أحمد القاضي's Blog, page 4
September 11, 2015
رحيل جديد
الرحيل الأول 2004الرحيل الثاني 2007الرحيل الثالث 2014الرحيل الرابع 2015 ما فيش رجوع يا مراكبي وألا إيه؟
Published on September 11, 2015 00:15
April 6, 2015
لا أريد لهذه الرواية أن تنتهي
تبكي عيوني أو يبكي قلبي، لا يهم نوع البُكاء، ما يعنيني هنا هو الفعل والألم .. والإحساس بالعجز.
أبكي عندما أشعر أنها النهاية، حتى ولو كان في العمر بقية .. فكم من نهايات سُطِرتْ وعاش أصحابها بعدها طويلاً، كالأموات.
بكيت يوماً عندما وقف الشاعر محمود درويش في رام الله وتلا على جمهورة: لا أُريد لهذه القصيدة أن تنتهي، كانت قصائد ديوانه الأخير تنبئني بأنه ينعي نفسه قبل أن يموت، وقبل أن يرى ديوانه الجديد ذاك مطبوعاً على أوراق، وقد كان.
وبكيت يوماً عندما سمعت أغنية "من غير ليه" بصوت محمد عبد الوهاب، لم أنتبه لبدايات ضعف صوته – بفعل العمر والزمن - بقدر ما باغتني ذلك الألم الحبيس في إحساسه وهو يغني، أجل، لم تكن الكلمات أو الألحان هي التي تتصف بالحزن، بقدر ما سيطر الشعور بالحسرة على اقتراب انقضاء العمر، ورحيل الأحباب، واختفاء الزمن الجميل في كل الأماكن والأشياء.
هلا أخبرتكم كم من المرات رأيت ذلك المشهد؟ أو كم من المرات شعرت وحدي بمن ينعي نفسه؟ لا أنوي لذلك حصراً أو تدليلاً، لكني شاهدت ذلك مع الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود والفنان أحمد منيب، وغيرهم من الأحياء الآن لا أنوي ذكر أسمائهم لكي لا يكون الفأل سيئاً.
لست مُتشائماً، لكني أبكي، هذا ما في الأمر.
ربما كان لذلك علاقة بالتدهور المتواصل الحادث على مستوى الأعمال بسبب الأوضاع السياسية المتردية في المنطقة التي نعيش فيها، يبدو الأمر وكأنني أصبحت مُجبراً على الإعتزال المُبكر، أو هكذا يتهيأ لي، وبغض النظر عن الأسباب، ماذا يفيد لو أخفيت دموعي من عيوني بينما لا تزال تنزف من قلبي؟
روايتي الجديدة، يسألني عنها الكثيرون، يعرف أكثر من شخص عنها الكثير، ويعرفون أنها واضحة المعالم في رأسي ودفاتري ولا ينقصها إلا أن أنهي فصولها الأخيرة، لكنني لا أكتب، وأريد أن أقول كل شيء فيها، كل ما عرفته وعبرته، كل ما عانيته وتوصلت إليه، في الحقيقة، لا أريد لهذه الرواية أن تنتهي!
Published on April 06, 2015 04:24
January 15, 2015
مُذكرات كلب
إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب
يناير 2015
_______________________
مذكرات كلب
رواية
أحمد القاضي
غلاف : محمد عيدعن دار أكتُب للنشر والتوزيع
__________________ جناح دار اكتب
خيمة 3
معرض القاهرة الدولي للكتاب
28 يناير - 12 فبراير ننتظركم
Published on January 15, 2015 05:24
September 20, 2014
عن التلاكيك أتحدَّث
التلاكيك هي كلمة بالعامية المصرية الأصيلة، وهي جمع لكلمة تلكيكة، وهي كلمة مؤنثة كما هو واضح من تاء التأنيث، فكل ما هو يُسبب الضيق في هذه الحياة غالباً ما يكون مؤنثاً كما تعلمون بالضرورة، وإن كان هذا هو ليس موضوعنا الآن. وفعل "التلكيك" هو أن يترك المرء الموضوع الأساسي وينشغل بالفرعيات، أي أن يتغاضى عن المُشكلة الأساسية ويتفرَّع إلى مُشكلة جانبية لن تُسمن ولا تُغني من جوع، وبمعنى أدق: أن يتعمَّد المرء أن يُبرز النقائِص في الشيء مهما بلغتْ تفاهتها وعدم تأثيرها، ويترك الأشياء الكاملة الصحيحة مهما عظُمت قيمتها. ويتم استخدام "التلاكيك" غالباً عندما يترصَّد أحدهم شخصاً ما فيتعمَّد أن "يتلكَّك له" على أي شيء، أي أن يعتبر أي فعل يصدُر من الشخص المرصود هو إعلان عن إبداء العداء نحوه، فلو تحدَّث معه بصوت مُرتفع قليلاً لقال عنه أنه يصرخ فيه، وأنه يُهينه أمام الناس، ولو أنه نسي أن يُلقي عليه السلام لإنشغاله أو لعدم رؤيته بوضوح لقال عنه أنه يتعمَّد تجاهله، ويصل الأمر إلى ذلك المثال السينيمائي الشهير: إنت كمان بتقول صباح الخير؟ وربما كان عصر التلاكيك الذهبي في مصر هو عصر ما بعد الثورة التي قامت مؤخراً مُنذ ثلاثة سنوات، فالجميع يتربَّص بالجميع بلا استثناء، والكل ينتظر أية هفوة من أي شخص للتشهير به، وزاد من ذلك الإستخدام الحقير لأدوات التكنولوجيا المُختلفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر استخدام الفوتوشوب في الصور، واقتطاع الأجزاء من فيديوهات اليوتيوب، وتسجيل المُكالمات التليفونية. فما أكثر الأقوال التي يتم اقتطاعها من الفيديوهات القديمة ليتم ابرازها خارج السياق الذي قيلت فيه، فتظهر على أنها آراء يتم اثارة الجماهير بسببها في توقيت ما، وما أكثر الصور التي يتم التقاطها وتعديلها لتظهر مواقف عدائية لم تكن في الحقيقة، والأمثلة على ذلك كثيرة وعديدة، وربما أكاد أُجزم بأن عدد تلك الصور والأفلام في سنوات بعد الثورة يفوق ما تم عمله قبل ذلك على مدى قرن كامل. كما كانت أشهر التلاكيك العالمية التي عاصرناها هي تلك التي قامت بها أمريكا عندما أصرَّت على أن العراق يمتلك أسلحة نووية ويهدد بها العالم، وجميعنا يعلم أنه لم تكُن هناك أية أسلحة ولم يكُن هناك تهديد أيضاً، قال يعني معندوش وهو عنده جوه، بينما تركتْ أمريكا اسرائيل وكوريا الشمالية يلعبون بالنووي كما يشاؤون ولم تتلكك لهم أبداً، ولن يحدُث. وفي داخل أمريكا نفسها هناك تلاكيك قانونية شهيرة جعلت من المُحامين هم الفئة الأعظم أجراً هناك، فمن المشهور أنك عندما تدخل فُندقاً ما ستجد داخل غُرفتك تحذيراً ساذجاً من ألا تستخدم مكواة الملابس في كَيْ ملابسك وأنت ترتديها! يا سلام .. إنه أمر بديهي للغاية، لكن هناك من يلعبون على أوتار القانون ويؤذون أنفسهم ثم يقاضون ادارة الفُندق لأنها لم تحذرهم، وكثراً ما حكمت المحكمة لصالح النزيل في مثل تلك القضايا الغريبة. مثال آخر على ذلك هو التحذير المكتوب على أكواب الشاي الساخن بألا تسكب الشاي على جسدك وإلا احترق جلدك، وغيرها من الأمثلة التي تدور في فَلَك التلاكيك التي تهتم بالتوافه. حتى في الدين، رأينا ذلك في الحديث النبوي المعروف عندما دخا أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبصُحبته عائشة، وكان اليوم هو يوم عيد، وكان هناك بعض من الجواري يقمن بالعزف والغناء، فقال أبو بكر: أمزمور الشيطان في بيت رسول الله؟ فأجاب الرسول: دعهم فإن اليوم عيد. هنا انبرى أصحاب التلاكيك بأن قالوا أن الرسول لم ينف أن العازفات هن مزمور الشيطان، لكنه سمح بتركهم يعزفن فحسب! تلكيكة ما بعدها تلكيكة تُمسك بالتوافه وتترك الحكمة الرئيسية من الموضوع. وفي النهاية يا عزيزي القارئ، ما الغرض من هذا المقال التفصيلي عن التلاكيك؟ وما هي الدروس المُستفادة من وراء كل ذلك؟ لا شيء، أنا بس بتلكك عشان أكتب مش أكتر.
Published on September 20, 2014 07:18
August 19, 2014
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
من عجائب هذا الزمان الغريب أن هناك مُفارقات غريبة بين أشكال المُعاناة التي يواجهها البشر في أوطاننا العربية - كُلُّ حسب مُستواه المادي والإجتماعي - ولكن بشكل مُستفزللغاية! فبينما نجد أن الجمع الساحق من أفراد هذا الشعب - وهم تحت مستوى الطبقة المُتوسطة - تكون مُعاناتهم في أن يجدوا قوت يومهم أو أن يستطيعون الإنفاق على تعليم أبنائهم أو مُعاجتهم إذا مرضوا، نجد في المُقابل مَنْ يشكون مُرَّ الشكوى من سواد الدُنيا في عيونهم بسبب عدم مقدرتهم على سداد أقساط الفيلا أو شاليه في الساحل الشمالي، أو بسبب أنهم يحلمون بتغيير السيَّارة التي يملكونها إلى النوع الأفضل، ويعتبرون أن حياتهم قد صارتْ في جحيم بسبب ذلك. وعنوان هذا المقال يتحدَّث عن تلك الفئة الثانية، وهي الفئة التي ينطبق عليها قول الله تعالى في قرآنه الكريم في الآية 6 من سورة العاديات (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) علماً بأن الكنود هو الإنسان الذي يذكر المصائب وينسى النعم العديدة التي أنعمها عليه الله عز وجل، وهذا حال كثير من الناس، فإذا سألته عن أحواله فإنه يذكر مُشكلة ما تواجهه بعينها وصار همه كله فيها ولا يرى سواها، وينسى أن الله قد سلَّم له باقي الأشياء والأحوال. فالكنود هو الذي لا يشكر الكثير، وينسى اليسير. وكلمة (كنود) أصلها من "كند" وتحمل معنى الجحود، وقبيلة كندة من قبائل العرب المعروفة، ومَنْ يُنسَب إليها يُقال له الكندي، وقيل أنها سُميَّت "كندة" لأنهم جحدوا أباهم وأنكروه، فالإنسان الكنود يعني الجَحود الكَفور. ينسى الإنسان دائماً أن الكمال لله وحده، وأن الإنسان قد خلقه الله تعالى ليكون في كَبَد، أي في مُعاناة وصراعات، فالدًنيا ليستْ داراً للمُتعة والترفيه، بل هي دار الإختبارات والإبتلاءات. ولذلك يجب على المرء مِنَّا أن يُدرك أن أحواله لن تكون بنسبة 100% على ما يُرام، بل على سبيل المثال ستكون 80% منها جيدة وال 20% الباقية منها ستكون في مُعاناة شديدة، وكلما زالتْ الغُمَّة منها سيطرأ غيرها وهكذا، فبُلوغ الكمال مُستحيل وهو أمر مُخالف لسُنَّة الله في الأرض، ومُنافٍ لمبدأ الإختبار الذي نحن فيه في هذه الدُنيا. وبُناء على ذلك، يجب أن نشكر الله على النعم الكثيرة التي تُحيط بنا بدلاً من أن نشكو فقط المصائب القليلة التي تُصيبنا، كما يجب ألا نبطر معيشتنا ونتمنى زوال المصائب القليلة حتى لو زالتْ النعم الكثيرة الأُخرى، لأن ذلك فيه طلب للمشقة من الله بسبب سوء تقديرنا لحجم النعم التي نتقلَّب فيها في مقابل المشاكل التي تواجهنا، ومثال ذلك ما وَرَد في القرآن الكريم عن أهل سبأ في الآية 19 من سورة سبأ حيث قال تعالى (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) فهؤلاء قوم كانوا حينما يسافرون يجدون في سفرهم قُرى مُتصلة وأنهار جارية وأموال ظاهرة، فكفروا بأنعم الله وطلبوا المشقة طمعاً في مُتعة السفر البعيد مقابل وسائل الراحة التي أنعم الله بها عليهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم وغرقتْ قُراهم وخربتْ ديارهم وأبدلهم الله مكان جناتهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل، جزاء بكُفرهم. لهذا حذار من أن تكون كنوداً، وحذار من أن تبطر معيشتك، وحذار من أن ينطبق عليك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقع في نوع سيء من الكُفر وهو كُفر المُنَّعمين! فعن أسماء ابنة يزيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم و أنا في جوار أتراب لي، فسلَّمعلينا، وقال : إيّاكنّ وكُفر المنعَّمين! فقلتُ: يا رسول الله وما كُفر المنعّمين؟
قال: لعلّ إحداكنّ تطول أيمتها من أبويها، ثمّ يرزقها الله زوجًا، ويرزقها منه مالاً وولدًا، فتغضب الغضبة فتكفُر فتقول: ما رأيتُ مِنكَ خيرًا قطّ! وتذكر يا عزيزي المُنَعّم أن هناك من تكون مُعاناتهم في هذه الحياة هو الحصول على كسرة خُبز أو أقراص علاج بينما أنت حزين على رصيدك في البنك وأقساطك المُرفَّهة التي تُثقل كاهلك كما تدَّعي. اللهم قد بلَّغتْ.
Published on August 19, 2014 10:40
July 19, 2014
الوجه الآخر لأمريكا
كنت قد كتبت هذا المقال منذ عامين كاملين، ولا أدري لماذا لم يتم نشره منذ ذلك التاريخ وحتى الآن! ولكني وجدته أنه لا يزال صالحاً للنشر بتاريخ اليوم رغم أن الأرقام غير محدثة بالطبع
في البداية .. أحب أن أسرد تعريفات لا بد منهارقم البليون هو المليار .. أي الألف مليونورقم التريليون هو الألف بليون .. أو الألف مليار
كيف هو الحال بين 3 إدارات مختلفة تعاقبت على الولايات المتحدة الأمريكية؟إدارة كلينتون .. إدارة بوش .. إدارة أوبامافإذا علمت أن إدارة بوش ورثت من إدارة كلينتون فائضا في الميزانية قدرة تريليون دولاروإذا علمت أن إدارة بوش أورثت لإدارة أوباما عجزا قدره ثلاثة تريليون دولارفأين ذهبت تلك الأموال إذا؟الإجابة: ذهبت إلى تغطية تكلفة الحروب على أفغانستان والعراق والإرهابطيبماذا تفعل إدارة أوباما الآن؟تعد تلك الإدارة أن يتقلص العجز تدريجيا حتى يتلاشى بعد عشرة أعوام من الآنلكن ميزانية وزارة الدفاع (لاحظ الإسم .. الدفاع) هي 708 بليون دولار هذا العامأي أن الولايات المتحدة تنفق على (الدفاع) مبلغ 2 بليون دولار يومياوالسؤال التالي: من هم أعداء الولايات المتحدة حتى تستلزم هذا الرقم المهول من الإنفاق العسكري؟ الإجابة: تنظيم القاعدة فقط .. وهم للعلم بضعة مئات في أفغانستان .. وألفان في باكستان .. وبضعة عشرات في اليمن والجزيرة العربية والمغرب العربيوبحسبة بسيطة ستكتشف أن الولايات المتحدة قد خصصت 666 جندي لكل فرد من أفراد تنظيم القاعدةإذا هي ميزانية هجومية وليست دفاعيةولو خفضت تلك ال 708 بليون لزال العجز المالي سريعامجرد خاطرة
في البداية .. أحب أن أسرد تعريفات لا بد منهارقم البليون هو المليار .. أي الألف مليونورقم التريليون هو الألف بليون .. أو الألف ملياركيف هو الحال بين 3 إدارات مختلفة تعاقبت على الولايات المتحدة الأمريكية؟إدارة كلينتون .. إدارة بوش .. إدارة أوبامافإذا علمت أن إدارة بوش ورثت من إدارة كلينتون فائضا في الميزانية قدرة تريليون دولاروإذا علمت أن إدارة بوش أورثت لإدارة أوباما عجزا قدره ثلاثة تريليون دولارفأين ذهبت تلك الأموال إذا؟الإجابة: ذهبت إلى تغطية تكلفة الحروب على أفغانستان والعراق والإرهابطيبماذا تفعل إدارة أوباما الآن؟تعد تلك الإدارة أن يتقلص العجز تدريجيا حتى يتلاشى بعد عشرة أعوام من الآنلكن ميزانية وزارة الدفاع (لاحظ الإسم .. الدفاع) هي 708 بليون دولار هذا العامأي أن الولايات المتحدة تنفق على (الدفاع) مبلغ 2 بليون دولار يومياوالسؤال التالي: من هم أعداء الولايات المتحدة حتى تستلزم هذا الرقم المهول من الإنفاق العسكري؟ الإجابة: تنظيم القاعدة فقط .. وهم للعلم بضعة مئات في أفغانستان .. وألفان في باكستان .. وبضعة عشرات في اليمن والجزيرة العربية والمغرب العربيوبحسبة بسيطة ستكتشف أن الولايات المتحدة قد خصصت 666 جندي لكل فرد من أفراد تنظيم القاعدةإذا هي ميزانية هجومية وليست دفاعيةولو خفضت تلك ال 708 بليون لزال العجز المالي سريعامجرد خاطرة
Published on July 19, 2014 14:20
March 7, 2014
أحبب من شئت فإنك مُفارقه 2
هذه التدوينة شخصية، وهي للتوثيق والتأريخ ليس أكثر.ترددت كثيراً في الكتابة من جديد عبر صفحات المدوَّنة، وخصوصاً أنني صرت مُنشغلاً جداً عن مُتابعة تدوينات الأصدقاء اللذين اعتدت على مُتابعة كتاباتهم، رُبما مضى من الزمن شهرين أو أكثر لم أتصفَّح فيها المدوَّنات، وتراكمت التدوينات الغير مقروؤه في قائمتي الخاصة بشكل رهيب، لكن ليتجدد الأمل مرة أُخرى على وعد مني لنفسي بأن أعود إلى هًنا وإلى صفحات الأصدقاء عما قريب.لكن لابد أن أكتب هذه التدوينة اليوم، وكما ذكرت فهي تدوينة شخصية للتأريخ. كنت قد كتبت منذ سبعة أعوام تدوينة مُماثلة بعنوان أحبب من شئت فإنك مُفارقه، كان ذلك أثناء رحيل آخر من مكان إلى مكان، ومن منزل إلى منزل، ومن بلد إلى بلد آخر بعيد، وسألت نفسي حينها: ما فيش رجوع يا مراكبي وألا إيه؟واليوم، وبعد ثلاثمائة رحلة دولية أرهقتني وفتت من جسدي وروحي تماماً، أجد نفس الموقف يتكرر مرة أُخرى، فهو رحيل آخر، أترك فيه كل ما اعتدت عليه طيلة سبعة أعوام، حدث فيها ما حدث، وتغيرت الظروف والأحوال بشكل لم أكن أتوقعه أبداً حينها، وبعد كل هذا العُمر أجدني لازلت أسأل نفسي: ما فيش رجوع يا مراكبي وألا إيه؟ ولسه بيجري ويعافرولسه عيونه بتسافرولسه قلبُه لم يتعب من المشاوير
Published on March 07, 2014 11:31
January 19, 2014
حَطْ إيدُه ياه
موضوعنا اليوم عن الغَزَل، وما أدراكم ما الغَزَل.
بداية لابُد منها: أدوب أنا .. وهي احدى لزمات العبد لله الشهيرة،
وفي رواية أُخرى للفنان عبد المنعم ابراهيم (المعروف باسم ياسين ابن السيد أحمد عبد الجواد) في فيلم بين القصرين: أحبك يا أبيض،
وفي رواية ثالثة للفنان عبد الفتاح القصري: يا صفايح الزبدة السايحة .. يا براميل القشطة النايحة .. يا أرض احفظي ما عليكي، كان ذلك قبل أن تمُر أمامه زينات صدقي ليُغير من رأيه السابق فوراً إلى العكس.
المهم، كان الغَزَل (والمفروض أنه لا يزال) فعلاً تلقائياً، لا يُمكن للمرء أن يتصنعه وإلا خرج (مفقوساً) أنه كاذب وغير حقيقي، يصدُر فعل الغَزَل عندما يرى الرجل تلك المرأة التي تُخرجه عن وقاره وشعورة فلا يسعه (دون أن يدري) إلا أن يُعبر عن اعجابه بها أو بجمالها (أو بأي عضو فيها) فينطق شعراً أو نثراً أو اطراءاً .. أو يفتح فمه من الدهشة كفَرَس النهر (سيد بيه قشطة).
ويحضرني هنا جُملة للكاتب عُمر طاهر في كتاب (رصف مصر) يقول فيها: ليرزقني الله بعيون تثير في القلب مزيجاً من الدفء والحيرة، عيون عندما تلتقي بها تتحول إلى درويش يردد بهيستريا (اللهم صلي على النبي .. اللهم صلي على النبي).
ما علينا ..
يقول عُلماء اللغة العربية أن الغَزَل هو التغني بالجمال، وإظهار الشوق إليه، والشكوى من فراقه، وهو فنُّ شعري يهدف إلى التّشبّب بالحبيبة ووصفها عبر إبراز محاسنها ومفاتنها (اختصر عُلماء اللغة الغَزَل فقط في الشعر كما تلاحظون) وهو ينقسم إلى نوعين: الغَزَل العفيف والغَزَل الصريح.
وطبعاً الفرق بين الغَزَل العفيف والصريح واضح، وهو اللي عبَّر عنه وحيد حامد قبل كده في أحد أفلام عادل إمام بتعبير: هو الفيلم ده قصة وألا مناظر؟ والمقصود بالمعنى (للي لسه ما فهمش يعني) إن الغَزَل العفيف هوغَزَل مؤدب فيه حياء، أما الغَزَل الصريح فهو غَزَل فيه تلميحات عن جمال وجسد المحبوبة أو المعشوقة وبعض الأفعال الحسيَّة وهو ما تم التعارف عليه بال (سيكو سيكو) من أيام فيلم النمر والأنثى.
قادني الفضول لأن أغوص قليلاً في بحور الشعر العربي لأرى كيف كان يحدُث ذلك الغَزَل الصريح، وجدت مقالاً يقول إن من أمثلة الغَزَل الصريح هو تلك الأبيات الفاحشة التي كان يقولها امرؤ القيس! فاحشة مرة واحدة؟ كان بيقول إيه بقى؟ نشوف كده:
سموت إليها بعد ما نام أهلها
سمو حباب الماء حالا على حال
فقالت سباك الله إنك فاضحي
ألست ترى السمار والناس أحوال
فقلت يمين الله أبرح قاعدا
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
حلفت لها بالله حلفة فاجر
لناموا فما إن من حديث ولا صال ..
إلى آخر القصيدة،
المهم أن هذا هو كان الغَزَل الفاحش آنذاك، وكما ترون لم يكن هُناك أية (مناظر) أو أفعال فاضحة، ولو تتبعتم بقية قصائد الشعراء الذين تتصف قصائدهم بالغَزَل الصريح، لكان أقصى ما وجدتموه هو وصف صريح للعيون والشفاه وبعض من التلميحات الخفيفة عن النهود وثنايا الجسد، هذا كل ما في الأمر، وأنا من منبري هذا أدعو الجميع أنه لو وجد أحدكم أية قصيدة (فاحشة) تحتوى على أكثر مما ذكرته هًنا فليخبرني بها فوراً (وياريت يكون معاها صور توضيحية).
فالعاشق الحقيقي هو الذي يخاف على معشوقته أكثر من نفسه، ومن المؤكد أنه لن يتحدث عن مفاتن جسدها أمام الجميع شعراً أو نثراً، بل إنه يتمنى أن يضعها بين جفونه وبداخل قلبه كي لا يراها أحد.
تمر الأيام والسنوات فتتحرر العقول ومعها الأخلاق والملابس أيضاً، وأصبح كل ما كنا نعتبره في الماضي عيباً أصبح الآن عادياً بل وفي انحلال وتدني مستمر، وبدلاً من أن كانت (فايزة أحمد) تغني أغنية يامّا القمر عالباب (كناية عن حبيبها رشدي أباظة يعني) وتسأل أمها وتقول: يامَّا أرُّد الباب (اقفله في وشه يعني) وألا أناديله؟ إذا بإحدى مُطربات الجيل الحالي تصدح وتُصرِّح وتقول: حَطْ إيدُه ياه .. لاحظوا أنها مطربة وليس مطرباً!
لم أنزعج كثيراً لأعرف هو حَطْ إيدُه فين أو على إيه، بقدر ما أزعجني أنها نعتت ذلك الفعل بكلمة (ياه) .. وهو ما يدل على اعجابها الشديد بذلك الفعل واستمتاعها به، أعني الفعل (حَطْ إيدُه) يعني ..
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أنعى امرؤ القيس الذي ظلموه عبر التاريخ العربي كله بأنه ذو شعر فاحش، رغم إنه لا (حَطْ إيدُه) طول عمره، ولا حتى حبيبته ليلى قالت له (ياه) أبداً لحد ما ماتوا، أرزاق.
Published on January 19, 2014 04:58
December 31, 2013
2013
لنبدأ أولاً بتنهيدة طويلة، رُبما تكون زفرة أسى أو ضيق، أو حتى مُحاولة لإستعادة الأمل، فلنقل إنها تنهيدة لإستعادة الأمل من باب الإسترشاد بالمقولة التي تتردد وتقول: تفاءلوا بالخير تجدوه .. أديني تفاءلت أهو .. لما نشوف! أفتح صفحات الفيس بوك صباح اليوم وأبتسم عندما أجد أحد الأصدقاء يقول: إلى كل هؤلاء الذين لا يتشائمون من الرقم 13 .. كيف حالكم الآن وبم تشعرون؟ أعلم جيداً أنه لا طَيْر ولا طِيَرة في الدين، أي لا تتشائموا من أي شيء، وأنا لا أتشائم من الرقم 13 ولا من العام 2013، ولكن هذا لا ينفي أنه كان من أصعب الأعوام التي مرت بنا على المستوى العام، وكذلك بالنسبة لي على المستوى العملي، ولكن كل ذلك لا يهم، المهم ألا يكون القادم أسوأ .. ربنا يُستر J يقولون في الأدبيات المصرية أن الليلة السوداء بتبان من العصرية، وهو تماماً ما حدث حينما بدأت ارهاصات العام الجديد تلوح في الأُفُق منذ شهر أكتوبر 2012 حيث توالت الأخبار العجيبة والمُفاجئة على كافة الأصعدة العملية من حولي، التفاصيل كثيرة ومُملة ولا يتسع المقام لذكرها هُنا، لكنني حينها كنت مُندهشاً مما يحدث وأصابتني حالة من عدم اليقين في شكل المُستقبل: هل ستنقلب الأمور رأساُ على عقب حقاً؟ أم أن ما يحدث هو مجرد سحابة صيف ستمر سريعاُ ثم يعود كل شيء إلى ما كان عليه؟ ما حدث بالفعل هو لا هذا ولا ذاك، بل إن العام 2013 قد أتى بما لم يتخيله عقلي على الإطلاق، وأشعر الآن أنني في حُلم أو كابوس وأتمنى أن أستيقظ منه. تتداخل الأمور السياسية بالأمور الإقتصادية في المنطقة العربية بأسرها، فتتعقد أمور العمل أكثر وتتغير خارطة البيزنس، ولا يدفع الثمن في النهاية إلا من هم الحلقة الأضعف في تلك السلسلة، لم أكن أعرف أنني أحدهم إلا في هذا العام، ولم أكن أعرف أن الكبار (أو الحيتان كما يطلقون عليهم) يتميزون بهذا القدر من التوحُش والقوة، ولكنني على يقين من أن الله أكبر. كما أن وطأة الظروف الإقتصادية الضاغطة قد أسفرت عما لم أكن أتخيله على الإطلاق وهو أن تتغيَّر طبائع الرجال، لم يعد أحد يلتزم بكلمة الشرف أو يثبت على رأيه إلا مَن رَحِمَ ربي، صار الكذب وتغيير المواقف هو السِمَة الغالبة لمُعظم مَن حولي، وأخذ الكثيرون يسقطون مِن نظري الواحد تلو الآخر، يؤيدون الباطل ويروجون له على أنه الحق، حتى صرت كمن أصبح وحيداً في هذا العالم، وصرت مُتوجساً من الجميع! باختصار، يقع العام 2013 من الناحية الاقتصادية بالنسبة لي تحت تصنيف واضح وهو: عدم اليقين تجاه أي شيء، حيث تغيَّرت كافة المُسلَّمات والثوابت عدة مرات إلى أن أصبح استقراء المُستقبل صعباً للغاية، وصارت الرؤية مُشوَّشة بشدة، وهو ما لم أعهده في حياتي قبل ذلك وخصوصاً أنني اعتدتُ أن تعتمد كل أموري العملية على التخطيط المُستقبلي. المهم، تفاءلوا بالخير تجدوه، سأحاول أن أُنهي هذا العام الثقيل بمحاولة للتفاؤل، وأدعو الله عز وجل أن يُفرِّج عنَّا كل همومنا وأن يكون العام القادم أجمل مما سبقه، وأن يحمل إلينا العام الجديد فرجاً كبيراً وعِوضاً عما كان، وكل عام وأنتم جميعاً بخير.
Published on December 31, 2013 01:17
November 24, 2013
عن طرد السفير التُركي من مصر
للعلم بالشيء وافتكروا كويس كلامي ده بعدين، خمسة مليار دولار هي قيمة البضائع التركية الواردة لمصر سنوياً، ويوجد مائة ألف سائح مصري سنوياً يقومون بزيارة تركيا، دي كلها أرقام بتوجع.
الأتراك عملوا فيلم مرة قبل كده مع اسرائيل ورجعوا حبايب بعدها على طول لنفس السبب: عُض قلبي ولا تعُض رغيفي!
هي السياسة كده للي عايز يفهمها، كلها مبنية على الاقتصاد، واللي مش مصدق هيعرف بعدين. والحاقاً بالفقرة السابقة، دي شوية معلومات ظريفة كده عن التشابكات الإقتصادية السياسية:
معلومة1: حوالي 60% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي موجود في روسيا وإيران وقطر وتركمستان، والأخيرة دولة داخلية لا سواحل بحرية لها.
معلومة2: فيه خطين للغاز الطبيعي المُسال تحت الإنشاء من روسيا لأوروبا وبيجسدوا احتكار مصدر الطاقة الأوروبية من قبل روسيا، الأول اسمه السيل الشمالي وهو خط أنابيب في قاع بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة ، والثاني اسمه السيل الجنوبي وبيبدأ من روسيا برضه ويمشي تحت قاع البحر الأسود ويمتد في الأراضي البلغارية والرومانية والمجرية والتشيكية والنمساوية ليصل إلى إيطاليا وألمانيا (لاحظوا تكرار ألمانيا برضه كمحطة نهائية لإحتكار المخزون الأوروبي).
معلومة3: قوم إيه؟ يطلع خط ثالث اسمه "نابكو" عشان ينقل الغاز من دول آسيا الوسطى (أذربيجان وتركمستان) عبر تركيا! ومنها ل بلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا، ويحظى المشروع بدعم كبير من أوروبا والولايات المتحدة (اللي مالهاش فايدة من الموضوع أصلاً) وكمان دعم دولة قطر الشقيقة والجمهورية الإيرانية بحجة إنه فرصة لتقليص تكلفة نقل الغاز إلى أوروبا، وسبيلاً لتعزيز القدرات التنافسية أمام الروس.
معلومة4: كضربة مؤثرة لخط نابكو، الروس اشتروا كمية كبيرة من الغاز من تركمستان في اتفاقية طويلة الأجل وهيصدروه بأنفسهم من روسيا إلى أوروبا.
معلومة 5: إيران بتمد تركيا بالغاز الطبيعي هي كمان، كما أن إيران تقوم بعمل خط أنابيب لنقل الغاز إلى باكستان ومنها إلى الهند، وتمد خط آخر عبر مدخل الخليج العربي إلى سلطنة عُمان.
معلومة6: سيتم إنشاء خط أنابيب من إبران إلى العراق ومنه إلى سوريا ومنه عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، لاحظ كلمة سوريا.
النتيجة: بناء على ماسبق، تقدر تفهم إيه الهدف الإقتصادي المرجو من الثورة السورية، ومصالح تركيا في سبوبة نقل الغاز الطبيعي لأوروبا، وأكرر للمرة المليون: ظرّفني تعرفني، وأبّجني تجدني، وعلى رأي الغالية نانسي عجرم: ما فيش حاجة تيجي كده.
الأتراك عملوا فيلم مرة قبل كده مع اسرائيل ورجعوا حبايب بعدها على طول لنفس السبب: عُض قلبي ولا تعُض رغيفي!
هي السياسة كده للي عايز يفهمها، كلها مبنية على الاقتصاد، واللي مش مصدق هيعرف بعدين. والحاقاً بالفقرة السابقة، دي شوية معلومات ظريفة كده عن التشابكات الإقتصادية السياسية:
معلومة1: حوالي 60% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي موجود في روسيا وإيران وقطر وتركمستان، والأخيرة دولة داخلية لا سواحل بحرية لها.
معلومة2: فيه خطين للغاز الطبيعي المُسال تحت الإنشاء من روسيا لأوروبا وبيجسدوا احتكار مصدر الطاقة الأوروبية من قبل روسيا، الأول اسمه السيل الشمالي وهو خط أنابيب في قاع بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة ، والثاني اسمه السيل الجنوبي وبيبدأ من روسيا برضه ويمشي تحت قاع البحر الأسود ويمتد في الأراضي البلغارية والرومانية والمجرية والتشيكية والنمساوية ليصل إلى إيطاليا وألمانيا (لاحظوا تكرار ألمانيا برضه كمحطة نهائية لإحتكار المخزون الأوروبي).
معلومة3: قوم إيه؟ يطلع خط ثالث اسمه "نابكو" عشان ينقل الغاز من دول آسيا الوسطى (أذربيجان وتركمستان) عبر تركيا! ومنها ل بلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا، ويحظى المشروع بدعم كبير من أوروبا والولايات المتحدة (اللي مالهاش فايدة من الموضوع أصلاً) وكمان دعم دولة قطر الشقيقة والجمهورية الإيرانية بحجة إنه فرصة لتقليص تكلفة نقل الغاز إلى أوروبا، وسبيلاً لتعزيز القدرات التنافسية أمام الروس.
معلومة4: كضربة مؤثرة لخط نابكو، الروس اشتروا كمية كبيرة من الغاز من تركمستان في اتفاقية طويلة الأجل وهيصدروه بأنفسهم من روسيا إلى أوروبا.
معلومة 5: إيران بتمد تركيا بالغاز الطبيعي هي كمان، كما أن إيران تقوم بعمل خط أنابيب لنقل الغاز إلى باكستان ومنها إلى الهند، وتمد خط آخر عبر مدخل الخليج العربي إلى سلطنة عُمان.
معلومة6: سيتم إنشاء خط أنابيب من إبران إلى العراق ومنه إلى سوريا ومنه عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، لاحظ كلمة سوريا.
النتيجة: بناء على ماسبق، تقدر تفهم إيه الهدف الإقتصادي المرجو من الثورة السورية، ومصالح تركيا في سبوبة نقل الغاز الطبيعي لأوروبا، وأكرر للمرة المليون: ظرّفني تعرفني، وأبّجني تجدني، وعلى رأي الغالية نانسي عجرم: ما فيش حاجة تيجي كده.
Published on November 24, 2013 06:22


