الآن لم ينفعنا مرتزقة ألفونسو ولا فتاوى ابن عرجون ونحن تحت هذا الحصار الخانق. فواكه مرسيّة التي طالما كانت رخيصة الثمن وفيرة الثمر أصبح يشقّ على العامة شراؤها. واللحم ﻻ يكاد يتبلّغ به سوى الأغنياء. وسوق البُسُط الكبير أُغلقت نصف حوانيته لندرة الصوف والكتان. أما صاغة الفضة فصاروا يشترون من الناس أكثر مما يبيعون لهم.
أما ابن مردنيش فلا يكاد يغادر قصرة، وإن فعل ومشى في الطرقات حفّه جنودٌ كثر وحرسٌ أشداء خوفًا على حياته!
— Jan 19, 2024 03:25AM
Add a comment