حسين المتروك's Blog, page 27

November 25, 2010

لا تثريب عليكم ج2 + هديّة كتاب


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


في البداية، أبارك لكم جميعاً ذكرى عيد الغدير وهوَ عيد الله الأكبر، أعاده الله علينا وعليكم بدوام نعمة الولاية والعقيدة السليمة، وأسأل من الله أن يفرّج هموم جميع البشر في كل أنحاء العالم بحق هذا اليوم المبارك بإذنه تعالى. وهديتي لكم هيّ كتاب (قبسٌ من الغدير) لسماحة المرجع السيّد صادق الحسيني الشيرازي حفظه الله، تجدونه في هذا الرابط ( هنا ) وأرجوكم عند النقل ذكر المصدر، وقراءة ممتعة لكم بإذن الله. (طريقة رفع الكتاب للجهاز سواء كان Ipad,Iphone,Ipod)


××



" إن الله عزّ وجل بعث مُحمّداً صلى الله عليه وآله رحمة للناس، كلمة يعرفها الكثير من المُسلمين، ولكنّهم يرفضون أن تهبط رحمة الله على من ينافسهم في الفِكرة والعمل الشبابي!، نعم يا قرّاء حروفي كما أنّ هناك أناس رائعين في مجال العمل الشبابي فهناك أناس لا أعرف كيف أضع لهم تسميات، ها أنا ذا أعيد كلماتي، (العمل الشبابي ليس مدينة فاضلة)، ولكنْ تخيّلوا هناك من يحارب هذا العمل ويقول بأنّ فيه مفسدة لبعض الشباب وبعض الفاسدين يعملون به وهوَ يجلس في [قهوة] خلف [شيشة] ولا يعمل شيئاً سوى أنّه يشتم هذا وذاك وينفخُ دخاناً مليء بأحقاد غريبة، حقيقةً هذا أمرٌ مؤلم، فإذا ما كُنت تريد الانتقاد فليكن انتقادك بنّاء، وفكّر في رحمة البشر –إذا ما كُنت ذا سلطة- فهُم في نهاية المطاف إخوانك في الإنسانية، وإذا ما كانوا يحاولون أن يكونوا في عمل شبابي فهُم في بداية طريق إصلاح الذات فساعدهم ولا تهدمهم "


××


في بدايات عام 2005 كان أوّل مخيّم لي مع شباب الرضوان وكنت عضواً في اللجنة الإعلامية الخاصّة بالمخيّم الربيعي، وقبل رحيلنا إلى أرض المطلاع في شمال دولة الكويت حيث المساحات الشاسعة من الرمال، وأذكر أنّي أخذت في سيّارتي العزيزة الـ Envoy الطابعة والكمبيوتر وبعض المُعدات التي تنقص المخيّم وكان الشباب تركوا هذه الأشياء في مكتبة الرسول الأعظم (ص)، وهنا كان أوّل احتكاك مع الشاب محمّد البلوشي حيث أنني أخذته معي في الطريق إلى المخيّم برفقة ابن عمّه حسين البلوشي وكانت لحظات صعبة بالنسبة لي فهي التجربة الأولى بعد التجربة الضخمة التي مررت بها، تلك التجربة الرائعة في مؤسسة الرقيم الشبابية، والطريق كان بسيطاً سالكاً لم تكن هناك عقبات سوى لحظات الجوع الغريبة التي كانت تجتاحنا في السيّارة وكنّا نأكل البطاطس بشراهة وبعض قطع من الـ KitKat.


عند الوصول كان المنظر رهيباً، فما يقرب الـ 250 إنسان يلعب في الساحة ويتهامسون –للعلم فقط كان هذا المخيّم في نفس أيّامنا هذه أيّام ذكرى عيد الغدير الأغر- وبعضهم كان يحاول إيجاد أشخاص فقدهم منذ العام الماضي، وهنا شاهدت لأوّل مرّة التوأمين الرائعين عبدالله الحوّاج وعلي الحوّاج وهُم في قمّة التفاني لتركيب السمّاعات وتعديل بعض الخيام، وشاهدت قائد المُخيّم المُدوّن الزميل بوأحمد جرّاح وهو يقود هذه العمليات لمحاولة الإنتهاء من التشطيبات في الموعد المناسب لإنطلاق فعّاليات حفل الإفتتاح، وأنا إلى الآن لم أشاهد صديقي وأخي مصعب شمساه الذي هوَ قائد لجنتي، هنا بدأت بالتساؤل وكان تواصلي مُقتصراً على فيصل بوشهري وحسين البلوشي ولم أكن أعرف أحداً آخر.


وانطلق المخيّم بكل رونق وهدوء وكُنت أعد العدّة لإيصال اللجنة الإعلامية إلى برّ السلامة، في نهاية المخيّم، وكما العادة فإنّ أصعب اللجان إدارة في المخيمات الشبابية هي اللجنة الإعلامية واللجنة الرياضية فهما لجنتان تحت المجهر، وكل شاردة وواردة تكون علنية فيكون هناك إنتقادات عنيفة في بعض الأحيان، أذكر في ذلك المخيّم كان الصديق بومهدي سلمان الحوّاج هوَ من يقود هذه اللجنة ومعه مجموعة شباب طيّبين، ولعبت بعض المباريات وكُنت مشهوراً بلباسي الأحمر بالكامل من الرأس إلى القدم!.


أوّل المشاكل التي ظهرت لي في هذه اللجنة هي عدم وجود كُتّاب يرسلون المقالات لي لأضعها في المخيّم فكنُت أحاول سرقة مقالات من أيديهم!، لهذه الدرجة كانت الأوضاع غريبة، كان مكان اللجنة الإعلامية (خلف المسرح الرئيسي) لذا فأنت مُغيّب عن كلّ الأحداث ولا يمكنني مشاهدة المباريات إلا ما قلّ وندر، والحديث مع البشر كان قليلاً فكما قلت لكم معارفي قليلة جداً، ولديهم مهام عديدة في المخيّم، فـ فيصل بوشهري كان في طاقم مخيّم الشبيبة وحسين البلوشي كان تحت قيادة بوعلي سيّد حسن شمس في لجنة الخدمات، في تلك اللحظات الموحشة كان كثيراً ما يقوم حسين ملكي بمضايقتي بكلمات غريبة مثل (حالف تقعد هني طول فترة المخيّم) وكُنتُ كثيراً ما أتلاعب بهاتفي سواء بإرسال SMS أو بكتابة بعض الخواطر فيه وكان يقول (يعني ما تبي تسولف معانا) حقيقةً منذ تلك اللحظة دخل حسين ملكي في حياتي، فهوَ الإنسان الذي حاول في تلك الفترة أن يجعلني أبقى في هذا الكيان لأطول فترة ممكنة، وأيضاً أذكر تلك اللحظة التي شعرت فيها باليأس وانتهى حِبر الطابعة وبدون الحبر لا يمكن طباعة المجلة، فأخذ على عاتقه عهداً أن لا أكون حزيناً في هذا المخيّم ورجع إلى حولي لشراء الأحبار اللازمة، وهناك بين الأوراق والكمبيوتر وجدت صديقي ونَسيبي محمّد ناصر فدُخوله في حياتي كان من باب تخفيف الضغط على شاب كان يجلس وحيداً يُمسّى (حسين المتروك) وكتب مقالاً جميلاً وضعته في المجلة.


ولازلت أذكر في تلك اللحظات كُنت أمتلك شعراً طويلاً مُلاحظاً من كافة الأماكن في المخيّم، وفي أحد الصباحات تمّ تشغيل الصوت عبر مكبّرات الصوت وبقوّة فخرجت من الخيمة وعيني مُغمّضة وأنا أصرخ ولا أعلم ماذا أقول وكان أمامي حبيبي ملكي وكان ما كان من الكلمات بيننا، والخبر المُهم في هذه اللحظة أنّ السماعة انقطع (الواير) الخاص بها، ومنذ هذه الحادثة وفي تلك الأيّام ما إن أمر بجانب سمّاعة إلا وتتوّقّف عن العمل!، حتّى أننا في زيارة لمُخيّم الغدير وبعد الصلاة جلست بجانب السماعة الجانبية وتوقّفت عن العمل!، فأصبحت مشهوراً في المخيم بسبب السمّاعات.


وشارك الشباب في مسابقات شاملة في مخيّم الهُدى وكسب بعض الشباب مراكز أولى في الخطابة والإرتجال والقرآن الكريم، هنا أذكر أنني كنت أبحث عن ملكي وذهبت إلى مخيّم الهدى لأجده هناك وقال كلمة من باب المُزاح لكنّه ضايقني فابتعدت عنه ورجعت إلى المخيّم حزيناً، إلا أنّه عرف كيف يراضيني.


في هذا المخيّم تعرّفت على أخ وصديق وحبيب له مكانة كبيرة في قلبي إلى اليوم، كان عضواً في اللجنة الرياضية وكان مميّزاً بحضوره وهيبته على الرغم من صغر سنّه مقارنة بعمري فهو يصغرني بعامين، هوَ علي صاحب هذا الإنسان المبدع والمميز في حياتي حاول مد جسور الصداقة والترابط فيما بيننا في المخيّم ولكن بهدوء وحكمة.


في ذلك المخيّم تحصّلت مع فريقي على المركز الأوّل في لعبة كرة القدم!، كنت حارساً آنذاك، وفعلاً لا أذكر من كان في فريقي من الشباب للأسف لأنني لا أهتم بهذه الأمور، ولكن الأمر العجيب هوَ ما حدث في آخر يوم، عندها وكعادتي وكرهي لحالات الفراق من المخيّم كنت جالساً في سيّارتي والدموع تغمرني فباغتني صديقي حسين ملكي وسحبني إلى داخل الخيمة للبرنامج الختامي وكان يُسمّى جلسة صراحة وجلست وظهري مُسنداً على عامود الخيمة وملكي يقف بجانبي ويسمعني أستمع إلى كلمات الشباب وآرائهم حول المخيّم وكان يقود هذا البرنامج قائد المخيّم بوأحمد جرّاح وكان الشباب عموماً ينتقدون لجنة من اللجان ويحاولون تقديم النصائح للعام القادم، وحاولت إلتزام الصمت لولا صديقي ملكي الذي شجّعني على الوقوف وتقديم النقد للجنة من اللجان، ولكنّي قدّمت مفاجئة من العيار الثقيل، فقمت بانتقاد جميع اللجان وانتقد قائد المخيّم حتّى! فانصدم الشباب، كيف يمكن لشاب في السنة الأولى بجمع هذه الإنتقادات وسردها على الملأ!، أعتقد أنّه هناك من أعجب بطريقتي منذ تلك اللحظة!.


عُدنا في اليوم الأخير صباحاً بعد أن ذهب الجميع بالباصات، وكُنّا مجموعة تتكوّن من بوعلي شمساه – حسين ملكي – بوعلي شمس – حسين المتروك – عبدالله/علي الحوّاج، سيّاراتنا مُتتابعة، وقام أحدهم بمضايقة أحدنا فوقفت جميع السيارات! لنصرة هذا الصديق.


في ليل ذلك اليوم اتّصل عليّ حسين البلوشي وكان يريد الذهاب لـ مُخيّم الغدير وذلك لبطولة كرة الطائرة التي انتصر فيها فريقنا ووصل إلى المرحلة النهائية، وطلب منّي أن آخذ معي كلّ من فيصل بوشهري وعلي صاحب، وذهبنا في رحلة ممتعة تعرّفت فيها على علي صاحب بشكل أكبر وعرفت أطباعه وعرف بعضاً من أطباعي وجنوني، وما إن وصلنا حتّى لعبنا مباراتنا النهائية وفاز فيها فريقنا بقيادة الكابتن بوعلي شمس، وإلى اليوم أنا أفتخر بتلك اللحظات التي تمكن فيها الشباب من نيل البطولة بعرق جبينهم وكان من ضمن الفريق عيسى سيف وملكي وحسين البلوشي ومشعل السقّاي ولا أذكر البقية للأسف.


بعدها انطلقت حياتي في الرضوان بكل هدوء على الرغم من قلّة صداقاتي وقتها إلا أنّها كانت مميّزة جداً وساعدتني على بناء شخصيتي التي دخلت فيها في الأجواء.


××


الأسبوع القادم- الخميس – :


         – الهيئة الأسبوعية غريبة!.

         – تذهب للسينما، أنت فاسق.

         – وخّر عن المتروك تراه يخرّب شباب.


Related content:


لا تثريب عليكم – الجزء 1
المسائل الإسلامية – للسيّد صادق الحسيني الشيرازي IBooks
رحمة الرّب – مذكرات
رحمة الرّب – مذكرات 2
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 25, 2010 03:57

November 22, 2010

إستضافة الثلاثاء – عبداللطيف خالدي


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


" حلقة أسبوعية أيضاً في استضافات متنوعة ومُختلفة من كافّة الألوان والأشكال، فترقبوا المزيد والمزيد وإذا كانت لديكم إقتراحات فيمكنكم طرحها في المدونة بالرّد على هذه التدوينة .. " 


 


[ عبداللطيف خالدي ]
 

           1- ما هوَ شعورك وأنتَ اليوم أوّل شخص في حلقات (استضافة الثلاثاء)؟


أولاً أرحب بكم جميعاً .. وأشكرك على هذه الألتفاته الجميلة منك لدعوتي إلى هذه الأوراق الراقية وإتاحة فرصة لحروفي لإزعاجكم قليلاً، ولا أُخفيكَ فرحي كـ أول –خيّال- في هذه الساحة الجميلة التي أرى فيها الأدب الراقي.


          2- زيارتك الأخيرة لمدينة رسول الله (ص) ماذا أضافت لك؟


آه! .. سؤالك يُثيرني جداً، فأنا في أي زيارة لي .. في أي بقعة طاهرة ضمت آل بيت النبوة .. سواءً في كربلاء أو النجف أو المدينة المنورة أو مدينة مشهد .. أبحثُ عن الطمأنينة والإلتجاء لهم، فأنا منهم وإليهم ومنهم وبهم، فزيارتي الأخيرة لمدينة الرسول وأئمة البقيع عليهم السلام كانت محاولة للهرب من هموم الدنيا إلى اكناف بيت الرسالة والنبوة، على الرغم من بعض المشاكل التي واجهتني .. وكان أحدها ضياع –بوكي- بأول يوم وصولي للمدينة المنوّرة وحتى ساعتي هذه لم أجد له أثراً أبداً .. ولكن ولله الحمد أكتفيت بزيارتهم التي جعلتني أعود بروح محمدية.


          3- أنتَ شخص له ذراع في مجال العمل الشبابي في الكويت، فما هوَ رأيك بما يُقدّم للشباب عموماً في الوقت الحالي؟


لا أستطيع أن أمدح أو أذم في آن واحد!، فالأعمال الشبابية تختلف من مكان إلى آخر ومن مؤسسة إلى مركز وتجمع، فبالنسبة لي وعلى الرغم من السلبيات التي يراها البعض بالمراكز الإسلامية إلا وجودها أفضل من عدمها ألف مرة، ولاحظت أن أغلب الأنتقادات التي توجه للمراكز الإسلامية كونها تضم الجانب الترفيهي، وهذا الأمر بالنسبة لي يشكل ناحية إيجابية، فيكون المركز مكتمل أمام أي شاب يريد الدخول ولا يحتاج إلى ترفيه خارجي موبوء، .. والحديث طويل في هذه الناحية، وعلى أي حال أتمنى التوفيق للجميع .. وخصوصاً لأصدقائي بتجمع شباب الرسول الأعظم، فأنا أرى فيهم مبدعين من مستوى آخر .. سيثرون الساحة إن شاء الله إذا أُتيحت لهم الفرص.


          4- لديك رواية (مذكرات الجراح) وقد مُنعت في دولة الكويت لأسباب دينية بحته كما عرفنا، فهل لديك مشاريع جديدة للكتابة الروائية، وهل المجال ديني؟


مذكرات الجراح .. كلما استذكرها أعود لجراحي مرة أخرى!، فهي إبنتي الأولى في عالم الكتابة، أول عمل ملموس لي .. بعد سنوات من الكتابة بأسماء مستعارة سواءً في الأنترنت أو الأوراق التي تقطن –بلاد الأدراج-!، وموضوع منعها من التداول والبيع والترخيص في دولة الكويت أثار حُزني الشديد ولم أكن أتوقع أن تُمنع أبداً .. وأنا أرى أن الأسباب ليست بدينية أبداً .. لأنني لم أتجرأ بذكر كذبة واحدة على الإطلاق كما يفعل الآخرون .. لكن المشكلة ومافيها إنني كتبت حكاية ثائر إسمه ( الحسين بن علي بن أبي طالب ) وهذا يؤذي الكثيرين من حواليّ ويجعلهم يتخبطون فيما يفعلون .. وهذا هوّ السبب!، وأما عن مشروع الكتابة الجديدة .. فأنا متحذر جداً من العمل الجديد .. فلا زلت أبحث بهدوء عن المادة المجنونة .. فلا أرغب بطرح عمل لا يُحفز القرائ ويجبره على القراءة وبشدةّ.


          5- ماذا يقرأ عبداللطيف خالدي في الفترة الحالية؟


 أحاول في هذه الفترة القراءة في بعض الروايات العالمية، لأنني ومنذ فترة طويلة كانت قراءاتي تنحصر في الاعمال العربية .. وكان ختام الأعمال العربية الأخيرة هي مجموعة ( أرني الله ) القصصية للأديب العربي توفيق الحكيم، وابتدأت بعدها بقراءة رواية ( القمّار ) وهي من الأدب الروسي.


          6- من هُم الكتّاب الذين تحب متابعتهم في مجال الرواية؟


أخبرتك بالإجابة الماضية إنني كنت ومن فترة طويلة متابع وقارئ للأدب العربي وفي الآونة الأخيرة أتجهت للأدب العالمي، .. فأما بالأدب العربي فأنا مغرم بـ نزار قباني كـ شاعر وأديب مرهف الأحساس ومبدع في الصورة وسياق الأبيات .. وأما في ناحية الروايات فـ في السابق كنت متابع نهم لـ (إحسان عبدالقدوس) و (نجيب محفوظ) و (غازي القصيبي) وبالفترة الأخيرة كانت قراءاتي لـ (أحلام مستغانمي) و (توفيق الحكيم) ..، وسأتجه بالفترة القادمة للقراءة بالأدب العالمي وخصوصاً الأدب الروسي لما يحمله من قوة بالحبكة القصصية والإبداع في السرد النفسي.


          7- لديك العديد من المواهب في الكتابة كما أعرف، فهل لديك الوقت لتحدّثنا عن مجال الكتابة المسرحية وكيف طوّرتها لديك؟


أعشق المسرح حد الجنون يا صديقي!، فأنا متابع جيد جداً وأحضر المهرجانات المسرحية والندوات التي تتعلق بالمسرح خصوصاً .. فـ أستطعت أن اكوّن لنفسي خلفية مسرحية جيدة أستطيع من خلالها أن أكتب نص مسرحي أو أُسجل فكرة مسرحية، وأول تجربة للكتابة المسرحية كانت مع مسرحية ( كُلُ الأبواب .. مغلقة) التي أعتبرها بداية متواضعة لكني أفتخر فيها جداً، وأمتلك في وقتي هذا الكثير من الأفكار لنصوص مسرحية .. لكنني أعترف إنني انشغلت في كتابة الرواية والمقال أكثر، لكنني على أمل العودة وبقوة إن شاء الله.


          8- ما هي التحدّيات التي تواجهك ككتاب في الوقت الحالي؟


الضغوط ثم الضغوط ثم الضغوط !، فـ الكاتب لدينا لا يعلم أبداً .. هل عليه الإهتمام بضغوط الكتابة أم ضغوط المجتمع الرافض لأي فكرة إصلاحي يرغب الكاتب بإطلاقة بينهم!، وأكبر تحدي أراه للكاتب النشيط والراقي هوّ سوء ما يُطرح من أعمال تنتسب للأدب وتراها منتشرة وتُباع بجنون .. وأما الكتابات الراقية : فأما تكون في سجن المنع أو مكدسة في الجانب ولا يرغب فيها أحد، فشعوبنا يا صديقي تبحث عن الأوراق التي تحمل فيها ( لهوّ الراقصات ) ويبتعدون كل البعد عن الأوراق التي تشخب بـ ( دماء الثوار )!.


          9- ما رأيك فيما يقدّمه الشباب الكويتي في مجال الكتابة؟


أرى الكثير من الكتاب المجاهدين حسب رأي .. ممن يتحملون الضغوط ويقفزون فوق الحواجز التي توضع لهم .. وأنت يا صديقي حسين المتروك تتقدمهم بالنسبة لي، لكني قلتها وسأعيد وأكررها ألف مرة : أعانكم الله يا أصدقائي .. فـ مجتمعكم لا يتقبل أفكاركم الراقية، فلا تتوقفوا .. فالأفكار الجيدة لا تحتاج من يصفق لها أبدا !


          10- مدونتك تعرّضت للإختراق عدّة مرّات، فما هي الأسباب الحقيقية برأيك؟


لا أرى سبباً مُقنعاً إلا الجهل المتفشي لدى البعض ممن لا يستطعيون المقارعة بالحجة والرد بالمفردات والحروف، فلا أعلم ما الهدف وراء الإختراقات المتكررة لمدونتي .. وما هي إلا مدونة بسيطة أكتب فيها ما يجول بخاطري، فالمجتمع الذي أعيش فيها صعب للغاية .. فلو نشرت لي عمل سيُمنع .. ولو نشرت مقال بمدونتي ستُخترق .. فلا أعلم أين المفر !


          11- كلمة أخيرة لزّوار مدونة (حسين المتروك).


شكراً جزيلاً يا صديقي على هذه الإستضافة اللطيفة جداً .. لا أجاملك في قولي إني لا أريد أن أنهي المقابلة في هذا الوقت .. لأنك اتحت لي مساحة للبوح فيما يجول بخاطري هُنا لديك، وكلمتي الأخيرة لزوار هذه القلعة الراقية أن إلتزموا فيما تؤمنون ولا شأن لكم فيما يدور حولكم .. أنتم الوحيدون من تمتلكون حق الحياة كما تشاؤون .. إختاروا الإفضل دائماً .. وستكونون بالصدارة إن شاء الله، وشكراً.


××


وأنا بدوري أشكر (عبداللطيف خالدي) على قبوله هذه الإستضافة الأولى، وأتمنّى له المزيد من التوفيق.

للتواصل معه يمكنكم الوصول إلى مدونته A-Khaldi.com


Related content:


متفرقات -2
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 22, 2010 23:00

November 18, 2010

لا تثريب عليكم – الجزء 1


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


قبل العودة لكتابة الكلمات في مذكراتي في العمل الشبابي، أعتذر عن الغياب لمدّة أسبوعين وذلك لظروف كثيرة لا يعلمها إلا الله، والحمدلله تمكّنت من تخطيها بنجاح بفضل دعائكم ومنّ ربّ العباد علينا، وأعود معكم في هذه السلسلة بعد ثلاثية مؤسسة الرقيم الشبابية، في هذه السلسلة، أتمنّى لكم قراءة ممتعة.


"في مجال العمل الشبابي في الكويت هناك وللأسف من يعتقد بأنّه الوحيد الذي يمثّل هذا العمل!، بل وهوَ المُنفرد في أدائه الجبّار، ولكنْ الحقيقة أيها العالم .. كل فرد شاب لديه إحساس كبير بالمجتمع والبيئة المُحيطة بإمكانه خلق عمل شبابي جميل، وهناك من يعتقد أنّه هوَ العمل الشبابي فقط، لذلك لا تنصتوا إلى هذه الأصوات فهي نشاز، ولكنْ انتبهوا هناك مجموعة كبيرة خيّرة مِن مِنْ يمثلون هذا العمل، وأعتقُد شخصياً أنّهم من السفراء لهذا العمل الرسالي الشبابي، فلا يمكن أن نجد مجتمع متكامل بالفساد، ولا يمكن أن نجد مجتمع متكامل بالفضيلة"


في عام 2004 كانت هناك نقلة نوعية في حياتي، وعودة لمجال العمل الشبابي عبر بوابة أخرى وتُعتبر من البوابات الكبيرة في هذا الوسط والتي لها لها تاريخ عميق وثقيل أيضاً، فبعد توّقف لفترة سنتين تقريباً وسفري إلى دولة مصر العربية الشقيقة –قد أذكر لكم التفاصيل لاحقاً- في تلك الفترة والتي كانت فترة تصفية حسابات بالنسبة لي!، وفترة تغيير الأوضاع وبناء شخصية متكاملة تعتمد على نفسها لتعطي للمجتمع وتتمكن بعدها من التعاون بشكل كلّي، وكانت فترة الاقتناص كما يمكننا تسميتها، ففي تلك الفترة كان صديقي وأخي حسين البلوشي هوَ من تبقّى لي في مجال العمل الشبابي، فقد كان يحضر في مخيّم الرسول الأعظم (ص) – الرضوان وهذا الأمر لم يكن جديداً بالنسبة لي ولكن آلية الدخول لم أفكّر فيها في ذلك الوقت ولم أكن متحمّساً للدخول في معترك الساحة الشبابية مُجدداً فقبل سنتين فقط خرجت من ساحة مُثخنة بالجراحات والدماء!.


في ذلك العام وفي منتصفه قام صديقي حسين البلوشي بربطي مع صديقه الذي أصبح صديقي –للأسف حالياً هوَ مُختفي- فيصل بوشهري هذا الإنسان الطاقة والرائع في تعاملاته ولا أنسى إبداعاته المُختلفة في مجال تصميم المجلات التي تطبع في الهيئات الشبابية، والأمر الأكثر من رائع في تلك الفترة أنني دخلت في هذا الكيان عبر [الإنترنت] فشاركت في منتديات الرضوان بهدوء وفي بعض المواضيع، وكنت في تلك الفترة نشيط جداً في مجال المنتديات وساحات النقاش الشبابية والمواضيع الخاصّة بالشباب، وكان فيصل يعطيني الكثير من الدوافع للكتابة والمحاولة والدخول في النقاشات، كان يمتلك أسلوباً عظيماً في تعامله معي شخصياً، لذا من هذا المكان أخبرك يا فيصل أنّك لا تزال في القلب.


أما الانتقال الفعلي والعملي كان عن طريق مصعب شمساه الذي طلب من صديقي حسين أن يحاول إقناعي لسد الفراغ الذي أحدثه عبدالله بوشهري –بالمناسبة هوَ أخ لفيصل- بعد سفره إلى الولايات المُتّحدة الأمريكية لاستكمال دراسته، ولم أكن أعرف هذا الولد في تلك اللحظات، ولكن ما اكتشفته عنه أنّه كان [الدينمو] للّجنة الإعلامية المتواجدة في مؤسسة الرضوان الشبابية، وهذا ما جعلني أُقدم على هذا التحدّي الجديد في حياتي، قد أكون متهوّراً وأقبل بعض التحدّيات والحمد لله لا أقبل تحدياً إلا إذا كانت لدي الرغبة والمعرفة، وكان الحائط الأوّل الذي كان من واجبي تخطيه هوَ إعلامية المُخيّم الربيعي.


حاولت في ذلك الوقت تجميع أكبر قدر من المعلومات حول هذه المؤسسة التي سأعمل فيها وبين أطرافها كما هوَ واضح لي ولبعض الشباب الذين كانوا يتابعوني، وعرفت أنّها من المؤسسات التي تتبنّى منهج المرجع الراحل السيّد محمّد الحسيني الشيرازي قدّس سرّه  وأنّ هذه المؤسسة لها باع طويل وعمرها أكبر من عمر مؤسسة الرقيم التي كُنتُ فيها سابقاً، وظاهراً هي تمتلك تنظيماً جميلاً يقود هذا العمل للمحاولة للوصول للكمال، ولديهم عدد لا بأس به من الشباب الذين تحاول المؤسسة تطوير قدراتهم وطاقاتهم المكبوت منها والظاهر منها.


ما قبل المخيّم يمكننا أن نسمي هذه الفترة هي فترة التحضيرات، وكان يرأس اللجنة الإعلامية التي سأكون فيها في عام 2005 هوَ مصعب شمساه وأولى مفاجآت هذا الرئيس هي أنّه لن يحضر الاجتماع الأوّل الذي يجب أن نحضره نحن ممثلين اللجان لأنه وعلى ذاكرتي هناك زيارة خارجية من السعودية أو من البحرين بعض الشباب يريدون رؤية ماذا تمتلك هذه المؤسسة في مجال التخطيط لعمل كمخيّم، والجميل هنا أنني كُنت مُمَثّل اللجنة الإعلامية في هذا الاجتماع ولم أكن أعرف شيئاً عن اللجان الإعلامية في مؤسسة الرضوان الشبابية فهي مختلفة كما كُنت ألاحظ!، فبدأت حديثي في الفترة المُخصصة للجنة الإعلامية بالحديث عن المُخيم بطريقة سيئة وتلعثمت كثيراً، فلم يكن لدي الكثير من المعلومات التي يجب أن ننفّذها في المخيّم، أو ابتكارات سابقة!، فما يوجد هنا يختلف كثيراً، ولا زلت أذكر كلمة محمّد الحوّاج عندما قرر بداية كلمته حول لجنة البقّالة افتتح كلمته بـ ألف الصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين وكادت الضحكات تنفجر من وجوه الحاضرين جميعاً!، فهذه الكلمة مُتعارف عليها في الكويت بطريقة أخرى مقاربة جداً تُقال في الأعراس، المُهم هوَ أنني بدأت بمعرفة الشباب وقاد هذا الاجتماع على ذاكرتي بوعلي شمساه.


الأمر السيئ هوَ أنني لم أكن أعرف أعضاء للجنة الإعلامية سوى مصعب وأنا! وهذا الشيء قادني للجنون قبل البداية فلم أكن أعلم سوى أنني سأكون مُصمّماً للجنة الإعلامية وأنّ هناك طاقم يكتب المقالات ويجمّع الصُوَر، أينَ هُم الآن لستُ أدري!، ولم أعرف الكثير من الشباب في تلك الفترة التي كانت بالنسبة لي هي فترة التحضير وقراءة الأوضاع، وكان صديقي حسين وصديقي فيصل هُم من يحاولون تثبيتي في هذه المؤسسة وهذا العمل، قد يكون حسين حاول لعلمه بخبراتي السابقة وقد يكون فيصل حاول لعمله بأعمالي التصميماتيه، فلم أكن أحاول التقرّب من الشباب وفي عقلي كان هناك رغبة بالبقاء فقط فترة المخيم وترك هذا العمل للأبد، فبعد مؤسسة الرقيم لا يوجد عمل حقيقي ومنظّم بشكل يرضي الطموحات، فما شاهدته إلى الآن لا يرضي طموحي هوَ فقط يعطيني رغبة بالتعرّف على بعض الأصدقاء الجيدين بعد خسارتي لمجموعة كبيرة من الصداقات التي وللأسف كان بعضها فاسداً وبعضها الآخر كان مُنشغلاً، وهذا الهدف المُبطّن لم أعلنه لأحد سابقاً فهوَ لم يتحقق، في تلك الفترة صنعت لنفسي جداراً حديدياً لا يمكن كسره، فصداقاتي حدّدتها بعدد لا يتعدّى الإصبع الواحد في هذه المؤسسة، ولم أكن أتحدّث عن المؤسسة وكان جُلّ اهتمامي هوَ اللجنة الإعلامية في المخيم وماذا سأصنع فيها!، هل حقّاً سأكون مُصمماً فقط؟ فما عرفته حتّى وقت قريب من المخيم هوَ أنّ المؤسسة تمتلك كمبيوتراً سيساعدني على العمل ولكن من الأفضل أن أحضر جهازي الـ Laptop لكي أعمل بأريحية.


ودخل المخيّم فجأة كما هي عادته، ولم أكن اجتمعت من رئيس اللجنة سوى مرّتين! ولم أتمكن من اكتساب شيء مفيد للجنة من تلك الاجتماعات سوى أننا على أتمّ الاستعداد "وارقد وآمن يا بوعلي" في ذلك المخيّم كانت الأحداث كثيرة!، فالمكان المُخصص للجنة الإعلامية غريب بعض الشيء!، وهناك في تلك البقعة في المطلاع تعرّفت على أحد أسباب بقائي في مؤسسة الرضوان، وتعرّفت على سبب من أسباب تغيّر حسين المتروك إلى الأبد، تعرّفت إلى عدد لا بأس به من الإخوان الذين يصَحِحون أخطائي ويساندوني إلى اليوم، والأمر الأكثر من رائع هوَ أنني تعرّفت على أحد أسباب زواجي وبشكل غريب جداً!، وتحدّثت في كلمة طويلة جداً وانتقادات وزّعتها هنا وهناك في وقفة شهيرة في آخر لحظة من المخيم! ..


يتبع الأسبوع القادم ..

الخميس ..


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 18, 2010 03:01

November 8, 2010

النزاع الإيجابي




بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


سألني أحدهم: "تتوّقع إلى متى يكون الحال هكذا؟"

أجبته: "إلى أن نتمكّن من تحويل النزاع السلبي إلى نزاع إيجابي وتغيير النزاع وتحويله إلى إبداع".


إن الاختلاف في المواهب والقدرات أمر طبيعي ناتج عن التنوع الإنساني، ومعرفة القوّة الكامنة في كل طرف تكون مصدر قوّة لتحويل النزاعات إلى إبداعات، والقائد الذي يتمكّن من إيجاد هذه الأرضية المُشتركة المُتمثلة في القوّة هوَ قائد رائع جداً، ويُصبح (قائداً لثنائيات) فتجد لديه قدرة كبيرة ورائعة في مجال (القناعة، والإنجاز).


[ قصّة ]


هناك في عام 1998 عامُ كأس العالم كنت في المرحلة المتوسطة وفي عامي الأخير في تلك المرحلة، كنت أمتلك صديقاً رائعاً وأتمنّى لقاءه في أيّامنا هذه لعلّه يتذكر شيئاً مما كان، اسمه "علي" وكان هوَ صاحب التنفيذ في أغلب الأحيان فلا يخاف شيئاً وكنت أنا مُجرّد مُفكّر صاحب الخطط حتّى على أرض الميدان في الملعب وكان هذا أمر مميّز فقد كُنت جيّداً في قضية التخطيط وكان هوَ مميّزاً في قضيّة التنفيذ، فقد كان لاعباً ممتازاً، وكان شخصاً قويّ البنية.


وفي ذلك العام دخلنا في معركة كروية بسيطة، وكنّا مُتجهين إلى مكان المعركة ولكن قبل وصولنا كُنتُ كثير القلق حيال أحجام الشباب وأعمارهم وقدراتهم!، أمّا هوَ فقد كان مُتجها للعب فقط! وكثرة كلامي في السيّارة أضافت له أبعاداً أخرى وأضافت لي شجاعة مُضاعفة استناداً على قوّته، وهذا ما حصل عندما وصلنا للملعب فهوَ استلم زمام الأمور الخشنة وأنا استلمت زمام تدبير تحركات الفريق من خط المُنتَصف!.


 [ أضداد ]


هذه هيَ الطاقة التي تُسمّى طاقَة الأضداد وهي طاقة غريبة جداً، فعلى سبيل المثال: "نشاهد أب يكونُ تارة مرناً مع الأطفال وتارةً أخرى صلباً، والأُم تكون عكسه تماماً!"، هذا الأمر هوَ ما يُسمى بطاقة الأضداد، فهذه الطاقة تتولّد للسيطرة على شيء ما، أو لكسب قضيّة ما، فأحياناً نجد إنساناً نشعر بأنّه إنسان يمتلك طاقة كبيرة، ويكون فعّالاً جماعياً ولديه قوّة ذاتية تمكنه أيضاً من الاعتماد على النفس، وأيضاً يُقال لا يكون قائداً إن لم يكن يتّبع، كل هذه الأمور هي أمور تخضع لقانون الأضداد، وقوّة التلاحم التي تنشأ.


[ في الداخل ]


"أتحسب أنّك جُرمٌ صغيرٌ وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ"قالها الإمام علي عليه السلام وترك الألباب تدخل في حيرة لا مخرج منها، هل دخلت المطبخ يوماً؟ وشاهدت الدمج ما بين المُكونات في لحظة الطبخ؟ وهذا الدمج يولّد لدينا طعام لذيذ جداً.


إن طاقتك موجودة في داخلك، فابحث جيّداً ..


[ الأفكار ]


كذلك يقول الإمام علي عليه السلام "خيركم من جمع عقول الناس إلى عقله"، وهذه الكلمة تضيف لا تفصل، إن إضافة فكرة جديدة إلى أفكارك أو دمج أفكار يخلق كياناً جديداً وإيقاعاً متميّزاً، حقيقة إنّ أحد أعظم الطاقات إن لم تكن هي الأعظم هي طاقة الأفكار، تخيّلوا معي فكرة كريستوفر كولومبس عندما قرر الإبحار نحو حافّة الأرض!، وغيرها من الأفكار المجنونة التي كانت.


[ نحو .. ]


كلّ ما أسقط في فخ صراع أو نزاع، أحاول أن أكون بعيداً بعض الشيء عن هذه الفتنة التي سقطت فيها محاولاً تطبيق "كن في الفتنة كابن اللبون لا ضرع فيحلب ولا ظهر فيركب"، ولكنّي أجد نفسي أُسحَب إلى هذه الدّوامة بسبب أنني طرف رئيسي في مشكلة ما، وغالباً ما أحتاج إلى المفاوضات لكي نصل إلى أرضية مشتركة بإمكاننا العمل وفقها، وهذا ما أبحث عنه في مشكلتي الأخيرة، ولكنْ العائق الذي يقف كالصخرة الصمّاء التي لا ملامح فيها، هوَ وجود جُروح وصُدوع في النفوس البشرية التي أتعامل معها والتي أريد التعامل معها، وهذه المُعضلة تحتاج إلى وقت لتهدأ النفوس.


وفي هذه الفترة أتجه نحو:


1-     تحويل الشرارة بهدوء إلى طاقة إيجابية.

2-     أن لا أطلق الأحكام في الوقت الحالي.

3-     أغيّر نمط التفكير في هذا الوقت.

4-     تبنّي الأفكار الناجحة ودعمها عبر كافّة الوسائل المُتاحة لي.


فلا تهابوا التنازع بعد اليوم يا أصدقاء، فهوَ طاقة يجب الاستفادة منها، لا صرفها في النزاع، بل يجب تحويلها لتكون مورداً للإبداع المستمر.


 


(*) بعض ما كُتب هوَ من كتاب –النزاع الإيجابي- لداربي تشيكيتس


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 08, 2010 07:11

November 3, 2010

رحمة الرّب – مذكرات – ج3


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


لا تَعتَقِد أنّ جميع من في العمل الشبابي هُم واجهة الإسلام وواجهة الشباب في هذا العمل، فعلى الرغم من احتكاكهم بمجموعات شبابية كثيرة، والكثير من هذه المجموعات يكون فيها شباب مؤمنين إلا أنّ هذا الفرد قد لا يرغب بتحصين نفسه وتطوير ذاته من خلال هذا العمل، لا تُصدَم إذا ما شاهدت شخص يكون في هذا العمل ولديه أخطاء علنية، بل حاول وساعده لإصلاح هذه الأخطاء وتحويلها لإيجابيات يمكن استخراج طاقّة فعّالة منها، فالمُجتمع ككل مسؤولية كل إنسان يعتقد أنّه يمكنه تقديم النصيحة بشروطها وطرقها المشروعة.


(6)


لا أنسى تلك اللحظات الكثيرة في مؤسسة الرقيم الشبابية فالكثير منها قد يكون مجهول بالنسبة لمن هوَ خارج هذا العمل، وقد يكون بسيط هذا العمل برأي البعض، ولكنّه جبّار جداً، وقدّم للمجتمع الكثير من الشباب المميزين، وتمكن القادة في المؤسسة من تحويل هذه الطاقات لمصلحة الجميع وعدم احتكارها في قسم معين وطريق مُخصص، فلازلت أذكر معارك هاني الشريف وعبدالله زكريا ضد الرائع د.ياسر الرمضان عندما كنّا في طريقنا للعب كرة القدم (على وجه الخصوص) وكانت هذه المعارك تخص الصوتيات وكيف كان البعض يؤيّد الاستماع إلى الرادود باسم الكربلائي والبعض يؤيّد أن نستمع إلى الرادود صالح الدرازي وهذه كانت بعض الحروب الصغيرة وغالباً ما كان ينتصر أنصار اللطم الكربلائي، ولكن الحريّة دوماً وأبداً كانت متوفرة ولا تجد من يحاربك لأنّك تستمع إلى رادود معيّن، والأجمل من هذا كلّه أنّه كانت الكثير من الليالي كنت أذهب إلى الحُسينية الكربلائية برفقة الشاب عبدالله الخضاري وبرفقتنا كلٌّ من يوسف حبيب –ابن خالتي- وعلي حبيب –ابن خالتي- وعلي خليل –ابن خالتي- وكنّا نلتقي بأصدقائنا الذين حضروا برفقة الشيخ حسن البلوشي وكانوا هُم المجموعة القريبة لي وكنت أتمنّى لقاءهم في جميع الأوقات، إلا أنّ تقسيم الهيئات كان يحول دون ذلك قبل الالتحاق بهيئة حسن البلوشي، ولازلت أذكر قصيدة (شفت بالنار خيمة مستعرة وذكرت الدار وفاطمة الزهرا) في تلك الأجواء الروحانية والجميلة وليالي محرّم العظيمة.


نعم هناك حروب داخلية، فقد كانت هناك رغبات بكسب أكبر عدد من الأصدقاء، وكان كلّ شخص لديه اهتمام بمجموعة معيّنة، فكنت أشاهد أحدهم يهتم بمجموعة من (الخربانين) وآخر يهتم (بالمميزين) والجميع يحاول أن يؤدي ما يرضي ضميره ولو بشكل بسيط.


قبل أن أنهي هذه اللحظات أذكر أنني في مرّة من المرات حضرت (محفل قرآن) كان يقام في مبارك الكبير في أيّام شهر رمضان المبارك، وكنت أشعر بالملل الشديد، وللأسف لا تسعفني ذاكرتي لتذكر اسم الأستاذ الرائع الذي كان يدير المحفل، ولكنّه وجّه سؤال غريب بعض الشيء لي بعدما أنهيت قراءتي، وقال لي: "لماذا أنت هنا؟" ولازلت أذكر ذلك الجواب "لأني أبي الوقت يمشي!" وساد الصمت بعدها في القاعة واستكمل هوَ القراءة!، حقيقة قد أكون اكتشفت في تلك اللحظة أنّي صريحٌ بعض الشيء!، ولم أكن أرغب بأن أكون فظاً مملاً، ولكنّ الجواب كان قاسياً بعض الشيء، إلا أنّ هذا الأستاذ تعامل مع الموقف بكل هدوء وابتسامة بسيطة أعادتني إلى رشدي، ومنذ تلك اللحظة وأنا أحاول أن أكون جاداً في المواقف التي تتطلّب الجديّة.


محاولاتي الأولى في الكتابة الجادّة بعيداً عن القصص والروايات وقد تكون هي ما قبل القصص فأنا فعلياً لا أتذكر هذا الأمر بشكل جيّد ولكن الكتابة عن مؤسسة الرقيم ساعدني على تذكّر بعض الأمور، فالمؤسسة كانت تمتلك مجلة شهرية تصدر كل شهر، وكانت بلون واحد فكنّا في كلّ مرّة نختار اللون فتارة نجدها زرقاء وتارة نجدها حمراء أو سوداء وهكذا، وكانت تحمل اسم مجلة الذكر وكانت توزّع في المساجد والحُسينيات وهي نشاط أحبّه كثيراً، قد يكون نشاطاً مُكلفاً إلا أنّه مميّز جداً ويعطي دفعة قويّة لأي شاب في الساحة، وكانت المقالة الأولى ملطوش نصفها من مجلة العربي –أحبها كثيراً- ونصف آخر محاولة للكتابة، والمفاجأة وعلى الرغم من علم الشباب القائمين على المجلّة بأن الموضوع نصفه مسروق! إلا أنّهم عرضوه وخط اسمي تحته! كان الأمر مُخجلاً كثيراً، فعاهدت نفسي على المُحاولة، وكانت التجربة الثانية مع الكتابة عن هدّاف كأس العالم 1998 هاكان سوكور الكرواتي، وجمّعت بعض المعلومات وقمت بالربط وأرسلتها للصفحة الرياضية وعُرِضَت لي هذه المقالة، وكانت الانطلاقة نحو البحث المُجد حول المعلومات الصحيحة الموجودة، الأمر المؤسف هوَ أنني كنت أمتلك بعض النسخ من المجلة إلا أنني الآن لا أجد هذه النسخ، إذا ما وجدتها سأضعها لكم.


(7)


المُخيم الأخير هوَ أكثر المخيّمات –في مؤسسة الرقيم- قرباً لي، قد يكون هذا الأمر بسبب أنّه الأخير، وأحداثه الأخيرة تركت فيّ شيء لم تتمكن الأزمان من محوها، في هذا المُخيم كُنت قد عُيّنت كـ كادر مخيّم الشبيبة وهذا الأمر كان خطيراً وجديداً بالنسبة لي، فأن تكون كادراً يعني أن تكون مسئول وهذا أمر كبير بالنسبة لي، فمنذ اللحظة الأولى شعرت بالخطر وثقل هذه المسؤولية، وقد يكون الحدث الأهم هوَ أنني عاندت وكما نقول في الكويت (ركَبْتْ رَاسي) وقد قمت برفع صوتي والصراخ على المسئول عن الشبيبة في ذلك الوقت عبدالله خضاري واتّخذ قراراً بإرجاعي إلى المنزل بعد كل هذا الشغب الذي كنت قد قمت بقيادته وكان هناك سيلاً من كلمات التوبيخ والقريبة جداً من الشتم! وكيف أنّه ترك الحبال جميعاً وأنا قمت بتدمير هذا الصرح الجميل! وكنّا في منتصف الطريق وإذا باتصال يأتيه عبر هاتفه الذي كان في ذلك الوقت – نوكيا تايغر – طبعاً أذكر هذه التفاصيل لأنني كنت أبكي في السيارة! رغبة بالعودة إلى أسوار المُخيّم، وهذا الاتصال العظيم الجميل أعادني إلى أرض المخيّم وكان العم بوعلي جمال البلوشي هوَ الطرف الثاني في المكالمة، وكان هوَ إن لم أكن مخطئاً القائد العام وقراره يلغي جميع القرارات، وكان طريق العودة صامتاً، بسيّارته الباجيرو – معلومة مباغته أتركها هنا لكم، أخطر حادث حصل لي في حياتي كان بهذه السيّارة في ليلة السابع من المحرّم وقد يكون هناك مجال آخر أذكر لكم فيها التفاصيل – العودة بالنسبة لي كانت مفاجئة فما فعلته يُعد لدى البعض خرقاً لجميع القوانين (الاحترام، الاحتراف، التعاون، .. ) إلا أنّ المفاجئ هوَ أنّه فور ما دخلت السيّارة إلى داخل السور [ نعم لقد كان المُخيّم هذا في إحدى المزارع وكنّا –الشبيبة- ننام في شاليهات مُقسّمة، والكبار كانوا ينامون في خيمة كبيرة ] حصلت مفاجأة كبيرة لي، وهي أنّ الشبيبة كلّهم بانتظاري ويهتفون بهتافات تُطالب بعودتي واستقبلني العم الكبير بوعلي بالأحضان، وقام الشبيبة بحمل أغراضي وأخذها لمكان نومي ومنهم موسى البلوشي ومحمّد سامي وغيرهم ممن ذكرت أسمائهم في التدوينات السابقة، حقيقة كانت بالنسبة لي صدمة، فهل أنا أمتلك جماهيرية بهذا الشكل هنا؟! وبعدها بدأ الأوضاع تتحسّن كثيراً فهذه العودة شكّلت قوّة لي، فأصبحت بطلاً جماهيرياً، فكان البعض يستمع إليّ ولم يكن يستمع للقائد العام!، وهذا شكّل صدعاً كبيراً بيني وبينه.


في ليلة من ليالي المُخيم ضاع أحد الشباب وكان شبة مجنون ولكنّه فعلياً ضاع!، فهو غير موجود داخل السور!، وأذكر أنّي أثرت الهلع في أرجاء المُخيم وبدأ الكل بالركض بحثاً عن هذا الشاب، ووجده محمّد النجّار قرب الأشجار – إن لم أكن مخطئاً – وكان هذا الأمر مليئاً بالعواطف، فالكل كان خارجاً للبحث عن هذا الشاب فهو صديق الجميع، ولا يحب أحد أن يضيع هذا الولد.


(8)


النهاية كانت مؤلمة جداً، فقبل العودة من المخيّم وكالعادة كان آخر يومٍ بالنسبة لي مليئ بالبكاء والدموع – لم أكن أعلم بأنّها المرّة الأخيرة التي سألتقي بها بهؤلاء الشباب – وقد تعيدني هذه المدونة إلى بعضهم فحقيقة أفرح كثيراً عندما أسمع من (ابن خالتي) بعض المعلومات حول تلك الأيّام، فعبر هذه الطريقة كنت أعلم بأنّه تفاعل فعلياً مع ما كُتب هنا، وقد أصل إلى الكثير منهم عبر هذه التدوينات فما أنا إلا باحث، ولكن كل ما أعرفه أنّني إلى هذا اليوم أحترق ألماً بعد هذا الفراق الذي حصل.


الفترة الأخيرة كانت فترة الاحتضار، فكان أحد القادة وأترفّع عن ذكر اسمه يطالبنا بعدم الذهاب إلى مجالس اللطم والبكاء على الحُسين (عليه السلام) لأنّها مجرّد طقوس من وجهة نظره ولا تزيد فينا شيء، وهي مجرّد عواطف لا ثقافة فيها!، وفي مرّة من المرّات أصر على عدم ممارسة شعيرة التطبير واللطم فكان منّا أن علّقنا نشاطنا بشكل جماعي في هذه المؤسسة وتوقّفت بعدها الحياة في هذه المؤسسة، فلم يكن الشباب وعلى الرغم من صغر سنّهم سُذّج إلى هذه الدرجة، فهذا الإنسان له مواقف كثيرة لم تكن (مضبوطة) وبدأ بعض الشباب بتأييده، ولكي لا نشارك في هذا الأمر قررنا في آخر اجتماع الخروج من الاجتماع بشكل جماعي وعلني لكي نوقف هذه المهزلة التي كادت تكون أكبر مما كانت.


(9)


أترككم الآن مع مجموعة من الصور التي وجدتها في خزانتي وكانت من سفرة إيران عام 1998م، ويظهر فيها العديد من الشباب.


 
r7ma3
Alraqeem (1)
Alraqeem (2)
Alraqeem (3)
Alraqeem (4)
Alraqeem (5)
Alraqeem (6)
Alraqeem (7)
Alraqeem (8)
Alraqeem (9)
Alraqeem (10)
Alraqeem (11)
Alraqeem (12)
Alraqeem (13)
Alraqeem (14)


(10)


أترك هذه الكلمات للتاريخ، حقاً أنا أشتاق هذه الأيام وعلى وجه الخصوص أيّام مؤسسة الرقيم الشبابية وأيّام العلاقات المُعقّدة وإن كان بعضها جاء مُحملاً بسوء، إلا أنّها صقلتني وتركت فيّ ما تركت، وأكون كاذباً إن لم أكتب لكم أنّي بكيت كثيراً بعد نهاية هذه الفترة. فهي الفترة الأهم في حياة كل شاب، وهي الفترة التي أضافت لي الكثير، واكتسبت فيها صداقات من ذهب. شكراً لمؤسسة الرقيم على كلّ شيء.



Related content:


رحمة الرّب – مذكرات
رحمة الرّب – مذكرات 2
كلمة سيّد هادي المدرسي + شعر جابر الكاظمي في (راوية)
I Need FeedBack
المسائل الإسلامية – للسيّد صادق الحسيني الشيرازي IBooks
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 03, 2010 23:00

I Need FeedBack


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.


ردّة فعل، فعلاً أنا بحاجة لردود أفعالكم، ففي السابق كنتُ أشاهد ردود الأفعال بشكل مباشر، أمّا بعد التحوّل إلى هذه المُدونة لم أجد ذلك التفاعل القوي كما في السابق، الآن أنا بحاجة إلى آرائكم لكي أستمر، وهناك لدي العديد من المفاجآت القادمة، سأخبركم ببعض منها وأترك بعضها الآخر لحينها، ولكنّي حقاً أبحث عن آرائكم وكلماتكم، أشعر بأنّي بحاجتها يا قرّاء هذه المدونة الأعزّاء جداً على قلبي،


[ 1 ] شكل المُدونة


- لدي نيّة بتغيير شكل المُدونة الحالي ليكون أكثر خفّة وأقل تعقيداً، وبألوان جديدة كلياً، فما رأيكم؟ هل أثّر شكل المُدونة عليكم كثيراً؟ أم أن الأوضاع كما هي؟.


- هل الخط الذي أكتب فيه التدوينات صغير؟


[ 2 ] المواضيع


- أمتلك فكرة فعلية للكتابة بشكل يومي في شتّى المجالات، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تشجيع كبير منكم، وأترقّب هذا التشجيع منكم.


- هل المواضيع الأسبوعية أمر جيّد؟ – على سبيل المثال المُذكرات التي ستصدر الحلقة الثالثة منها غداً في تمام الساعة الـ 9:00 صباحاً –


- هل أنا ضعيف في انتزاع كلمة أو رأي من القرّاء؟ أم هوَ تأثير الفيسبوك؟


[ 3 ] الإعلانات


- ما رأيكم لو قمت بتعديل الإعلانات لمواضيع مختلفة؟ وحذف الإعلانات الموجودة منذ انطلاق المدونة بشكلها الحالي؟


- هل من المُهم انتقاء إعلانات مختلفة؟


[ أخيراً ]


حقاً أبحث عن ردود أفعالكم، ويهمّني كثيراً الـ FeedBack فهو يعطي دافع كبير جداً ..


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 03, 2010 09:39

November 1, 2010

مسرح


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


ما إن تبتَلّ روحي دمعاً ساخناً، ما إن تَعلق أمطار الوجع في قمّة رأسي، أصاب بشيء من الجنون، فأشاهد ذلك الخيط الواهن من خيوط الظلام يهيمِن على المسرح الذي تُقام عليه أهمُّ أحداث العُمر، وينادي من هُم على الضفّة الأخرى للعبور وغزو الخشبة التي يعتليها كبار القوم!، وأتفرّج كسائح لا يعرف أحداً، أهرب من طغيانها، وتتثاقل قدماي والهواء لا يكون كافياً، كائن يسير مُترعٌ بالجبروت والحُزن!، يجوب المساحات الفارغة ليملأ شيئاً منه فيها، يتأمل الحضور، ويستهلك جُرعات ضخمة من الأمل، يُحدّثهم عن ماضيه وحاضره، ويتساءل هل بإمكانكم أيها الجاثمون على صدر الحياة العودة إلى حياتكم الأولى؟، إلى أمسكم وأنفسكم، هل بإمكانكم أن تعودوا كما كنتم، أي قبل حضوري بقليل!.


وبصري لا يبحث عن غيره، فهو يَحكُم المسرح ويُمسِك بكل النواقض ويغرسها في أرض المُمثلين، فتارة يزرع نبتة الفرح، وأخرى يغرس وردة الحُزن!، وأحياناً كثيرة كُنت أراه يحاول زرع شيئاً من الأمل واليأس دفعة واحدة، لا مرفأ له، سوى بعض الطرقات الشاحبة، والسكك المهترئة، والغريب بأن الفزع لا يدبّ هؤلاء جميعاً، بل إنّهم يرتشفون شيئاً من رحيق هذا الخيط المُظلم، قد يكون هوَ أصدق ما في حياتهم، كفصل الخريف يقتطف كلّ شيء ليهدينا ربيعاً جميلاً.


مع أوّل مخاض للذاكرة، أجدني في شارع من شوارع عقلي المليئة بالحُزن السرمدي!، أثق بأنّ الحزن الذي أراه ها هنا لا تعرفه القصور، فكل شيءٍ هنا يمنحني قسطاً من البكاء!، ففي شوارعي أجد كلّ الماضي يتجمهر ليعلن حالة العصيان ويغزو سفينة النوم، كل شيءٍ فيّ يستسلم لنوبات البكاء العديدة التي أصرع فيها في كل مرّة.


[ أيقنت في لحظة من اللحظات الكثيرة بأنّ الظلام هوَ سيّد الموقف، إلى أن يُطل الصبح ليعلن الانتصار، ويعاود الظلام هوايته في بتر خيوط النور وعزف الألحان الملية به عبر قيثارة حُزن ]


كل ليلٌ وأنتم أقرب إلى الله جلّ جلاله.


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 01, 2010 06:57

October 29, 2010

رحمة الرّب – مذكرات 2

 


بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم


أكمل معكم سلسلة "مذكراتي في العمل الشبابي" وهذا الجزء أتأخر فيه لأنني حضرت إلى حفل زفافي وكنت مشغولاً بترتيبات، شكراً لكل من حضر وشكراً لكل من اتصل واعتذر، وموفقين جميعاً في حياتكم.


العمل الشبابي، ليس قلعة حصينة أو مدينة فاضلة، بل في ساحات المشكلات التي تحصل في المجتمع المحيط به، وتمزّقه في كثير من الأحيان، وتكون رؤيته في بعض الأحيان قاصرة فيستعين بالخبرات الخارجية، وهذا لا يعيبه، لكنّ هذا العمل يفتخر أقلّةً بالمُحاولة للإصلاح، حتّى وإن اختلف معه البقية، فلا يوجد تجمّع أو مجموعة لا يكون فيها سلبيات وأخطاء، ولكن لنحاول النظر إلى الجانب الإيجابي المُميّز في كل من المؤسسات والمراكز والتجمعات والمجموعات الشبابية في الكويت، هل هي حقاً بعيدة كل البعد عن المُحاولة؟!، أنا أراها مميّزة في المحاولة، وأتمنّى لهم الاستمرار.


[3]


يُمكنني أن أقول بأنّ مرحلة ما بعد الإنتخابات العامّة في مؤسسة الرقيم كانت المرحلة الأهم بعد مرحلة التأسيس البسيطة التي خضتها في حياتي، على الرغم من المشاكل التي صاحبت الإنتخابات آنذاك، ومن المشكلات التي أحاطت بالإنتخابات هي نسيان البعض المبلغ المالي المُخصص للتسجيل والتصويت، وكانت هذه المبالغ التي تدفع تصرف على الأنشطة عموماً كالهيئات والأنشطة الثقافية التوعوية والرياضية وغيرها، أذكر المبلغ كان للكبار 20 ديناراً وللصغار 10 دنانير إن لم أكن مخطئاً، وحصلت بعض المشادّات وانقسم الشباب إلى فرق صغيرة، وفعلاً هذه المجاميع الصغيرة قادت الإنتخابات بجدارة، وبعد هذا العرس الديموقراطي كما يسمّونه، كانت المرحلة الإدارية الأولى التي أخوضها في غمار هذا العمل.


في أولى الإجتماعات كنت مُشاهداً ومُستمعاً جيّداً، كنت أحاول الحصول على أكبر قدر من المعلومات والخبرات المُتاحة أمامي، ففي مجلس الإدارة كان هناك العديد من العقول وكانوا د.سلمان الخضاري ود.عبدالعزيز أشكناني وطالب الشريف وبوعلي جمال وفاخر السلطان ود.ياسر رمضان ومحمد صرخوه وعبدالله الخضاري والفريق المُنتخب الذي ذكرته في التدوينة السابقة، وحقيقة على الرغم من الإختلاف الكبير الذي اكتشفته بعد سنتين من العمل مع هذه المجموعة إلا أنني استفدت كثيراً، الحوارات غالباً ما كانت راقية، وفي بعض الأحيان كنت أشاهد الأعضاء يتقاتلون من أجل قرار، وبعد أن كبرت وعرفت أسرار وخبايا العمل عرفت أنّ هذه القرارات كانت مصيرية في الكثير من الأحيان!.


النصيحة التي غيّرت أسلوبي في الإدارة كانت كلمة عابرة أطلقها الشيخ حسن البلوشي دون أن يعلم!، كانت هيَ الطريق لي في معارضة الأفكار التي لا توافق فطرتي وأفكاري التي اكتسبتها مسبقاً وكوّنتها –التي كثيراً ما توقعني في مشاكل!- المُهم هي الكلمة التي كانت "سمعت إنكم ما تعارضون كلّه موافقين، شدعوة شنو ما عندكم رأي؟ ولا بس دشيتوا الإدارة علشان إسمها إدارة؟" حقيقة هذا السؤال يدعو للتفكير، فللأسف الكثير من الشباب في العمل الشبابي منذ أيّام مؤسسة الرقيم كانوا مُجرّد تكملة عدد وهُم حشد جماهيري فقط، أمّا في الحوار والنقاش وطرح الرأي فهُم لا يتجرؤون على شيء، وقد تكون هذه الأسباب راجعة لمن ركّز فكرة السمع والطاعة فقط! وعدم طرح الآراء والتفتّح.


[4]


في تلك الفترة كانت الرحلات قويّة جداً، وكانت الهيئات الفعلية تقام في السيّارات لا في الديوانيات والمراكز، بل كلّ الهيئة تتمحور حول (الإنسان) الذي يدير هذه الهيئة بطريقته!، فكنّا نلاحظ تطوّر البعض وهبوط مستوى البعض بعد أن كان مؤملاً له أن تنفجر مواهبه خلال سنة!، نعم كانت الفكرة الأساسية هي اكتشاف مواهب الشباب وتطويرها عبر البرامج، فعلى سبيل المثال إنّ أوّل مكان حاولت إلقاء كلمة فيه هي هيئة مبارك الكبير ولا أذكر ما هي الكلمة الآن، ولكنّها كانت مليئة بالإرتباك والخوف وكانت مدتها خمسة دقائق فقط!، وبعدها بدأ الشباب بتطويري وكان يدير هذه الهيئة الشيخ حسن البلوشي، لنعود معكم أيّها القرّاء إلى رحلة من الرحلات كانت إلى مرزعة جميلة جداً في منطقة الفنطاس، وكان أمامها ملعباً لكرة القدم، وفي داخلها شاليه مقسّم لغرف متعددة للنوم، وملعب طائرة في وسط المزرعة، وفي هذه الرحلة كان النشاط الرياضي عبارة عن بطولة كرة قدم، وفي ذلك اللعب دخلت حرباً لم تكن بالحسبان فأذكر أني [حذفت] صديقي وحبيبي محمد سامي بشيء لا أحب ذكره لكم هنا، وكادت أن تقح مقتلة عظيمة بين أحبابي آل البلوشي وبيني، حقاً إنها أيّام لا يمكنني نسيانها، وللعلم خسرت في البطولة في المباراة النهائية من فريق صديقي محمّد، وفي الليل تصالحنا بفضل العقلاء في ذلك اليوم، وإلى هذه اللحظة هذا الولد من أصدقائي الذين أكنْ لهم كامل الحب والتقدير.


في تلك الرحلة كانت هناك محاضرات دينية وتربوية، وسأخبركم بحقيقة قد لا ترغبون بسماعها جميعاً، العاملين في العمل الشبابي والهاربين منه والذين يودعون أبناءهم في هذا العمل، هل تعلمون بأنني وبقية الأصدقاء كثيراً ما كنّا نشعر بالملل ونحاول الهروب وخلق أجواء للضحك واللعب في وسط المحاضرة وكنّا نحاول جعل المحاضر يقف عند حدّه ولا يكمل المحاضرة، نعم هذه حقيقة وإلى لحظة هذه الكتابة أرى نفس نوعيتي في التعاطي مع المحاضرات في أيّ مجال!، كنت أرمي بعض الأوراق على بعض الأصدقاء وكنت أغمز بعيني لبعضهم لإصدار بعض الأصوات والصفير، نعم كنّا مشاغبين، بل كنّا مجانين!، كنّا نتعارك في الصباح ونبكي لفراق بعضنا البعض ليلاً، الهواتف لم تكن متواجدة بكثرة، فرؤية الأصدقاء كانت تحمل لذّة لا مثيل لها، ولكن هذه المحاضرات التي أخبركم عنها كان من يقدّمها لنا مميّزاً جداً لدرجة أنّه كان يتمكن من السيطرة علينا وإبقائنا تحت وقع كلماته، وغالباً ما تكون المواضيع في البداية تتعلّق حول أصول الدين الخمسة: التوحيد، العدل، النبوة، الإمامة، الميعاد، وبعض الأمور الإجتماعية التي تخص حياتنا في المجتمع بشكل عام، الإستفادة الكُبرى كانت في بدايات المرحلة المتوسطة إلى نهايتها، فلم تكن هناك معوقات وتعقيدات فكرية تعوق العقل عن التطوّر السريع.


نعم هناك أخطاء كثيرة كانت تحصل ولكن سرعان ما كنّا نكتشف هذه الأخطاء بسبب جماعيتنا، وروعة الروح التي أوجدها القادة، حتّى وإن كان هناك تنافس شديد، إلا أنّ هذا التنافس وإن خرج في بعض المرات عن أخلاقيات العمل الشبابي الإسلامي، إلا أنّه سرعان ما يعود إلى الطريق السليم، ويقود دفّة العمل إلى التطوّر والتوسع والمحاولة.


[5]


المُخيّم الأوّل بعد الدخول إلى الإدارة، أذكر منه الكثير من الأسماء وقد أغفل عن ذكر بعضهم لنسياني فعذراً يا أصدقاء، ولكن المعلومة الجميلة هي أننا كنّا في فئة الشبيبة وكان عددنا كبيراً فكان الشباب يسمّونا الديدان، وكنّا نطلق عليهم لقباً لا أحب ذكره هنا، المُهم في هذا المخيم كنتُ محط أنظار الجميع، فقد كنت مميّزاً بحضوري اليومي وصراخي ولعبي، في هذا المخيّم تعرّفت على الشباب عموماً وبشكل مجنون ففي هذا المكان تعّرفت فعلياً على عبدالله زكريا وهاني الشريف ويوسف الشريف ومحمد الشريف – أذكر أنّه عوقب في أحد المخيمات بعد بدئه الهجوم على مخيّم الشباب الذي كان يديره أخيه طالب الشريف-، وكانت لدينا مجموعة كنّا نسميهم القرعان وهذه المجموعة كانت مميّزة جداً فهُم كانوا يقومون بعمل حركة جماعية في كل عام، فعلى سبيل المثال أوّل سنة حضروا كانوا جميعاً (حليقي الرؤوس) وفي السنة الثانية كانوا جميعاً يرتدون ذلك –السروال المقلّم- وكان منظرهم مُضحكاً، للأسف لا أذكر أسماءهم أبداً!، وفي سنة من السنوات كان هناك شخص سميناه نوّاف الحمش وكان هناك مقلب كبير شارك في الجميع ضد هذه المجموعة المتمردة، فقد كان نوّاف يدعي المرض والإنفصال عن شخصية للحظات، وفي أحد اللحظات جعل هذه المجموعة كلّها تنشد السلام الوطني بصوت عالي، وكانوا يقومون بالإنشاد بطريقة جماعية وكأنهم في مدرسة. وأيضاً قام نوّاف باللحاق بـ محمد عاشور من المخيم إلى مكان قريب من خط المطلاع! وكأنه سباق!، على ذكر محمّد لازلت أتذكر اللحظة التي كان فيها قائداً للجنة البقالة، وكعادة العالم في الليل ينامون، وفي الصباح ينهضون لأداء المهام الموكلة إليهم، المفاجأة التي كانت هي هرب خيمة محمّد إلى مكان مجهول وكان نائماً ولا يشعر بشيء، سوى أنّه شاهد نفسه في العراء!، ولا أنسى معاقبة حمد العيدان مع عبدالله زكريا زحفاً في المخيم بلا ملابس تحمي صدورهم، وأذكر أنّ أحدهم ربط بسارية العلم وكان الماء صديق جسمه، وكيف كان عقيل يحاول الهرب من المحاضرات عبر جلوسه [أعزّكم الله وأعزّه] في الحمام!، ولازلت أذكر علي باقر ومحمد باقر وكيف كانوا يقومون بمهام خطرة وكبيرة، وكثيراً ما كنت هناك نقاشات جميلة في المخيم.


 أذكر أننا في آخر يوم في المخيم كنّا ننتظر المفاجآت من القادة ففي سنة من السنوات شاهدنا فيلماً بشاشة عملاقة جداً ومكبّرات صوتية جميلة تحيط بالمخيّم وأخذنا (سليباقاتنا ) إلى الصحراء والرمال لنكون مستلقين على ظهرنا لنشاهد الفيلم باستمتاع!، – نعم شاهدنا فيلماً هناك! – وأذكر أنّ الشاب محمد النجّار هو الذي كان بجانبي وفي بعض لحظات الملل كنّا نخرج عن الأجواء ونبدأ  بالحديث عن أمور حصلت في المخيّم، نعم إنّ آخر يوم كان دائماً بالنسبة لي هوَ يوم البكاء على رحيل تلك الأيّام العظيمة التي عشتها، فلم أكن ولازلت لا أحب لحظات الفراق، على الرغم من التكنولوجيا الحديثة التي ساعدتنا كثيراً على التقارب الإلكتروني إلا أنّ الأرواح ولقاء الأعين له طعم آخر.


أمّا أحد أكثر المخيمات التي علقت بذهني في فترة مؤسسة الرقيم فهوَ المخيّم الأخير الذي توقّفت بعده الحياة!، فلم نكن ننام في خيمة!، بل كنّا ننام في شاليهات! ولا أذكر السبب الذي قادنا لهذا الحل، وكان الكبار ينامون في خيمة عملاقة، وكانت هناك أحداث كثيرة منها أنني بكيت فرحاً وحزناً .. ! وضاع أحدهم منّا في هذا المخيم!.


البقية تتبع ..

يوم الخميس القادم إن شاء الله ..


Related content:


رحمة الرّب – مذكرات
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
الرضوان لأجل حبك كتبت
ثُمَّ الطريق .. (1)
[ البيت الكبير ]
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 29, 2010 02:40

October 16, 2010

متفرقات -2

 


بسم الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


متفرقات هذا الأسبوع كثيرة لن أذكرها كلّها وسأكتفي ببعضها وذلك لأنني كنت مشغولا بكثافة، ومعي مفاجأة سارّة لكم جميعاً قرّاء مدونتي الكرام


-1-


للأسف لدى بعض دور النشر في الكويت سياسات تقتضي بعدم عرض أي رواية تختص بمجال الأدب الإسلامي، أمّأ الرعب والخزعبلات فأهلا وسهلاً بها، وللأسف لم يشارك كتابي الأوّل ولا الثاني في هذا المعرض المخصص للكتاب في الكويت، وإن شاء الله في القريب العاجل يشاركان كالتوأم في مختلف المعارض في دول العالم العربي.


-2-


قمت بتصميم إعلان لنشاط قادم لمؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص)، فترقبوا ..



-3-


قمت بالمحاضرة في أحد الدواوين حول الكتابة بشكل عام واكتشفت بأنّ الجالسين كلّهم أكثر ثقافة وأعمق ثقافة منّي، ولكنّهم مميّزين وقدّموا كامل الدعم لي. الديوان في منطقة بيان.


-5-


ذهبت إلى معرض الكتاب وإلى الآن لست أدري هل هناك جديد تنصحونا باقتنائه؟ فأنا اشتريت بعض الكتب القديمة ككتب دستوفيسكي وسرفانتس وتوفيق الحكيم. فهل هناك كتّاب شباب تنصحونا بالقراءة لهم؟


-4-


أدعوكم جميعاً لحضور حفل زفافي المقام في يوم الخميس القادم الموافق 21-10-2010 والذي سيكون بصالة بهبهاني في منطقة الشعب، وبحضوركم سأفرح كثيراً، فأهلاً وسهلاً بكم.


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 16, 2010 07:42

October 14, 2010

رحمة الرّب – مذكرات


بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم


منذ عام 1997م وأنا منخرط في العمل الشبابي في الكويت، وقد أكون مجحفاً إذا لم أتحدث حول هذه التجربة بشيء من الإسهاب فهي تجربة غنية بالخبرات والتجارب المتنوعة وعلى كافة الأصعدة، وهذه التجربة كوّنت شيء من حسين المتروك الحالي، ولا يمكنني التنصل من هذه الحياة التي عشتها. 


لا تبحثوا كثيراً عن الجودة في العمل الشبابي فهو عمل وللأسف يقتصر على مجموعات شبابية خبراتها قليلة وهذه المجموعات فعلا تحاول الإجتهاد في لحظات تعتبر الأهم في حياتها كمجموعة، ولا يوجد في هذا العمل شخص كامل بل هناك من يحاول الوصول إلى الكمال الإنساني، والأخطاء كثيرة وفي بعض الأحيان تكون جسيمة وخطيرة، ولكن من لا يخطئ في هذا المجتمع؟.


[۱]


لازلت أذكر جنون عام 1998م عندما سافرت مع المجموعة الشبابية التي كانت تسمى (مؤسسة الرقيم) إلى (إيران) ولم أكن أعرف الكثير من الشباب في هذه الرحلة، كانت سنين عمري لا تتجاوز الـ ۱۲ عام، إلا أن والدي آمن بهذا العمل الشبابي الذي يضيف شيئاً لأي طفل كان، ذكريات هذه الرحلة كثيرة جداً، ففي هذه الرحلة كان لقائي الثاني بالمرجع الراحل سماحة الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي قدّس سره، بعد لقائي الأوّل به مع الوالد قبلها بعام واحد إن لم تخنّي ذاكرتي، وفي تلك الرحلة أخبرنا بضروررة وجود مكتبة منزلية يتسفيد منها جميع أطراف العائلة، وعلينا أن نخلق الأجواء لكي يقرأ الطفل بعض الكتب الموجهة له، وأعتقد أنّ هذه الكلمات هي أحد أسباب قراءاتي للكتب إلى الآن وبشغف، ومنذ تلك اللحظة وأنا أعرف بأن القراءة هي أحد أسرار الحكمة!، في تلك الرحلة تعرّفت على بعض أطباع الشباب بشكل مقرّب، فعلى الرغم من صغر سنّي إلا أنّي كنت محظوظاً، فقد كان الشباب كبار السن والقيادات – إن جاز لي تسميتهم بالقيادات – يقرّبوني ويسدون لي النصائح باستمرار، وأحياناً كان هذا الإلحاح من قبلهم مملاً بالنسبة لي، ولكنّني الآن أعي بأنّ هذا الإلحاح هوَ من صقل شخصيتي.


أذكر أننا كنّا في بعض أيّام الرحلة في منطقة شمال طهران – الجميلة – والتي تسكنها الثلوج، ولكنْ في تلك الأيّام كانت دافئة بعض الشيء، ولعبنا [كرة القدم] على أرضية من الـ (قار) وهذا كان مؤلم بعض الشيء، ولازلت أذكر صديقي (عبدالله زكريا) في تلك الرحلة، فقد كان فاكهة الضحك والإبتسامة، وهو لعب بمركز (حارس المرمى) وتمكن من صد الكثير من الكرات ولكنّ ركبتاه قد اكتست بالدم، وفي تلك الأيّام أيضاً أذكر أن أحد الشباب كسر باب شاليه من الشاليهات التي كنّا قد استأجرناها هناك!، وذلك لأنّه انحبس في [ الحمام، أكرمكم الله ] وأذكر بالضبط كيف كسر الباب، هل تصدقون بأن هذا الشاب استخدم ركبته! للأسف لا أذكر اسمه!.


بعدها بدأت فعلياً بالإنخراط في البرامج والهيئات [ برنامج أسبوعي يجمع الشباب ] والرحلات المميزة التي تكثّفت فيها البرامج مع اللعب، وكانت هذه الطريقة مفيدة لجيلنا الذي كان يحب اللعب كثيراً، الآن اكتشفت بأن زمن اذهب للدرس في منطقة مليئة بالمغريات والألعاب لشاب طبيعي أمر صعب جداً، فيجب أن نوفّر جميع وسائل المرح والمتعة لهؤلاء الشباب فبالنهاية هُم بشر ولديهم رغباتهم الخاصّة في اللعب، وأذكر الكثير من الهيئات التي حضرتها كان يديرها الأستاذ – وقتها – والشيخ – حالياً – حسن البلوشي، منذ ذلك اليوم هُو مميّز في الإلقاء والتحضير كثيراً، فلديه العديد من الأفكار التي بإمكانها إضافة شيء جديد لديك، وكان برفقته الشاب – محمد صرخوه – الذي هُو الآن أحد مدراء مطعم البطريق – إن لم أكن مخطئاً – وكانت هناك هيئة أخرى يديرها الشاب عبدالله الخضاري وبعض الشباب الذين لا أذكر أسمائهم، ومنذ تلك اللحظة كانت الحرب الطاحنة التي تدور بين الشباب في كسب أكبر عدد من الشباب وأكثرهم تميّزاً، فكنّا نشاهد الكثير من المشاحنا ما بينهم دون أن نتدخل، وكان هناك شاب مميّز جداً، وهو ياسر رمضان الآن هوَ دكتور يعمل في مستشفى العدان، كنّا نلتقي جميعاً في رحلات أسبوعية إلى منقطة الوفرة ولعب الكرة منذ الصباح الباكر في يوم الجمعة في مزرعة كمال وكانت الرحلات بقيادة هاني الشريف وعبدالله زكريا وعبدالله الخضاري وياسر رمضان وحسن البلوشي، كانت الرحلات هذه مفيدة جداً ففي الـ Micro Bus كنّا نقوم بحوارات عديدة وكان البعض مميّزاً بقدرته على جعلي أغضب كثيراً وأخص هنا الشيخ حسن البلوشي.


[2]


في هذه المؤسسة الرقيم تعرّفت على عدد كبير من الأصدقاء المخلصين الذي تربطني بهم علاقة كبيرة وعميقة إلى اليوم، فمنهم من تمكنت من الإستمرار معه، ومنهم من أكتفي بالسلام عليه بين الحين والآخر، ومنهم من اختفى، فلازلت أذكر أيّام المخيمات الجميلة التي فعلاً كانت تقوّي العلاقات مع الأصدقاء، وسأخبركم ببعض ما جرى في المخيّمات في تلك المؤسسة.


أوّل مخيم حضرته كنت صغيراً جداً، ولم أكن مميّزاً سوى بخوفي من الليل ومن الطنطل، وأذكر أحدهم كان يسمّى ناجي ولا أذكر بقيّة اسمه، هذا الإنسان كان يحب أن يروي قصصاً مرعبة جداً، عن الطنطل على وجه الخصوص، وفي ليلة من الليالي لم أكن أرغب بالنوم وكنت أبكي ليلاً خوفاً من هذا الطنطل! ولكن الشيخ حسن البلوشي وياسر رمضان يومها حاولوا التخفيف من خوفي عبر قراءة القرآن الذي اكتشفت في تلك اللحظة بأنّه فعلاً مميّز وجميل ويهدئ النفوس، ويبعد الخوف والرعب والهموم، ولم أكن أعرف الكثير من الشباب في تلك الأيّام سوى أبناء خالتي، كان قائد هذا المخيّم إنسان أعرف عنه قوّة العزيمة والصبر والكفاح وهوَ سيد صالح الحسن وفي تلك الأيّام لم أكن أعرفه بشكل خاص ولكن كان له تأثير كبير كالسحر، فشخصيته المميزة جعلت منه بطلاً قومياً لفئة الشبيبة، نعم كنت في يوم من الأيام في مخيّمات الشبيبة، وكان عددنا كبيراً جداً، وفي اليوم الأخير من المخيّم كانت لعبة بوقة العلم ولكنّها كانت مليئة بالضرب والخطف والإحتجاز! – نعم إنّها اللعبة الأكثر جمالاً – كل هذا لكي نسرق العلم وأذكر أننا أسرنا بعض الكبار بطريقة مبتكرة فقد كنّا نجعلهم يدخلون في دائرتنا ويبدأ قادتنا بأسرهم، وفي الختام كنت لأوّل مرّة أكرّم علناً أمام الملأ لأنني كتبت مقالة بسيطة.


بعدها كانت الرحلة ومن ثُم العودة، والتغلغل في العمل كما أسلفت لكم، وكان المخيم الثاني مميّزاً ففي هذا المخيّم كانت أوّل تجربة قيادية على مستوى صغير، فقد كنت أقود مجموعة أهلي وأصدقائي، كان عددنا كبيراً جداً، في هذا المخيّم خسرنا أوّل مباراة في الدوري بنتيجة 6-1 وبكيت كثيراً لأننا خسرنا – نعم إنّها دموع الألم لحظة الخسارة – في هذا المخيّم تعرّفت على العديد من الشباب منهم ميثم دشتي وتمكنت من تطوير علاقتي مع أخي حسين البلوشي وأيضاً بدأت بتكوين علاقات وروابط مع العديد من الشباب منهم آل مقصيد – محمّد وحسين وعلي – ومحمد باش وآل النجّار – إن لم أكن مخطئاً محمد وعبدالعزيز – وإنسان مميّز جداً كان لا يحب أن يراني أبكي اسمه محمد البلوشي لا أعرف الكثير عنه ولكنّي أذكر هذه الميزة فيه، في هذا المخيم اكتشف الشباب بأني أخاف من السحالي وأركض بشكل سريع جداً، لدرجة أنّي في مرّة المرات اصطدمت بالحبال التي تدور حول المخيّم وجرحت جفوني!.


بعد تلك المرحلة كانت مرحلة دخولي في مجلس الإدارة!، نعم أوّل دخول لي في مجلس إدارة عمل شبابي كانت في مؤسسة الرقيم الشبابية وذلك عبر الإنتخابات التي كانت تجري بين الشباب وحضور الهيئات وذلك لاختيار مجموعة تقود هذه المجموعة إلى تطوّر، وكان الأمر مميّزاً فهذه المجموعة التي تمّ اختيارها كانت تقرر بشكل جميل، ونجحت يومها بمعيّة محمد مقصيد ويوسف حبيب، فقد كان الصغار فقط ثلاثة أمّا الكبار فكانت بينهم انتخابات حرّة أيضاً ولا أذكر من نجح في ذلك اليوم.


البقية تتبع ..

يوم الخميس القادم بإذن الله ..


Related content:


رحمة الرّب – مذكرات 2
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
الرضوان لأجل حبك كتبت
المسائل الإسلامية – للسيّد صادق الحسيني الشيرازي IBooks
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 14, 2010 03:57