حسين المتروك's Blog, page 24

May 30, 2011

الخمول، وشيءٌ من الصيف

في كل فترة أشعر بالخمول، أُمسك بكتاب سواء كان رواية أو كتاب يتحدّث عن ما في جعبة كاتبه من أفكار، أو حتّى قصص حقيقية من ماضيَ الزمن، لعلّ جُل ما يُهمّني في تلك الفترة هي أن أقفز فوق حالة الخمول، وأجدد نشاطي الكتابي والعملي في الحياة، ألا تشعرون أيضاً يا أصدقاء بأنّكم تدخلون في متاهة الملل ولا تعرفون طريقاً للخروج منها؟، أشعر أحياناً بأنّ الأرض لا تُرحّب بخطواتي، ولا تمتلك تلك الرغبة لإصلاح العلاقة التي نشأت منذ سنين بيني وبينها، وكأنّها ترغب بلفظي إلى خارج مُحيطها، وحقيقةً أنا لا أقوى على خوض الحروب معها، وبالنسبة لي أعيش هذه اللحظات بكلّ شغف للهرب والخروج وإعادة النشاط إليّ، لا يمكنني الولوج إلى عقلي وتفتيت الدهليز الذي دخلت فيه دون قصد، وكلّما أطلت المُكوث في عالم الخمول والملل كلّما شعرت بثقل الهموم التي ترتقي صدري!.


الكتاب بالنسبة لي، هوَ مُتنفّس عظيم للتحوّل من حالة ما إلى حالة أخرى، فعلى سبيل المثال، إذا ما كُنت أبحث عن التصاوير والكلمات المبدعة والأفكار المُتداخلة أجدني أقرأ في الشعر والشعراء، وكلّما أحببت أن أدخل في عالم آخر غير عالمي الذي أعيش فيه أجد يدي تتجه ناحية كُتب التاريخ والسيرة والقصص حول الشخصيات المُختلفة، ولا يمكنني توصيف الحالة التي أكون فيها عندما أنطلق في القراءة، أحياناً يشدّني كتاب لدرجة أنّي أنهيه خلال ساعات أو أيّام إذا ما كان كبيراً، وبعضهم الآخر أنهيه خلال أشهر!، قد يستغرب القارئ الآن عن كيفية قراءتي للكُتب، فأنا أحياناً كثيرة أقرأ صفحات وأترك الكتاب وأعود له بعد فترة وأنطلق مجدداً معه من الصفحة التي توقفت عندها!، قد تكون طريقة غير مُحببة للكثيرين لكنّي أحبها، فإحساسي بالملل يُطلق رغبة عملاقة بالتنقّل بين العديد من المؤلفات والروايات والقصص والدواوين الشعرية.


قبيل القراءة أنصح الجميع بأخذ 60 ثانية صمت وتركيز، فأنت بعد قليل ستتجه إلى عالمٍ آخر، أنتَ ستتنقّل بين الحُروف وتحفر بين الصفحات لتجد كنزاً تركه الكاتب لك، لك وحدك دون الآخرين، لذا ركّز كثيراً واستجمع قواك فحالة الكتابة ليست حالة عبثية قد تكون في أيّام مجدك القرائي، فتجد نفسك تقرأ الكتاب تلو الكتاب، وهناك أيّام للجفاف القرائي، فلا تجد نفسك ترغب بالإمساك بكتاب واحد، وهُنا وفي هذه الحالة أنصحك بتشجيع من هُم حولك للقراءة وأنصح نفسي وأنصحك بأن تحمل بيدك كتاباً أينما كُنت، فهُناك الكثير من الوقت للقراءة، ولا يمكنك إهدار هذا الوقت من أجل لُعبة عبر جهازك الصغير الذي تحمله بيدك، فالكتاب أجمل صدّقني.


عليك العلم بأنّك تختزل جميع الحروف والكلمات التي قرأتها في عقلك الباطني، دون أن تشعر، فهذه المعلومات لا تكون عبارة عن لا شيء!، إنّك تقرأ إذن أنت تُخزّن معلومات، وعليك بالانتباه فأنت أيضاً تسمح لهذا الكاتب بالولوج إلى عقلك، وقد تتأثّر بطريقة أو بأخرى بأفكاره، بكلماته، بطريقته في الحوار والكتابة، فأنتَ الآن تتلقّى ولا تُرسل شيء إلا إلى عقلك.


قبل فترة من الزمن قررت الاشتراك بإحدى المجلات التي تعنى بشؤون الكتّاب، وقمت بطلب بعض الكتب حول الكتابة، والمفاجئة هي بعض الهدايا التي تحصّلت عليها، أحد الهدايا سأرفقها لكم هُنا مع بعض التعديلات، حوّلتها من حالة الكتابة، إلى حالة القراءة، وذلك لكي تصل إلى عام كامل بدون انقطاع من القراءة، نحن نمتلك 365 يوم في السنة، ما رأيك لو تقوم بتلوين كلّ يوم تقرأ فيها (حمّل الملف من هُنا)، وستكتشف كم عدد الأيّام التي لم تُلوّنها، وعلى ذلك ستعرف كم يوم لم تقم بالقراءة فيها!.


××


نحن على مقربة من العطلة الصيفية، كم شخص منكم قرر أن يصنع شيء؟ هل بإمكانكم نشر بعض مشاريعكم التي ستقومون بها، قد يتمكّن شخص آخر أيضاً من صنع إنجازاتكم أو التعليق والإضافة على هذه الإنجازات التي إن شاء الله ستحقق قريباً.


××


سأخبركم ببعض مشاريعي الصيفية، أحدها التفكير والتخطيط لمشروع كبير على مستوى الكويت (سرّي للغاية) وأحدها المشاركة في برنامج فريد من نوعه مع (مؤسسة شباب الرسول الأعظم -ص-)، وأحد أهم المشاريع هوَ استكمال روايتي الثالثة التي أعكف عليها حالياً، وقد يكون للسفر نصيب إن شاء الله.



لاتوجد مواضيع مرتبطة.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 30, 2011 06:00

May 20, 2011

أديبٌ لامع .. وشخصٌ عظيم

هُناك تقطّعت جثّته بسبب فخّ نصبه له على أيدي عُملاء حزب البعث المُدّعي العُروبة!، في لبنان الكرامة والشهادة، بعد فترة حياة كانت مليئة بالتضحيات والعطاءات العظيمة، حمَل في طيّاته نفساً طيبّة وعزماً عظيماً، فكان ذو مواهب مُتعدّدة، ومشاعر مُرهفة وفكرٌ أصيل وأدبٌ موسوعيَ فيه أهدافٌ جديرةٌ بالاهتمام إلى يومنا هذا، غرسَ في كل بُقعة وطأتها قدماه قيمة إسلامية عُظمى.


هوَ الشهيد السيّد حسن الشيرازي -قدّس سرّه- قتلته فئات مُجرمة في لبنان، بعد أن طارده رجالات حزب البعث العفلقي في كلّ محطّاته، سُجِن كثيراً وأخيراً نُفيَ وكان باستمرار وفي كل مكان يبحث عن طُرق للعمل، فترك أثراً في سوريا، فهوَ أوّل من أسس حوزة السيّدة زينب (عليها السلام) في دمشق، فأصبحت منبراً حُراً يضيء الطرقات للعديد من المفكرين والباحثين، وأسس العشرات من المجلات الدينية الفكرية في كلّ من العراق وسوريا ولبنان، وكان شاعراً لامعاً يَكتب في شتّى المجالات، وأديباً بارعاً قدّم دروساً عميقة في الأدب.


من أشعاره،



"يا من بنورك قامت العليا .. عد نحونا لتشع منك سناء

علويّة غرّاء لا أمويّة .. غواء، ينشد بعثها غوغاء

فالشعب نحن وأنت أنت إمامنا .. ورعاتنا العلماء لا العملاء"


"يا إمام العصر يا سيف السماء

هزهز الأرض فقد حمّ القضاء

وتعصّب بدماء الأبرياء الشهداء

ها .. فإنّ الأرض ضاقت والفضاء


أيها الثائر يبن الحسنيين

جدّد العهد ببدرٍ وحُنين

وبطولات عليّ وحسين

لتدكّ القوّتين العظميين


نفحة الصدر بقايا نغمي

ودمٌ يختزل الأرض دمي

وفمٌ يختزل الجمر فمي

وشباً سالَ جحيماً .. قلمي"



رحل إلى الرّب الجليل في تاريخ 16 جمادي الأخرة عام 1400هـ، وترك فيّ شخصياً إلى هذا اليوم العديد من الأفكار التي سطّرها في كتابة "خواطري عن القرآن"، وقد يكون أشهر ما كتب "كلمة الله" وموسوعة الكلمة، إلا أنني أحب قراءة (خواطري عن القرآن) باستمرار، وألهمني العمل المُستمر في كل لحظة من أجل الحق، وتعلمُت من سيرته أنّ الحق لا يتجزأ، وأنّ الوقت ليسَ عائقاً أمام طاقاتنا المكبوتة، فعلاً كان مثالاً حقيقياً لـ "أوتحسبُ أنّك جرمٌ صغيرٌ وفيك انطوى العالم الأكبر"، فرحمك الله سيّدي، وشكراً لكَ ولعطائك في كل لحظة.


سيّدي أشتاقكَ في هذه الليالي المُظلمة العقيمة التي لا تلد لنا إلا فقدان الأمل، فالجراحات تتبسّم في وجهنا، وأحلامُك التي زرعتها قتلها المُجرمون، سيّدي أجمع منكَ رجالاً عُظماء، سيّدي تعبنا الانتظار على شُرفات الحياة، باحثين عن خيطِ النور وخُبزَ اليقين وياقوت الإيمان، وماء الغيم أضحى سجيناً بعيداً عن أعيننا، سيّدي لمَ الرحيل؟ أنتَ لا تموت، لكَ في القلب وطن.


××


خواطري عن القرآن (3 أجزاء) كاملاً بصيغة PDF


خواطري عن القرآن - للسيّد حسن الشيرازي


××









www.youtube.com/watch?v=6bVWedNYZMs


××


كتاب (الأخ الشهيد) للسيّد محمد الشيرازي


(هُنا)


 



لاتوجد مواضيع مرتبطة.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 20, 2011 04:29

May 9, 2011

بين حُلمٍ وأمل


لحظاتكم كلّها مُعطرّة بالأحلام، فاغمسوا الخبرَ في إناء الخيال، واعبروا ناحية المستقبل المُشرق، ولا تقنطوا من الرحمة المودوعة في قلوب البشر، أعلم بأنّ الصباحات باتت مُعتمة، كلّ الوجع يُشير إلى الدمار، وكلّ الصراخ يقودنا إلى الجنون، وأصواتنا قد صُيّرَت صمّاء، وآنية زُجاج هُشمت في طريق العابرين، إلا أنّ شيء من الكرامة هوَ ما تبقّى في يد الخبّاز كي يخبزَ تلك الخُبزة التي سنغمسها في إناء الخيال.


دعونا نحلم، فكلّ أمانينا فُتات، ففي تمام الساعة الحادية عشر بعد الموت، لن يكونُ هُناك حُلم، ولن يكون هُناك ضحك، كلّ ما سيتواجد حولنا سيكون حقيقةً لا تشوبها شائبة، لا خيال ولا فرار، ولن يكون هناك انتظار، فرفيقنا الدائم "الموت" لا ينتظر أحد، وستُملأ القوارير بالحُزن الدائم فوق صدر الأرض، وسنُحاسب في قبورنا عن كلّ فكرة وخيال، ولن نمارس عادة الهرب التي نمارسها الآن في كلّ حين، وستُغرس في التراب الدموع الجارية فلا مأوى ولا حضنُ يحميها من الضياع، ولن نهرب حتّى وإن طعنّا أنفسنا بخناجر فضيّة، فأما الآن نحلم أو سنبقى مُقيّدين بواقعٍ مليء بالضياع، وبه لونٌ من الخُسران المُبين.


اتركونا نتوشّح الجمال ونُعلن حالة الاستقرار، وننادي النور أن احضر واهطل كالمطر، واسقي أرواحنا بطهر السماء، فحينها سيوزّع القمر فاكهة السهر على العشّاق، ولن يكفر الناس بالحُب، ولن تُخمد الأقلام التي ستكتب الأحلام، والبحث عن الأمان في ظل الحروب والدمار والطغيان، فنحن لم نقم باختيار أقدارنا إلا أنّها قررت اللحاق بنا، لتُعانقنا كذئاب تشتهي افتراس أجسادنا، لكنّنا نصنع مُستقبلنا، لهذا سنحكي ثُم نروي كلّ ما كان ناجح، كلّ ما كان صالح.


التحدّي الحقيقي الذي نواجه عقباته في كلّ يومٍ من أيّامنا، ليسَ التحدّي ضدّ عديمي الإنسانية وضدّ جموع القتلة، التحدّي ليس من أجل البقاء والصراع على بقايا كِسرة خُبز مُلقاة هُنا وهُناك، إنّ التحدي الأصعب في ظل هذه الظروف المُروّعة هوَ كيف نرتقي بأنفسنا؟، فعلاً علينا إيجاد الإنسانُ فينا، فمن دون ذلك الإنسان بالتأكيد سنغطس في مُستنقع الظلام، في عصرنا هذا الأهم هو الفرد المُبدع، الذي لا يترك هذه الدُنيا دونَ حلمٍ جميل يُحققه بشغفٍ أجمل، في حياتنا الآن كلّ ما فينا يبحث عن التنافس مع الآخرين، علينا إيجاد السبيل لمنافسة أنفسنا، لمُحاسبة ذواتنا، لنضع الميزان علينا، كي نصل إليهم.


منذُ زمن،


أحاول فهم مُعجزة "أنتَ"!.


 


××


أنقطاعاتي القادمة ستكون بسبب (بدايتي بكتابة روايتي القادمة)

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 09, 2011 07:00

April 18, 2011

خُططك الآن، .. مُستقبلك


قبل أيّام فقط، أمسكت بورقة وقلم، وبدأت بتقييم الربع الأوّل من السنة الحالية ٢٠١١ بمقارنة إنجازاتي بأهدافي، وحقيقةً كان الأمر جيّداً بعض الشيء، فالإنجازات فاقت الـ ٨٠٪ ولكنّها لم تصل للمستوى المأمول، لهذا كان عليّ إعادة ترتيب الأوضاع، ولا شيء في عالم التخطيط يمكن عمله من دون ورقة وقلم صدّقوني، جرّبت الكثير من الاستراتيجيات في الحياة، إلا أنّ الورقة والقلم هيَ الأدوات الأكثر فعالية، والأكثر نشاطاً وقوّة، سابقاً كُنت أخطط لحياتي بشكل عشوائي وهذا الأمر أراه الآن سلبياً، فالأهداف كانت هُلامية أغيّرها متى ما رافقني الفشل في حكاية ما!، إلا أنني وبعد الزواج تعلّمت من زوجتي الغالية الكثير الكثير ومنه تنظيم وقتي، ولو أنّي مُتمرّد كثيراً ما أكسر هذا التنظيم إلا أنّ هذا الأمر ساعدني على إعادة التفكير بالوقت المهدور في حياتي.


مشاريعي الكثيرة في السنة الحالية أوقفت بعضها، وتمّسكت ببعضها، حقيقة عليكَ بتقييم أفعالك وأهدافك، إذا ما كانت قيّمة وتضيف لك وللآخرين قيمة، فأكمل بها وإلا فلا تُكمل.


[العلاقات الطيّبة]


هي السبب الأكبر والأجمل في تقييم المشاريع، فالبشر المُحفزين كُثر في زماننا الحالي، ولكن المجانين الذين يدفعونك لأقصى درجات العطاء والتجربة والفشل ومن ثم النهوض فهُم قلّة قليلة، ومنهم بعض أهلي وأصدقائي، الذين وضعوا ألف علامة استفهام وتعجّب على بعض مشاريعي، وبعد الاتصال الأخير الذي جاء من بريطانيا، كان الحسم قريباً لإيقاف مشروع ما ، كانت بدايته نهايته، كُتب عليه الفشل لعدّة أسباب ومنها، أنني لم أحبّه بقدر حبّي لمشاريعي الأخرى!.


[الخطّة الأهم]


إذا ما كُنت تمتلك أهدافاً من غير خطّة فإنّها مُجرّد أمنيات غير قابلة للتحقق، فبدون خطّة تسير وفق طريقها أنت مُجرّد شخص حالم، لن تتمكّن من تحقيق الكثير، تخيّل شخص يريد أن يُصبح كاتباً أو مؤلفاً، يجلس في المنزل ويترقّب الوحي والإلهام يهبط على رأسه، وهوَ إلى الآن لا يعرف استخدام القلم أو الكيبورد!.


هل تعلم بأنّ خطّة حياتك ليست مُعقدّة كما تعتقد؟


جرّب،


1- إلى أينَ تريد الوصول؟


2 - كيف ستصل إلى هذا المكان؟



1- إلى أينَ تريد الوصول؟


خطر حقيقي هوَ أنّ تكون تائهاً في البحار، والخطر الأكبر هوَ أن تضيّع أوقاتك فيما لا يعنيك أبداً!، هل تعلمون بأنّني ضيّعت الكثير من وقتي بتعلّم لغات برمجة المواقع والآن لديّ قناعة بأنني لو كُنت أقرأ في فنون التأليف الروائي والمقالي لكُنت الآن أكثر إبداعاً!، إنها الخطّة يا رفاق.


البعض لا يعرف إلى أينَ يريد الوصول!، لديّ حلّ بسيط، جرّبه ولن تخسر الكثير، فقط بعض الوقت الذي ستكتشف بعد أن تطبّق الحل بأنّك كسبت عبر دفع هذا الوقت إلى الورقة والقلم.


أ- أكتب لماذا أنت متواجد في هذا المكان؟ – العمل، التأليف، التصميم، الخياطة، الأكل، .. الخ.


ب- ضع هدفك الأكبر.


ج- ما رأيكَ لو حلمت بعض الشيء، ضع حُلماً كبيراً.


د- أكتب أهدافاً صغيرة تقودك للهدف الكبير.


 


2- كيف ستصل إلى هذا المكان؟


الآن بدأ العمل، لأنّك من غير العمل الحقيقي ستكون فعلياً شخص لديه أحلام فقط، وقد لا يُحققها إذا ما لم يعمل، فأنت يا صديقي القارئ كما أعرف غير مُحدّث من السماء!، وإنما أنت إنسان انطوى فيكَ العالم الأكبر، فعليك بالاكتشاف.


أقترح في بداية الأمر، القيام ببعض التمارين للوصول إلى المكان الذي تريد، بدون التمارين سيُنهكك التعب بسرعة، مثال: هل أنتَ مُصمم ألعاب (Video Game designer)؟ عليكَ بمعرفة الأسس وأخذ دورات مُتخصصة تختصر لك بعض الوقت من التجربة والخطأ، وفي نهاية الأمر عليكَ بالعمل الجاد.



لتنفيذ خُططك عليك بالتالي:


١- إقرأ، نعم اقرأ في مجالك، طوّر نفسك، لتتمكّن من قيادة نفسك!.


٢- ركّز، ولا تفقد التركيز حول ماذا تريد؟ فبدون هذا الأمر ستفقد الحوافز التي تدعوك للتركيز، أتكلّم عن التركيز وليس الهوس يا أصدقاء.


٣- قاوم الفشل، واصنع مناعة مُميّزة لنفسك من الفاشلين، فالفشل عليه أن يُعلّمنا البقاء بشكل أكثر جمالاً، لا أن يهدم أهدافنا.


٤- اصنع علاقات جميلة، فلا يمكن لإنسان النجاح وحيداً! العلاقات مُهمّة جداً في مراحل تنفيذ الخطّة الشخصية.


٥- نفّذ الآن.


××


والآن أترك لكم المجال للتخطيط لمستقبل أكثر عطاءً وجمالاً.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 18, 2011 07:00

April 11, 2011

هل ستبكي الملائكة؟


ستشتعل الغيوم، وتُقرع بوّابات السماء!، وتُلثم كلّ النجوم، وتنحني الشموس، وتهرب الأقمار، فالدماء ستُلقى على قارعة الدار قريباً ..، ولا مهرب، كم هيَ هزيلة هذه الليالي، مُتخمة بالجراحات، تضطرب حيطانها وترتعش أوصالها، وما جدوى سكونها فالأرواح التي تمحنها الدفء قريباً ستَرحل مقتولة!، وما جدوى الوفاء للبَشر بعد أن رحلت فاطمة؟.


في طرقات المدينة قبل مئات السنين كان مفترق مطر، فإمّا يهطل دامياً أو يهطل يحمل رحمة ربّ العباد، وكان ما لم تألفه عقول البشر، عميقاً حاراً كأنّه حجارة، يرمي كلّ طاغوتٍ بكُتلة تكوّنت من ضلعٍ مهشوم!، فويلٌ لتلال تُخفي خلفها مُجرم، فالأرض غَداً ستُحدّث أخبارها، وتغرس النصول في ذاكرة الدنيا لتُخرج كلّ ما دُفنَ فيها، ولن يُسمح للدنيا بإلتهام قُصاصات

مُلطّخة بالدماء القانية، تلك النصول الفضيّة ستجمع أعظم الكُتب والروايات لترسم على يد هذه الدُنيا (هذا ما جناه من هُم فوق صدركِ)، وستحين لحظات الخوف، ستُبنى كلّ الأجساد

المُهشّمة، وستوهب الحياة للمكفوف ليرى المحبوب، وستبقى ملعونة الأرواح الشريرة وبقاياها الشاحبة المُهترئة، وستكون الأرض كقرية خاوية لا يغيّر لونها حتّى إشتعال قنديل الأرض

الأكبر.


مالي لا أقدر على خلع رداء البدن يا أمّاه! مالي أغوص في نشوة العقل؟ أنا الكاتب الهارب من ساحات الحياة أبحث عن التحرر من الأغلال ولا أقدر، أريد أن أبحث عن قبر البتول الطاهرة، فأجمعُ منه أنفاساً وبعضُ بقايا الدمع، سأحمل وروداً وأرميها من بعيد، سأقبّل جبين القبر يا أمّاه، وأبحث عن قبرٍ بقربها وأُلحد نفسي فيه، أمّاه صدّقيني سنُنعِش ذكراها كلّ حين بالدمع والبُكاء والنحيب، فالموت لا يعتري الخالدين، وسنُطلق ذاك الزفير الساخن الذي يمزّق كلّ شرايين الصبر، وستغدوا كل الحَكايا [فاطمة]، ولن نأكل سوى طعام الفاقدين، ولن نتنفّس إلا مطرٌ من أنين، أمّاه هناك باب هناك طفلٌ هناك وجه هناك دم.


على عينَيَّ غشاوة، أرى ما يُشبه الضوء، أعتقد أنّه النور، ذلك النور الذي انبعث من عُمق الحق والصدق، وبعضُ سيوفٍ قادمة، وخيل من نارٍ تحمل فوق ظهرها الماء الذي جعل منه الباري كلّ شيء حيْ، يا نور المستوحشين في الظُلم، متى ترانا ونراك؟ فالغياب يُنشِد الحروف بصمتِ الحُكماء، لكنّه صمتٌ قادر على إحداث الضجّة والزلزلة وقادرٌ على نفض غبار الذكريات ولا نُفيقُ من سَكْرَةِ الكلمات، .. هل ستبكي الملائكة؟.


"عقيم الدمع لا يفقه"

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 11, 2011 06:00

April 7, 2011

مفاجأة شهر إبريل


لديّ العديد من الجنون الجديد، نعم قد أكون تأخرت عليكم بعض الشيء في التدوينة، وكلّ هذا الأمر كان بسبب عدم توفّر العتاد الذي أريده، ولكنّي وأخيراً انطلقت ولو بشكل بسيط، وفي هذه التدوينة ستكتشفون بعض ما كُنت أسعى له في الفترة الماضية، .. لن أكتب لكم كثيراً فيكفي ما سأحكيه لكم في الموقع القادم ..


BnMakki.com
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 07, 2011 09:31

April 1, 2011

إلى ابنيَ العظيم .. !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إلى ابنيَ البار، إلى ابنيَ العظيم،


ستقرأ هذه الرسالة في يومٍ من الأيّام وقلبك النَقي سيقودك إليّ يا حبيبي، لا يمكنني معرفة حياتك كيف ستكون، وكيف سأهدي إليكَ قلماً وكيف سأغسل يداك من بعض قطع الشوكولا، وكيف هيَ الدنيا وما هي أهداف جيلك وكيف ستلعبون وكيف ستبكون، كلّ ما أعرفه هوَ ما أعيشه الآن وبعضُ ما أتوقّعه في المستقبل القريب، وشيء بسيط من المستقبل البعيد، وأنتَ يا صغيري ستكونُ في عالمٍ مُختلفٍ جداً، مُتطوّرٍ مُقارنة مع ما نعيشه نحن الآن.


دعني أخبرك لماذا أنا أكتب إليك الآن، وفي هذا الوقت على وجه الخصوص، أكتب إليكَ لأن عالمنا اليوم يعيش حالة ولادة عصرٍ جديد، لا نعرف هويّته، ولا نفقه رسالته، نعم نحن الآن في حيرة من أمرنا، فالظلام يحاول بسط بُردته والنور يتصدّى بكل ضعف، والجموع في حالة ترقّب شديد لمستقبل غريبٍ جداً، صغيري حياتُنا الآن مليئة بالمصاعب الجميلة، لا تقلق لم يُجنّ والدك إلى الآن فالمصاعب الجميلة هيَ التي تلدُ لنا حياة كريمة  وغالباً ما تكون هذه المصاعب عبارة عن مجموعة من مشاكل المُتراكبة وتقودنا لحل الكثير من الأمور العالقة، إن المشاكل تأتي دفعة واحدة بُني لتكوّن لنا عاصفة كبيرة من المصاعب، وبعدها ترحل فجأة ويعم السلام، صغيريَ الشغوف نحنُ باقون على قيد الحياة في هذه الحقبة الغريبة التي كَثُر فيها اللعب القاتل، فنُشاهد الإنسان يقتل الإنسان بكل وحشية باسم الدين! وكأنّه يلعب مع أصدقائه، لا أعلم كيف لا يفكّر الإنسان بأنّه إذا ما قتل إنساناً واحداً فإنّه قتل الناس جميعاً!، لا تهرب يا حبيبي، فحياتنا قاسية وأسأل من ربّي أن يهبكم حياة أقل قسوة وأكثر كرامة.


السيّد الصغير، نعمْ أنتَ ستصبح سيّد المكان من بعد والدك، انتبه فمملكتك هيَ منزلك وقلبك، فلا تُسْكن أيَّ إنسانٍ هذا القلب الطاهر، إلا بعد أن تتأكد من طُهره أيضاً، فالدنس المقيت ينتقل مثلَ المرض المُعدي -الذي أتمنّى أن يكون في حياتكم أقل فتكاً مما هوَ في حياتنا- ويدنّس نقاءك وشفافيّتك، فالبشر متفاوتون في النقاوة يا طفلي، فمنذ بدء الخليقة والقتل على هذه الأرض هوَ شريعة الظُلم والحسد والكراهية، فلا تسمح لهؤلاء بالولوج إلى صدرك، فهُم ما إن دخلوا في قريّة إلا أفسدوا فيها وسفكوا النور، أنصحُك بُني بأن تَكون مطيعاً للرّب الجليل باحثاً عن الحق لا مدافعاً عن باطل تَظُن بأنّه الحق، ليَكُن الصمت طريقك في مواجهة المُتلوّنين من البشر، فهُناك من سيستجدي عطفك ليكسب منكَ أمراً، انتبه فشرفكَ إن فقدته لن يُستعاد.


ابنيَ الجميل، كُن على ثقة بأنّك إذا ما تمكنت من إنقاذ قلب إنسان من الانكسار فأنتَ تستحق كلّ ذرة من خيرات ونعم أسبغها ربّنا الكريم علينا، وعلى هذا لا تكُن سبباً في انكسار قلب أو بكاء عين أو حُزن يعتري الجبين، ولدي الحبيب أنتَ دُرّة فأحسن التصرّف مع ذاتك وحاسبها يوماً بيوم، وأوصيك كما نصحت من هُم في جيلي بكتابة يوميّاتك باستمرار، لأننا لا نتذكر أمورنا باستمرار ونحتاج إلى الذكريات فهيَ مُفيدة للبقاء بحالة جيّدة في هذه الحياة المؤلمة بعض الشيء، دوّن بأي وسيلة ستتوفّر في عصرك، ورقة وقلم، أو حاسباً آلياً بشكل لا أعرفه، لا يُهم، المُهم أن تكتب يا صغيري، كُن شفافاً مع ذاتك ولا تقلق واعتبر يوميّاتك هي خازن أسرارك، واعترف وتُب عن الذنب الذي تقترفه بحق البشر وبحق ذاتك، وناجي ربّ العباد غفران هذه الذنوب.


حبيبيَ العملاق بتصرفاته، إني أرغب بأن تكون لك حياة كريمة عظيمة، تصنعها بيدك، وصدّقني يا صديقي سأساعدك بكامل طاقتي وفوق طاقتي، فأنت كلّ إرثي للبشرية جمعاء، سأهديك بعض النصائح وكُن على ثقة بأنّ هذه النصائح ليس لها تاريخ انتهاء فهي وُجدت لكي نستقي منها العلوم وفنون الحياة، يا صديقي عليكَ بقراءة "القرآن الكريم" باستمرار فهوَ مُلهمٌ وفيه طاقة مكنونة، لستُ أعرف لها تفسيراً إلا أنّ كلمات ربّنا الجليل فيها هيبة لا مثيل لها، وعليك بقراءة زبور آل محمد صلى الله عليه وآله "الصحيفة السجّادية" المنسوبة لإمامنا السجّاد (عليه السلام) هذه الصحيفة التي أتمنّى أن تصلك كما كُتبت، مليئة بالحِكمة والمعرفة ومناجاة ربّانية لا نظير لها، وأيضاً أنصحك بقراءة إبداع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب الموسوم بـ "نهج البلاغة" ستجد فيه ما لن تجده في أيّ كتابٍ آخر.


وفي نهاية هذه الرسالة يا بُني تذكّر جيّداً، لا تكن مع الظالمين، وكنْ مع المظلومين، وكن مع الحق وإنّ قلّ سالكي طريقه، فلا يُنجيك شيء سوى عملك الصالح يا حبيب القلب، لا تقلق فأنتَ يا صغيري ستُدمّر كلّ عروش الطغاة وسترفع راية الحقيقة، وسترسم لوحات العدالة في كل بقاع العالم، كُن على يقين بأنّك ستغيّر العالم، لأنّك ستفعل يا صغيري، ولا تخذل قلبك، فحُب الرسول الأعظم مُحمّد (صلى الله عليه وآله) هوَ الحُب الذي يغيّر فينا ما يُغيّر وهوَ ما يستحقّه القلب، وادفع بكل ما تملك إذا ما صادر شخصٌ حريّتك فهي أعظم حقّ وهبنا إيّاه الله عزّ وجل، واحفظ وطنك من كل ظالم يخطط لتدمير لُحمتكم وشقّ صفوفكم.


بُني، لا تنساني ولا تنسى والدتك، وكُن بقربنا، واذكرنا بقلبك الجميل، ..


والدُك، صديقك، حبيبك،

حسين مكي المتروك

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 01, 2011 06:00

March 28, 2011

أســرار


لم أكن أدوّن باستمرار في الشهر الماضي تقريباً، قد تكون الأسباب كثيرة ومنها أنّ العقل يكاد يتوقّف لولا رحمة ربّي، فالجرائم التي صنعها البشر أكثر من أن تُحشر في حروف بين طيّات موقع إلكتروني، لذا أتمنّى منكم الصبر فالقادم أجمل بإذن الله تعالى.


ولابد لليل أن ينجلي، واكتشفت أنّ الكتابة بالنسبة لي أكسجين، لا أتكمن من البقاء كثيراً من دونها، فكُنت أكتب يوميّاتي بشكل مُستمر بحثاً عن شيء فُقِد منّي، وجدت هذا الأمر ممتعاً بطريقة مجنونة، وبعد التجربة الحقيقية، أدعوكم جميعاً للمشاركة في هذا الأمر، وكتابة اليوميات بشكل مُستمر أو مُتقطّع، جرّبوا، اختاروا يوماً تكتبون فيه أحداث الأسبوع المُهمّة التي حصلت، أو جرّبوا أن تكتبوا في كلّ يوم أموراً جميلة وأموراً سيئة حصلت، وسيكون هذا الأمر مصداقاً لمُحاسبة النفس، فأنت في نهاية الأمر لديك الرغبة بالتطوّر وتغيير حياتك إلى الأفضل، أليس كذلك؟


دعوني أحدّثكم عن روايتي الماضية!، نعم عن راوية، وأخبركم ببعض الأمور التي حصلت ولم أذكرها سابقاً، سريّة؟ نعم سريّة لدرجة أنني لم أذكرها في برنامج [رحلة كاتب!] هل تعلمون بأنّه توجد رواية حولَ أنّ الأرض التي دُفِنَتْ فيها مولاتي السيّدة زينب عليها السلام تُسمّى (راوية)؟ والطريقة التي عرفت بها هذا الأمر هوَ إتصال من صديقي وأخي حسين ملكي بعد أن كان يتحدّث مع الدكتور الشيخ محمد جمعة بادي حول روايتي وأنّني أسميتها راوية وهذا الأمر جعلني أستمتع بما أصنع، فأنا شخصياً لدي علاقة غريبة مع السيّدة زينب عليها السلام، فعلاً هناك مفارقات كثيرة حصلت لي حين كُنت أكتب رواية، فهناك لحظات حبست فيها نفسي لإيجاد حالة الخوف من الظلام والإحساس بشعور هذه (الراوية) إلا أنني وجدت نفسي في حالة أخرى مع إماميَ الكاظم عليه السلام، قد أكشف المزيد من الأسرار مُستقبلاً.


أمّا عن عمليَ القادم، فهناك مساحة كبيرة لنا للتحدّث عنه، فلدينا كلّ الأيّام القادمة بإذن الله للحديث والدردشة حول العمل القادم ومصاعبه التي أعاني منها، كلّ ما يمكنني قوله الآن، أنني أحضّر مفاجئة لكل قرّائي في عمليَ القادم.


انتهت التدوينة؟ لا ..


ستعود لكم الكثير من الفقرات الأسبوعية، نعم قد تكونوا معي بشكل مستمر في حالة قراءة، فعلى سبيل المثال (استضافة الثلاثاء) ستعود لكم وستحمل معها مُفاجآت عديدة، وسيكون هناك حصريات، فترقبوها، شهر ابريل سيكون مُختلفاً، ومليئاً بالأنشطة.


والأمر الجديد الذي أحب أن يكون بكم لا بغيركم يا قرّاء هذه المُدوّنة هوَ (ميدان القرّاء) أيّ ستكون لديّ مساحة خاصّة بكم أنتم القرّاء، وبشكل أسبوعي يوم (الأحد)، ما رأيكم لو قمتم بإرسال بعض المقالات التي تودّون أن تُنشر في زاوية (ميدان القرّاء)؟ إلى بريدي الإلكتروني Hussain@H-Makki.com ، والمقالات ستعنون بعناوينكم وبأسمائكم، ومُسبقاً، شكراً لكم.


السلاسل الماضية، (الصداقة) (الكتابة) ستعود لكم، بعد انقطاع، ألم أخبركم بأنّ شهر ابريل سيكون مُختلفاً، ومليئاً بالكتابة والقراءة؟


××


أفكّر بإقامة دورة Writing Tips وشاهدت بعض الإصرار من البعض على إقامة هذه الدورة بشكل جميل جداً، يجعلني أشعر بالفخر، ولكنّي في الوقت الحالي أبحث عن قليل من التحقير للذات، فساعدوني بتقديم النصائح منكم حول رأيكم وكيفية إقامة هذه الدورة والوقت المناسب لكم. أيضاً عبر البريد إذا ما كُنتم تبحثون عن سريّة آرائكم.


××


تابعوني على Twitter الخميس 7/4/2011 سيكون مليء بالمفاجآت الغريبة، فكونوا هُناك، http://twitter.com/HussainAlmatrok

@HussainAlmatrok

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 28, 2011 10:00

March 15, 2011

أنا الإنسان لا أسجد .. !


مطرٌ من ظُلم يصبّ في جزيرة صغيرة تُدعى البحرين ولها العديد من الكُنى والألقاب، سراجُها كُسر وتشتعل باستمرار ولا نور يخرج منها بل بالدماء تُضاءُ حُمرةٌ لا مشرقية ولا مغربية، تخرج من سواد الدعارة والعُهر إلى سواد الظُلم والقتل!، أي البلاد أنتِ يا بحرين؟ على أرضِك تُلعق الأحذية، لا لشيء إلا لمُلكٍ عقيم!، من يبقى؟ لا أحد، على أرضِكِ يا عزيزتي توزّع الخُمور علانية، ويقولون إسلام!.


فقط في أوال ترقص الطيور تحت غمام من دم، ولحنها رصاص عربّي عالميّ، وغطاء بِبُردة نجدية كبيرة، ليشعر حاكِمها بشيء من الدفء، نعم هُناك فقط تُدمّر الإنسانية، وتبدأ الجيوش بمبارزة الصدور العارية، هُناك فقط، طفلة تجرّ ثوبها الطويل تركض وتتعثّر بجُثّة، وتبتلعها الأرض كابتلاع حبّات المطر لحبّات السكاكر!، لا فراشات جميلة تدور الآن في سمائها، ولا أيدي تلتقط تلك الروح التي غادرت الظلام إلى النور، ما إن أشاهد صورة شاب هَدّموا أركان رأسه بطلقة لا مصدر لها! حتى تهرب الحروف من عقلي، هُم ككُفّار قريش، يريدون أن يضيّعوا دم الإنسان بين عدّة عروق، لكنّ عدالة الرّب لا مثيل لها في مُدنكم الكاذبة يا مُدّعي الإسلام، سيُنفض الغبار، وإن طال الغياب، وستُنبش القبور، وتُسأل الأرض عن أحداثها وسيقول الظالم مالها تُحدّث عن أخبارها!، وسيحكُم المُستضعفين في الأرض، انتبهوا يا عالم، هُم المُستضعفين لا الضُعفاء، وستعود العدالة، وسيقتص المقتول من القاتل، وستُترجم الطلاسم التي كُتِبَت في مزامير داود وصحف إبراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى وقرآن مُحمد صلى الله عليه وآله، ستخضعون يا طُغاة، عاجلاً أم آجلاً، كم ضاقت القلوب كُتماناً، والأرواح مُنهكة، والعيون مُتعبة، وشيء من غليان يسري في البدن.


 ذا صباحٌ ستُشرق الشمس وفي جبينها مُعلّقة راية حق، لا تعلو فوقها لا دبّابات ولا أسلحة وذخائر حيّة، ستعلو راية تدحر القوّات العُظمى، سنوَلّي وجوهنا في تلك اللحظة إلى المسجد الحرام، سنُشاهد تجاعيد الزمن في تلك البُقعة التي أهلكها الظُلم!، لم تعد تلدُ إلا الذهب الأسود، فلا زرع ولا حصاد، ستلمع كالألماس في مغارة الأرض، وتغطّى العالم، بخفقانها، كطائرٍ أسطوري يمدّ جناحيه فيغطي الشرقَ والغّرب، ستُحلّ كلّ الأحاجي حتّى تلك التي أطلقتها نداءات طفلة قُتِلت في البحرين برصاصٍ عربّي مُسلم، ستُعاد المَسروقات، وستُقام دولة العدل، فحتّى صغائر الأحلام ستستعيدها عقول أهلها، لا تقلقوا يا شعب الأرض، فالعدل سيسود وإن طال الانتظار.


لن أستجدي عطفكم ..

 أنا الإنسان،

لن أبحث عن نفطكم ..

لن أقبّل أوراقكم أو أقدامكم ..

أنا الإنسان .. أنا الإنسان

أنا تلميذ عاشوراء

أنا من عَشِقَ الحوراء

والطفّ عُنوانِ

وساحات الوغى ميدانِ

أحارِبُ كلّ طغيانٍ

لن أخضع للجاني،

أنا الإنسان يا هذا ..

أما تعلم؟

بأنْ أُقتل

بأنْ تَهُجم

بأنْ تأسر

يكونُ المَجد في جانب

وأنتَ الجانب الآخر؟

أنا الإنسان،

لا أسجد ..

لا أركع ..

سوى للرّب جل الله ..

أنا الإنسان يا هذا ..


كلمات لإماميَ زين العبّاد علي بن الحُسين عليه السلام " أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ، وَأَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ، وَأَسْبغَ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ، وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ، وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ، وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ، وَوَاتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ، وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مَؤَنِهِمْ، وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ، وَأَعْنِهُمْ بِالصَّبْرِ، وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ. أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَرِّفْهُمْ مَا يَجْهَلُونَ، وَعَلِّمْهُمْ مَا لاَ يَعْلَمُونَ، وَبَصِّرْهُمْ مَا لاَ يُبْصِرُونَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقَآئِهِمُ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْيَاهُمُ الْخَدَّاعَةِ الْغَرُورِ، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَرَاتِ الْمَالِ الْفَتُونِ، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ نَصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَلَوِّحْ مِنْهَا لأِبْصَارِهِمْ مَا أَعْدَدْتَ فِيهَا مِنْ مَسَاكِنِ الْخُلْدِ وَمَنَازِلِ الْكَرَامَةِ وَالْحُورِ الْحِسَانِ وَالأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَةِ بِأَنْوَاعِ الأَشْرِبَـةِ ، وَالأَشْجَارِ الْمُتَدَلِّيَةِ بِصُنُوفِ الثَّمَرِ، حَتَّى لاَ يَهُمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِالأدْبَارِ، وَلا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ بِفِرَار. أللَّهُمَّ افْلُلْ بِذَلِـكَ عَدُوَّهُمْ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ، وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَسْلِحَتِهِمْ ، وَاخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ، وَبَاعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَزْوِدَتِهِمْ، وَحَيِّرْهُمْ فِي سُبُلِهِمْ، وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ، وَاقْـطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ، وَامْلاْ أَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ، وَاقْبِضْ أَيْـدِيَهُمْ عَنِ البَسْطِ، وَاخْـزِمْ أَلْسِنَتَهُمْ عَنِ النُّطْقِ، وَشَرِّدْ بهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ، وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ، وَاقْـطَعْ بِخِزْيِهِمْ أَطْمَـاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ. أللَّهُمَّ عَقِّمْ أَرْحَامَ نِسَائِهِمْ، وَيَبِّسْ أَصْلاَبَ رِجَالِهِمْ، وَاقْطَعْ نَسْلَ دَوَابِّهِمْ وَأَنْعَامِهِمْ، لاَ تَأذَنْ لِسَمَائِهِمْ فِي قَطْر وَلاَ لارْضِهِمْ فِي نَبَات. أللَّهُمَّ وَقَوِّ بِذَلِكَ مِحَالَّ أَهْلِ الإسْلاَمِ ، وَحَصِّنْ بِهِ دِيَارَهُمْ ، وَثَمِّرْ بِـهِ أَمْوَالَهُمْ ، وَفَرِّغْهُمْ عَنْ مُحَارَبَتِهِمْ لِعِبَادَتِكَ وَعَنْ مُنَابَذَتِهِمْ للْخَلْوَةِ بِكَ، حَتَّى لا يُعْبَدَ فِي بِقَاعِ الارْضِ غَيْرُكَ وَلاَ تُعَفَّرَ لاِحَد مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ. أللَّهُمَّ اغزُ بِكُلِّ نَـاحِيَـة مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَنْ بِـإزَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَمْدِدْهُمْ بِمَلائِكَة مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفِينَ حَتَّى يَكْشِفُـوهُمْ إلَى مُنْقَطَعِ التُّـرابِ قَتْـلاً فِي أَرْضِكَ وَأَسْراً أَوْ يُقِرُّوا بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ.


أللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذَلِكَ أَعْدَاءَكَ فِي أَقْطَارِ الْبِلاَدِ مِنَ الْهِنْدِ وَالرُّومِ وَالتُّـرْكِ وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ وَالنُّـوبَةِ وَالـزِّنْج والسَّقَالِبَةِ وَالدَّيَالِمَةِ وَسَائِرِ أُمَمِ الشِّرْكِ الَّذِي تَخْفَى أَسْمَاؤُهُمْ وَصِفاتُهُمْ، وَقَدْ أَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، وَأَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ. أللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكِينَ بِالمُشْرِكِينَ عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِينَ، وَخُذْهُمْ بِـالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ، وَثَبِّطْهُمْ بِـالْفُـرْقَـةِ عَنِ الاحْتِشَادِ عَلَيْهِمْ. أللَّهُمَّ أَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الأَمَنَـةِ وَأَبْدَانَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ وَأَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الاحْتِيَالِ وَأَوْهِنْ أَرْكَانَهُمْ عَنْ مُنَازَلَةِ الرِّجَالِ وَجَبِّنْهُمْ عَنْ مُقَارَعَةِ الأَبْطَالِ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ جُنْداً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ بِبَأس مِنْ بَأْسِكَ كَفِعْلِكَ يَوْمَ بَدْر تَقْطَعُ بِهِ دَابِرَهُمْ وَتَحْصُدُ بِهِ شَوْكَتَهُمْ، وَتُفَرِّقُ بهِ عَدَدَهُمْ. اللَّهُمَّ وَامْزُجْ مِيَاهَهُمْ بِالْوَبَاءِ وَأطْعِمَتَهُمْ بِالأَدْوَاءِ وَارْمِ بِلاَدَهُمْ بِالْخُسُوفِ وَأَلِـحَّ عَلَيْهَا بِـالْقُذُوفِ وَافْـرَعْهَا بِالْمُحُولِ. وَاجْعَلْ مِيَرَهُمْ فِي أَحَصِّ أَرْضِكَ وَأَبْعَـدِهَا عَنْهُمْ، وَامْنَـعْ حُصُونَهَا مِنْهُمْ، أَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقِيمِ وَالسُّقْمِ الالِيمِ. أللَّهُمَّ وَأَيُّمَا غَاز غَزَاهُمْ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ أَوْ مُجَاهِد جَاهَدَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ سُنَّتِكَ لِيَكُونَ دِينُكَ الاعْلَى وَحِزْبُكَ الأقوَى وَحَظُّكَ الأوْفَى فَلَقِّهِ الْيُسْرَ، وَهَيِّئْ لَهُ الأمْرَ، وَتَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ، وَتَخَيَّرْ لَهُ الأصْحَابَ، وَاسْتَقْوِ لَهُ الظَّهْرَ، وَأَسْبِغْ عَلَيْهِ فِي النَّفَقَةِ وَمَتِّعْهُ بِالنَّشَاطِ، وَأَطْفِ عَنْهُ حَرَارَةَ الشَّوْقِ، وَأَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَةِ، وَأَنْسِهِ ذِكْرَ الاهْلِ وَالْوَلَدِ وَأَثُرْ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ وَتَوَلَّه بِالْعَافِيَةِ، وَأَصْحِبْهُ السَّلاَمَةَ، وَأَعْفِهِ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَلْهِمْهُ الْجُرْأَةَ وَارْزُقْهُ الشِّدَّةَ وَأَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ، وَعَلِّمْهُ السِّيَرَ وَالسُّنَنَ، وَسَدِّدْهُ فِي الْحُكْمِ، وَاعْزِلْ عَنْهُ الرِّياءَ، وخَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَةِ وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ وَظَعْنَهُ وَإقَامَتَهُ فِيْكَ وَلَكَ، فَإذا صَافَّ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ فِي عَيْنِهِ وَصَغِّرْ شَأنَهُمْ فِي قَلْبِهِ وَأَدِلْ لَهُ مِنْهُـمْ وَلاَ تُدِلْهُمْ مِنْهُ فَإنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ وَقَضَيْتَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ فَبَعْدَ أَنْ يَجْتَاحَ عَدُوَّكَ بِالْقَتْلِ وَبَعْدَ أنْ يَجْهَدَ بِهِمُ الأسْرُ وَبَعْدَ أن تَأمَنَ أطرَافُ المُسْلِمِينَ وَبَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ عَدُوُّكَ مُدْبِرِينَ. أللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِم خَلَفَ غَازِياً أَوْ مُرَابِطاً فِي دَارِهِ أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِيْهِ فِيْ غَيْبَتِهِ، أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَة مِنْ مَالِهِ، أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَاد، أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَاد، أَوْ أَتْبَعَهُ فِي وَجْهِهِ دَعْوَةً، أَوْ رَعَى لَهُ مِنْ وَرَآئِهِ حُرْمَةً. فَأَجْرِ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْن وَمِثْلاً بِمِثْل وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ، وَسُرُورَ مَا أَتَى به، إلَى أَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ إلَى مَا أَجْرَيْتَ لَـهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرَامَتِكَ. أللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِم أَهَمَّهُ أَمْرُ الإِسْلاَمِ وَأَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ أَهْلِ ألشِّرْكِ عَلَيْهِمْ فَنَوَى غَزْواً أَوْ هَمَّ بِجهَـاد فَقَعَدَ بِـهِ ضَعْفٌ أَوْ أَبطَأَتْ بِهِ فَاقَةٌ، أَوْ أَخَّرَهُ عَنْهُ حَادِثٌ، أَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ إرَادَتِهِ مَانِعٌ، فَاكْتُبِ اسْمَـهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأوْجبْ لَهُ ثَوَابَ الْمُجَاهِدِينَ وَاجْعَلْهُ فِي نِظَامِ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ . أللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَآلِ مُحَمَّد صَلاَةً عَالِيَةً عَلَى الصَّلَوَاتِ مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ، صَلاَةً لاَ يَنْتَهِي أَمَدُهَا وَلا يَنْقَطِعُ عَدَدُهَا كَأَتَمِّ مَـا مَضَى مِنْ صَلَوَاتِكَ عَلَى أَحَد مِنْ أَوْلِيـائِكَ، إنَّـكَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الفَعَّالُ لِمَا تُرِيْدُ.


 ××


الله الله في زيارة عاشوراء لا تنسوا هذه الزيارة يومياً، كاملة.

عذراً يا شعب البحرين المُخلص.

1 like ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on March 15, 2011 15:05

March 8, 2011

متفرقات – وهديّة فيديو من رحلة كاتب


الأيّام الماضية كانت أيّام فيها الكثير من التحضير للأسابيع القادمة، وبعض العمل الذي كان هوَ استثمار واسهام بشكل بسيط في الحياة، ومحاولة للتأثير إيجاباً في مجموعة من الأصدقاء ومحاولة التأثّر من إنجازاتهم الجميلة، وقليل من القراءات الجميلة التي استفدت منها بشكل من الأشكال.


وفي هذا الأسبوع كانت هناك محاولة لاستضافة شخصية لديها اسهامات كثيرة في المُجتمع الكويتي، إلا أنّ ظروفه كانت أقوى من أن يُجيب على التساؤلات، لذى قررت مشاركتكم بعض أهدافي التي أسعى لتحقيقها في الفترة القادمة، ومشاركة بعض الفائدة معكم أصدقائي قرّائي الكرام.


     1- علي ميديا . كوم


كثيرة هي مشاريعي وقليل الناجح منها، قد يكون التشتت الذي أعيشه في فترة ما قبل زواجي هيَ التي صنعت هذا الأمر في عقلي، فمشروع (علي ميديا) لم يُكتب له الاستمرار لأسباب كثيرة، وحالياً تجري محاولات لتعديل المشروع كلّياً وخلق مشروع أقوى وأكثر حيوية مع العالم، وأسأل من الله له العودة بشكل سليم، فالتخطيط الأوّل لم يكن كاملاً والآن تجري التحسينات والتعديلات لإيجاد أرضية قويّة ومتينة ليستمر هذا المشروع عليها، فإنني إلى الآن أراه مشروعاً جميلاً وقوياً من حيث فكرته إلا أنّ مُشكلته الأولى والأهم هيَ بعض الأمور التي لم تكن بالحسبان، وسيتم تداركها خلال الفترة القادمة ومحاولة سد الثغرات لكي يكون الموقع في الساحة بشكل أقوى وأفضل.


     2- عالم التصميم .. !


منذ زمن كان لدي مشروع لضم أكبر عدد من المُصممين المبدعين الشباب، وتقديم العون لهم ويكون هذا المشروع لتطوير النظرة الإبداعية في الدرجة الأولى لدى فئة الشباب المُصممين عبر الاحتكاك بأقرانهم، وتقديم خدمات احترافية للكل، إلا أنّ هذا المشروع وُئِدَ في مهده، ولم يُكتب له النجاح الفعلي، إلا أنني فكّرت مؤخراً بالاستفادة مادياً من خبراتي البسيطة في عالم التصميم، وذلك عبر عرض أعمالي من بروشورات وكروت وشعارات وإعلانات مُنوّعة في موقع وتسهيل عملية الوصول إليّ في عالم الإنترنت، وحقيقةً أفكّر بجني بعض الأرباح من هذه الخطّة. وأرجو منكم تقديم المشورة فأنا أثق بكم قرّائي، متى أفتتح هذا الموقع؟ الذي سيكون شقيقاً لمدونتي في الفترة القادمة .


     3- مدوّن رائع ..


هنا في عالم المدونات وعالم المواقع الاجتماعية الكُبرى، يمكنك في اليوم الواحد اكتشاف العديد من الكُتّاب الرائعين والمفكرين والمبدعين الذين يمتلكون الكثير من الأفكار في رأسهم ويحاولون التطوّر بين الحين والآخر ليقدّموا الإسهام المُناسب للمجتمع بشكل عام، وفي خضَمّ هذا الزخم الكبير من المعلومات، يكون من الصعب جداً أن تجد صغاراً في السن ولكنّهم كباراً ففي أعمالهم ومحاولتهم، وفعلاً في مجال التدوين حاولت تطوير مجموعة من الشباب للكتابة في عالم المدونات في المجالات التي يحبّون وكنت على استعداد لنشر مدوّناتهم إلا أنّ أغلبهم لم يُظهر الجديّة في الاستمرار بالكتابة إلا أنّ أحد الكتّاب وهو صديقي (عبدالله مقامس) رغم توقّفه عن التدوين لمدّة من الزمن، والتزامه بلون من الألوان في تدويناته وهو لون (الخواطر) إلا أنني أرى في خواطره الكثير من الأفكار المُعقدّة والجميلة التركيب، وفعلاً أتمنّى له التطوّر، وأنصحه كثيراً بالقراءة لزيادة الأفكار والحصيلة اللغوية، وأدعوكم جميعاً لزيارة مدوّنته وتقديم الرأي لهذا الكاتب الشاب، إننا الآن نعيش لحظات ولادة كاتب مبدع جديد فلتكن لدينا نظرة وكلمة حق اتجاه هذا الإنسان ( مدونة على العهد | عبدالله مقامس


     4- دورة خاصّة، ..


أعكف منذ حوالي الشهر على تحضير دورة خاصّة جداً، وحضورها أيضاً خاص جداً، ولا يمكنني التصريح كثيراً حولها، وأطلب منكم الدعاء لأن تكون دورة مُمتازة للحضور، وممتازة بالنسبة لي، فهيَ دورة فريدة من نوعها. 


     5- رحلة كاتب، ذكريات.


وأنا أحضّر الدورة الخاصّة تذكّرت برنامج (رحلة كاتب) كانت أيّاماً مُمتعة عندما كُنت أحضّر لهذا البرنامج الذي زامن انطلاق روايتي (راوية) وها أنا ذا اليوم أضع لكم مقطعاً من تلك الأمسية الظريفة التي تشرّفت بها بالكثير منكم، وأيضاً سأضع لكم صُوراً من تلك الأمسية وهذه الصور بعدسة المصوّر الأستاذ (بهاء الدين القزويني) والمصوّر الأخ العضيد (يوسف المهنا)، وأشير إليكم بأنّ يوسف لديه الإمكانيات لتصوير كافّة المناسبات التي ترغبون وبأسعار تنافسية، يمكنكم الوصول إليه عبر صفحة الـ Facebook الخاصّة به.


     6- قراءات


لأنني أحب الرقم (٦) فسأختم هنا، قراءات جميلة في الفترة الماضية، ما بين الروايات وبين الكثير من الكُتب التي جمّعتها وساعدني في تجميعا أخي (يوسف المهنا) للبحث الذي أقيمه لتضمينه في روايتي القادمة إن شاء الله.


               - ابنة الضابط، للروائي الروسي ألكسندر بوشكين، ترجمة سامي الدروبي


أحببت هذه الرواية كثيراً، قد تكون لأنها تروي تاريخاً، لا فقط أحداث مُتسلسلة، متانة الربط وقدرة الكاتب على توصيف الحالة في تلك الأيّام في روسيا كانت أشبه بمشاهدة فيلم لا قراءة رواية، شاهد بأم عيني تلك الوحشية التي يصفها، قراءة ممتعة كانت وكما قلتها سابقاً، الرواية الروسية تتميّز بالغوص في النفس البشرية وحواراتها، وهذا الروائي أبدع في هذه النقطة كثيراً.


               - الجزيرة تحت البحر، إيزابيل الليندي، ترجمة صالح علماني


رواية جميلة، تحكي الحريّة والنضال والتضحية، والطغيان والجبروت، هي حياة أخرى، لم نشاهدها في زماننا بصورتها ولكننا شاهدنا منها الكثير في هذه الأيّام، فعلاً شاهدت جبروت الإنسان وكيفية تحوّله من كائن يحب الحياة إلى كان يُدمن النقود، وكيف يحب بوحشية ويكره بغضب، لن أكمل كثيراً، فالرواية فعلاً تستحق القراءة، وجميلة جداً.


               - النبطي، يوسف زيدان.


لم تكن هذه الرواية بجمال روايته الأولى (عزازيل) ولكنّها مبدعة، واكتشفت أنّ هذا الكاتب لديه قدرة على السرد التاريخي بطريقة فريدة من نوعها، لدرجة أنني أشعر وأنا أقرأ روايته وكأنني في درس جامعي للتاريخ، ومفردات جميلة سلسلة، لغة بديعة، هوَ كاتب أصبحت أنتظر كتاباته فعلاً.


               - العادات السبع للناس الأكثر فعالية، ستيفن أر كوفي. (إعادة قراء)


شعرت بأنني حقاً بحاجة لإعادة قراءة هذا الكتاب، بعد بعض التخبّط الذي كُنت فيه، وكانت القراءة مفيدة جداً، ولمن لم يقرأ هذا الكتاب، أنصحك بقراءته، ويمكنكم الحصول عليه بصيغة ملف PDF من هُنا.


               وبعض الكتب الأخرى الخاصّة ببحثي لكتابيَ القادم، لن أذكرها للمحافظة على سريّة بحثي.


××


شكراً لكم جميعاً، وأتمنّى لكم فائدة من مقطع الفيديو من رحلة كاتب، وبعض الصور للمتعة البصرية، وشكراً لكم جميعاً









www.youtube.com/watch?v=2A92XxP9m0o



mtfqat2
Almatrouk5
Almatrouk4
Almatrouk3
Jma3ya
Fr
Almatrouk+Andaleeb
Almatrouk+Bloshi
Almatrouk2
Almatrouk
Hassan Malaki
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 08, 2011 08:51