عبد الوهاب الملوح's Blog, page 2
June 25, 2013
كلام لايهم أحدا
هَذَا وَقْتُ لِلْحُزْنِ فَقَطْ؛والْمَقْبَرَةُ مَكَانٌ جَيِّدٌ لِتَاَمُّلِ الْقَمَرْ.
الْمَدِينَةُ مُقْفَرَةٌ إِلاَّ مِنْ حُزْنِي الشَّوَارِعُ عَوِيلِي وَالأَرْصِفَةُ مَاعَادَت تتسع لِضَرُورَةِ الْبَغَاءِ الْأَكِيدَةِ لاَ أَحَدَ هُنَا غَيْرَ خُطَا ي تُلَمْلِمُ سَلاَمِياتِ الرُّوحِ.
مُنْذُ قَلِيلٍ رَاَيْتُ رُوحِي مَشْنُوقَة ًفِي سُوقِ الْخُرْدَةِ والشَّمْسُ تُطْعِمُهَا مَرَارَةَ الْوَقْتِ ؛أَلْقَتْ عَلَيَّ الأَشْجَارُ تَحَايَاهَا؛ أَوْدَعَتْنِي لَحَاءهَا وَمَضَتْ هِي بِدَوْرِهَا تَبْحَثُ عَنْ زَمَنٍ آَخَرَ؛ لا َبَرْدَ فِي الْمَفاَصِلِ غَيْرَ أَنَّ بُكَاءَ عَاطِفَتِي أَتْلَفَ الْكَبِدْ؛أَنَا الْمَسْكُونُ بِفَوَاجِعِ الْعُصُورِ لاَ رِيحَ تُسْنِدُنِي الآَن مَازِلْتُ وَاقِفًا لَمْ أَسْقُطْ مَازِلْتُ أَمْشِي لَمْ أَسْقُطْ وَمُنْعَرَجَاتُ الأَزْقَّةِ تَخْتَلِسُ نَظَرَاتِي الْعَميَاءَ المطمئنة أذْكُرُ ما قَرَأتُه مُنْذُ حِينٍ ’’ ما ثمَّ إِلاَّ حَيْرَةٌ لِتَفَرُّقِ النَّظَرْ’’ غَيْرَ أَنَّ شَمْسُ الليْلِ حَارِقَة وَقَلَقِي قَدِيمٌ لاَ يَفِي بالْحَاجَة.
؛حِذَائِي أَوْسَعُ مِنْ رَأْسِي الْتِي كَبُرَتْ بِفِعْلِ الغَبَاوةِ سأحلق شعر ي الآنَ وَذقْنِي أَيْضًا بِمِقَصِّ النسْيَانِ ؛ السَجَائِرُ أَيْضًا لا َتَفِي بالحَاجَة والْحَانَاتُ مُغْلَقَةٌ أيُّ بَلَدٍ هَذِهِ لاَ خَمْرَ فِيهَا غَيْرُ رِيقِ الدَّعَوات بِحَيَاةِ السُّلْطَانِ؛ أَحْتَاجُ أَنْ أَسْكُرَ وَلاَ حَبِيبَةَ تَمْنَحُنِي منْ نُعَاسِ نِظْرَتِهَا قَطْرَةً وَاحِدَةً.
الْوَقْتُ فَاجِعَةٌ والْجُدُرًانُ ظِلاَل تَشَرُّدِي ؛ هَلْ يَلِيقُ أَن أَسْكُبَهَا فِي فِنْجَانِي قَهْوَتي الفَاسِدَةِ ؛سَيَكُونُ جيد أَنْ اَنام الليلة في ا لمقْبَرَة وَاُضَاجِعَ الْقَمَر
كبائر
حَدائق وَجْدي بمَا أَثْمَرَتْ
إنَّمَا وَهَبَتْ لُغَةَ الْحُلْم
أَزْهَارَ عشْق شَقيّ
فَأَخْطَأْتُ سَيْري إلَيَّ
وَأَخْطَأْتُ
مثْلَ هَديل يُبَارحُ لَيْلاَته خلْسَةً
يَتَبَرَّاُ من ريشه المُتَرَدّد قَبْلَ اشْتعَال التَعَرّي
الاَهي....
رَأَيْتُكَ تَسْأَلُني بَعْدَ مَوْتي
عَن العُمْر كَيْفَ أَضَعْتُ مَفَاتيحَهُ
في جُنُون السُّؤال....
وَتَسْأَلُني عَنْ حَقيقَة حُزْني
وَعَنْ حَيْرَتي الجَاهلية
والرَّقْص وَحْدي عَلَى عَتَبَات الْمُحَال
وَتَسْأَلُني
عَنْ ضَجيجي وَصَمْتي
عَن نَهاري وَلَيْلي
الاَهي....
ادَّعَيْتُ الْحَقيقَةَ مثْلَ نَبيّ
وَأَوْرَثْتُ أَتْبَاعيَ الأَوْفيَاءَ
مَزَاميرَ رُؤْيَايَ
ثُمَّ شَربْتُ دَمي في القَصيدَة
لَكنَّني مَا اسْتَرَحتُ...
الاَهي
تَوَضَّأْتُ بالسُّكْر قَبْلَ الصَّبَاحِ وَقَبْلَ الْمَسَاءِ
وَمَابَيْنَهُمَا
وَأَشْعَلْتُ نَارَ الصَّبَابَة فِي كَبِدِي
وَأَتْلَفْتُ ذَاكِرَتِي وَالْجَسَدْ
اِلاَهِي ....
اِخْتَصَرْتُ مَسَافَةَ عُمْرِي دَقِيقَةَ حُبٍّ
مَعَ امْرَأَةٍ تَتَنَسَّكُ لَيْلاً
تُجَاهِرُبٍالْحُلْمِ
لاَ تَسْتَرِيحُ عَلَى مَقْعَدٍ فِي الْفَضِيلَةِ
لَكِنَّنِي ما اسْتَرَحْتُ
تَطَهّرْتُ بِآثَامِ كُلِّ المُحِبِّينَ
ثُمَّ أَقَمْتُ صَلاَةَ التَّهَجُّدِ بَيْنَ رُبَىالقُبَّتَيْنِ
هُنَاكَ أَطَلْتُ سُجُودَ التَذَلَُلِ خِشْيَةَ بَيْنٍ
وَزِدْتُ نَوَافِلَ زُلْفَى بِلاَ عَدَدِ
ثُمَّ قُمْتُ أُسَبِّحُ بِاسْمِ الْتِي خَلَّفَتْنِي عَلَى حُرُمٍ
بَيْنَ بَيْنْ
اِلَهِي ارْتَكَبْتُ ذُنُوبًا كَثِيرَه
الَهِي ارْتَكَبْتُ كَبَائِرَ أَكْثَرْ
وَلَكِنَّ مَا فِي السَّرَيرَةِ؛أَكْبَرْ....
الحصار
الحصار
الصباحات جوازات سفر إلى الجزر المجهولة في أعمارنا الباقية
تفتح الحدائق مداخل للخروج من أكوريوم الوهم
لسنا أقليَّة على الحدود بين السماء والأرض
لسنا أقليَِّة في ضجيج مدفوعِ الأجرِ
لسنا أقليَّة بين سواد يقتل البياض في الأشهر الحرم
مُحاصرون في دمنا والأبواب مفتوحة ,
الأبواب نوتات مخلوعة
الطريق إلى البحر سلَّم موسيقي سرقوا منه مفتاح الصول
البحر امرأة تخرج أعقاب الليل ترتسم جوكوندا جديدة
مُحاصرون في عرينا
والحدائق تُغطِّينا بقمصانها وتمشي قُدَّامنا
مُحاصرون كامرأة حبلى بالوطن
كأغنية منسية لسيد درويش
كحديث الإفكِ ,
كقصيدة عشق للإمام الشافعي
مُحاصرون هنا
المساءات منشفة ـُجفِّف عرق الحصار
قالت امرأة والليل يهبط :
هل مازال ثمَّة شارع ممكن ليتفسَّح فيه حلمي
قلت:
هناك دائما شاعر يُحقِّق نبوءتك ِ
قفصة ربيع 2013
عرافة البلاد
عرَّافة البلاد
هات حزنكَ لأقرأ كفَّ البلاد,
الضوء قليل ,
الهواء جيفة مقطوعة الرأس
كأنَّ الحديقة بروفة معزوفة جنائزية؛
فسد الكلام والطقس لقاح فات وقت استعماله
ابسط كفَّك لأرى شجن الصفصاف,
حرِّر السلاميات من قفازات ايديولوجيا الثورات المشبوهة
وادخل قلبي من الجنوب فرشت لك روحي سُجَّادة حمراء
وجعلتك كبدي يا كبدي
هات راحة يدك اليسرى لأقرأ حزن البلاد
’’ اللهم اجعلنا في الدنيا من أهل اليسار لنكون في الآخرة من اهل اليمين ’’
لستُ عرَّافة يا كبدي ولا قارئة غيب
لست مُروِّضة دلافين في صحراء جوبي
أنا الرحالة عبر جغرافيا تضاريسها أشبه بتعاليم الانكا عند أعالي الاندز
هذي الخطوط على راحة يدك لغة هيروغليفة
( لم يفك شفرتها شمبينيون هي رموز غلاة العشاق البرابرة
كذلك الطحالب لغة البحر العاشق للأمواج الهاربة
مدَّ حجرها في الريح وقالت :
هات كفك يا كبدي أدرِّبك على حزنك حتى لا تموت البلاد فيك غصَّة
قالت أيضا :
لست حزينا بما يكفي لأدلَّك على فرحك
كان الضوء فعلا قليلا
والحديقة بروفة فاشلة في لوحة لابياض فيها
قالت يا كبد ي ومضت
عبد الوهاب الملوح ربيع قفصة 2013
حكاية عمر بسيط
حرية
الآن ؛
وقد صرت نسيا منسيا
استطيع
أن أتمشى مع جسدي بكل حرية .
حكاية عمر بسيط
خسرت البطل والبطلة
خسرت الكومبارس والمكان والزمان
خسرت المتلقي وما تشظى من الحكاية
وربحت الايقاع ..
حكاية اسكافي
بل حكاية تشويش من خلف جلد اصطناعي
بل حكاية السلاميات تعلن تمردها على ذكورة مشكوك في أمرها
بل حكاية عرق لا ينسفه حرير الجوربين
بل حكاية قدم أكبر من الرأس
ربما هي حكاية حذاء عابس من فكرة تلميعه كل صباح
رغم تدريبات الاسكافي له على بيروقراطية تحرسها المسامير .
ما لون التفاحة ؟
لم يخطئ آدم
ولم يحدث إن اعترضنا إبليس في الطريق فيغير وجهتنا
عن العمل
أو عن الحلم
أو عن الحب
أو عن الموت
نعرف إنه فاكهتنا التي حرَّمها الآباء ليس لإنها لم تنضج بعد ؛
ربّما بسبب إن الحياة ليست مُدورة
ربَّما أيضا
لأن أهل السياسة جعلوا من إبليس كرسيهم
ربما أيضا لأن الجنّة حديقة المثليين
هل الله مذكر أم أنثى !
بل من أين جاءت التفاحة أصلا ؟
توبة
اعترضني الله في الطريق
قال : متى ستعلن توبتك؟
قلت : لا حبيبة لي
ولا بيرة يعتقها الصمت لي
ولا حزن يتكفلني
ألست تائبا منك ومن مريديك ؟
لسنا أغبياء
الخيارات محدودة ؛ والبقاء محنة لا بد منها ومهنة للخروج مرفوعي الرأس من معتقل الوهم ؛
لسنا أغبياء ...
لكننا نحترم الحياة مهما وهبتنا من كراماتها أو جرَّعتنا من مراراتها ما يجعلنا نخترمها لأنها غلمتنا ان نحترم أنفسنا جيدا ونحافظ عليها بما يستوجبه نبلها من تعب وشقاء..وفرح أيضا، فنستعير لها أجمل حلل العزة لترتديها نكاية في الطقس وشماتة في من يريدون لها العري وندلّلها كما تشاء ونشاء فنأخذها الى نزهاتها عبر نزواتها وعبر نزعاتها وخلال تجلياتها تعبثكما يحلو لها بمفردات الحياة وسواء صعدت السماء بعد ذلك أو هبطت تحت التراب نريد لها أن تذهب حرّة بشهد عليها صباح عجنته من ضوء توهجها مجللة بالكبرياء ويشهد عليها نهار أرقصته حتى الثمالة فارتجف وارتبك واستسلم لها يُسلمها مفاتيح مساءاته ويشهد عليها ليل غزلت أقماره من شجون أحلامها ,نريد لها أن تذهب سيدة شأنها ,الحاكمة بأمرها وأن تذهب كما تشاء وحدها بلا معزين ولا حشرجات الأبواب من خلفها تكسر أضلاع الموت تأوها...
ولن تذهب قبل الآن ..هذا الآن الممتد سريرا على طول ما تمتلكه النفس العزيزة من حب وعشق للهواء والماء والأطفال الذين يقهقهون في وجه البؤس ويمرون غير عابئين بما تخبئه لهم المنعطفات من فجائع سيعيرونها أيضا خفافا وهم يركلون مؤخرة الوقت بأحذيتهم الملطخة بوحل الأيام .. لن نموت قبل الآن فلن نستعجل الجنة ولا الجحيم بل نتوق أن نتبعثر ونتلبث في تشيؤنا ونتذوق شهد بهجاتنا البسيطة القليلة الممزوجة بمرارات ونكد ما تدبرونها لنا ...
لكم حرية الشطح واللطخ واللطم ولكم حرية الوهم والدعوات الصاعدة مع أبخرة ليل رهين قصر نظركم ولكم جنات الخلد والحور العين فاتركوا لنا أن نفكر كما نشاء ونقفز كالوعول من خلال ظلامكم واتركوا لنا أن نقول ما نشاء ونحب كما نشاء ونعبر حرائقنا على أحصنة من صنع أخيلتنا الجامحة تسري بنا وتعرج حيث سدرة منتهى رغباتنا ليس من شأنكم أن ترعوا خيولنا او تُجمحوا قفزاتها البرية فإن عثرت او وقعت فذلك شأننا ..
.نعرف جيدا ما لنا وما علينا
لسنا أغبياء..
لسنا أوراقا بيضاء...
لسنا نعم ولسنا لا ..
نحن ما نشاء ولا ندّعي ما ليس لنا لم نعد أحدا بأي شيء فلن نغير وجهة الهواء ولن نقول إننا بخير مزدهر ولن نُليّن من قسوة البؤس ولن نستدعي من يساعدنا على الاستمناء ولن نؤدي دور المهرج أمام أحد ولن نتبرأ مما أصابنا به الزمن من أوبئة وداء طويل الأمد ولن نشطب ما تخلد بذمتنا من عرق يومي بالجلوس على كراسي زعامات ليس من عاداتنا الترفه فيها ؛ نحن أبناء القيظ اليومي ؛ابناء اللهيط والهرولة والجري خلال تعب النهار لا ندعي غير إننا أبناء الحب الكوني وأبناء هذا البلد المزدهر ..بنا هذا البلد الذي هو حقنا الأول والأخير ... فاتركونا نربي فيه فراخ أحلامنا ؛ نتسكع فيه كما نشاء فنعتق الوقت من ساعة الحائط ونحرر الشمس من حبسها الليلي لنراها عند منتصف الليل واتركونا نعلم أحفادنا ويعلموننا كيف نغير مصائر الرمل في الصحراء ليتحول لؤلؤا ...لكم ما لكم !وهو امر يعنيكم و لا يعنينا أن تتسلقوا لحيكم للصعود إلى السماء ؛ تعيدوا الميت حيا وتحولوا المقابر سمادا يُخصب عشب جنتكم ؛ والنساءوالغلمان مما ملكت أيمانكم ذلك شأنكم وطوبى لكم ...لكن لا توقفونا طابورا من اجل امتحان إملاء لم تتحققوا منه !
ثمّة من يتشفّى فينا من الجهات الثلاث وثمّة من يغازلنا وثمّة أيضا من لا يهمه أمرنا ويعتقد انه يمشي فوق قاماتنا وجميعهم بستغبوننا كما لو إننا أقلية لا أصل لها جئنا من خارج التاريخ والجغرافيا وربما جئنا من المريخ؛ وان كنا لقطاء ايديلوجيا فإننا أبناء البلد ؛ نشك دائما فيما يحدث لا تهمنا مقاربات اليوتوبيا ونرتاب من النزعات الكولونيالية الما بعد حداثية ؛ لا نؤمن إطلاقا بفقه النظريات والحلول التي تتوزعها الجهات يمينا ويسارا وما بينهما ...
ليس ثمّة من وجهة محددة للشارع أبدا ولا أحد يُمكنه ان يرسم له مساره المستقيم حسب ما يشاء الشارع أفق وهواء وامتلاء... لا تستوجب اللحظة اللعب بأعصاب الشارع ونفخ البالونات بما تبقى من أنفاس حارة سيؤدي إلى انفجارها في وجه من ينفخها ...ليس الشارع فكرة أو كرسيا أو ملصقا جداريا أو حكاية سجين لا يعرف لماذا سُجن؟ نحن أيضا لسنا الشارع ؛ واهم من يدّعي ذلك.
لأننا لسنا أغبياء؛ وصلتم حيث أنتم كما وصل غيركم ..ثم وقع .. غير إن من وصل قبلكم كان مقتنعا انه وصل بالاحتيال والقوة ولا يخفي ذلك بل لا يفوّت فرصة ليؤكد انه مزور ومزيف ودكتاتور صغير ببوليسه وميليشياته وقوادته واصهاره وأعمامه وكرتوشه الحي؛ بينما أنتم تصرون على إنكم الشرعيون الديمقراطيون الآتون من الحقيقة أولياء الأمور حارسو البلاد والعباد والذمم والبغال أيضا .. لو عثرت بغلة على شاطئ الفرات لخشيت ان يسألني اله لماذا لم أعبد الطريق لها كيف إذا بعباد تموت وأرزاق تُنهب وأعراض تداس وكذب عميم مزدهر والسادة أولو الأمر يخشون الله !؟
لسنا أغبياء...حلوا عن سمائنا لنتنفس هواء نقيا وابحثوا عن الجنة في غيرنا...
ربيع قفصة 2012
الحائط الفايسبوكي
الحائط الفايسبوكي
.....
كما لو إني مشغول بما ليس لي ؛
كما لو أنَّ ما ليس لي مهمٌّ ليستعيد الطقس قامته
من فكرة الخريف ,
... يدي مرآة ؟
يتشكل الوجه صرخة تضيء عتمة الجسر المعلَّق بين انتظارين ..
ورع ايروتيكي يُعرّي المفردات من المعنى
وحائط المبكى يفتح فلبا أغلقه السوس
وينشر جسدا طاعنا في البرد ..
الحزن هاكر يعبث بمحتويات الحلم
يُقخخ الممرات بين عبارتين
كان لا بد لتلك الأغنية العاطفية ان لا تكون عاطفية جدا كي لا تفسد مزاج النهر وهو يرتب شؤون ينابيعه
هي تستدرجه بالوهم
هو يتدرب في ورشة العناكب
الحائط عال
أعلى من كابلات الكهرباء في بلد لا سماء فيه ..
الحائط مغلق
الحائط محجوز
الحائط خط استوائي بين فطبين
تحيات كاذبة مطلوبة للضرورة الاخلاقية
.......
كما لو إني مشغول بما لايعني احد غيري
أعتاد فوضاي وأبعثرني في زحام الصمت
خلال ساعات القيلولة والتفرغ لما فات
الصورة سراب ....
يبدو هذا الاسم كما لو إنه كمين
والفكرة إشاعة بلا أجنحة لا تطير أعلى من الحائط
احتملات الفرح أقل من أٍرصدة رجل أعمال أعلن افلاسه...
لست وصيا على أحد
غير ان الزحا م عائلة لا شجرة لها ؛ عائلة الحيطان بينها عالية
والآبواب مغلقة
إني المتأخر دائما
إني المتأخر دائما
يسبقني التلاميذ إلى ضحكة منسية خلف الباب
يسبقني عامل التنظيف البلدي المسن إلى شارع غسل
سترته في أحواض دموع سكارى آخر الليل
يسبقني الصباح إلى موعد مؤجل في القصيدة
بائع الصحف اليومية وهو يروج لحرب لن تندلع كان قد سبقني هو أيضا
يسبقني ظلي إلى حيث ينتصب عموديا
تسبقني سلحفاة ابني الصغيرة
يسبقني الاطفال الى نهر عند أعلى الفرح فاض من حلمي
إني المتأخر دائما وهو أمر لا يزعجني
لن يسبقني أحد الى امرأة تهبني الصباح كل لحظة متجددا
عادات سيئة
نستفيد من أحزاننا
وتآمر الوقت علينا
وكما لو أن بكاءنا نهر نتبرد فيه من أتون أوجاعنا ويتدفأ بنا في صقيع عزلته
ليس لنا أن نبرر فوضى نبعثرها كآخر احتمال لا حتراف الهواء
أشركن بالحلم وامتطينا عربة حوذي تشيكوف
من عاداتنا أن نلوذ بآثامنا من موسيقى لا تقول الصمت
تلك الشرفات لنا
تلك الشرفات التي هي من صنيع ريح تستفيد من احزاننا
سوف لن يكفي أن نذهب في سرد يتبرأ من مزاجنا
أو نذهب في شعر يطردنا عروضه
لن يكفي أن نخلص لموت نحن في انتظاره دائما هنا
لن يكفي أن يفك الموت حصاره عنا لنعيد الأحزان إلى ألوانهاسالمة
أعلب الظن والليل هاوية في صقيع الندم
شجن النأي حادية الراحلين بحقائب فارغة
سيعود الذين مضوا بفجائع زائدة
كان برد المسافة جرحا يضيء دياجي الصباحات
جرح بعمق ما ترك الحلم في زهرة الروح
من لوعة ودواعي الألم
كان
والانتظار حداد على شجن الريح
ثمة في الملل الآن
نافذة لا تطل على البحر حتما
ولا تعبر الشمس منها
ولكن الذباب سيخرج طبعا
كفى الحلم أرجوحة في متاهة وهم صريح
والكلام مراب يقايض أمتعة الروح
June 13, 2013
وتطوف بالأيام
وتطوف بالأيام
تَنْحَنِي عَلى الظَّهِيرَةِ ؛
تُجَرِّبُ أَن تَطْعَنَ الرِّيحَ
أَو تُرَمِمُ ضِلْعَ نَهَارٍ يَطْلَعُ مَكْسُورًا
سَوْفَ يَسْحَبُك الشَّارِعُ إلَى جِهَةٍ خَارجَ مَقْصُورَةِ الْوَقْتِ
وَهْوَ يَمْشِي إِلَى فِكْرَةٍ تَمْتَنِعُ عَنِ الجُلُوسِ
يَأْخُذُ صَمْتُكَ عَلَى غَيْرِ الْعَادَةِ وَضْعًا شَاقُوليًّا
تَتَرَنَّحُ الْمَدِينَةُ ؛ والمَارَّةُ كُومْبَارس للظِّلاَلِ وَهْيَ تَرْجُفُ
فَتَنْجُو مِنْ لَيْلٍ يُبَادِلُكَ البَصَرَ بِالتُّرَابِ ؛ من صَبَاحٍ بِلاَ منشَفَةٍ
تَنْجُو من أُغْنِيَةٍ أَفْسَدَهَا الإِيقَاعُ
تَنْجُو مِنْ مَسَاءٍ مَغْشُوشٍ
أَنْتَ لاَ تُشَكِّكُ فِي نَوَايَا الْمَسَاءِ .
’’ الِبَرَّادُ ’’ وَهْوَ يُثَرْثِرُ فَوقَ جَمْرِ خُطَاكَ يَهْذِي فِي لاَمُبَالاَةٍ ؛ يُرَدِّدُ شِعَارَات كُومُونَةِ الرَّصِِيفِيِّين .
يَا بَائِعَ الشَّاي؛
تُعِدُّهُ عَلى نَار كَحَنِينِ العُشَّاقِ
مُرَّا كَفَرحٍ لَمْ يَكْتَمِلْ
ثَقِيلاً بِلَونِ الحِدَادِ
تَطُوف بالأَقْداحِ ؛
تَطُوفُ بِهَا مَلَأى بِدَمِكَ الِمُعَتَقِ
وَتَطُوفُ بالأَيَّامِ
يَا جَمْرَ خُطَاكَ.
16/03/09
عبد الوهاب الملوح's Blog
- عبد الوهاب الملوح's profile
- 8 followers

