حسين المتروك's Blog, page 26

January 14, 2011

تصاميم مُحرّم


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


عالم التصميم هوَ عالم مليء بالآراء والأذواق المُختلفة والفلسفات المُتنوعة في إيصال الفكرة إلى المُتلقي، ويمكن للبعض نقد تصاميم أكبر المُصممين أو حتّى الرسامين، والبعض لا يمكنه نقد ما هوَ صريح البشاعة بسبب غاية في نفسه!، وهناك الكثير من الأمور الغريبة في هذا الموضوع، فبعد الدخول في المعترك في عام 2000م اكتشفت أنّه عالم لا يمكنك فيه إرضاء جميع الأذواق، ولن تتمكّن من صناعة شيء يُجمِع عليه المُشاهدين، ولكن عليّ إرضاء ذوقي الشخصي، واكتشاف تقنيات جديدة لإضافة رتوش جميلة للتصاميم التي أقوم بعملها.


[ العمل الأوّل ]


في هذا المُحرّم كانت لي أعمال بسيطة، أوّلها غلاف الرادود الحاج باسم الكربلائي في عمله الجميل (رأيت الحُسين) والذي كان من إعداد صديقي حسين ملكي وإنتاج أنوار الهدى، للأسف هذا العمل تمّت طباعته بشكل خاطئ، فالغلاف طبع بشكل آخر غير الذي صممته شخصياً وللأسف اتهمني البعض بأنني صممت الغلاف بشكل خاطئ وهذا ظُلم، فلدي خبرة في الأغلفة وكيفية تصميمها جيّدة تُسعفني ولا تُسعف من لا يعرف قراءة الملفات تماماً، والتصميم لاقى العديد من ردود الأفعال فهناك من تمكن من بعض النكات والبعض الآخر انتقد بشراسة في المنتديات وهناك من ربط التصميم بتصميم آخر لأحد البشر الذين لا أعرفهم!، وعبر مدونتي أحببت أن أبين بعض الأمور، أنا لم أنسخ أو أطبّق ذات الصورة التي وُضِعَت بجانب تصميمي، والحمدلله التصميم أعجب الكثير من المُشاهدين، والفكرة كانت مزج المطر وطهره بالمشاهدة القلبية والابتعاد عن الدنيا عبر إغلاق العينين، وفعلاً ساندني في توصيل الفكرة (الأستاذ بهاء القزويني) الذي تعرّفت عليه مع الصديق المصوّر المبدع يوسف المهنا ومع هذين المبدعين تمكّنا من إخراج العمل كما ترونه، فهُم من تمكّنا من إعداد البيئة المناسبة للتصوير الذي قام به (بهاء)، مع العلم بأنّ المخطوطة هي للخطاط الصديق المبدع حسين مقيم.


للعلم فقط، بعض الذين انتقدوا هذا العمل لا لأجل قيمته الفنيّة وإنما لأنّهم اعتادوا على رؤية تصاميم مُباشرة لتوصيل الفكرة، بإبداع تصميماتي أي عمل فيه العديد من تقنيات التصميم الجميلة المُبهرة للبصر، كما صنعت في العديد من تصاميمي، ولكنّي في هذا العمل أردت ابتكار طريقة جديدة في هذه الأعمال الحُسينية الجميلة، ففي السابق كنّا نقوم باستخدام الكثير من الرسومات، وقام البعض بعمل رسومات خاصّة به ليكون تصميمه جميل، وبعدها تطوّر الوضع ليكون المحور في الغلاف هو الرادود وكيفية إظهاره بشكل حزين أو معبّر أو بفكرة جديدة تقوم بلفت الانتباه، للوصول للهدف وهوَ أن يُمسك الإنسان بالعمل ويحاول الاستماع إليه، فالأعمال في الوسط الشيعي حالياً كثيرة جداً، ومنها المبدع ومنها البسيط، وأسأل من الله أن يتقبّل كافّة الأعمال.


[ العمل الثاني ]


تصميم إعلان مخيّم الصادق عليه السلام، التابع لـ مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص) وهذا الإعلان أخذ بعض الوقت فالفكرة لم تكن مُتبلورة كثيراً، فالهدف هوَ أن يكون هناك مُشتركين في هذا المخيّم، والطريقة هيَ: استخدام الشباب المبدعين المتواجدين في مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص)، وفعلاً النتائج كانت مُرضية.


هذا العمل كانت فيه ورشة تصوير مُسبقة أخذت الكثير من الوقت لتصوير العديد من الشباب وأغلب الكوادر وبعض الأصدقاء، وتصوير بعض اللقطات الجميلة والمُصوّر الذي قام بتصوير كافّة الشباب واللقطات هوَ يوسف المهنا إلا أنني أنا من صوّره هوَ، وكانت صورته لا بأس بها، والتصميم لم يأخذ الكثير من الوقت إلا أنّ زوجتي العزيزة تعبت وهيَ تُشاهدني خلف شاشة الكمبيوتر أصمم، والحمدلله انتهى التصميم في الوقت المناسب، بعد أن أرسل لي منسّق القائمة الحرّة سيّد محمّد الموسوي شعار القائمة عبر البريد الإلكتروني، وتمّت الطباعة، وبعدها ظهرت الظروف للقائمة وللأسف لن يتواجدوا معنا هذا العام.


التصميم لم يكن إعلاناً صريحاً أيضاً لمخيّم، فهوَ المخيّم الأوّل للمؤسسة ولا يوجد أرشيف فعلي، فكان من الواجب علينا كمفكرين للإعلان (أنا ويوسف وحسين ملكي) التفكير لإظهار هذا الإعلان بشكل جاذب، وكانت نقاط القوّة لدينا كثيرة ولكنَّ أهمها: الطاقم المُبدع، نعم هُم فريق العمل المُتعاون والمُتكاتف.


وتمّت طباعة الإعلان ولله الحمد نال هذا الإعلان إعجاب الكثيرين بفكرة إظهار الطاقات وصور الشباب الذين سيتواجدون في هذا المخيّم.


[ العمل الثالث ]


أعود لأجواء الأعمال الصوتية الحُسينية، ومُجدداً مع الرادود الحاج باسم الكربلائي، حقاً أفتخر كثيراً عندما أعمل مع مثل هذا الصوت، فهو بالنسبة لي مُلهمي في الكثير من الأعمال، وهوَ إنسان مُحترم جداً ومُبدع جداً في العديد من المجالات، وهذا ما يجعل عملي معه في مختلف الأعمال أمراً أرتاح له كثيراً، وفي نظري هوَ الرقم [1] في مجاله.


تزوروني عمل تمّ تخصيصه لأربعينية الإمام الحُسين عليه السلام، وكان الطلب واضحاً هذه المرّة من المُنتج السيّد أحمد العلوي بعد كان على تواصل مع صديقي حسين ملكي وأخبره بأنّه يريد تصميماً مُميّزاً ومُختلفاً، ولم تكن لديّ فكرة واضحة لهذا التصميم، فالطلب كان منذ أيّام عشرة مُحرّم الحرام الأولى، ولكن اتصال صديقي فجأة في احدى الليالي وأنّه من واجبي تسليم العمل غداً لأنه سيكون في المطبعة وهذا الأمر أدخلني في دوّامة مع الأفكار.


كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وزوجتي تؤازرني لإتمام هذا العمل، والفكرة تزوروني، والصور غير متوفرة بشكل كامل، فكان أن فتحت أرشيف الصور وبدأت بالتلاعب ببعض الصور لأصل لشيء يأخذ عقلي، فما إن وصلت للتصميم الذي وصلت إليه إلا وقلت، (هذا هوَ التصميم) فالمخطوطة كما أشار أحد الأصدقاء في (الفيسبوك) أنّ انكساراتها كانكسارات الرايات مع المشّاية في الأربعينية، والكثير استشكلوا على وجود ذقن الحاج باسم الكربلائي، الفكرة هي نبض الصوت الذي يقدّمه لنا هذا المبدع لكي نزور إمامُنا العظيم (عليه السلام)، وفي بعض الأغلفة يضعون صورة الرادود وهوَ يصرخ أو يقوم بحركة ما بوجهه، إلا أنني فضلت الصمت للتعبير، فلا صراخ ينفع ولا شيء فصوت الصمت أبلغ هُنا.


××


الآن أترككم، مع الأعمال …



Tez
Ra2yt
moha
E3lan-Net
E3lan2-Net

 


Related content:


لا تثريب عليكم ج5
لا تثريب عليكم – الجزء 1
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
رحمة الرّب – مذكرات
لا تثريب عليكم ج4
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 14, 2011 08:58

January 11, 2011

ضريحٌ في المدينة ..


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


أزقة القلب مُظلمة، والعروش خاوية، والأشباح تعتلي القبور!، عظيمٌ هوَ هذا المَنظر، ففي كلّ زاوية هناك أشلاء مُلقاة على قارعة العشق، هوَ عشق الإسلام العظيم، هي ذكريات لا تكتفي بالبقاء بينَ دفّتي كتاب، فأحضان الكُتب لا تتسع لكل هذه الذكريات لتبقى إلا مستيقظة، مُتقدّة، كشُعلة نار تخترق الحُجب لتصل إلى العقل وتُطلق صرختها الأوفى، لبيكَ يا إسلام.


ساعات تُبتَلع، ساعةً تلوَ الساعة، والحُمّى تتسرّب إلى البدن كما يتسرّب الماء تحت صخرة في نهر، هذه الحُمّى تذيب الملامح، وتصفع الجباه، وتركن إلى عموم معشر الدّم!، هي ليستْ خرساء ولا صمّاء، فأنينٌ يصدرُ من صدره، ولون أصفر يُرى من فوق شاهقة القنا!، والأيام تمرّ مُرور الغيوم ولو تباطأت، إلا أنّ اللمسات تُحرقه، والنظرات تسقيه لوعة وفراق، وفي السماء اصطفّت القيثارات لتعزف لحن الوداع الأخير، ويُملأُ هذا اللحن بترانيم ربّانية، وضلعٌ نُحت في صدر السماء المُظلمة بدأ بالنضج، ولكنّه دامي في السابع من شهر صفر.


عطرٌ لا يُكتفى منه، وقلبٌ لا مثيل له، مُرهف، يقرأ الشفاه الذابلة الصامتة، ويشعر بالشتات الذي ستعيشه، يرى أجنحة السياط ترتقي الأبدان، ينظر إلى كلّ لحظة تكون فيها زينب -عليها السلام- مَسبية، وكلّ ثانية تُطعن فيه أحلام الطفولة، وتُنسج فيه الثياب من الدموع المُنهمرة على جسدٍ قُطِّعَ جانب نهر العلقمي.


خيوط الضباب، وستائرُ الحُزن، وكبد تمزّق لتبقى راية الإسلام، ليلة طويلة وألمها عميق، وكلّ الأوجاع تقفز لتحتَل مجموعة كراسي المُقدّمة، إلا أنّ ألم هذه الليلة يخترق كلّ شيء، بارعٌ جداً في استحضاره -عقلي-، يَتفننُّ هذا اليوم بتعذيبنا، فالكلمات كالطلاسم، والحروف تختبئ تحتها ألف ألف كلمة، دثّريني يا كلمات أو افتحي الأضلع لأحتضن قلبكِ، فالرياح عاتية، وباردة كالزمهرير، وأتمنّى الموت من شدّة الاختناق البارد!.


لم يكن الهدف، مُلك أو كُرسيّ رفيع في البلاد، بل كان لابُدّ لراية الإسلام أن تعتلي وترتقي كافّة المنابر، فهناك في الشام أعواد ارتُكبَت باسمها الخطيئة وكم كانت هذه الخطيئة عارية، مُكدسّة الأحقاد، ولا يُمكنها أن تئدُ الصرح العظيم، بل كان الحَسن بن علي -عليهما السلام- هُو الإعصار الذي مرّ على قرية ميتة فأحيا كلّ ما فيها!، لا يُمكن للإسلام أن يحتضر، فللبيتِ ربٌّ يحميه.


معركة دارت رحاها في القرون الأولى، بينَ هابيل وقابيل، وسقى قابيل الموت لأخيه وصعق الدُنيا بمثل هذا الجُرم، ومنذ تلك اللحظة والشوارع تُقاسَم بين القاتل والمقتول، بين الحقّ والباطل، لا يُمكن أن يكونا في الجنّة!، فالقاتل والمقتول ما بين الحقّ والخديعة، والمَكر يجثو على ملامح المُرتحلين إلى النار، أنشودة الغَضب ستُعلنُ في آخر الأيّام، فانتظروا عند ذلك القبر وشاهدوا تلكَ المَحنية ظهرها المَكسور ضِلعها.


قبر، هذه الكلمة تؤلمني، فهذياني لا يسمح إلا أن يكتب ضريح، والأرض بطغيان بنيها تَرفض مثل هذه الكلمات!، أعتذر، مُشاهداتي مُختلفة، أرى ضريحاً تعتليه قبّة شامخة ترتفع عالياً، إلا أنّها تُطأطئ لقبّة الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله-، والسهام خُلِّعَت واستبدلت بالورود، والدماء السائلة فوق الكفن، عُظّمت، ألا ترون كلّ هذا، أراه في المدينة المُنوّرة في البقيع الغرقد، إلا أنّ هناك من تَعتلي بغلة، لستُ أدري ماذا ستصنع!؟. 


××


قال الحًسين عليه السلام


أَ أَدْهُنُ رَأْسِي أَمْ تَطِيبُ مَجَالِسِي — وَ رَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَ أَنْتَ سَلِيبٌ‏

أَوْ أَسْتَمْتِعُ الدُّنْيَا لِشَيْ‏ءٍ أُحِبُّهُ — أَلَا كُلُ‏ مَا أَدْنَا إِلَيْكَ حَبِيبٌ‏

فَلَا زِلْتُ أَبْكِي مَا تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ — عَلَيْكَ وَ مَا هَبَّتْ صَباً وَ جَنُوبٌ‏

وَ مَا هَمَلَتْ عَيْنِي مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً — وَ مَا اخْضَرَّ فِي دَوْحِ الْحِجَازِ قَضِيبٌ‏

بُكَائِي طَوِيلٌ وَ الدُّمُوعُ غَزِيرَةٌ — وَ أَنْتَ بَعِيدٌ وَ الْمَزَارُ قَرِيبٌ‏

غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ — أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ‏

وَ لَا يَفْرَحُ الْبَاقِي خِلَافَ الَّذِي مَضَى — وَ كُلُّ فَتًى لِلْمَوْتِ فِيهِ نَصِيبٌ‏

فَلَيْسَ حَرِيبٌ مَنْ أُصِيبَ بِمَالِهِ — وَ لَكِنَّ مَنْ وَارَى أَخَاهُ حَرِيبٌ‏

نَسِيبُكَ مَنْ أَمْسَى يُنَاجِيكَ طَيْفُهُ — وَ لَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرَابِ نَسِيبٌ (*)


××


عظّم الله لكم الأجر في ذكرى استشهاد فخرنا وإمامنا الحَسن بن علي عليهما السلام


—————————————————


(*) المصدر: بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 44 / 160، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 11, 2011 09:25

January 7, 2011

مرّ عام ..


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


عامٌ مضى، وآخر أعيش بداياته، هوَ ليس بيوم الاحتفال، ولا هوَ بيوم البُكاء بحدَّ ذاته، بالنسبة لي هوَ يوم لمعالجة أخطاء الماضي بطريقة جميلة، ومحاولة مضاعفة الإنجازات بشكل ظريف، عذراً يا قرّاء لن تجدو في هذه التدوينة الكثير من المصطلحات البديعة، فهي سرد واعترافات لفترة أحصرها بين تاريخين 6/1/2010 إلى 6/1/2011.


في هذا العام، حققت الكثير وفقدت الكثير، حقاً إنّه الميزان الأجمل، وقد لا أتمكّن من احصائه بكل حروفه، ولكنّه تحرّك كما يتحرّك القطار، ببطء ومن ثُمّ بسرعة كبيرة، فاقت سرعة الصواريخ، واكتشفت أنّ الإنسان في هذه الحياة ليس فقط ما يقوله، بل أيضاً ما لا يقوله، فالكلمات كما يقول مولاي أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب عليه السلام) مختبئة تحت طيّ اللسان لا الطيلسان – اللباس – ، ولا يمكن تطبيق الحبّ ما دُمت لا تُحب، ولا يؤمن بشيء من لا يعتقد فيه!، حقيقة كانت سنة مليئة بالتناقضات والأقنعة التي تكسّرت على ضفافها وأقنعة أخرى تمّ ارتداؤها، ولباس جميلة الحلّة أهديَ إليّ، ولا يمكنني وصف هذا العام بنقاط قليلة، فقد تجدون كاتب يدوّن سنة من حياته في كتاب عريض، وآخر يكتفي بكتابة (أحبك.) والنقطة النهائية لها ألف ألف معنى.


لا بُدّ لي من الاعتراف بأنّ أجمل ما حصل لي في هذا العام، هوَ أنني وجدت الحبّ الذي أبحث عنه، والقلب الذي كُنت أرغب باحتلاله واجتياحه بجيوشي، حقيقة عرفتها في هذا الحب، هو أنّ الكلمات الحقيقية لا تنتقل عبر الحروف، إنمّا عبر سكينة النفوس وهدوئها، والعيون!، شكراً لله على نعمة زواجي في هذا العام، وأنت يا (2010) لم تكن سيئاً أبداً على الرغم من أنّك كنت كثير المشكلات بالنسبة لي، إلا أنّ زوجتي هدّمت عروش أحزانك، وشيّدت أعظم قيثارة حُبّ يمكن العزف على أوتارها.


في العام الماضي خرجت من مؤسسة الرضوان بعد سنوات جميلة جداً، وهنا أحب أن أوضّح نقطة مُهمّة، – لم أكتب مذكراتي لأجرح إنسان في هذه المؤسسة المباركة، وإنما كتبت المذكرات لأتذكّر شيئاً أحببت كلّ شيء فيه من مشاكله إلى أيّامه الذهبية وغيرها – لذا إذا أحسست بأنّك جُرحت من المذكرات فعذراً لم أقصد ذلك، فمؤسسة الرضوان لدي الكثير من الذكريات الجميلة فيها، وخروجي لم يكن سلبي أبداً، فبعد الخروج بدأت بتأسيس عمل شبابي جديد يضم العديد من الطاقات بمختلف أنواع هذه الطاقات ومحاولة التطوّر مع هذه الطاقات، وإلى الآن أشعر بأنني وُلدت من جديد وهذا تحدّي فريد من نوعه، فالتأسيس أصعب المراحل التي تمر على المؤسسات الشبابية، وأتمنّى أن نتمكن من انجاح هذا المشروع بهمّتنا، واتخذنا لهذا المشروع اسم مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص).


ولا أنسى بالطبع كتابي الثاني (راوية) الذي كُتب حول حياة الإمام الكاظم عليه السلام، بأسلوب روائي، وتحصّلت على كلمات جميلة عبر العديد من العلماء والأصدقاء فعلى سبيل المثال السيّد هادي المدرسي والشاعر جابر الكاظمي وكلمات رائعة تحصّلت عليها من الشاعر حسين العندليب، والكثير من الكلمات التي وصلتني وأفردت لها تدوينة في هذه المُدونة، وإلى الآن الكتاب يحتل شيء مميّز من حياتي فهوَ السبب في أنني فكّرت بتنظيم (رحلة كاتب) وساعدني في هذا البرنامج شباب الرسول الأعظم (ص) بشكل لا يُصدّق، فهُم قدّموا الكثير ليكون هذا البرنامج ناجحاً وثقافياً مميّزاً، وهناك الكثير من قرّاء مدونتي ممن حضروا هذا اللقاء الجماهيري الجميل، للعلم فقط – أمتلك ملف الفيديو لهذا البرنامج وهوَ رائع جداً وحجمه كبير جداً، لذا أأمل أن تكون لقاءات جديدة معكم لأهديكم هذا البرنامج على أقراص -.


بعض التصاميم هنا وهناك، في عام 2010 حققت فيها شيء أحبّه، وبعض المقالات التي كتبتها كانت عبارة عن شقشقات وهدأت وبعضها لها صدى كبير إلى اليوم، ولا أنسى أنني تعارك مع العديد من الأصدقاء وأتمنّى أن تكون هذه المعارك وسيلة لإعادة حبل التواصل معهم، وأيضاً أن يسامحوني على ما حصل في هذا العام المجنون.


شكراً لكم جميعاً،


نقشت بعض الأهداف التي أبحث عن تحقيقها في عام 2011 بشكل من الأشكال، وأتمنّى أن يكون كتابي الثالث متوفّر في هذا العام، فالأمر الذي أحب أن أفاجئكم به، هوَ أنني قررت عن ماذا سيكون الكتاب القادم، ولكنّي لا أعدكم بتاريخ معيّن لإنهائه، وأتمنّى منكم الدعاء ليكون هذا الكتاب أكثر فائدة لي ولكم.


وهذه هدية وهي عبارة عن (فصلين من راوية) أتمنّى لكم الإستمتاع ..

الملف مضغوط والملف الأساس PDF.



Related content:


أربع سنوات وأنتم بخير .. !
الآيباد وهدية لكم ..
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
كلمة سيّد هادي المدرسي + شعر جابر الكاظمي في (راوية)
عتمة أُخرى ..
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 07, 2011 06:51

December 29, 2010

لا تثريب عليكم ج5


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.


" هل, إذا, بئس, كما .. قد, عسى, لا, إنما .. من, إلى, في, ربما .. هكذا سلمك الله قل الشعر لتبقى سالما .. هكذا لن تشهق الأرض ولن تهوي السما " *أحمد مطر.


فترة من الفترات كانت غريبة بعض الشيء، مذكراتي تبدو أنّ لها أثر كبير على مُجتمع العاملين في مجال العمل الشبابي، سأمضي وأكتب، إلى أن تجف أحباري، وسأحاول ترشيد استهلاك الحروف، بحثاً عن الاستمرار، بطريقتي، وستلاحظون تغيّر في الأسلوب، وذلك بعد الاستماع إلى نصيحة أحد الحُكماء.


* حُرّرت المقالات الماضية، وعُذراً إذا أخطأت بحق أحد الشباب فأنا لا أقصد الإساءة لأحد، وأسباب التحرير كثيرة، وقناعاتي في بعض الأمور تغيّرت، كما إنني أمتلك والد حكيم وعظيم.


××


بعد الانتخابات والنتائج التي ظهرت، بدأت الأمور بالتغيّر، فبدأت بالإحساس بتغيّر شيء ما اتجاهي، قد يكون السبب هوَ الأثر الذي خيّم على أصدقائي وصدى خسارة الانتخابات، فلم أكن أعرف حلولاً كثيرة لإعادة الأجواء إلى مجاريها، فأذكر أنّي أقمت دورة علم الألوان وكانت في مكتبة الرسول الأعظم (ص)، ولم يكن حضورها كثيفاً بل كان بسيطاً، وقد يكون السبب هوَ عدم التخطيط الجيّد لمثل هذه الدورة التي تحتاج إلى زخم إعلامي جيّد، ولكنّي شخصياً استفدت من الحضور الكثير، فهُم أعطوني الكثير من الثقة الذاتية عبر تشجيعهم لي في نهاية الدورة لإعطاء المزيد من الدورات في وقت قصير، إلا أنّي لم أقدّم شيء في تلك الفترة.


أيضاً في تلك الفترة توتّرت العلاقات بشكل قوي ما بين أخي وحبيبي ح. وبين الشباب بشكل عام، فكان يمتلك أسلوباً سيئاً ومُثيراً للجدل، فحتّى صداقاته تمكن من ضربها بعرض الحائط للكثير، وكان سلبياً بشكل لا يُطاق، فعلاً كُنت أحاول تحاشيه لكثرة أخطائه، وأذكر أنّه سرد أخطاء بعض شباب الرضوان معه في تاريخه كلّه وبدأ بالمُحاكمة الكُبرى، وحقيقة في الكثير من المرّات كان معه الحق فيما مضى، إلا أنّه في الوقت الحالي سلبي ومُخطئ.


واشتدّت الأحوال مع أعضاء الاستشاري بعد اكتشاف تواطئ كبير بين مجموعة كبيرة وسعي كبير لاستبعاد ح. وح. من الإدارة وارتضاء أسماء أخرى، لعل السبب كان هوَ أنني سنة أولى رضوان وعدم معرفتهم لشخصيتي، ولكنّ الذي حصل فيما بينهم أثار شيء لم يكن بالحسبان، وفي تلك الفترة شعرت بأنّ الانتخابات شيء سلبي في هذا المُحيط الغير ناضج والذي لا يمكنه تشرّب مبادئ الانتخابات بشكلها الجميل، ويريد البعض اقناع البعض نظريتهم حول سلبية الانتخابات، كما كُنت أبحث عن أشخاص تقتنع بأن الانتخابات إذا ما طُبّقت والنفوس مُتصافية ستكون مفيدة جداً.


المُشكلة هي أنّ الكثير من الشباب اتصل عليّ شخصياً وأخبرني بما حصل في تلك الفترة!، وهذا ما شكّل صدمة بالنسبة لي، فعلى سبيل المثال أحد الشباب أخبرني بأنّه اتفق مع ج. بأن لا يتم التصويت لي والتصويت لصالح م.ص.، وغيرها من الاتفاقات الغريبة التي كانت!، ولكثرتها فأنا الآن لا أذكرها، وسببت أزمة كبيرة جداً ومفاجئة من العيار الثقيل فيما بعد، ولكن أكثر ما آلمني هو اتصال أحد الشباب بي واخباري بأن فُلاناً يقول بأنّك ولد سيء!، إلا أنني بعدما تعرّفت عليك اكتشفت أنّك شخص لا بأس به في حياتي!، وهذا أمر سبب لي صدمة كبيرة، فلم تكن لدي مشاكل فعلية داخل المؤسسة، قد تكون (أُمّ المشاكل هي الانتخابات في نظر البعض!)، ولكنّي كُنت أحاول البقاء فاعلاً في تلك الفترة، وقمت بعمل CD Winning Eleven 10 فاستبدلت أصوات الموسيقى بأصوات رواديد وأفراح مُنوعة، وهذا العمل لقي صدى كبير، لدرجة أنّه تمّ التسويق له في مدرسة القرآن الصيفية.


أذكر أنّه بعد الانتخابات وانكشاف الكثير من الأسرار والخبايا التي حصلت قبل الانتخابات بأيّام قليلة، كانت أيّام كأس العالم 2006، وذلك كان العام الذي غادرنا فيه بتاريخ 21/9/2010 صديقي الحبيب ع.ص. إلى المملكة المُتحدة، لاستكمال دراسته، وفيه أيضاً انتصرت إيطاليا بكأس العالم للمرّة الرابعة بتاريخها، وكانت الفرحة جنونية في سرداب بيت عمّي صاحب، حقيقة كانت الأجواء عظيمة لولا أنّ بعض الشباب الذين ينفعلون بشكل كبير، أذكر أنني تعاركت عراكاً خفيفاً بالكلمات مع ع.م. لأنّه قام بحركة مُشينة بسبب انفعاله مع مباراة البرازيل!، نعم في تلك الفترة كُنتُ سلبياً، لم أستدعى لأكون شيئاً في مدرسة القرآن الكريم الصيفية، ولم أقدّم خدماتي، اكتفيت بمشاهدة مباريات كأس العالم، وحقيقة لعل أكثر مباراة علقت في ذاكرتي هي مباراة فرنسا والبرازيل عندما تلاعب زيدان بلاعبي البرازيل جميعاً!، وتركهم حائرين في الملعب، وإيطاليا وألمانيا كانت مباراة جميلة برأيي، واستمتعت كثيراً، لعلّها المرّة الأولى والأخيرة التي سأشاهد فيها مُنتخباً أشجعه بهذه الحرارة يأخذ كأس العالم ولكنّها بالفعل كانت أيّام جميلة، ومُثيرة، لازلت أذكر بأنني لم أشاهد ضربات الترجيح في المباراة النهائية، وتخيّلوا كلّ هذا الشغف إلا أنني لم أشاهد هدف زيدان الأوّل في اللقاء بسبب أنني كُنت في فوتوكينا أصوّر مع صديقي ع.ص. الصورة الأشهر في تاريخنا، فهي في يوم تتويج إيطاليا بكأس العالم، ووصلت إلى السرداب وبعدها بدقائق تمكن ماتيرازي من احراز هدف التعادل، وبعد الانتصار ركضت كالمجنون فرحاً بهذا الانتصار الذي طال انتظاره، في تلك الفترة تعرّفت على العديد من الشباب والكثير من مشتركين مدرسة القرآن الصيفية على الرغم من قلّة حضوري في هذا النشاط في ذلك العام.


لنعود إلى أجواء العمل، والمفاجئة كانت في اجتماع حضره أغلب شباب الرضوان في بيت السادة، على ذاكرتي كان قبل المُخيّم، وكان هُناك طلب من ج.م. بتصفير العداد كما يسمّي هذه العملية هوَ، وانفجرت الحوارات السريّة كلّها في ذلك الإجتماع والحضور كثيف جداً، والحجج كانت ضعيفة، وأذكر أنني اشتطت غضباً، على ع.ق. لأنه ذكر اسم ع.ص. وهوَ مُسافر إلى المملكة المُتحدة للدراسة!، حقيقة كُنت مجنوناً من طراز نادر جداً، وفي ذلك الإجتماع اعترف الشباب بفعلتهم وتحمّل المسوؤلية كاملة ج.م. لكنّ صديقي ح.م. رفض هذا العرض وطلب من كلّ من شارك من الأعضاء الناجحين بهذا الأمر ومنهم كان هـ.ش. بتحمّل المسؤولية، هُنا فعلاً شعرت بأنني أمتلك أصدقاء يُمكن الدفاع عنّي، وأذكر أن م.ش. وقف بجانبي في هذه الأزمة – إنّ صح تعبير الأزمة – في ذلك الاجتماع للأسف كان مُمثّل اللجنة الاستشارية غاضباً جداً، ولا يمكنه السيطرة على مُجريات الاجتماع، فالحقائق أقوى من أن تُرد، وانتهى الاجتماع حاملاً في طيّاته الكثير من الأسرار.


بعدها اجتمع مجموعة أكثر من الـ 19 شخص فوق الـ 19 سنة، وأصدروا قراراً يُمثّل رأيهم بأنْ يكون المجلس الاستشاري استشارياً فقط ويحلّ القضايا التي تعلق بين أعضاء مجلس الإدارة، ووقّع هذا القرار باسم (أبناؤكم شباب الرضوان) – للعلم أمتلك هذه الورقة إلى الآن! – وسُلّمت هذه الورقة فيما بعد بيد س.ح. في مسجد السيّد الشيرازي قدّس سرّه، وكنّا في شهر رمضان وكان معي صديقي ش.ش. ، على أن يُسلّمها إلى المجلس الاستشاري، ولكن للأسف تم اخفاء هذه الورقة فترة من الزمن ولم يأتِ جواب عليها أبداً إلى هذا اليوم.


وللأسف اكتشفت أنّه في مجال العمل الشبابي، اكتشفت أنّه هناك من يقول أن العمل لا دخل له بالصداقة، على الرغم من أنّ العمل الذي نحنُ مُنخرطين فيه، هوَ الصداقة بعينها، وشريانه العلاقات الاجتماعية المُحترمة!.


××


- سأتوقّف لفترة، وذلك للتنويع في المقالات والتركيز على إعدادي لبرامج ثقافية شبابية لـ مخيّم الصادق (ع) وسأعود لاستكمال نشر مذكراتي بعد فترة لم أحددها بعد.

- الجمعة سيوزّع إعلان (مُخيّم الصادق -ع-) الذي تُنظّمه مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص)، إنشاء الله يحوز على رضاكم واعجابكم، فهوَ من تصميم خادمكم.

- بعد أيّام سأستعرض لكم بعض التصاميم التي قُمت بعملها في الفترة الماضية، وذلك لتجديد تفاعلكم مع أعمالي البسيطة.


Related content:


لا تثريب عليكم ج4
لا تثريب عليكم – الجزء 1
لا تثريب عليكم ج3
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
لا تثريب عليكم ج2 + هديّة كتاب
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 29, 2010 22:00

December 22, 2010

لا تثريب عليكم ج4


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


" لكي نتمكّن من تغيير المُجتمعات علينا تجميع الطاقات لا تنفيرها، كما هي البحار، تجمعت قطرات الماء فتكوّنت البحار، وتجمّعت حبّات الرمال فتكونت الصحاري، وعلينا عدم تكميم الأفواه ومنع الكلام وقَتل الكُتّاب والقبض على من ينشر هذه الكتابات وهذه الخطب والكلمات، فالحريات الفكرية والثقافية من مفاخر الإسلام الحنيف، لذا يا أصدقائي وقرّاء هذه المذكرات، ابحثوا عن الطاقات وحاولوا تطويرها وفق أطر إسلامية رائعة، لا وفْقَ أهوائكم الشخصية، فأعطوا الجميع الحريّة والنقاش، ولا تضربوا بيد من حديد لبست قفّازاً من حرير، فهذه التصرفات تقود الطاقات للهجرة إلى بيوت لا ترفع فيه راية محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليه وعلى آله) "


– هذه الفقرة مقتبسة الفكرة وبعض المفردات من كتاب ممارسة التغيير لآية الله العُظمى المرجع الراحل السيّد محمد الحسيني الشيرازي قدّس سرّه -


××


تشكيل الهيئات كانت الفقرة الأكثر حماساً في مؤسسة الرضوان الشبابية، فالهيئة هي القلب النابض الرائع الذي يقود هذا العمل، وحقيقةً أقولها إنّ في الرضوان إلى اليوم رجالات يمكنهم قيادة الهيئات إلى برّ الأمان، وتسليم زمام هذه العملية إلى قادة يمكن صناعتهم في مجال العمل.


في ذلك الزمن تقرّبت من علي صاحب ومحمّد صاحب وكانت أولى المناسبات الخاصّة بيني وبينهم هي وجبة إفطار جميلة وأذكر أنّها كانت في فندق الشيراتون ودخلنا في مشكلة بسيطة وهي أننا كُنّا نعتمد على كروت الخصومات التي لا تكون فعّالة في أيام العطل، وكانت رحلتنا في يوم الجمعة المبارك، ولا أنسى أبداً تلك اللحظة التي رفضت فيها الدخول إلى بيت السادة بسبب أنني لا أعرف صاحب البيت، ولكنّ أخي وحبيبي حسين ملكي ساعدني على هذه المُهمة – للعلم ملكي اشتهر بهذه العملية مع جميع الشباب الذي لا يعرفون شباب المؤسسة –، الأمر الذي ساعدني على الانخراط أكثر وأكثر هوَ تواجد الشباب الرائعين جميعاً في مكتبة الرسول الأعظم (ص) وذلك لأنّهم يجتمعون كما عرفت في هذا المكان، وبعد أيام طويلة اكتشفت أنّ هذا المكان هوَ لاجتماع شباب الرضوان بهذا الشكل فقط بعد المُخيّم.


لنعود للحديث عن الهيئات، فبعد الكثير من النقاشات والحوارات حول كيفية جذب الشباب إلى الهيئة ليكونوا فعلاً هُم ذلك العصب والقلب الذي ذكرته في الفقرة الأولى من المذكرات، وأذكر أنّه في يوم من الأيّام قام الأستاذ بوعلي شمساه بعمل جلسة لمعرفة ماذا يريد الشباب، وكان الأمر الأكثر إزعاجاً هوَ تأخّر الشباب عن موعد الحضور بدقائق كثيرة وأحياناً كثيرة كانت بساعات!، فلازلت أذكر انتظار الشباب في مكان التجمّع الذي تقرر وكان مسجد شيرين ولم يحضر أحد!، الأمر الذي أدهشني كثيراً في ذلك الوقت، فكُنت أحضر باستحياء، وكانت الاتهامات تُشار إليّ بأنني من أقود حملة عدم الذهاب إلى الهيئة!، وأكون في نفس توقيت الهيئة في السينما، وحقيقة لم أكن أخطط لكسر الهيئة، أو حتّى الذهاب في نفس التوقيت، أو عدم التقيّد ولكنّي كُنت القريب البعيد من أجواء الهيئة، (هذه الفترة قبل فترة دخولي في اللجنة الإعلامية بقليل) وتقرّبت بشكل كبير بعد أن أعيد تشكيل الهيئة بشكل جديد مميّز يحمل في طيّاته تنظيماً جيّداً، فكانت هناك لجان، وفي البداية لم أكن في أيّ لجنة، فقد كان هدفي هوَ الحضور فقط، وللأسف لم أكن أشاهد الحرس القديم كما يطلق عليهم في مختلف أنحاء العالم، فالشباب المتواجدين أغلبهم أصغر منّي عُمرياً، إلا ما قلّ وندر، واكتشفت أنّه في هذا الوقت يكون الشباب مُتواجدين في هيئات أخرى تابعة للمؤسسة ويديرونها بطريقتهم، وتحرّكت الهيئة بالبرامج المُصاحبة من لعب الكرة والمسابقات الثقافية والترفيهية، ومحاولات كثيرة لإضافة النشاطات الثقافية المُكثّفة لتطوير الجانب الثقافي لدى الشباب، كما أنّ اللجنة الإعلامية بعد دخول روح جديدة فيها مثل فيصل وعلي وحسين قامت بعمل مجلة مُتابعة ولديها قرّاء على مستوى الهيئتين (الشبيبة والشباب)، على الرغم من بعض الصعوبات التي ذكرتها لكم في التدوينة السابقة.


في ذلك الوقت كَتبت مقالة حول طريقة تعديل طريقة الوصول إلى مجلس الإدارة الذي يقود هذا العمل بأفكار يحاول ترتيبها ويساعد الشباب على التطوّر، فطريقة الوصول التي كانت هي الاختيار من قبل مجموعة ولم أكن أعرف مَن هُم هؤلاء الذين يختارون الإداريين فالموضوع لم يكن مُهماً بالنسبة لي بقدر ما كان الهدف هوَ اشراك كافّة الشباب في التفكير في القيادة وتطويرها في نفوس الشباب، ومحاولة تسليمهم زمام الأمور مع الوقت بشكل يليق بهم ويحترم آرائهم، وبما أننا في بلد يعشق الانتخابات  فكانت فكرتي هي إجراء انتخابات يُشرف عليها مجلس استشاري يكوّن من الكبار في هذه المؤسسة الكريمة، وبعد فترة من الشّد والجذب بين الأعضاء في المُنتدى الخاص في منتديات الرضوان، أصبح هناك بصيص من النور لهذه الانتخابات فالقناعات أصبحت تميل لهذا الأمر، مع تحفّظ شديد، وتمّت الموافقة من قبل كبار المؤسسة ووافقوا على الإشراف على هذه الانتخابات، وكانت الأوضاع طبيعية جداً، فقد كان القانون ينظّم بعض الأمور الجانبية أيضاً، وهذا ما جعل من هذه الفكرة ممكنة التطبيق على أرض الواقع.


ولخلط الطاقات الشبابية بالخبرات كان هناك عضوين يتم اختيارهم عن طريق المجلس الاستشاري، وكان هناك خمسة أعضاء سينجحون في الانتخابات إن كان هناك عدد يسمح لإقامة الانتخابات، وترشّح في ذلك الوقت كلّ من محمّد الصيّاحي -بعد تراجعه عن مشروع مؤسسة البلاغ- وحسين عبدالكريم وأحمد تقي وحسين المتروك وعلي قبازرد وحسن عبدالغفور، والأوضاع كانت هادئة جداً قبل أيّام من الانتخابات، وهدوء كبير من الجميع ظاهرياً والمُفاجأة الكُبرى أتت قبل يوم واحد فقط من الانتخابات، وهي قرار صدر وأخبرنا بهذا القرار الحاج بوجعفر بأنّ التصويت يجب أن يكون لخمسة متكاملين وأي ورقة فيها صوت أو صوتين أو ثلاثة أو أربعة تعتبر ملغية، وهذا القرار كان خوفاً من عدم تحصّل البعض لأصوات! ولكنّه كان الشرارة التي أشعلت القنبلة في هذا الميدان.


فبهذه الطريقة سيكون لأناس لا يمتلكون شعبية بين الشباب أصوات إجبارية!، وبعضهم كما قيل بعد الانتخابات نجح لأنّه (محرقة) وتمّ إعطاؤه الأصوات بشكل قسري، وهذا أدى لزعزعة الوقت لفترة ساعات متتالية بنقاشات مختلفة مع الحاج بوجعفر وبوعلي شمساه وأذكر أنني كُنتُ في قهوة قاصد خير وبعدها رحلنا إلى بيت عمّي صاحب وهناك وبعد الحُكم النهائي أعلن حسين ملكي رغبته بدخول الانتخابات، ولكنّ هذه الرغبة قوبلت بالرفض لأنّ باب الترشّح قد أغلق، واعترض صديقي حسين بسبب أنّ القانون فُرضَ بعد إغلاق الباب وهذا غير مُنصف، إلا أن هذا الاعتراض أيضاً لم يشفع لحسين للترشّح.


وانتقلنا إلى يوم الانتخابات، الذي لازلت أذكره وأصفه حقاً بالجميل، فقد كان الجميع متواجداً، ووصلت متأخراً، قمت بالإدلاء بتصويتي الخُماسي بعد أن أقرّ القانون وأعلنها علناً الحاج بوجعفر أنّ الأوراق التي يكون فيها عدد الأصوات لا يساوي خمسة تعتبر لاغية، وكان عُرساً ديموقراطياً كما يسميه أهل الكويت، وكلمة بوعلي لازالت ترنّ في أذني (جنّك واثق ياي متأخر) وقلت له (الله كريم)، فكل ما كان في بالي أنّ الانتخابات هذه هي نقية صافية جميلة تحمل في طيّاتها طباع الشباب وصفاء قلوبهم، ولم أكن أضع حسبة لأن يكون أحدهم جيّرَ الأصوات لجانبه، فكُنت على علم ببعض الاتفاقيات ولكن ليس لدرجة الطحن، توقعت أن يكون هناك مكالمات جانبية كما حصل معي ومع الأخ محمّد الصيّاحي حول إمكانية تبادل الأصوات، والمفاجأة كانت أنني لا أمتلك أصواتاً أبدالها.


وظهرت نتائج الانتخابات، والأوراق الملغية واحدة وأذكر أنّها كانت سباعية الأصوات، وخسرت في هذه الانتخابات بفارق صوتين عن الزميل أحمد تقي، واعتلى صدارتها الصديق حسن عبدالغفور والخاسرين كانوا فقط حسين وحسين، أذكر أنّ المفاجئة كانت هيَ اكتساح محمّد الصياحي وتحليلي إلى اليوم هوَ أنّ محمّد تحصّل على الأصوات بسبب التصويت الخماسي لا شيء آخر، فتمكن من الحصول على المركز الثاني، بفارق صوتين أيضاً عن المُتصدّر، وتحليلي استند على عدّة حقائق جرت في الأيّام اللاحقة.


وانتهى يوم الانتخابات بسلام، .. ومرّت الأيام وسقطت الكثير من الأقنعة، وبانت حقائق كثيرة ومنها ….


 ××


ترقبوا الأسبوع المقبل في المذكرات


-         دورة علم الألوان.

-         المفاجآت والأقنعة!.

-         كأس العالم والديوان!.

-         9+1.

-         ورقة لم يُسلّمها سلمان للمجلس الإستشاري!.


Related content:


لا تثريب عليكم ج3
لا تثريب عليكم ج2 + هديّة كتاب
لا تثريب عليكم – الجزء 1
رحمة الرّب – مذكرات
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 22, 2010 22:00

December 18, 2010

عطرٌ من دم


بسم الله الرحمن الرحيم

عظّم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام الحُسين بن علي (عليه السلام) وأبنائه وأصحابه.

إلهي، إلعن أّمّة قتلت ابن بنت نبيّها.


كلّ شيء يصمت في مثل هذه الليالي إلا البُكاء، والذاكرة؛ غرقٌ فجروح فصراخ بأعلى صمت!، الرغبات مليئة باللقاء، والرماح تعتليها رؤوس، مواعيد وحكايات كُنهها حمامة غطست بالدّم وانتحرت فوق قبر النبيّ (ص).


كل الأماكن أصبحت مُظلمة، صارت حُطام!، بل خربة لا مثيل لها، والبُومُ أنّتْ وأطلقت ذلك النداء الخالد "بئس القوم قتلتم ابن بنتِ نبيّكم"، الكلمات والحروف والنقاط ماتت، لا تُنطّق كما تُكتَب، والرسائل أصبحتْ تُختَم بالدّم، إلهي هذا الصمت؛ مُرهق.


نباتات من دمع، وشفاه يعتليها الغيم وشيءٌ من المطر، واللباس صُبغَ أسوداً، والأطفال سُلّبَت الفرحة من أعينهم، وشربوا كأساً من حُزن، وذبلت الرغبة فوق صدر اللقاء، بعد أن عاشت رقيّة قصّة رأس، وكأنّها كانت تلوك الموت، ولم يكن حلماً عابراً، وابتسامه ونصف الابتسامة تدق طبول الرحيل، وتُلغى جميع تفاصيل الحياة، وتُقتَل رُقياه بين خرابة الشّام، وآه من الشام.


وانتصف النهار! …، – ما بالنا نعود إلى الخلف!، يا ذاكرتي يا بكائي، ارحلوا عن هذا النهار!، ما بالكم؟- لا شيء سوى وجعٌ لا مثيل له!، فالساعة الآن هيَ سبايا بتوقيت واقعة الطّف الأليمة، والزمان الآن هوَ طرقات وبراري بعد أن قُتِلَ الحُسين (ع)، والمكان هوَ قلب وعقل كلّ مُحب وعاشق!، والرسائل كُتِبَت إلى أن عانقت الأرواح السيوف وهي مبعوجة في أجسامها!.


عطرٌ من الدّم يعتلي صدر السياط، تلك السياط، آه من السياط .. تلك التي رفعت حجاب زينب (ع)، تلك التي سترت بسببها زينب (ع) وجهها بيديها!، سياطٌ حَكمت الأرض بجبروتها، وصرخات أطفال ونيران تشتعل في خيام الرسالة النبوية!، بكتْ السماوات والكراريس ودفاتري، والأمس بكى واليوم يبكي!، لا يمكن لأحدٍ أن يُلملم شيئاً من الكرامة المَهدورة، ويصيح ذلك الإنسان الكامل (لأبكيَن عليك بدل الدموع دماً)، لوحوا معي للكلمات فهي بعيدة، وحتماً ستأتي مُحمّلة بذكرى موجعة، وستسكب حنيناً له طعم المطر، وصفقات الدهر لا يمكن الوقوف بين يديها!، ذنبُ البُكاء، كانت هوَ الجريمة!.


يا ذاكرتي، لا ترمي بهمومك وسط أضلاعي وترحلي!، احتويني بكل شهقة واطويني في صفحة من صفحاتك، فالدنيا مُعتمة جداً، ألا تشاهدين يا ذاكرتي ألف جرح وألف خنجر في خاصرتي تُغرس مع كلّ سلام حُسيني، وكلّ تحيّة أجدني مطعوناً ألف ألف مرّة لا أكثر!.


متى نثأر لوقوفها في مجلس يزيد، يا صاحب الأمر؟


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 18, 2010 07:46

December 7, 2010

إستضافة الثلاثاء – هِلال مُحرّم


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


" صُراخنا ليس صامتاً كما يعتقدون!، بل نحن شعبٌ اختار الله له البُكاء والنحيب على الحُسين (عليه السلام)، ونُسمعُ الصخر الأصمّ صوت الدموع القانية، ألا تُشاهدون هذه العبَرات المُزدحمة؟!، أعمارُنا ستؤول إلى الأفول عاجلاً أم لاحقاً، لكننا خالدون بالحُسين عليه السلام فدموعنا ودماؤنا ارتوت منها الأرض وشيءٌ من السماء! "


  س1- كيف تصل إلينا يا هلال المُحرّم؟


          ناولني يدك أولاً، هاتها لا تخف، أصل إليكم عبر قميص مُمَزّق أحمر، وطريق مُعبّد هُرِسَت فيه جثث الأطفال والأيتام!، أنا والنجوم نتعلّق بالرياح، ونُزَف إليكم والطبول تُقرع بجنون موتى، ونشاهد رايات تُشيّد، سوداء لا حمراء!، وبعضها خضراء لا صفراء، والشمس شاحبة في الطرف الآخر من العالم، تُفكّر في الانكماش والهروب.


         نُسقى بكأس من لحمٍ كُسَرت عظامه وطُحن واختلط بالرمال في عرصةٍ تُدعى كربلاء، ونرنو بأبصارنا إلى تلك البقعة النورانية.


س2- ألا تختفي؟


          لا بل أسقي الأرض دمعاً، وأرويها حكايات، ألا تعلم يا حُسين، بأنّي أفتح أبواب نافذة الحُزن، وأُلقي شيئاً من دمعِ زينب على تلك المُدن والتلال والأرياف والوديان، وتمطر سماواتي بشيء من وجع؟ أواه .. ذكرتُ زينب!، ألا تعلم بأنني إذا اختفيت سيتوه طفلٌ مُمسكٌ بثوبه الذي امتلأ دماء؟.


س3- وكيف احتملت هذه الجُراحات؟


          أنا كائن امتلأ نوراً شمسياً، ألتحف التمرّد، ففي كربلاء قمرٌ عفّرته الخيول، وقمرٌ سحقته السيوف، وقمرٌ نُحرَ رأسه ظلماً وطُغياناً، كلّهم سجّداً على التراب، وأنا أعانق السماء، فداءً لطفلٍ يبحث عن ضياءً ليهرب من ظُلم نارِ المُخيّم.


س4- وزينب!، ألم تُفكّر كيف ستستر وجهها من نورك؟


          أخبرتُك مسبقاً، أوّاه .. ذكرت زينب، تلكَ التي أهدت قُبلة ودماء للسماء وصاحت "إلهي تقبّل منّا هذا القربان" ولم تسقط أبداً، بل زلزلت عروش الطغيان، أمّا أنا فإني رجوت ربّي الرحمن أن يُلهمها غطاءً من نور!، أو غطاءً من طين، فهي زينب بنت علي (عليها السلام)، هل تدري يا حُسين بأنّها شاهدت خيولاً عربية تدرّعت براية الإسلام وهي تسحق الأطفال وكلّ شيء حتّى الصخور والخدور!، كُلّ ما شعرت بأنّها تبحث عن ستار صرختُ في وجه الغيوم الحائرة لتقف ها هنا فوق جسد الحُسين (ع) لأنّ زينب ها هنا الآن.


س4- على عادتك هارب من الإجابات، لكنْ السؤال الآخر وأتمنّى إجابة، لماذا تحضر في كلّ عام يا هلال؟


          أومضُ في كل عام بلحنٍ من شجن، وأعلن حالة الحداد العام، فكلّ المأموريات وكلّ الحارات تسقط تحت سطوة الحزن الكربلائي، وأدثّر الكون بعباءةٍ سوداء تُغرق كُل فَرَح، وكلّ سعادة مغروسة في شهقات الأرض!.


          أحضر لأروي لكم التاريخ في كل عام، لأصنع لكم مأتماً عظيماً يهزّ الجبابرة، وفي كل عام أكتبُ الرحيل إلا أنني أبقى عاشقاً ناكثاً للعهود!، فالساعات تُشنق ولكنْ الحُسين باقي على مرّ العصور، وأنا مُحب لا يقدر على الصمت من غير الأنين!.


س5- وإلى متى؟!


          إلى أن يأمرني الرّب بالاختفاء، وأقبّل جبين الشمس وألوّح للغيمات الساهرات الراحلات.


س6- هل سُقيت أرض كربلاء من مطر الغيوم؟


          في ذلك العام 61هـ لم تُسقَ إلا بالدماء، فكانت الدماء تغوص في أعماق الأرض لتخرج من فوّهة بركان وتعانق الغيمة السمراء لتعطيها لوناً دموياً غاضباً، ومن شدّة النزف والعزف!، غادرت الدماء الغيوم ونسجت لنفسها ثوباً من السماء بخيوطٍ من نور في كل يومٍ تنزف شيئاً من ألم، صباحاً ومساء.


 س7- كلمة أخيرة يا هلال المُحرّم.


          لعلّي آتي إليكم في العام القادم أجرُّ معي راية لم تعهدوها يا أبناء آدم الجُدد، تحمل أسراراً وخبايا، لعلّي أهرب وأعود لكم دون أن تتعرّفوا عليّ، ففي كل عام يُصبحُ ظلّي بعيداً عن ضلعي!، لعلّي ألطّخ عقولكم ببقايا مَنحوتةٍ نُحتت في عالم النور الأزلي، وكل عام وأنتم تبكون زينب، يجب أن لا تنسوا  "ألا بذكر زينب تبكي العيون".


 ××


أنا الذي أهدي أوراقي ماءً من أحداقي!


Related content:


يا شيخ قل أشياء حزينة تُفجعني ..
رسّام و ما رسم !
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 07, 2010 05:42

December 4, 2010

راوية + جئتك

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين




إعلانات ستكون متوفّرة في الكويت في محرّم الحرام بإذن الله


No related content found.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 04, 2010 08:56

December 3, 2010

لا تثريب عليكم ج3


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.


"ذكريات كثيرة، لا يوجد فيها ضغينة فهمي مُجرّد ذكريات، وشخصياً أعلنتها مُسبقاً وأعلنا الآن، سامحتُ كلُّ من اغتابني ووجّه تُهمة لي دون وجه حق، وسأسامح من يفعل هذا العمل لاحقاً، وأسأل من الله أن يسامحني معهم.


زميلي وصديقي وأخي وعزيزي وحبيبي، جميعكم، أرجوكم لا تتوقّعوا من أبنائكم إذا ما دخلوا مجال العمل الشبابي أن يتغيّروا ويُصبحوا مراجعاً وفُقهاء بالدين!، ولا تتوّقعوا أن يكونوا مُثقفين بسرعة البرق، فهُم فقط في بيئة مناسبة للتطوّر، وقد تكون هذه البيئة سلبية في بعض الأحيان إذا لم يكن العاملين فيها يعرفون كيف يتعاملون مع أبنائكم، أو حتّى كيف يستخرجون الطاقات الكامنة في أرواحكم وأجسامهم، فأرجوكم ساعدوهم أنتم بأكبر طاقة ممكنة، فأنتم من يمكنهم تغيير الأبناء، عبر الصداقة معهم. "


××


بعد ذلك المُخيّم الذي انتهى وتعرّفت فيه على محمّد الصياحي بعد زيارة منه فهوَ كان قائد مُخيّم البلاغ و استقبله الشباب في مخيّم الرضوان ولكن الكلمات التي كانت بعد رحيله تركت انطباعاً بأنه أحد المُشقين المغضوب عليهم الذين خانوا الأمانة!، ولم أكن أعرف ما السبب الذي جعل بعض الشباب يتحدّثون عن هذا الولد بهذه الطريقة الغريبة، لم يكن الموضوع يُهمني وقتها، فأنا مُجرّد شخص جديد ليس لي ناقة ولا جمل في هذه المؤسسة.


بعد عودتنا من تلك المباراة التي تمكن فريقنا من الفوز بها، ومنذ تلك اللحظة تمكنت من تطوير علاقاتي داخل مؤسسة الرضوان الشبابية وتعرّفت على علي صاحب أكثر وأكثر، وكانت العلاقة مثالية جداً فقد كُنّا نتساعد على الحضور إلى المجالس الحُسينية في المناسبات الإسلامية، ولعل أهم تعاون كان بيني وبين علي في بدايات العمل الشبابي في مؤسسة الرضوان الشبابية هو التعاون الذي كان في اللجنة الإعلامية وهوَ بدايتي الفعلية في العمل في هذه المؤسسة بعد فترة فتور كانت بعد المُخيم وتواصل محدود عبر المُنتدى العام للمؤسسة، وهذا الأمر الذي ترك انطباعاً لدى بعض الشباب بأنّي كاتب جيّد وخبرتي السابقة في المجال الشبابي الإعلامي تُمكنني من أن أدخل اللجنة الإعلامية التي كانت تمر بفترة ركود بسبب توقّف الهيئات الأسبوعية.


الهيئة الأسبوعية التي للأستاذ بوعلي شمساه الذي لم يتوفّق للم شمل الشباب في تلك المرحلة العصيبة، فقد كان الحضور لا يتعدّى الـ 10 على الرغم من ضخامة الحضور في المخيّم بشكل عام!، ولازلت أذكر ذلك اليوم الذي كان فيه إجتماع عام لشباب الهيئة، وفوجئت بأنّ الكلمات توجّه لي عبر الغمز واللمز بسبب أنني كُنت أذهب إلى السينما وكان يقول أحدهم تلك الكلمة التي ترددت كثيراً في وجودي (لا تتعرّف على المتروك تراه يخرّب شباب) وإلى اليوم لا أعلم ما هوَ الشيء الذي كُنت أصنعه لأخرّب الشباب والعجيب بالأمر أنّ أحد الشباب وأمامي ولله الحمد قالها أنت فاسق في نظري! والعجيب أنني اكتشفت أنّ أغلب الذين كانوا يهاجمونني كانوا يذهبون للسينما إمّا برفقة زوجاتهم أو برفقة أصدقائهم إلى إحدى الدول العربية المُجاورة ودول في قارات أخرى!، وكنت أرتّب (طلعات) مع بعض الشباب أيّام الدراسة، ولله الحمد الشباب الذين كانوا برفقتي هُم الآن يدرسون في الخارج


في تلك الهيئة أصبحتُ عضواً في اللجنة التي أخبرتكم عنها مسبقاً، الإعلامية وكانت مسؤولة عن المجلة والمنتدى وقتها أصبح بإمكاني الدخول إلى المُنتدى الخاص لمؤسسة الرضوان الشبابية، وهناك اكتشفت أنّ المُنتدى مساحة للنقاش وأيضاً هي مساحة للمعركة الخاصّة التي تدور رحاها بالخفاء خلف الستار!، نعم هناك اكتشفت أنّ حتّى الإنتقاد يقودك لخوض حربك الخاصّة مع الذين يردّون بأسلوب استفزازي لجعلك تسقط في وحل الأخطاء السيئة، وغالباً ما كانت تُنطق هذه الكلمة (خلاص خلّونا نقعد قعدة ونصفّر العداد!) وكأن القلوب والنفوس عدّادات يمكن تصفيرها ومحو ما بها بمجرّد خوض معركة أخرى!، المُهم نعود للحديث حول اللجنة الإعلامية التي ما إن دخلت فيها إلا وأصبحت لجنة مثيرة للجدل، فهي في طور تغيير جلدتها وكُنتُ برفقة علي صاحب وفيصل بوشهري وإلى اليوم هناك مقالة كَتب الكاتب فيها عن شخصية تدخل مجالس الشباب والرجال ولا يُسلّم فقط يدخل ويجلس في مكانه!، والمقالة أخذت حجماً كبيراً من الإنتقادات وأعتقد وإلى هذا اليوم أنّ الذين يعلمون من كَتبَ تلك المقالة هُم ثلاثة فقط وأخبركم في هذا اليوم أنّ تلك المقالة طالتها رقابة المجلس الإستشاري وتمّ حذف كلمة من كلمات تلك المقالة، سأخبركم ما سبب وضع رقابة على هذه المقالة هيَ (مقالة سابقة كتبتها بنفسي حول الأوضاع الهيئاتية في المؤسسة) بذات الطريقة التي تمّ استقبالي بها في تلك الأيّام.


في المُنتدى في تلك الفترة كَتبتُ مقالاً حول ترتيب البيت الرضواني من الداخل وتشكيل لجنة مالية لكي يكون هناك طريقة للمحافظة على الأموال وتطوير العمل الشبابي بالأموال، واتّهمت وقتها بأنني أتحدّث عن سرقات والعياذ بالله!، ولكنّي كُنت أتحدّث عن التنظيم ليس أكثر!، وهذا أمر ضايقني وقتها، وتعلّمت وقتها بأنّ العمل في هذه المؤسسة صعب بعض الشيء فاختلاف وجهات النظر ليست أمر محمود بل هي أمر شرير يجب أن لا يحدث، ويجب أن يكون الإنسان كأخيه في العمل.


وأعيد تشكيل هيئة الشباب لمحاولة إنقاذها، ولكنّها لم تفلح أيضاً هذه المُحاولة وفعلاً هي الهيئة الأكثر صعوبة، فكان هناك مشاكل كثيرة لتغذية هذه الهيئة – وكانت إحدى هذه المشاكل في كيف نَجذب الشباب الواعين إلى هذه الهيئة! – فأسهل أمر هوَ جذب الشبيبة عبر البرامج الترفيهية، ولكنّ الشباب الذين تخرّجوا من بيئة مليئة بالضحك واللعب والإنتقال إلى بيئة أكثر جديّة ومليئة بالنقاش والصمت!.


××


أعتذر على التأخير، مُدّة يوم كامل ..

ولن يكون هناك (الأسبوع القادم) تدوينة .. لأننا سنكون معكم إن شاء الله في شهر البكاء والحزن والنحيب واعتلاء راية السواد، فعظّم الله أجورنا وأجوركم، وإن شاء سأتواصل معكم عبر مقالات متنوعة في شهر محرّم الحرام.


Related content:


لا تثريب عليكم ج2 + هديّة كتاب
لا تثريب عليكم – الجزء 1
رحمة الرّب – مذكرات
رحمة الرّب – مذكرات – ج3
رحمة الرّب – مذكرات 2
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 03, 2010 05:55

November 30, 2010

استضافة الثلاثاء – للأسف!


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


للأسف ينتظر الكثير منكم (استضافة الثلاثاء) التي أعدّها لكم، وكانت هذه المرّة مع أخ عزيز وصديق مميّز وهوَ مدير مؤسسة الرضوان الشبابية في الكويت [مصعب عبدالعزيز شمساه] هذا الإنسان الخلوق، للأسف اعتذر هوَ في اللحظات الأخيرة عن عدم تسليم الإجابات وكانت محاولاتي مُستمرة طوال الأسبوع الماضي للحصول على الإجابات التي وعدني بتسليمها بسرعة، ولكن يبدو أنّ الظروف لم تسانده في الإجابة بالوقت المُحدد، وأعدكم بمقابلة في الأسبوع القادم، وإن شاء الله تكون مميّزة مع انطلاقة شهر محرّم الحرام لعام 1432هـ.


××


سأترك هذه التدوينة لبعض الأمور التي حصلت والتي تحصل وسأدونها على شكل نقاط مُتعددة.


        - تمكنّا (مؤسسة شباب الرسول الأعظم "ص") من الحصول على حقوق الرعاية الإعلامية لأكثر من إصدار في شهر محرّم الحرام 1432هـ ولعل أوّل من ساندنا هوَ صديقنا وحبيبنا حسين ملكي ومعه الرادود العملاق الحاج باسم الكربلائي، وفعلاً نحن الآن نحاول التغطية قدر الإمكان في عالم الإنترنت، والخبر الجميل لزوّار المُدونة هوَ أنني سأكون مُصمم غلاف إصدار الحياة ميديا إن شاء الله.


        - وأيضاً كان لصديقنا العزيز يوسف المهنا دور كبير في ترتيب الحصول على حقوق الرعاية الإعلامية من شركة صوت الحسين مع الرادود الكبير محمّد الحجيرات، ونأمل أن نُقدّم نقلة نوعية في كيفية تغطية إصدارات محرّم الحرام ومحاولة الوصول لأكبر عدد من المُهتمين عبر الشبكة العنكبوتية.


        - سلسلة اختراقات طالت مدونات أصدقاء وحسابات فيسبوك وتويتر وبريد إلكتروني وغيرها من المواقع الحيوية التي تختص بأشخاص، للأسف، إلى الآن هناك عقلية الإختراق لأنّك شيعي أو لأنّك سنّي وغيرها من التصرّفات الغريبة من البشر في عالم الإنترنت!.


        - موقع (ويكي ليكس) قدّم أكبر عدد من الوثائق السريّة التي أشاهد لها ردّة فعل قويّة في الساحة العالمية، فيمكنكم متابعة المواقع الإخبارية العالمية لمشاهدة ماذا أحدث هذا الموقع، فبعد عرضه للمعلومات سارعت الخارجية الأمريكية للإعتذار والتحدّث بلغة شديدة اللهجة للمسربين، ولم نشاهد من العالم العربي الذي طالت قادته الكثير من التساؤلات حول صحّة الكلمات التي كُتبت في (ويكي ليكس) إلا أنّه لا جواب إلى الآن سوى من الخارجية السعودية وعدم الإهتمام لهذه التسريبات وإيران أيضاً!.


         - أخيراً تمكنت من شراء جهاز كمبيوتر جديد، ولكن الأمر المُحزن هوَ ارتحال العديد من المقالات والعديد من التصاميم إلى اللامكان!، فالهاردسك القديم تم اتلافه بعد أنْ تلاعب بي ومسح المعلومات بنفسه واخترب بنفسه!.


 ××


أعتذر منكم جميعاً، لعدم وجود استضافة، وذلك بسبب الضيف الكريم، الذي قد يكون لديه التزامات قويّة جداً، فنعذره معكم، وقد يكون معنا في أحد الإستضافات القادمة، وأخبركم بأنّ استضافة الثلاثاء القادم، كُتبت وهي بانتظار قدوم يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله.


Related content:


متفرقات
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 30, 2010 09:45