مرام عبد الرحمن مكاوي's Blog, page 28

قلمٌ حائرٌ بين الكتابة والتدوين

لا شك أن وقتاً طويلاً – نسبياً- قد مضى قبل أن أكتب هذه التدوينة! ولا شك أن وقتاً طويلاً – فعلياً- قد مضى منذ أن كتبت آخر تدوينة (وليس مقال) هنا أيضاً! فما السبب في التأخير؟ ولماذا العودة؟

بالنسبة للسؤال الأول، فضيق الوقت هو السبب الرئيسي. فحين تعمل بدوام كامل، وتقطع ساعتين تقريبأً كل يوم في المواصلات، ومطلوب منك أن تكتب مقالاً أسبوعياً للجريدة من 750 كلمة (سابقأً كان الحد ألف كلمة)، وفوق ذلك أنت تعيش وحدك وتعتمد على نفسك بشكل كلي (طبعاً معظم المدونين رجال..لديهم زوجات يتولين القيام بالأعمال...

لم ينجح أحد..(المقال كما كُتب)!

لن آتي بجديد حين أتحدث علانية عن حلقة جديدة من حلقات مسلسل الصراع بين ما "يسمى" التيارات الفكرية المختلفة في البلدان العربية والإسلامية وخاصة على الصعيد المحلي. وأكثر ما أزعجني وأثار شهيتي لمتابعة المسلسل في الوقت نفسه هو أن الأطراف الأكثر بروزاً، وأعني هنا التياران العلماني و الديني، يتخليان فيه عن المباديء ذاتها التي يقولان بأنهما متخاصمان لأجلها في مسلسل الآكشن هذا!
فنجد بأن المتشدد دينياً قد يتعصب للعادات والتقاليد (حتى وإن خالفت صحيح الشرع) نكاية بالعلماني. وهو أيضاً لا يبالي في هذه...

كايا..العالمي! كامل

استيقظ بنجامن مبكراً صباح الأحد على غير العادة حتى يتمكن من توديع والده ( ديفيد كلارك) الصحفي بجريدة "الويسترن ميديا" والذي كان مسافراً لتغطية حدث عالمي في السعودية. سأل بنجامن والده عن ماهية هذا الحدث العالمي الفريد؟ فجاءه الرد بأنه حفل افتتاح جامعة علمية جديدة من نوع فريد، وقد تم إنجازها في عامين فقط بالرغم من أنها عبارة عن مدينة متكاملة مصغرة! ولديها تعاون مع كبرى الجامعات العالمية وطلابها من القارات الخمسة وهي ستكون منارة علمية بلا شك في الشرق..ومن يدري وربما في العالم بأجمله في غضون...

Google WAVE

أنا أحد المعجبات بغوغل..منذ أن كان مجرد محرك بحث..وكل ما أضاف منتجاً بعد ذلك كلما هرعت إليه وصار من أدوات إستخدامي اليومية.
فبعد أن جربت بريد غوغل أو (Google mail: Gmail) فقد صعب عليّ جداً أن أواصل استخدام أي بريد آخر..إلا مضطره! فهوتميل وياهو يبدوان بدائيين جداً بالنسبة لبريد غوغل. والأمر نفسه بالنسبة لدردشة غوغل أو(Google Talk)، فقد كان أول من ادخل نظام ترك الرسائل الصوتية والتي تصل للمرسل إليه كرسالة يتمكن من سماعها لاحقاً. وأصبح الأمر أكثر متعة وسهولة حين تم دمج الدردشة (حسب الرغبة...

إلى الأميرة الإنسانة

مازلت أتذكر لقاءنا الأول.. فما إن اجتمعت بنا نحن مجموعة من المبتعثات قبل أكثر من عامين حتى شعرت بالانشراح. فالأميرة فدوى بنت خالد بن عبدالله آل سعود، حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير المملكة العربية السعودية بلندن كانت ألطف بكثير مما توقعت. وسيتكرر اللقاء وستزداد قناعاتي في كل مرة بأنني أتعامل مع سيدة راقية خلقاً وتعاملاً قبل أي شيء آخر.

فالأميرة إذ تتحدث مع أي شخص تعطيه جل اهتمامها، وتجعله يشعر في تلك اللحظة بأنه هو وحده أوما يقوم به هو ما يشغل بالها كلياً في تلك اللحظة.
وهي...

وطنية همجية

ما حدث في رابع يوم عيد الفطر المبارك واليوم الوطني السعودي في مدينة الخبر بشكل رئيسي لم يكن حدثاً استثنائياً أو "طيش شباب" عابراً، بل هي أزمة تتكرر منذ أكثر من عشرين عاماً.

مازلت أتذكر الانزعاج الذي شعر به الناس من تصرفات الشباب حين فازت السعودية بكأس آسيا في أواخر الثمانينات الميلادية، وكيف تناقلت المجالس يومها أخباراً عن مهاجمتهم لسيارات العائلات بطريقة همجية وسط تلك الفرحة العارمة.

ويتكرر المشهد ذاته مع كل مناسبة رياضية أو وطنية، وكنساء نمثل جزءاً كبيراً من الشرائح الأضعف في المجتمع فإننا...

عصر العلم

اليوم يطفئ الوطن شمعة أخرى من عمره المديد بإذن الله تعالى.. وهي سنوات على قصرها من عمر الزمن وتاريخ البشرية إلا أنها كانت ولازالت عامرة بالإنجازات المدهشة. إذ تحولت المساحة الأكبر من شبه الجزيرة العربية من صحراء شاسعة تتخللها مدن وقرى وواحات صغيرة غنية بتراثها وتاريخها إلا أنها متباعدة متناثرة وبالتالي غير قادرة على أن تحدث ذلك التحول الحضاري المطلوب في محيطها. فغدت بعد ذلك دولة واحدة تظلها راية التوحيد الخضراء. والجميل في ملحمة الوحدة السعودية هو أنها حصلت قبيل اكتشاف النفط وقبل زمن الطفرة، ...

لمحاربة الإرهاب: أعيدوا المذاهب الأربعة إلى المسجد الحرام!

المكان: الصحن الشريف في المسجد الحرام.. الزمان حتى النصف الثاني من القرن الهجري الماضي.. كنت ترى شيوخ وطلاب ومريدي أربعة مذاهب إسلامية يتقاسمون المكان والزمان بكل تسامح وأريحية. وحين يصلي الشافعي مسدلاً يديه لم يكن يخاف من أن ينهره شاب قائلاً: "بدعة يا شيخ!" أو ليتهمه بأنه على غير مذهب أهل السنة والجماعة.

في رسالة ماجستير بعنوان (الدور التربوي لحلقات العلم بالمسجد الحرام في عهد الملك عبد العزيز) استخلص الباحث حسن محمد حسن شعيب من كلية التربية في جامعة أم القرى، ما يلي: " التنوّع الفقهي لدى...

أنت وهو؟…برا المسجد!

نشر موقع العربية.نت بتاريخ 10 رمضان الجاري خبراً جاء فيه ما يلي: ( اتفق عدد كبير من أئمة بعض المساجد والجوامع في المنطقة الشرقية بالسعودية، على منع الشباب الذين يرتدون ملابس "غريبة وخادشة للحياء" من دخول المساجد خلال أوقات الصلاة، أو حتى التراويح خلال شهر رمضان، أو بعد رمضان (…) من جهتها، أبدت هيئة الأمر بالمعروف والشرطة تعاونهما مع الأئمة، ومساعدتهم في القبض على كل شاب مخالف للآداب العامة. وأكد الأئمة أنهم لن يتوانوا عن الاستعانة برجال الأمن عند ملاحظتهم أي مخالفة على أي من الشباب خلال...

الشباب يكسرون احتكار الدعوة

عندما تعود بي الذاكرة إلى سنوات الطفولة والمراهقة أتذكر أنه كان ثمة خطاب دعوي وحيد، وكانت البرامج الدينية على نمط واحد تقريباً، إذ يظهر محدثٌ على الشاشة فيحدثنا
عن فضل الصيام أو يحذرنا من عذاب الآخرة بأسلوب رتيب. نادراً ما كنت أجد أحداً يجلس ليتابع هذه البرامج، والتي كانت أصلاً تبث في غير أوقات الذروة وكأنها برامج ربط أو تأدية واجب لجهة أن يكتمل نصاب الحصة الدينية في برامج القناة. وكان من شبه المستحيل تقريباً أن يكون من بين هؤلاء المشاهدين القلائل أحدٌ من المراهقين أو الشباب. وإن كانت هناك...