قضية فلسطين Quotes
قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
by
عزمي بشارة7 ratings, 4.57 average rating, 4 reviews
قضية فلسطين Quotes
Showing 1-10 of 10
“لم ينجم عن عملية التفاوض المديدة المتعثرة العبثية المسماة عملية السلام سوى تضخّم البيروقراطية الفلسطينية، بما فيها أجهزة الأمن. وتأمل إسرائيل، ومعها بعض الأنظمة العربية، أن تقبل هذه البيروقراطية، بغض النظر عمن يرأسها مستقبلًا، في نهاية المطاف، بمساعدة إسرائيل على انتقاء عناصر من حل الدولتين لتجميع شيء ما قد يبدو لك، إذا أُصبت بالحوَل، شبيهًا بدولة فلسطينية مستقلّة.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“لذلك عندما يغضب الرئيس الفلسطيني، ويقول: "لا يوجد شيء أتفاوض عليه"، فإنه محق؛ ففعلًا لم يُبقِ نهج ترامب - نتنياهو شيئًا للتفاوض، لكن الغريب أن يتمسّك عباس بمسار المفاوضات المتعثر القائم بوصفه استراتيجيا وحيدة، على الرغم من غياب أي مبادئ متفق عليها لتوجه هذا المسار، ومن توقّف نجاح المفاوضات على تقلّبات الانتخابات المحلية والسياسة في إسرائيل والولايات المتحدة. وعلى الرغم من علمه بالنتائج السلبية الملحوظة لهذه الاستراتيجيا في ظل الاحتلال، فإنه في حالة إنكار تام للعلاقة بين الوسائل والنتائج، بين الاستراتيجيا وما أوصلت إليه.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“وماذا يعني "الحق" عندما تكون لغة المفاوضات هي لغة موازين القوى والتقرير بالقوة أو أساسها مبدأ "القوة تصنع الحق" الذي يقع تحت عنوان "الواقعية السياسية"؟”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“وفقًا لحجّة هؤلاء، فإن إسرائيل لا تعارض حلًّا عادلًا، إنما هي ببساطة "خائفة" من رغبة العرب في تدميرها، والقيادة الإسرائيلية ليست عنصرية أو متعجرفة أو مهووسة بالسلطة، إنما هي مشغولة البال وقلقة. ومن ثمّ، ما يجب على العرب فعله هو تبنّي اتجاهات تصالحية لتبديد القلق الإسرائيلي. وقال بعض المراقبين إن المستشارين هم الذين أقنعوا السعوديين بتقديم مبادرة من هذا النوع من أجل تحسين صورتهم العامة. وتمامًا، كما قابلنا سابقًا "الاعتدال" العربي، فقد قابلنا هذا الخوف الإسرائيلي من قبل. إنه الخوف نفسه الذي قاد القيادة الصهيونية إلى دفع الفلسطينيين إلى الصحراء، وإلى اضطهاد الشعب تحت الاحتلال، وتدمير وادي البقاع وقرى جنوب لبنان بالقنابل العنقودية، وإلى قصف قطاع غزة بمناسبة ومن دون مناسبة. ويُتوقع أيضًا من الفلسطينيين تفهّم خوف إسرائيل من حق العودة، ومن إعادة القدس الشرقية، ومن الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1967. مما لا شكّ فيه أن عامل الخوف يؤدي دورًا في صنع القرار الإسرائيلي الراهن، لكن معظمه خوف من خسارة الانتخابات المقبلة، وخوف من أن يتسبب أي تنازل ذي معنى في انهيار ما يسمى وحدة إسرائيل الوطنية. في الحقيقة، ليست المشكلة الفعلية هي الخوف، بل الغطرسة الإسرائيلية”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“لهذا السبب في معظم الحالات، لا تقدم مبادرات سلام نتيجة لضعف. وهي غالبًا تصدر عن طرف ثالث محايد، أو يبادر إليها الطرف المنتصر في النزاع (وفي تلك الحالة تصبح المبادرة سبيلًا لتوطيد مكاسب المنتصر السياسية).”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“إن الهويات الفلسطينية قبل فترة الانتداب لم تكن "مقومنة"، بحيث يعاد تشكيلها من خلال القومية أو الوطنية الجامعة نحو تعبير سياسي يتجسّد في دولة ذات سيادة. لقد نشأت هذه الهياكل على المستوى الوطني الفلسطيني، وفي إطار إقليمي وطني تحت الانتداب البريطاني، واتخذت شكل منظمات سياسية حديثة (أحزاب سياسية وقيادة وطنية) ومؤسسات اقتصادية (بنوك وشركات تجارية)، واتحادات عمالية، وصحف يومية فلسطينية، ومؤسسات ثقافية وتعليمية. وصاغت هذه الهياكل مجتمعة الهوية الفلسطينية الجمعية الثقافية والسياسية في أرض فلسطين، وقد عرّضت النكبة هذه الهوية الجمعية للخطر، لكن سرعان ما نشأت استجابة جريئة عليها بأشكال مختلفة، أبرزها تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“الدعاية الآثارية (الأركيولوجية) الصهيونية هي بنية ذهنية أيديولوجية تحاول عبثًا إثبات الاستمرارية اليهودية في فلسطين منذ ما قبل ما يسمى الأزمنة التوراتية. ربما تفيد هذه الدعاية أساسًا لإنتاج ثقافة سياسية قومية دينية، لكن لا صلة لها بشرعية الحقوق الوطنية الحديثة. ويخطئ الفلسطينيون عندما يحاولون التنافس مع هذه الدعاية بتبيين التواريخ القديمة لسلالتهم الكنعانية وإظهار انتماء مصطنع لها. فقد شهدت هذه الأرض (البلاد) شعوبًا وإثنيات كثيرة عاشت فيها على مدار آلاف السنين. وكان المنتج الطبيعي المركّب، وغير المتقطع من النسيج التاريخي والثقافي والإثني التفاعلي، موجودًا في فلسطين حينما وصل إليها الروّاد الصهيونيون، وكان متجسّدًا في الفلسطينيين العرب.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“في الخلاصة، بعد عام 1948 تقاطعت العقيدة الصهيونية المبكرة مع الأساطير المؤسسة لإسرائيل والأساطير الملازمة في إنكار و / أو تبرير التهجير القسري للسكان الأصليين وتدمير المجتمع الفلسطيني لإنتاج أيديولوجيا رسمية لدولة إسرائيل، التي تلطّف التعقيدات والتوترات المتأصلة التي تنشأ عندما يجري بناء دولة على أنقاض شعب أصيل، وعندما يتداخل الدين والقومية، وعندما يصبح الانتماء الإثني معيارًا يؤهل الانتماء إلى الدولة ويهمّش المواطَنة. فإذا كانت هذه لا تزال حقائق ملموسة خلف الأسطورة، فقد أنتجت عملية بناء الدولة أيضًا واقعًا جديدًا بفعل تناقضاتها الذاتية. كما أن لهذه العقيدة سويتها الخاصة - استواء غير تأملي (من دون وعي انعكاسي أو تأمل ذاتي). أشير هنا إلى ثقافة "التسابر"، أي ثقافة اليهودية الإسرائيلية التي يُعاد إنتاجها بوصفها ثقافة "أصيلة" غير متكلفة إلى حد الفظاظة، وتعيش في تصالح مع نفسها من خلال استدامة إقصاء السكان الأصليين ومصادرة فضائهم وتاريخهم والاستيلاء عليهما.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“حتى لو جرى التغاضي عن الأساس الاستيطاني الاستعماري للدولة وعن الاحتلال، كما يفعل أكاديميون كثيرون في إسرائيل وأماكن أخرى، لم يكن ممكنًا اعتبار إسرائيل ديمقراطية؛ ففي أبسط تعريفاتها، حتى لو تجاهلنا المكون الليبرالي الضروري في أي ديمقراطية في هذا العصر، ليست الديمقراطية حكم أكثرية إثنية أو دينية على الدولة بكاملها(27). المواطَنة، بغض النظر عن الانتماء الديني أو الإثني أو أي انتماء آخر، أي عضوية الفرد في الدولة بوصفها مركَّبًا من الحقوق والواجبات، هي الخلية التي تشكل المكوّن الأبسط في جسد الديمقراطية الحديثة التي تقوم على النظام التمثيلي المنتخب وحفظ الحريات والحقوق المدنية، حتى في دولة متعدّدة القوميات، أو اتحادية، حيث يُعترف بالحقوق الجمعية أيضًا. ولو صرفنا النظر عن الأساس الاستعماري الاستيطاني للدولة، وعن نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية وقطاع غزة، على سبيل الجدال فقط، فإن إسرائيل تسمّي نفسها رسميًا دولة يهودية وديمقراطية(28). إنها قانونيًا إثنوقراطية ذات حقوق جمهورية لليهود، وكما وصفها يوآف بيلِد، ذات حقوق ليبرالية فردية لمواطنيها العرب(29). لكن هذا أيضًا وصف نظري، فسياسات التمييز القائمة تمس أيضًا بالحقوق الفردية.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
“منذ عام 1951، كان يجري تنظيم احتفالات "يوم الاستقلال" الوطني وغيره من الأعياد الموسمية بعناية لإقامة شعائر مليئة بالرموز والمدوّنات والمحفّزات العاطفية للذاكرة، وهدفها النهائي بناء أمة. ولا أعني هنا بكلمة أمة دولة وطنية في هذه الحالة، بل أعني جماعة مقومنة، لها دولة؛ أمة يجري إعادة تخيّل تواريخها المنوّعة على أنها تاريخ ضخم غير قابل للقسمة؛ تاريخ منفرد مقوْمَن، يقود "بالضرورة" غائيًّا إلى دولة يهودية. وهذا النوع من أساطير المنشأ، أو الأساطير التأسيسية، يولّد ثقافة سياسية تتشكّل حول افتراض علاقة مِلْكية بين جماعة إثنية (أو في هذه الحالة جماعة إثنية - دينية) والدولة التي تعطي الأولوية للانتماء الإثني (أو الإثني - الديني)، بوصفه معيارًا لاكتساب الحقوق فيها.”
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
― قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة
