فتح العرب لمصر Quotes
فتح العرب لمصر
by
Alfred J. Butler184 ratings, 3.95 average rating, 31 reviews
فتح العرب لمصر Quotes
Showing 1-30 of 41
“فلما بلغ جيش العرب أسوار الإسكندرية، ورأى عمرو ما عليه المدينة من المنعة؛ اشتد به الألم؛ لأنه رأى أنه أخطأ في ترك أسوارها قائمة ولم يجعل بها من الجند مسلحةً قوية، وحلف لئن أظفره الله بها ليهدمنَّ أسوارها حتى تكون مثل بيت الزانية يؤتى من كل مكان.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“أن التاريخ لم يحوِ بين صفحاته ما هو أعجب من العرب وفتحهم؛ إذ جاءوا إلى مصر فئةً قليلة من الصحراء فانتصروا بها، ثم نقول إجمالًا إنهم أقاموا لأنفسهم بُنيانًا مما هدموه فيها من ديانةٍ مسيحية، ومدنيةٍ بيزنطية، قد اجتمع بها ضعف ورقَّة، إلى جمال وروعة، منذ امتزجت بها أكبر المدنيات القديمة الثلاث: المدنية المصرية، والمدنية اليونانية، والمدنية الرومانية.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“رُوي عن عمر بن عبد العزيز نفسه أنه «وضع الجزية عمن أسلم من أهل الذمة من أهل مصر، وأُلحق في الديون صلح من أسلم منهم في عشائر من أسلموا على يديه، وكانت تؤخذ قبل ذلك ممن أسلم». وأول من أخذ الجزية ممن أسلم من أهل الذمة الحجاج بن يوسف الثقفي،”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“أصبح السلام سائدًا عند ذلك في كل بلاد مصر السفلى وبلاد وادي النيل إلى حدوده الجنوبية عند أسوان، ولكن السودان كان عند ذلك قذًى في عين حكام مصر، وهو لا يزال كذلك في كل العصور؛ وذلك لأن قبائله لا يسهل قيادها، وكانت في جبالها أو صحرائها لا ترضى بدين المسيح بدلًا، ولا تحب الدخول في الإسلام، ولا تزال تنظر إلى بلاد مصر ذات الخيرات أنها غنيمة لها كما كانت لآبائها وأجدادها لا تدع الإغارة عليها. وقد أرسل عمرو إلى بلاد النوبة جيشًا يغزوها، ولكن لم يستطع أن يهزم أهلها، بل اضطرَّ إلى العودة”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“ينقل عن ابن عبد الحكم أن عمرًا أراد أن يستمر في فتوحه إلى ما بعد ذلك غربًا، ولكن عمر دعاه منذ رأى في ذلك الفتح خطرًا أعظم مما يُرجى فيه من الخير. وفوق ذلك قد كتب «المقوقس لعمرو يقول إن الروم قد يُحاولون استرداد مصر». والعبارة الأخيرة لا شك في أنها غير صحيحة؛ فقد مات المقوقس قبل ذلك الوقت إذا كان «قيرس» هو المقصود، ولكن إذا قصد بذلك الاسم بنيامين (والظاهر أن ابن عبد الحكم يقصده) فقد كان لا يزال مُختبئًا في الصعيد.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“وبعد تلك الغزاة التي أوقع فيها عمرو بالبلاد وغنم منها، عاد إلى حصن «بابليون» ومن معه دون أن يجني كبير فائدة. وإن لنا لدلالة في غزاته تلك في مصر السفلى، وما لاقاه فيها من القتال في مواضع كثيرة، وعجزه في جُل ما حاوله من الفتح في بلاد الشمال القصوى؛ فإن ذلك يزيدنا برهانًا على ما تحت أيدينا من البراهين على فساد رأيين يذهب إليهما الناس: أولهما أن مصر أذعنت للعرب بغير أن تُقاتل أو تُدافع، وثانيهما أن المصريين رحَّبوا بالفاتحين، ورأوا فيهم الخلاص والنجاة مما هم فيه.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“فلما ظهر العرب وانتهت الحرب أو كادت، عاد عمرو بن العاص إلى عرض رأيه، وجعل يُبين للخليفة ما كانت عليه مصر من الغنى، وما كان عليه فتحها من السهولة، وقال له إنه ليس في البلاد ما هو أقل منها قوة ولا أعظم منها غنًى وثروة”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“كانت «رينوقولورا» مدينة على حدود مصر من جهة فلسطين، ويقول تيودور الصقلي إن اسمها مشتق من قصة؛ وذلك أنه كان في مصر ملكٌ اسمه «أرتيسانز»، وكان يتخذها مَنفًى للمُجرمين الذين كانت تُقطَع أنوفهم أو تُجدَع، وقد سُميت المدينة في مدة العرب بالعريش”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“ليس لدينا ما هو أكبر دلالة على ما كان عليه كسرى في معاملته للمسيحيين من هذه الرواية التي بقيت محفوظة للتاريخ في ثنايا خطاب المطارنة الأرمن. وإنا لنلمح الصدق في لهجة الخطاب، وليس بنا ما يدعو إلى الشك في صحته. وكانت كتابته حوالَي سنة ٦٣٨؛ أي بعد نحو عشرين سنة من المجمع الذي جاء ذكره فيه؛ ذلك المجمع الذي انعقد عقده بعد زمنٍ قصير من فتح الفرس بيت المقدس. وهذا الخطاب يُصوِّر لنا الملك الأعظم في صورةٍ غير التي ألِف الناس رؤيتها؛ فلم يكن الملك الوثني المُتعصب يضطهد أصحاب الصليب ويُقاتلهم، بل كان على غير ذلك يُبيح للمسيحيين حقهم في اعتقادهم، ويُبدي غيرة وإقبالًا عجيبين على فهم عقائدهم، ويعجب أشد العَجب من خلافهم وتطاحنهم وتنابذهم، وهو ما لا يتفق مع روح دينهم، ويُظهر الحرص على إزالة ما بينهم من الشقاق والخلاف. ولا ندري أكان ذلك من حدب على ما فيه صلاح أمرهم، أم كان الباعث عليه حرصًا على الكياسة في تصريف أمور الدولة. فكان يجلس معهم وهم يتناظرون، ويُسائلهم فيما هم فيه، ويتدبر ما يُجيبونه به؛ فلما أن استقرَّ رأيه على قرار وحكم حكمه، قيل إنه توعَّد بعض المطارنة أن يضرب أعناقهم ويهدم بِيَعهم إذا هم عصَوا ما أمر به.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“اضمحلَّت تلك المدن العظيمة التي كانت في آخر عهد الرومان مُزدهرة؛ فإن الإسكندرية وإن كانت أعظم مدائن الشرق، إن لم تكن أعظم مدائن العالم، لم تكن سوى واحدة من مدائن كثيرة يلي بعضها البعض فيما بين بحر الروم وأسوان. ولو وصفنا هذا لرأينا كيف كانت المعابد العظيمة والقصور الجليلة تتهدَّم وتتخرَّب بغير أن يُصلح من أمرها أحد، وكيف كان المرمر الثمين يُنزع من مواضعه لكي تُبنى به الأبنية، أو لكي يُصنع منه الجير، وكيف كانت تماثيل البرونز تُصهر لكي تُتخذ منها النقود أو لتُصنع منها الآنية، وكيف بقيت مع كل هذا التخريب المحزن والاضمحلال البالغ بقيةٌ من آثار ورسوم في الصناعة حرص عليها صُناع القبط”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“يذكر المستر ملن أن النظام الروماني للحكومة في مصر قد احتفظ المسلمون بمجمله في حكومتهم حتى يومنا هذا”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“كان العرب رجال حرب وسيف لم يتعوَّدوا حكم البلاد، ولم يحذقوا فنونه، ولم يكن بينهم نظامٌ معروف قد يتخذونه في مصر أو يُدخلون منه شيئًا في إدارة أمورها، ومصر عريقة في الحضارة ذات نظام مقرَّر مُشعب،”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“في خلافة الوليد بن عبد الملك في القرن الثامن للميلاد، رأى الروم فعل المنارة (منارة الإسكندرية)، وضايَقهم من أمرها أنها كانت مرقبًا يُساعد المسلمين على ردِّ غارات البحر ويحميهم من المُباغتة، فعوَّلوا على الاحتيال في تخريبها. فذهب رجلٌ من خواصِّ٦٦ ملك الروم إلى الخليفة يحمل الهدايا النفيسة، وتظاهَر بأن الملك قد وجد عليه مَوجدةً عظيمة وسعى في قتله، وأنه جاء راغبًا في الإسلام، فصدَّقه الخليفة، ورحَّب بإسلامه وقرَّبه، وتنصَّح الرجل إلى الخليفة في دفائن استُخرجت من بلاد الشام، فشرهت نفسه إلى الأموال، فمال إلى تصديق ما وصفه ذلك الرومي الداهية من كنوزٍ عظيمة من الذهب والجوهر كانت من قبلُ لملوك مصر القديمة، وقال إنها مدفونة في آزاج ومَخادع تحت المنارة. فأرسل الخليفة جماعة من جنده ليستخرجوا ذلك، فهدموا نصف المنارة وأزالوا المرآة، وتم ذلك قبل أن يفطن أحد إلى المكيدة. فضجَّ الناس وعزموا على منع ذلك الهدم، وبعثوا إلى الخليفة بخبرها، فنُذر الخائن بالأمر فهرب في الليل إلى بلاده، وكانت حيلته قد تمَّت، وهُدم من المنارة نِصفها أو على الأقل ثُلثها، وبلغ الخائن ما أراد؛ إذ هدم المرآة السحرية. وعرف العرب أنهم خُدعوا بعد أن انقضى الأمر، و«بنَوا مرآة من الآجر، ولكنهم لم يستطيعوا أن يُعيدوها إلى علوها السابق، فلما وضعوا المرآة عليها لم تُفِد شيئًا».”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“لقد كانت خيانة قيرس للإسكندرية سببًا في القضاء على آخر آمال المسيحيين بالفوز في مصر، ولكن من العجيب مع ذلك أن تُدافع هذه البلاد المُتفرقة في مصر السفلى جيوش الغزاة وتُقاومهم نحو عام آخر؛ ففي هذه آيةٌ على أن أهلها كانوا قومًا من أولي النخوة والحفاظ بقوا على عهد دينهم وثبتوا عليه، ولكن التاريخ لم يجزِهم بذلك ما يستحقونه من حُسن الأحدوثة، بل لبث يُنكرها عليهم زمنًا طويلًا.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“إن مقاومة المصريين للعرب استطال أمرها في بلاد مصر السفلى وظلَّت إلى ما بعد فتح الإسكندرية. وإذا ذُكر أن أهل «تنيس» وما يليها من البلاد الواقعة في إقليم تلك البحيرة كانوا من القبط الخُلَّص، تنبض قلوبهم بما تنبض به قلوب القبط، عرفنا أن وقوع تلك الوقعة في ذلك الوقت دليلٌ جديد على فساد رأيين طالما خدعا الناس وتقادَم عليهما الدهر، وهما يكفران الحقيقة، وهذان الرأيان هما أن مصر سلَّمت للعرب بغير قتال، وأن القبط رحَّبوا بالعرب ورأوا فيهم الخلاص مما كانوا فيه.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“إنه لمن العجيب أن يرى المقوقس جدوى في العودة إلى اضطهاده وعسفه؛ فلعله كان يتستر وراء ذلك ليُداري عن أهل الإسكندرية حقيقة أغراضه، وهي إسلام بلاد مصر جميعها للعرب. ولا شك في أنه كان في ذلك يُنفذ أمرًا من مليكه، ولكن أي أمر! لقد كان أمرًا غصبه من مليكٍ لا حول له ولا طَول، وتوصَّل إليه بالخداع والدناءة، حتى إنه لم يستطع أن يُظهره لكبار قادة الدولة في الإسكندرية، ولا أن يُعلنه للناس. فخرج وحده ذاهبًا إلى حصن «بابليون»، أو لعله قد استصحب جماعة من قسوسه كانوا على علم بسرِّه.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“كان «قيرس» يريد أن يزيد في سلطانه الديني بالإسكندرية، ويُقيمه على أطلال الدولة بعد خرابها. ولسنا نجد رأيًا آخر أكثر مُلاءمة لِما بدا منه؛ فهو خير رأي نستطيع به أن نُدرك ما كان بينه وبين عمرو من صلاتٍ خفية، وما قارَفه من خيانة دولته الرومانية. فلنصِفْه بأنه خائن للدولة في سبيل ما توهَّمه صلاحًا للكنيسة.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“لا بد أن كثيرين ممن كان في جيش العرب عند ذلك رأوا جميل المدائن في فلسطين والشام مثل أذاسة ودمشق وبيت المقدس، وقد يكون منهم من وقعت عينه على أنطاكية الشهيرة، أو رأى عجائب تَدْمر، ولكن ذلك كله لم يكن شيئًا إذا قيس بعظمة المدينة التي تبدَّت لهم عند ذلك، وهي عظمةٌ بارعةٌ نادرة تتجلى لهم إذ يسيرون بين الحدائق وحوائط الكروم والأديرة الكثيرة بأرباضها؛ فقد كانت الإسكندرية حتى في القرن السابع أجمل مدائن العالم وأبهاها، فلم تُبدع يد البنَّاء قبلها ولا بعدها شيئًا يعدلها، اللهم إلا روما وقرطاجنة القديمتين. فما سرحت العين لا تقع إلا على أسوار وحصون لا نظير لها، بقيت بعد ذلك قرونًا وهي مثار إعجاب من رآها من أهل الأسفار، وكانت تُشرِف وراء هذه الأسوار والحصون بدائع من قباب ومن عُمُد، بعضها أسطواني وبعضها مربَّع (مما يُسمَّى بالمسلَّات) تقوم فوق قواعدها، ومن تماثيل ومعابد وقصور تتلألأ وتتألق.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“فمن أكبر الخطأ أن يقول قائلٌ إن القبط عامَّتهم دخلوا في عهد الصلح الذي كتبه عمرو عند فتح بابليون؛ فإن ذلك العهد إنما دخل فيه أهل ذلك الموضع. على أن شروط ذلك الصلح نفسه عُرضت فيما بعدُ على من كانوا على كثب من تلك الناحية؛ فإن عبد الله بن حذافة السهمي سيَّره عمرو إلى عين شمس ليُعامل أهل المدينة والكورة التي حولها. وهذا يدل على أن المسلمين عند فتحهم للمدينة أول مرة لم يأخذوا أمرها في يدهم ويُقيموا فيها حكم الإسلام.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“يقول حنا النقيوسي: «قومٌ ارتدُّوا عن دينهم المسيحي ودخلوا في دين البهائم.» وكان هؤلاء المسلمة يتظاهرون بأنهم من أشدِّ الناس في أمر الدين، يدفعهم ذلك إلى مساعدة إخوانهم العرب المسلمين على استصفاء أموال المسيحيين الذين أخرجتهم الحرب من ديارهم، وصاروا يستبيحون لعنهم، ويصِمونهم بأنهم «أعداء الله». ولكن هؤلاء الذين أسلموا لم يكونوا إلا قليلًا، وبقي جمهور القبط على دينهم يزدرون الذين خرجوا من مسيحيتهم، وينفرون من ذلك الدين الجديد الذي دخلوا فيه، وهذا ظاهر في قول الأسقف المصري «حنا».”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“كتب أبو بكر إلى رؤساء القبائل من العرب لانتداب الناس إلى المدينة ليخرجوا للقتال، وقال لهم إنه بعث إليهم ليُخبرهم أنه قد عزم على أن يرسل المؤمنين إلى بلاد الشام لينزعوها من أيدي الكافرين، وأنه يُعلِمهم أن الجهاد في الدين طاعة لأمر”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“وليست لدينا صورةٌ كاملة عن الفنون في بلاد العرب إذ ذاك، ولكنا نستطيع أن نعرف شيئًا عن تقدُّمها مما يُروى لنا من وصف كنيسة صنعاء، وهي التي نالها المسلمون بالأذى وهدموها، وهي من بناء «أبرهة الأشرم» عامل ملِك الحبشة على بلاد اليمن، وذلك بعد منتصف القرن السادس بقليل.
ولعل هذا الوصف المجمل يحمل إلينا صورة من المدنية التي وجدها الإسلام في بلاد العرب، غير أن العرب كانوا عند ذلك لم يُقبِلوا على الصناعات والفنون، ولم ينمُ لهم ذوق فيها؛ ولذلك لم يدرك المسلمون من تلك الثروة العظيمة ومن ذلك الجمال البارع إلا أنها كانت للغنيمة إذا كانت مما يُغنم، أو للتحطيم إن كانت صورًا أو دُمًى. ولسنا نعرف على وجه البت في أي وقت كان هدم هذه الكنيسة وسِواها من أبنية المسيحيين.
ولا شك أن المسلمين كرهوا ما في كنائس المسيحيين من كثرة الصور والرسوم المنقوشة بالألوان، فحُقَّ لهم بعض الحق أن يخلطوا بين المسيحية وعبادة الأوثان.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
ولعل هذا الوصف المجمل يحمل إلينا صورة من المدنية التي وجدها الإسلام في بلاد العرب، غير أن العرب كانوا عند ذلك لم يُقبِلوا على الصناعات والفنون، ولم ينمُ لهم ذوق فيها؛ ولذلك لم يدرك المسلمون من تلك الثروة العظيمة ومن ذلك الجمال البارع إلا أنها كانت للغنيمة إذا كانت مما يُغنم، أو للتحطيم إن كانت صورًا أو دُمًى. ولسنا نعرف على وجه البت في أي وقت كان هدم هذه الكنيسة وسِواها من أبنية المسيحيين.
ولا شك أن المسلمين كرهوا ما في كنائس المسيحيين من كثرة الصور والرسوم المنقوشة بالألوان، فحُقَّ لهم بعض الحق أن يخلطوا بين المسيحية وعبادة الأوثان.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“إن تلك المدينة العظمى «بناها الإسكندر كما أوصاه أستاذه أرسطو، فجعل لها سورًا، وأجرى وراء الأسوار مياه النيل، وجعل لها أبوابًا قوية»، وقد ظل الحصار زمنًا ولم يستطع الفرس أن يدخلوا ذلك المَعقل المَنيع مع ما كانوا عليه من بصر بأمور الحصار. والحق أن حصونها كانت قوية لا يكاد عدوٌّ يجد فيها مَطمعًا. وكان ذلك الحصار في عام ٦١٧؛ أي بعد آخر غزوة غزاها الفرس مصر بنحو ١١٧ عامًا. وقد استطاع الفرس في تلك الغزوة السابقة أن يفتحوا مصر السفلى، وغمر أتيُّهم أرضها جميعًا، ولكنه ارتدَّ عاجزًا عند أسوار الإسكندرية.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“الحق إن عجَبنا من أن الفرس كانوا في حكمهم على مثل هذا الرفق لا يحيدون عنه في معاملة الكنيسة المسيحية، أشدُّ من عجبنا من سَورة البطش التي كانت تُوقَع بتلك الكنيسة في بعض الأحايين.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“أن روح التعصب الشديدة التي ثارت بمن مزَّقوا جسم «هيباتيا» قِطعًا في المِحراب كانت لا تزال كامنة في القلوب لم تتغير. غير أنها بعد أن كانت تدفع إلى التنكيل بفتاةٍ جميلة يُعزى إليها ذنب الوثنية، صارت تثور بفِرقتين كلٌّ منهما تدَّعي أنها ابنة المسيح، وترمي الأخرى بأنها من نسل الشيطان.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“إن تاريخ غزو العرب للدولة الرومانية كله تاريخٌ مُظلم غامض، ولكن تاريخ مصر أشدُّه ظُلمةً وحلوكة”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“كانت الجزية سِمة لأهل الذمة وعلامة لغير المسلمين، فكان الدخول في الإسلام كافيًا لزوالها؛ إذ تزول بذلك صفتا الذمة واختلاف الدين. وهذا أمر قد أجمع عليه مؤرخو العرب؛ فإن المقريزي يأخذ على عمر بن عبد العزيز (وكانت وفاته في شهر يناير من عام ٧٢٠ للميلاد) أنه حكم بأن الذميَّ إذا مات استحقَّت الجزية من ورثته.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“جاء في تاريخ القديسين عن ١٢ بئونة (عيد الملاك الأكبر ميخائيل) قولٌ عجيب، وهو: «والسبب الذي من أجله يُقيم عيد القديس ميخائيل في هذا اليوم، هو أنه قد كان بالإسكندرية معبدٌ كبير بنته كليوبترا ابنة بطليموس للإله زحل (ساتورن)، وكان عيده يُقام هناك في هذا اليوم، وهو ١٢ بئونة، وبقيت هذه العادة بين الناس إلى أيام البطريق الإسكندر في أيام الإمبراطور قسطنطين.» واستمرَّ التقويم بعد ذلك. يقول إن الإسكندر عوَّل على هدم ذلك الوثن، ولكن الناس أبَوا أن يتركوا ما اعتادوه قديمًا، ورفضوا أن يُبطلوا عيدهم فيه، فرأى البطريق أن يُبقي العيد، وأن يُبقي الناس على إجازتهم في البطالة ذلك اليوم، وأن يُضحي فيه بالأضاحي ويُطعم الفقراء لوجه الله الحق، بدل أن يكون ذلك قربانًا للوثن، وأبدل اسم اليوم فجعله باسم القديس ميخائيل، فقبِل الناس رأيه وهدموا الوثن، ولكن اسم القيصريون بقي علَمًا على الموضع، وبقيت الكنيسة إلى أن جاء المسلمون فهُدمت.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“إن «عمرًا لم تكن في قلبه رحمة بالمصريين، ولم يرعَ العهد الذي عقده معهم؛ إذ كان رجلًا من الهمج.»”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
“يذكر أن المقوقس عرض الصلح باسم القبط، ولكن ذلك كان عن غير رضًا منهم، فأبَوا أن يُقرُّوه، فعاد العرب إلى الحصار، وفُتح الحصن، وقُتلت فيه مَقتلةٌ عظيمة، وقال إن ذلك كان في وقت الفيضان أيضًا ثم تم الصلح بعد ذلك.”
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
― The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty Years of the Roman Dominion
