الثالوث هو الحياة الكاملة لله. هو الأصل والاستعلان والعطاء. الآب هو الأصل، والابن هو الاستعلان، والروح هو العطية. كيانٌ كاملٌ صالحٌ لا يستأثر لنفسه بصلاحه ولا يستحوذ عليه، بل يمنحه للخليقة، ولتاج الخليقة وربها، أي الانسان حسب (مزمور 8). لا نقص فيه؛ لأن الأصل الفائق غير المستعلن، هو الآب، ويبدو الكمال في أن غير المستعلن يعطي ذاته في الاستعلان. والاستعلان كيانٌ أو أقنوم. استُعلن الابن لكي يعطي، فتنال الانسانية منه نعمة البنوة. البنوة هي كيان الابن، وهي للإنسانية نعمةٌ؛ لأن ما هو كائنٌ في اللاهوت، ...
Published on November 07, 2024 23:48