صافي ناز كاظم's Blog, page 20

July 31, 2013

التعليق المناسب للحال والأحوال هوالمثل القائل: أبوسك من أ...




التعليق المناسب للحال والأحوال هوالمثل القائل: أبوسك من أين يا أبْخَر!  (مترجم بتصرف عن العامية المصرية)!
"أبخر" من بخِر بخراً الفم أي أنتن ريحه!
سألني السائل: يعني السيسي ولاّ مرسي؟قلت السؤال يكون: حكم عسكري ولاّ ديموقراطية؟المطالبة الصالحة تكون بعودة الديموقراطية برئيس منتخب بدستورها المنتخب وبرلمانها المنتخب، ولا وألف لا للعسكرة ولو ظنها الناس سُكّرة!
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 31, 2013 08:47

July 29, 2013

"من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياك إلقها في وجهه!" علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه.


نعم: وما أدراك ما الستينيات!
 عندما  كانت 23 \ 7\ 1952 في بدايتها،  كان هناك جيل في سن المراهقة يحمل أحلاما تأمل بتغيير ثوري ينقذ البلاد من نظام ملكي فاسد؛ من كوارثه الكبرى هزيمة عسكرية مروعة عام 1948 تسببت في نكبة فلسطين وقيام كيان صهيوني غاصب، ولا يُلام أحد على ذلك التوقع، فلم يكن من السهل أبدا في غمرة الحماس والهتاف إدراك أن شلة العسكر الخاطفين لحلم التغيير الثوري جهلة ومتعالون؛ ينطقون الأخطاء بزهو شديد ثم يتم تبريرها بحيث تبدو "كلاما كبيرا" سليما، حتى حانت لحظة اكتشاف حقيقة هذه المجموعة الضباطية العسكرية الحاكمة والمسيطرة التي تمص دماء من لا يطاوعها  وتنكل به ليصبح مثلها، وكان من الضحايا بالطبع  ذلك الجيل الذي خُدع، و لأنه مجنيٌ عليه أصبح جانيا،  كالذي تحول إلى مصاص دماء بعد أن مص رقبته مصاص دماء أصلي!
 هذا الجيل الذي أقصده هو الذي ولد بين عامي 30 و1940، والذي نطلق عليه جيل مرحلة الستينيات،ولأنه نشأ في عصر الفجوة بين الشعارات السياسية والواقع، والفجوة بين المصطلحات الثقافية والمتلقي، سادت فيه ظاهرة من يقول كلاما لا يفهمه الناس، وهؤلاء ساعدوا على جعل الفجوة أخدودا.
 بسبب تعرض هذا الجيل للفكر الماركسي بكل أطيافه، الذي ساعده على الرطانة، تولدت الإزدواجيات ومايمكن أن نسميه شغبا فكريا، بالإضافة إلى من اجتذبهم الفكر الغربي الإلحادي وعرفوا تاريخهم عن طريق المستشرقين وأغرتهم معارفهم المزيفة لتحقير تراثهم فأصبحوا مفكرين غير مفكرين، وروادا غير رواد، لايزيدون عن كونهم "خايلة كذّابة" أي جعجعة بلا طحن، تفاقمت مع مرحلة نقد الذات والتنكيل بالذات التي لم تكن ذاتا بالأصل.
هذه مأساة جيل مرحلة الستينيات، وسبب متاهة التخريفات والقياسات الباطلة التي ما زلنا نعاينها تجري على ألسنة من تبقى منهم حتى لحظتنا الراهنة.
 هذا لا يمنع أن  كان هناك بينهم ما يمكن أن نطلق عليهم "جنود الحلم الثوري" وهم الذين اكتشفوا الزيف السياسي فعبروا عنه لكنهم اتفقوا على الرفض ولم يتفقوا على الحلول؛ فاختلطت عليهم الأمور، بالإضافة إلى تأثر بعض أبناء هذا الجيل بأفكار الجيل السابق عليه؛ المناوئة للفكر العربي والإسلامي. ولا ننسى هنا مسئولية الماركسية الراغبة دوما في "التكويش"، من دون أي مبرر، ودورها في صناعة  هذه المتاهة، فصبغة الستينيات الرئيسية كانت الصبغة الماركسية التي ضللت الكثير، ممن لم يصبح  ماركسيا بالتمام سوى أن الضجيج العالي كان صرخة ماركسية خائبة لم توصلنا لشيء ولم تحارب سوى نفسها والأفكار الإسلامية وألقت بيننا العداوة والبغضاء.
 وصف التحولات السياسية في حياة هذا الجيل بالانقلابات غير دقيق فهي تحولات جاءت بسبب محاولاتهم تصحيح نتائج اندفاعهم وراء الوهم، والإنسان لا يستطيع أن يؤيد الوهم  طويلا، كوني واحدة من هذا الجيل أعترف أنني لم اكتشف الخديعة الناصرية إلا في نهايتها، بداية من 1968 بعد النكسة، عندها جرؤت على تسميتها بالخديعة، لأني كنت قد تصوّرت أن جنود الحلم الثوري يستطيعون أن يدافعوا عن حلمهم، لكننا تبيّنا، متأخرا، أننا خدعنا وأننا سرنا في زفة كنا فيها: الأطرش!
ما تبقى الآن، ويصنع "الدوشة" الناصرية، هم ربائب الماركسيين: ليسوا ماركسيين لكنهم تربيتهم، يعشقون الديكتاتور ولايجدون الحماية والأمان إلا في جواره؛ يحملون كل فيروسات الغرور والسطحية والغوغائية الزاعقة والمكابرة و المراء الكاذب ورمي الناس باتهامات بلا سند مستعينين بمفردات الخشونة اللفظية المتباهية بالسباب والتطاول وفحش القول.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 29, 2013 23:00

July 28, 2013

الحمد لله!


أخيرا وجدت حلا للمشكلة وعرفت كيف أعود للمشاركة!
كيف؟
والله ما انا عارفة: قدراً؛ بمحاولة الاحتمالات!

طيب هل نحن الآن في إنتظار قانون الطوارئ؟ الذي اسمه بالإنجليزي "المارشال لو"؟ ماهي الأغنيات المصاحبة؟ هل هي كالمعتاد: "صورة صورة صورة، صورة للشعب الفرحان ............................."؟ أم هي: "أنا اللي أستاهل كل اللي يجرى لي، الغالي بعته رخيص ولا أحسبوش غالي"؛ ولكي لا تذهب الاحتمالات إلى غير ما أقصد يجدر التنويه هنا أن المقصود بـ "الغالي" هو صندوق الانتخابات.

وصدق الشاعر، صاحب الكرنك، أحمد فتحي في قصيدته "فجر" حين قال: "حسبنا وهما وحلما وخيالا حسبنا"! وصدق الشاعر إبرهيم ناجي حين قال في الأطلال: "فإذا الدنيا كما نعرفها.........". 

في "رصاصة في القلب" قالت فيفي: "كان حلم جميل"! فرد محسن: "نسيته و إنت كمان إنسيه"!

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 28, 2013 20:31

July 27, 2013

هسّة طخّت!

الدكتور البرادعي يدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وأنه سوف يعمل بكل جهد لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمي وهو يدعو الله سبحانه "حفظ الله مصر ورحم الضحايا"!

بعد إيه.....بعدإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإيه يا حضرة الدكتور؟

ألم توافق على التفويض؟ ماذا كنت تنتظر؟

يالابسين الجوانتي إديكو فيها الدم!


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 27, 2013 09:52

July 26, 2013

الفنّانون بقيادة خالد يوسف ويسرا وإلهام شاهين وفردوس عبد ...




الفنّانون بقيادة خالد يوسف ويسرا وإلهام شاهين وفردوس عبد الحميد يهتفون في مسيرتهم أمس: أُفرُم أٌفرُم يا سيسي!
الوحوش الآدمية تتصدّر المشهد!

راجع الفيديو على بوابة الشروق.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 26, 2013 21:43

ردي الكامل على المسلماني الذي لم تنشره المصري اليوم وقتها كاملا.

28/03/2008

28/03/2008
بقلم: صافي ناز كاظم تاكسي الكلام
تنصل ولكن: لا تلمني
!
 بالإشارة إلى ما تفضل به الأستاذ أحمد المسلماني، في المصري اليوم 17/3/2008، من تعقيب على مقالي: "نظرية المسلماني في مشروعية الحسم بالمذابح"، الذي نشرته بالبديل 10/3/2008، يؤسفني إغفاله فقرة تعميمية قالها في مقاله "جريمة رائعة"، المصري اليوم 3/3/2008، نصها الواضح هو الآتي: "إنسانيا...لا يمكن أن يقف أحد مع مذبحة جماعية...غير أنني أقف تماما على النقيض من ذلك الحس الإنساني البدائي لأكون واحدا من الذين يحترمونويقدرون...المذبحة الرائعة...إنني واحد ممن يرون أن بعض رؤى الإصلاح والتقدم لا تحتمل ترف الحوار والجدل والإقناع، كما أنها لا يمكنها أن تبقى أسيرة حرب باردة بين الرأي والرأي الآخر"،كما أنه قال، باستخلاص كلي: "...إن عددا وفيرا من نماذج التقدم قد أتت وعلت في ظروف حاسمة، لا أجواء مرتبكة، وفي بيئة واضحة، لا في غابة من الانتماءات والانحيازات والأيديولوجيات المتصارعة"، فما الذي، بالله عليكم يا أهل الفهم والوعي، يمكننا أن نفهمه من كلامه هذا سوى أنه مع النماذج التاريخية، وليس مع نموذج مذبحة القلعة فحسب، التي رأت أن الحسم بالمذابح قاعدة مشروعة؟ وما الذي يعنيه قوله هذا سوى تأييده فتح باب المذابح على مصراعيه؟ وكيف يحتج حضرته بعد ذلك على الربط بين تأييده هذا لجرائم الحسم بالمذابح، على إطلاقها، وبين مذابح الكيان الصهيوني في غزة، التي تزامن توقيت نشر مقاله 3/3/2008 في خضمها وعصفها، متهما حضرتي "بربط مالا يربط وخلط مالا يختلطودخولي "إلى مناطق كانت نائية تماما عن جغرافية الفكرة"؟
كنت أفضل للأستاذ المسلماني التنصل مما توحي به أفكاره بشجاعة لا تحرض على لومي إذ أن هذا فيه جور كبير خاصة عندما يعاود اتهامي بأنني وصلت إلى "خلاصة معيبة جاءت من مقدمات خاطئة". ولا شك أن الأستاذ أحمد المسلماني يعرف واجب الكاتب في حسن التصويب إلى الهدف الذي يريد أن يذهب إليه كلامه حتى يحتاط فلا يفهم منه مالا يقصد، ومن أجل ذلك كانت الكتابة مسئولية صعبة، وهما ثقيلا، وأحيانا غما لابد منه.
يبقى اختلافي مع الأستاذ أحمد المسلماني في نقاط كثيرة منها النقاط التالية:
1- 
ملنان فلنائي هو نائب وزير الحرب الصهيوني، وليس نائب وزير الدفاع كما تفضل بالقول.
2- 
مذبحة القلعة لم تكن معركة عسكرية، وكون أنها لم تشمل الأطفال والنساء لا يمنع كونها مذبحة، والتبرير بأن المذبوحين غدرا "كانوا جميعا من القادة السياسيين والاقتصاديين..." من التبريرات التي يمكن أن نلحق بها تعليقصدق أو لا تصدق.
3- 
من حق الأستاذ المسلماني أن يقف إلى جانب محمد علي ويطلق عليه صفة "العظيم" فهذا تقديره، لكن ليس من حقه أن يسمي الأمراء المصريين بالرعاع والعبيد لأن هذا خارج حقه في التقدير.
4- 
الاستشهاد العلمي لا يكون بالرجوع إلى مقال في جريدة، فهناك مرجع أكثر دقة في مجالالتقييم للأمراء المصريين، وأعني كتاب الأستاذ الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور بعنوان "العصر المماليكي في مصر والشام"، الذي ألفه عام 1965، وصادر عن دار النهضة العربية في طبعة ثانية عام 1976.
5- 
أما ما يجب أن نعرفه عن محمد علي وعن بقية جرائمه، القارعة والراقعة وغير الرائعة بالطبع، فهناك كتاب ميسر عنوانه "سيرة السيد عمر مكرم" الذي ألفه الباحث والأديب الرائد محمد فريد أبو حديد، وأصدرته لجنة التأليف والترجمة والنشر عام 1937، وطبعة كتاب الهلال ديسمبر 1951.وحين نطالعه، هو وغيره من المراجع المعتمدة سوف نعرف بكل تأكيد أن مقولة مثلمحمد علي "...زعيم عظيم، أخرج وطنا كاملا من الظلمات إلى النور وتقديرا لجريمة رائعة أنهت العصور الوسطى..وبدأت العصر الحديث"، ليست سوى كلام عصبي يثير الضحك أكثر مما يثير الغضب خاصة عندما نعلم أن محمد علي المذكور، بعد أن أسس دولته عام 1805، دولة الحاكم الفرد المستبد بالقهر والظلم والاحتكار والاغتصاب، أحرق كتب المؤرخ الشريف عبد الرحمن الجبرتيوقتل ابنه، وأذل السيد عمر مكرم ونفاه وحدد إقامته بعيدا عن أهله وقاعدته الشعبية من أهل مصر حتى مات الرجل كمدا أو سما والله أعلم، وربما كان هذا الإذلال، الذي وقع على السيد عمر مكرم عقوبة نزلت به لأنه الذي ساعد هذا السفاح الجاهل الغاشم على تسلق كتفيه وسلمه بيديه مقاليد الحكم والسيطرة على مصر.من المعروف والثابت أن محمد علي داهن الخلافة العثمانية، وإنجلترا، وفرنسا، وأحب كل ما هو أجنبي، أوروبي، واستعلى به على المصريين ونظر بازدراء إلى قدراتهم، ولأنه الذي كان لا يقرأ ولا يكتب، لم يستوعب باعهم الطويل في العلم والمعرفة والمهارة والصناعة والفلاحة، فحصرهم فيدوائر الخدم والأتباع وانتزع أراضيهم، يعملون بسياط السخرة، وكأنهم الأقنان والعبيد وليسوا أصحاب الأرض وملاكها. وإذا كان قد أرسل البعثات العلمية إلى أوروبا فلم يكن هذا أولا من ميراث السيدة والدته، وهو الذي أتى مصر جنديا جائعا مفلسا من أجناد الدولة العثمانية الأرناؤوط، مؤتمرا بتعليماتها ضد الأمراء المصريين لإخضاعهم تماما باللعب على حبال خلافاتهم، وليسحب من الشعب المصري كل كفاءات المقاومة التي تصدوا بها لجرائم نابليون بونابارت وحملته الفرنسية، وليشل حركة قياداتهم العلمية والفكرية، لتجفيف منابع مبادراتهم في المشاركة السياسية وعزل تأثيراتهم بعيدا عن ناس البلد وأهلها.
وإذا كانت هناك أخطاء وكان هناك قصور وكان لابد من نهضة فلم يكن هذا يستدعي استجلاب ثقافة مستوردة يسميها البعض "التنوير"، لتستوطن مصر بعد سلخها من ثقافتها ودينها ولغتها. فمن هذا الذي كان يطالب بثقافة "غالب" غربي يركب بها على أنفاس "مغلوب" يستسلم له، ويكون حماره وبغلته ويحمد فضله في الوقت ذاته قائلا بفخر الحمقى: لقد خرجت من العصور الوسطى وأصبحت حمارا في العصر الحديث؟
هذا الذي يسمونه "باني مصر الحديثةليس سوى مؤسس لمبدأ الفصل التام بين الحاكم والشعب المصري هذا الشعب الذي لم ينل من محمد علي وأسرته "العلوية" سوى سياسة منطق: "...أنتم عبيد إحساناتنا".
إن علينا أن نتبين ذلك التقسيم الذي أفرزته سنوات حكم الأسرة العلوية، هذا التقسيم الطبقي المتعسف: ألا فرانك، ألا تورك، بلدي، وكان الألا فرانك هو الأجنبي من بلاد أوروبا المحتمي بالاحتلال والمستفيد من كل المميزات بصفته الشريحة الأعلى، والألا تورك الذي يتصارع مع الألافرانك في جدلية عجيبة، ثم البلدي، أي كل ما يعبر عن ثقافة وتقاليد شعب مصر بخلطته القبطية والعربية الإسلامية. هذا "البلدي" كان الشعب المصري الذي لم يكن يسمح له بالسكنى في مثل "عمارة يعقوبيان"، أو دخول الأوبرا أو النوادي أو التجول في شوارع وسط البلد والتسوق من حوانيته الفاخرة، اللهم إلا إذا استطاع أن يثبت ولاءه للثقافة الغربية بالخضوع التام مظهرا وقلباوقالبا نازعا جلبابه، أي ثيابه البلدية، ويكون مثل حمدية في زقاق المدق
الكلام في هذا يطول ويتكرر، ولكن الأهم فيه دعائي أن يرحمنا الله من أشباه محمد علي السائرين على نهجه، ومن المعجبين بجناياته وجرائمه.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 26, 2013 09:32

July 25, 2013

هكذا تكلّم أحمد المسلماني!



________________________________________جريمة رائعة
  بقلم   أحمد المسلمانى    ٣/ ٣/ ٢٠٠٨كتبت في السابق داعيا إلي تأسيس «حركة المؤرخين الجدد في مصر»، وهنا أواصل، لا يقف المؤرخون طويلاً لدي واقعة عظيمة وجريمة جليلة قدمها محمد علي باشا إلي مصر، لا يقفون بما يليق أمام واحدة من أروع المذابح في التاريخ، وواحدة من أفضل المآسي الإنسانية والمآثر السياسية.قبل مائة وسبعة وتسعين عامًا قام محمد علي بمذبحة القلعة الشهيرة، كان ذلك في أول مارس عام ١٨١١، علي نحو ما ذكرنا به الزميل المتميز ماهر حسن، في بابه الرائق «زي النهارده» أراد محمد علي أن ينتهي من المماليك في مصر، فدعاهم إلي حفل عشاء أخير، ثم جري حصادهم واحدًا وراء الآخر.. فلم يفلت منهم إلا مملوك واحد، انتهي أثره في سوريا.***إنسانيا.. لا يمكن أن يقف أحد مع مذبحة جماعية راح فيها كل من حضر، وإنسانيا لا يمكن أن يقبل أحد وقائع قتل وغدر مفجعة تزاحمت فيها الجثث فوق الخيول وتحت الأقدام، وإنسانيا لا يمكن أن يرتضي أحد أن يتحول حفل عشاء إلي حفل عزاء، تناول فيه الضيوف فاتحة شهية ونهاية حياة.غير أنني أقف تمامًا علي النقيض من ذلك الحسّ الإنساني البدائي، لأكون واحدًا من الذين يحترمون ويقدرون هذه المذبحة الرائعة.إنني واحد ممن يرون أن بعض رؤي الإصلاح والتقدم لا تحتمل ترف الحوار والجدل والإقناع، كما أنها لا يمكنها أن تبقي طويلاً أسيرة حرب باردة بين الرأي والرأي الآخر.وأؤمن كذلك بأن كثيرًا من مشروعات النمو في الحالة المصرية وفي الثقافة العربية قد أربكها كثرة الحوار، وصخب الإفتاء والإنشاء!وظني أن عددًا وفيرًا من نماذج التقدم قد أتت وعلت في ظروف حاسمة لا أجواء مرتبكة وفي بيئة واضحة لا في غابة من الانتماءات والانحيازات والأيديولوجيات المتصارعة.وفي حالة «مذبحة القلعة» كانت مصر أمام خيارين واضحين، خيار التخلف الذي يحميه المماليك بالقول وبالسلاح، وخيار التقدم الذي أتي به محمد علي تعليمًا وتفكيرًا وجيشًا وإمبراطورية، كانت المعركة صافية لا لبس فيها، بين عصابات منظمة يقودها حفنة من العبيد، وبين أمل وطني وحضاري جامع لن يبدأ إلا علي جثث تلك العصابات.لم يكن الحوار ولا الجدال ولا موائد المفاوضات لتجدي مع عصابات ذات مصالح كبري ومزايا عملاقة، من مال وأطيان ونفوذ ورجال، لم يكن الحوار ممكنا مع أناس يمتلكون الأرض ومن عليها، ولا يعرفون غير القتل وسفك الدماء ومؤامرات القصور والقري من أجل زيادة ما يملكون.كان قرار محمد علي القضاء علي المماليك واحدًا من أعظم القرارات إن لم يكن أعظمها جميعًا، وإذا كان لمحمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة إنجازان يفوقان مجمل ما أنجز ومجمل ما أنجزت مصر في القرنين الأخيرين، فهما بناء الجيش والقضاء علي المماليك.لقد أسرفت كتب التاريخ بوصف ما جري بالمذبحة، لتجري إدانة محمد علي والتعاطف مع المماليك، وتقديري أن الصواب هو «معركة القلعة» لا «مذبحة القلعة»، فهي معركة بين محمد علي والمماليك، ولكنه اختار فيها أن تكون «معركة نصف بيضاء»، أي أن تسيل دماء العدو وحده في مكان أنيق ووقت محدود.***ما الذي كان سيحدث لو بقي المماليك في مصر؟ماذا لو كان محمد علي قد انهزم ومضي المماليك معنا إلي اليوم؟
إنني في ذكري «معركة القلعة» المجيدة، التي انتصر فيها التقدم علي التخلف، والمعرفة علي الجهل.. وفلاسفة النهضة علي أمراء العبيد.. لأتذكر محييا ومقدرًا ما فعله الزعيم العظيم محمد علي، في تلك الجريمة الرائعة.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 25, 2013 21:55

تعليق يستحق الانتباه.

heba66200425 يوليو، 2013 10:42 ص
"الاستاذة صافي ناز العزيزة .. ارجو فقط من الشعب المصري استيعاب ان دعوة السيسي هذه المرة خالصة لشخصه .. لا للتخلص من الإخوان .. الرجل يريد تدعيم أركان حكمه وسيطرته .. نحن نخلق عبد الناصر جديد قد يكون أكثر شراسة ودموية ..فهل يتصور الشعب أن السيسي بعد كل هذه النشوة والسيطرة سيسلم مقاليد البلاد ( لوزة مقشرة ) إلى رئيس منتخب ؟؟ لكن الشعب لن يفهم والهستيريا السائدة بين جموع الناس يتعالى تأثيرها ( احد المواطنين الشرفاء الذين يخاطبهم السيسي سمعته يُحدّث آخر بعلو صوته ويقول : لقد جعلنا الإخوان نمل من الاسلام نفسه)! ولا حول ولا قوة الا بالله".

تعليقي على التعليق: لا نستطيع أن نعفي الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي من كل هذا الذي حاق به وبالبلاد والعباد، فكما رصدت سابقا أن الشكوى أولا تكون من الذين حُمّلوا الأمانة فتهاونوا وتقاعسوا وغرتهم الأماني وتجرؤوا على الرحم الإسلامية يمزقونها إربا بنعيق الفتنة القبيحة بين المذاهب الإسلامية متناسين تماما الآية الكريمة رقم 94 من سورة النساء التي تنهى عن التكفير: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الدنيا...."، وانتبهوا لصغائر الأمور وتغافلوا عن جليلها، ولم ينجحوا في التواصل مع الناس، لا عن طريق الحكمة ولا عن طريق الإنجازات ولا حتى عن طريق خفة الظل والفهلوة، (التي نجح فيها عبد الناصر بامتياز حتى جعل الناس تبلع له خيبته القوية بهزيمة 5 يونيو 1967)، وتبدّت عدم الكفاءة في الحكم والإدارة ظاهرة لكل عين، وأدركنا وقتها أن الغباء أشد إفسادا من الفساد، وكان من الأمانة الحاتمة على الرئيس المنتخب أن يبادر، من نفسه، بالاعتراف بعجزه أمام الأصوات التي إنتخبته ويقرر الاستفتاء على طرح الثقة وفقا للقانون والأصول المرعية في مثل هذه الأمور.
 المؤكد الآن أننا لانبكي على محمد مرسي وعودته ليست هي المطلب المنقذ للبلاد، لكن المنقذ هو التمسك بالشرعية الديمقراطية التي لا ينفع فيها أبو مطوة ولا أبو دراع، شعب مصر خارج هذا الصراع بين الديوك، مصر تفوّض شعبها للتمسك بحريتها وحقّها في إنتخابات لا ينقضها أحد تبعا للمطامع والأهواء والمصالح والثارات. إذا كان ولا بد من النزول غدا الجمعة 26 يوليو فليكن من أجل تفويض الشعب للتصرف وحده في شؤونه المحكومة بالشرعية الإنتخابية الدستورية والقانونية وليس بالغوغائية والسوقية وفحش القول والضرب بيد من حديد والعين الحمراء والبغي والإنتهاكات والتغزل في أزمنة الديكتاتورية.
لسنا مماليك يحق لباشا مستبد أن يقمعنا بمذبحة في قلعة أوفي ميدان بين تهليل وتأييد وحوش آدمية تتلذذ بالمذلة والخضوع.     نتضرّع إلى الله الحكم العدل الرؤوف الودود أن ينجّي البلاد  والعباد من سفك الدماء ويُطفئ نار الفتنة؛
 إنها آزفة ليس لها من دون الله كاشفة.




 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 25, 2013 05:27

July 24, 2013

ردا على بيان الفريق عبد الفتاح السيسي.


ياشعب مصر العظيم لاتنجروا إلى الموافقة على إستباحة الدم المصري!
إنهم يريدون منك تفويضهم للقيام بالإبادة الجماعية لخصومهم السياسيين!
هذه "ُمطالبة"تستغل غضبك وتعبك لتكون أنت المسؤول عن المجزرة!
أسائلكم الله ألا تنخرطوا في سفك دمائكم، فكروا قليلا في هذا النداء المعسول المُذوّب فيه السم!
مُلخّص القول: هذا النداء أمر عسكري يلبس ثوب الرجاء، وتهديد مباشر لإنسانية الشعب المصري المُشتهر بها. أفيقوا!لا تلوّثوا أياديكم بسفك الدماء تحت أي مُسميات؛ أناشدكم الله إياكم والتورط في التفويض لإعطاء الشرعية لهذا النداء الآثم، فكّروا ولا تكونوا القطيع المُستغل!
لايجرمنّكم شنآن قوم أن تعتدوا! نتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان؛ نتشبث بالقانون والعدل والإحسان ونرفض البغي مهما كانت الأسباب، ونحاكم المُخطئ ولا نجتاح الناس بقيم المغول والتتار؛ لا نرفع السيوف فوق العقل والمرحمة.
يا شعب مصر العزيز:
احذروا! أنتم لستم مطية يركبها مستبد ليطيح، باسمكم، الرؤوس التي يريد قطافها.
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 24, 2013 04:59

مطلوب تفويض من الشعب لقطع الرقاب! ولم لا والمستشار هو أحمد المسلماني المعجب بمذبحة القلعة؟


 أعيد نشر هذا المقال الذي نشرته بجريدة الوطن 2 مارس 2013.

المتوحشون يريدون لمصر مذبحة القلعة!
+  كتبت لي تشهد:"عندنا فى الاسماعيلية وقفوا قدام باب ديوان عام المحافظة يهددون الموظفين وجالوا بين المكاتب ( اللى هييجى بكرة ذنبه على جنبه ) اتشتموا من طوب الارض ومافيش فايدة جايين يمنعوا الموظفين من الدخول، شديت مع كام واحد منهم والجيش واقف يتفرج، رد عليّا واحد شكله مرعب بعد ما خلص لقاء مع فضائية قذرة، على انه من الموظفين بالديوان، يقول (خلوها تطلع خايفة على السبوبة) الكلمة جرحتنى قوى، سبوبة ايه اللى هخاف عليها من شغل شبه ببلاش فى المحليات ؟ مقدرتش أرد عليه لأنى حسيت إن لا الجيش ولا الشرطة هتحمينى، لكن عندي سؤال: فى أى شرع عصيان مدنى بالغصب يعنى ؟"!
و كان ردي هو: صبر جميل والله المستعان على ما يصفون؛ هذا ما قاله مقالي السبت الماضي فهم يصرخون بالباطل كأنه الحق! إنها حالة تشبه غضب الله عندما يلبسنا شيعا ويذيق بعضنا بأس بعض، ليس أمامنا سوى أن نشهد بأن العصيان المدني جريمة والإستغاثة بالمراكب الأجنبية، على ضفة القناة،  خيانة عُظمى لا عذر فيها لمخلوق، ونسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا: أينما كان موقعهم ومسؤولياتهم.
+  لا أقول سقط القناع عن وجوه "نجوم الخصام" الساعين بالوقيعة بين خلق الله؛ فالوجوه كانت مكشوفة وواضحة منذ 25 يناير 2011 حين نشرت المحامية عصمت الميرغني بيانها بالأهرام، 14 \ 10 \ 2011، تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان الأحكام العرفية فورا، هذه السيدة المحامية، التي تصف نفسها، وياللعجب، بأنها: "مؤسس ورئيسة اتحاد المحامين الأفروآسيوي لحقوق الإنسان" كانت واحدة ممن تناثرت مطالباتهم بالضرب بـ "يد من حديد" و بـ "العين الحمراء"؛ من المعجبين بتراث ما أطلقوا عليها "الجريمة الرائعة" التي تخلص بها السفاح محمد علي من خصومه ومناوئيه بذبحهم بعد حصارهم بخديعة "تعالوا ناكل لقمة عيش وملح مع بعض"، أصحاب نداء "إقتل وخلّصنا" مع إدعاء الحزن على الضحايا بشفقة "ارحمهم بالموت"! وهاهم أولاء يطالبون جيش مصر الأبي بالتورط في القضاء على الديمقراطية وفرض الحكم العسكري!
+  برجاء ألا يستمع أحد لتحريض هؤلاء المطففين الذين يطلبون الرأفة للقتلة واللصوص، بينما هم يدعون بحماس إلى مواجهة الشعب المصري العزيز بالعين الحمراء؛ والضرب  بيد من حديد، أي بالترويع، ما هذه يا بلادي إلا نصائح الفتّانين؛ لا حل لنا إلا بالقانون، ومن طبيعة العمل بالقانون: "التروّي" والصبر وطول البال! أما العين الحمراء فليس بعدها سوى مسرور السياف؛ فمن ذا الذي يحبذ لنا هذا الاختيار المتوحش بقتل أكبادنا تحت دعاوى "استعادة هيبة الدولة" سوى من يريد الوقوع والإيقاع، والعياذ بالله، في الخطأ العظيم؟.
 إستعادة هيبة الدولة تكون بانتخابات لا يُقاطعها مواطن تختار مُمثلين حقيقيين لمطالب الشعب المصري لا نحتاج معها إلى  الإنجرار نحو دعوة جريمة عصيان مدني يفرضها الجاهلون غصبا، ولا إلى صرخات  هستيرية انتحارية على ضفة القناة تستغيث بـ "العال والدون" للإنقاذ بشرب السّم.
               
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 24, 2013 03:52