Rowaa Sayed > Recent Status Updates

”وهذا لا يعني ألا يحزن المرء على فراق بلده. على فراقٍ اضطُر إليه. فمن يخرج ليس متأكدًا إن كان بلده بالصورة التي عرفها، سوف ينتظر عودته.“

”لا أزال أرى رحيل الأصدقاء، يشبه موتهم، إنه حدثٌ عدوانيّ في حياة من يبقى. وأنا أفترض موتهم، كي أستكيع التصالح مع غيابهم.“

”كان الحب يصحو في داخلي مثل موهبة قديمة، وبدا لي الجُنّاز الذي تجاوزني نشيدًا لانبعاث الحب.“

❞ لكل إنسان نصيب معين من الألم، لكن بعضًا منا ينالون حصة أكبر، مثلك، والبعض الآخر ينالون قدرًا أقل، مثلي. ❝

❞ لكن الحب مثل السباحة وركوب الدراجة. مهارة يتركها المرء ولا ينساها. يغطس في الماء ويحرّك ذراعيه وساقيه ويعوم. يحتويه الحضن الظامئ. ❝

❞ كل ما أعلمه أنني، بوضع الكلمة الأخيرة، بتُّ أكثر خفة، انتهت آخر نوبات حراستي لدواخلي، وصار السجن فراغًا، مثل طفل أطلق كل بالوناته إلى السماء، لم يعد يمتلك مادة للعب والأنس، لكنه تخلص أيضًا من واجب الحراسة الدائم لكيانات هشة، قد تنفجر إذا ما لمسها طيف من واقع ❝

❞ يقول إن الألم جزء من شرطنا الإنساني، لا يمكن تجنبه، أما المعاناة فاختيار، والفارق بينهما أن الألم دومًا جزء من عملية نمو، أو تجاوز، أو وصول، عرض جانبي لسعي نحو معنى أكبر من الألم، بينما المعاناة هي أن تعايش الألم. ❝

❞ لم يتفق أبي وأمي في الطباع أبدًا، كانا جزيرتين متباعدتين بلا جسر وصال، لم يربط بينهما سوى حبهما المفرط لإنقاذ الحيوانات، تحديدًا القطط. ❝

❞ امتهنت «يوليا» في النهاية التصوير بدوام كامل؛ لتتحكم في الكادر الذي يلفظها دومًا خارجه، وامتهنت أنا في النهاية الكتابة بدوام كامل؛ لفرض قوانيني على حياة لا تخضع مطلقًا لي، حياة قد تضع المعجزات في الفصل الأول. ❝

❞ تقف «يوليا» في النهاية وحيدة، تطل على حيوات مَن أحبتهم وهي تستمر بينما هي مجمدة في زمنها، ❝

❞ لا يجيد المستكشف التوقف بتواضع وتفحص المعجزات أسفل قدميه؛ بصره معلق دومًا بالأفق البعيد. ❝

❞ فيلم يقدم الكون على ما هو عليه: مكان بارد قاسٍ لا مبالٍ، لا ينبت فيه الحب على الأشجار ويسقط في حجرنا بتمام نضجه، مكان علينا فيه أن نقاتل بضراوة لنجد القدر الكافي من الحب الذي يمنعنا من قتل أنفسنا. ❝

❞ أنتظر الأحلام كإيداع جديد في رصيد حكاية لا تنتهي. ❝

❞ في حوار، يقول «نجيب» إن سر أبدية الأغنية هو الصدق؛ لو كتبها صاحبها بصدق فستمتلك روحًا كافية لتحيا في حكايات شتى. ❝

❞ هل يمكن أن تحدث البطولة لشخصية ثانوية؟ أن أكون بطلًا لم تأتِ لحظته بعد لينسل من الهامش إلى المتن؟ أن يختزن لي القدر حضورًا في اللقطة المثالية؟ أن يكون كل ما يحدث حولي تمهيدًا لجمال لا يُستنطَق بالعجلة؟ ❝

❞ تحيا أمي كإلهام وطيف في كل جمال أبذله للعالم، وأنا أوقن أن فيه بعضًا منها، مثلما تسري الحياة من الجذر الخفي إلى الثمرة التي يراها العيان. ❝

❞ راعني أن عينيَّ لم تحملا أي شفقة لما ترويه، فقط، تأهبًا جائعًا إلى قصة جيدة. ❝

‏

❞ كل ما أفعله من حيل ومراوغات العيش هو إبحار مستمر في فيض حب لشخص لم يعد هنا. ❝

❞ الملائكة مجبولة على ما تفعله، محررة من رغبتها في إثبات أي شيء. بعدما لم يعد «محفوظ» يحتاج إلى إثبات شيء لأحد، لا يزال يشارك الملائكة طموحًا غامضًا ربما هو طموحه في استدامة البقاء في محراب ملَكة أنقذته طوال حياته، ❝

❞ أختار النجاة مهما نسجت المعاناة شِعرًا جميلًا:

‫ ما لا نجاوزه نكونه، وما نجاوزه لا يعدو أن يكون حكاية. ❝

❞ منحت جدتي ولديها القسوة اللازمة ليواجها العالم، لكنها لم تمنحهما حنانًا كافيًا لطلب عناق أو غفران أو حتى مساءلة. ❝

❞ كنت أكره هذا البطل لأنه يشبهني؛ رجل قتل ذكرياته الأخيرة والأثيرة مع أمه لأجل رغبة أنانية في كتابة قصة جيدة. ❝

‏

”كانت أمي تحب حبي للكتابة، لكنها تكره طقوسي لاستدعاء الكتابة. الوحدة والعزلة شرط أساسي لاستنطاق نص جيد مثلما كان الكحول لـ«كينج»، السعادة تمثل عائقًا للكتابة، وأنا سعيد، تنتفي الحاجة إلى الكتابة من الأساس.“

❞ أخبرتها أنها تمتلك تلك الابتسامة التي تعدك أن كل شيء، بطريقة ما، سيكون على ما يُرام، ابتسامة لا تكذب، لا تراوغ بشأن القسوة التي تختبئ في كل تفاصيل العيش، ابتسامة تتقبل كل شرور العالم، تسع مخاوفك وتمنحها شرعية للوجود، لكنها تعدك أنك ستجد، رغم كل ما سبق، طريقة للنجاة، دون تفسير ولا إسهاب، ابتسامة من قرأ رواية حتى نهايتها ويعلم أنك من شخوصها الناجية. ❝

❞ لا يدرك أبي كثيرًا عما أكتب، يدرك وحسب أنني وجدت طريقة لتسريب هشاشتي دون إعلانها ولا مواجهته بها، وهذا يكفيه. ❝

❞ كان ولا يزال يحب الحياة أكثر مما يحب السينما، يؤمن بالواقع أضعاف ما يستثمر في الخيال. ❝

❞ أنقذتني الخطط مرارًا، لكن حبي وأصدقائي وأوقاتي السعيدة كلها خرجت من رحم تجارب لم تتضمنها الخطط أبدًا، ❝

❞ أمسك القلم، أرتكب خطيئة كافكاوية بافتتان ماركيزي، وأكتب عن أحلامي، لا أحاول تفسيرها بقدر ما أحاول سرد تعقيب جمالي مما تثيره بداخلي. ❝

❞ ولكن بداخِلها غضبٌ كانَ أكبر من كل الدبلوماسية التي علَّمتها إياها الحياة، وأصقلتها طبيعة عملها. ❝

❞ توصل السيد فولتير إلى استنتاج مفاده أن الطب لا يعدو أن يكون سوى فنٍّ يعتمد تسلية المريض بينما تعالج الطبيعة مرضه. ❝