ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي Quotes

Rate this book
Clear rating
ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي by Ahmed Salah Eldein
21 ratings, 4.33 average rating, 9 reviews
ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي Quotes Showing 1-11 of 11
“ودعتها في المرة الأخـيرة على وعد بلقاء، بدت على وجهها علامات الرضا، وهي الـتي لا ترضى. الآن وقد تبدل لقبي من مقيم إلى زائر أراها، فهي نقطة البدء والمرسى، أنطلق بعدها لأي مكان شئت، لا شيء يسبقها، ولا ختام غـيرها، أتحاشى غضبها بعد أن صار لي نصيب من رضاها. أحببتها رغم ما يبدو عليها من قسوة، بداية تستقبلك بكبرياء، قد ترحب بدلال، تشعر بحنان ودفء حين تسمح لك بالاقتراب، لكنها لا تطفئ شوقاً غريباً، ولا تروي عابر سبيل أصابه الظمأ. تلتهمك ولا تبالي لو أضمرت لها سوءاً، وتراقبك حـتى تكشف عما تريد، وتضعك فوراً في دائرة الشغف، لكنك إجمالاً لا تملك سوى الوقوع في حبها. موسكو ... مدينة الغموض الشابة دائماً، ببهائها القيصري وقدرتها المدهشة على الصمود في وجه الزمن. استقبلتني بدفء رغم برودة الجو، أشم رائحتها الـتي لا تتغـير، أشكرها ممتناً وقد أمرت ريحها الطيبة أن تحـفني أينما ذهبت، تعرف جيداً أني من عشاقها، وأعرف أن أيامي معها صارت جزءاً من روحي.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“سبق الحكيم المصري العظيم بتاح حتب الجميع حين قال: "لا تمارس العنف ضد أي إنسان"، وليس في التاريخ مثالاً في العنف أوضح من ماكسميليان دو روبسبير، صديق راسبوتين المخلص، ذلك المفكر الراديكالي المثالي، الذي تحول إلى سفاح قاتل، يحصد رقاب معارضيه باسم الثورة، وصل به الأمر أن قتل في تسعة أشهر فقط ما يقرب من ستة عشر ألف شخص، أشهرهم على الإطلاق ماري أنطوانيت، وزعماء الثورة ديمولان ودانتون. لكن انتهى به الحال أن نال نفس المصير الذي أذاقه للأبرياء من ضحاياه.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“عزيزي ليف تالستوي

لم أرك ولكني رأيت ... هذا منك وإليك”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“العودة إلى مصر ... فلاديمير شاروف

وقد ظن البعض عندما قرأ العنوان أن شاروف قرر أن يكتب عن مصر، والحقيقة أن الرواية لم تستهدف الكلام عن مصر، إنما الأمر له علاقة بشاروف نفسه وفكره، إنه كاتب إنجيلي يقول عن نفسه إنه يحاول فهم التاريخ الروسي كله من خلال الإنجيل، وجوجل نفسه، الذي يحاول شاروف استكمال عمله كان إنجيلياً، وفي العنوان إشارة إنجيلية واضحة إلى سفر الخروج. وفي كلمته في حفل تسليم الجائزة قال شاروف: "قدمنا من مصر، وفي لحظة ما عدنا للوراء، ومن ثم إليها، إلى مصر.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“مقطع من رواية "العودة إلى مصر" لفلاديمير شاروف

ماما... لم أكتب لكِ طيلة عشرة أيام. الأخبار كـثيرة، ولا يسعفني الوقت. المهم - أفرج عن أبي ، هو عندي الآن. علمت أنه في الشهور الأخيرة يفرجون، ليس فقط عمن قضوا مدة العقوبة، بل حـتى عن المسجونين مؤخراً، وعلى أصحاب الأحكام المغلظة - بمدد عشرين وخمسة وعشرين عاماً، وفي كل الأحوال حاولت معرفة ما إذا كان أبي قد شمله العفو أم لا. فكرت في مقابلته. رده كان غامضاً، كتب مؤكداً أنهم يفرجون عن الناس، أفرج المعسكر عن ثلثهم، لكنه لا يعرف متى يأتي دوره، وهل سيأتي أم لا؟ لا أحد يستطيع القول. موسكو هي الـتي تقرر كل شيء، لا تستطيع السلطة هنا تقرير شيء. ما أفهمه الآن، أنه أراد رؤيتك أولا. ليس لإلغاء هذه الثمانية عشر عاما، ومواصلة الحياة، لكن لطلب الغفران. إنه يفهم بالتأكيد أنك لن تعودين إليه. حـتى إنه قال مرتين إنه سعيد أنك أخـيراً مع إنسان أحببته منذ شبابك، موعودة له برضا والديك.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“ديميتري بيكوف عن سفيتلانا أليكسيفيتش

وقال ديميتري بيكوف، الكاتب والصحفي الروسي الشهير، أن
سفيتلانا أليكسيفيتش هي التلميذة النجيبة للعظيمة البيلاروسية أليسيا أداموفيتش. وكما نعرف أليسيا أداموفيتش، فإنها نذرت حياتها لتناول تراجيديا القرن العشرين في كتاباتها، وهو ما يشير إلى مأساة جرح مشاعر البشر. وتشير أداموفيتش إلى أن هناك نقص واضح في الأدب في مسألة تناول الكوارث، الحروب، والمآسي الشخصية. وهكذا تفكر سفيتلانا أليسيفيتش. ويعـتبر ديميتري بيكوف أن فوز سفيتلانا بالجائزة يشير إلى اهتمام لجنة التحكيم الأساسي بالبعد والأهمية الاجتماعية للنص، قبل التركيز على قيمته الفنية. ويرى بيكوف أن سفيتلانا تمك مهارة ومقدرة عالية في توظيف لغة الكتابة الصحفية. و أنها، كما يؤكد ديميتري، تستخدم تقنية سردية جديدة، وهو ما لاحظته لجنة التحكيم، فلجنة التحكيم رأت فيها تجسيدا لابتكارات جديدة في عالم الكتابة. كما أنها، والكلام لا زال لبيكوف، تعـتبر الكاتبة السوفيتية الرابعة الـتي تفوز بجائزة نوبل للآداب. يقول بيكوف: "بالطبع بيلاروسيا دولة مستقلة ... لكن تكوين سفيتلانا ككاتبة ونيلها الشهرة كان في زمن الاتحاد السوفيتي، لذا يمكننا القول أنها تنتمي إليه." فقد فاز بجايزة نوبل من الروس باريس باسترناك، ميخائيل شولوخوف، ألكسندر سوجينتسين، يوسف برودسكي.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“صلاة تشيرنوبل ... سفيتلانا ألكسيفيتش

كتبوا عشرات من الكتب. إصدارت سمينة مصحوبة بتعليقات. لكن يظل الحدث دون أي وصف فلسفي. قال لي أحد الأشخاص، أو ربما قرأت ذلك، أن مشكلة تشيرنوبل تبدو كإشكالية لفهم الذات. يبدو هذا صحيحاً. أظل أنتظر أحد الأذكياء ليقوم بتفسير ذلك لي. الطريقة الـتي أخبروني بها عن ستالين، لينين، والبلاشفة، أو الطريقة الـتي ظلوا يها يطرقون على عبارتهم "السوق! السوق! السوق الحر!" لكننا - نحن الذين كبرنا في عالم دون تشيرنوبل، لازلنا نعيش في ظل تشيرنوبل.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“لم يكن له صدر حنون سوى جدته، نبع الحنان والرحمة والحكايات الجميلة، والـتي كانت تدعمه وتحميه. كانت بمثابة الأم الحقيقية الراعية له، رغم وصف جده لها بــ"الساحرة الخبيثة"، وقد حلت جدته محل الرب الذي كان الجد يؤمن به، هذا الرب الذي عجز عن حمايته من العذاب والمعاناة.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“قال أحد الباحثين عن الثورات في الدول الفقـيرة الـتي تعاني الاستبداد: "عادة ما تثور الشعوب لأنها تعاني من وضع سيء، لكنها غالباً لا تخرج من هذا المأزق بثورتها، من النادر أن تنجح ثورة في دول استبدادية، تقوم الثورات، قد تطيح بحاكم أو رؤوس نظام، لكن تبقى الدول في النهاية على حالها، فقـيرة واستبدادية.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“مارينا تسفيتايفا

حبيبي، ماذا جنيت بحقك؟

أبحرت طويلاً في عيني بالأمس،
اليوم- تشيح بوجهك عني!
جلست البارحة حـتى الصباح،
اليوم صارت كل الكروانات – غرباناً!

حمقاء أنا، وأنت النابه،
مفعم أنت بالحياة، واجمة أنا.
يا آهات النساء في كل عصر:
"حبيبي، ماذا جنيت بحقك؟!”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي
“الثقافة في إطارها التنويري هي قاعدة الواقع ونقطة انطلاقه. هي البحث المستمر في سبيل الوصول إلى ماهية قيم الحق والخـير والجمال والعدل، إعادة تعريفها في ظل أطر إنسانية معرفية متغـيرة متجددة بشكل لانهائي، للمساهمة في تشكيل الوعي، الضمير، الوجدان. إنها العلاقة الجدلية بين الذات والواقع، بين الإنسان وذاته في الماضي والحاضر والمستقبل. تمتد الثقافة على نحو أفقي مركب، ليس رأسيا اختزالياً، فهي حاصل جمع أفضل ما أنتجته المعرفة الإنسانية، هي البحث المتواصل، النقد، الفرز، الضبط، وفوق كل هذا هي الفهم.”
Ahmed Salah Eldein, ورثة تالستوي على جسر كوزنيتسكي