“على شَفا نِسيان .
نَسمَة رَقيقة عَبرت روحي حين ذكرتك ،
في خِضَم كُل الأَشياء التي تتَكدس في ذاكرتي و قَلبي ،
تَبقى أنت الأهم و الأجمل و الأرقى من كُل ما يَستحق الكِتابة !
مَر زَمن مُنذ هَمستُ بِك في حِروفي ،
و كأن هذا الحُب الذي جَمعنا لِسنوات
لا يُمكن أن يَنتهي بِنقطة في نهايةِ قَصيدة عابرة !
و كأن الكَلمات التي ألقي بِها بَعيداً كُلما أمسكت بيِّد النِسيان
تأبى أن ترحل عَني ..
فَتعود مِراراً لِتسُد ظمأ روحي !
أنت و الكِتابة ضَيفان لا يَجتمعان في قَلب إمرأة ،
مِزاجية ، نرجسية ،
تَعشق الكَلمات التي تَغتسل في أنهار عِطرك !
يَقولون : "مواليد الشهر الواحد متشابهون كثيراً"
و كُنا نحن المثال الذي يشُّذ عن هذه القاعدة
لم نَتشابه يا سيدي ،
إلا في هذا الحُب الذي قَرع أبواب قلوبنا برِقة حَبات المَطر
و قَطرات النَدى !
☁ ☁ ☁ ☁
هل يَعنيك أن تَعلم أنني أستلم برقية حَضورك بِملل باذخ ،
أقلبها على الوَجهِ الآخر لأرسم
بِكُل دقة خارطة الفراق الذي أخشاه ،
أهرب من السَعادة التي أتمناها معك
لأنني لا أأمن الحب على قَلبي !
أرد إليك رِسالتك مُغلفة بالغياب و الدُموع .
أكتم صراخ قَلبي المحموم بك !
و أمد عُنقي لِمقصلة الغياب ،
هَذا الغِياب الذي نوقِّعُ على وَثائِقهِ بكامل إرادتنا
موجعٌ حد المَوت و أكثر !”
―
نبال قندس ,
أحلام على قائمة الانتظار