جورج حبيب بباوي's Blog, page 8
November 28, 2024
الشكوك والإيمان الحي
الإيمان ليس هو تصديقٌ فقط، وإنما الإيمان هو تصديقٌ ورجاء الحياة المبارك الذي أظهره الله في أوقاته، أي في تدبير تجسد الابن الوحيد وقيامته. والذين ذاقوا قوة الموت واختبروا شوكته وسقطوا تحت طغيان الخطية، هؤلاء يطلبون بكل قلوبهم الحياة، ويؤمنون -بسبب خضوعهم لقوة الموت واستبداده- .بالحياة الغالبة التي في المسيح، وبأن لهم الابن يسوع المسيح القيامة والخلاص من الموت.
الإيمان يقود المحبة، ولكن المحبة تقود الإيمان أيضاً. والذين يحبون الرب من كل قلوبهم لا يمكنهم أن يرفضوا مواعيده، وإنما مهما قال الله، فكل ...
November 22, 2024
تأملات في الصوم
نقدم لك عزيزي القارئ في هذا الكتاب مجموعة من رسائل القديس صفرونيوس عن الصوم، بدأناها بمقدمة عن الموضوع توضح الكثير من المفاهيم الملتبسة بخصوص الصوم.
لا نعرف الكثير عن القديس صفرونيوس سوى أنه عاش في القرن العاشر الميلادي، وأنه سيم راهباً في دير العذراء بجبل الطير بسمالوط في مبدأ حياته النسكية إلى أن أصبح رئيساً لهذا الدير الذي كان يُطلق عليه (دير المبتدئين)، والرسائل المنسوبة إليه أُخذت نقلاً عن مخطوط قبطي عُثر عليه بطريق الصدفة، وقد ساهم في ترجمته إلى اللغة العربية مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكسي...
November 20, 2024
بتولية الروح وبتولية الجسد
توحد التوبة الجسد والروح، وتجعلهما واحداً لأن التوبة تغير القلب، والقلب الذي يُلازم الرب يطلب منه وفيه الشركة مع الآب في الروح القدس.
لنطلب هذه الشركة؛ لأن صلاتنا إلى الثالوث توحد الجسد الروح وتجعل الجسد روحانياً، إذ تنزع عنه كل التصورات الشريرة التي التصقت به، الراكدة في المخيلة.
تنزيل الملف
Virginity_of_the_soul_and_virginity_of_the_body.pdf
The post بتولية الروح وبتولية الجسد appeared first on موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية.
November 17, 2024
نعمة البنوة
ما أكثر العطايا التي يشتاق الله لأن يعطينا إياها، ولكن ما أقل العطايا التي نأخذها. أنظروا كيف وهبنا البنوة، ومعها ميراث ابنه الأبدي، فكيف نأخذ شركتنا في البنوة دون أن نأخذ معها ما يجعلنا فعلاً أبناء الله؟ لقد صرنا بالحق مقدسين في طاعة ربنا يسوع المسيح، الذي لم يكن له احتياج لأن يُقدم طاعة نقية للآب، ولكنه قدم هذه الطاعة، أي حياته قرباناً مقبولاً؛ لكي يؤسس لنا عودة من موت العصيان إلى حياة الحق.
تنزيل الملف
The_blessing_of_sonship.pdf
The post نعمة البنوة appeared first on موقع الدراسات القبطية وا...
November 16, 2024
التمييز والإفراز .. دعوةُ المسيح يسوع لحياةٍ جديدةٍ حسب النعمة
لأن هذا هو الإفراز الذي عبّر عنه الإنجيل بـ “العين” و”سراج الجسد” حسب قول المخلص: “سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً، ولكن إن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً” (مت 6 : 22، 32). فالعين إذ تميّز أعمال الناس وأفكارهم، فهي ترى وتفحص كل الأمور التي ينبغي عملها، ولكن أيّ إنسان إن كانت عينه شريرة أي غير محصنة بالمعرفة والحكم السليم أو مخدوعة بأي خطأ أو تهور، فإن جسده يصير كله مظلماً، أي أن رؤيته العقلية وكل أعماله تصير مظلمة لأنها تكون غارفة في ظلمة الرذائل وضباب الاضطر...
November 10, 2024
الروح القدس في بعض كتابات الآباء
الروح القدس .. النهر العظيم الذي لا يستطيع أحد أن يسبر غوره، وهو المنظر الذي رآه حزقيال وهو يتنبأ عن هيكل العهد الجديد (حزقيال 47 : 1-12) ويحتل اصحاح 47 من حزقيال مكانة خاصة في كتابات الآباء وتقرأه الكنيسة كنبوة عن اللقان وعن معمودية المسيح. ذلك أن أهم ما جاءت به المسيحية هو سكنى الله في البشر: “ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت اسرائيل .. عهداً جديداً، ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم..” (أرميا 31 : 31-34).
تنزيل الملف
The_Holy_Spirit_in_some_of_the_writings_of_the_Fathers.pdf
The post الروح ا...
November 9, 2024
الأرثوذكسية والهرطقة
صاغت المجامع المسكونية العقيدة الأرثوذكسية في الفترة ما بين 325م حتى 431م وهي الفترة التي انعقدت فيها المجامع المسكونية الثلاثة: نيقية – القسطنطينية – أفسس.
هذا يجعل من العقيدة الأرثوذكسية صوت الجماعة، وشهادة الجماعة، وميراث الجماعة. صحيحٌ أن بعض الآباء كان لهم دور المدافع والمحامي عن الايمان مثل القديس أثناسيوس وغيره، ولكن لم يكن دور أي من هؤلاء الآباء الكبار هو دور فرد واحد، بل كان دور هؤلاء الآباء هو “الشهادة” للحق من خلال الثابت، وهو “التسليم أو التقليد” الرسولي الذي استلموه من الآباء الذين ...
November 7, 2024
حوار موجز عن الثالوث
الثالوث هو الحياة الكاملة لله. هو الأصل والاستعلان والعطاء. الآب هو الأصل، والابن هو الاستعلان، والروح هو العطية. كيانٌ كاملٌ صالحٌ لا يستأثر لنفسه بصلاحه ولا يستحوذ عليه، بل يمنحه للخليقة، ولتاج الخليقة وربها، أي الانسان حسب (مزمور 8). لا نقص فيه؛ لأن الأصل الفائق غير المستعلن، هو الآب، ويبدو الكمال في أن غير المستعلن يعطي ذاته في الاستعلان. والاستعلان كيانٌ أو أقنوم. استُعلن الابن لكي يعطي، فتنال الانسانية منه نعمة البنوة. البنوة هي كيان الابن، وهي للإنسانية نعمةٌ؛ لأن ما هو كائنٌ في اللاهوت، ...
November 6, 2024
الليتورجية القبطية مدرسة اللاهوت الأرثوذكسي
أن الطقس هو أقصر الطرق التعليمية المتوفرة لتدريس العقيدة والآباء، فهو لُب وجوهر كل ما وصلت إليه الكنيسة القبطية عبر تاريخها الطويل من خبرة روحية ولاهوتية وعقائدية مستقاة من الرسل والآباء جميعاً. ولقد سررت جداً ببقائي في داخل أسوار الطقس القبطي، فهي أكثر مناعة من حصون الجدل العقيدي النظري الذي ينهار ويذوب مثل الشمع أمام حرارة التقوى والروح الكامنة في الطقس. فليس أمام المشترك في الخدمة الليتورجية، إلا أن يتأمل الجوانب الروحية الرائعة ليدرك – دون جهد – ما هو إيمان الكنيسة وحقيقة رؤيتها اللاهوتية لل...
November 2, 2024
حوار مع أسقف قبطي حول الشركة في الطبيعة الإلهية
إن علاقتنا بالمسيح هي بواسطة الله نفسه، أي الروح القدس. نحن نصلي للرب لأن الذي يفتح لنا مجال الصلاة هو الروح القدس، والذي يعطي لنا رجاء الصلاة هو الروح القدس، بل عندما نعجز عن الصلاة يشفع فينا الروح القدس (رو 8 : 26)، وهذا يعني أنه لو كانت الشركة في الطبيعة الإلهية مقطوعة تماماً، أي لو كانت غير موجودة بالمرة لوجب علينا أن نقول إن وساطة المسيح وحدها هي الوساطة الوحيدة، ولكن لأن الرب يسوع نفسه قال إنه سيرسل معزياً آخر، وقال “ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويعطيكم” (راجع يو 14 : 16)، لم تعد علاقتنا با...
جورج حبيب بباوي's Blog
- جورج حبيب بباوي's profile
- 66 followers

