مستقبل الخوف Quotes

Rate this book
Clear rating
مستقبل الخوف مستقبل الخوف by أحمد دعدوش
541 ratings, 4.28 average rating, 122 reviews
مستقبل الخوف Quotes Showing 1-30 of 59
“لعلك توافقني على أنّنا في عصر فتن استثنائي، فما كنتُ لأكتب هذا الكتاب، وما كنتَ لتهتمّ بقراءته، لو لم يكن الخوف من الحاضر والمستقبل يشغل حيّزًا من اهتمامنا، وهذا يستلزم حذرًا مضاعفًا بدلًا من التساهل الذي نراه شائعًا بين كثير من المسلمين.
حاول ما استطعت استحضار هذه الحقيقة في حياتك اليوميّة، أي أنّنا وُلِدنا في عصرٍ تحيط به الفتن من كل جانب، من دون أن يفضي بك الوعي بالحقيقة إلى القلق النفسيّ والاكتئاب، بل اجعل التوازن هدفًا بذاته.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“الإسلام ليس كائنًا مشخَّصًا، وليس موجودًا عينيًّا كما نعلم. هو عقيدة مجرّدة توجد بوجود من يعتقد بها ويؤمن بها ويدافع عنها، ووجودها ظل متذبذبًا على امتداد وجود المكلّفين من الجن والإنس، فتارة يكاد الإسلام يختفي، وتارة يتجدّد وينتعش ببعثة الأنبياء، وقد يقوى وتصبح له شوكة ودولة بسواعد وتضحيات المؤمنين به.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“في أواخر عام 1948، وبغيابٍ تام لأي ممثّل عن الأديان الكبرى، تم اعتمادُ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أجواء احتفاليّة وكأنه قرآن أو إنجيل نزل من السماء، وعلى الفور دعت الأمم المتّحدة جميع الدول الأعضاء إلى نشر نص الوثيقة في وسائل الإعلام حول العالم، وطالبتهم بتدريسه للأطفال في المدارس، وكأنه نصٌّ مقدّس يوحّد البشرية تحت راية الإنسانويّة.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (*) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: ٦، ٧]، ومن شدّة طغيانه وحماقته أنه يفني عمره في تعمير هذه الأرض وكأنه مُخلَّد فيها، وهو يعلم يقينًا أنه مهما امتد به العمر فلن يتجاوز القرن إلا نادرًا، وأن بضع سنوات منها ستمضي في الطفولة التي لا يذكرها، ونحو ثلث المتبقي يقضيه نائمًا لا يشعر به، وثمَّة جزء آخر يُهدر في تفاصيل روتينيّة مملّة، فما قيمة هذه الدنيا التي نعلم جميعًا أنها مؤقّتة زائلة، وأن زوالها سيأتي بغتة، وأن الخارج منها لن يعود أبدًا؟!”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“الخوف لا يوحِّد الناس فقط، بل قد يسلبهم إنسانيّتهم أيضًا إذا اقترن بالتهديد والقهر، فالطاغية لا يكتفي بتحويلهم إلى قطيع يسير وراءه ليحتمي به من العدو، بل ليحتمي به منه هو بالدرجة الأولى.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“إذا قلنا إن الحداثة فشلت في وعودها بتحقيق أحلام المدينة الفاضلة "اليوتوبيا"، فمن المفهوم أن تتصاعد تحذيرات ما بعد الحداثة من قيام المدينة الفاسدة "الديستوبيا" بدلًا منها، بل ربما عولمة هذا الكابوس أيضًا.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“لطالما كان الموت مصدر الخوف الذي يعكر صفو الحياة، وكأنه يطرق باب القلوب منذ بدء وعي الإنسان بذاته وبما حوله، فلا تطمئنّ نفسه لهذه الدنيا التي يعلم أنّه حتمًا مفارقها. وما بلغ الجبابرة فيها من الطغيان إلا حمقًا وسفَهًا، وكأن أحدهم يسابق الزمن ليجمع من حُطام الأرض ما استطاع إليه سبيلًا، ثم يوصي بدفن عظامه في أضخم الأضرحة وأكثرها هيبة.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“إبليس وبقيّة الشياطين لم يوفّروا أي فرصة لاتّخاذ موقع الآلهة التي تعبد، أيّ منافسة الله جل وعلا على الألوهيّة، وليس الاكتفاء فقط بتضليل بني آدم وصرفهم عن عبادة ربهم والإيمان به وحده.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“ألا ترى احتفاء الغرب كلّه بالغزو الثقافيّ الهنديّ لبلادهم، بالرغم من التباعد الكبير جغرافيًّا وعرقيًّا؟ ألا ينبغي أن يكون الهنديّ الأسمر أقلّ شأنًا من العربيّ في معيار العنصريّة البيضاء؟ أليست الأساطير الهندوسيّة المغرقة في عبادة ملايين الأصنام أكثر تنافرًا مع الحداثة؟ وهل يعقل أن تكون الطبقيّة الحتميّة واحتقار المرأة المنصوص عليهما في ديانة الهندوس أحبّ إلى قلوب الغرب ممّا نصّ عليه الإسلام من تكريم الإنسان؟”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“الخوف ضروريّ للتحريض على العمل، وللامتناع عن الركون إلى الدنيا، وفي الحديث الشريف: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"[ أخرجه الترمذي]، أي إذا خاف المسافر من المبيت على الطريق والتعرض لقطاع الطرق في الليل فلا بدّ أن يسرع، ومن حثّ الخطى فسيبلغ بر الأمان قبل الصباح.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“يبدو أن الصين، تلك القوة النوويّة والاقتصادية العظمى، تخاف من المسلمين العزّل أكثر من خوفها من تشوه صورتها في هذه المرحلة الحسّاسة جدًّا من تاريخها، فكل جهودها الدبلوماسيّة في الدفاع عن نفسها باءت بالفشل، وربما لم يبقَ أحد في العالم لم يسمع بأسلوبها الساذج في اضطهاد الأويغور.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“الصين كأي دولة شموليّة، تتخذ من الاستغباء منهجًا ثابتًا في أي خطاب موجه للآخر، سواء داخليًّا أو خارجيًّا. هي طبعًا مهتمّة للغاية بصورتها في الخارج، دون أي اكتراث للداخل، لكن المشترك في الخطابين هو طرح الأكاذيب الممنهجة (البروباغاندا) بثقة تامة، مع توقّع أن يصدّق الآخرون دعايتها تحت ضغط المصلحة أو الإبهار والتأثير الخفيّ.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“خلال عمر الثورات التي شهدناها في "الربيع العربي" الذي لم يزد عن عقد واحد، أعاد الإعلام الموجَّه تشكيل عقول ملايين البشر، وسقطت شعبيّة الحركات الإسلامية نحو الحضيض في زمن قياسي، لا سيما بعد فشلها في تحقيق أهدافها، أو حتى في حماية نفسها من الانقلابات والعودة إلى ما دون مربع الصفر، وهو ما يراه الكثير من الشباب الثائرين خيانة لأحلامهم الكبرى.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“احفظ عقلك وقلبك وحواسك من الرسائل الشيطانيّة التي تبثّها منابر إبليس كل يوم، من أفلام هوليود والمسلسلات وبرامج الترفيه، إلى ألعاب الفيديو، وحتى الروايات والقصص المصوّرة (كوميكس).

لا تستهن بقوّة خبراء الهندسة الاجتماعية والتضليل الإعلامي في قدرتهم على ترك آثار رسائلهم في أعماق نفسك، حتى لو بدت لك الرسائل صارخة الوضوح وأنك على علم بها، فالخطر لا يكمن فقط في قدرتهم على إخفائها لخداعك، بل يمكن لتراكم الرسائل الظاهرة الجليّة أن يهزّ كيانك وأنت بكامل وعيك.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“في مارس 2007 تحدّث الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك، الذي كان في منصب القائد الأعلى لحلفاء الناتو في أوروبا ما بين 1997 و2000، خلال ندوة مفتوحة ومسجلة يمكن للقارئ مشاهدتها على الإنترنت، وكشف فيها أنه حضر اجتماعًا بالبنتاغون بعد 10 أيام فقط من هجوم سبتمبر، وصُدم عندما اكتشف أن لدى الجيش خطّة لشن حرب على العراق، مع أن تنظيم القاعدة، وحركة طالبان التي تؤوي القاعدة في أفغانستان، كانا العدو الوحيد. ثم صُدم كلارك صدمة أخرى بعد بضعة أسابيع عندما أخبره أحد قادة البنتاغون بشكل سرّي أنها كانت خطة لتدمير 7 دول في غضون خمس سنوات، وهي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“قد تزداد دهشتك عزيزي القارئ إن علمت أن إسحق نيوتن (توفي عام 1727) كان غارقًا أيضًا بالعلوم الباطنيّة حتى أذنيه، وهو تلميذ بويل الذي تلقى عنه الخيمياء، كما كتب نيوتن عن تاريخ الممالك القديمة متتبعًا الأصول الإسرائيليّة، واعتنى بفلسفة القبالاه (كابالا) اليهودية الباطنية معتقدًا أنها مستودع للمعارف المقدسة، بل كان يرى أن "تناغم الكُرات" الذي تحدث عنه فيثاغورس ليس سوى استعارة عن قانون الجاذبيّة الذي صار ينسَب إلى نيوتن.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“ألا يلفت نظرك عزيزي القارئ إصرار كل الشركات الكبرى العاملة في الصناعة الثقافية والترفيهيّة على إغراق أطفال العالم كله بقصص السحر والعفاريت؟ وهل لاحظت مثلي أن السحرة لم يعودوا يظهرون في صورة الأشرار كما كانوا في أدب القرون الوسطى أثناء سيطرة الكنيسة؟”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“أغلب بنود الإعلان العالمي مقتبسة من "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الذي تبنته سلطات الثورة الفرنسيّة عام 1789، وهو نص ماسونيّ بامتياز، ورموز الماسونية بادية فيه بوضوح، بل تتباهى الماسونية اليوم في كل مناسبة علنيّة بأنه من أعظم إنجازاتها.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“عندما قرّرت الأمم المتحدة تخصيص وكالة فرعية للجانب الثقافي في مشروعها الأُمَميّ، أسّست في منتصف الأربعينات منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، وأوكلت مهمة إدارتها إلى البريطاني جوليان هكسلي، وهو عالم بيولوجيا مهووس بنظرية التطوّر الداروينيّ، وكان جده توماس هكسلي صديقًا شخصيًّا لـ تشارلز داروين مبتكر نظرية التطوّر، ومن شدة حماسه لنظرية صديقه أطلقت عليه الصحافة لقب كلب داروين "Darwin's Bulldog"، أما شقيق جوليان فهو الكاتب ألدوس هكسلي الذي يعد من أقطاب حركة العصر الجديد المهتمة بالروحانيات الشيطانية الباطنية (الغنوصية).”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“والآن، هل تراجع الحالمون عن مشاريعهم الكبرى؟ أعتقد أن مشاريع المدن الفاضلة على المستوى المحلّي الصغير لم تعد تتجاوز حدود الدعاية السياسية، وحتى التنظيرُ لليوتوبيا ربّما أصبح مدعاةً للسخرية وضربًا من الرومنسية الأسطوريّة. أما عندما يتعلّق الأمر بمشاريع عولميّة، فربما سنسمع عن نظريات جديدة إذا تجاوزت الصين الولايات المتحدة اقتصاديًّا في العقود المقبلة.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“افترض فوكوياما أن المدينة الفاضلة ستكون رأسماليّة لا شيوعيّة، وأن تطوّر التاريخ سينتهي عند هذه النقطة كما فعل أسلافه من المنظّرين الحالمين. وفي عام 2004 تراجع عن حلمه معترفًا بفشله، وتنصّل من المحافظين الجدد (إدارة بوش الابن تحديدًا) الذين وظّفوا نظريّته لغزو العراق وأفغانستان وشنّ "الحرب على الإرهاب" بذريعة فرض الديمقراطية على الكوكب بالقوة.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“لما أمر الله تعالى نبيه بالصدع بالدعوة بعدما كانت محصورة بين أقاربه وأصحابه، صعد صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا وصاح بالناس، فاجتمعت إليه قريش وقالوا ما لك؟ فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني؟ فقالوا بلى. فقال "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" [أخرجه البخاري]، فكان هذا الإنذار أول كلمات الدعوة، وكأن الإسلام بدأ محذّرا من العذاب الشديد، لا مبشّرًا بنعيم مقيم.

والسبب لا يخفى على عاقل، فالإنسان مجبول على حب الراحة والدَّعة وطلب اللذة في الشهوات، ولا يردعه عنها الترغيب في الجنة بقدر ما يردعه الترهيب من الحساب الشديد.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“لا يمكن لأي ملحد أن يتمسك بحجة الوازع الذاتي، وهو يعلم في قرارة نفسه أننا لن نبلغ قمة الانضباط إلا عندما يدرك الإنسان أن إلهًا مسيطرا يطّلع عليه عندما تغيب عنه العيون والكاميرات، وعندما يعلم يقينًا أن إلهًا قادرًا سيحاسبه في موقف رهيب تنفطر له القلوب.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“من الطريف -وربما المؤلم- أنّه كلما تزايد انتشار شعور الانهزامية والخنوع والضعف لدى المسلمين، تزايد في المقابل خوف الغرب من غزو أولئك المسلمين المنهزمين لحضارتهم والقضاء عليها! فيا ليت شبابنا يدركون فعلًا مدى قوة دينهم التي يندّد بها الآخرون بينما يغرقون هم في المشاعر السلبيّة.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“العقليّة المحصورة في سجن كراهية الإسلام لا يلفت انتباهها مرور امرأة تغطّي رأسها بقبّعة من الصوف في الشتاء، وتضع كمامة على وجهها للوقاية من الأمراض والتلوّث. هنا لا تشعر بأن تغطية الجسد تؤدي إلى اختلاف ثقافي يستدعي إعلان الحرب على المختلف الذي يأبى الاندماج، لكن عندما يكون سبب تغطية الرأس أو الوجه هو اقتناع المرأة نفسها بأن الله أمرها بذلك فهذه مشكلة تهتزّ لها أركان الدولة والمجتمع. هذا يضع مبرّرات حظر النقاب لأسباب أمنيّة في مأزق أيضًا، فوباء كورونا الذي انتشر في العالم كله عام 2020 جعل من تغطية الوجه فرضًا يعاقب القانون على تركه، بعدما كان جريمة!”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“عندما أُفرد للخوف ومستقبله كتابًا، فلا يكفي المرور على ظاهرة خوف جزء من البشريّة من الوحي الإلهيّ دون توقُّف وتأمُّل، ولا يليق أن أدرجها في فصول سابقة، فالخوف هنا لا يُدرَس في سياق الصناعة والتجارة فقط، ولا يُحسب بحسابات الصراع الاستراتيجي وموازين القوى. خوف الإنسان من الالتجاء إلى خالقه، وجنوحه نحو عدوّه إبليس بحثًا عن الأمن تحت جناحه، ماذا يمكن أن تسمّي هذه الظاهرة؟!”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“لو أجرينا استطلاعًا للرأي في أحد الشوارع الغربيّة، وسألنا الناس عن أكثر شعوب وطوائف العالم حبًّا للسلام والوئام، فأتوقّع أن الغالبيّة ستشير إلى معتنقي البوذيّة، وقد يوافقهم في هذا الرأي كل من يتأثّر بالأيديولوجيا الطاغية التي تسوّقها هوليود وغيرها في كل مكان، فالنموذج التسويقيّ الذي تُعلّب فيه البوذية حول العالم ملتصق التصاقًا عضويًّا بالسلام والمحبّة إلى درجة الرومنسيّة الحالمة، فهل هذا واقعيّ؟”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“لا أستبعد أن يخطر على بالك عزيزي القارئ ما يتردّد دائمًا من مخاوف، فالذي يعتقد أن خروج الدجّال وما قبله من فتن قاب قوسين أو أدنى فقد ينصرف عن العمل ويقع في هوّة اليأس والعجز، ولكن هذا يقال أيضًا على الخوف من الموت، فمَن منّا يضمن أن يعيش إلى الغد؟ وطالما كانت هذه الحياة كلها قائمة على مبدأ جوهري، وهو استحالة معرفة أي مخلوق متى تحين ساعة خروجه الأبدي منها، فلماذا نظل مع ذلك حريصين على الدراسة والعمل والزواج والإنجاب والاستثمار والادخار؟”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“الفتنة مستمرّة ومتصاعدة، ونحن نعيش في آخر الأمم، وربما نكون أيضًا في آخر أجيال هذه الأمة. القرن العشرون اختصر قرونًا من التقدم العلميّ، ونحن شهدنا في أعمارنا القصيرة طفرات وقفزات هائلة يصعب على الإنسان العادي تحمّلها والتأقلم معها، كما نرى بأعيننا الانهيار الأخلاقيّ وتشريع الفواحش والانتقال الحثيث نحو تكريس تشيُّئِ الإنسان وحيونته، بل شيطنته.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف
“باختصار، المرأة الأفغانيّة والباكستانيّة -في الغالب- تريد أن يتحرّر بلدها من الغزو الأجنبّي، وأن يجد الرجال في بلدها فرص عمل لتعيش معهم حياة كريمة. هي تعاني حقًّا من قهر العادات السيّئة التي تتشدّد في حمايتها والغيرة عليها إلى درجة حرمانها من بعض حقوقها، لكن هذا لا يعني أنها تريد أن تتعرّى، أو أن تعمل كالرجال، أو أن يكفّ محارمها عن حمايتها وتدبير شؤونها. هي تريد أن يُطبّق الرجال شرع الإسلام ووصايا رسوله في حقّها، وليس تدخّل جهات أجنبيّة -عسكريّة أو مدنيّة- بذريعة منحها بعض حقوقها.”
أحمد دعدوش, مستقبل الخوف

« previous 1