Lama Muhammad MD's Blog, page 14

July 28, 2018

العالم كله وطني...

تَرِدُني رسائل كثيرة من مغتربين سوريين و عراقيين يذكر في مَتْنِ أغلبها:" أنا في هذه البلاد الغريبة أشبه الصفر، لايعترفون بشهاداتي و لا بالدكتوراة.. سأجلس في المنزل..".أهديكم هذه الصورة عندما كنت أُحضّر لرسالة الدراسات العليا في الأمراض الجلديّة و الزهرية في " دمشق" الغالية .. لأحصل في اليوم التالي على علامة ( ٩٠) ، ثم أحصد نتيجة تعب سنوات طويلة لفترة قصيرة...أنا بنت الطبقة المتوسطة..عشت الفقر و عايشت قلة الحيلة.. أعرف معنى الدراسة على ضوء الكاز في عصر الانترنت.. أعرف أيضاً معنى غربة قلبك في وطنك.. يفجعني صوت الخوف من الأنظمة و ترعبني صرخات الهلع من (التكبير )..لا حدود لقلبي.. العالم كله وطني.. ولدت في سوريا و أجمل أيام طفولتي كانت في الجزائر.. وصيّتي أن أُدفَن في العراق.. و أؤمن بالتقمص و أريد أن أولد يوماً في مصر..لا حدود لقلبي و لا توجه سياسيّ: - اكتبوا على قبري: "ماتت تبكي على أطفال خسروا أطرافهم في حرب الكراسي.. و تكتب لأحفاد بلا أحقاد...".دخلتُ بلاد العم سام للمرة الأولى عام ٢٠٠٩ طبيبة جلد..كاتبة و مكافحة!لم ينقذني لقب طبيبة الجلد.. لأنهم هنا لا يعترفون بشهادات اختصاصاتنا العربية.. لم أحصّل دخل أخصائية عاينتْ من المرضى ما يفوق عدد شعر رأسها بل بدأتُ من الصفر .. وقفت أمام نفسي للحظات و سألتها: -اختصاصي كان جميلاً.. اللغة العربية التي أتقنها ل أستخدمها.. هل سأعلنُ الهزيمة؟! وماذا عن حلمي الجميل الطفولي في أن أدخل أسرار الله في خلقه و أصبح طبيبة نفسية ..هل سأسمح للصعوبات أن تميته!..و تذكرتُ.. لو أنني لم أتابع العمل لما حصدت شيئاً.. و هكذا صفة "مكافحة" صنعت غدي... قررت أن أستمر، و فعلت :تطوعت للعمل في مجال الطب النفسي، ثم أنهيت اختصاصيَن آخرين: في الطب الباطني الابتدائي و الاختصاص الحلم في الطب النفسي..برئاسة مقيمين في الطب النفسي .. تخرجت مع جائزة ديانا كوين لأنبل روح شافية و أفضل طبيب مقيم بإجماع التصويت.. و جائزة أخرى "التميز في تدريس طلاب الطب"-بعد أن كنت رئيس المقيمين الوحيد في تاريخ الجامعة الذي قام بوظيفة أستاذ جامعي بتدريس مقررات فصلية كاملة من الطب النفسي إلى الطب الباطني..- و بعد ذلك بحمد الله و فضل الأحبة أنهيت -تحت اختصاص- تخصص دقيق في الطب النفسي الجسدي/ النفسي الاستشاري.تحديات كثيرة تواجهني، فأواجهها.. و أحمد الله على شرف المحاولة... أنا بنت الطبقة المتوسطة و لا حدود لقلبي.. أسمع استغاثة الجائع و المريض بنفس الضمير بغض النظر عن لونه.. جنسه.. جنسيته.. دينه أو توجهه السياسي.. أنتمي إلى الحب وطناً و إلى الإنسانية ديناً .. و مذهبي بيّن لا يشبه موروث التقليد و لا يقلّد غربة المستحدث...يقولون كثيراً:إن كنتَ لم تفشل، فأنت لم تنجح قط..و الأصح أنه:كلما كان طموحك أكبر.. كلما فشلت أكثر.. لكن إخلاصك للطموح الكبير و استمرارك بالمحاولة سيجعل نجاحك مهما بَعُدَ قريب...لنحاول معاً يا أخوتي فإن وصلنا، فجهدنا كان كافياً و إن لم نصل فسنستمر...أنتم بوصلتي.. محبتي لكم جميعاً...لمى محمد
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 28, 2018 23:05

مارد التأسلم يحقق أمنيات الدول الكبرى...

أيها السفلة: تستطيعون قمع حرية التعبير، لكن حرية التفكير لا يستطيع أحد سلبنا إياها…-في الرابع من آب عام ٢٠١٣ استباح الهمج ريف اللاذقية في عملية أطلق الحقراء عليها “ عملية تحرير الساحل”…هجم ما يقدر بحوالي ٢٠٠٠ همجي منهم مئات من الأجانب (من جنسيات تونسية، ليبية، سعودية، أردنيّة) على ريف اللاذقية الذي قالت القنوات المشبوهة أنه من الأغلبية العلويّة.. بينما وصفه الأدق هو : “ريف اللاذقية المكوّن من الفقراء البسطاء تاج الرؤوس لأي شريف عربي”.. استباح المجرمون ١٠ قرى بالسلاح الثقيل و تحت شعار “ الله أكبر” .. سبوا النساء و أخذوهم و الأطفال رهائن حرب، و أسروا بحسب منظمات حقوق الإنسان ما يقارب ٤٠٠شخص…لم تتحدث فضائيات السفلة عن الخبر، كما لم يعطه المعارضون حقه لأن الطائفة العلوية التي دفعت و تدفع من دم أولادها فواتير ظلم النظام و المعارضة كانت قد استخدمت كشمّاعة(مشجب) لتعليق عهر المعارضين الذين هم خير من مَثَّل الأنظمة، و مَثّل بالبسطاء…-معكِ حق المصيبة أن (الثوّار) تربية الأنظمة، و فوق هذا حاقدون..-هل تعرف ما يمكن أن تفعل قلة التربية مع الحقد.. تحرق وطناً.. أجل، لهذا نفرت الأقليات من الثورة في بدايتها.. ثم أعلنت موقفاً مضاداً مستتراً للثورة أو مواليّاً شرساً للأنظمة.. و كل ما يقال عن مصالح شخصية هو كذب و افتراء.. أنا ساحرة المكنسة.. سأخبرك عما حدث و سيحدث و سيكرهني الجميع…-سعيد برؤية وجهك الحقيقي.. يقولون الحياة مسرح و الجميع يضع أقنعة.. أريد أن أكون من الذين يكتبون القصة لا يمثلونها، لذلك ساعديني …-أما أنا يا صديق أريد أن أكون المخرجة! على الأقل في قصة حياتي، ماحدث في ريف اللاذقية سيحدث مجدداً في مدن كثيرة و ما حدث في سوريا سيحدث مجدداً في دول كثيرة.. غول التأسلم خرج من القمقم.. و ليس من مصلحة الجبابرة في صراعهم أن يعود المارد إلى مكانه…من رواية علي السوري بقلم :" لمى محمد"
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 28, 2018 11:55

July 23, 2018

سنموت جميعاً ويبقى الوطن...

لن ينجوَ السوريون قريباً..كيف ينجو شعب احترف الشماتة بالموت و الرقص على القبور، كيف ينجو من يكيل الموت بمكيال الرأي؟ كيف يعود بلدٌ هَمُّ كل طرفٍ فيه أن يثبتَ للآخر أنه وحده لوحده المخطئ بينما تجدلُ الملائكة شعورها فوق من وافقَ مصلحةً شخصيةً أو حقداً دفيناً…أنا أخجل من نعيّ المشهورين، لأن البسطاء يا أخوتي ماتوا و يموتون بتطرف القطعان.. بكراسي الحكومات و المعارَضَات..و لأنني عندما كنت جائعةً يوماً في ذلك البلد الغريب.. أنقذني الغريب قبل القريب..أنا أخجل من (انتمائي) لزمن العار.. لزمن الموت تحت التعذيب.. الموت تحت سيف الأسلمة.. الموت تحت إقامة الحدّ.. الموت من طعنات الروح..الموت لم يفرق بين من يخلصهم من هذي الرداءة بحسب التوجه السياسي و لا الله سيفعل!أبكي و أنا أكتب هذا.. و أخجل من قلمي إن هو نسي هذا و نعي ذاك.. لذلك فلترقدوا جميعاً بسلام.. سنموت جميعاً ويبقى الوطن…لمى محمد
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 23, 2018 12:37

July 21, 2018

عن الوطن...

هناك فرق بين الولاء لأمريكا كوطن يحترم أولاده، و جميع من فيها سواسية تحت سلطة القانون.. و بين الإتفاق مع السياسة الأمريكية في شرق المتوسط -مثلاً-.. كثير من الأمريكيين لا يتفقون مع ما حدث، و كثيرون ضد ما حدث… التفكير الأبيض أو الأسود لا يحمل منطقاً و لا يخاطب العقل، هو تفكير عاطفيّ محض.. الإنسان المُعَذَّبُ تحكمه عواطفه، بينما يخضغ عقله لقانون القطيع.. و لهذا شاهدنا كثيراً من العرب يتحزبون و ينسفون بجهالة أي فكر رمادي أو وسطي.. تدمرت الأوطان و الأسوأ لم يأتِ بعد…السؤال الذي يدور في عقول الكثيرين: - كيف لمن يدرس أو يعمل في دولة غربية حمل مكان ولادته أو وطنه في قلب.. و جوابه قابل للتبسيط- إذا ما تكلم العقل- : -الوطن ذكريات، أهل، و قانون يضمن الكرامة: إذا عاشت الذكريات تحت خط التهديد، الأهل تحت خط التشريد و الفقر.. فلا وطن… إن كان القانون ضد الكرامة.. أو متسخ بالمحسوبيات و الرشاوى -ما يسميه سكان الشرق قانون(شوربة) - فلا وطن…عندما يهجر الإنسان بلده في سبيل قانون مساواة، و حياة كريمة فإن الذكريات تكبر و تتأصل لأنها غير مُهَدَّدَة، لهذا فإنَّ لأدبِ المهجر مصداقية و فيض مشاعر يكاد لا يُلمَسُ عند غيره…عندما يسكن الإنسان بلاداً تحترم أبسط حقوقه: أساسيات الروح الأولى: حق التعبير.. حرية اختيار الطريق إلى الله، حق الحلم.. و أساسيات الجسد من طعام، ملبس..نظافة هواء و ماء، فإن اهتمامه يتحول للقضايا الكبيرة، تعليمه، تفوقه، و يستطيع عندها مساعدة غيره من الأهل و الأصذقاء. الولاء للوطن الذي احتضن أحلامك و كرامتك، و احتضن بقانونه ذكرياتك، و سمح لك بمساعدة أحبابك هو وسام شرف يضعه الأصيل على صدره.. مع أمنية صغيرة بأن تصبح جميع أوطان العالم بأوسمة شرف…
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 21, 2018 10:26

July 18, 2018

حتى لا تكون الثورة عورة:

-مطالب محقة، تضمن حق الصامت قبل الثائر…- مكانة محوريّة للنساء فيها…-بعيدة عن ذكور الدين…-منعزلة عن أي لفظ أو فكر طائفي…-تؤمن بكون الحرية لا تتجزأ…
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 18, 2018 10:17

لو...

-هل تعتقدين أن أنظمة العرب بكلها ستسمح لصوت مخالف بأحقية الصدى، هذا ما يحدث عندما تقص الألسنة.. تنبت مجدداً..همجية بلا ترابط مع عقول أصحابها.. أنظمةٌ تعلم أن منقذها الوحيد هو داعش و من والاها لن تصبح خياراً.. يقول أحد الساسة الأمريكيين:“ أن تجعل عدوك في داخل خيمتك يتبول إلى الخارج، خير من وضعه في الخارج يتبول إلى الداخل.. Better to have you enemy inside the tent pissing out, than outside the tent pissing in. “ ابتسمت عبير : -هذه خلاصة ما يفعله محترفوا السياسة في أمريكا..-ما كان ليحدث لو أن تكلم هؤلاء من داخل سوريا - و العراق- .. أقصد ما كان يحدث لو أن الحرامية و السراق لم يأكلوا حق الفقراء في حرية فكر.. وظيفة باختصاصهم.. أربعة جدران و قبر؟!# رواية علي السوري الجزء الثاني : ٣-تونس وطن الله على الأرض..: http://www.ahewar.org/debat/show.art....
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 18, 2018 09:33

July 17, 2018

تظاهرات العراق: رخص الدم و غلاء مؤخرات الكراسي...

لعقول العراق وحشة كبيرة.. لماذا ليسوا هنا.. قال لي الأصدقاء إن الانترنت مقطوع.. لماذا؟ لأن الناس في العراق تظاهرت.. لما تظاهروا؟لأن النفط ليس لأهله، الماء ليس لأهله.. الهواء ليس لأهله....أخبركم لماذا؟ في العراق: - نشحذ اللقمة، بينما أنتم يا سفلة تسرقون البلاد..- نقف على طوابير الهجرة.. بينما أنتم تبيعون السياحة للإرهاب بقلة تدبيركم و ضحالة عقلكم…- النفط ليس لنا، بعلمكم و ليضمن كراسيكم…- ذُلَّ التعليم بعذ إهانة كرامات المعلمين…- القضاء ملوّث بسيئي السمعة…-التطرف يزداد و داعش تتمدد في عقول الأطفال قبل الكبار…- عندنا هيئة (أمر بالمعروف و نهي عن المنكر) تفرض الرقابة على عقول الأدباء، فيما يعشعش الإرهاب في بيوت مفترضة لله!تخصصت بلمح البصر ثلاثة مليارات دولار لدعم البصرة- كم ستسرقون منها؟ـ قطعوا الانترنت عن المناطق المتظاهرة.. الإعلام العاهر يريد قلب الأمور إلى حرب طائفية، فنسمع الآن أن : “ مناطق الشيعة تتظاهر ضد الحكومة". سيناريوهات كثيرة ترسم ما سوف يحدث.. لكن من الذكاء بمكان: أن تستقيل الحكومة، و يمنح الناس حق التعبير..كبت الآراء قفص البشر.. و الأحرار لا يقبلون الأقفاص…و للحديث صلة...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 17, 2018 10:06

July 15, 2018

ميسي وأفكار أخرى...

الرسالة كما وردتني: -"كطبيبة نفسية و كاتبة ما تعليقك على شخصية ميسي؟ "-ليس لي في كرة القدم، و لم أحادث ميسي يوماً.. ليس مريضي، و لا أعرف عن طفولته و واقعه شيئاً.. و لكن ليس هذا فقط سبب رفضي طلبَ أحد الأخوة..في اعتقادي: لا يرتبط النضج العقلي بشكل رئيس بالعمر، بل إن العقل ينضج مع استخدامه المستمر في كل فكرة كبيرة و صغيرة، بمناقشته الأفكار و ترفعه عن مناقشة الأشخاص..مثلاً: أرى أن ربط الرياضة بالسياسة ينمّ عن سذاجة، خيبات أمل كبيرة، حقد دفين..ضجر أو جميع ما سبق…إن التصرف بناءً على خلاصة الانفعالات والمشاعر غير الخاضعة لسلطان العقل يعكس عدم نضج ثقافي..و كذلك: ربط الرياضة ببطل صنم لا يقهر.. أو بفرق غير قابلة للهزيمة هو استمرارية للشعورالجاهلي بألوهية الأصنام.. و وجوب استمرار حكم الملوك. وتحويل للرياضة إلى انتصارات مملّة محتكرة، مفروضة بأحقية مفترضة لصاحب (الكرسي)...إن عاد أمل شبابنا بالمستقبل الأفضل، و إيمانهم بالوطن، ستعود كرة القدم متعةً للعقل..تحفيزاً على ممارسة الرياضة.. و دعوة مفتوحة للأدرينالين، الدوبامين، السيروتونين و غيرهم من النواقل العصبية/ الكيميائية على عمل طبيعي بعيد عن القلق، الاكتئاب، والذُهان...عندها فقط سيتحول كأس العالم إلى رياضة لعب جميل و ليس ورق ساسة و حرب مشاعر..و سيتحول السؤال عن شخصية ميسي، إلى سؤال عن لعب ميسي، عن اندماجه في الفريق و عن قدرة اللياقة و التمارين المنتظمة على تحقيق نصر رياضي و نصر كيميائي! و حينها فقط سيربح لاعبك المفضل -و لو لم يصل للنهائي- سينتصر مع فريقك ذو اللعب الجماعي الأفضل.. الفريق الذي شجعته لأسباب تخصك لوحدك بغض النظر عن الساسة، تجار الأحلام، الثرثرية و سُرَّاق الفرص...يتبع...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 15, 2018 23:15

July 14, 2018

أطفال الكهف و أهل الكهف...

أطفال الكهف الذين تم إنقاذهم من قبل أبطال مسلمين (غير مسلمين)، حكاية تستحق الوقوف عندها و التأمل..فريق رياضي مكون من اثني عشر طفل و مدربهم، كانوا يتجولون في مناطق تايلاند الخضراء عندما فتحت السماء أبوابها لرسل الله من الأمطار.. لجأ الفريق إلى كهف ليحتميَ من المطر، لم يكن في بالهم أن المياه ستحيطهم من كل جانب، لتجعل نجاتهم كحكايات الأساطير. فُقِدَ الفريق لأكثر من أسبوع، حتى وجدت الشرطة و فرق البحث دراجاتهم و أحذيتهم قبالة أحد الكهوف، عندها كان الاعتقاد بكونهم عالقين في الكهف، و فعلاً تم اكتشاف وجودهم في الكهف من قبل غواصين محترفين. إخراجهم لم يكن بالطريقة السهلة، و تم بمشقة كبيرة و بأعجوبة عرضتها محطات الفضاء حول العالم.. ما يلفت النظر في هذه القصة ليس كل ما سبق، بل مقدرة الإعلام التايلاندي على تسخير نفسه لخدمة ثلاثة عشر روح تايلاندية، مقدرة حدود الوطن على منح مواطنيها كرامة و عزة انتماء بشري..لحق الإعلام العالمي إعلام تايلاند و شغلت قضية أطفال الكهف و نبل منقذيهم الناس حول العالم.. هكذا يضمن وطنك حياتك و قبلها كرامة روحك..ما يلفت القلب:هو الغواص الشجاع الذي قضى نحبه في محاولة لإيصال الطعام للأطفال قبل إخراجهم..أن تكون إنساناً حقيقاً يضمن لك (الجنة) بغض النظر عن دينك و معتقداتك.. هذا يتلخص في قابليتك على مساعدة الغير و عمل الخير…ما يلفت الضمير: هو المدرب ومشاعره، موقف لا تُحسَد عليه عندما تعتقد بأنك بشكل أو بآخر تسببت في بلاء أطفال وثقوا بك..للتعليم مسؤولية أكبر منها في أي مهنة أخرى.. و المعلمون -لأي شيء- في هذه الحياة هم أساس النجاح و النجاة.في حين يموت أطفالنا بصمت، و يموت الفقراء ببساطة و سكون.. تدّعي حكومات العرب العتيدة الدين و الأخلاق.. و تستمر في تسويق سمعتها كنصائر للمستضعفين.. قصة أطفال الكهف تضاهي قصة أهل الكهف في عبراتها.. و فيما نجتر التاريخ.. نتحول جميعاً إلى أهل الكهف - بنوم ضمير و عمى بصيرة- ..ننسى أطفالنا في كهوف أوطان بلا إعلام و بلا ضمير.. و نقترف الصمت.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 14, 2018 13:10

July 13, 2018

أغلقوا الجوامع أو غيّروها.. الله ليس إرهابي!

تنهدت نجمة.. بنت تونس الجميلة، نظرت إلى الذكر الواقف أمامها يرغي و يزبد من محاضرة هبة الأخيرة.. رأت لحيته غير المهذبة بإتفاق مع لسانه.. و شاهدت السّم في عينيه- الأفاعي تسكن العيون أيضاً- .. وقفت شامخة كالخضراء و قالت: يقولون: “لا نستطيع أن نفعل شيئاً نحن في حالة حرب!”…-أقلّها حولوا التربية الدينية في المدارس إلى مادة للأخلاق تعلّم أخلاق جميع الأنبياء و الرسل.. الأولياء.. الصالحين.. دعاة السلام.. المدافعين عن حقوق الإنسان..بدلاً أن تعلموا الأطفال من نعومة أظافرهم أفانين التحزب و تمتحنونهم في أكاذيب التاريخ!حوّلوا الجوامع إلى بيوت أخلاق: بإيقاف بهرجتها، باختيار جيد لمن يتكلم فيها، بفتحها للنساء قبل الرجال.. بتعليم الأطفال الموسيقا، الغناء، الشعر.. الرسم فيها.. حوّلوها إلي بيوت حقيقية لله بدلاً عن كونها مداجن لتفريخ المتأسلمين …-تتكلمين بجدية، تريدين أن يتحول إلى الجامع إلى ملهى..-تحزنني ضحالتك، هل تعليم الأطفال هوايات إنسانية تساعد على صقل شخصياتهم و تبعدهم عن الانحراف نحو الإرهاب و غيره هو تصنيع ملهى.. لا يا عبقري لم و لن أقصد ذلك، إن الجيل الناشئ يحتاج إلى طفولة تستطيع هذه الجوامع المساهمة فيها بالمجان على اعتبار أن الأطفال أحباب الله، و باعتبار الله جميل و يحب الجمال.. نحن أرواح من الله على الأرض، علينا أن نحترمها.. هنا قاطعت هبة الحديث، نظرت إلى الشاب ذو اللحية مسموم العينين و قالت: - دعني أيقظك: لم يحدث أن فجّر رواد (ملهى) أنفسهم في باص مدرسة، لم يحدث أن نشروا خطباً تدعو لكراهية دين ما أو طائفة ما.. لم يجعلوا سمعة الدين رعب، و سمعة المسلمين ذعر.. أصنامكم الملتحية التي تنادي بحاضر على هامش التاريخ و بمستقبل لجنة للجنس هي أكبر ملهى عرفته البشرية.. الله ليس إرهابي و لا أتوقع أنه في أي حكاية أو أسطورة فجر الله نفسه في أبرياء…من رواية علي السوري بقلم :" لمى محمد"مما قيل في الرواية: -علي السوري رواية حديثة.. لا تشبه الروايات الكلاسيكية، بل تشبه الفن التشكيلي و الشعر الحديث.. تصنفها كاتبتها بكونها: رواية تشكيلية..علي السوري توقظ فيك مشاعراً نسيتها و تمنحك حلولاً في حياة صعبة…علي السوري حكاية الوجع السوري من وجهة نظر الجميع...الرواية تحرك طائفيتك الدفينة لتسأل عن سبب الاسم.. و سبب مسار الأحداث، و سبب النهايات و البدايات!و إن كان لعقلك قول على موروثك، تنهي أنت قراءة الرواية و قد قتلتَ طائفيتك و أيقظت إنسانيتك…" علي السوري" حكاية كل بلاد العرب التي نسمع عنها و ليست حكاية " سوريا" فقط...لم أر الوحدة العربية في حياتي كما رأيتها بين صفحات هذا الكتاب." جون إدوارد" ناقد أدبي و باحث في الحضارة العربية..-عزيزي عليليس غَريبًا أن تُقيمَ على جسدِكَ الغَضَّ، مَواكبُ الذينَ أضَاعُوا رؤوسَهمْ في الرّمالِ، حفلاتِ رَقصٍ، ومبارياتِ أكلِ لحمِ البِشرْ.أنت الضَميرُ العرَبيُّ المَوجُوعُ والمَخدُوعُ في زمنٍ أحلَّ بهِ عنقَ الضّميرِ، المُتخلّفونَ والطّامعُونَ وأشباهُ السّاسةِ والنّفطُ المتَحركُ على سَاقينِ من عارْ." عيسى بطارسة": شاعر مبدع و علم من أعلام أدب المهجر...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 13, 2018 10:45