صافي ناز كاظم's Blog, page 21

July 24, 2013

مطلوب تفويض شعبي لاستباحة الدم المصري!


لا عجب إذا كان المستشار هو المسلماني المُعجب بمذبحة القلعة ويسميها: "الجريمة الرائعة"، أعيد نشر هذا المقال الذي نشرته بجريدة الوطن السبت 13 أكتوبر 2012 للتذكرة.
نشيـــــــــد الاستبداد
أَكَلَنا النّملُ الأبيض على مدى 60 عاما فقضى، تدريجيا، على أخضرنا ويابسنا وترك بلادنا مُجوّفة، نعم "مُجــوّفــة"؛ هيكلها الخارجي يبدو كأنها بكامل صلاحياتها تحتاج  فحسب ترميما هنا وإصلاحا هناك ويُظن أنه مع الجهد والصبر تتعدّل الأمور، لكن هذا تصوُر فيه الكثير من التعامي عن الواقع الصعب الذي خلّفته لنا جحافل النمل الأبيض بنهشها محاصيل الحاضر ومخزونات المستقبل نهشا طماعا نهما، لم يرع فينا إلاّ ولا ذمّة، لم يتوقف لحظة، ولم تزل فلوله حتى الآن؛ فلول الحقبة الناصرية ومن بعدها فلول الساداتية حتى لحقتهما فلول مبارك وسوزان والأنجال ومن يلوذ بهم، تواصل الشمشمة لعلّها تتنبّه إلى عود لم يكتمل مًصه فتلحقه بالازدراد حتى لا يتبقى من الأمل شيئا، ولا يغرّنا التشاجر والتخاصم والتعارك فيما بينهم فكله حراك التنافس بين كتل النمل المتوحشة.
لا تكف فلول حقب الاستبداد المتتالية عن الجعير بنشيدها الذي يُعلي من قيم أساليب: "العين الحمراء" و "الضرب بيد من حديد" وبقية العبارات الطنانة التي مُفادها: "الشعب إتمرع إديله على دماغه إحنا مش عاوزين حاكم يكون بابا جدو عاوزين واحد يعيد هيبة الدولة كفاية فوضى!"،  وهنا يجد  نشيد الاستبداد فرصته ليعلو بعقيرته يشيد بأمجاد السفاحين واللصوص الذين مروا على بلادنا عبر العصور؛ مبادرين بالطبع بذكر السفاح محمد على الجزار؛ الذي لم يقتل الأمراء المصريين، (المماليك)، وحدهم بل ظل يعتمد سياسة قتل كل من ظن أنه عقبة في طريقه أيا من كان: جماعات وفرادى، هذا الذي احتقر الشعب المصري وكان الود ودّه أن يستبدله بمجموعة من الأجانب لم تخرج عن كونها عصابات جهولة من صعاليك أوروبا، وارجعوا في ذلك إلى شهادة الشيخ محمد عبده التي سجّلها في مقاله بجريدة المنار 1902 بعنوان: "آثار محمد على في مصر"، ملخصا دور ذلك المحمد علي،  باعث مصر الحديثة المزعوم، بأنه "لم يستطع أن يُحي ولكنه إستطاع أن يُميت"!
ويأخذنا نشيد الاستبداد لنجد أنفسنا، في وهدة "التجويف"، أمام نمل أبيض يتخلق من رماد استبداد مندثر، تخضبت يد "زعيمه"؛ جمال عبد الناصر، بقتل العلماء الذين خالفوه الرأي، وزاد على ذلك بقصص مؤكدة عن  اغتياله الأصدقاء والأخلاء والأطباء المقرّبين، ومع هذا لا يستحي النمل المتخلق من رماده عن المعافرة المستحيلة، في محاولة سقيمة شديدة الفجاجة والركاكة لبعث ما لا يمكن بعثه من جلباب لأب أكلته العثة، يستقدم بصياغة ثقيلة الظل نمط أحزاب العائلات  المنقرض، التي لعبتها الهند بأنديرا غاندي ابنة نهرو، وباكستان ببيناظير بوتو ابنة المعدوم ذو الفقار علي بوتو.
و يُكمل منشد، غريب الأطوار، "إبرهيم عيسى"، لنشيد الاستبداد عبثا مُضافا يطالب بتكريم قائد جيوش النمل المتوحش: المخلوع محمد حسني مبارك، الذي لم تبرأ مصر ولا شعبها بعد من أكله لحمها الحي ولم تزل الدماء على شفتيه لم تجف، باعتباره من أبطال نصر أكتوبر، مع أن الأولى بالتكريم بذكر بطولاته، التي لا تغفلها السجلات الأمينة لحرب أكتوبر، هو المشير أحمد بدوي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الذي اغتالته الحقبة الساداتية، 2 \ 3 \ 1981، مع  13  من  كبار قادة القوات المسلحة، في ظروف حادثة مريبة لم يُفتح ملفّها للتحقيق العادل حتى الآن.
فأين لمصر المفر ياربي أمام كل إبداعات الغش والغباء هذه؟




 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 24, 2013 03:38

July 22, 2013

جزء من اللقاء الذي أجراه الصحفي خيري حسن معي لجريدة الوفد 17 يونيو 2011


ذهبت إلي* ‬لقاء الكاتبة الكبيرة* »‬صافي* ‬ناز كاظم*« ‬لإجراء هذا الحوار،* ‬في* ‬مسكنها خلف جامعة عين شمس*. ‬في* ‬صالة الاستقبال،* ‬تجد مجموعة من الصور وشهادات التقدير،* ‬وآية قرآنية،* ‬بجوار أقوال مأثورة،* ‬وبينهما* »‬عود*«‬،* ‬وما بين الطرقة والصالة تتحرك بنعومة وهدوء* »‬قطة*« ‬صغيرة،* ‬تتجول قليلاً،* ‬وتقف بجوارها كثيرا*. ‬الجو كله* ‬يوحي* ‬إليك* - ‬رغم بساطة المكان* - ‬إنك في* ‬عالم خاص من الروحانية المغلفة برائحة الثقافة والفن*. ‬والشخصية المصرية الفريدة*.‬
صباح الخير*.. ‬يا أستاذة*. ‬أهلا*! ‬نبدأ؟ أتفضل*. ‬جمال عبدالناصر*. ‬هل كان فرعوناً؟ أم احنا* »‬اللي* ‬فرعناه«؟ اعتدلت في* ‬مقعدها،* ‬بعد أن وضعت لنا الشاي،* ‬وأبعدت* »‬قطتها*« ‬قليلاً* ‬ثم قالت*: ‬فرعنا مين* ‬يا ابني؟ ده كان متفرعن خلقه،* ‬ويفرعن بلد بحالها*!..‬
وإلي* ‬نص الحوار*..‬*< ‬هل الشعب* - ‬وأقصد هنا الشعب المصري* - ‬هو الذي* »‬يفرعن*« ‬حكامه؟*- ‬الشعوب مثل الأفراد،* ‬يصيبها الضعف والوهن والمرض أحيانا،* ‬فعندما* »‬تتكالب*« ‬عليه عناصر معينة تمرضه،* ‬فلا شك أنه* ‬يمرض،* ‬وعندما* ‬يأتي* ‬له الدواء،* ‬يشفي* ‬مما هو فيه*. ‬وأنت عندما تنظر إلي* ‬الطريق الذي* ‬سار فيه الشعب المصري* ‬منذ* ‬1805* ‬وحتي* ‬1952،* ‬ستجد أن هذا الوطن* »‬يمرض*«.‬
*< ‬وهل بعد* ‬1952* - ‬أي* ‬ثورة* ‬يوليو* - ‬عولج الشعب من مرضه؟*- ‬بالعكس زاد المرض مرضاً،* ‬وظل الشعب* ‬يعاني* ‬من تداعيات هذا المرض حتي* ‬سقوط مبارك في* ‬فبراير* ‬2011*.‬
*< ‬نذهب للرئيس عبدالناصر*.. ‬إن كان* ‬يأخذ عليه تهميشه للديمقراطية وللحريات،* ‬فلا شك أنه كان نزيهاً؟*- ‬لا* .. ‬لم* ‬يكن نزيها*. ‬إن كنت تقصد بالنزاهة فقط* »‬الذمة المالية*« ‬فأنت تكون مخطئا*. ‬لأنك بذلك أهملت* »‬النزاهة*« ‬السياسية،* ‬والأخلاقية،* ‬والوطنية*.‬
*< ‬هل كان ديكتاتوراً؟
*- ‬لم* ‬يكن ديكتاتورا فقط،* ‬بل كان* »‬سفاحاً*«‬؟
*< ‬يا أستاذة وصفك به قسوة شديدة؟*- ‬يا سيدي* ‬هذا رأيي،* ‬وأنا حرة فيه*. ‬جمال عبدالناصر مشكلته مضاعفة،* ‬لأن الشعب أحبه جداً،* ‬ووقف بجواره،* ‬وهتف باسمه،* ‬وأنا كنت من هؤلاء الذين أحبوه،* ‬وكنا خارجين من* »‬كابوس*« ‬العهد الملكي* ‬الطاغي* ‬الباغي،* ‬الفاسد*. ‬ووضع الشعب كل أمله فيه*. ‬وكان* »‬يتكبر*« ‬شوية،* ‬يقول الشعب* »‬زي* ‬بعضه*«. ‬يجوعنا حبة نقول* »‬معلهش*« ‬ويقول* »‬شدو الحزام*.. ‬نشده*« ‬لكن للأسف*.‬
*< ‬ولماذا الأسف*.. ‬شعب* ‬يحب حاكمه*.. ‬وينفذ تعليماته،* ‬ويغفر له هفواته*.. ‬فماذا حدث؟*- ‬لأن عبدالناصر بالتدريج سحب قيادته إلي* ‬شكل من أشكال التجنس بفساد العهد الملكي* ‬الذي* ‬سبقه،* ‬حيث لم* ‬يفرق الأمر كثيرا،* ‬وحدث ما نسميه اليوم،* ‬بإعادة إنتاج الفساد،* ‬بصيغ* ‬وشعارات كذب في* ‬كذب*.‬
*< ‬كلامك* ‬يعني* ‬أن الفساد بعد* ‬23* ‬يوليو لم* ‬يختلف كثيراً* ‬عن قبله؟*- ‬طبعاً*.. ‬وانظر لعبدالحكيم عامر* - ‬سواء قتل أم انتحر* - ‬ما الفرق الذي* ‬سيعود علينا؟ عبدالحكيم عامر*.. ‬ماذا كان؟ وماذا قدم للبلد؟ هل ثبت أنه كان* ‬يجري* ‬وراء النساء،* ‬وهو رئيس جيش محترم،* ‬لدولة كبيرة؟* ‬يكون هكذا وهل ثبت أنه* ‬يقرب أشخاصا ويبعد آخرين؟ وهل ثبت أن مسئوليته عن الجيش أصابتنا بهزيمة نكراء في* ‬67؟ هذه الأسئلة أهم من أنه مات مقتولاً* ‬أم منتحراً*.‬
*< ‬طيب وعبدالناصر ما ذنبه؟*- ‬تسأل ما ذنبه؟ عبدالناصر كان* ‬يعلم كل الجوانب السيئة في* ‬هذا الرجل*. ‬وكل نقاط الضعف فيه*. ‬هو وغيره،* ‬فلماذا صمت عبدالناصر عليهم،* ‬ولماذا واصل صمته عندما هدده*.‬
*< ‬عبدالحكيم عامر هدد عبدالناصر؟*- ‬طبعاً*.. ‬لذلك صمت وسكت وتركه في* ‬الجيش*.‬
*< ‬لكن*.. ‬خلينا نختلف علي* ‬بعض الجوانب في* ‬شخصية عبدالناصر،* ‬لكن لا* ‬ينكر أحد نزاهته وبراءة ذمته المالية؟*- ‬الناس عندما تتحدث عن نزاهة عبدالناصر،* ‬أقول لهم إنها ليست سرقة الأموال فقط،* ‬هي* ‬التي* ‬تجعلك أمينا أو نزيها*. ‬وأسأل*.. ‬ماذا عن سرقة الأرواح،* ‬إنها أبشع من سرقة الفلوس*. ‬هذا الرجل* »‬أذل*« ‬الشعب المصري*.‬
*< ‬جمال عبدالناصر؟*- ‬طبعاً*.. ‬يعني* ‬عندما* ‬يأخذ المثقفين* »‬ويلمهم*« ‬في* ‬السجون،* ‬ويجعلهم* »‬يكسرون*« ‬في* ‬حجارة الجبال،* ‬أليس هذا إذلالاً؟ تريد سجنهم* »‬ماشي*«. ‬لكن ما الهدف من أن تجعلهم* »‬يكسرون*« ‬الحجارة في* ‬الجبال وسط الصخور*.‬
*< ‬وهل كان له هدف من وراء ذلك؟
*- ‬إذلالهم*! ‬تخيل كاتبا مثل لويس عوض،* ‬يقف* »‬يكسر*« ‬حجارة في* ‬معتقلات عبدالناصر،* ‬وعبدالعظيم أنيس هذا العالم في* ‬الرياضيات،* ‬أخذه عبدالناصر وجعله* ‬يفعل ذلك*.‬
*< ‬طيب* ‬يا أستاذة*.. ‬هذه الأشياء قد تكون حدثت دون علم عبدالناصر؟*!‬*- ‬مين قالك دون علمه؟
*< ‬أنا أقول قد؟*- ‬يعني* ‬ايه* »‬ميعرفش*« ‬هذه مغالطة تاريخية*. ‬كيف أدير أنا منزلي* ‬مثلاً،* ‬أو مكتبي* ‬في* ‬العمل،* ‬ولا أعلم شيئاً* ‬عما* ‬يدور فيه*.‬
*< ‬يا أستاذة*.. ‬كان هناك* »‬حمزة البسيوني*« ‬وغيره من الشخصيات التي* ‬تعاملت بقسوة مع المعتقلين؟*- ‬ومن الذي* ‬جاء بهؤلاء؟ إنه عبدالناصر نفسه*. ‬لقد أقام عبدالناصر نظاما* ‬يتجسس عليك حتي* ‬وأنت في* ‬غرفة نومك،* ‬فكيف لا* ‬يستطيع أن* ‬يعرف* - ‬أو حتي* ‬يتجسس* - ‬عما كان* ‬يحدث في* ‬معتقلاته*. ‬لقد أقام حزبه* »‬الطليعي*« ‬السري*. ‬
*< ‬سري* ‬علي* ‬من؟*- ‬علي* ‬الشعب طبعاً،* ‬لقد حزم البلد بشبكة من العلماء والكتاب والمثقفين ومن كل المجالات،* ‬هدفها* »‬التجسس*« ‬علي* ‬بعضنا البعض*. ‬أفسد المناخ العام،* ‬حتي* ‬إن الناس لم تعد تنطق بكلمة،* ‬حتي* ‬لا تنقل عنك،* ‬فتجد نفسك في* ‬المعتقل،* ‬بتكسر حجارة*.‬
*< ‬يقال إن هذا كان لمصلحة البلد؟*- ‬بلد مين* ‬يا ابني*.. ‬هو كان فيه بلد؟ ولمصلحة من* »‬يكسر*« ‬عبدالعظيم أنيس وليس عوض وغيرهما من عقول الأمة في* ‬الجبال،* ‬ويحملون الرمل والحجارة،* ‬بدلاً* ‬من الفكر والكتب،* ‬والمراجع*.. ‬أنا أذكر أن عبدالناصر في* ‬عام* ‬1965* ‬أصدر قانونا* ‬يقول* »‬من سبق اعتقاله،* ‬يعاد اعتقاله*«.‬
*< ‬لماذا؟*- ‬لأنه بموجب هذا القرار،* ‬استطاع في* ‬ليلة واحدة أن* ‬يعتقل،* ‬18* ‬ألف مواطن*.‬
*< ‬في* ‬ليلة واحدة؟*- ‬آمال أنت فاكر آيه؟ في* ‬1968*- ‬بعد النكسة* - ‬قام الطلبة بمظاهرة ضده،* ‬بعد أحكام سلاح الطيران،* ‬وقتها طلبهم وقال لهم* »‬أنا كنت أستطيع اعتقالكم*.. ‬أنا لما أردت* - ‬لاحظ التعبير والجبروت* - ‬ألقيت القبض علي* ‬18* ‬ألفا في* ‬ليلة واحدة*. ‬وأنا سمعته بنفسي،* ‬ولم أقرأها في* ‬كتب*. ‬وأنا الحقيقة لا أعرف كيف سيقابل عبدالناصر ربه؟
*< ‬طيب*.. ‬رغم كل الذي* ‬تتحدثين عنه،* ‬وبعد هزيمة* ‬67* ‬قال الرجل أنا سأتنحي* ‬وأعود لصفوف الشعب*.. ‬لماذا لم* ‬يتركه الشعب* ‬يرحل*.‬*- ‬لأن شعبك مريض*.. ‬سحبوا روحه منذ* ‬1952* ‬وحتي* ‬1967* ‬وعاش الشعب في* ‬الوهم وفي* ‬إعلام مضلل*. ‬ويوم أن قال الشعب بعد الهزيمة نريد الحرب،* ‬خرج علينا* »‬تابعه*« ‬هيكل* ‬يرد ويقول إننا لا نستطيع المقاومة؛ لأن مقاومة إسرائيل معناها،* ‬مقاومة أمريكا،* ‬ونحن لدينا السد العالي،* ‬من الممكن ضربه*.‬
*< ‬الأستاذ هيكل قال ذلك*!‬*- ‬طبعاً*.. ‬وكأن هيكل في* ‬كلامه* ‬يوحي* ‬لإسرائيل وأمريكا،* ‬بأن* ‬يهددونا بضرب السد العالي،* ‬ثم* ‬يكتب* ‬يقول*: ‬نحن نريد تحييد أمريكا ويومها كتب أحمد فؤاد نجم قصيدة لم تكتمل قال فيها*: ‬إيه رأيك أنت* ‬يا ويكا*.. ‬في* ‬حكاية تحييد أمريكا*«‬،* »‬هيكل*« ‬اليوم المفروض ألا* ‬يتكلم،* ‬ويكفي* ‬ما فعله علي* ‬مدار الحقبة الناصرية أو الخديعة الناصرية كما أسميها*. ‬إن ظهور هيكل اليوم في* ‬الفضائيات وعلي* ‬صدر الصفحات،* ‬وأحاديثه التي* ‬يدلي* ‬بها،* ‬ما هي* ‬إلا استكمال لدوره التدميري* ‬لهذا الشعب*.‬
*< ‬لكن هيكل لم* ‬يحكم حتي* ‬يدمر أو* ‬يقيم؟*- ‬صحيح هو لم* ‬يحكم*.. ‬لكن كان* »‬لسانه*« ‬في* »‬أذن*« ‬عبدالناصر،* ‬إن الخسائر التي* ‬حدثت أيام عبدالناصر،* ‬هي* ‬خسائر علي* ‬مستويات عديدة*. ‬حدثت هذه الخسائر في* ‬لحظة تاريخية مواتية،* ‬هذه المرحلة كانت فترة تحرير الشعوب*.‬
*< ‬يقال إن الفكر والمنهج الناصري* ‬ساهما في* ‬تحرير تلك الشعوب؟*- ‬يا عم فكر إيه الله* ‬يرضي* ‬عنك،* ‬ثم تحرير ايه الذي* ‬تتحدث عنه،* ‬وكيف لنظام سجن من شعبه* ‬18* ‬ألفا في* ‬ليلة واحدة،* ‬ثم تقول لي* ‬إنه حرر شعوبا أخري،* ‬كان حرر شعبه أحسن،* ‬لقد أضاع عبدالناصر الفرصة التاريخية لنهضة هذا الوطن،* ‬وضيعت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وشادية وقتنا ومعها مباريات كرة القدم،* ‬في* ‬الوقت الذي* ‬كانوا فيه* ‬يضيعون البلد ولذلك كتب نجم أيامها* »‬لا كورة نفعت ولا أونطة*«.‬
*< ‬لكن عبدالناصر أقام السد العالي؟*- ‬طيب محدش قال حاجة*.. ‬كويس*.. ‬لكن انظر لما عبدالحليم* ‬يغني* »‬فاكرين لما الشعب اتغرب جوه في* ‬بلده*.. ‬آه فاكرين*« - ‬رددت الأستاذة صافي ناز هذه الجملة ثلاث مرات* - ‬وفي* ‬المرة الثالثة بكت وهي* ‬ترددها*.. ‬هذه الجملة* »‬وجعاني*« ‬حتي* ‬اليوم*. ‬لقد* »‬غربنا*« ‬عبدالناصر في* ‬بلدنا مرة ثانية*.‬
*< ‬لكن* ‬يا أستاذة من حسنات عبدالناصر أنه لم* ‬يسرق من أموال البلد؟*- ‬يا ليته سرق الأموال،* ‬ولم* ‬يسرق روحها المرتفعة الشامخة*.. ‬عبدالناصر استلم الشعب في* ‬1952*.‬*. ‬وكان* - ‬أي* ‬الشعب* - ‬متوهجا سياسياً،* ‬كان في* ‬الأربعينيات* ‬يقوم كل* ‬يوم بمظاهرة،* ‬وكان لديه وعي* ‬سياسي* ‬لكن جاء عبدالناصر وعينه علي* ‬الحكم والسلطة*.‬
*< ‬لكن في* ‬أزمة مارس* ‬1954* ‬كان عبدالناصر ضمن الفريق الذي* ‬يطالب بعودة الجيش للثكنات؟*- ‬هذه لعب شطرنج*.. ‬وتوزيع أدوار،* ‬لا تصدق إن عبدالناصر كان* ‬يريد الديمقراطية،* ‬أو أنه لا* ‬يريد السلطة*. ‬هذا* ‬غير صحيح*. ‬وتأكد أن من آليات مجموعة* ‬يوليو هو الكذب*. ‬وأنا أحيلك إلي* ‬حديث ابنة الراحل السادات لها في* ‬الفضائيات،* ‬تقول إنها تزوجت ولم تتم السن القانونية*. ‬وقالت إن اباها* زور* ‬سنها وجاء بعبدالناصر وعبدالحكيم عامر للشهادة علي* ‬الزواج*.‬
*< ‬صديق* ‬يشهد علي* ‬زواج ابنة صديقه*.. ‬ماذا في* ‬ذلك؟*- ‬ كيف* ‬يشهد عبدالناصر وعبدالحكيم عامر علي* ‬ابنة سنها* ‬15* ‬سنة ليؤكدا أنها* ‬16* ‬سنة في* ‬أوراق رسمية*.. ‬كيف* ‬يشهدان علي* ‬تزوير*.‬
*< ‬معلهش خلينا نتفق إن الشعب كان* ‬يحب عبدالناصر؟*- ‬وأنا قلت لك لا*!.. ‬نعم كان* ‬يحبه*.. ‬لكن هو بيحب نفسه،* ‬وعظمته وفرديته،* ‬ودارت عجلة نفاقه في* ‬الصحافة والإذاعة،* ‬وفي* ‬الأغاني* ‬وصوت عبدالحليم وصلاح جاهين*. ‬لقد كان الشعب* - ‬رغم كل ما* ‬يعانيه* - ‬فرحاً* ‬ومؤمناً* ‬بأن عبدالناصر ـ لا شك ـ قادر علي* ‬هزيمة إسرائيل ودخول تل أبيب وكان* ‬يهتف* »‬عبدالناصر* ‬يا حبيب* .. ‬بكره ندخل تل أبيب*«‬
*< ‬وطبعاً*.. ‬لم ندخل تل أبيب؟*- ‬طبعاً*.. ‬دخلوا هم سيناء واحتلوا الأراضي* ‬العربية*. ‬
*< ‬أليس هو الذي* ‬زرع فينا العزة والكرامة؟
*- ‬مين ده؟*< ‬عبدالناصر*.‬
*- ‬يا ابني* ‬أسكت الله* ‬يخليك*. ‬عزة وكرامة إيه التي* ‬تتحدث عنها*. ‬لقد أخذ عبدالناصر مصر وفيها عزة وكرامة،* ‬ولم* ‬يسلبنا أحد العزة والكرامة إلا عبدالناصر وأجهزته*. ‬في* ‬سنة* ‬1954* ‬قال زرعت فيكم العزة والكرامة واندهشنا من ذلك*. ‬كيف* ‬يجرؤ علي* ‬قول ذلك؟
*< ‬إذن عبدالناصر كان ديكتاتوراً؟*- ‬كان* ‬يكذب* .. ‬وهذا* ‬يفوق* »‬الفرعنة*« ‬نفسها،* ‬وتأكد أن الفرعون دائماً* ‬كان سلوكه مستمداً* ‬من عقيدته الدينية والسياسية في* ‬عصره*.‬
*< ‬ومن أين استمد الفراعين الجدد فرعنتهم؟*- ‬من ثقافتهم هم،* ‬حيث لم* ‬يروا* - ‬ومنهم عبدالناصر* - ‬إن الفرعنة عيب أبدا*.‬
*< ‬هل ساهم هيكل في* ‬صناعة* »‬فرعنة*« ‬عبدالناصر؟*- ‬كان رئيس الكهنة*.. ‬فكيف لا* ‬يساهم في* ‬صناعته*. ‬وأرجو منه أن* ‬يلتزم الصمت وكفاية ما جري* ‬أيام صديقه،* ‬فهل* ‬يريد أن* ‬يكرر ذلك اليوم؟*!








 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 22, 2013 13:14

طارق البشري حفظه الله.



كتب العلاّمة الفاضل النبيل طارق البشري اليوم 22 يوليو 2013 مقالا علميا مُعتبرا في جريدة الشروق في تعريف: "ماهو الإنقلاب العسكري"؛ يوضّح ويعلّم من لا يريدون التوضيح والتعلّم الحريصون على الغباء والجهل وسوء الأدب حرصهم على النّعمة! 

رغم مقاطعتي لكل ما تخرجه دار الشروق، بسبب مقاطعتي لإبرهيم المعلّم منذ 2003، إلا أنني لم أستطع حرمان نفسي من قراءة مايكتبه المحترم الأمين طارق البشري لذلك سمحت لنفسي باستمرار أن أكسر المقاطعة عندما يكتب سيادته في جريدة الشروق وكسبت قراءة مقاله المفيد اليوم، حرسه الله وحماه وحفظه بقيمته، التي منحها له، لخدمة مصرنا العزيزة، غير آبه لنباح النابحين، و فحيح الزاحفين على بطونهم، والناطقين بفحش القول؛ الصم البكم العمي الذين لا يرجعون إلى الحق ويضلون السبيل.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 22, 2013 12:05

July 20, 2013

تعجبون من سقمي؟صحتي هي العجب! المشهد في غاية القذارة...


تعجبون من سقمي؟
صحتي هي العجب!

 المشهد في غاية القذارة. ولا نقول إلا مايرضي الله فهو حسبنا وعليه نتوكل وإليه المُشتكى؛ والشكوى أولا من الذين حُمّلوا الأمانة فتهاونوا وتقاعسوا وغرّتهم الأماني وتجرؤوا على الرحم الإسلامية يمزقونها إربا بنعيق الفتنة بين المذاهب!
 آه لو أطاعوا للمخلصين الراشدين الأمر! لكنني أدركت وقتها، مع الكثيرين، أن الغباء أشد إفسادا من الفساد.
 نتضرّع إلى الله الحكم العدل الرؤوف الودود أن ينجّي البلاد والعباد من سفك الدماء ويُطفئ نار الفتنة؛
 إنها آزفة ليس لها من دون الله كاشفة.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 20, 2013 19:00

الرسائل المتبادلة بيني وبين الأستاذ على عبد العال رئيس تحرير موقع الإسلاميون مصدر الخبر الكاذب المسئ للعالم الفاضل الدكتور أيمن محمد فريد أبو حديد

MMessage starred
الرسالة الثالثة مني ردا على منطقه العجيب في تبرير إثمه:

Hide Dالرسالة الثالثة سبحان الله إذن فأنت مصر على الذنب ياسيد على، ليس هذا فحسب بل إنتقلت إلى إتهامي بأنني لا أعبر عن رأيي وأسير خلف توجهات إبنتي؛ ذلك لأنك لاتدقق في إتهاماتك فلو أنك كنت تتابع مدوّنتي "لساني حصاني" لكنت عرفت موقفي ولكنت وجدت كلمة الحق التي تمنيت أن تجدها لدي والتي لا أبغي بها سوى وجه الله وحده، لكنك تسير بمنهج "ما كتبته عن أيمن أبو حديد معروف لكل متابع لتاريخ هذا الرجل "، ما هذا الفقه الغريب يا أيها المسلم الذي سيقف يوما أمام الله؟ هل هناك في ديننا الحنيف منطق اسمه "ما كتبته معروف"؟ هل هذه هي "البيّنة على من ادّعى"؟  ثمّ ما معنى تهكمك "إلا إذا كنت تعتقدين أن ابن محمد فريد أبو حديد معصوم مثلا"،  لا هو معصوم ولا أنت معصوم ولا عصمة إلا لنبي، لكن الأمر أنه  برئ من كل هذه الإفتراءات وإن افتراها القاصي والداني عليه من دون "بيّنة "، ولعلك تذكر أن الخليفة الراشد عمر بن   الخطاب أقام حد رمي المحصنات على شهود ثلاثة لأنهم لم يكتملوا أربعة. هذا ديننا ياسيد على الذي يأمرنا في الآية رقم 2 من سورة المائدة: "ولا يجرمنّكم شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" صدق الله العظيم.  
والسلام على من اتبع الهدىصافي ناز كاظم
الرسالة الثانية ردا على رسالتي الأولى:From: علي عبدالعال <aliabdelal75@gmail.com>
To: safynazkazem@yahoo.com
Sent: Friday, July 19, 2013 3:20 PM
Subject: Re: إتق الله يا على عبد العال

الكريمة الأستاذة صافي ناز كاظم
اللهم أجعلنا من المتقين .. هذا دعاء ينبغي أن يرد به كل مؤمن على من دعاه إلى تقوى الله إن كان يظن بنفسه خيرا .. فاللهم أجعلنا وإياك من المتقين .. وبعدسيدتي ما كتبته عن أيمن فريد أبو حديد معروف لكل متابع لتاريخ هذا الرجل ، لا أدري حقيقة على أي شيء تنكرين ، إلا إذا كنت تعتقدين أن ابن محمد فريد أبو حديد معصوم مثلا..الداني والقاصي يعلم علاقة أبو حديد بيوسف والي ودوره في مدرسة التطبيع وإدخال الخبراء اليهود لسرطنة المحاصيل الزراعية في مصر.وبعدين يا سيدتي الفاضلةكنت أتمنى أن اجد لك كلمة حق أمام تلك الأحداث الجسام التي تمر بها البلاد، في ظل هذا الانقلاب المفضوح من قبل العسكر المدعومين بأموال الخليج ومخابرات أمريكا وإسرائيللكن أخشى أن تكون توجهات نوارة لها تأثيرها على نفسك .. الحق أحق أن يتبع يا أستاذة صافي ناز .. ونحن سنقف يوما بين يدي الله وسيسألنا عن تقصيرنا لنصرة الحق والمظلومين من عباده.وفقكم الله لكل خيروكل عام وأنتم بخير
الرسالة الأولى مني إليه:
بتاريخ 19 يوليو، 2013 9:55 ص، جاء من <safynazkazem@yahoo.com>:
الأسم: صافي ناز كاظم الإيميل: safynazkazem@yahoo.com عنوان: إتق الله يا على عبد العال الموضوع: لقد أطحت بثقتي فيك التي كانت عزيزة عليّ وذلك بنشرك ذلك الخبر الكاذب المطوّل المنقول عن راديو إسرائيل والمقصود به تشويه العالم الفاضل الدكتور أيمن محمد فريد أبو حديد. لا أدري كيف تستبيح أعراض الناس هكذا بمنتهى السهولة من دون أي تدقيق أو تأثم ونقلا عن ماذا؟ عن راديو إسرائيل! هل أصبح راديو إسرائيل من مصادرك المعتمدة لديك أيها الصحفي الهمام؟ وهل ياترى تتمتع كل أخبارك بمثل كل هذا البهتان؟ استغفر ربك وتب إليه ولا تظن أنه يمكن لك أن تكسب قضيتك بالظلم والإفتراء على خلق الله. تذكر أن الله يدافع عن الذين آمنوا.


-- 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 20, 2013 03:44

رسالتي إلى الدكتورة نجلاء القليوبي أمين عام المرأة بحزب العمل الجديد.


عزيزتي نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير:
يانجلاء الظلم حرام ورمي الأبرياء بما ليس فيهم إثم كبير.لقد نشرتم اليوم، الجمعة 19 يوليو2013، بجريدة الشعب خبرا عن الدكتور أيمن أبو حديد، نقلا عن راديو إسرائيل يتهمه بقائمة من الأكاذيب الكبيرة، وأنا لن أناقش التفاصيل لأنني لا أحب المهاترات لكنني أتساءل: منذ متى يانجلاء وأنتم تعتمدون على راديو اسرائيل في نقل الأخبار وتعتبرونه من مصادركم الموثوق بها؟ الآية 6 من سورة الحجرات تأمرنا: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم؛  فهل هناك يانجلاء من هو أكثر فسقا من راديو الكيان الصهيوني؟ فمابالكم تنقلون عنه من دون بيّنة؟ أليس في هذا النقل بعض تطبيع مع الكيان الصهيوني؟
ألم تكتوا أنتم بالأخبار المُشوّهة لحقيقتكم؟ إن نشر هذا الخبر الكاذب جملة وتفصيلا ينتقص من مصداقيتكم، كما أنه لا يمكن أن نساند الحق بالباطل. 
نشر هذا البهتان ذنب عظيم وترديد لدسائس مصنوعة لتشويه عالم كبير من خير أبناء هذا الوطن، ولقد أكد الدكتور أيمن أبوحديد مليون مرّة أنه لم يزر الكيان الصهيوني أبدا أبدا فلماذا هذا الإصرار الكيدي الممل والمبتذل؟ أما حكاية إتصاله أخيرا، بعد اختياره وزيرا للزراعة في الحكومة الإنتقالية، بممثل ذلك الكيان فقد بلغت حّدها المنكر من السفالة والإنحطاط .
حسبنا الله عليه نتوكل وهو رب العرش العظيم.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 20, 2013 02:52

أصل التوحش الطافح على كل الألسنة

مرض الجّـــنكزة! 
 أستغرب جدا التوق إلى أساليب الإستبداد والتوحش تحت زعم إستعادة هيبة الدولة؛ هذا الذي أسميه "مرض الجنكزة"، نسبة إلى السفاح التاريخي الشهير جنكيز خان!المدهش أن هذا التوق يصدر معظمه، بإلحاح وتحريض، من كتاب ومثقفين يرفضون توخي الحذر (وهو مطلوب) من سوء التقدير وظلم الناس ويسمونه: "رخاوة"! فنرى هذا يهيب  بـ"العين الحمراء"، وتلك تنادي بالإعدام العلني وتطبيق قانون الطوارئ، وذاك ينظر في المرآة ويصافح نفسه مبديا المصالحة مع "الآخر"، بينما هو في نداء متواصل للضرب "بيد من حديد" لقمع "الآخر" الفعلي الكائن خارج مرآته!
 الحزم شئ و"العين الحمراء" شئ آخر فهي: الترويع،  تطبيق القانون غير"الضرب بيد من حديد" الذي هو: تجاوز عدل القوانين؛ ومثل هذا التوجه الإجرامي هو ما إقترفه حبيب العادلي بالمشاورة مع رموز الزمن الإستبدادي وقد رفضته جموع الشعب المصري منذ 25 يناير حتى أسقطته 11 فبراير 2011.
 "العين الحمراء" و "الضرب بيد من حديد" هي التي شنقت بجبروتها  الشابين الشهيدين العاملين المعدمين "خميس" و "البقري" في 17 أغسطس 1952 بتهمة تزعم مظاهرة عمالية ( وإن كانت لتأييد حركة الضباط والقائد العام محمد نجيب)!،"العين الحمراء" و"الضرب بيد من حديد" هي التي سمحت لجمال عبد الناصر الإفتخار بإعتقال 18 ألف مواطن في ليلة واحدة عام 1965، وهي التي زيّنت لمحمد أنور السادات إعتقال 1536 شخصية في فجر ظالم، من أقطاب الثقافة والسياسة والدين والرأي فيما اشتهر بمصطلح "هجمة إعتقالات سبتمبر 1981"، وكانت عاقبتها قتل فاعلها بعين أشد إحمرارا ويد أثقل حديدا!
 فالإفساد والبربرية والدموية، قلّت أو كثرت جرم وظلم وحرام، ومن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، وإذا كان هناك من يرفع  صوته افتخارا بفرعون وقورش والحجاج، ويعظم نابليون بونابرت، ويحتفي بمحمد علي باشا، الذي ذبح ضيوفه من المماليك على مائدة طعامه، وهم عزل بعد أن خلعوا أسلحتهم احتراما لعهد الأمان، ونجد في ذكرى مرور 200 سنة على عهده الأسود، من يبرر له جريمته الشنعاء ويسميها "الجريمة الرائعة" ليعطيه الحق والعذر مع لقب باني مصر الحديثة التنويرية، وإذا كان هناك من لا يزال يرى في صدام حسين وعبد الناصر وحسني مبارك وأمثالهم ايجابيات تعوض جرائمهم ضد الإنسانية، وتخول لهم اغتيال كرامة الوطن والمواطنين واهدار فرص النهضة والتحرر الحقيقي من ذل التبعية والجهل والفقر والمرض، وتبرئتهم من مسؤولية ما كنا قد وصلنا إليه من خنوع واستسلام وانسحاق، وضياع وخراب والتباسات وانكسار تحت أقدام احتلال الهيمنة الأميركية المتوحشة، التي توغلت في حشايانا مثل الإيدز والسرطانات المفترسة، ترى الظلم فينا عدلاً، والاستباحة أمنا، والانتهاكات أمانا، ولا تفتأ تذكّرنا بأن عصابة الكيان الصهيوني هم أبطال السلام وصنّاعه، فلماذا لا يبرز وجه جنكيز خان ، بل ومعه قريبه هولاكو وجها رائدا في منهج المطالبين بالعين الحمراء وسياسة الضرب بيد من حديد في مواجهة الشعب المصري و مطالبات أبناء ثورته؟
لقد كان جنكيز خان، 1155 ـ1227م، وثنيا همجيا لم تهذبه عقيدة سماوية عُليا، ولم يدّع انتماء لأفكار حضارية حرة ثوريه ديمقراطية مدنية تنويرية حداثية إنسانية.. الخ الخ.
لقد تربى جنكيز خان على قيم مجتمعه القبلي الجاهلي البربري ليكون وحشا كاسرا، يعلو قدره كلما اثبت قوة ساعده في البطش والسحق وسفك دماء من يعارضه أو يعترض طريقه. وعندما اجتاح ديار المسلمين منهيا دولة خوارزم الإسلامية الكبرى، كان يسأل الناس ما هو دينكم وماذا يقول؟ وعندما يسمع منهم الإجابة: «ديننا الإسلام الذي هو كذا وكذا»، يتلفت حوله ويرد متهكما: «لا أرى أنكم تقيمون دينكم، أنا نقمة ربكم عليكم»!
عندما كنت، في العهد الساداتي، معتقلة ظلما في سجن القناطر للنساء يناير 1975، مأخوذة بقسوة من رضيعتي،" نوارة الإنتصار أحمد فؤاد نجم"، قبل الفطام، سمحوا لنا باستعارة بعض الكتب من مكتبة السجن، ووقع في يدي كتاب رائع عن جنكيز خان، نسيت عنوانه واسم مؤلفه، وهالني، أو عزاني، ما جاء فيه من تفاصيل عن السياسة التي اتبعها لينجز ابادته لأهل خوارزم، وهو يجوس خلال ديارها، إذ كانت كل قرية تسمع أخبار المذابح التي تحدث في القرية الملاصقة، تحكيها وتأسف لها، لكنها كانت لا تفعل أكثر من مصمصة الشفاه، وتعقد العزم على «حكمة» عدم المقاومة لتتجنب الإبادة، حتى يأتي دورها، فيفعل بها السفاح تماما مثلما فعل بجارتها السابقة من افساد وقتل وذبح وهدم للمساجد وتدنيس للمصاحف.. وهلم جرا... إلى ان زهق السفاح من جهد القتل والإبادة بنفسه فقرر ان تتكفل كل قرية بقتل نفسها بنفسها، فكان يدخل القرية ويستدعي سادتها وكبراءها وأعيانها (ومثقفيها وكتابها وشعرائها بالطبع) ويطلب منهم ارشاده على كنوز القرية المخبوءة، ثم يكلفهم بذبح أهلها، فيسارع هؤلاء السادة والكبراء بالاستجابة، ومن فورهم يذبحون أهل قريتهم بأيديهم مع التفنن والإتقان وابتكار منطق لتبرير الجرائم، حتى يحظوا باعجاب جنكيز خان، متصورين أنهم بهذه الطاعة الفاسدة سوف ينجون من بطشه، ولكنهم ما يكادون يفرغون من عملهم الإجرامي البشع، حتى يبتسم جنكيز خان في رضا، ثم يأمر جنوده بالاجهاز على هؤلاء السادة، الذين بقتلهم ذويهم يكونون قد اختصروا لجنود جنكيز خان مهمة القتل الشاقة إلى قتل عددهم الضئيل!
ولقد امتدت الموجة المغولية وابنة عمها التترية، بعد جنكيز خان على يد هولاكو، 1217 ـ 1265م، تهلك الحرث والنسل حتى أوقفها «قطز»، بطل دولة المماليك المصرية، بانتصار عين جالوت عام 1260م.
اعتنق المغول والتتار الإسلام فيما بعد، لكن «الجنكيزية» بقيت رمزا للتوحش والهمجية، لا نراها فقط في طغيان الدول وجبروت الحكام، لكننا نجدها نزعة ظلم غاشم موجودة عند الكثيرين بنسب متفاوتة، بل ونلاحظها عند بعض المثقفين والكتاب والأدباء والمفكرين الذين يزعمون في ندواتهم ،من دون حياء،  رفضهم الصارخ للظلم وكبت الحريات بينما طفح مرض "الجنكزة" يغطيهم من الرأس إلى القدم!
      

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 20, 2013 01:54

July 18, 2013

هذا ما كتبته 15 ديسمبر 2012 وهو ما تحقق بالمللي! الأمر لله.

السبت، 15 ديسمبر، 2012نعم لمسودّة الدستور
× قبل أن أكتب هذا العنوان خطرت لي عناوين كثيرة، يروح بعضها ويأتي كلما مرّ صباح وجاء مساء، وأنا أقرأ هذا أو أستمع لذاك؛ لا أتذكر منها هذه اللحظة سوى: "نجوم الخصام"، و"شاهندة تفقد الذاكرة"، و"ليس كل ما يفكر فيه المرء يكتبه"، و "الدكتور البرادعي متخصص إجهاض"، حتى وجدت يدي تستقر على ما قررت أن أفعله اليوم بالموافقة على مسودة الدستور؛ إذا شاء الله سبحانه أن يتم الاستفتاء عليه في موعده وينجي البلاد والعباد من مصير أخشاه، أكتب كلامي وأنا أسمع صوت الطائرات قريبة التحليق فوق رؤوسنا فعسى ألا تكون نُذُر إنقلاب عسكري يزعم الإنقاذ، وهو ما أخشاه، وسيلقى على الفور تأييد كُناسة دكان الناصرية وترحيب غيرهم ممن اعتادوا الأمان في ظل الاستبداد والعين الحمراء والضرب بيد من حديد. 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 18, 2013 07:57

July 17, 2013

المشهد الثقافي، المزعوم، مثير للغثيان، لم يعد يصلح معه أي...


المشهد الثقافي، المزعوم، مثير للغثيان، لم يعد يصلح معه أي دواء مانع للقئ. حسبنا الله عليه نتوكّل وهو رب العرش العظيم.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 17, 2013 13:26

July 16, 2013

المؤمنون



بسم الله الرحمن الرحيم: "قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (2) والذين هم عن اللغو مُعرضون (3)" صدق الله العظيم.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 16, 2013 04:27