قيس سمارة

“معلق انا
بين موت وحياة
لا بين موت او حياة”
― توفيق صايغ

“استأنفت سيرها إلى المطبخ تنصح بأن نأكل الكثير من الزعتر لنصبح أذكياء مثل الفلسطينيين، ولنحصل تقدير "مُنتاز!". كنا في ذلك الوقت، قد آمنا بأسطورتها تلك، أسطورة الزعتر، إذ لم نجد مبرراً مقنعاً لتفوق التلاميذ الفلسطينيين في مدارسنا وحصولهم على المراتب الأولى دائماً سوى الزعتر الذي يأكلونه كل صباح. أكلنا الكثير منه حتى ملَّته بطوننا من دون فائدة. كنت، في السنة التي اشترى لي فيها والدي الدراجة الهوائية، قد نلتُ المرتبة الأولى في مدرستي، من دون زعتر. متفوقاً على بقية الطلبة، عدا الأخوين الفلسطينيين سامر وحازم بطبيعة الحال، إذا هكذا كنّا نصنّفها مرتبة أولى على الكويتيين، مع إيماننا المطلق بأنها مرتبة، في المجمل، لا يدركها إلا تلميذ فلسطيني رضع الزعتر مع حليب أمه.”
― سعود السنعوسي, فئران أمي حصة

“ينقسم المجتمع الفلسطيني إلى قسمين حسب تعرضهم لتأثير الاحتلال، قسم يتعرض لتأثير مباشر وقسم لتأثير غير مباشر، ولا أبالغ أبداً إذا قلت إن بعض الناس الذين يتعرضون للتأثير غير المباشر يكادون لا يعرفون (أو الأصح لا يشعرون) أن هناك احتلالاً إلا عبر شاشات التلفاز”
― باسل الأعرج, وجدت أجوبتي: هكذا تكلم الشهيد باسل الأعرج

“يراودني إحساسٌ رهيبٌ بأنَّ الوقت يمضي دون أن أفعل شيئاً، وأنه ليس هناك أيّة أحداث، وليس هناك ما يهزّني من الأعماق. أنظر إلى استيبان وأنظر إلى خيمي وأُحسُّ بأنّهما يشعران بالتعاسة أيضاًز وأحياناً – لا تغضب يا بابا – أنظر إليك وأفكر في أنّني لا أرغب في أن أصل إلى سن الخمسين وفي أن يكون لي مثل طبعك وتوازنك. إنني أجدكم، بكل بساطة، مُحبَطين مُستنفَدين. وأنا أشعر بأنّ لديّ طاقة هائلة، ولا أعرف أين أستغلها، لا أعرف ما أفعل بها”
― ماريو بينيديتي, La tregua