عشان الأجيال اللي طالعة جديد دي ومنبهرة بثقافتهم وطريقتهم في الحياة والتفكير ..
سجلوا بس في الجروب والمنتدى .. وهنجمع سوا المواد اللي بتعرض فكرنا وثقافتنا وتراثنا دي وننشرها في كل الحتة .. في الويكيبيديا ، واليوتيوب ، والـ Imdb ، والـ GoodReads ، وفي مواقع كتير تانية .. وفيه أمثلة كتير موجودة فعلاً ع الجروب وفي المنتدى ..
(أمة عربية متحدة) حلم .. بس مش احنا اللي هنحققه في الوقت الحالي .. هو بس مجرد شعار جميل احنا شغالين تحته .. على الأقل عشان مننساهاش كجملة ، والله أعلم ! يمكن من كتر ما ناخد عليها وتبقى مألوفة تبقى واقع قريب وتتحقق !
بس مش ده الهدف : (توحيد العرب) ..
الهدف : جمع اكبر قدر ممكن من الشباب عشان (نثبت وجود للعرب على الإنترنت) !
يا ريت تشاركونا ..
رابط الجروب على الفيسبوك :
http://www.facebook.com/group.php?gid...
رابط المنتدى :
http://www.rewayatnet.net/forum/forum...