مراجعة لتاريخ القضية الفلسطينية من منظور نقدي هو منظور الحقيقة والعدالة. يبدأ الكتاب بالنكبة الفلسطينية، متوقفًا عند المحطات الرئيسة لتطور الحركة الوطنية الفلسطينية والاستعمار الاستيطاني، وصولًا إلى صفقة ترامب-نتنياهو التي سُمّيت "صفقة القرن"، وينتقل إلى تحليل بنية نظام السيطرة في فلسطين وطبيعته، ويطرح الخيارات المختلفة في المستقبل. يتوقف الكتاب عند المراحل الرئيسة في تاريخ القضية الفلسطينية، ويعالج تداخلها مع المسألة اليهودية وما يُسمّيه "المسألة العربية" وتأثيرهما في خصوصية قضية فلسطين ومسار تطور الحركة الوطنية الفلسطينية. صدر هذا الكتاب في الأصل باللغة الإنكليزية عام 2022 ولاقى رواجًا واسعًا لدى الجمهور العام والمختص على السواء، وطُلب أن يُترجم إلى
عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ورئيس مجلس أمناء معهد الدوحة للدراسات العليا. مفكر وباحث عربي معروف، نشر الدكتور عزمي بشارة مئات الأوراق والدراسات والبحوث في دوريات علمية بلغات مختلفة في الفكر السياسي والنظرية الاجتماعية والفلسفة، ومن أبرز مؤلفاته: المجتمع المدني: دراسة نقدية (1996)؛ في المسألة العربية: مقدمة لبيان ديمقراطي عربي (2007)؛ الدين والعلمانية في سياق تاريخي (جزآن في ثلاثة مجلدات 2011-2013)؛ في الثورة والقابلية للثورة (2012)؛ الجيش والسياسة: إشكاليات نظرية ونماذج عربية (2017)؛ مقالة في الحرية (2016)؛ الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة (2017)؛ في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟ (2018)؛ تنظيم الدولة المكنى ’داعش‘: إطار عام ومساهمة نقدية في فهم الظاهرة (2018)؛ في الإجابة عن سؤال ما الشعبوية؟ (2019)؛ والانتقال الديمقراطي وإشكالياته: دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة (2020)، ومنها كتبٌ أصبحت مرجعيةً في مجالها.
كما أنجز بشارة عملًا تأريخيًا تحليليًا وتوثيقيًا للثورات العربية التي اندلعت في عام 2011، ونشره في ثلاثة كتب هي: الثورة التونسية المجيدة (2011)؛ سورية درب الآلام نحو الحرية: محاولة في التاريخ الراهن (2013)؛ ثورة مصر (في مجلدين 2014). تناولت هذه المؤلفات أسباب الثورة ومراحلها في تلك البلدان، وتعد مادةً مرجعيةً ضمن ما يُعرف بالتاريخ الراهن، لما احتوته من توثيق وسرد للتفاصيل اليومية لهذه الثورات مع بعدٍ تحليلي يربط السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل ثورة في ما بينها.
Azmi Bishara is the General Director of the Arab Center for Research and Policy Studies (ACRPS). He is also the Chair of the Board of Trustees of the Doha Institute for Graduate Studies. A prominent Arab writer and scholar, Bishara has published numerous books and academic papers in political thought, social theory, and philosophy, in addition to several literary works, including: Civil Society: A Critical Study (1996); On the Arab Question: An Introduction to an Arab Democratic Statement (2007); Religion and Secularism in Historical Context (3 volumes 2011-2013); On Revolution and Susceptibility to Revolution (2012); The Army and Political Power in the Arab Context: Theoretical Problems (2017); Essay on Freedom (2016); Sect, Sectarianism, and Imagined Sects (2017); What is Salafism? (2018); The Islamic State of Iraq and the Levant (Daesh): A General Framework and Critical Contribution to Understanding the Phenomenon (2018); What is Populism? (2019) and Democratic Transition and its Problems: Theoretical Lessons from Arab Experiences (2020). Some of these works have become key references within their respective field.
As part of a wider project chronicling, documenting, and analyzing the Arab revolutions of 2011, Bishara has also published three key volumes: The Glorious Tunisian Revolution (2011); Syria's Via Dolorosa to Freedom: An Attempt at Contemporary History (2013) and The Great Egyptian Revolution (in two volumes) (2014). Each book deals with the revolution’s background, path, and different stages. In their narration and detail of the revolutions’ daily events, these volumes constitute a key reference in what is known as contemporary history along with an analytical component that interlinks the social, economic and political contexts of each revolution.
"إن ضحايا الاستعمار ليسوا الأخيار في فيلم سينمائي، كما لا يتألف المجتمع الاستعماري من الأشرار. وينبغي عدم التوقع من الضحايا أن يفعلوا دائمًا الأمور الصحيحة، أو أن يتخدوا مواقف أخلاقية سامية، كما يعتقد بعض المثقفين، أو كما يُتوقع منهم أن يفعلوا."
الله أكبر يا ريس، كتاب رائع وطرح رائع والجانب اللي يتكلم عن الوضع الحالي لا يمكن أن يكتبه أحد كما كتبته أنت.
بداية أود ان أشكر الدكتورعزمي بشارة جهده الكبير في توثيق القضية الفلسطينية، بارك الله فيكم. 1. أريد ان أصصحح معلومة في الكتاب ص 171. بعد عام 1970 نقص عدد منتسبي الجيش العربي من الأردنيين من أصل فلسطيني بالتدريج لكنه لم يصبح خالصاً من الأردنيين من أصول شرق أردنية كما ذكر في الكتاب. 2. ص 219: "تفوقت رغبتهما في الاحتفاظ بالسلطة وتعزيز قوة أمنهما على الالتزامات الأكبر" وهنا الدكتور يساوي بين مشروع مقاومة مسلحة ومشروع عمالة وخيانة، كيف يمكن أن تبني جسرا بين من يريد تحرير أرضه بالمقاومة المسلحة وبين من يحمي أمن المحتل ويطارد المقاومة؟؟ مجرد المقارنة بين حماس والسلطة البائدة فيه تجني وظلم 3. ص 213: "عباس ليس خائناً أو عميلاً اسرائيلياً" كلامك هذا يذكرني بمقولة غسان كنفاني: "ستصبح الخيانة في يوم من الأيام مجرد وجهة نظر"
كتاب مرجع كعادة عزمي بشارة في الإلمام البانورامي بالقضايا التي يطرحها. منذ مرحلة ما قبل النكبة التي يشدد الكاتب على أهميتها الشديدة إلى ما بعد النكسة بكل تشعباتها، نحن بحاجة إلى منظور للقضية ينقله هذا الصوت الفلسطيني العربي بمنطقه الموضوعي والموسوعي.
كون النسخة الانجليزية صدرت في الأصل ثم ترجمت للعربية فأعتقد أن القارئ الغربي سيكون أكثر من يستفيد من سردية بشارة المناقضة للأطروحات الصهيونية.