“يا ساعةً من الجمال الرائعِ
جمالها من جملة المواجعِ
فالحُسن أصلاً وجعٌ يا سامعي
حُسنٌ منحناه دم الأخادعِ
يقول لي لا تنسني يا صانعي
وإن أتى الدهر بسمٍ ناقعِ
وانسرب الملك من الأصابعِ
وبيعت الأعراض كالبضائعِ
لكل مشترٍ وكل بائعِ
وبايع الأنذال …
لا تبايعِ
وقل لكل طائع وسامعِ
للضفدع المنفوخ كالمصارعِ
تجله بقية الضفادعِ
الخائف المحروس في المخادعِ
ما أقب الماضي من المضارعِ”
―
جمالها من جملة المواجعِ
فالحُسن أصلاً وجعٌ يا سامعي
حُسنٌ منحناه دم الأخادعِ
يقول لي لا تنسني يا صانعي
وإن أتى الدهر بسمٍ ناقعِ
وانسرب الملك من الأصابعِ
وبيعت الأعراض كالبضائعِ
لكل مشترٍ وكل بائعِ
وبايع الأنذال …
لا تبايعِ
وقل لكل طائع وسامعِ
للضفدع المنفوخ كالمصارعِ
تجله بقية الضفادعِ
الخائف المحروس في المخادعِ
ما أقب الماضي من المضارعِ”
―
“إن الميّزة الوحيدة اللازمة لكي يصبح الإنسان فيلسوفاً جيداً هي قدرته على الدهشة"
إنه الصباح ، الأم ، الأب وتوماس الصغير يتناولون طعام الإفطار في المطبخ . تنهض الأم .. وعندها .. يستفيد الأب من كونها تدير لهما ظهرها ليرتفع في الهواء ، ويطير أمام عيني توماس الجالس مكانه .
ما الذي سيقوله توماس ، برأيك ؟ ربما أشار بإصبعه إلى أبيه قائلاً : (أبي يطير)
لا شك أن ذلك سيفاجئه قليلاً لكنه لن يثير عنده استغراباً فائق الحد . فالأب يقوم على أية حال، بأعمال غريبة كثيرة ، مما لا يجعل دورة تحليقه في الهواء تغير شيئاً في نظره . فهو يراه كل يوم يحلق ذقنه بآلة غريبة، كما يراه أحياناً يتسلق السطح ليغير إتجاه هوائي التلفزيون ، أو يدخل رأسه في محرك السيارة ، ليخرجه بعد قليل أسود قاتم .
الآن نأتي إلى الأم ، لقد سمعت ما قاله توماس فإستدارت بحزم ، فكيف ستكون برأيك ردّة فعلها على منظر الأب محلّقاً في الهواء ؟؟؟
لا شك أنها ستفلت إناء المربّى ، مطلقةً صرخةً قوية وربّما لزم الأمر استدعاء الطبيب بعد أن يعود الوالد إلى كرسيّه
لماذا كانت ردّتا فعل الأم وتوماس مختلفين بنظرك ؟
إنها قصة عادة (احفظي هذا جيداً) لقد تعلمت الأم أن الناس لا يستطيعون الطيران ، بينما لم يتعلم توماس ذلك . إنه لا يعرف بعد جيّداً ما هو الممكن عمله في هذا العالم أو لا .. ولكن ماذا بشأن العالم نفسه يا صوفي ؟ هل تجدين أنه كما يجب ؟ انه يحلّق في الفضاء هو أيضاً.
المحزن أننا نتعود ونحن نكبر على أشياء كثيرة غير جاذبية الأرض ونخلص لأن نرى كل شيء طبيعياً ويبدو أنه مع العمر لا يظل هناك ما يدهشنا لكننا نفقد بذلك شيئاً أساسياً هو ما يحاول الفلاسفة إيقاظه بداخلنا
#عالم_صوفي #جوستاين_غاردر”
―
إنه الصباح ، الأم ، الأب وتوماس الصغير يتناولون طعام الإفطار في المطبخ . تنهض الأم .. وعندها .. يستفيد الأب من كونها تدير لهما ظهرها ليرتفع في الهواء ، ويطير أمام عيني توماس الجالس مكانه .
ما الذي سيقوله توماس ، برأيك ؟ ربما أشار بإصبعه إلى أبيه قائلاً : (أبي يطير)
لا شك أن ذلك سيفاجئه قليلاً لكنه لن يثير عنده استغراباً فائق الحد . فالأب يقوم على أية حال، بأعمال غريبة كثيرة ، مما لا يجعل دورة تحليقه في الهواء تغير شيئاً في نظره . فهو يراه كل يوم يحلق ذقنه بآلة غريبة، كما يراه أحياناً يتسلق السطح ليغير إتجاه هوائي التلفزيون ، أو يدخل رأسه في محرك السيارة ، ليخرجه بعد قليل أسود قاتم .
الآن نأتي إلى الأم ، لقد سمعت ما قاله توماس فإستدارت بحزم ، فكيف ستكون برأيك ردّة فعلها على منظر الأب محلّقاً في الهواء ؟؟؟
لا شك أنها ستفلت إناء المربّى ، مطلقةً صرخةً قوية وربّما لزم الأمر استدعاء الطبيب بعد أن يعود الوالد إلى كرسيّه
لماذا كانت ردّتا فعل الأم وتوماس مختلفين بنظرك ؟
إنها قصة عادة (احفظي هذا جيداً) لقد تعلمت الأم أن الناس لا يستطيعون الطيران ، بينما لم يتعلم توماس ذلك . إنه لا يعرف بعد جيّداً ما هو الممكن عمله في هذا العالم أو لا .. ولكن ماذا بشأن العالم نفسه يا صوفي ؟ هل تجدين أنه كما يجب ؟ انه يحلّق في الفضاء هو أيضاً.
المحزن أننا نتعود ونحن نكبر على أشياء كثيرة غير جاذبية الأرض ونخلص لأن نرى كل شيء طبيعياً ويبدو أنه مع العمر لا يظل هناك ما يدهشنا لكننا نفقد بذلك شيئاً أساسياً هو ما يحاول الفلاسفة إيقاظه بداخلنا
#عالم_صوفي #جوستاين_غاردر”
―
“عقدة النقص
تميز مشاعر الدونية بشكل عام مشاعر الإنسان المقهور من الوجود . فهو يعيش حالة عجز إزاء قوى الطبيعة وغوائلها ، إزاء قوة السلطة على مختلف أشكالها يعيش في حالة تهديد دائم لأمنه وقوته وصحته وعياله . يفتقر إلى ذلك الإحساس بالقوة والقدرة عالمجابهة التي يمدّ الحياة بنوع من العنفوان ويدفع إلى الإحترام والمجابهة ، الإنسان المقهور عاجز عن المجابهة ، تبدو له الأمور وكأن هناك بإستمرار انعداماً بالتكافؤ بين قوته وقوة الظواهر التي يتعامل معها . سرعان ما يتخلّى عن المجابهة منسحباً أو مستسلماً أو متجنباً ، إما طلباً للسلامة وخوفاً من سوء العاقبة ، أو يأساً من إمكانية الظفر والتصدي ، وبذلك يفقد موقفه العام من الحياة ويقع في إسلوب التوقع والإنتظار . ثم هناك انعدام للثقة بالنفس ، إذ لا شيء مضمون في وجوده . فقدان الثقة هذا يعمم منه على كلّ الآخرين أمثاله ، وهكذا يشعر أنه وإياهم لا يستطيعون شيئاً إزاء قهر الطبيعة وقوى التسلط . ويصل الأمر حد انعدام الثقة بقدرة الجماهير على الفعل والتأثير ، مما يلقي به وبشكل نكوصي ، في الإتكالية على منقذ منتظر بشكل سحري . صورة هذا المنقذ هي على العكس تماماً من صورته عن ذاته ، إنه القوي الذي يتمتع بالجبروت ، حامل الخلاص العاجل . ومن البديهي أن ذلك الموقف يهيئ هذه الجماهير إلى التعلّق بالزعيم الفرد ، تعلقاً يغري بالتسلط والديكتاتورية
#مصطفى_حجازي # سيكولوجيا_الإنسان_المقهور”
―
تميز مشاعر الدونية بشكل عام مشاعر الإنسان المقهور من الوجود . فهو يعيش حالة عجز إزاء قوى الطبيعة وغوائلها ، إزاء قوة السلطة على مختلف أشكالها يعيش في حالة تهديد دائم لأمنه وقوته وصحته وعياله . يفتقر إلى ذلك الإحساس بالقوة والقدرة عالمجابهة التي يمدّ الحياة بنوع من العنفوان ويدفع إلى الإحترام والمجابهة ، الإنسان المقهور عاجز عن المجابهة ، تبدو له الأمور وكأن هناك بإستمرار انعداماً بالتكافؤ بين قوته وقوة الظواهر التي يتعامل معها . سرعان ما يتخلّى عن المجابهة منسحباً أو مستسلماً أو متجنباً ، إما طلباً للسلامة وخوفاً من سوء العاقبة ، أو يأساً من إمكانية الظفر والتصدي ، وبذلك يفقد موقفه العام من الحياة ويقع في إسلوب التوقع والإنتظار . ثم هناك انعدام للثقة بالنفس ، إذ لا شيء مضمون في وجوده . فقدان الثقة هذا يعمم منه على كلّ الآخرين أمثاله ، وهكذا يشعر أنه وإياهم لا يستطيعون شيئاً إزاء قهر الطبيعة وقوى التسلط . ويصل الأمر حد انعدام الثقة بقدرة الجماهير على الفعل والتأثير ، مما يلقي به وبشكل نكوصي ، في الإتكالية على منقذ منتظر بشكل سحري . صورة هذا المنقذ هي على العكس تماماً من صورته عن ذاته ، إنه القوي الذي يتمتع بالجبروت ، حامل الخلاص العاجل . ومن البديهي أن ذلك الموقف يهيئ هذه الجماهير إلى التعلّق بالزعيم الفرد ، تعلقاً يغري بالتسلط والديكتاتورية
#مصطفى_حجازي # سيكولوجيا_الإنسان_المقهور”
―
“طوبى للبطن الرافض حملاً كي لا يبقر"
طوبى للعاقر لم تنجب طفلا يذبح فوق الركبه
طوبى للثدي الناضب لم يرضع طفلاً يغتصب الأخوة كي يفخر
طوبى للميت في سنوات الجوع فلم يقتله أخ مغلول الرقبة
..... ولنا طوبي ولمن أتقن أن يتوازن في المشي وكان العالم مقلوياً”
―
طوبى للعاقر لم تنجب طفلا يذبح فوق الركبه
طوبى للثدي الناضب لم يرضع طفلاً يغتصب الأخوة كي يفخر
طوبى للميت في سنوات الجوع فلم يقتله أخ مغلول الرقبة
..... ولنا طوبي ولمن أتقن أن يتوازن في المشي وكان العالم مقلوياً”
―
“عَليكِ ألَّا تُصبِحِي جُزءاً مِنْ أولَئِك الَّذين يتَقَبلُونَ العالَم كحَتْميّة”
―
―
ميلاد’s 2025 Year in Books
Take a look at ميلاد’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by ميلاد
Lists liked by ميلاد








![تفسير الأحلام [Die Traumdeutung] by Sigmund Freud تفسير الأحلام [Die Traumdeutung] by Sigmund Freud](https://i.gr-assets.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1380639990l/18618777._SX50_.jpg)











































