عبد الوهاب الملوح's Blog, page 11

حوار اجراهالشاعر ادربس علوش لعبد الوهاب الملوح

مامعنى ان تكون شاعرا..؟

ليس هناك معنى ليس هناك معنى إطلاقا لأي شيء .... تجرح الصمت بالدهشة ...تخون البياض بإزميل لغة قلِِقة ... تخطيء الطريق إلى العمل وتعرج فى اتجاه بلا عودة .. تثير انتباه المارة بالرقص تحت المطر... توزع ورودا على من يعترضك من السابلة ...كل هذا قد يجعلك في وقت ما تشعر انك تتنفس الحياة وانك تحيا بلا سبب للحياة ..كل هذا أيضا ربما يؤهلك أن تكون شخصا غير عادي .. خارج التأريخ ...كل هذا يجعلك شاعرا مادمت تتقصّد هذه القدسية
2- هذا جميل..لكن ماذا لو كنت غير ذلك..؟
سيكون حمار الجار أهم مني بكثير ؛وسأعمل جاهدا على أن أتعلم البعبعة مع القطيع وأن أترك دروسا في هذا المجال ؛ يعني بع بع بع وأعمل على مزيد تجويد هذه البعبعة
3-بهذا المعنى..ما الذي بعنيه لك الشعر..؟
فوضى الإقامة في وجود يتحكم فيه أغبياء ؛ لا اعتقد إنني أتعامل مع الشعر ضمن أفق ما يتراكم من كتابات أو مدونات يحلو للبعض تسميتها شعرا ؛ أنه شكل من أشكال الإقامة في الوجود وهو حرية تصريف شؤوني بالشكل الذي يجعلني دائم التوهج والنبض بالحياة وهو هذه الاستجابة لإرادة الذات المغدورة والمحكوم عليها بالأنا

4- والقصيدة..؟

أعتقد أنه حان الوقت للخروج من حدود المصطلحات التي لا أفق لها ؛ القصيدة مصطلح أطلقه النقاد على كتابة تندرج ضمن جنس أدبي معين ومخصوص غير إني بكل تواضع أرى أن الكتابة أوسع وأفضى من القصيدة المحدودة في أمكانية إفضائها لماذا لا نتمرد على المصطلح ونكسر أسوار الانضباط ونكتب ..نكتب فقط و لا نهتم بتسمية ما نكتبه حبس يقف دون الهروبات التي يمنحها التجلي ؛ الكتابة تجل غير أنه حين تُحاصر بقوانين المصطلح تضيق


5-وقصيدة النثر..؟
جئناها إذا ؛جئنا هذا الذي لا بد من أن يتسمى رغم أنه متسامي ؛ هي الكتابة اللامسماة الكتابة التي تتمرد على التصنيف؛ لماذا هذا الإصرار على التسمية ؛هل هو البحث عن الشرعية ؛ شرعية من لا شرعية له بينما الكتابة الحقيقية تستمد حقيقتها من لا شرعيتها ؛ الكتابة اللقيطة التي وان ورثت كل شيء فهي تتنكر لكل شيء بما فيها مكوناتها الأصلية
الكتابة إما أن تكون لقيطة أو هي في حكم النفايات بما انها تستعيد ما فات هكذا هو الإبداع الإتيان بما لم يأت به السابقون

6-والشعراء كيف تنظر اليهم..؟
هؤلاء الذاهبون أبدا في اتجاه بلا عودة هؤلاء الذين لا يكفون عن التفكير في الانتحار وهم اشد الناس امتلاء بالحياة ؛ الرحالة الذين تعرفهم الشطآن عند انذباح السماء بخنجر الغسق انهم هؤلاء الخارجون عن عصا الطاعة اللاهثون بحثا عن الحرية ..عن الإنسان ولو في لا مبالاة الصخرة

7-بهذا المعنى انت وجه اخر للقصيدة..؟ مارايك..؟

لا
أولا لأنك تصر على استعمال عبارة القصيدة
ثانيا ووفق الأفق الذي استعملته بديلا للقصيدة فانا ’’ القصيدة ’’ أنا الكتابة
الكاتب هو ما يكتب في آخر الأمر