أسامة الشاذلى's Blog, page 6
November 23, 2013
مزيف

ولا حتى ازاي واقف على رجلك رغم جروحك
دي الناس بتبدل كده في اللحظة ميت ألف قناع
ومتبقاش عارف مين اللي شاريك ولا مين باع
وتحس البرد في عز الصيف وتموت م الحر في شهر ديسمبر
تقدر على كل الدنيا إلى على غدر الناس ابدا ما حتقدر
****
مش ناوي تقول؟
طب إيه معقول؟
حتسيب الضي من روحي يسرسب
ولا حتجيبلي قناع متركب
وتقولي اتعلم زي الناس
وخلاص راح زمن الإحساس
ولازمن تتعلم تقدر تستعفى
بجروح الناس قادر تستكفى
وكأنك ياض الغول بعيونه الحمرا
يسكر بدموع الناس وكأنها خمرا
كفاياك أحلام
فوق م الأوهام
*****
وأداري وشي كده في كفوفي
اتمنى الأرض ف لحظة تبلعني
منك وبسببك زاايد خوفي
وكلامك قادر يوجعني
وخلاص مش عايزك تاني تسمعني
****
لازم وحدي أنا أفضل عايش
ناسك ساكن ديره ع الهامش
دي الدنيا بالناس مرضانة
والوحدة علاجها بأمانة
كفايانا أوجاع كفايانا
Published on November 23, 2013 14:21
October 23, 2013
عايزاني أسامحك؟

كان يكتبلها شِعر على كراريس تلوين الأطفال
ولما بس كانت تسأل أي سؤال
كان يتحول مليون رد...كانت تضحك
وعايزاني اسامحك؟
بعد اللي اتعاد واتقال
بعد ما بعتي قلبي رخيص
علشان قلبك محتال
****
كنت بلملم خيط الدوشة لاجل ما عيونك تغفى
كنت بخلي ملامح حزنك غصبن عنك تخفى
كنت بخللي البهجة بترقصلك على صقفة
كنت بلون احلامك ....فرحك
وعايزاني أسامحك؟
بعد اللي اتعاد واتقال
بعد ما سبتيني ف نص السكة
وكأنه كان لعب عيال
****
خوفك م الدنيا كان بيخاف من حضني
وأنا لاجلك ياما كنت بأجل حزني
وافردلك صدري غيطان..علشان تجني
محصول حبك... طرحك
وعايزاني اسامحك؟
بعد اللي اتعاد واتقال
بعد ماهونت عليكي
وبقيت وف لحظة مش ع البال
*****
هو أنت كده إزيك كيف الأحوال؟
عايزاني أغنيلك ولا أنتعلك موال
ولا اقرالك فنجالك واقولك إيه الفال
فنجالك بيقولك انسيه..من مصلحتك
واعتبريني سامحتك
رغم اللي اتعاد واتقال
لكن نرجع تاني لحظة
أسف ياحبيبتي محال
Published on October 23, 2013 01:26
October 9, 2013
المجد للديفـــــا

طفل تلقى كتاب ألف ليل وليلة في عيد ميلاده العاشر في ديسمبر 83 ، وظل يقرأها حتى سمع ذلك الصوت يغني تترات الجزء الأول من المسلسل الذي قامت ببطولته نجلاء فتحي، لم أر حسين فهمي شهرايرا ولم تقنعني نجلاء لكني أيقنت أن هذا الصوت الذي يغني هو نفس صوت الحكايات، يحمل ذات السر وروحه.
******
"قال جاني بعد يومين...يبكيلي بدمع العين، يحكي عن حب جديد، يحكي وأنا ناري يقيد"
أول ألبوم قررت أنا اشتريه بأموالي، انتقلت من مرحلة شراء الحلويات إلى الشرائط، قلبي يتعلم الدق، احب جارة تسكن بجوار فرن العيش، اشتري الخبز لأمي 3 مرات في اليوم، احب طابور الفرن، وفي النهاية أكتشف أنني واحدا ضمن عشرة تحبهم، يحتضني صوت الديفا واستمتع بدموعي على أنغام الأغنية، على الرغم من أن الألبوم صدر قبل المسلسل بعامين، لكني لم أتعرفه إلا في هذا التوقيت.
*******
"مش هتنازل عنك أبدا مهما يكون، ياللي اديت لحياتي في حبك طعم ولون"
ربما يتناسب اللحن الملحمي لتلك الأغنية مع إصرار مراهق يخوض غمار حياته العاطفية وسط رفض عائلي شامل، يخوض حياته بالطريقة التي يراها مناسبة له، وتراها الأسرة غريبة وشاذة، ليست مجرد أغنية عاطفية، بل أسلوب حياة، لشاب صغير قرر أن يعيش حياته كما يحب، وألا يتنازل أبدا عن روحه من أجل الأخرين، الديفا دائما معي على الطريق.
*****
"انساني يا أحلى كلمة على لساني، انساني ..يا أنا ياعمر عشته بالهنا"
على أعتاب الكلية الحربية، أودع جزء من روحي، يعتصرني الألم، أردد تلك الأغنية ليلا ونهارا، طرحت هذا الالبوم عام 90 وبعدها بعام كنت أرتدي الزي الميري، وخلال هذا العام كانت أغنيتي المفضلة في الألبوم هي "غروب وشروق"، لم أتعلق بـ"انساني" سوى بعد دخول الكلية الحربية، أغادر الكلية عام 94 وأنا أغني "وما بين الاتنين ليل عايشينه، عايشينه بشوق".
*******
"عاشقة..يمكن ايوة..يمكن لأ"
ووكمان في الجيب الأمامي لحقيبة أحملها على ظهري أثناء عودتي من الاسكندرية سيرا على الأقدام خلال فرقة الصاعقة في الكلية الحربية، هل تخيلت أن تقضلي ليلة كاملة في السير وأنت فقط تسمع سميرة سعيد لكنك تسمعها من فرط التعب وهي تتسائل معك "خايفة؟"
*******
"كل دي اشاعات وكلام مالهوش عندك اثبات"
الديفا تحتفل بخطوبتي، بعد سنوات من رفض الاسرة للزواج بسبب العديد من الشائعات، ينتهي كل ذلك وأرتدي دبلتي الذهبية، سميرة حاضرة بقوة، لدرجة أن لحن الأغنية الغاضبة كان راقصا يسمح بالاحتفال.
*******
"ليلة حبيبي" و"يوم ورا يوم"
ألبومان صدرا ما بين 2000 و2002، صارت غريبة، لم أعد قادرا على تحمل سماع الأغاني الحديثة بصفة خاصة، توفى والدي ورحل، انتقلت إلى القاهرة صار ارتداء البدلة الميري خانقا لي، حتى سميرة تغني ما لا افهم للمرة الأولى، أحتمى بالأغاني التي تعرفني.
******
"قويني بيك"
شبح ابتسامة، وشوق لا ينتهي لصوت أحبه، أجدها بين ثنايا الالبوم، لكنني عاجز عن التعلق بأغنية حد العشق، يبدو أننا افترقنا، أو أنني فقدت جزء من إحساسي خلال الرحلة، الديفا تتألق في هذا الالبوم، لكنني أخبو.
****
"مازال"
صوت الديفا يزغزغ روح لدرجة أن الابتسامة لم تفارق وجهي منذ سمعت الأغنية وحتى الأن، حمد الله ع السلامة يا سميرة.
روحي تتوهج وصتك يعزف على نغماته الخاصة التي تشبه سحر ألف ليلة وليلة، برناته المبهجة التي علمت الوتر الضحك.
Published on October 09, 2013 07:05
September 10, 2013
عزيــزي "جاك نيكلسون"

ربما أيضا ليس مهما لصاحب الـ76 عاما أن يعرف أنني منذ رأيت فيلمه "One Flew Over the Cuckoo’s Nest" وقد تغيرت حياتي تماما، صرت فخورا بجنوني، صرت اعلم أن قدرتي على منح السعادة للأخرين تهبني أماني الخاص، والطاقة الكافية للتحرر من سجني، صار لدي دستورا للحياة.
وحين رأيت من بدأ حياته الفنية بدور "جوفر" في سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة " هانا باربارا " يؤدي دور الجوكر في سلسلة "باتمان"، ايقنت أن للشر وجه طيب، وأنننا كبشر لسنا ملائكة، نحمل بداخلنا اللونين وهو ما أكده لي "نيكلسون" عند أدائه لدور الرجل الذئب في فيلم بنفس العنوان.
ربما لا يهتم أحد أنني قررت أن أترك القوات المسلحة بعدما رأيته يؤدي دوره في "A Few Good Men "، حين أدركت تلك الهوة العميقة بيني وبين الفكر السائد لجيوش العالم.
ربما لم يعلم أنني عندما قاربت على الـ40 من عمري أعدت وضع دستوري الشخصي بناء على فيلمه الرائع "The Bucket List"، وقررت أن الحياة لن تعاد مرتين، وعلي أن أموت سعيدا حين يأتي موعدي أيا كانت المعوقات.
لم تكن عزيزي "جاك" تلك المرة الأولى التي أبكي فيها أمامك، في الحقيقة بكيت أمامك منذ 12 عاما حين مات والدي، حين كنت تصور فيلم The Pledge"، حين كنت تحفظ دورك كما اتعدت وتكرره مرارا حتى يثبت في رأسك، وتدع الأداء لما هو أمام الكاميرا.
ذهب والدي يا جاك، رحل كما رحلت ذاكرتك، وبقيت أنا وحدي بدموعي التي لن يراها أحد.
**********
بعدما كتبت هذه القطعة نفى العزيز "جاك" الخبر بابتسامة عريضة، وابتسمت أنا أيضا
Published on September 10, 2013 09:19
August 3, 2013
عن الجيش في 2013

"تمشي الجيوش على بطونها"
مقولة عسكرية شهيرة قالها نابليون بونابرت منذ أكثر من مائتي عام في تلخيص دقيق للغاية لأولويات الحركة والعمل داخل تلك الهيئات الرسمية المسلحة .
******
"قولوا لعين الشمس ما تحماشي، لحسن الجيش المصري راجع ماشي"
المصريون يغنون للجيش في يونيو 67
******
"العبور العظيم لخير أجناد الأرض"
المصريون يتحدثون عن الجيش في أكتوبر 73
******
"الجيش واكل كل حاجة في البلد، شقق وعربيات ونوادي وخدمات، يابختهم"
المصريون يتحدثون عن الجيش في النصف الثاني من الثمانينات
*****
"الحمدلله أخدت تأجيل"
المصريون يتحدثون عن الجيش منذ بدايات التسعينيات وحتى عام 2010
*****
"الجيش حمى الثورة"
المصريون يتحدثون عن الجيش من يناير إلى مارس 2011
****
"يسقط يسقط حكم العسكر"
المصريون يتحدثون عن الجيش من أبريل 2011 حتى يونيو 2012
****
"هو الجيش مش حيتحرك بقى"
المصريون يتحدثون عن الجيش منذ بداية 2013
****
"بنحبك يا سيسي"
المصريون يوم 3 يوليو 2013
****************************
علاقة طويلة بدأت منذ أسس محمد على باشا الجيش المصري في بدايات القرن التاسع عشر بين الشعب وجيشه، الذي ساهم عند انشائه في تغذية الفخر والانتماء الوطني والشوفينية المصرية بعد الانتصارات الكاسحة التي حققها خارج حدود القطر تحت قيادة إبراهيم باشا.
أصبح للمصريون مصدرا للفخر للمرة الأولى منذ مئات السنين.
وبعد انكسار حلم محمد علي، ونهاية المد العسكري المصري، عاد الجيش لبؤرة الضوء من جديد بحركة أحمد عرابي في نهايات القرن ذاته، والتي تم تصنيفها كحركة نحو الحرية.
ومع بدايات الاحتلال البريطاني الذي قضى على اأحلام تلك الحركة، اختفى دور الجيش المصري تماما ليظهر في منتصف القرن العشرين خلال حرب فلسطين 48، ويسطر بأحرف من نور طمستها الخيانة والتزييف أولى معركه الحديثة.
ومع ثورة يوليو 52 يحتل الجيش المشهد تماما، ويعود مرة اخرى لذاكرة الشعب طبقا للتسلسل المذكور في بداية المقال، والتي يبدو منها التشويش الهائل والتغير الالحاد في موقف الشعب تجاه جيشه، بحكم الظروف وعدم قدرة الكثيرين على فهم طبيعة العمل داخل تلك المؤسسة.
******
يذكر التاريخ أن الجيش الذي خسر سيناء في 6 أيام هو الذي خاض بعد عدة أسابيع ما يعرف بحرب الاستنزاف، والتي لم يكشف التاريخ بعد عن بطولاتها العظيمة، ونفس هذا الجيش هو من عبر في أكتوبر 73 وانتصر على الجيش الإسرائيلي الذي لم يهزم حتى هذا التاريخ.
كل ما تغير في هذا الجيش هو قياداته، فالجيوش عبارة عن مجرد أجساد، تمشي على بطونها كما قال نابليون، ورؤوسها هي قيادتها، ويتغير الجسد وأدائه بتغير القيادة، وهو ما بدا واضحا في الحرب المصرية الغسرائيلية بين 67 و73.
كذلك يبدو الفارق بين أداء الجيش المصري ما بين 2011 و2012، وأدائه في 2013، بعد التغير التام في قيادات هذا الجيش، من حيث العمر والنشأة والاعداد.
فقد كان المجلس العسكري الحاكم بعد خلع مبارك والذي يزيد متوسط أعماره عن 65 عاما بقيادة رجله ومحركه القوي حسين طنطاوي، منفصلا إلى حد ما بحكم السن والبقاء الطويل في المناصب و طبيعة المرحلة، وبرجوازية أعضائه وانفصالهم الفعلي عن الحراك الشعبي مختلفا للغاية عن القيادة الحالية التي يبلغ متوسط أعمارها 55 عاما، وخاضت كجزء من هذا المجلس أو تحت قيادته حراك عامين ونصف في الشارع، بجانب انتماء أغلبيتهم إلى الطبقة المتوسطة التي تعاني من كل مشكلات المجتمع، خاصة مع التغيرات السياسية الحادة خلال أخر فترة.
بالإضافة إلى تغير طريقة العمل داخل قيادة تلك المؤسسة بدون وجود رجل قوي منفرد بالقرار النهائي بحكم الولاء وفارق الدفعات والأقدمية بينه وبين اقرب معاونيه، والعمل كفريق واحد مع وجود رئيس أركان يسبق وزيره في الاقدمية.
وبدا هذا واضحا في اختلاف اهتمامات القيادة خلال عام 2013، ومن حرص على حضور الاحتفالات وايام التفوق، للتواجد بصفة شبه مستمرة داخل تدريبات القوات المسلحة الفعلية، والمشاركة الشخصية فيها.
واخيرا كان الفراق في إدارة الأزمة واضحا بين مجلس عسكري شارك في خلع مبارك وتولى حكم البلاد في ظل رضا أمريكي، وبين قيادة عسكرية شاركت في عزل مرسي وسلمت الحكم لرئيس المحكمة الدستورية في وجود قامات حوله بحجم البرادعي بعد ممارسة السياسة مع الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ السبعينيات، والاستفادة من الخلاف الديمقراطي الجمهوري العريق داخل الدولة العظمى من خلال تأييد البنتاجون للعزل ورفض مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
******
وعلى الرغم من الفارق الواضح بين جيشي 2011 و 2013 بتغير قياداتهم يتعامل البعض مع المؤسسة بالجملة، ويحملها اخطاء المجلس العسكري الحاكم الأسبق للبلاد.
واستغل البعض حادث الحرس الجمهوري ليتحدث عن استعمال العنف المفرط من جانب القوات المسلحة وتكرار أخطاء المجلس العسكري.
وتبقى الحقيقة أن الجيوش حين تلجأ للعنف المفرط فسنلجأ ساعتها لحساب عدد الأحياء لا الأموات، وهو ما يبدو واضحا للغاية في التعامل الأمني للقوات المسلحة داخل سيناء والذي يعوق تطهيرها للحرص الواضح من قيادته على تقليل نسبة الخطأ والمحافظة على الارواح.
ولكن من حقنا كشعب أن نطالب بالتحقيق والشفافية في الواقعة دون تحميل اتهامات على وقائع.
وأن نتعامل مع الجيش بالقطعة كما اعتدنا طيلة تاريخنا، وأن نثق في أنه مختلف باختلاف إدارته وطريقة أدائه.
وعلى الجيش في ظل قيادته الجديدة أن يواصل التغيير في الأداء ولايكتفي بما قدم ويعمل على كشف كل الحقائق أمام شعبه، ويحاسب المخطأ دون الحاجة إلى الكذب، وأن يحاسب المخطيء كي يبقى مرفوع الرأس، لأنه بالفعل يملك هذه المرة رصيدا حقيقيا لدى الناس.
Published on August 03, 2013 15:21
July 31, 2013
أرشيفي السينمائي : صلاح أبو سيف.. مخرج «القضايا الخاسرة»

طالب حقوق في قلب مدينة النور «باريس»، يقرأ كتاباً لجوزيف برودون، فيتغير مصيره، وشاب آخر في القاهرة يقرأ كتابًا عن السينما، فيتغير مصيره، ومابين كتاب وثورة خاسرة ولدت أحلام فنانين أسسوا مدارس للواقعية في عالمهم، «جوستاف كوربيه» المولود عام 1819، وصلاح أبو سيف المولود في عام 1915، فما بين الانتكاسة للثورة التي أطاحت بالنظام الملكي الفرنسي سنة 1789، والتي ساهمت في تحولات سياسية واجتماعية كبرى في تاريخ أوروبا، ثم جاء «نابليون بونابرت» عام 1799 وأعاد الملكية ووضع نفسه إمبراطورًا على فرنسا، وثورة 1919 في مصر، وعودة سعد زغلول من المنفى ووضع دستور 1923 والانقلاب عليه في 1936، عاش الفنانان.
تمرد «كوربيه» على المدرسة الكلاسيكية، واهتم بمشاكل المجتمع وذهب إلى رسم العمال والفلاحين والفقراء، واعتبر الرسم فنًا ملموسًا ولا يمكن أن يعبر إلا عن الأشياء الواقعية كما هي دون تجميل، بينما استقى صلاح أبو سيف أصول المدرسة الواقعية من أستاذه كمال سليم قبل أن يطور مفرداته ويؤسس المدرسة الواقعية في السينما المصرية.
ربما كانت ماكينات مصانع غزل المحلة ملهمة، وربما لم يغب هديرها وعمالها عن مخيلة صلاح أبو سيف يوما، ولهذا وبعد انتقاله عن طريق المخرج نيازي مصطفى للعمل في المونتاج في استوديو مصر، لم ينفصل يوماً عن مجتمعه، وبعد تقديم عمله الأول «دائماً في قلبي» من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي عام 1946 بعد عودته من روما وتأثره بالسينما الواقعية الإيطالية، قدم أول أفلامه الواقعية عام 1951 من إنتاجه بعد أن رفضه النقاد، خوفا من عدم نجاحه، ليحقق فيلم «لك يوم يا ظالم» نجاحاً كبيرا يسمح بتقديم «الأسطى حسن» عام 1952عن قصة لفريد شوقي وسيناريو وحوار السيد بدير و«أبو سيف» والبطولة لفريد شوقي وهدى سلطان، وفيلم «الحب بهدلة» لمحمد أمين وهدى شمس الدين، ثم «ريا وسكينة» في 1953 لأنور وجدي وإسماعيل ياسين، فـ«الوحش» عام 1954 لسامية جمال وأنور وجدي ومحمود المليجي، ثم قدم في عام 1957 «شباب امرأة» لشكري سرحان وتحية كاريوكا وشادية و«الفتوة» لفريد شوقي وتحية كاريوكا وزكي رستم.
رسم «كوربيه» لوحة «جنازة أورنانز» 1850 وقد أحدثت هذه اللوحة جدلا بين الأوساط الاجتماعية، حيث رسم الفلاحين جنبًا إلى جنب مع الأغنياء والقساوسة وفي الحجم الطبيعي، ومنذ ذلك الحين أصبح للفلاحين قوة سياسية ومعنوية كبيرة، مما أثار العداء عليه من قبل الطبقة الحاكمة، وكذلك اعتنق صلاح أبو سيف في كل أفلامه مضطهدي عصره ومهمشيه، فاستعرض مشاكل المرأة في أفلام «شباب امرأة»، «أنا حرة»، «بداية ونهاية»، «الزوجة التانية»، وكذلك مشاكل الطبقة الوسطى الغالبة على المجتمع في أفلام مثل «القاهرة 30» و«بداية ونهاية» و«القضية 68» الذي عرضه ايضا لاضطهاد السلطة، بينما قدم مشاكل الفلاحين في أفلام مثل «الزوجة الثانية» و«المواطن مصري»، فيما لم تغب الثورة عن الفنان الذي انطلقت مدرسته السينمائية مع ثورة يوليو، ليقدم فيلم «البداية».
ويبقى أهم ما يميز سينما صلاح أبو سيف هو قدرته الفائقة على استخدام الرمز ليعبر عن الواقع، وهو ما جعله على وفاق تام مع الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي كان أحد أعظم من استخدموا الرمز في كتاباتهم، لهذا قدم هذا الثنائي الكثير من الأفلام سوياً ، وكان هو الذي فتحَ باب الاستديو لرفيق الإبداع عام 1945، وقال «أبو سيف» عن ذلك في حديث صحفي: «قلتُ له إنّ في أدبه تعبيراً قوياً بالصور، وبناءً درامياً، وإنّ هذا هو الأساس في السيناريو البناء والتعبير بالصور. وقدمت إليه بعض الكتب الأجنبية عن السيناريو»، ليقدما سويا سيناريوهات أفلام «المنتقم»، «مغامرات عنتر وعبلة»، «لك يوم يا ظالم»، «ريا وسكينة»، «الوحش»، «شباب امرأة»، «الفتوة»، «الطريق المسدود»، «أنا حرة»، «بين السماء والأرض»، وغيرها من الأفلام.
رحل صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1994، وبقى حاضراً برمزه بيننا حتى الآن، ومن منا لا يرى مشهد الفنان حمدي أحمد بـ«القرنين» في فيلم «القاهرة 30» تعبيرًا صالحًا لكل العصور، ورجل الدين الموالي للسلطة والذي قدمه الفنان حسن البراودي في فيلم «الزوجة الثانية: «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
رحل بعد أن قدم 40 فيلما، وعرضت أفلامه في أهم المهرجانات كان وفينيسا وبرلين، واختاره الكاتب والناقد الفرنسي المعروف «جورج سارول» ضمن أهم 100مخرج سينمائي في العالم، حيث ورد اسمه في أول القائمة بأنه المخرج الأكثر مصرية، لتميزه في المعالجة الدرامية التي تعبّر عن «اللون الشعبي» وحرصه على البيئة المصرية بوصفها نموذجًا له تاريخه وقيمته، ومدافعا عن «قضايا مجتمعه الخاسرة».
Published on July 31, 2013 08:59
أرشيفي السينمائي: مطربو السلطة....دائما تحت الطلب

Published on July 31, 2013 08:54
July 26, 2013
رسالة إلى "نوارة نجم"

وعلى رأسهم الأخت "نوارة نجم" تلك الشابة الشجاعة الثورية المندفعة أحيانا والمتهورة كثيرا، التي كانت من رفاق "محمد محمود" وما أدراك ما محمد محمود.
وتبدأ مشكلة الأخت نوارة معي منذ يوم 8 أبريل 2011 حين كانت مثل الكثيرين من المغيبين والمصدقين تثق في طنطاوي ومجلسه العسكري ثقتها في ذاتها، حين أقدمت على الاتصال باللواء "الكذاب" حسن الرويني للابلاغ عن مجموعة من أطهر ضباط مصر وأكثرهم براءة، حين ارتضت يوما أن تقوم بدور مخبر غير مكلف وهو دور لا يليق بمثلها وهي من اعتاد أن يقدم روحه في الميدان نفسه الذي سلمت فيه من احتموا بنا.
وبما أن الإصرار على الخطأ أسوأ من الوقوع فيه، رفضت الأخت نصيحتي بالإعتذار لضباط 8 أبريل حتى بعد أن اتضحت الحقيقة للكل، اعتبرتني كارها وعدوا لأني كنت أفضح على صفحات تلك المدونة التاريخ القذر لطنطاوي وعنان ورفاقهم من عصابة أعتبرتهم ملاذا قبل ن تكتشف الحقيقة.
وما لا يعرفه الكثيرون إني حاولت استضافة الأخت نوارة بعد ذلك بحوالي 3 شهور قي برنامج "من أنتم" الذي كانت تقدمه بسمة على قناة القاهرة والناس لمناظرة أحد أبناء المخلوع عن طريق الصديق مصطفى المرصفاوي لكنها رفضت لوجودها في اعتصام 8 يوليو.
احترمت الموقف وبقى احترامها لدي ينغصه رفضها الاعتذار، ولكني تجاهلت الموقف برمته.
وفي الأونة الأخيرة تمارس نوارة نجم نوعا من التشكيك والاستهزاء بي دون مبرر واضح، ودون قدرة على مواجهتي، والاكتفاء بتبرير مواقفها حينذاك.
بل وتتهمني اتهامات كاذبة مثل أن أدعيت يوما أنها تعمل لصالح المخابرات، وأن العاقل عليه ألا يصدقني فيما أكتب عامة، الكذب لا يليق بمن اختار طريق الحق، وأتحداكي أن تأتين لي بما يثبت انني اتهمتك بهذا الاتهام يوما.
أنا ياعزيزتي من فضح المجلس العسكري منذ بداية مارس 2011 حين كنت تكلمين بعض أعضائه لتشكين همك، وتتطالبيهم بحماية الثورة، أنا من فضح عبدالمنعم ابو الفتوح حين رأه البعض مخلصا، ولست في مجال للحديث عما فعلت وعما فعلت أنت ولك الكثير من المواقف المشرفة، فلست زرقاء اليمامة ولست أنت أحد ضحايا الميدوسا.
انا يا أستاذة نوارة لا اعرفك حتى أتهمك أو اشكرك، فقط بيننا الكثير من الأصدقاء المشتركين الذين يجعلونني أثق فيكي.
لست في موقع الناصح ولا يحق لي هذا الموقع، لكن للمرة الأخيرة أتمنى أن تتوقفي عن الخوض في سيرتي والادعاء علي دون وجه حق، وما أسهل الافتراء، وكل سنة وأنت طيبة.
Published on July 26, 2013 11:07
July 20, 2013
ساكن مطب

ارتدى عبدالهادي ملابسه مسرعا عندما ارتفع صوت أذان المغرب وكأنه يسابق المؤذن فيمن ينتهي فيهما أولا.
غادر غرفته متجاهلاً روائح الطعام التي بدأت تتنشر في حارتهم الضيقة في حي السيدة زينب ليلحق بموعد عمله.
أشعل سيجارته الأولى قبل أن يغلق قبضته على العلبة الفارغة ويلقي بها في عرض الطريق قافزا في الأتوبيس الذي بدا فارغا من ركابه بفعل توقيت الإفطار.
وفي "الهيئة" ارتدى عبدالهادي ملابسه الرسمية واستلم عدة شغله وغادر المكان بصحبة زملاء الوردية.
وفي أحد شوارع حي مصر الجديدة استقر به المقام بجوار أعرض مطب في هذا الشارع الكبير، ومع اقتراب أول سيارة، شد عبدالهادي طوله للمرة الأولى هذا اليوم وأمسك بـ"مقشته" قبل أن ينحني بجوار شباك السيارة التي أجبرها المطب على تهدئة سرعتها قائلا بعد أن مد يده : رمضان كريم ياباشا.
Published on July 20, 2013 07:49
July 18, 2013
أنا والنهـــار

ع الفجر يحلو الكلام ع الليل
والصبح يسابق الزمان كالخيل
ويهل تاني ليل.. نتمنى الصبح يطلع
وكأننا عاشقين اللي فات بس......
ابن أدم غبي يستحق الويل
****
طلع النهار يتلفت وكأنه خايف
غمضت عيني قوام قال يعني مش شايف
لاجل ما ينكسفشي النهار..لاجل ياخد راحته
مع إني عارف إن اللي خايف عمره ما كان شايف
****
عمل النهار صاحبي ورمالي ضي تحية
كشرت أنا ف وشه وكأن بينا قضية
زاد النهار وده ورزاني شمس عفية
غمضت عيني ونمت وعلى وشي ضحكة غبية
Published on July 18, 2013 07:30